مع ضغوط الحياة اليومية وكثرة الأشياء المطلوب إنجازها، يقع الكثيرون فريسة للتفكير الزائد، والذي يؤثر بشكل واضح على جميع أجزاء وأعضاء الجسم خاصًة عند عدم التعامل مع الأمر بطريقة صحيحة.من خلال موقه دليلى ميديكال يستعرض في التقرير التالي تأثير التفكير الزائد على جميع أعضاء وأجزاء الجسم المختلفة قد يتعرض الفرد من حين لآخر لتوتر عابر استجابة لبعض مواقف الحياة ثم ما يلبث أن يزول هذا التوتر ويعود الإنسان إلى طبيعته، ولكن عندما يواجه الفرد مشاكل وضغوط نفسية تستمر لأيام وأسابيع وربما شهور يدخل الجسم في حالة توتر مزمن وينعكس ذلك على صحته الجسدية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية، فما هي أضرار التوتر المستمر؟
كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟
يُؤثر على الذاكرة يتسبب الضغط النفسي في ضعف الذاكرة، وذلك لأن زيادة هذا الضغط واستمراره بشكل متكرر يؤدي إلى تلف خلايا المخ.هناك منطقة بالدماغ تسمى الحصين (Hippocampus)، وهي مركز الذاكرة بالمخ، وتنكمش هذه المنطقة عند الأشخاص الذين يعانون من التوتر الزائد والاكتئاب.
كما أن التوتر والإجهاد النفسي يضر بمنطقة في الدماغ تسمى القشرة الجبهية (Prefrontal cortex)، وعندما يزداد الضغط على هذه المنطقة يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات النفسية التي ينتج عنها ضعف في الذاكرة.
يرفع مستوى الكورتيزول (Cortisol) يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل: التمثيل الغذائي.في حالة ارتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن زيادة التوتر، فإنه يزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وحدوث التقلبات المزاجية التي تظهر في صورة عصبية وقلق وميل للحزن والاكتئاب.
يُقلل من التركيز يصاب الإنسان بتشتت في الانتباه وصعوبة التركيز، فيصبح الفرد شاردًا لأوقات طويلة، وبالتالي تتأثر إنتاجية العمل وتزداد فترات انجاز المهام المختلفة.كذلك يؤدي الضغط النفسي إلى إرسال إشارات خاطئة للمخ، فيمكن أن يقول الشخص شيء عفوي لم يكن يقصد قوله نتيجة عدم القدرة على التركيز الكامل.
يُحدث اضطرابات في النوم كلما زاد الشعور بالقلق والتوتر زاد التفكير والخوف من عقبات مسببات هذا التوتر، مما يؤدي لخلل في وظائف المخ، ومنها تنظيم النوم. يصاب الشخص بقلق يومي، وصعوبة في النوم بالمواعيد الصحيحة، ليسهر في فترة الليل وعدم القدرة على الاستيقاظ مبكرًا.أما في حالة الاستيقاظ مبكرًا دون أخذ القسط الكافِ من النوم، فإنه لن يتمكن من القيام بمهامه اليومية جيدًا.
يُسبب العصبية الشديدة يُسبب العصبية الزائدة، حيث أن تراكم التأثيرات السابقة وهي:
عدم التركيز وقلة الإنتاجية.
عدم النوم جيدًا.
ارتفاع الضغط.
الشعور المستمر بالقلق.
جميعها تجعل الشخص أكثر عصبية، وربما تكون العصبية بشكل مبالغ به لتؤدي إلى نتائج وخيمة.
يقلل العمر الافتراضي: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 70 عامًا مقابل الأشخاص الذين تعدوا 100 عام، ووجدوا أن أولئك الذين ماتوا في سن أصغر لديهم مستويات أقل بكثير من البروتين الذي يهدئ نشاط الدماغ. حيث يتسبب التفكير الزائد في نشاط الدماغ الزائد، مما يؤدي إلى استنفاد البروتين. علاوة على ذلك لا نقول أن التفكير الزائد سيجعلك تموت تلقائيًا في سن الثلاثين ولكن إرهاق الدماغ يمكن أن يكون له آثار غير مرغوبة تحدث مع التقدم في الوقت.
يؤثر على التوازن الكيميائي لجسمك:التفكير الزائد والبناء على الأفكار السلبية الافتراضية يجعل عقلك أقل قدرة على التمييز بين الإجهاد الافتراضي والتوتر الذي يجب التصرف بناءً عليه. نتيجة لذلك يؤدي هذا الى عدم التوازن الكيميائي مما يؤدي الى إتلاف هياكل الدماغ التي تنظم العواطف والذاكرة والمشاعر. وقد يبدو تلف الدماغ مخيفًا، لكن لا داعي للذعر من التفكير الزائد حيث انه لا يتسبب في تلف عقلك بشكل لا يمكن إصلاحه، ولكن كل ما تفعله وتفكر فيه يؤثر على جسمك.
تصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العقلية: يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحة وعقلية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية. كذلك الإفراط في التحليل يضر بصحتك العقلية، مما يؤدي بعد ذلك إلى زيادة التفكير في حلقة مفرغة أخرى.
تقلب شهيتك لا تشعر بالرغبة في تناول الطعام على الإطلاق، أو على العكس قد تشعر بالرغبة في تناول الطعام بشكل مفرط بشكل أكثر من المعتاد. فقد يساعد التوتر أو القلق على تناول الأطعمة التي تعمل على تهدئة أو تشتيت انتباهك عن التفكير الزائد، ولكنها في النهاية ليست طريقة صحية للتعامل مع الإفراط في التفكير. وغالبًا ما يكون تناول الأطعمة المريحة بكميات كبيرة ضارة بالجسم، والتي بدورها تضر بجميع جوانب صحتك.
قلة الإبداع يصعب رسم الصور الصعبة، لذلك من الطبيعي أنها تتطلب مزيدًا من التفكير. نتيجة لذلك فقد وجد الباحثون أن رسومات الصور الأكثر صعوبة كانت أقل إبداعًا والعكس صحيح مع الصور الأسهل للرسم كونها أكثر إبداعًا. خلافًا للاعتقاد السائد بأن التفكير الزائد يمكن أن يساعدك في إنشاء حلول جديدة، لكن الإفراط في التفكير قد يعيق إبداعك.
يؤثر على مهاراتك الاجتماعية غالبًا ما يخلق الخوف وتجنب المواقف الاجتماعية. تخيل كل الأوقات التي اعتقدت فيها أن شخصًا ما يكرهك، نتيجة لذلك لا تتحدث معه أبدًا. قد تفوتك الكثير من الفرص الاجتماعية والأصدقاء بافتراض طريقة تفكير الناس عنك. في أغلب الأحيان الإفراط في التفكير هو ما يجعلك تتصرف بهذه الطريقة وليس الشخص نفسه.
يتعارض مع حل المشكلات الأشخاص الذين يفرطون في التفكير يعتقدون أنهم يساعدون أنفسهم من خلال إعادة صياغة مشاكلهم في رؤوسهم. تظهر أن الشلل التحليلي حقيقي.حيث ان الإفراط في تحليل كل شيء يتعارض مع حل المشكلات. نتيجة لذلك سيؤدي ذلك إلى الإسهاب في الحديث عن المشكلة بدلاً من البحث عن حلول
كيف تعرف أنك تفرط في التفكير؟ يجب إدراكه بشأن الإفراط في التفكير هو أنه يمكن أن يكون مفيد بشكل كبير مثل في حل المشكلات. لكن التفكير الزائد وحل المشكلات مختلفان بالتأكيد.لإفراط في التفكير من ناحية أخرى هو عندما تفكر في الاحتمالات والمزالق دون أي نية حقيقية لحل المشكلة. في الواقع قد لا توجد مشكلة أو مشكلة محتملة أساسا”يمكن أن تشعر أن التفكير الزائد أحيانًا بأنه انعكاس للذات. لكن الاثنان مختلفان.
“التأمل الذاتي هو عملية فضوليّة داخليًا متجذرة في هدف أسمى – سواء كان ذلك للنمو كشخص أو اكتساب منظور جديد. لكن إذا كنت مهووسًا بشيء لا تحبه في نفسك ولا يمكنك تغييره أو ليس لديك أي نية للتحسين، إنه ليس انعكاسًا ذاتيًا بل إنه تفكير زائد ” وهذا ما يوضح الدكتور فاولر.
تشمل العلامات التي تدل على أنك تفكر كثيرًا
الخوض في الأحداث أو المواقف الماضية
قرارات التخمين الثانية التي اتخذتها
رد أخطائك في عقلك
إعادة صياغة المحادثات الصعبة أو غير المريحة
التركيز على الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها أو تغييرها أو تحسينها
تخيل السيناريو الأسوأ أو النتيجة الاسوء في كل الأمور
متابعة مخاوفك من اللحظة الحالية إلى ماضٍ لا يتغير أو مستقبل غير متوقع
“تشغيل قائمة أفكارك” أثناء محاولة النوم
التساؤل ولكن عدم اتخاذ قرار أو اتخاذ إجراء
أعراض التوتر العصبي النفسية
سوء الحالة المزاجية: يُؤثر التوتر العصبي على الحالة المزاجية، ويؤدي إلى الشعور بالإحباط وخاصةً بعد مواجهة موقف بعينه.
الشعور بالإرهاق: وذلك نتيجة الضغوط النفسية، وكثرة التفكير بها، ومحاولة الهروب منها فيزداد الشعور بالتعب.
صعوبة الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي: يجد الشخص المصاب بتوتر عصبي صعوبة في الشعور بالاسترخاء والهدوء.
الميل إلى الوحدة: يفضل الشخص الذي يشعر بتوتر أن يبقى وحيدًا حتى يهدأ ويتجنب الآخرين.
أن تصبح سريع الانفعال والإحباط وتقلب المزاج.
الشعور بالسوء تجاه نفسك، والشعور بالوحدة، والاكتئاب أو الشعور بالتعاسة العامة.
الشعور بالرهبة، أو الخوف، أو الأرق، أو التهيج، أو القلق، والانفعالات.
أعراض التوتر الجسدية
انخفاض مستويات الطاقة يؤدي التوتر العصبي إلى صعوبة النوم ليلًا والنوم المتقطع وكذلك فقدان الشهية، ممّا يؤثر على مستويات الطاقة في الجسم.
آلام الرأس ينتج عن التوتر العصبي شعورًا بآلام في الرأس، وذلك نتيجة قلة النوم وكثرة التفكير والشعور بالإجهاد الشديد.
اضطراب في المعدة يُمكن أن تحدث اضطرابات المعدة نتيجة للتوتر الشديد، بما في ذلك الإسهال والإمساك والغثيان.
آلام العضلات حينما يُصاب الشخص بالتوتر العصبي، فإن العضلات والمفاصل تُصاب بالتوتر أيضًا، مما يُسبب الشعور بالألم في مختلف أجزاء الجسم.
ألم في الصدر وسرعة ضربات القلب ألم في الصدر وسرعة ضربات القلب يعد من أعراض التوتر العصبي والضغوط النفسية، حيث تزداد ضربات القلب ويشعر الشخص بضيق في التنفس مع ألم في الصدر.
الأرق يُعد الأرق من المشكلات الصحية الشائعة التي تنتج عن التوتر العصبي، حيث يصعب تجاهل المشكلات التي تسبب هذا التوتر، ويكثر التفكير بها أثناء الاستلقاء في الفراش.
نزلات البرد والالتهابات المتكررة تزداد فرص الإصابة بالالتهابات في حالة الشعور بالتوتر العصبي بما فيها التهابات الجهاز التنفسي.
انخفاض الرغبة الجنسية نتيجة الشعور بالإحباط واليأس يُمكن أن تتأثر الرغبة الجنسية بالسلب، وهذه من أعراض التوتر العصبي.
جفاف الفم وصعوبة البلع يمكن أن يتسبب التوتر العصبي في جفاف الفم وعدم قيام الغدد اللعابية بإفراز اللعاب للحفاظ على رطوبته، وبالتالي يكون ابتلاع الطعام صعبًا؛ ممّا يؤدي إلى فقدان الشهية.
برودة أو تعرق اليدين والقدمين في بعض الأحيان يؤدي التوتر العصبي إلى قلة تدفق الدم إلى الأطراف، ممّا يؤدي إلى برودة اليدين والقدمين، كما يُمكن أن يتسبب في تعرقهم.
آلام الأسنان ذلك نتيجة القيام بطحن الأسنان، حيث يقوم بعض الأشخاص بهذه العادة نتيجة الشعور بالتوتر والضغط النفسي والضغط العصبي.
الصداع.
الأوجاع، والآلام العامة.
عصبية ورجفة ورنين في الأذنين.
جفاف الفم، وصعوبة في البلع.
ثني الفك وطحن الأسنان.
أعراض التوتر العقلية
عدم القدرة على اتخاذ القرارات: وذلك نتيجة التشتت الذهني الذي ينتج عن التوتر.
انخفاض الإنتاجية في العمل: يؤثر التوتر العصبي على إنتاجية العمل بسبب كثرة الضغوط وقلة النوم.
زيادة النسيان: يؤدي التوتر العصبي إلى زيادة النسيان نتيجة الضغوط وكثرة التفكير في الأمور التي تسبب التوتر.
النظرة السلبية للأمور: ويترتب على هذا الأمر عدم الرغبة في القيام بالمهام اليومية وتحقيق الأهداف.
عدم القدرة على التركيز: يتسبب التوتر العصبي في صعوبة القدرة على التركيز وما يعقبه من تأثيرات سلبية.
أعراض التوتر السلوكية
العزوف عن تناول الطعام، أو الإكثار من تناول الطعام، فهذا يختلف من شخص لآخر.
تجنب تحمل المسؤوليات، ومحاولة الهروب الدائم من الواجبات التي يجب تحملها.
القيام ببعض السلوكيات الخاطئة، مثل: قضم الأظافر، أو التململ، أو صك الأسنان، أو غيرها.
أضرار التوتر العصبي على الصحة
مشاكل الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، والعزلة، واضطرابات الشخصية.
أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
السمنة واضطرابات الأكل الأخرى، مثل: النحافة المفرطة التي تُسبب ضعف الجسم.
مشكلات الدورة الشهرية: يُمكن أن تُعاني المرأة من اضطرابات الدورة الشهرية نتيجة التوتر العصبي.
المشكلات الجنسية، مثل: ضعف الانتصاب، وسرعة القذف لدى الرجال، وفقدان الرغبة الجنسية، وخلل الهرمونات.
مشكلات الجلد والشعر، مثل: حب الشباب، والصدفية، والأكزيما، وفقدان الشعر الدائم.
مشكلات الجهاز الهضمي، مثل: الارتجاع المعدي المريئي، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، والقولون العصبي
أضرار التفكير الزائد
تفكير أكثر يعني حياة أقصر! من الأشخاص ممّن تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة وبين المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مئة سنة، تبيّن أنّ أولئك الذين توفوا في أعمار أصغر يمتلكون نسبة أقلّ من البروتين التي تهدّئ الدماغ.
التفكير الزائد يرهق عقلك، ويؤدّي بالتالي إلى استنزاف هذا البروتين وتقليل نسبته في الدماغ. ذلك لا يعني أنّك ستموت في سنّ الثلاثين إن كنت من أصحاب التفكير المفرط، لكنه سيؤثر بلا شكّ تأثيرًا سلبيًا على دماغك ويؤدي إلى مشاكل وأمراض كالخرف والزهايمر وغيرها من الأمراض العقلية، التي تؤثّر على مدّة الحياة وتسبّب الوفاة في عمر أصغر.
ساعات نوم أقل وأسوأ قد لا تستطيع أحيانًا السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل. وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقّظًا.
زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية من أهمّ أضرار التفكير الزائد، زيادة خطر الإصابة بالأمراض والمشاكل العقلية مثل القلق المزمن، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشخصية الحدية.باختصار، التفكير الزائد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات العقلية التي تؤدي بدورها إلى مزيد من التفكير الزائد لتجد نفسك في حلقة مفرغة لا مفرّ منها.
تراجع الإبداعية والابتكار سيساعدك على إيجاد حلول أكثر لمشاكلك، فإنّه في الواقع يقلّل من قدراتك الإبداعية، ويجعل من عملية البحث عن حلول تحديًّا صعبًا، بل وحتى الابتكار والخروج بأفكار جديدة في عملك سيغدو أصعب.
التأثير سلبًا على المهارات الاجتماعية نقضي وقتًا طويلاً في تحليل ما قد يفكّر به الآخرون حولنا، عادة ما يخلق ذلك شعورًا بالخوف والانعزال عن المواقف الاجتماعية.تخيّل فقط عدد المرات التي تخيّلت فيها أنّ أحدهم لا يستلطفك أو لن يستلطفك، ونتيجة لذلك لم تبادر بالتحدّث إليه. لعلّك أضعت الكثير من الفرص للتعرّف على أصدقاء جدد أو لتوسيع دائرة علاقاتك بسبب تفكيرك الزائد.
ماذا تفعل عندما يضرب التفكير الزائد دماغك
لا تقلق من الأشياء الصغيرة:أنت تعرف هذا بالفعل، ولكن يجب أن يقال من بين آلاف القرارات التي تتخذها كل يوم، فإن الغالبية لا تستحق ببساطة استنزاف قوة عقلك.لتحديد القرارات التي تتطلب تحليلًا دقيقًا، ضع في اعتبارك أولوياتك واعرف ما هو المهم حقًا بالنسبة لك. ويمكن أن يساعدك هذا في تحديد الوقت المناسب للتفكير العميق في امر ما ومتى لا يتطلب القرار حقًا كل هذا التفكير أو التدقيق أو الشك.
.اجمع بين التفكير النقدي والغريزة:عندما يكون القرار الذي تتخذه قرارًا كبيرًا، فمن الأسهل الوقوع في حلقة الاحتمالات. نتيجة لذلك اطرح أسئلتك وأجرِ بحثك واجمع الحقائق، لكن لا تخف من الوثوق بحدسك لمساعدتك في اتخاذ القرار النهائي. وذكّر نفسك بأن حل المشكلات المنطقية ليس دائمًا علاجًا للجميع.
.حدد موعدًا للتفكير أو خذ استراحة لبعض الوقت: كلما وجدت نفسك تقوم بالتفكير في قرار ما، زادت احتمالية أن تبالغ في تحليله.
لذلك عندما يحين وقت حل مشكلة ما، حدد موعدًا نهائيًا لاتخاذ قرارك النهائي. حيث ستتطلب القرارات الكبيرة مزيدًا من الوقت، لذلك ضع في اعتبارك أخذ فترات راحة لإلهاء نفسك، حتى تكون جاهز لاتخاذ القرار النهائي.
كيفية الحد من الشعور بالتوتر
الابتعاد عن مصادر التوتر عندما يجد الشخص ما يسبب له التوتر يجب أن يبتعد عنه بقدر المستطاع، سواء أشخاص أو أماكن أو غيره.إذا كان التوتر بسبب الجهد الزائد في العمل، فيجب الحصول على راحة من هذا العمل لفترة حتى يستطيع العودة وإستكمال العمل في ما بعد.أما بذل المجهود الكبير لفترات طويلة دون راحة فيهدد الصحة العقلية والنفسية.
ممارسة التمارين الرياضية اليومية الانتظام على ممارسة الرياضة يساعد في التخلص من الطاقة السلبية الناتجة عن الضغوط المختلفة في الحياة.لا يشترط القيام برياضات صعبة ومجهدة للغاية، بل يمكن الاكتفاء برياضات الصباح البسيطة يوميًا في مكان مفتوح.يمكن ممارسة الرياضات التي تساعد في الحصول على الاسترخاء مثل: تمارين اليوغا، وتمارين التنفس، وكذلك السباحة، فالتواجد في الماء يساعد في الحصول على راحة نفسية.
الحصول على النوم الكافِ يوميًا النوم الكافي من الأمور الهامة لتقليل فرص الشعور بالتوتر هو الحفاظ على النوم جيداً لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا.على أن يكون النوم في فترة الليل، حيث أنه النوم الذي يمنح الجسم الراحة التي يحتاجها؟
تنظيم الوقت لا بد من تحديد وقت لكل شيء على مدار اليوم، فهذا يساعد في عدم الشعور بالضغط والتأخر على انجاز المهام اليومية، وبالتالي عدم وجود داعي للتوتر.يكون تنظيم الوقت من خلال الاستيقاظ مبكرًا للاستفادة من اليوم بالكامل، ويجب تخصيص وقت للراحة وعدم التفكير في العمل يوميًا وقضاء أوقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
تناول الغذاء الصحي المتكامل للتخلص من بعض تأثيرات الضغط النفسي التي ذُكرت سابقًا، وهي كانت إجابةً على سؤال كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟ يمكن تناول الغذاء الصحي للحد منها.
حيث أن للغذاء الصحي تأثير كبير على الحالة النفسية، لأن عدم الحصول على التغذية الصحية يؤدي للشعور بالتعب والهزل والخمول، مما يسبب صعوبة العمل وممارسة المهام، وحينها تتراكم الأعمال ويزداد التوتر والقلق.كما أن كثير من الأطعمة تقوم بتنشيط الدماغ، وزيادة التركيز، والتي يجب الإهتمام بتناولها مثل:
المكسرات.
الأسماك.
الفاكهة.
الخضروات.
في المقابل، هناك أطعمة أخرى تؤثر بالسلب على الدماغ ويجب تجنبها مثل:
السكريات.
الوجبات السريعة.
الدهون غير الصحية.
الأملاح.
كيف يؤثر التفكير الزائد على الجسم؟ من خلال إطلاق مجموعة متنوعة من الهرمونات والإشارات العصبية، ويمكن أن تؤدي هذه الهرمونات والإشارات العصبية إلى مجموعة متنوعة من التغييرات الجسدية، بما في ذلك:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- زيادة ضغط الدم.
- زيادة مستويات الكورتيزول.
- انخفاض مستويات الدوبامين.
- زيادة مستويات الإندورفين.
أضرار التوتر المستمر على صحة الجسم
ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يتسبب إفراز هرمونات التوتر زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بصفة مؤقتة، ولكن قد تظهر أضرار التوتر والقلق على القلب في صورة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية عند التعرض للتوتر بصفة مستمرة، كالعمل في وظائف مرهقة نفسيًا وذهنيًا تتسم بضيق الوقت وكثرة الأعمال المسندة للفرد.
داء السكري ما يجعل الجسم غير قادر على التعامل مع هذا الارتفاع المستمر في الجلوكوز؛ مما يزيد من خطر إصابة الفرد بداء السكري من النوع الثاني.
اضطرابات الجهاز الهضمي هناك علاقة وثيقة بين المخ والجهاز الهضمي فالتوتر النفسي يؤثر على المعدة والأمعاء ويسبب اضطرابها، وقد يظهر ذلك في صورة:
غثيان.
عسر الهضم.
انتفاخ.
تقلصات البطن.
إسهال أو إمساك.
آلام العضلات والعظام من أضرار الضغط النفسي على الجسم والعضلات عند التعرض إليه بصورة مزمنة حدوث إجهاد مستمر للعضلات وتشنجها، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بمشاكل صحية، منها:
آلام مزمنة في الرقبة والظهر.
أوجاع في الكتف.
الصداع أو الصداع النصفي جراء شد عضلات الرأس والرقبة.
ضيق التنفس وتحفيز نوبات الربو يؤدي التوتر بطبيعته إلى سرعة معدل التنفس وربما الشعور بضيق في الصدر وصعوبة التنفس، وتزداد المشكلة في المرضى الذين يعانون من الربو أو مشاكل تنفسية أخرى، إذ تظهر أضرار التوتر والضغط النفسي المستمر في صورة تحفيز حدوث نوبات الربو وتفاقم الأعراض لدى هؤلاء المرضى.
ضعف المناعة تتمثل مخاطر التوتر على الجسم أيضًا فيما يسببه من ضعف المناعة وسهولة الإصابة بنزلات البرد وغيرها من العدوى، فالتوتر العصبي المزمن وهرمونات التوتر تثبط المناعة وتؤثر على قدرة الجسم في محاربة العدوى، وما يزيد الأمر سوءًا أن الآثار السلبية الناجمة عن القلق والتوتر مثل قلة النوم وعدم الاهتمام بالحصول على غذاء صحي يزيد بدوره من ضعف مناعة الجسم.
الضعف الجنسي ومشاكل الخصوبة يؤدي التوتر المزمن إلى تأثير سلبي على الهرمونات الجنسية، وتشمل أضرار التوتر والقلق المستمر على الصحة الجنسية ما يلي:
قلة الرغبة الجنسية عند الرجال، وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون وكذلك ضعف الانتصاب وقلة إنتاج الحيوانات المنوية.
عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء وصعوبة الحمل، وقلة الرغبة الجنسية.
تساقط الشعر تمتد الآثار السلبية لكثرة التوتر إلى المشاكل الجمالية أيضًا، ومن أضرار التوتر على الشعر ما يلي:
تساقط الشعر حيث يدفع الضغط النفسي الشعر إلى الدخول في مرحلة الراحة وهو ما يؤدي إلى تساقطه بكثافة.
نتف الشعر في محاولة لتخفيف التوتر وقد يقوم الشخص بذلك دون أن يدرك.
إهمال العناية بالشعر ما يؤدي إلى تشابكه ومن ثم فقدان كثير منه أثناء تمشيطه بعد ذلك.
مشاكل البشرة
حب الشباب: بالرغم من أن التوتر لا يتسبب في الإصابة بحب الشباب إلا أنه يحفز تفاقمه، علاوة على ذلك فإن إهمال العناية بالبشرة عند العيش في ضغط نفسي مستمر قد يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور حبوب فيها.
الصدفية: يمكن أن تتسبب الضغوط النفسية في تفاقم أعراض مرض الصدفية لدى المصابين به.
أضرار الضغط النفسي على الحامل
الإجهاض.
تسمم الحمل.
الولادة المبكرة.
لا تقتصر مخاطر تعرض الأم للضغوط النفسية أثناء الحمل على التأثير سلبًا عليها، فالتوتر المزمن قد يؤثر على صحة الجنين أيضًا قبل ولادته وربما بعد ذلك، وتشمل الأضرار المحتملة على الجنين ما يلي:
انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
مشاكل سلوكية لدى الطفل.
زيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في مرحلة الطفولة.