تاريخ النشر: 2023-05-28
بصفتك أحد الوالدين، فإن أحد أهم الأشياء هو ضمان حصول طفلك على تعليم جيد. ومع ذلك، قد تكون هذه مهمة صعبة عندما يكون لديك طفل غير مهتم بالدراسة. يمكن تشتيت انتباه الأطفال بسهولة وغالبًا ما يكون لديهم فترة انتباه قصيرة، مما قد يجعل من الصعب حملهم على التركيز على دراستهم. هذا ليس انعكاسًا بذكاء طفلك. في الواقع، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل طفلك غير مهتم بالدراسة. في هذه المقالة، من موقع دليلى ميديكال سوف نستكشف بعض هذه الأسباب ونقدم لك نصائح حول كيفية جعل طفلك متحمسًا للتعلم مرة أخرى.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
كيف أجعل ابني يحب الدراسة؟
أعيدي تحديد الهدف من التعلم: تخطئ نسبة كبيرة من الأمهات عندما توصل للطفل أن الغرض من التعلم الحصول على الدرجات النهائية في الامتحان، وقد يحدث الأمر دون وعي من الأم، فيصبح مخ الطفل كعلبة أو حاوية تمتلئ طوال فترة الدراسة، لكنها سرعان ما تفرغ بعد الامتحان، لذا اشرحي لطفلك أن الغرض من الدراسة المعرفة والتعلم والاستكشاف، وتطوير خبرات في الحياة، واستيعاب ما يدور حوله في الكون، لذا فإن الأمر أقرب للاستكشاف من الحفظ دون شغف.
استعيني بطرق ممتعة: لم تعد طريقة الحفظ والتلقين وشرح المناهج بطريقة تقليدية مناسبة للجيل الجديد، الذي أصبح مطلعًا على التكنولوجيا والإنترنت، لذا الأفضل محاولة جعل مهمة التعليم مرحة، استعيني بالدمى لشرح المعلومات للأطفال في المراحل الأولى، والأفلام الوثائقية للأكبر سنًّا. استخدمي المجسمات لشرح نظام المجموعة الشمسية، وقدمي للطفل بعض المعلومات التي يحتاج لحفظها في صورة أغنيه، واجعليه يشاركك تلحينها، وهكذا اجعلي وقت التعلم مرحًا وممتعًا.
اختاري الطريقة المناسبة لطفلك: بعض الأطفال يمتلكون ذاكرة بصرية، لذا الأنسب لهؤلاء استخدام الفيديوهات لشرح المعلومات، وبعض الأطفال لديهم ذاكرة سمعية، لذا الأفضل تكرار المعلومة جانبه في صورة أغنية، أو تسجيل الدروس على الهاتف وجعله يسمعها بشكل متكرر، وهكذا اختاري الوسيلة المناسبة لقدرات طفلك.
اجعلي طفلك ينظم يومه: اجلسي مع طفلكِ، واشرحي له كيف يمكنه تخطيط يومه ما بين الدراسة والأنشطة، واجعليه ينظم يومه بنفسه في جدول يضم وقتًا للتعلم وآخر للمرح، سيشعر وقتها بأن التعليم جزء من يومه، ولن يشعر بالضغط، ويحاول إعطاء كل وقت حقه.
ساعديه على اكتشاف شغفه: من الطبيعي أن يميل الطفل لبعض المواد الدراسية، ولا يفضل أخرى، لذا ركزي على شغفه ونميه، وحاولي أن يبدأ الدراسة بالمادة التي يفضلها، حتى يتشجع على المذاكرة، لأنه يبدأ بما يسعده في البداية، فإذا كان طفلك يهتم بالعلوم، حاولي أن تشتري له الكتب التي تشرح التجارب بشكل مبسط، أو اجمعي له فيديوهات تحكي عن دورة حياة الحيوانات بشكل يستطيع إدراكه، واذهبي به إلى متحف العلوم، وهكذا اتبعي شغفه، وساعديه لعلى تطوير نفسه، وسيحب وقتها الدراسة لأنها أصبحت لحظات سعيدة بالنسبة له.
كيف أجعل ابني ذكيًا في الدراسة؟
شجعيه على طرح الأسئلة: لا تقدمي المعلومة بشكل جاهز لطفلك، الأفضل تحفيز مخيلته من خلال طرحك الأسئلة والإجابة عنها، اسأليه: لماذا الشمس لا تسقط برغم كبر حجمها؟ ولماذا لا نطير؟ ولا تملي من أسئلته حتى لو بدت لكِ غير منطقية، فالأسئلة تعني أنه شغوف،، ويريد التعلم، وأكبر خطأ نرتكبه في حق أبنائنا أن نجعلهم يتوقفون عن السؤال، جاوبي عما تستطيعين الإجابة عنه، وأخبريه بأن بقية الأسئلة تحتاج لبحث ودونيها في ورقة، ثم ابحثا معًا عن إجاباتها عندما يُتاح لكِ الوقت.
ارعي مواهب طفلك: لكل طفل موهبة، وقد تظهر موهبة طفلك بشكل ملحوظ، وقد تحتاج منكِ لتجربة عدة أمور حتى تكتشفيها، والموهبة لا تقل أهمية عن الدراسة والتعلم، بل إن رعايتها ستخفزه على التعلم وتنمية قدراته، فإذا كانت موهبته الرسم، فإن الاهتمام بها سيساعده على رسم الخرائط ورسومات مادة الأحياء، وإذا كان يحب القراءة، فعندما توفرين له مكتبة سيتمكن من فتح نوافذ جديدة لنفسه، والقراءة في كل المجالات، ما يعزز قدراته اللغوية والمعرفية.
اختاري الألعاب الذكية: لا تجعلي ألعاب طفلكِ تقتصر على الألعاب المرحة التي سرعان ما يمل منها، فبعض الألعاب قد تساعده بشكل كبير على تنمية ذكائه، كالبازل لتنشيط الذاكرة ومهارات الملاحظة، والسودوكو لتنمية القدرات الحسابية، والألعاب التي تحتاج لفك وتركيب لعمل مجسمات وغيرها.
لا تعتمدي على الحفظ: الحفظ ملكة من ملكات الذكاء، ولكن إذا لم يكن مدعومًا بفهم، فسيتحول طفلك لخزانة تمتلئ بالمعلومات، وسرعان ما يفرغها لملئها بمعلومات جديدة، والأفضل أن يفهم ما يحفظه، استعيني بالصور التوضيحية والمجسمات، وحاولي توصيل المعلومة بشكل بسيط يستوعبه بطريقة مرحة -كما ذكرنا- ليستمتع في أثناء الدراسة.
لا تنتقديه وتعقدي مقارنات: لا شيء يقتل ذكاء الطفل بقدر المقارنات التي تجعله يفقد الثقة في نفسه، لا تقارنيه بإخوته وأقرانه، لكل طفل قدرات، وقد تكون لديه نقاط ضعف، ولكن بالتأكيد لديه نقاط قوة وملكات ومواهب أخرى يتميز بها، لذا لا تنتقديه كلما أخطأ، فلن يتعلم إلا بعد أن يخطئ، بل إن التعلم من الأخطاء من أكثر الوسائل التي قد تحفزه، فبدلًا من أن تخبريه بأنه فشل في حل المسألة، أخبريه بأن محاولاته كانت مجدية، وقد اقترب من النتيجة، وسيتمكن من حلها المرة القادمة.
كيف أجعل ابني يركز في دراسته؟
قسمي المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة: المهمة الكبيرة تتطلب الكثير من التركيز والانضباط، لذلك سيكون من الجيد تقسيمها إلى مهام أصغر، هذا يمكن تطبيقه على الواجبات المدرسية والأعمال المنزلية وغيرها، قسمي الواجبات والمواد المطلوب من الطفل تعلمها إلى مشاريع صغيرة، وإنجاز تلك المهام الصغيرة سيعطي الطفل شعورًا بالتقدم والحركة والتحفيز، ما يجذب انتباهه ويزيد من تركيزه، خاصةً إذا خصصتِ عدة دقائق للراحة بين كل مهمة والتي تليها.
تخلصي من الملهيات: هل تتوقعين أن يركز الطفل مع وجود العديد من الملهيات أمامه؟ حاولي بقدر الإمكان أن تكون المنطقة المخصصة للمذاكرة خالية من أي ملهيات، أو أشياء تشتت تركيز الطفل مثل الهاتف، اللعب، التلفاز، وغيرها، واحرصي أيضًا أن يكون مكان المذاكرة بعيدًا عن الضوضاء.
استغلي وقت الراحة في أنشطة بدنية: بعض الأنشطة البدنية، مثل اللعب أو الجري أو التمارين الرياضية الخاصة بالأطفال بين المهام الدراسية، تُعد وسيلة جيدة للتنفيس عن الطاقة الزائدة، هذا من شأنه أن يساعد الطفل على أن يكون أقل قلقًا، ويساعده على التركيز بعد فترات الراحة.
أداء الواجبات المدرسية في نفس الساعة كل يوم: تكرار النشاط نفسه في كل يوم في نفس الساعة يحوله في النهاية إلى عادة، وإذا اعتاد الطفل أن يجلس لواجبه كل يوم في نفس الوقت، فبعد فترة عندما تأتي هذه الساعة سيكون الطفل أكثر تركيزًا، إذ يعرف العقل أن وقت أداء الواجبات المدرسية قد حان، نتيجة الارتباط الشرطي بين هذه الساعة وبين المذاكرة.
السماح للطفل باللعب والمرح: إن إعطاء الطفل الكثير من المهام وإشراكهم في العديد من الأنشطة يمكن أن يكون أمرًا شاقًا ومرهقًا للمخ، ويأتي في النهاية بنتائج عكسية، ويقلل من تركيز الطفل، لذا احرصي على إتاحة وقتًا كافيًا للطفل للعب والمرح، حتى لا يشعر بالضغط الشديد، وأن المذاكرة أصبحت عبئًا عليه.
الحصول على قدر كافٍ من الراحة: تأكدي من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم ليلًا، وكذلك قيلولة في أثناء النهار، فالنوم المتواصل ليلًا يساعد الطفل على التركيز والاستيعاب.
ضبط الوقت لإنجاز الهدف: حددي وقتًا لكل مهمة من عشر إلى عشرين دقيقة، فقد يحفز هذا الأمر على التركيز، لإنهاء الهدف بالوقت المحدد، ومع ذلك يجب أن تكوني حذرة عند استخدام هذه الطريقة، نظرًا لأن بعض الأطفال قد يجدون أن وضع حدودًا زمنية أمرًا مرهقًا ويشعرهم بالضغط، وقد يؤدي ذلك إلى شعورهم بالقلق وانخفاض مستوى التركيز، لذا إذا لم يتم إنجاز المهمة في الوقت المحدد لا توبخي الطفل أو تشعريه بالفشل، وابدئي معه من جديد.
اختيار الألعاب التي تتطلب تركيز: اللعب ليس وسيلة للمرح فقط، فبعض الألعاب قد تكون طريقة جيدة لتنمية مهارات الطفل العقلية وزيادة تركيزه، هناك الكثير من الألعاب المتاحة بالمتاجر التي تنشط الذاكرة، وتحفز مخيلة الطفل، ما ينعكس على تركيزه بشكل كبير.
ما هي الدلائل على صعوبة التعلم؟
- تأخر في التواصل: مثل بطء تطور اللغة أو صعوبة الكلام ومشاكل في فهم ما يقال أو في إيصال الأفكار.
- ضعف التنسيق والتطور الحركي غير المتكافئ: مثل التأخر في تعلم الجلوس والمشي وتنسيق الألوان واستخدام المقص، يمكن أن يتطور هذا الضعف إلى مشاكل في تكوين الحروف والأرقام.
- مشاكل في الذاكرة والروتين: على سبيل المثال، عدم تذكر تفاصيل الأنشطة اليومية وعدم فهم أو تذكر تعليمات متعددة.
- التأخر في التنشئة الاجتماعية: بما في ذلك اللعب والتواصل بشكل تفاعلي مع الأطفال الآخرين.
- مشاكل تعلم الصوتيات والحروف والأرقام: تظهر هذه المشاكل في المدرسة، مع عدم تمكّن الأطفال من تعلم كيفية مزج الأصوات والحروف لنطق الكلمات.
- مشاكل تذكر الكلمات المألوفة عن طريق البصر: يمكن أن تتطور هذه المشكلة في وقت لاحق إلى صعوبة في القراءة والفهم وصعوبة في فهم وتطبيق القواعد الإملائية والنحوية الأساسية.
- صعوبات تعلم مهارات الرياضيات وإجراء العمليات الحسابية.
كيفية مساعدة الطفل على التعلم والإستيعاب
- مساعدته على فهم أهداف التعلم: يجب على الطفل تعلّم صياغة الأسئلة وتعديل فهمه بشكل عام. ولمساعدته على ذلك، من المهمّ ليس فقط أن تعرضي المعلومات له بل أن تشرحي له أهمية فهمها وتعلّمها وكيفية تأثير ذلك على حياته اليومية. والتجربة الميدانية يمكن أن تساعده كثيراً على الفهم والاستيعاب، مثل استخدام بعض الادوات المنزلية لتعلّم الحساب، أو الخروج الى الطبيعة واستكشاف عناصرها لعلوم الحياة.
- الألعاب لتشجيع التعلم المستقل: خلال ممارسة بعض الألعاب التي تحتاج للتفكير، يجب على الطفل قراءة قواعد اللعبة، وتعلم الخطوات المنطقية الخاصة بها، ومعرفة كيفية الفوز. لذا، يمكن الاعتماد على هذه الطريقة لتطبيق مهارات القراءة والكتابة والتفكير النقدي وحل المشكلات، ما يساعده تالياً على الاستيعاب بشكل أسرع.
- إثارة الاستجابات العاطفية: عندما يشغّل الطفل عواطفه في عملية التعلّم، يصبح الموضوع أكثر قابلية للتذكر بالنسبة له. لذا من المهمّ أن تثيري فضوله لمعرفة المزيد، وأن تتركيه أحياناً مدهوشاً بمّا تعلّمه.
- تحديد فترة التركيز والاستفادة منها: لا يتمتع الأطفال بأطول فترات تركيز، إلا أن إجبارهم على التركيز عندما يفتقرون إلى الحافز يؤدي إلى إبطاء التعلم على المدى الطويل. من هنا، عليك تجربة أخذ بعض الوقت لفهم المدة التي يمكن لطفلك التركيز خلالها والعمل ضمن هذه الحدود لإدارة وتوسيع قدرتة استيعابه.
ابنك مش بيحب المذاكرة ومغلبك دايماً
أولاً: وضع جدول مناسبيجب وضع جدول مناسب لمذاكرة المواد الدراسية وفترات راحة بين كل مادة وأخرى، ويفضل البدء بمذاكرة مادة صعبة ثم سهلة، لكى يستطيع الطفل مذاكرتها خلال فترة زمنية قصيرة دون بذل كثير من الجهد.
ثانياً: تحديد مكان مناسب يجب تنظيم مكان مناسب للمذاكرة سواء في حجرته أو في غرفة المعيشة ويجب أن تتمتع بالهدوء مع توفر مكتب خاص للطفل، كما يجب أن يبتعد المكان عن الأماكن الصاخبة والسرير.
ثالثاً: التحفيز المادي التحفيز المستمر للطفل سواء بالدعم المادي عن طريق المكافآت أو عن طريق عبارات المدح والثناء المستمر، يزيد من طاقة الطفل.
رابعاً: استخدام طرق تعليم مناسبة للطفل استخدام وسائل وطرق تعليم مناسبة وحديثة وحسب نمط كل طفل ومستوى ذكائه وشخصيته، فهناك أطفال يحبون مذاكرة الدروس من الكتب والبعض الآخر يفضل مذاكرة الدروس أونلاين من خلال أحد التطبيقات.
خامساً: الاهتمام بالإجازة الإهتمام بقضاء عطلة نهاية الأسبوع خارج المنزل والخروج إلى أماكن ترفيهيه تساعد على تغير "المود" والضغط، كما أن الإجازة تحسن من سلوك الطفل.
سادساً: قراءة قصص النجاح أن استخدام بعض قصص الشخصيات والنماذج الناجحة في المجتمع والتحدث عنها مع الطفل وعن تاريخها تجعل الطفل في حالة من للتقدم كما يحتذى بأحدهم كمثل أعلى له.
الأسباب المرضية لصعوبة الحفظ عند الأطفال
أولًا: هناك طريقتان رئيستان يتعلم من خلالهما طفلك:
طريقة استقبال المعلومة عن طريق السمع (الطريقة السمعية).
طريقة استقبال المعلومة عن طريق البصر (الطريقة البصرية).
ثانيًا: تشمل عملية الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة قصيرة المدى مرحلتين:
مرحلة تلقي المعلومة عن طريق الحواس، ثم تخزينها والاحتفاظ بها.
القدرة على استرجاع المعلومة، واستدعائها متى احتجت إليها.
تحدث صعوبة الحفظ لدى الأطفال عند وقوع خلل في أي من مراحل الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة، فمثلًا عند وجود مشكلة في تلقي المعلومات نتيجة لضعف أي من أعضاء استقبال المعلومات (العينين أو الأذنين) فإن ذلك يُعيق قدرة طفلك على تلقي المعلومة، ويجعله يبذل جهدًا إضافيًا شاقًا ليحصل على المعلومة.
مشكلات السمع
يجد الطفل ضعيف السمع صعوبة في اتباع التعليمات الشفهية داخل الفصل؛ فقد يسمع جزءً منها دون الآخر فيسيء فهم المعلومة، وقد لا يسمع الجزء الأهم منها الذي يترتب عليه فهمه للدرس كله.يضع بعض المعلمين قواعد حازمة داخل فصولهم مثل: عدم تكرار المعلومة، وعدم السماح للطلاب بالتحدث إلى أصدقائهم ولو بكلمة؛ رغبةً منهم في السيطرة على الفصل، وضمان تركيز الطلاب معهم.يعاني الطفل ضعيف السمع من هذا القواعد بشدة؛ فهو لا يستطيع سماع المعلومة من مرتها الأولى، وحتى إن استمع لا يستطيع مجاراة زملائه؛ ففي الوقت الذي يتلقى فيه ثلاثة أو أربعة كلمات، ويستطيع التفكير فيهم، والتركيز عليها سيكون زملائه قد انتهوا من سماع الجملة كاملة وفهمها.
مشكلات البصر
قد يكون لدى طفلك مشكلة بصرية تمنعه من مشاهدة السبورة بوضوح؛ وبالتالي يتأخر في نقل المكتوب عليها قبل انتهاء الحصة.يستغرق الطفل ضعيف البصر مدة كبيرة في نقل حروف قليلة في الوقت الذي قد ينهي زملاؤه نقل جمل كاملة، ومع تسرع المعلم في مسح السبورة يتعجل الطفل في كتابة الحروف المتبقية بشكل خاطئ.في ضوء ذلك يمكن علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال بتقديم حلول للمشكلات السابقة.
علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال الراجع إلى أسباب مرضية
يجب أولًا استبعاد وجود الأسباب المرضية التي تعيق تلقي طفلك للمعلومات، هذه هي أولى طرق علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال.
اسألي طفلك بهدوء عن مدى فهمه للدرس داخل الفصل دون وصفه بالفشل أو الغباء، واسأليه إذا كان يستطيع سماع شرح المدرس بشكل جيد، وهل يرى السبورة بوضوح أم لا.
إذا شكى طفلك من ضعف سمع أو بصر اذهبي به فورًا إلى الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب. بالإضافة إلى ذلك هناك طريقة يستخدمها معظم المعلمين لمفاداة الفروق الفردية بين الأطفال ومنها:
تنويع طرق التدريس يجب أن تُقدَّم الدروس للطلاب بطرق متنوعة قدر الإمكان؛ فإذا كان هناك ضعفًا لدى الطفل في أحد الحواس استطاع الطفل استدراك ما فاته بالحاسة الأخرى.مثال: عند تعلم كلمة جديدة مثل “أسد” على المعلم أن يكرر كلمة أسد أكثر من مرة؛ لمخاطبة حاسة السمع، ويعرض لوحة مرسوم عليها حروف الكلمة بالإضافة إلى صورة الأسد؛ لمخاطبة حاسة البصر، ويطلب من الطفل أن يكتبها بيده ليتدرب على رسم الحروف بيده.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
بالإضافة إلى الأسباب المرضية هناك أسباب أخرى متعلقة بصعوبة الحفظ عند الأطفال.
أسباب صعوبة الحفظ عند الأطفال
يوجد بعض الأسباب ومعظمها يتعلق بطبيعة سن الأطفال، ومنها:
1. عدم اكتمال تطور الذاكرة لدى الأطفال
عندما يتعلم الكبار أي معلومة جديدة يبدأون في إضافتها إلى ما تعلموه بالفعل بخصوص هذا الأمر في بنك الذاكرة في مخهم، فلا يُنشِئون وحدة تخزين جديدة للمعلومة إلا إذا كانت المعلومة جديدة بالكلية.على عكس الصغار الذين يمتلكون كم معلومات أقل في بنك الذاكرة لديهم؛ مما يجعلهم ينشئون وحدات تخزين جديدة تقريبًا لكل معلومة جديدة؛ فيزدحم دماغهم، وتزداد احتمالية النسيان لديهم.
2.الشرود وعدم الانتباه
يُعرف عن الأطفال تشتيت الانتباه الدائم؛ فكل شيء حولهم تقريبا يلفت انتباههم، لكن بمجرد أن يكبروا سيتعلمون كيف يركزون انتباههم على الشيء الذي يعملون عليه، ولا يلتفتون لأي ملهيات أخرى.
3.قلة الفهم والممارسة
قد يكون الطفل غير فاهم لما يحفظ من دروس؛ مما يقلل من فرصته في استرجاع المعلومة مرة أخرى.
يحصل كذلك بعض الطلاب على نتائج سيئة لعدم تدريبهم على شكل أسئلة الامتحان بدرجة كافية.
علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال
طرح الأسئلة: فهم موضوع ما هو الخطوة الأولى لتذكره، وكلما طرح طفلكِ الأسئلة فهم الموضوع بشكل أعمق، لذا شجعيه على طرح الأسئلة.
نشاء القوافي والأغاني: ساعدي طفلكِ على عمل قافية أو قصيدة أو أغنية من المعلومات التي يتعلمها، فتذكر الموسيقى والأنماط سهل على العقل، لذا فإن استخدام الموسيقى أو القوافي يمكن أن يساعد طفلكِ على تحسين ذاكرته واستعادة المعلومات بعد ذلك.
إنشاء القوافي والأغاني: ساعدي طفلكِ على عمل قافية أو قصيدة أو أغنية من المعلومات التي يتعلمها، فتذكر الموسيقى والأنماط سهل على العقل، لذا فإن استخدام الموسيقى أو القوافي يمكن أن يساعد طفلكِ على تحسين ذاكرته واستعادة المعلومات بعد ذلك.
جعل طريقة التعلم مثيرة: ساعدي طفلكِ على التعلم بالقيام برحلة إلى المكتبة وقراءة الكتب أو مشاهدة مقاطع الفيديو بخصوص مواضيع مختلفة، يمكن أيضًا زيارة متحف أو معرض فني، هذه الطريقة تجعل من السهل تذكر المعلومات في المستقبل.
تشجيع التعلم النشط: اجعلي التعلم أكثر جاذبية لطفلكِ بإجراء مناقشات عن مواضيع مختلفة، وسؤال طفلكِ عما يعتقده، يشجع هذا الطلاب على الاحتفاظ بالمعلومات في أذهانهم فترة كافية للإجابة عن الأسئلة حولها، ومساعدتهم على تطوير مهارات التفكير النقدي مع تحسين قوة الذاكرة.
جعل الطفل يقدم أمثلته الخاصة: عندما يفكر طفلكِ في أمثلة خاصة من خلال ربطها بتجاربه الشخصية، فإنه يجعل معالجة المواد أسهل بكثير، يساعد توصيل المواد بطريقة ذات معنى لطفلكِ على تذكر المعلومات.
إنشاء خرائط ذهنية: اصنعي خريطة ذهنية لأفكار مختلفة وكيفية ارتباطها ببعضها، يساعد بناء الروابط بين الكلمات والموضوعات الأطفال على التعامل بنشاط مع المواد وتطوير فهم أعمق، وهو جزء مهم من الذاكرة.
وضع قائمة بالكلمات الرئيسية لفكرة أو موضوع: أنشئي قائمة كلمات واستخدميها لبناء ارتباطات بين كل من الكلمات والمفاهيم، كلما كانت الارتباطات أكثر تميزًا، أصبح من السهل على طفلكِ تذكرها.
طلب الشرح من الطفل: شجعي طفلكِ على شرح المعلومات التي يتعلمها لكِ، ثم راجعي معه أي جزء لم يكن متأكدًا منه.
استخدام كل الحواس: اتبعي مع طفلكِ نهجًا متعدد الحواس للتعلم باستخدام البصر واللمس والصوت، اقرئي بصوت عالٍ وأجري محادثة واشرحي له على بطاقات تعلم، سيساعد ذلك على إشراكه في المواد بأكثر من طريقة، مما يسهل عليه الاتصال بالمادة العلمية.
تقسيم المعلومات إلى أجزاء أصغر: من السهل تذكر كميات صغيرة من المعلومات عن تذكر كثير من المواد في وقت واحد، نظمي المعلومات باستخدام العناوين والقوائم والألوان لتسهيل تذكر طفلكِ لها لاحقًا.
وصفات لتقوية الذاكرة وتسهيل الحفظ
السبانخ: تساعد السبانخ على تقوية خلايا الدماغ، إذ تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة التي تساعد على تصحيح الضرر الناتج عن الجذور الحرة (المواد الثانوية السامة الناتجة عن عوامل مختلفة)، يُعتقد أن الجذور الحرة تتلف خلايا الدماغ وتؤدي إلى تدهور عقلي، تحتوي السبانخ أيضًا على حمض الفوليك الذي يساعد في جميع مراحل نمو الدماغ.
البيض: يحتوي البيض على مادة الكولين، وهي مادة مغذية تساعد في الحفاظ على المسارات العصبية لتعزيز القدرات على التذكر.
السمك: ويعد هو غذاء الدماغ بسبب مكونه الحيوي من أحماض أوميجا 3 الدهنية، وأظهرت بعض الدراسات أن تناول الأسماك له تأثير قوي في الحفاظ على سلامة بنية الدماغ.
دقيق الشوفان: الأطفال الذين يأكلون الشوفان على الإفطار يقدمون أداءً أفضل باستمرار في المدرسة لأنه ينظم نسبة السكر في الدم.
الفول: واحد من أفضل الأطعمة لنمو دماغ الأطفال، به نسبة عالية من أحماض أوميجا الدهنية التي تساعد على تحسين الذاكرة.
نأمل أن تجد مقالتنا حول فهم سبب عدم اهتمام طفلك بالدراسة مفيدة. قد يكون من المحبط للآباء رؤية أطفالهم لا يهتمون بدراساتهم، ولكن هناك العديد من الأسباب وراء حدوث ذلك. من خلال فهم العوامل الأساسية، يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على تردده وتنمية حب التعلم. تذكر أن تتحلى بالصبر والدعم، ولا تتردد في طلب مساعدة إضافية إذا كنت بحاجة إليها. نتمنى لك ولطفلك كل التوفيق في رحلتهم الأكاديمية!