تاريخ النشر: 2023-05-11
يمكن أن تشكل تربية الفتيات المراهقات تحديًا للآباء. المراهقة هي فترة تغيير ونمو كبيرين،
جسديًا وعاطفيًا. كآباء، من المهم فهم التحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات المراهقات وتقديم
الدعم والتوجيه الذي تحتاجهن إليه للتغلب على هذه الفترة الصعبة. من التعامل مع قضايا البلوغ
وصورة الجسد إلى إدارة وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات، تتطلب تربية الفتيات
المراهقات الصبر والتفاهم والتواصل المفتوح. في هذا المنشور، من خلال موقع دليلى ميديكال
سنقدم لك بعض النصائح والاستراتيجيات لتربية الفتيات المراهقات التي ستساعدك خلال هذا
الوقت المثير والصعب. سواء كنت والدًا جديدًا أو خبيرًا، ستساعدك هذه النصائح على فهم ابنتك
المراهقة وخلق بيئة إيجابية وداعمة تساعدها على الازدهار.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
لا تأخذي سلوكها الصعب على محمل شخصي
تقوم الفتيات المراهقات بتطوير هوياتهن وآرائهن. وجزء من ذلك هو الاختلاف مع ما يعتبرونه
رقابة أبوية فالمراهقات الصعبات لسن صعبات بسبب الحقد، لكنهن يتصرّفن تحت تأثير
التحولات البيولوجية الشديدة.
ضعي القواعد والحدود الأساسية
لوضع حدود للفتيات المراهقات، يحتاج الآباء إلى رسمها، وتعيين العواقب التي تناسب عمرهن،
وتلك التي ستدخل حيز التنفيذ إذا تم انتهاك القواعد، ومع ذلك، فإن العقوبة الشديدة ليست أفضل
طريقة عند التعامل مع الفتيات المراهقات الصعبات. حيث يمكن للعقاب أن يزيد الأمور سوءاً.
تواصلي معها
عليك التواصل مع ابنتك المراهقة قدر الإمكان. استمعي جيداً إليها وشاركيها الآراء، فالتواصل
المفتوح والمستمر بين الآباء والمراهقين له العديد من الفوائد الإيجابية، أهمها انخفاض سلوكيات
المراهقين التي تنطوي على مخاطر
تعاطفي معها
إن الحفاظ على التعاطف أمر ضروري، وهي لا تساعد المراهقين فقط ولكن الآباء أيضاً، فقد
وجدت إحدى الدراسات أننا نتعامل بشكل أفضل مع المشاعر السلبية للآخرين من خلال تقوية
تعاطفنا.
ركزي على إيجابياتها
عندما تتعاملين مع مراهقة صعبة، فغالباً ما تكون هناك لحظات إيجابية أيضاً. يمكن التركيز على
إبرازها، تأكدي أنها تقدرك، حتى لو لم تكن الأجواء جيدة بينك وبينها.
دعيها تخاطر
المخاطرة ليست دائماً أمراً سيئًا للفتيات المراهقات، حيث يعد مستوى معين من المخاطرة
الإيجابية والآمنة أمراً ضرورياً للمراهقين لتطوير إحساسهم واكتساب احترام الذات. تشمل
أنشطة المخاطرة الصحية الأداء والسفر والمغامرات الخارجية والتحديات والدخول في مواقف
اجتماعية جديدة.
لا تقلقي من الأشياء الصغيرة
غالباً ما تريد الفتيات المراهقات التعبير عن أنفسهن من خلال صبغ شعرهن باللون الأرجواني
أو الحصول على ثقب جديد في الأذن، أو الاستماع إلى الموسيقى التي يكرهها الآباء أفضل نهج
هو مسايرتها في هذه الأمور، حتى لا تشعر بالسيطرة ويجعلها تفكر بأن تتخطى حدود الخطر.
بل اصبري عليها وتعاطفي معها.
خذا رأيها
أظهري أنت ووالدها الثقة في ابنتك من خلال أخذ رأيها بعين الاعتبار. وضعي بينك وبينها
شرطاً إن كان ما قلته أنت هو الصحيح، في مسألة ما، دعيها تضع توقعاتها، وانتظرا معاً نتائج
آرائكما.
اطلبي المساعدة
يجب ألا يتردد الآباء في طلب المساعدة عند التعامل مع الفتيات المراهقات الصعبات. قد يعني
ذلك التحدث مع اختصاصية نفسية وتربوية، وهذا يفيد الفتيات المراهقات جداً في أوقاتهن
المضطربة، وخذي بعين الاعتبار أن سنوات المراهقة لا تدوم لفترة طويلة. وأن التعامل مع ابنة
مراهقة صعبة سيصبح مجرد ذكرى.
المراهقة ثلاث مراحل
مرحلة المراهقة الأولى (11 - 14 عاماً)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة
مرحلة المراهقة الوسطي (14 - 18 عاماً)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
مرحلة المراهقة المتأخرة (18 – 21 عاماً)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر
والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر المراهق.
ثلاثة أنواع من المراهقة وردود أفعالها
مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل
الانعزال والانفراد بنفسه،حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس
والأشياء.
الفتيات في مرحلة المراهقة وتأثير الصديقات
القبول والثقة
تساعد الصداقات المراهقات على الشعور بالقبول والثقة، ويمكن أن تمهد الطريق لتنمية روابط
اجتماعية إيجابية أخرى. الثقة والشعور بالقبول من السمات الأساسية للتطور الاجتماعي
والعاطفي للقتاة. عندما تشعر الفتاة أنها جزء من مجموعة، فمن غير المرجح أن تتأثر سلباً
بالتنمر وأشكال الرفض الأخرى. قد تكون المراهقات اللاتي يشعرن بالثقة والقبول أقل عرضة
للانخراط في تنمر الآخرين.
أثير إيجابي
يمكن أن تكون للصديقات تأثيرات إيجابية في الجوانب الدراسية والاجتماعية والشخصية؛ نظراً
لأن الأصدقاء غالباً ما يتشاركون أهدافاً أو اهتمامات مشتركة، فيمكنهن إقناع المراهقة باتخاذ
خيارات جيدة. تشجيع النجاح في المدرسة وتوفير الأساس لشبكة أكبر من الجمعيات التي ستكون
مفيدة في وقت لاحق في الحياة. يمكن أن تساعد الصداقات أيضاً المراهقة على العودة إلى
المسار الصحيح مع أهدافها وخططها للمستقبل عند وجود تأثيرات سلبية أخرى.
وجود صديقة جديرة بالثقة
وجود صديقات مخلصات وموثوق بهن أمر مهم لمساعدة المراهقات على التعامل مع التوتر
وعدم اليقين الذي يعد جزءاً طبيعياً من التطور. كما لاحظت اختصاصية المراهقين «تزوِّد
الصداقات الصحية الفتيات بالدعم الاجتماعي للتعامل مع بعض تحديات المراهقة». يمكن
للأصدقاء أن يكونوا بمنزلة لوحة صوت لقضايا مثل العلاقات والمدرسة والعمل والصراع مع
الوالدين.
التسلية وإثارة
تساعد الصداقات أو مجموعات الأقران المراهقين على إيجاد طرق صحية للاستمتاع خارج
المنزل والمدرسة والعمل. مع التأثيرات غير الصحية، قد ينخرط المراهق في سلوك سلبي. من
ناحية أخرى، تشجع الصداقات السليمة على التسلية التي لا تنطوي على خطر الانحراف أو
الأذى.إلى أنه من خلال الرفقة والترفيه والأهداف المشتركة، تعزز الصداقات المرح والإثارة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
عبارات يكرهها المراهقون
"هو كده وخلاص"
هذه واحدة من أسوأ العبارات على الإطلاق. فهي غير منطقية ومحبطة وتشبه إلى حد كبير
عبارات تصدر من طفل ذي أربع سنوات. إذا كنت تريدين من المراهق أن يتصرف بمسئولية
كالبالغين عليك أن تعامليه على أنه بالغ، ولذلك عليك أن تقدمي إليه الأسباب وليس "هو كده
وخلاص" لأنها عبارة تترجم في عقل المراهق هكذا: "معنديش سبب فأنا بخنق عليك".
يجب أن تكون قد عرفت ماذا تريد أن تفعل بحياتك"
المراهق في هذه المرحلة في منتهى الحيرة. فهو لا يعرف حتى ماذا يختار للإفطار، ويغير
ملابسه خمسة مرات قبل الاستقرار على زي معين. كيف يمكن إذا أن تتوقعي منه أن يحدد ماذا
يريد أن يفعل في حياته لمدة 60 عاما قادمة مثلا؟
عندما كنت في مثل سنك، مررت بما تمر به أنت الآن"
لا طبعا. فزمن مراهقتك يعتبر في العصر الحجري بالنسبة لزمن مراهقة ابنك. لم يكن لديكِ
إنترنت ولا هاتف محمول ولا فيس بوك. أي خطأ ارتكبتِه لم يكن لديه الفرصة للانتشار على
الإنترنت في خلال 10 دقائق مثلما من الممكن أن يحدث الآن. الشىء الوحيد الذي يمكنك أن
تفعليه، هو التعبير عن تعاطفك وتفهمك وليس خطابا مفصلا عن تفاصيل حياتك كمراهقة في
زمن مختلف.
"لماذا لا تكون مثل أخيك الأصغر؟"
هل تطلبي من ابنك المراهق أن يصبح مؤدبا مثل أخيه البالغ من العمر ثلاثة سنوات؟ هذا الطفل
الصغير الذي يجري وراءك في كل مكان كالبهلوان؟ هكذا سيفكر ابنك المراهق. لا تطلبي منه
أن يقلد أخيه الصغير، ولا حتى أخيه الكبير. فهو يرى نفسه مستقلا ومميزا وليس بحاجة أن
يتشبه بأحد أو يقلد أحد ليحوز رضا آخر.
أن تنظري له النظرة "إياها"
أو كما نقول بالعامية "تزغري له" في هذه المرحلة - المراهقة - النظرة لا تحل ولا تربط، هي
مستفزة بدرجة كافية ليتجاهلها ابنك ويغض الطرف عنها.
لماذا لا تستضيف أصدقاءك في البيت بدلا من الخروج؟"
المراهق يتوق دائما للخروج. فحياته في المدينة تتمحور حول الكافيهات أو النوادي أو السيبرات
أو أماكن البلاي ستيشن أو المولات. حتى لو كانت “الخروجة” في الشارع المجاور ليأكل مع
أصحابه أيس كريم من الكشك على الناصية. فهي أفضل بالنسبة له من الجلوس في البيت.
المراهق يعلم أنك بسؤالك هذا تريدين أن تراقبي تصرفاته هو وأصحابه وتكتشفى ما إذا كان
يشرب سجائر أو يرتكب ما هو أسوأ لا قدر الله.الحياة صعبة" ربما كان هذا صحيحا، ولكن ليس
دورك كأم أن تقولي له أن الحياة صعبة و"تسوديها في وشه" وإنما أن تكوني عاملا مساهما في
تحسين هذه الحياة بالنسبة لإبنك.
كيف تفكر المراهقة؟
قصص الحب والرغبة في الوقوع في الحب، هي الملك المسيطر على الأفكار التي تدور في
عقل الفتاة المراهقة؛ حيث تكون الفتاة في توق شديد للوقوع في الحب وعيش مشاعر قصص
الحب الملتهبة التي تقرأ عنها وتحلم بعيشها؛ حتى تروي ظمأ مشاعر المراهقة التي طرأت
عليها، وتسكت صخب أفكار العقل الذي سيطرت الرغبة في الوقوع في الحب عليه، ولذلك يعتبر
الحب ومشاكله هو أكثر الأشياء التي تسيطر على العقل في مرحلة المراهقة، وتجد الفتاة صعوبة
بالغة في التعبير عن أفكار الحب التي تضرب بعقلها، كما تجد صعوبة في إخراج فكرة الوقوع
في الحب من رأسها.
تبدأ رحلة البحث عن السعادة مع بداية سن المراهقة؛ فتبدأ الفتاة المراهقة في تسخير قوى
العقل حتى يفتش لها عن طرق وسبل السعادة، كما تبدأ الفتاة في التفكير في أمور غاية في
الأهمية، مثل مفهوم السعادة وما الذي تعنيه السعادة لها، ولذلك تعتبر السعادة وسبل الوصول
إليها ومفهومها، من الأشياء المهمة التي تشغل حيزاً كبيراً في عقل وأفكار الفتاة المراهقة.
كيفية التعامل مع النزاعات والخلافات
1. استمع بنشاط: عندما تعبر ابنتك المراهقة عن أفكارها ومشاعرها، تأكد من الاستماع بنشاط.
أظهر التعاطف وحاول فهم وجهة نظرها.
2. حافظ على هدوئك: من المهم الحفاظ على الهدوء أثناء النزاعات والخلافات. تجنب الغضب
أو الانفعال، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الموقف.
3. احترم الحدود: يحتاج المراهقون إلى مستوى معين من الاستقلالية. احترم حدودهم وتجنب
السيطرة المفرطة.
4. ابحث عن حل وسط: اعمل مع ابنتك المراهقة لإيجاد حل وسط يناسب كلا الطرفين.
سيساعدها ذلك على الشعور بالسماع والاحترام.
5. ركز على المشكلة: تجنب طرح النزاعات السابقة أو القضايا غير ذات الصلة. ركز على
الموضوع المحدد المطروح.
6. استخدم عبارات «أنا»: بدلاً من إلقاء اللوم على ابنتك المراهقة بسبب النزاع، استخدم
عبارات «أنا» للتعبير عن شعورك وما تحتاجه.
7. اعتذر عند الضرورة: إذا أدركت أنك كنت مخطئًا، فاعتذر وقم بالتعويض. سيكون هذا مثالًا
جيدًا لابنتك المراهقة حول كيفية التعامل مع النزاعات بطريقة ناضجة.
نأمل أن تجد نصائحنا لتربية الفتيات المراهقات مفيدة وغنية بالمعلومات. يمكن أن يكون التنقل
في سنوات المراهقة وقتًا صعبًا لكل من المراهقين وأولياء أمورهم، ولكن مع التوجيه والدعم
المناسبين، يمكن أن تكون أيضًا تجربة مجزية. تذكر أن كل مراهق فريد من نوعه، وما يصلح
لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر. ومع ذلك، من خلال وضع نصائحنا في الاعتبار، يمكنك
مساعدة ابنتك المراهقة على اجتياز هذه الفترة من حياتها بثقة وسهولة. استمروا في العمل الجيد،
ونتمنى لك كل التوفيق في رحلة الأبوة والأمومة!
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال