تاريخ النشر: 2023-04-30
غالبًا ما يكون لون عيون الطفل موضوع سحر للآباء الجدد وأفراد الأسرة. لا عجب في
ذلك، لأن عيون الطفل يمكن أن تتغير لونها مع تقدمه في السن. هل تعلم أن لون عيون
الطفل يتحدد من خلال التفاعل المعقد بين الوراثة والبيئة؟ تمت دراسة هذا الموضوع
الرائع من قبل العلماء لسنوات عديدة، وهناك العديد من الحقائق والأساطير المثيرة
للاهتمام حول لون عيون الطفل. في هذه المقالة من خلال موقع دليلى ميديكال ، سوف
نستكشف بعض الحقائق المدهشة حول لون عيون الطفل التي ربما لم تكن تعرفها من
قبل. من دور الميلانين في لون العين إلى الاختلافات بين العيون الزرقاء والخضراء
والبنية، تابع القراءة لاكتشاف العالم المذهل لعيون الطفل.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
الجينات ولون عيون الأطفال
الجينات بالتأكيد تلعب دورًا هامًا في تحديد لون عيون الرضّع، لكن المفاجأة على الرغم
من دور الجينات والخلايا في لون العين، فإن تحديد لون العين قبل الولادة ليس علمًا
دقيقًا على الإطلاق. يعتمد لون العين على صبغة الميلانين الموجودة في العين.
الأشخاص الذين يملكون كميات أقل من الميلانين لديهم عيون أفتح، والأشخاص
أصحاب كميات ميلانين مرتفعة، هم أصحاب العيون الأغمق. الميلانين هو صبغة
جلدية أيضًا، لذا أصحاب البشرة الفاتحة هم أصحاب العيون الخضراء والزرقاء،
وأصحاب البشرة الداكنة، هم أصحاب العيون البنية.
الجينات المسيطرة والمتنحية
يرث الطفل مجموعتين من المورثات من الأم والأب معًا، لذا تحديد لون العين لا يعتمد
على التخمين فقط. يفترض الجميع أنه إذا كان للأب والأم عيون بنية، من الضروري أن
تكون عيون الطفل بنية أيضًا، لكن الأمر قد يختلف. هناك جينات متنحية في جسم الأم
والأب هي التي قد تغير لون العينين بالنسبة للطفل، نتيجة لارتباط جين متنحي مع آخر
وتنشأ ما يسمى بالطفرات بالنسبة للطفل، ومن ضمنها لون عيون مغاير للأب والأم.
تغير لون عيون المولود
تشعر الأمهات بالفرح نتيجة؛ لأن الطفل لديه نفس لون العيون، أو قد يولد الطفل بعيون
زرقاء أو رمادية، لكن لا نرغب في إفساد سعادة الأمهات، لكن كل ذلك من الممكن أن
يتغير بعد الولادة بفترة قصيرة، وتتحول العيون إلى اللون البني. بشكل عام تحدث
الكثير من التغيرات للطفل خلال عامه الأول، واحدة من تلك التغيرات الأساسية هي
لون العيون، والتغير لا يحدث بين ليلة وضحاها، لكن يحدث تدريجيًا بشكل لا يمكن
ملاحظته. السبب الرئيسي هو الميلانين الذي يسبب تغير لون العيون مع مرور العمر،
وفي بعض الأحيان تتغير حتى يصل الطفل إلى سن السادسة، لكنها حالات نادرة.
في معظم الحالات، يتغير لون عيون طفلك في الأشهر الستة الأولى إلى سنة واحدة.
بشكل عام، يبدأ لون عيون الرضيع منذ ساعة الولادة إما باللون الأزرق / الرمادي أو
البني / الأسود.
عادة ما يتغير هذا اللون قليلاً على الأقل.
في يوم ميلاد طفلك السنة، ستعرف على الأرجح لون عينه الدائم.
في بعض الحالات، يمكن أن يتغير لون العيون حتى في سنوات البلوغ.
ألوان العيون المختلفة
أكثر من نصف أطفال العالم سينتهي بهم المطاف بعيون بنية
اللون البني هو لون العين الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم. حول 55% من الناس
في العالم لديهم عيون بنية.
العيون الزرقاء أكثر شيوعاً عند الأطفال القوقازيين
الأزرق هو لون العين القوقازي الأكثر شيوعاً. حوالي 8% من سكان العالم لديهم
عيون زرقاء، إذا كان طفلك من أصل شمال أوروبا أو بحر البلطيق، فمن المرجح أن
تكون العيون الزرقاء.
قلة قليلة من الأطفال سوف ينتهي بهم الأمر بعيون خضراء
الأخضر هو أندر لون العين في جميع أنحاء العالم، حيث يمتلك أقل من 2% من سكان
العالم عيون خضراء، يكاد يكون من المستحيل العثور على عيون خضراء في آسيا
والشرق الأوسط وحتى أمريكا الجنوبية.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
على ماذا يعتمد لون عيون المولود؟
العامل الوراثي
يعد العامل الوراثي من الأمور المهمة في تحديد لون عيون الطفل، حيث يوجد قرابة
16 جين مختلف مسؤول عن تحديد لون العيون، ومن الجينات المسؤولة عن تحديد
اللون البني والأزرق للعين هو الجين (OCA2)، أما بالنسبة الجينات المسؤولة عن
اللون الأخضر والعسلي هو الجين (HERC2)، إلّا أنّ لون العيون النهائيّ يعتمد على
مجموعة من الجينات التي تنتقل من الوالدين للأطفال، وليس على جين واحد كما هو
الاعتقاد السائد بين الناس.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
صبغة الميلانين
إن لون العين يعتمد على كمية صبغة الميلانين الموجودة في قزحية العين، إذ إن
الأشخاص الذين لديهم كميات أقل من الميلانين لديهم عيون ذات لون أفتح، والأشخاص
الذين لديهم كميات أكبر من الميلانين لديهم عيون ذات لون أغمق. نظرًا لأن الميلانين
هو أيضًا صبغة جلدية، فمن المنطقي أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة غالبًا ما يكون
لديهم عيون زرقاء وخضراء فاتحة اللون، في حين أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة
لديهم عيون بنية.
احتمالات لون عيون المولود
توجد بعض التوقعات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار في تحديد لون عيون الطفل،
والتي تسمى حاسبة لون عيون الطفل:
عند امتلاك كلا الأبوين عيون زرقاء تزداد احتمالية أن تكون لون عيون الطفل أزرق
غامق أو فاتح.
عند امتلاك كلا الأبوين عيون بنية، على الأغلب سوف يمتلك الأطفال لون عيون بنية،
لكن إن وُجد أحد من أفراد عائلة الأم أو الأب يمتلك عيونًا زرقاء أو فاتحة اللون، فيزيد
احتمال امتلاك الأطفال للون عيون غير البني.
عند امتلاك أحد الأبوين لون العيون الأزرق، وامتلاك الآخر لون العيون البنية،
فاحتمال ظهور لون العيون البنية أو الزرقاء للطفل تكون 50%.
عند امتلاك أحد الأبوين أو كليهما للعيون الخضراء أو العسلية، قد يحصل الطفل على
لون العيون الخضراء أو البنية، لكن لا يوجد ما يضمن ذلك.
ألوان العيون ما أنواعها وأكثرها انتشارًا بين البشر؟
A+
A-
للعيون ألوان مختلفة. نظنّ ونعتقد أنّ اللون الأسود هو أكثر الألوان انتشارًا لها، إلا أننا
سنتفاجأ عندما نعرف أنّ اللون البني الداكن يمثل ما مجموعه 70 إلى 80 بالمئة من
مجموع ألوان العيون لدى البشر على كوكب الأرض
أما العيون الزرقاء فتحلّ ثانيًا على كوكبنا، إذ تشكل ما نسبته 8 إلى 10% من سكان
الكوكب. هذا ويعدّ اللون الأزرق للعيون غير حقيقي، إلا أنه ومع نفاذ الشمس إليها
وتفاعلها مع الغشاء البروتيني عليها، يتحول اللون تلقائيًا إلى الأزرق حيث يكون أحيانًا
أزرق صافيًا يشبه السماء، فيما يمتلك 75% من سكان ألمانيا عيونًا زرقاً.
أما العيون البندقية، فتشكل ما نسبته 5% من سكان العالم، ويعتبر هذا اللون مرادفًا
للبني الفاتح أو الذهبي، وتميل العيون البندقية غالبًا إلى التغير من اللون البني إلى
الأخضر، كونها تحوي أصلًا اللونين البني والأخضر.
كذلك تشكل العيون الكهرمانية حوالى 5% من سكان الكوكب، ويخلط كثر بين اللون
البندقي للعين والكهرماني منها، إلا أن العين كهرمانية اللون تعتبر موحدة وذات لون
مختلف.
العيون الرمادية، تعتبر من الألوان النادرة على كوكبنا، إذ تشكل ما نسبته 3% من
سكان الكوكب، ويظهر هذا اللون معتمدًا على كثافة الألياف على الطبقة الخارجية من
القزحية، وينتشر هذا اللون في دول مثل أوروبا الشرقية والغربية وإيران وأفغانستان
وباكستان وكذلك في بعض دول أفريقيا.
العيون الخضر، وتشكل نسبة منخفضة من سكان الكوكب تتمثل بـ 2% فقط. هذا ولا
يولد أصحاب العيون الخضر بها، بل إنها تتحول بعد أشهر وفقًا للميلانين وتركيزه على
شبكة العين. كما أنّ شخصية أصحاب العيون الخضر تُعرف على أنها شخصية قوية
حيث إنهم يتمتعون بقدرة عالية على تحمل الألم.
العيون الحمر والبنفسجية، تعدّ أحد أندر الألوان وتمثل ما نسبته 1% من سكان
الكوكب، ويعاني أصحاب هذا اللون من غياب تام لمادة الميلانين في الخلايا القزحية،
حيث إنّ الضوء الساقط على العين يصل بشكل مباشر إلى الأوعية الدموية في العين.
أطعمة قد تُغيّر لون العين
يُمكن تعزيز وجود الميلانين في الجسم عن طريق زيادة مستويات الغذاء الذي يحتوي
عليه، وأفضل خيار لك هو الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "أ" وهو موجود في
الجزر، والقرع، والسبانخ، والبابايا، والفلفل الأحمر والبطيخ وغيرها من الأغذية التي
تعزز من تواجد الميلانين المسؤول الأول عن تغيير لون البشرة والعين والشعر في
جسمك.
كما أن هناك الكثير من الأطعمة الأخرى التي تُحفّز إنتاج الميلانين داخل الجسم أيضاً،
من أمثلتها الغذاء الغني بفيتامين "هـ" وهي مواد مُضادة للأكسدة، وتمنع أيضاً ظهور
علامات الشيخوخة المُبكرة والحفاظ على جسدك وشعرك وعينك صحية لأطول فترة
ممكنة.
ومن الأغذية الغنية بالميلانين: الزيوت النباتية (زيت القمح، وزيت عباد الشمس، وفول
الصويا، والزيتون) والخضراوات الورقية الخضراء والمكسرات (اللوز والصنوبر
والجوز والكاجو) والفواكه (الكيوي والمانجو والأفوكادو والخوخ والعنب) وعسل النحل
وصفار البيض.
فيما يعد فيتامين "د" من الفيتامينات الأساسية لزيادة إنتاج الميلانين في الجسم أيضاً،
فهو يعطي الجسم الحماية التي يحتاجها من الأشعة فوق البنفسجية ويمكن أن تجده في
منتجات الألبان والخضراوات والبقوليات والبيض والدجاج والخميرة، والأسماك.
هل يُمكن تقليل مستوى الميلانين في الجسم؟
فبعض الفواكه تُساعد على تقليل إنتاج الميلانين في الجسم ونذكر منها اليوسفي
والبرتقال والجوافة والليمون والفراولة والجريب فروت، وهناك أيضاً الخضراوات مثل
القرنبيط والملفوف والسبانخ وكذلك الطماطم.
التغيير في لون العين قد يكون بريقاً أو لمعاناً ومع كثرة تناول الأطعمة المعززة أو
المخفّضة لمستوى المادة الصبغية المُسمّاة بالميلانين قد يكون التغيير مؤقتاً فقط، وهذا لا
يعني أن التغيير سيكون دائماً بتناولك لهذه الأطعمة أو غيرها.
فلون العين يتحكّم به الكثير من العوامل الوراثية والجينات وبعض الأمراض كذلك، ولن
يكون الغذاء سبباً رئيسياً في تغيير لون العين بصفةٍ دائمة ومستمرة بل لفترات مؤقتة.
نأمل أن تكون قد استمتعت بالتعرف على العلوم الرائعة وراء تطور لون عيون الطفل
في منشور المدونة الخاص بنا. من المدهش التفكير في جميع العوامل الوراثية والبيئية
المعقدة التي تلعب دورًا في تحديد لون العين. سواء كنت والدًا جديدًا أو فردًا فضوليًا أو
متحمسًا للعلوم، نأمل أن تكون قد تعلمت شيئًا جديدًا من منشورنا. ترقبوا المزيد من
الموضوعات العلمية المثيرة في المستقبل!
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال