التبول اللاإرادي عند الأطفال، الأسباب والأعراض وطرق لحل تلك المشكلة

تاريخ النشر: 2023-04-06

التبول اللاإرادي، المعروف أيضًا باسم سلس البول، مشكلة شائعة لدى الأطفال. يمكن أن يكون

 

مصدر إحراج وقلق لكل من الطفل وأولياء أمورهم. في حين أنه جزء طبيعي من نمو الطفل، إلا

 

أنه يمكن أن يكون أيضًا علامة على حالة طبية أساسية. يمكن أن يساعد فهم أسباب وعلاج

 

التبول اللاإرادي الآباء ومقدمي الرعاية على إدارة الحالة وتخفيف أي إزعاج للطفل. في هذه

 

المقالة،من خلال موقع دليلى ميديكال سوف نتعمق في أسباب التبول اللاإرادي لدى الأطفال،

 

وكيف يمكن تشخيصه، وما يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية القيام به لإدارة الحالة.

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال

 

ما هو التبول اللاإرادي عند الأطفالheart

التبول اللاإرادي عند الأطفال يعرف في المصطلح الطبي بسلس البول وهو عبارة عن تسرب

 

البول بشكل تلقائي بحيث لا يستطيع الطفل التحكم فيه فيحدث بشكل متكرر أثناء فترات النوم،

 

لكن يحدث هذا الأمر في مرحلة عمرية معينة بالأخص التبول اللاإرادي عند الأطفال 4 سنوات،

 

حيث يكون الطفل هنا لا يستطيع السيطرة على المثانة.

 

أنواع التبول اللاإرادي عند الأطفالheart

التبول اللاإرادي الأولي

يرجع السبب في حدوث التبول اللاإرادي الأولي إلى عدم نضج الجهاز العصبي الذي يقوم بدوره

 

بالتحكم بالمثانة، كذلك حدوث نقص في الهرمون الذي يحد من إدرار البول، وهو ADH مما

 

يؤدي إلى عدم التحكم في المثانة أثناء فترات الليل، هناك سبب آخر وهو عدم مقدرة الأطفال

 

الصغار بالتحكم المثانة وعدم مقدرتهم على الاستيقاظ أثناء الليل.

 

التبول اللاإرادي الثانويheart

يعود السبب وراء تعرض الطفل للتبول اللاإرادي الثانوي إلى التعرض لبعض المشاكل النفسية

 

أو وجود اضطرابات، أو التعرض لعدوى، أو تشوهات في المسالك البولية أو الإصابة بمرض

 

السكري.

 

السلس النهاريheart

التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار يكون مرتبط بالتهابات في المسالك البولية، أو حدوث

 

ارتجاع مجرى البول بالأخص عند الفتيات نتيجة وجود طبقات جلدية في مجرى البول، أو

 

الإصابة بضعف في المسالك البولية وهي العضلة التي تتحكم في تدفق البول، والتي توجد نتيجة

 

حدوث خلل في العمود الفقري.

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال

 

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفالheart

الإصابة بالمثانة العصبية

الإصابة بالمثانة العصبية تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتبول اللاإرادي

 

أثناء النهار، وهذا الأمر يمنع إفراغ المثانة بشكل تام.

 

الإفراط في إنتاج البول الليليheart

أثناء فترات الليل يقوم الدماغ بدورة بإنتاج هرمون يساعد على تقليل كمية البول داخل المثانة،

 

والذي يسمى بهرمون فاسوبريسين، لكن عند إفرازه بكمية أقل من النسبة الطبيعية يساعد على

 

زيادة كميات البول التي تفرز عن طريق الكلى، مما يزيد من فرص الإصابة بالتبول الليلي.

 

العوامل الجينيةheart

العوامل الجينية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتبول الليلي، بالأخص إذا كان

 

أحد الوالدين كان في صغره يعاني من التبول الليلي، وهي نسبة تتراوح من 44% إلى 77%

 

من الأطفال.

 

العوامل النفسيةheart

من الممكن أن يصاب الأطفال بسلس البول الثانوي، نتيجة تعرضهم إلى العديد من العوامل

 

النفسية والضغوطات الحياتية، أو التعرض لبعض المواقف التي يكون لها أثر سلبي عليهم، على

 

سبيل المثال انفصال الأبوين، أو قدوم مولود جديد، أو تعرضهم للضرب، أو وفاة شخص قريب

 

إلى قلبه، وهذا كله من أسباب التبول اللاإرادي المفاجئ عند الأطفال.

 

الإمساكheart

الإمساك عند الرضع المزمن الذي يأتي نتيجة تراكم البراز في المستقيم عند الأطفال، يؤدي إلى

 

وجود ضغط على المثانة، مما يزيد من حالات التبول بصورة مستمرة، حيث يؤدي إلى وجود

 

اضطرابات في الإشعارات التي تصل إلى الدماغ مما يؤدي إلى الإصابة بسلس البول.

 

أسباب أخرىheart

بجانب هذه الأسباب يوجد مجموعة من الأسباب الأخرى، والتي يكون لها علاقة بحدوث التبول

 

اللاإرادي عند الأطفال والتي منها الإصابة بأمراض الخلايا المنجلية، أو حدوث مشاكل عصبية

 

أو الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم وهذا نتيجة الإصابة بالسمنة.

 

أعراض التبول اللاإرادي عند الأطفالheart

الذهاب إلى التبول أكثر من ثمان مرات في اليوم.

 

جلوس الطفل بشكل مختلف حتى لا يتسرب البول منه.

 

التعرض للتبول أثناء الليل من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع ويظل هذا الأمر لمدة ثلاثة

أشهر.

 

إذا أفرغ الطفل المثانة ثم عاود للنوم مرة أخرى وحدث تبول لا إرادي.

 

عدم إفراغ المثانة بشكل تام أثناء عملية التبول.

 

تسرب البول عند الشعور بالحاجة الشديدة إلى التبول.

 

2. ما مدى شيوع التبول اللاإرادي لدى الأطفال؟

 

التبول اللاإرادي، المعروف أيضًا باسم سلس البول، مشكلة شائعة بين الأطفال. تشير التقديرات

 

إلى أن حوالي 15-20٪ من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 سنوات يعانون

 

من التبول اللاإرادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التبول أثناء النهار شائع أيضًا ويؤثر على حوالي

 

5-10٪ من الأطفال. في حين أن الحالة أكثر شيوعًا عند الأولاد، إلا أنها يمكن أن تؤثر على

 

كل من الأولاد والبنات. من المهم ملاحظة أن التبول اللاإرادي ليس نتيجة الكسل أو العناد من

 

جانب الطفل، بل هو حالة طبية تتطلب الإدارة المناسبة

 

8. أدوية التبول اللاإراديheart

أحد الأدوية التي يتم وصفها بشكل شائع يسمى مضادات الكولين. يمكن أن تساعد مضادات

 

الكولين في تقليل تقلصات المثانة وزيادة قدرة المثانة، مما قد يساعد على تقليل التبول اللاإرادي.

 

ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل جفاف الفم والإمساك وعدم وضوح الرؤية.

 

دواء آخر يمكن وصفه هو ديزموبريسين. Desmopressin هو هرمون يساعد على تقليل

 

كمية البول المنتجة أثناء الليل، مما قد يساعد في تقليل التبول اللاإرادي. ومع ذلك، من المهم

 

ملاحظة أن ديزموبريسين ليس علاجًا للتبول اللاإرادي ويجب استخدامه جنبًا إلى جنب مع

العلاجات الأخرى.

 

علاج التبول اللاإرادي عند الأطفالheart

الاستيقاظ في الليل

تدريب الأطفال يوميًا على استخدام المرحاض، من عمر أربع سنوات حتى يستطيع التحكم في

 

المثانة، وهذه الطريقة يمكن استخدامها في التبول اللاإرادي عند الأطفال 9 سنوات، فهي تعمل

 

على تشجيع الأطفال على الذهاب إلى المرحاض مرتين قبل النوم مرة في بداية الليل ومرة قبل

النوم.

 

تقييد السوائلheart

الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكافيين في المساء، لأنها تساعد على

 

إدرار البول مثل الشاي والشوكولاتة، ولكن لا يتم تقيدها بشكل يشعر الطفل بأنه عقاب، ولكن

 

علينا التقليل من الأمر على قدر الإمكان، بجانب إضاءة ضوء خافت أثناء الليل حتى يشعر

الطفل بالأمان.

 

العلاج التحفيزيheart

وضع برنامج تحفيزي لعلاج التبول اللاإرادي أثناء الليل أمر مهم، ومنها أن يتم تشجيع الطفل

 

على أن يتحمل المسؤولية ودخول المرحاض قبل النوم، بالإضافة إلى منح مكافآت وجوائز

 

عندما يكون السرير جاف.

 

علاج المثانةheart

علينا تشجيع الأطفال وتنبيههم دائمًا بإفراغ المثانة وتنظيم هذا الأمر على مدار النهار، وعليهم

 

إفراغ المثانة بشكل كامل كل مرة يذهب فيها إلى الحمام.

 

العلاج الدوائيheart

عندما يستمر الطفل في التبول اللاإرادي يجب استشارة الطبيب حتى يصف العلاجات المنزلية،

 

بالإضافة إلى إحداث بعض التغييرات في نمط حياة الطفل؛ ومنها عدم تناول المياه في المساء

 

قبل النوم، بجانب تناول الدواء بشكل مناسب في فترات محددة، حيث يتم وصف الدواء ويظل

 

لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر، ولا يقف دون إذن الطبيب، ثم يتم إيقاف الدواء بشكل تدريجي

 

ومن الممكن أن يحتاج الطبيب إلى تغيير الجرعة، إذا لم يستجيب الطفل إلى جرعة الدواء الأولى.

 

علاج التبول الليلي عند الأطفال بالعسلheart

يمكن استخدام علاجات أخرى لعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، وهي الاستعانة بالأعشاب

 

الطبيعية، حيث يمكن استخدام العسل لأنه من الأغذية المهمة للجسم، والتي تعمل على تهدئة

 

الأعصاب، بالإضافة إلى امتصاص كل السوائل الموجودة بالجسم مما يقلل نسبة التبول أثناء

الليل.

 

كما يمكن الاستعانة بالزبيب الأسود؛ حيث يتم طحنه جيدًا، ويخلط مع العسل، ويتناول الطفل

 

ملعقة صغيرة منه يوميًا قبل الذهاب إلى النوم وهذا لمدة أسبوعين، كما يوجد طريقة أخرى

 

لاستخدام العسل للتخلص من التبول الليلي عند الأطفال وهي تحلية مغلي البابونج، حيث يتناول

 

الطفل كوب صغير يوميًا المحلى بالعسل، وسوف تشعري بالفرق.

 

 

متى يتوقف التبول اللاإراديheart

يتعرض الأطفال بنسبة كبيرة لتلك المشكلة وبالأخص عندما تكون أعمارهم تبدأ من الثالثة إلى

 

السادسة من العمر، وهذا يرجع إلى أمرين الأول هو إرسال المثانة بعض الإشارات إلى الدماغ

 

حتى تنبه أنها قد امتلأت بالبول، ثم يقوم الدماغ بإرسال إشارة للمثانة بالانتظار، وفي هذا الوقت

 

من الممكن أن يزيد امتلائها مما يؤدي إلى حدوث التبول اللاإرادي، أما السبب الثاني فهو عدم

 

قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول لفترة طويلة أثناء الليل.

 

 

نصائح يجب أن يتبعها الآباء مع الأطفال

التحدث مع الأطفال واخبارهم بأن هذه المشكلة يعاني منها الكثير من الأطفال في مثل عمرهم.

 

عدم تعريض الطفل إلى أي عقاب بعد التبول الليلي.

 

تجنب تعرض الأطفال إلى الاستهزاء من أحد الآباء أو الأخوات تجاه هذا الأمر.

 

 

نأمل أن تكون هذه المقالة عن التبول اللاإرادي عند الأطفال مفيدة للآباء أو الأوصياء المهتمين

 

بهذه المشكلة. نحن نتفهم أنها يمكن أن تكون مشكلة محبطة ومحرجة لكل من الطفل ومقدمي

 

الرعاية له. ومع ذلك، من خلال فهم الأسباب والحلول، نأمل أن تشعر أنك أكثر استعدادًا للتعامل

 

مع هذا الموقف. تذكر أنه من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كانت لديك أي مخاوف

 

بشأن صحة طفلك. نتمنى لك ولطفلك كل التوفيق في إدارة هذه الحالة.

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال