تاريخ النشر: 2025-03-29
الحياة مليانة اختلافات وتنوعات، وكل شخص عنده طريقته المميزة في فهم العالم والتفاعل معاه. من ضمن التنوعات دي، بتيجي متلازمة أسبرجر والتوحد، اللي هما جزء من طيف التوحد. بالرغم من إنهم بيشتركوا في حاجات كتير، لكن فيه اختلافات واضحة بتأثر على طريقة التواصل، التفكير، والتعامل مع الناس. في دليلى ميديكال الموضوع ده، هنتكلم عن متلازمة أسبرجر والتوحد، تأثيرهم على الحياة اليومية، وإزاي نقدر نفهمهم وندعمهم بشكل أفضل.
عادةً ما تظهر متلازمة أسبرجر في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن التشخيص قد يتأخر حتى سن متقدم، خصوصًا إذا كانت الأعراض غير واضحة أو إذا كان الطفل يمتلك مهارات لغوية جيدة.
متوسط عمر الإصابة أو التشخيص:
ظهور الأعراض: غالبًا ما تبدأ الأعراض في الظهور بين سن 2 - 5 سنوات، ولكن قد يكون من الصعب ملاحظتها مقارنة بأنواع التوحد الأخرى، نظرًا لأن مستوى اللغة غالبًا ما يكون طبيعيًا أو ممتازًا.
التشخيص الفعلي: في كثير من الأحيان يتم التشخيص بين سن 6 - 11 سنة، أو حتى خلال فترة المراهقة أو البلوغ.
تشخيص البالغين: هناك الكثير من الأشخاص الذين يكتشفون إصابتهم بمتلازمة أسبرجر في مرحلة البلوغ، عندما يلاحظون صعوبات مستمرة في العلاقات الاجتماعية أو عند إجراء اختبارات متخصصة.
لماذا قد يتأخر التشخيص؟
المهارات اللغوية الجيدة: الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر غالبًا ما يمتلكون لغة ممتازة ومفردات غنية، مما يجعل الأهل والمعلمين يعتقدون أنه لا توجد مشكلة.
الذكاء العالي: أحيانًا يكون مستوى الذكاء لديهم مرتفعًا أو طبيعيًا جدًا، مما يجعل الصعوبات الاجتماعية أقل وضوحًا.
قلة الوعي: الكثير من الناس لا يكون لديهم معرفة كافية حول المتلازمة، خاصة في المجتمعات التي لا تنتشر فيها ثقافة التقييم النفسي.
لم تعد متلازمة أسبرجر والتوحد يُعتبران حالتين مختلفتين، بل يُصنفان الآن ضمن طيف التوحد (ASD) وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).
ومع ذلك، لا تزال بعض الأسر تُفضل استخدام مصطلح "متلازمة أسبرجر"؛ نظرًا لأن مصطلح "التوحد" يرتبط بوصمة اجتماعية لا تزال تحيط بالأشخاص المصابين به.
الفرق الوحيد الملحوظ هو أن الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر غالبًا ما يكونون أكثر مرونة وأقل عصبية مقارنةً بمصابي التوحد ذوي الاحتياجات الأكثر تعقيدًا.
يواجه الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في فهم التواصل اللفظي وغير اللفظي، كما يجدون صعوبة في التفاعل الاجتماعي وإجراء المحادثات. غالبًا ما يفهمون الكلمات بشكل حرفي، مما يجعل من الصعب عليهم فهم الاستعارات أو النكات. بالإضافة إلى ذلك، يعانون من صعوبات في التعلم، وقلة المرونة في التفكير والتصرف، كما يتجنبون التواصل البصري المباشر عند الحديث. ومن التحديات الأخرى، صعوبة التعبير عن المشاعر والاندماج في المجتمع.
✔ ضع نفسك مكانه وافهم الصعوبات التي يواجهها في التواصل والتفاعل.
✔ تعاطف مع تجربته ولا تقلل من مشاعره أو تجاربه.
✔ تقبّل اختلافه ولا تحاول تغييره ليشبه الآخرين.
✔ ساعده في اكتشاف نقاط قوته وتعزيزها.
✔ وضح لمن يتعاملون معه حالته حتى لا يُساء فهمه أو يتعرض للسخرية.
✔ استخدم لغة مباشرة وبسيطة عند التواصل معه، لتجنب أي سوء فهم.
✔ تفهم أن سلوكه المختلف يعكس طريقته الفريدة في فهم العالم وليس بالضرورة تصرفًا خاطئًا.
متلازمة أسبرجر هي اضطراب عصبي تطوري يُصنّف ضمن طيف التوحد. يعاني المصابون بهذه المتلازمة من صعوبات في التفاعل الاجتماعي وفهم الإشارات غير اللفظية، لكنهم يتمتعون عادةً بقدرات معرفية طبيعية أو حتى أعلى من المتوسط. كما يظهر لديهم اهتمام مفرط بمواضيع محددة، والتي قد يكرسون لها الكثير من الوقت والطاقة.
من أكثر الاضطرابات شيوعًا التي قد ترافق متلازمة أسبرجر:
الاكتئاب
القلق
فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
الوسواس القهري (OCD)
نعم، غالبًا ما يتميز الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر بمعدلات ذكاء مرتفعة، حيث يمتلك الكثير منهم قدرة تحليلية قوية، وتفكيرًا منطقيًا، وذاكرة جيدة، خاصةً في المجالات التي يهتمون بها بشدة.
لا، متلازمة أسبرجر لا تظهر في مراحل متأخرة من العمر، وإنما تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة. ومع ذلك، قد يظل بعض الأشخاص غير مدركين لإصابتهم بها حتى البلوغ، حيث يتم التشخيص في وقت متأخر عند مواجهة صعوبات في الحياة الاجتماعية أو المهنية.
على الرغم من أن كلا الحالتين تندرجان تحت طيف التوحد، إلا أن هناك فروقًا واضحة بينهما فيما يخص اللغة والنطق.
مشاكل اللغة والنطق لدى المصابين بمتلازمة أسبرجر:
الكلام يكون طبيعيًا أو متقدمًا مقارنةً بأقرانهم.
يمتلكون مفردات غنية ومفصلة، خاصةً في المواضيع التي تهمهم.
طريقة الكلام قد تكون رسمية أو آلية، وكأنهم يقرأون من كتاب.
نبرة الصوت تكون مسطحة أو غير متناسبة مع المشاعر، أي أنهم قد يتحدثون بنفس النبرة سواء كانوا سعداء أو حزينين.
يجدون صعوبة في فهم الدعابة أو التلميحات اللغوية، حيث يأخذون الكلام بمعناه الحرفي.
يواجهون مشكلات في تنظيم المحادثة، فقد يقاطعون الآخرين دون قصد أو يسترسلون في الحديث عن موضوع معين دون ملاحظة ما إذا كان الآخرون مهتمين به أم لا.
مشاكل اللغة والنطق لدى المصابين بالتوحد (ASD):
قد يعانون من تأخر في تطور اللغة، وقد لا يتمكنون من التحدث على الإطلاق في بعض الحالات.
لديهم صعوبة في بناء جمل مفهومة، حيث يستخدمون أحيانًا كلمات قليلة أو غير مترابطة.
يواجهون مشاكل في فهم التعليمات المعقدة أو الأسئلة المفتوحة.
يظهر لديهم تكرار الكلام (Echolalia)، أي أنهم يعيدون الجمل التي يسمعونها دون فهم كامل لمعناها.
يخلطون بين الضمائر، فقد يقولون "هو يريد" بدلاً من "أنا أريد".
صوتهم قد يكون غير طبيعي، إما حادًا جدًا أو منخفضًا بشكل غير مألوف.
بالنسبة لمصابي متلازمة أسبرجر:
لا يعانون عادةً من مشاكل في النطق، لكن قد يحتاجون إلى التدريب على المهارات الاجتماعية لفهم الإشارات غير اللفظية وتحسين تفاعلهم مع الآخرين.
بالنسبة لمصابي التوحد:
التحسن ممكن، خاصةً مع التدخل المبكر والعلاج المناسب مثل العلاج بالنطق والتواصل.
في بعض الحالات، قد يستعينون بوسائل تواصل بديلة مثل استخدام الصور أو التطبيقات الإلكترونية للتواصل.
لدى المصابين بمتلازمة أسبرجر:
غالبًا ما يتطور الكلام لديهم بشكل طبيعي، ولكن يمكنهم التحسن في مهارات الحوار والتفاعل الاجتماعي من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية والعلاج السلوكي المعرفي (CBT).
قد يكتسبون مهارات أفضل في فهم الدعابة أو التلميحات مع الوقت والخبرة.
لدى المصابين بالتوحد:
يتطورون بشكل كبير خاصةً مع التدخل المبكر (مثل العلاج بالنطق والعلاج السلوكي).
يكون التحسن أبطأ إذا كان هناك تأخر كبير في النطق أو إذا كان التوحد من النوع الشديد.
يساعد استخدام وسائل التواصل البديلة (مثل الصور أو التطبيقات التكنولوجية) على تحسين قدرتهم على التعبير بشكل أفضل.
تظهر أعراض متلازمة أسبرجر في ستة جوانب رئيسية من حياة الطفل والمراهق، وهي: التفاعل الاجتماعي، التواصل، الاهتمامات، الروتين المتكرر، صعوبات التعلم، والزهد في العلاقات الجنسية.
يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر من ضعف المهارات الاجتماعية، حيث لا يستطيعون الاستجابة بشكل مناسب وعاطفي في المواقف الاجتماعية المختلفة.
يُظهرون نقصًا في الرغبة في مشاركة المعلومات والخبرات مع الآخرين، وقد لا يلاحظ الآباء والمعلمون هذه المشكلة بوضوح في البداية.
ومع ذلك، يتضح الأمر عندما يجد الطفل صعوبة في تكوين صداقات مع أقرانه، مما يؤدي إلى الإحباط ومشاكل سلوكية.
غالبًا ما يرى الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر العالم مكانًا مربكًا، ويفضل العزلة، خاصةً إذا تعرض للتنمر أو الاعتداء، ما لم يكن لديه أصدقاء يدعمونه ويحموه.
يشكل التواصل اللفظي وغير اللفظي تحديًا للأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر.
اللغة المنطوقة: قد تكون غير واضحة أو غير مفهومة أحيانًا، لذا يُفضل استخدام لغة بسيطة ومباشرة معهم.
الفهم الحرفي للكلمات: غالبًا ما يقدمون تفسيرات حرفية للكلام الذي يسمعونه، مما يصعّب عليهم فهم الاستعارات أو النكات.
التواصل غير اللفظي: قد يبدو وجههم جامدًا أو يعبرون بتحديق مطول بدلًا من التواصل البصري المعتاد.
أحد أبرز أعراض متلازمة أسبرجر هو الانشغال الشديد أو الهوس بمواضيع محددة مثل:
الهواتف،
الحواسيب،
القطارات،
الديناصورات،
الخرائط.
قد تتغير هذه الاهتمامات مع مرور الوقت، لكنها تبقى ضيقة ومركزة جدًا مقارنةً بالأطفال الآخرين.
غالبًا ما يفرض الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر قواعد صارمة وروتينًا محددًا لأنفسهم ولمن حولهم.
يتمثل ذلك في الطريقة التي يرغبون في أداء الأشياء بها أو ما يفضلون تناوله من طعام.
بالرغم من أن هذا السلوك قد يكون محبطًا للآباء، إلا أنه يمكن تحسينه بمرور الوقت.
يظهر عدم المرونة بطرق مختلفة، مما يجعلهم يواجهون مشكلات أكاديمية أو صعوبة في التأقلم مع التغيرات مثل تبديل المعلمين أو تغيير جدول الأنشطة.
إذا كان الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر يتعلم في مدرسة عادية، فمن المهم أن يتلقى دعمًا إضافيًا.
قد يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعلم، والارتباك، والإرهاق الناتج عن العملية التعليمية.
من الضروري أن تكون المدرسة على استعداد لفهم الصعوبات التي يواجهها الطفل، وتوفير نوع من التواصل المستمر بين المدرسة والمنزل لتبادل المعلومات حول الإنجازات والمشكلات التي تواجه الطفل.
تمثل متلازمة أسبرجر تحديًا في الحياة الزوجية والعلاقات العاطفية.
قد يعاني المصابون بها من صعوبة في بدء علاقة زوجية أو تأجيل اللقاءات الجنسية.
ليس السبب في ذلك هو عدم وجود رغبة أو حاجة، بل بسبب صعوبة التعبير عن العواطف، والتفكير في كيفية فهم الآخر له.
يجدون صعوبة في التعاطف والتواصل والتفاعل مع الشريك العاطفي أو الجنسي.
يُعاني بعض المصابين بمتلازمة أسبرجر من الاكتئاب أو القلق بسبب صعوباتهم في التكيف مع المجتمع.
يعزز العزلة والروتين الصارم والسلوكيات الوسواسية من احتمالية تعرضهم للنقد والعزلة، مما يؤدي إلى زيادة الاكتئاب والوحدة.
توجد عدة عوامل يُعتقد أنها تُسهم في الإصابة بمتلازمة أسبرجر، وتشمل ما يلي:
عوامل وراثية:
قد تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في تطور متلازمة أسبرجر، حيث يُعتقد أن نصف الحالات المصابة تقريبًا تعود إلى مكون وراثي.
الإصابة بمتلازمة X الهش:
تُعد متلازمة X الهش (Fragile X Syndrome - FXS) من العوامل التي قد تساهم في تطور متلازمة أسبرجر. وتُعد هذه المتلازمة اضطرابًا وراثيًا يحدث بسبب تغيرات في جين يسمى "الجين X الهش"، والذي ينتج بروتينًا يُعرف باسم بروتين التأخر العقلي.
متلازمة ريت:
تُعد متلازمة ريت اضطرابًا وراثيًا نادرًا يؤثر على نمو الدماغ، مما يؤدي إلى إعاقات عقلية وجسدية شديدة، ويُعتقد أنها قد تلعب دورًا في تطور متلازمة أسبرجر.
الولادة المبكرة:
قد يكون الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع السادس والعشرين من الحمل أكثر عرضة لتطوير متلازمة أسبرجر في مراحل لاحقة من حياتهم.
يعتمد تشخيص متلازمة أسبرجر على تحديد العلامات السلوكية غير الطبيعية، نظرًا لعدم وجود تحليل معين أو فحص طبي يُظهر وجود المتلازمة بشكل دقيق. ويتم التشخيص عادةً بواسطة فريق طبي متخصص يتضمن:
طبيب أعصاب،
طبيب أطفال،
أخصائي نفسي.
عدم فهم لغة الجسد:
تتطور عادةً قدرة الأطفال على فهم لغة الجسد وتفسير تعابير الوجه وتفاعلات الآخرين تدريجيًا دون الحاجة للكلام.
لكن الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر يواجهون صعوبة في فهم لغة الجسد، مما يجعلهم غير قادرين على تفسير تعابير الوجه أو حركات العيون بشكل صحيح.
تكرار السلوكيات والأحاديث:
يُظهر المصابون بمتلازمة أسبرجر تكرارًا في الأحاديث والسلوكيات، حيث يقومون بتكرار ما يسمعونه دون القدرة على التواصل الفعّال مع الآخرين أو الدخول في حوار متبادل.
إظهار القليل من المشاعر:
يجد المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في التفاعل الاجتماعي بشكل عام، إلا أنهم يتميزون عن مرضى طيف التوحد الشديد بقدرتهم على إظهار قدر محدود من المشاعر.
يكون تفاعلهم مع المحيط والأقران أكبر من تفاعل مرضى التوحد التقليدي، لكنه يظل أقل من المستوى الطبيعي.
الخوف من التغيير:
يُعاني المصابون بمتلازمة أسبرجر من خوف واضح من التغيير في الروتين أو البيئة المحيطة بهم.
يحتاجون إلى وقت طويل للاعتياد على الأماكن أو الأشخاص الجدد، مما يجعلهم يجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات مثل تبديل الصف الدراسي أو تغيير الجدول اليومي.
قد يؤدي أي خلل في الروتين المعتاد إلى نوبات من التوتر والقلق.
تقييم المهارات التعليمية:
لا يعاني المصابون بمتلازمة أسبرجر عادةً من تأخر لغوي كبير كما هو الحال مع المصابين بالتوحد التقليدي.
يتمتعون عادةً بمستوى ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط، وقد يُظهرون براعة استثنائية في مواد معينة مثل الرياضيات أو العلوم.
مع ذلك، قد يكون تعلمهم لبعض المواد أقل من الطبيعي بسبب الصعوبات المتعلقة بالتواصل الاجتماعي أو ضعف التركيز.
صعوبة في المهارات الحركية:
يُواجه المصابون بمتلازمة أسبرجر مشاكل في المهارات الحركية مقارنةً بالأطفال الطبيعيين.
تشمل هذه المشاكل صعوبة في أداء الألعاب الحركية مثل ركوب الدراجات الهوائية أو اللعب الجماعي مع الأقران، مما يجعلهم أقل قدرة على التكيف مع النشاطات الحركية.
فرط التركيز:
يتميز المصابون بمتلازمة أسبرجر بقدرتهم على التركيز العالي على تفاصيل معينة، خاصةً إذا كانوا مهتمين بموضوع محدد.
قد يتذكرون تفاصيل دقيقة للغاية مثل لون القلم المستخدم في الكتابة أو كلمات معينة قالها شخص ما، لكنهم يجدون صعوبة في الاندماج في المحادثات العادية أو المشاركة الاجتماعية.
عادةً ما يكون اختبار متلازمة أسبرجر عبارة عن مجموعة من الأسئلة والاستبيانات التي تُقيَّم فيها عدة جوانب مختلفة مثل:
هل تواجه صعوبة في فهم لغة الجسد أو تعابير الوجه؟
هل تشعر بصعوبة في بدء أو الحفاظ على محادثة؟
هل تشعر بعدم الارتياح في التجمعات الاجتماعية؟
هل لديك اهتمامات محددة ومركزة جدًا (مثل موضوع معين ترغب في معرفة كل شيء عنه)؟
هل تميل إلى تكرار نفس الأنشطة أو الروتين بشكل يومي ولا ترغب في تغييره؟
هل تواجه صعوبة في فهم الدعابة أو الاستعارات (مثل تعبير "تمطر قططًا وكلابًا")؟
هل تشعر أن صوتك قد يكون نمطيًا أو رسميًا أكثر من المعتاد؟
هل لديك حساسية مفرطة أو ضعف حساسية تجاه الأصوات، الأضواء، الأنسجة، أو الروائح؟
هل تواجه صعوبة في تقبّل التغييرات أو الخروج عن الروتين المعتاد؟
هل تشعر أنك تركز على التفاصيل بشكل مفرط؟
اختبار AQ (Autism Spectrum Quotient):
يتألف من 50 سؤالًا يقيّم الأعراض المرتبطة بالتوحد ومتلازمة أسبرجر.
إذا كانت النتيجة أعلى من مستوى معين (عادةً 32 أو أكثر)، فهذا قد يشير إلى وجود أعراض تستدعي الفحص من قِبَل مختص.
اختبار RAADS-R (Ritvo Autism Asperger Diagnostic Scale-Revised):
استبيان أطول وأكثر دقة، يتكون من حوالي 80 سؤالًا، ويُستخدم عادةً مع البالغين.
اختبار EQ (Empathy Quotient) و SQ (Systemizing Quotient):
يقيّم القدرة على التعاطف وفهم المشاعر مقابل القدرة على التحليل والتنظيم المنطقي.
اختبار CAST (Childhood Autism Spectrum Test):
يُستخدم مع الأطفال، ويعتمد على ملاحظات الأهل أو المدرسين.
تتشابه أعراض متلازمة أسبرجر لدى البالغين مع تلك الموجودة عند الأطفال، ولكن تختلف طرق العلاج والاستجابة. ومع مرور الوقت والعلاج المبكر، قد يصبح من الممكن السيطرة على الأعراض بشكل أفضل. ومن أبرز الصعوبات التي يواجهها البالغون المصابون بمتلازمة أسبرجر ما يلي:
تُعتبر الصعوبات العاطفية من أبرز المشكلات التي يعاني منها البالغون المصابون بمتلازمة أسبرجر.
يجدون صعوبة في التعامل مع استجاباتهم العاطفية تجاه المواقف اليومية، وقد ينتج عن ذلك ردود فعل غير مناسبة أو انفعالات مفرطة.
يواجهون أيضًا تحديات كبيرة في الخوض في علاقات عاطفية، بسبب عدم القدرة على فهم مشاعر الآخرين أو التأقلم معها.
يواجه مرضى متلازمة أسبرجر صعوبة في إظهار التعاطف، سواء كان ذلك عن طريق تعابير الوجه أو لغة الجسد أو حتى الحديث مع أشخاص جدد.
قد يتعرض المصابون بمتلازمة أسبرجر لنوبات من الخوف والتوتر والاضطراب عند مواجهتهم لتنبيهات غير متوقعة (مثل الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة أو اللمس المفاجئ).
قد تكون هذه المحفزات غير مزعجة للآخرين، لكنّها تُشكل مصدر إزعاج كبير للمرضى، مما يجعلهم يشعرون بالاختلاف عن الآخرين.
يجد البالغون المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في تكوين صداقات وثيقة أو الحصول على استجابة متبادلة من المقربين، نتيجة صعوبة التواصل والتعبير عن الذات.
قد يسعى المرضى من خلال العلاج السلوكي والنفسي إلى الاندماج في المجتمع بدرجات معينة.
إلا أن الكثيرين منهم يفشلون في العثور على العمل المناسب أو الحفاظ عليه، بسبب السلوكيات التي يواجهون صعوبة في تعديلها.
يواجه البالغون المصابون بمتلازمة أسبرجر عزلة اجتماعية أكبر مقارنةً بالأطفال.
ففي مرحلة الطفولة، يُمكن للأهل والمُعلمين تقديم الدعم والمساعدة المناسبة، لكن مع التقدم في العمر، تزداد صعوبة الاندماج الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب في بعض الحالات.
نظرًا لأن متلازمة أسبرجر تُعد اضطرابًا في النمو العصبي يؤثر على كيفية تطور الجهاز العصبي وتكوينه، فلا يوجد علاج يُمكنه الوقاية من هذه المتلازمة أو علاجها بشكل كامل. ومع ذلك، توجد مبادئ توجيهية وأنظمة دعم تربوية نفسية تهدف إلى تحسين نوعية حياة الأفراد المصابين وأسرهم. وفيما يلي خيارات العلاج المتاحة عمومًا:
يركز العلاج النفسي، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي، على تعزيز نقاط قوة الطفل أو البالغ المصاب بمتلازمة أسبرجر وتعزيز اندماجهم الاجتماعي ومشاركتهم، من خلال تطوير قدرات التعلم والتفاعل الاجتماعي، وتقديم أدوات ضبط النفس، ومساعدتهم على تكوين صورة إيجابية عن أنفسهم.
يُعد العلاج النفسي السلوكي العنصر الأساسي في علاج متلازمة أسبرجر، لأنه يُساعد المصاب في فهم العالم المحيط به الذي قد يبدو غير مفهوم أو غير آمن بالنسبة له. كما يُساهم هذا النوع من العلاج في تقليل الصعوبات المتعلقة بفهم التواصل الاجتماعي والإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يؤدي إلى ميل المصاب للعزلة أو التصرف بردود فعل تبدو غير ملائمة.
بناءً على المشكلات التي يعاني منها المصاب بمتلازمة أسبرجر، قد يتطلب العلاج اللجوء إلى أخصائيي العلاج الطبيعي والتدليك لتحسين بعض الجوانب الحركية أو الحسية.
قد يكون علاج التخاطب ضروريًا لتسهيل نطق الطفل المصاب للكلام، وزيادة قدرته على فهم وتفسير كلام الآخرين، مما يُحسن من مهاراته التواصلية بشكل عام.
تلعب الأسرة دورًا مهمًا جدًا في التعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر، بل وتلعب الدور الأكبر في توفير الدعم النفسي والاجتماعي المناسب له. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأسرة اتباعها:
يُعد الكشف المبكر عن الأعراض الأولى لمتلازمة أسبرجر من أولى المهام التي يجب على الأسرة القيام بها، ويتضمن ذلك كيفية التعامل مع صعوبات الطفل الاجتماعية والعاطفية.
يعاني الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر من صعوبة في فهم لغة الآخرين، لذا ينبغي على الأسرة تبسيط اللغة لتتناسب مع مستوى فهمه.
عند تقديم تعليمات للطفل، يجب تبسيطها واستخدام قوائم أو رسومات توضيحية إذا كانت المهمة معقدة، لضمان فهمه الكامل.
من المهم أن تتحقق الأسرة من أن الطفل قد فهم ما يُقال له، وعدم الاعتماد على إجابته بنعم فقط، لأنه قد يقولها أحيانًا دون فهم.
ينبغي شرح أهمية النظر إلى الشخص الذي يتحدث، وتشجيعه على فعل ذلك، بالإضافة إلى مدحه عند إظهار مهارات اجتماعية جيدة.
لتجنب شعور الطفل بالحيرة، يُفضل تقليل الخيارات المتاحة له إلى خيارين أو ثلاثة فقط.
يُفضل أن يشارك الأهل الطفل في ممارسة الأنشطة اليومية مثل الألعاب، الدراسة، أو أي نشاط آخر داخل المنزل أو خارجه.
إذا كان هناك تغيير مستقبلي في الروتين، ينبغي إعداد الطفل له مسبقًا بشكل غير مباشر، مثل إخباره بأنهم سيذهبون للتسوق بعد الانتهاء من التلوين.
من الضروري معرفة الأمور التي تسبب التوتر للطفل وتجنبها قدر الإمكان، وكذلك إيجاد طرق مختلفة لإلهائه عنها.
إذا تصرف الطفل بشكل غير لائق، فقد يكون احتضانه أو التعامل الهادئ مع الموقف أفضل من توبيخه، خاصةً إذا كان سلوكه غير خطر.
يجب على الأهل الالتزام بالوعود التي يقدمونها للطفل، حتى تلك البسيطة، لأن عدم الالتزام قد يُربك الطفل ويضعف ثقته.
يمكن تدريب الطفل على تقنيات للتعامل مع المواقف الصعبة، مثل التنفس العميق أو العد إلى عشرين في حالة شعوره بالرغبة في البكاء أو الانفعال في مكان عام.
من الأفضل تعليم الطفل مبكرًا الفرق بين الأماكن العامة والخاصة، حتى يتمكن من تطوير استراتيجيات مناسبة للتعامل مع القواعد الاجتماعية في المستقبل.
يجب أن يشعر الطفل بأن أهله يحبونه ويفخرون به، لأن عدم التعبير عن المشاعر تجاهه قد يجعله يعتقد بأنه غير محبوب أو غير مرحب به.
يجب أن يتذكر الأهل دائمًا أن طفلهم المصاب بمتلازمة أسبرجر هو طفل مثل بقية الأطفال، يمتلك نقاط قوة وضعف، ولديه ما يحب وما يكره. وهو بحاجة إلى صبر وتفهم أكبر من الآخرين.
العنصر | متلازمة أسبرجر | التوحد (Autism Spectrum Disorder - ASD) |
---|---|---|
المهارات اللغوية | عادةً تكون طبيعية أو ممتازة، وقد يمتلكون مفردات غنية واستخدامًا معقدًا للغة. | قد يكون هناك تأخر في تطوير اللغة أو صعوبات واضحة في التواصل. |
التواصل الاجتماعي | صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، وقد يشعرون بعدم الارتياح في المواقف الاجتماعية، لكن لديهم رغبة في التواصل. | مشاكل أكبر في التفاعل الاجتماعي، وقد يظهر عدم اهتمام بالآخرين أو صعوبة في فهم المشاعر. |
الاهتمامات المحددة | اهتمام شديد بمواضيع معينة بشكل مركّز وعميق، مثل الأرقام أو المواضيع العلمية. | اهتمام متكرر أو محدود، وغالبًا يكون أكثر وضوحًا وغير مرتبط بفهم عميق. |
القدرة على التعلم | غالبًا تكون طبيعية أو أعلى من المتوسط. | يمكن أن تشمل مستويات مختلفة من القدرات العقلية، من التأخر إلى المستويات العالية. |
التصرفات المتكررة | موجودة لكن بشكل أقل حدة من حالات التوحد، مثل الحركات المتكررة أو الالتزام بروتين صارم. | أكثر وضوحًا، وتشمل حركات متكررة بشكل مستمر وصعوبة في التعامل مع التغيير. |
العلاقات الاجتماعية | قد يتمكنون من تكوين صداقات، لكن بصعوبة، وقد يواجهون مشكلات في فهم قواعد العلاقات. | غالبًا ما يواجهون صعوبات كبيرة في تكوين العلاقات أو فهمها. |
التشخيص | كان يُشخّص بشكل مستقل، لكنه الآن جزء من طيف التوحد في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5). | يُشخّص كطيف واسع يشمل مستويات مختلفة من التوحد. |
الكلام والتعبير | يتحدثون بطلاقة لكن قد يكون لديهم نبرة صوت غير طبيعية أو رسمية، مع صعوبة في فهم الدعابة أو التلميحات. | قد يكون هناك مشاكل في تطوير اللغة أو استخدامها بشكل طبيعي. |
العلاج والدعم | يحتاجون إلى تدريب على المهارات الاجتماعية والعلاج السلوكي المعرفي عند وجود مشاكل نفسية. | يتطلب التدخل المبكر، والعلاج السلوكي، والتعليم المخصص، وأحيانًا تدخلات طبية إذا كانت هناك أعراض أخرى. |
الطبيب المتخصص في علاج متلازمة أسبرجر عادةً يكون أحد التخصصات التالية:
طبيب نفسي (Psychiatrist):
متخصص في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية، ويمكنه وصف أدوية إذا لزم الأمر.
أخصائي نفسي (Psychologist):
يقدم العلاج السلوكي، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، لمساعدة المرضى على التعامل مع التحديات الاجتماعية والعاطفية.
طبيب أعصاب (Neurologist):
قد يكون له دور في تقييم وظائف الدماغ واستبعاد الحالات العصبية الأخرى.
أخصائي تخاطب (Speech Therapist):
يساعد في تحسين مهارات التواصل والتخاطب، خاصة إذا كان هناك مشاكل في فهم اللغة أو استخدام النبرة المناسبة.
أخصائي علاج وظيفي (Occupational Therapist):
يساعد في تحسين المهارات الحركية والحسية، خاصة إذا كان المصاب يعاني من حساسية مفرطة تجاه الأصوات أو اللمس.
بشكل عام، يتم العلاج من خلال فريق متعدد التخصصات، حسب احتياجات كل حالة.