تاريخ النشر: 2023-03-01
يحدث مرض الذئبة عند مهاجمة جهازك المناعي لأنسجة جسمك وأعضائه (مرض في المناعة الذاتية). ويمكن أن يصيب الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة العديد من أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى وكرات الدم والدماغ والقلب والرئتين.
قد يصعب تشخيص مرض الذئبة لأن مؤشراته وأعراضه تشبه غالبًا مؤشرات أمراض أخرى وأعراضها. ولكن أكثر المؤشرات المميزة له هي ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه جناحي فراشة مبسوطين على الخدين، وعو عرض يحدث في الكثير من حالات مرض الذئبة وليس كلها.
يولَد بعض الأشخاص ولديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الذئبة، الذي يحفز ظهوره بعض حالات العدوى أو تناول بعض الأدوية أو حتى التعرض لأشعة الشمس. على الرغم من عدم وجود علاج شاف من مرض الذئبة، فإن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.
اعرف افضل طبيب من خلال دليلى ميديكال
الأعراض
طفح جلدي أحمر على شكل فراشة على الأنف والخدين
الطفح الجلدي للذئبة على الوجه افتح مربع الحوار المنبثق
لا توجد حالتان متشابهتان للإصابة بمرض الذئبة. يمكن أن تظهر المؤشرات والأعراض فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو حادة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة. يُصاب معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من النوع الخفيف الذي يظهر في صورة نوبات تُسمى نوبات الاحتدام عندما تسوء المؤشرات والأعراض لفترة قصيرة ثم تتحسن أو حتى تختفي تمامًا لفترة زمنية.
ستتوقف المؤشرات والأعراض الناتجة عن مرض الذئبة على أنواع أجهزة
لجسم التي تتأثر بالمرض. ومن المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
الإرهاق
الحمى
آلام المفاصل وتورمها وتيبسها
طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف أو طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم
آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس
تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الضغط النفسي
ضيق النفَس
ألم الصدر
جفاف العين
الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة
ارتفاع الوزن، أو انخفاضه.
أصابع بيضاء أو زرقاء ووخز عند البرد، والذي يعرف باسم ظاهرة رينود.
فقر وتخثر الدم.
اعرف افضل طبيب من خلال دليلى ميديكال
أنواع مرض الذئبة
لام، وتيبّس وانتفاخ في المفاصل.
طفح على شكل فراشة على الوجه (Malar rash) يُغطي منطقة الخدين وجسر الأنف.
جروح في الجلد تظهر، أو تتفاقم، نتيجة التعرض للشمس.
تساقط الشعر أو الصلع.
متلازمة رايوناود (Raynaud's phenomenon) تُصبح أصابع كفتي اليدين والقدمين بيضاء أو زرقاء اللون جراء التعرض للبرد، أو في التوتر.
القلق والاكتئاب.
هنالك أربع أنواع من مرض الذئبة:
►الذئبة الحُمامية المجموعية (Systemic lupus erythematosus): تُصيب أي عضو من أعضاء الجسم. هي الشكل الأكثر شيوعًا وخطورة لمرض الذئبة الحمراء، حيث من الممكن أن تؤثر على العديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك الكلى والقلب والرئتين والدماغ والدم والجلد.
►الذئبة الحُمامية الجلدية (Cutaneous lupus erythematosus): تُصيب الجلد فقط. هو نوع من مرض الذئبة الحمراء يؤثر فقط على الجلد ويسبب طفح جلدي، وقد يكون هذا الطفح في أي مكان ولكن عادة ما يوجد على الوجه والعنق وفروة الرأس.
►الذئبة المحدثة بالأدوية (Drug induced lupus): تُصيب المريض بعد أخذ دواء معين. تحدث بعد أن يتناول الشخص أنواعًا معينة من الأدوية، وتتشابه الأعراض مع الذئبة الجهازية، ولكنها تختفي عادةً عند توقف الدواء.
►الذئبة الوليدية (Neonatal lupus): تُصيب الأطفال حديثي الولادة. قد تصيب حديثي الولادة، ويمكن أن تسبب طفح جلدي أو فقر دم أو مشاكل في الكبد، عادةً ما تختفي الأعراض بعد بضعة أشهر ولا تسبب أي ضرر دائم
يُعد مرض الذئبة الحُمامية المجموعية النوع الأكثر انتشارًا وصعوبة من بين هذه الأنواع الأربعة.
في الماضي، كان مرضى الذئبة يُواجهون مصيرًا تعيسًا، لكن بسبب التقدم والتحسن الكبيران في مجال تشخيص مرض الذئبة وفي طرق معالجته حتى أصبح مرضى الذئبة يحظون بعلاجات لائقة تتيح لهم عيش حياة فاعلة.
اعرف افضل طبيب من خلال دليلى ميديكال
أسباب وعوامل خطر الذِئبة
الذئبة هو مرض من أمراض المناعة الذاتية، أي حينما يُهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم بدلًا من مهاجمة الأجسام الغريبة فقط، كالجراثيم والفيروسات، ونتيجة لذلك تحدث التهابات وأضرار لأعضاء عديدة في الجسم بما في ذلك المفاصل، والجلد، والكليتان، والقلب، والرئتان، والأوعية الدموية والدماغ.
سبب حدوث الذئبة
حتى الآن لا يُعرف الأطباء السبب الحقيقي الذي يُولّد أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، ويُعتقد على الأرجح أن مرض الذئبة يتكون نتيجة اجتماع عوامل جينية، ووراثية، وعوامل بيئية معًا.
يُؤمن الأطباء بأن قابلية الإصابة بمرض الذئبة يُمكن أن تكون وراثية، وقد يُصاب الأشخاص ذوي القابلية الوراثية بالذئبة عند التعرض لعامل بيئي يحفز مرض الذئبة، مثل: بعض الأدوية، أو الفيروسات.
أشعة الشمس. قد يتسبب التعرض للشمس في ظهور آفات الذئبة الجلدية أو يحفز استجابة داخلية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.
حالات العدوى. يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى إلى ظهور داء الذئبة أو الانتكاس بعد الشفاء منه لدى بعض الأشخاص.
الأدوية. قد تحفز داء الذئبة أنواعٌ محددة من أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للنوبات الصرعية والمضادات الحيوية. وتتحسن حالة الأشخاص المصابين بداء الذئبة الناتج عن تناول الدواء عادةً عندما يتوقفون عن تناول الدواء. لكن في حالات نادرة، قد تستمر الأعراض حتى بعد التوقف عن تناول الدواء.
الجينات الوراثية: لا يرتبط هذا المرض بجين معين، ولكن الأشخاص المصابين بالذئبة غالبًا ما يكون لديهم أفراد من العائلة يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
العوامل البيئة: يمكن أن تتضمن بعض المحفزات البيئية مثل التعرض الكثير للأشعة فوق البنفسجية، زيادة خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
العدوى: وجود العدوى يمكن أن يبدأ ظهور الذئبة أو يسبب الانتكاس في بعض الأشخاص.
الأدوية: الذئبة يمكن أن تسببها أنواع معينة من أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للصرع والمضادات الحيوية (Antibiotics).
نوع الجنس: يؤثر مرض الذئبة الحمراء على النساء أكثر من الرجال، قد تعاني النساء أيضًا من أعراض أكثر حدة أثناء الحمل ومع فترات الحيض.
اعرف افضل طبيب من خلال دليلى ميديكال
عوامل الخطر
هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر تطور مرض الذئبة، من بينها:
الجنس: مرض الذئبة أكثر انتشارًا بين النساء مقارنةً بالرجال.
السن: قد يصيب مرض الذئبة الناس في أي مرحلة من العمر، لكن يتم تشخيصه لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 45 عامًا.
أشعة الشمس: يُؤدي التعرض للشمس إلى ظهور آفاتٍ جلدية مرتبطة بالذئبة، أو ظهور ردة فعل داخلية لدى الأشخاص ذوي القابلية للإصابة.
أدوية معينة: قد يؤدي تناول أدوية معينة لفترة طويلة إلى الإصابة بمرض الذئبة.
عدوى بفيروس إبشتاين بار (Epstein barr virus - EBV): قد تُسبب العدوى إلى الإصابة بالذئبة.
مضاعفات الذئبة الحمراء
قد تشمل المضاعفات المحتملة لمرض الذئبة ما يلي:
جلطات الدم والتهاب الأوعية الدموية أو التهاب الأوعية الدموية.
التهاب في القلب، أو التهاب التامور.
النوبات القلبية.
السكتة الدماغية.
تغييرات في الذاكرة.
تغييرات سلوكية.
التهاب أنسجة وبطانة الرئة.
الفشل الكلوي.
كيف يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء؟
الفحص البدني
سيقوم طبيبك بإجراء فحص بدني للتحقق من العلامات والأعراض النموذجية لمرض الذئبة الحمراء، بما في ذلك:
طفح حساسية الشمس، مثل طفح جلدي أو طفح فراشة.
قرح الأغشية المخاطية، والتي قد تحدث في الفم أو الأنف.
التهاب المفاصل، وهو انتفاخ أو رقة المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين والركبتين والمعصمين.
تساقط وترقق الشعر.
علامات اضطراب القلب أو الرئة، مثل النتوءات أو التدليك أو عدم انتظام ضربات القلب.
الاختبارات المختبرية
الفحوصات المختبرية يمكن أن تساعد طبيبك في الوصول إلى تشخيص مستنير وتتضمن:
اختبارات الدم: مثل اختبارات الأجسام المضادة وفحص تعداد الدم الكامل.
تحليل البول: يمكن أن توضح عينة من البول ارتفاع مستوى البروتين أو خلايا الدم الحمراء في البول، والذي قد يحدث إذا أصاب مرض الذئبة الكليتين.
اعرف افضل طبيب من خلال دليلى ميديكال
اختبارات التصوير الطبي
إذا كان طبيبك يشك في أن الذئبة تؤثر في رئتيك أو قلبك، فقد يقترح عليك ما يلي:
تصوير الصدر بالأشعة السينية (X-Ray): صورة لصدرك قد تكشف عن وجود سائل أو التهاب في رئتيك.
مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لإنتاج صور في الوقت الحقيقي لقلبك النابض.
جروح في الفم ليست مؤلمة عادةً.
آلام وانتفاخ في مفصلين أو أكثر.
انتفاخ في الأغشية المحيطة بالقلب والرئتين.
مرض كلويّ.
اضطراب عصبي، مثل: الاختلاج (Convulsion)، أو الذهان (Psychosis).
تعداد دم منخفض، مثل: قلة كريات الدم الحمراء، أو قلة الصفيحات الدموية (Thrombocytopenia)، أو قلة كريات الدم البيضاء (Leukopenia).
نتائج إيجابية لاختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA)، والتي تدل على أن المريض قد يكون مصابًا بداء مناعة ذاتية.
نتائج إيجابية في فحوصات دم أخرى قد تدل على وجود داء مناعة ذاتية، مثل:
نتائج إيجابية في اختبار الأجسام المضادة للحمض الريبي النووي (DNA).
نتائج إيجابية في اختبار الأجسام المضادة للعضلات الملساء.
نتائج إيجابية في اختبار مضادات التخثر.
نتيجة إيجابية خاطئة في اختبار الزهري (Syphilis).
الكلى. يمكن أن يسبب مرض الذئبة تلفًا خطيرًا في الكلى، ويعد الفشل الكلوي من بين الأسباب الرئيسة للوفاة بين المصابين بمرض الذئبة.
الدماغ والجهاز العصبي المركزي. عند وصول مرض الذئبة إلى الدماغ، فقد تشعر بالصداع والدوار وتغيرات في السلوك ومشكلات في الرؤية، وحتى السكتات الدماغية أو نوبات الصرع. ويواجه الكثير من المصابين بمرض الذئبة مشكلات في الذاكرة وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم.
الدم والأوعية الدموية. قد يؤدي مرض الذئبة إلى مشكلات في الدم، بما في ذلك انخفاض عدد كرات الدم الحمراء السليمة (فقر الدم) وزيادة فرص النزيف أو تكوُّن جلطات الدم. ويمكن أيضًا أن يسبب التهاب الأوعية الدموية.
الرئتان. تزيد الإصابة بمرض الذئبة فرص الإصابة بالتهاب بطانة التجويف الصدري، ما قد يجعل التنفس مؤلمًا. ومن الوارد أيضًا حدوث نزيف في الرئتين والتهاب الرئة.
القلب. يمكن أن يسبب مرض الذئبة التهابًا في عضلة القلب أو الشرايين أو غشاء القلب. وقد يسبب أيضًا زيادة فرص الإصابة بأحد الأمراض القلبية الوعائية والنوبات القلبية.
العدوى. إن الأشخاص المصابين بالذئبة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى حيث يمكن أن يُضعف كل من المرض وعلاجاته الجهاز المناعي.
مرض السرطان. كما أن الإصابة بمرض الذئبة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؛ ولكن يظل هذا احتمالاً ضعيفًا.
موت أنسجة العظام. يحدث ذلك عندما ينخفض تدفق الدم إلى العظام، وعادةً يؤدي ذلك إلى حدوث كسور بسيطة في العظم، ما ينجم عنه النهاية حدوث انهيار في العظام.
مضاعفات الحمل. تزداد خطورة حدوث الإجهاض التلقائي لدى المُصابات بالذئبة. وتزيد الذئبة من خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل والولادة المبكرة. للحد من خطر هذه المضاعفات، غالبًا ما يوصي الأطباء بتأخير الحمل حتى يتم احتواء المرض لمدة ستة أشهر على الأقل.
علاج الذِئبة
علاج الذئبة يتعلق بالعلامات والأعراض، ويتطلب اتخاذ القرار بشأن الحاجة إلى معالجة الأعراض، وبشأن أنواع الأدوية التي ينبغي وصفها، وتقييمًا دقيقًا للأفضليات مقابل المخاطر من خلال التشاور طبيب الروماتيزم (Rheumatologist)، وعندما تتفاقم الأعراض، أو تهدأ يستطيع الطبيب والمريض معًا اتخاذ قرار باستبدال الأدوية أو تغيير الجرعة.
هنالك ثلاثة أنواع شائعة من الأدوية لمعالجة مرض الذئبة في حال وجود علامات وأعراض طفيفة أو معتدلة، وتتطلب معالجة الذئبة الحادة أدوية أقوى تأثيرًا وفاعلية.
وإجمالًا بعد تشخيص الذئبة بشكل أولي يتناقش الطبيب مع المريض حول الأدوية الآتية:
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non steroidal anti inflammatory drug - NSAIDs)
أدوية مضادة للملاريا.
كورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
يتم تحديد نوع العلاج بحسب العلامات والأعراض، وتشمل هذه المعالجات:
معالجة المفاصل المؤلمة والمنتفخة.
معالجة الطفح الجلدي.
معالجة التعب.
معالجة الانتفاخ حول القلب والرئتين.
حالات الذئبة التي تُشكل خطرًا على الحياة تشمل تلك التي تؤدي إلى مشاكل في الكليتين، أو التهاب الأوعية الدموية، أو مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، كنوبات الاختلاج، فهذه قد توجب علاجًا أكثر حدة، وفي مثل هذه الحالات قد يُفكر الطبيب والمريض باستخدام:
الكورتيكوستيرويدات بجرعات كبيرة.
أدوية كابتة للجهاز المناعي.
ريتوكسيماب (Retuximab).
4. أبحاث سريرية حول علاجات حديثة
يجري الباحثون أبحاثًا سريرية لتطوير علاجات جديدة للذئبة، وتُتيح هذه الأبحاث لمرضى الذئبة فرصة تجربة علاجات جديدة، لكنها لا تضمن الشفاء.
من بين العلاجات التي يتم بحثها في الأبحاث السريرية:
زرع خلايا جذعية.
دِيهيدروإيبيأندرُوستِيرُون (DHEA - Dehydroepiandrosterone).
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
كريمات الستيرويد للطفح الجلدي.
الكورتيزون لتقليل الاستجابة المناعية.
الأدوية المضادة لمشاكل الجلد.
الأدوية المعدلة للمرض أو عوامل الجهاز المناعي المستهدفة في الحالات الأكثر شدة.
العلاجات البديلة
المرضى الذين لا ينجحون في السيطرة على جميع أعراض مرض الذئبة بواسطة الأدوية، أو الذين تعبوا وملّوا من نوبات مرض الذئبة، قد يبحثون عن حلول في مجال الطب المكمل العلاجات المكملة والبديلة الشائعة في معالجة مرض الذئبة تشمل:
زيت السمك: يحتوي على الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 التي قد تفيد المصابين بمرض الذئبة.
بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على الحمض الدهني من نوع ألفا لينولينيك، التي قد تخفض من حدة الالتهاب في الجسم.