ما هى مخاطر استخدام مخدر الكراك وما كيفية الإقلاع عن إدمانه

تاريخ النشر: 2025-01-01

ما هى مخاطر استخدام مخدر الكراك وما كيفية الإقلاع عن إدمانه

"مخدر الكراك سيجعلك مدمنًا من المرة الأولى"، هكذا يصفه من جربوا تعاطي الكوكايين الشهير. يأخذك هذا المخدر إلى عالم آخر، حيث تشعر بالقوة والنشاط وكأنك تملك العالم بين يديك. لكن لحظات السعادة هذه لن تدوم طويلاً، إذ سرعان ما يتحول الفرح إلى كابوس، لتكتشف أنك أصبحت مجرد شبح أسير لجرعة واحدة من المخدر. ستحتاج إلى المساعدة للتخلص من الإدمان وإنقاذ نفسك من هذا الطريق المظلم. إليك دليلى ميديكال كل ما تحتاج لمعرفته وأهم الأسئلة حول تعاطي الكراك.

ما هو  مخدر الكراك***

 

الكراك؛ هو أحد أنواع المخدرات التي يتم تصنيعها من مخدر الكوكايين، وهو لا يقل خطورة أبدا عن مخدر الكوكايين، بل يفوقه في أضراره، حيث تم تصنيعه لأول مرة في أمريكا عام تقريبا 1986، وتكمن خطورة الكراك في سرعة تأثيره وسهولة تعاطيه، وكذلك انخفاض سعره مقارنة بباقي أنواع المخدرات.مخدر الكراك، هو في الأصل مخدر الكوكايين بعد معالجته، من خلال إضافة بيكربونات الصوديوم والأمونيا والماله حيث يتحول إلى قطع بلورية صغيرة أو قطع شبيهة بنشارة الصابون، بالألوان الأصفر أو الوردي الباهت أو الأبيض، ولكن بملمس أكثر صلابة، والذي يتم تدخينه عبر تسخينه داخل أنبوب زجاجي، أو شمه بعد سحقه، وهو قد سمي بهذا الاسم لأنه ينتج صوت تكسير وفرقعة عند تسخينه، ويتم خلطه في بعض الأحيان بالماريجوانا أو التبغ.

هل الكراك يسبب الاكتئاب؟

 

أهم ما يسببه مخدر الكراك لك هو الاكتئاب الشديد والذي يصبح أشد بعد كل استخدام، ذلك الاكتئاب من الممكن أن يزيد ويكون في غاية الخطورة، حيث يدفعك الى الانتحار.

هل الكراك من اخطر انواع المخدرات الحديثة؟

 

يشير المتخصصين في علم النفس إلى أن مخدر الكراك يعد من أخطر أنواع المخدرات الرائجة في الوقت الحالي والتي يدمنها العديد من الأشخاص، لما لها من تأثير خطير يبدأ بشكل سريع.

هل مخدر الكراك يمكن أن يؤدي للانتحار؟

 

من الضروري أن تعلم أن مخدر الكراك يعتبر أخطر أنواع المخدرات، حيث يجعلك تشعر في البداية باليقظة والنشوة والقوة والنشاط، كما يجعلك تشعر بالاكتئاب وقد يصل الأمر إلى حد الانتحار.

كيف يبدو كراك الكوكايين؟

 

 هو متاح كمادة صغيرة تشبه الصخور. يمكن أن تختلف “الصخور” المتشققة في الحجم والشكل ولها لون أبيض إلى أبيض مصفر. يكون لها نسيج صلب وحاد على العكس من الكوكايين. يُباع هذا المخدر عادة في أكياس بلاستيكية صغيرة. ويمكن وصف الكراك بأنه حبيبات أو صخور بيضاء أو أسمر، وتؤثر الطريقة التي يظهر بها على أسماء الشوارع لهذا الدواء.

**هل يسبب مخدر الكراك الإدمان من المرة الأولى؟**

 

من المهم أن تعرف أن الكراك هو مادة مخدرة ذات تأثير قوي وفعّال، مما يجعله يسبب الإدمان عند تناوله للمرة الأولى. يؤثر الكراك على الدماغ من خلال زيادة إفراز النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة والنشوة. هذا الشعور القوي يدفع الشخص إلى الاستمرار في التعاطي للحصول على نفس الإحساس مرة أخرى، مما يؤدي إلى اعتماد الجسم على المخدر وبالتالي الوصول إلى مرحلة الإدمان.

من المهم أن تعرف أن الكراك هو مادة مخدرة ذات تأثير قوي وفعّال، مما يجعله يسبب الإدمان عند تناوله للمرة الأولى. يؤثر الكراك على الدماغ من خلال زيادة إفراز النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة والنشوة. هذا الشعور القوي يدفع الشخص إلى الاستمرار في التعاطي للحصول على نفس الإحساس مرة أخرى، مما يؤدي إلى اعتماد الجسم على المخدر وبالتالي الوصول إلى مرحلة الإدمان.

متى ينتهي تأثير مخدر الكراك؟

 

تتراوح مدة بقاء الكوكايين والكراك في الدم بين أربع إلى ست ساعات عند استخدام المخدر لأول مرة، وقد تمتد هذه المدة لتصل إلى حوالي 12 ساعة إذا تم تناول الكوكايين في فترات متباعدة. أما بالنسبة للأشخاص المدمنين، فإن مدة بقاء المخدر في الدم قد تصل إلى يومين.فيما يتعلق بمدة بقاء الكراك في البول، فإنها تصل إلى 12 ساعة عند استخدامه لأول مرة، ولكنها قد تمتد لتتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام إذا كان الشخص يتناوله بشكل متقطع. أما في حالة الإدمان المستمر، فإن بقاء الكوكايين في البول يمكن أن يتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.

هل يسبب الكراك الإدمان على الفور؟

 

يصل الكراك إلى الدماغ بسرعة، مما قد يؤدي إلى الإدمان بعد الاستخدام الأول. وعادةً ما يحتاج المستخدمون إلى زيادة جرعاتهم تدريجياً للحصول على نفس التأثير الذي شعروا به في المرة الأولى.

**كيف يمكنك التعرف على مدمن مخدر الكراك؟**

 

من المهم أن تكون على دراية ببعض الأعراض والعلامات التي قد تشير إلى إدمان الكراك. إذا لاحظت هذه العلامات في شخص ما، فمن الضروري مواجهته. إليك بعض العلامات التي قد تدل على الإدمان:

**الطاقة والنشاط**يظهر مدمن الكراك نشاطًا وحيوية غير عادية، وقد يعاني من نشاط مفرط، مثل تناول الطعام بشكل مفرط أو حتى عدم الحاجة إلى الطعام على الإطلاق. كما يتحدث بسرعة، وعند انتهاء تأثير الجرعة، يظهر عليه التعب والإرهاق، وقد يحتاج إلى النوم لعدة أيام.

**الأرق**يسبب تناول الكراك صعوبة في النوم، مما يؤثر على قدرة الشخص على الالتزام بمواعيد العمل أو الحضور إلى المدرسة بانتظام.

**تقلبات مزاجية**يعاني مدمن الكراك من تقلبات مزاجية حادة، حيث قد يتعامل بعنف وعصبية مع من حوله.

**الاكتئاب**غالبًا ما يعاني المدمن من اكتئاب شديد، وقد تراوده أفكار انتحارية في بعض الأحيان. وعند التوقف عن تناول الكراك، يشعر بحالة من الحزن والاكتئاب.

**جنون العظمة**يمكن أن يؤدي تعاطي الكراك لفترة طويلة إلى شعور الشخص بجنون العظمة.

**الهلاوس**يعاني مدمن الكراك من هلاوس بصرية أو سمعية.

**الأمراض النفسية**غالبًا ما يواجه مدمن الكراك مجموعة من الأمراض النفسية والعصبية.

**القلب**يعاني الشخص من تضخم في عضلة القلب، بالإضافة إلى تعرضه لنوبات قلبية وعدم انتظام في ضربات القلب.

**الهياج**كما يظهر على الشخص سلوك عدواني وهياج حتى تجاه أبسط الأمور.

**الجهاز التنفسي**مدمن الكراك يعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي، مما يؤثر على قدرته على القيام بالأنشطة اليومية.

**الجنس**يمكن أن يتعرض الشخص للعجز الجنسي الكامل، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالعقم.

**الكحة**أيضًا، يعاني من سعال شديد قد يصاحبه بلغم ذو لون أسود.

هل الكراك والكريستال ميث هما نفس المادة؟

 

يؤثر كل من الكريستال ميث والكراك على الجهاز العصبي، لكنهما ليسا مستخرجين من نفس المصدر. الكراك يتم استخراجه من الكوكايين مع إضافة بعض المواد الأخرى، بينما الكريستال ميث يُستخرج من مادة الميثامفيتامين مع إضافة مواد كيميائية أخرى. يتميز الكريستال ميث بشكله البلوري الذي يشبه الزجاج أو الثلج المجروش، على الرغم من أنه يختلف عن الكوكايين.

**مدة بقاء مخدر الكراك في الجسم**

 

تختلف مدة بقاء مخدر الكراك في الجسم حسب نوع العينة، حيث تختلف المدة في الدم والشعر واللعاب والبول. كما أن هذه المدة تتأثر بنمط الاستخدام وخصائص كل فرد. إليكم المدة المتوسطة لكل نوع:

- في الدم واللعاب: يمكن أن تبقى الجرعة من 12 إلى 48 ساعة بعد آخر استخدام.

- في البول: تستمر الجرعة من 2 إلى 4 أيام بعد آخر جرعة.

- في الشعر: تبقى الجرعة لفترة أطول، حيث يمكن أن تستمر لعدة أشهر، وفي بعض الحالات لسنوات بعد آخر استخدام.

**مكونات مخدر الكراك (البوفا)**

 

الكراك هو نوع من المخدرات يتم تصنيعه من الكوكايين، ويُعتبر من أسرع المخدرات تأثيرًا على الجهاز العصبي المركزي. يتكون الكراك أو البوفا من عدة مكونات تشمل: الكوكايين، الأمونيا، نشا الذرة، بودرة التلك، بيكربونات الصوديوم، بالإضافة إلى مكونات أخرى غير معروفة.

**كيف يؤثر الكراك على الدماغ؟**

 

يمكن أن يؤدي استخدام الكراك إلى ظهور مجموعة من المشكلات الدماغية لدى المتعاطين، ومنها:

- القلق.

- البارانويا ونوبات الهلع.

- فقدان الرغبة الجنسية.

- صعوبات في التفكير.

- مشكلات في التركيز.

- صعوبة في اتخاذ القرارات

**ما هي أعراض تعاطي وإدمان مخدر الكراك؟**

 

تظهر على متعاطي الكراك أو الكوكايين علامات واضحة تدل على استخدامه، ومن أبرز هذه الأعراض:

- **اندفاعات مفرطة:** يشعر المتعاطي بزيادة غير طبيعية في الطاقة والتحفيز، مما يتجاوز أي نوع من الإثارة المعقولة. قد يتجلى ذلك في نشاط مفرط مثل التحدث بسرعة، أو تناول الطعام بشكل مفرط (أو حتى عدم الحاجة للطعام على الإطلاق، رغم عدم تناول أي شيء)، أو التحرك بعصبية. وعندما تنتهي تأثيرات الجرعة، يظهر المستخدمون علامات تعب شديد، وقد ينامون في أي مكان ويستمر نومهم لعدة أيام. هذا التأرجح الحاد بين النشاط المفرط والإرهاق يؤثر بشكل واضح على سلوكهم اليومي.

- **تدهور في عادات النوم:** يؤثر الكراك أو الكوكايين سلبًا على نمط النوم الطبيعي، مما يؤدي إلى غياب المتعاطي عن المدرسة أو العمل أو الالتزامات الأخرى. كما يسبب التحفيز المفرط شعورًا بالإرهاق.

- **تقلبات مزاجية حادة وغير متوقعة:** يصبح متعاطي الكراك عرضة لنوبات من العنف والخطر تجاه الآخرين.

- **اكتئاب شديد وأفكار انتحارية:** خاصة عند محاولة التوقف عن التعاطي، حيث يشعر المتعاطي بالحزن والاكتئاب.

- **جنون العظمة:** يمكن أن يؤدي تعاطي الكراك لفترات طويلة إلى شعور بالجنون العظمة.

- ظهور أنواع متعددة من الهلاوس السمعية والبصرية.

- حدوث نوع من الهذيان.

- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية الأخرى.

- التعرض لبعض النوبات القلبية وتضخم عضلة القلب.

- الهياج والعدوانية لأبسط الأسباب.

- التأثير على الجهاز التناسلي وزيادة احتمالية الإصابة بالعقم.

- أضرار جسيمة للجهاز التنفسي، مما يؤثر على قدرته على أداء وظائفه بشكل كامل.

- تقلبات مزاجية حادة وسلوكيات غير طبيعية.

- الإصابة ببعض الأمراض العقلية نتيجة السكتة الدماغية.

- التعرض للعجز الجنسي الكامل.

- زيادة الجرعة قد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.

- تغير لون البشرة إلى الأخضر أو الرمادي في بعض الأحيان.

- ظهور بقع سوداء على الجسم في بعض الحالات.

- سعال شديد مصحوب ببلغم أسود.

- إحباط شديد قد يؤدي إلى التفكير في الانتحار.

**أعراض انسحاب مخدر الكراك**

 

عند التوقف عن استخدام مخدر الكراك، تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور، والتي قد تكون مؤلمة وخطيرة للغاية.

يعاني الشخص المدمن من مجموعة من الأعراض، مثل:

- آلام في العضلات.

- إسهال.

- حمى.

- اكتئاب.

- نوبات من القلق ورغبة ملحة في تناول المزيد من الكراك.

وفي حالات الإدمان المزمن والخطير على الكراك، قد تظهر ميول انتحارية.

**كيف يتم تعاطي الكراك؟**

 

تختلف طرق تعاطي الكراك بين الأفراد، حيث يفضل البعض الحقن، بينما يختار آخرون الشم أو التدخين. ومع ذلك، تعتبر طريقة التدخين الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين مستخدمي المخدر.

1. **الحقن:**  يتم حقن الكراك عن طريق تكسير الصخور وإذابتها في سائل، ثم يتم حقنها في الوريد.

2. **الشم:**  يتم تفتيت الصخور وتحويلها إلى مسحوق، ثم يتم استنشاقها باستخدام أنبوب.

3. **التدخين:*   تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا، حيث يتم تسخين قطع الكراك واستنشاق البخار الناتج.

**كيف يتم تشخيص إدمان الكراك؟**

 

يمكن للطبيب تشخيص إدمان الكراك من خلال إجراء مجموعة من التحاليل لقياس مستوى المخدر في الدم وتأثيراته على الأعضاء الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة الأعراض التالية:

- فقدان ملحوظ في الوزن.

- زيادة في الاكتئاب.

- عدم الاهتمام بالمظهر الشخصي والنظافة.

- سيلان الأنف.

- التهابات في الجهاز العصبي.

- مشاكل في النوم.

- فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية.

- تراجع في الاهتمام بالملذات الشخصية.

- سماع أو رؤية هلاوس غير موجودة.

- التحول إلى شخصية أكثر عصبية.

**ما هي العوامل التي تحدد مدة بقاء الكراك في الجسم؟**

 

تتعدد العوامل التي تؤثر في مدة بقاء الكراك داخل الجسم، ومن أبرز هذه العوامل:

1. **الوزن**: كلما زاد وزن الشخص، زادت مدة بقاء المخدر في الجسم، حيث تميل السموم إلى التراكم في الخلايا الدهنية. وبالتالي، فإن زيادة عدد هذه الخلايا توفر أماكن إضافية لتخزين السموم.

2. **القدرة البدنية**: تختلف القدرات البدنية بين الأفراد، فبعض الأشخاص يمتلكون قدرة بدنية ضعيفة بينما يتمتع آخرون بقوة بدنية أفضل. لذا، فإن الأجسام الأكثر صحة تكون قادرة على مقاومة السموم بشكل أكثر فعالية.

3. **السن**: مع تقدم العمر، تنخفض كفاءة الأعضاء والخلايا في مقاومة السموم، مما يؤدي إلى زيادة مدة بقاء هذه السموم في الجسم.

4. **طبيعة الاستخدام**: يختلف تأثير المخدر بناءً على طريقة استخدامه. فالأشخاص الذين يتعاطون المخدر بشكل مكثف أو لفترات طويلة يحتاجون إلى وقت أطول للتخلص من السموم مقارنةً بمن يستخدمونه لفترات أقل.

ما هو الفرق بين الكراك والكوكايين وأيهما أكثر خطورة؟

 

يمكن تشبيه الأمر بالفرق بين المنتج الأصلي والنسخة المقلدة، حيث يُعتبر الكوكايين هو المصدر الأساسي للكراك، وهو المسؤول عن الخصائص المنشطة التي يتمتع بها. لكن بسبب ارتفاع سعره، تم إنتاج نسخة أرخص تُعرف بالكراك، والتي تقدم تأثيرات مشابهة. ومع ذلك، هناك بعض الفروقات المهمة بينهما:

1. **الكوكايين**:يستخرج الكوكايين بشكل طبيعي من نبات الكوكا، ويأتي على شكل مسحوق أبيض يُستنشَق. تبدأ آثاره في الظهور خلال 1-5 دقائق من التعاطي، وتصل ذروتها خلال 30 دقيقة، ثم تختفي تمامًا من الجسم خلال ساعة.

2. **الكراك**:يمكن اعتبار الكراك نسخة رخيصة ومصنعة من الكوكايين، حيث يتم إنتاجه من خلال إضافة الكوكايين إلى مواد كيميائية أخرى، ويأتي على شكل قطع صخرية صغيرة. يتم تدخينه، مما يسمح له بالدخول إلى الجسم بشكل أسرع ويترك تأثيرًا أقوى من الكوكايين.

**أي منهما أكثر خطورة؟**

 

يُعتبر الكراك أكثر خطورة من الكوكايين، نظرًا لأنه مادة مصنعة تحتوي على مواد كيميائية ضارة، بينما الكوكايين يُستخرج بشكل طبيعي من نبات الكوكا. بالإضافة إلى ذلك، ينتقل الكراك من الرئتين إلى المخ خلال 15 دقيقة، مما يزيد من خطر التعرض لجرعة زائدة.

**أعراض تعاطي مخدر الكراك:**

 

عند تعاطي الكراك، قد تشعر وكأنك تمتلك جناحين يتيحان لك الطيران، وكأنك تجلس على عرش هذا الكوكب. هذه هي الانطباعات الأولية التي يسببها الكراك، ولكن هناك أيضًا آثار جانبية ناتجة عن دخول المخدر إلى جسمك، والتي تشمل أعراض تعاطي الكوكايين والكراك:

1. **نشوة وسعادة:**   ستشعر بنشوة وسعادة كبيرة نتيجة لزيادة مستويات هرموني الدوبامين والأدرينالين، اللذين يلعبان دورًا رئيسيًا في الشعور بالسعادة والنشاط.

2. **طاقة ونشاط:**   ستودع حياة الكسل تمامًا، حيث يزيد الكراك من مستويات الطاقة والنشاط بشكل ملحوظ، مما يجعلك قادرًا على العمل لساعات طويلة في مهام شاقة دون توقف.

3. **أرق:**   ستعاني من الأرق، حيث ستظل يقظًا لفترات طويلة بسبب النشاط المفرط الناتج عن ارتفاع مستويات الدوبامين في الجسم.

4. **زيادة النشاط الجنسي:**   ستلاحظ تحسنًا كبيرًا في نشاطك الجنسي، سواء من حيث زيادة الرغبة أو قوة الانتصاب، ولكن قد تواجه أيضًا سلوكيات جنسية غير معتادة وعنيفة.

5. **اتساع حدقة العين:**   قد تحتاج إلى ارتداء نظارات شمسية حتى في الليل، حيث يحدث اتساع في حدقة العين مما يؤدي إلى حساسية في قاع العين، مما يجعلك غير قادر على تحمل الضوء.

6. **العصبية:**

   ستشعر بزيادة في العصبية والتوتر، مما قد يؤثر على سلوكك وتفاعلاتك مع الآخرين.

7. فقدان الوزن:"لقد انخفض وزنك بشكل ملحوظ" هي عبارة قد تسمعها خلال فترة استخدام الكراك، حيث يعمل هذا المخدر على تنشيط الغدد المسؤولة عن عملية الأيض.

8. الثرثرة:تتميز بفقدان القدرة على التركيز، حيث تكثر من الكلام وتقطع الحديث بشكل متكرر، وتنتقل بين مواضيع مختلفة بشكل مفاجئ ودون هدف واضح. هذه الصفات الجديدة تظهر نتيجة لتحفيز مراكز الكلام في الدماغ بسبب تعاطي الكراك.

**أضرار ومضاعفات تعاطي الكراك على المدى الطويل:**

 

إن الاستمرار في تعاطي الكراك قد لا يكون الخيار الصحيح، حيث يسبب هذا المخدر أضرارًا نفسية وجسدية خطيرة على المدى البعيد، تشمل ما يلي:

1. **الإدمان:**قد تصبح مدمنًا منذ الجرعة الأولى، مما يؤدي إلى اعتماد مراكز المخ على المخدر، ويصبح من الصعب العمل بشكل طبيعي بدونه، مما يسبب أعراض انسحاب صعبة عند التوقف عن التعاطي.

2. **الاكتئاب الحاد:** ستنتهي حالة السعادة التي كنت تشعر بها، ومع مرور الوقت، قد تعاني من اكتئاب حاد يصل بك إلى التفكير في الانتحار، نتيجة لانخفاض مستوى هرمون السعادة الذي كان يزداد بفضل المخدر.

3. **الضلالات:**   قد تتعرض لأفكار غير منطقية مثل "هناك من يريد قتلي" أو "زوجتي تخونني" أو "المخابرات تريد تجنيدي"، وهذه الضلالات ناتجة عن الاضطرابات الكيميائية التي يسببها المخدر في المخ.

4. **الهلاوس السمعية والبصرية:**   هل تشعر بأنك تسمع أصواتًا أو ترى أشخاصًا من حولك؟ أو تشعر بحشرات تسير على جسمك؟ هذه ليست حقيقة، بل هي هلاوس سمعية وبصرية ناتجة عن الزيادة الكبيرة في مستوى الدوبامين في جسمك.

5. **السكتات القلبية:**   إذا شعرت بآلام حادة في صدرك وكأن قلبك سيتوقف، فقد تكون هذه علامة على سكتة قلبية ناتجة عن ضيق في الأوعية الدموية وتجلط الدم.

6. جنون العظمة:"أستطيع الطيران"، "هذا العالم لي"، "يمكنني كسب مليون جنيه في دقيقة" - هذه الأفكار والمعتقدات التي تتردد في ذهنك تشير إلى إصابتك بجنون العظمة، مما قد يدفعك إلى اتخاذ قرارات غير منطقية تعرضك لمخاطر جسيمة.

7. فقدان حاسة الشم:هذا العرض ليس مؤقتًا كما هو الحال مع فيروس كورونا، بل هو حالة دائمة ناتجة عن تدمير الأغشية المخاطية في الأنف، مما يؤدي إلى نزيف أنفي وفقدان حاسة الشم.

8. الإصابة بعدوى الإيدز وفيروس سي:هل يمكنك ممارسة الجنس مع أشخاص يحملون هذه الأمراض؟ مع تعاطي الكراك، لم يعد هذا الأمر بعيد المنال، بل أصبح احتمالًا واقعيًا نتيجة سلوكياتك الجنسية المتهورة وعدم اهتمامك باتباع إجراءات الوقاية، مما يجعلك عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

أرغب في التوقف عن استخدام الكراك المخدر، أو على الأقل أخذ فترة من الراحة. ما الذي يمكنني فعله؟

قد يكون من الصعب تجاوز الأيام أو الساعات الأولى بعد التوقف عن التعاطي، ولكن إذا تمكنت من مقاومة الرغبة الملحة – وابتعدت عن المخدرات – ستبدأ في الشعور بتحسن قريبًا. قد تكون الرغبة في الاستخدام قوية في البداية، لكنها ستخف مع مرور الوقت.

يمكن أن تساعدك الاستراتيجيات التالية في التخلص من الكراك:

 

- تعرف على برامج العلاج المتاحة.

- انضم إلى مجموعة دعم ذاتي للحصول على المساندة والتواصل مع آخرين في مرحلة التعافي.

- ابتعد عن جميع أنواع المخدرات الأخرى، بما في ذلك الكحول.

- احجز في مركز للتخلص من السموم لبضعة أيام.

- تجنب حمل النقود أو بطاقات الائتمان.

- ابتعد عن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات والأماكن المرتبطة بها.

- عزز صحتك من خلال تناول طعام صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة.

- ابق مشغولًا بالعمل، والدراسة، والأنشطة الأخرى التي لا تتضمن تعاطي المخدرات.

- أخبر أصدقائك وعائلتك بأنك تتجنب المخدرات، واطلب دعمهم.

**كيفية علاج إدمان الكراك**

 

من المؤكد أنك تدرك خطورة إدمان المخدرات، لذا فإن علاج هذا الإدمان يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً وخطة علاجية شاملة لا تقتصر فقط على الامتناع عن المخدر، بل تهدف أيضًا إلى تغيير نمط حياتك بشكل جذري من خلال الخطوات التالية:

1. **فحص طبي شامل:**نبدأ بالتعرف عليك وعلى حالتك الصحية من خلال إجراء فحوصات طبية وتحاليل تشمل صورة دم، تحليل للفيروسات، تحليل للمخدرات، بالإضافة إلى فحوصات لوظائف الكبد والكلى، وذلك لتقييم حالتك الصحية واختيار البرنامج العلاجي الأنسب لك.

2. **علاج أعراض الانسحاب بدون ألم:**ندرك أن هذه الخطوة قد تثير قلقك، لكن يمكنك تجاوزها دون ألم من خلال برنامج دوائي يهدف إلى سحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب، والتي قد تشمل (رغبة ملحة في المخدر، اكتئاب حاد، غثيان وقيء، هلاوس، آلام جسدية، هياج وعنف، نعاس، وتنميل في الأطراف). ستتمكن من تجاوز هذه الأعراض بسهولة ودون ألم.تأتي المرحلة الثانية من علاج إدمان الكراك من خلال كسر الاعتماد الجسدي على المخدر. فعند التوقف عن تناوله، ستواجه أعراض انسحابية غير مريحة.

يُعتبر علاج إدمان الكراك في المنزل أمرًا غير عملي، حيث سيكون من الصعب جدًا التحكم في الرغبة في تناول الكراك دون الحصول على مساعدة طبية.

**3. العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:** يهدف العلاج إلى تحقيق التعافي بدلاً من مجرد الامتناع، وهذا المبدأ يعد المفتاح الأساسي في معالجة الإدمان. نسعى من خلاله إلى تغيير حياتك بالكامل وتحريرك من سيطرة المخدرات عبر:

- **جلسات العلاج النفسي الفردي والتأهيل السلوكي:** حيث نعمل على معالجة الأسباب التي أدت إلى الإدمان، وتغيير سلوكياتك وأفكارك، وتعليمك سلوكيات إيجابية جديدة، بالإضافة إلى كيفية التحكم في الرغبة القهرية التي تدفعك للتعاطي.

- **جلسات العلاج الجماعي:** حيث تجد نفسك محاطًا بمجتمع علاجي داعم يتكون من أطباء ومرضى آخرين يشاركونك تجربتك، ويتبادلون معك الخبرات، مما يشجعك على الاستمرار في العلاج.

- **علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان:** والمعروفة بالتشخيص المزدوج، من خلال جلسات العلاج النفسي والأدوية التي تساعد في استعادة التوازن الكيميائي للجسم.

نساعدك على العودة إلى المجتمع، ونعلمك كيفية العيش دون الاعتماد على المخدرات، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة، والضغوط، وحالات الاكتئاب والوحدة التي قد تواجهها، دون الحاجة إلى المخدرات لتفادي الانتكاسة.

**التخلص من السموم:**تبدأ الأعراض الانسحابية بعد عدة ساعات من آخر جرعة تم تناولها، وتستمر لمدة تصل إلى سبعة أيام. تتضمن خطة سحب السموم من الجسم استخدام مجموعة من الأدوية التي تساعد في تخفيف هذه الأعراض.

**العلاج النفسي**يتضمن العلاج النفسي مجموعة متنوعة من الأساليب، حيث يتم اختيار الأنسب منها وفقًا لنوع الإدمان الذي يعاني منه المريض. ومن بين هذه الأساليب:

**العلاج المعرفي السلوكي**يُعتبر العلاج المعرفي السلوكي من أكثر الطرق شيوعًا في معالجة حالات الإدمان. يركز هذا النوع من العلاج على تعديل السلوكيات غير الصحية التي أدت إلى ظهور الرغبة في الإدمان. كما يعمل على تحديد المشكلات والخلل في تفكير المريض، ويعيد صياغة هذه الأفكار بشكل يساعده على أن يصبح شخصًا طبيعيًا لا يحتاج إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشكلاته، بل يتعلم كيفية مواجهتها والتعامل معها بشكل فعال.

**العلاج الجماعي**

يتم تنفيذ هذا النوع من العلاج من خلال جمع المرضى الذين يعانون من إدمان الكراك في جلسات مشتركة. يشعر المريض بالتحفيز والدعم عندما يرى آخرين يواجهون نفس التحديات وقد تمكنوا من التغلب عليها. وقد أظهرت الدراسات أن هذا الأسلوب العلاجي يساهم بشكل كبير في تحسين حالة المرضى.

**العلاج بالتحفيز**تقوم هذه الاستراتيجية على تحفيز المريض من خلال تقديم مكافآت مادية أو عينية، مما يشجعه على تحقيق تقدم في العلاج. وعندما لا يظهر المريض أي تقدم، لا يحصل على المكافأة، مما يدفعه لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافه.

**علاج الـ 12 خطوة**يُستخدم هذا النوع من العلاج في معالجة الأمراض النفسية، بالإضافة إلى حالات التشخيص المزدوج، حيث يتعامل مع الإدمان المصاحب للأمراض النفسية. يعتمد هذا العلاج على 12 خطوة روحية محددة يتبعها المريض، بهدف استعادة الجانب الروحي الذي فقده خلال فترة إدمانه، مما يسهم في مساعدته على العودة إلى المسار الصحيح مرة أخرى.