تاريخ النشر: 2024-12-18
دواء كلوميد (Clomid) أصبح من الأدوية الشائعة في علاج العقم بفضل التقدم في مجال الطب. يمكن أن يحدث العقم لدى النساء أو الرجال، وهناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج هذه الحالة. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنتناول جميع التفاصيل المتعلقة بدواء كلوميد.
يتكون دواء كلوميد من مادة كلوميفين سيتريت (clomiphene citrate)، وهو يُصنف ضمن أدوية النساء والتوليد، ويستخدم بشكل رئيسي لعلاج مشاكل العقم لدى النساء.
الكلوميد، المعروف أيضًا باسم سيترات كلوميفين، هو دواء يؤخذ عن طريق الفم ويستخدم بشكل شائع لعلاج مشاكل العقم لدى النساء.
إذا كنتِ تعانين من صعوبات في التبويض، فإن الكلوميد يزيد من فرص التبويض لديكِ بنسبة 80%، وعادةً ما يحدث ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج. وبفضل هذه الزيادة في الإباضة، فإن معظم النساء لديهن فرصة تصل إلى 50% للحمل خلال الأشهر الستة الأولى بعد بدء استخدام الكلوميد.
عادةً ما يتم تناول الكلوميد لمدة خمسة أيام، بدءًا من اليوم الخامس من الدورة الشهرية. يجب الالتزام بتعليمات الطبيب. قبل كل دورة علاج، يتعين عليك إجراء فحص للحوض. من المهم أن تبقى تحت إشراف طبيبك أثناء فترة تناول الكلوميد.
تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة والبارزة للكلوميد: تضخم المبايض، احمرار في الأوعية الدموية، شعور بعدم الراحة في البطن والحوض، الغثيان، القيء، ومشاكل بصرية.
يعتبر الكلوميد خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو اللاتي تقل أعمارهن عن 37 عامًا ويحاولن الحمل منذ أكثر من عام. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من سلامة استخدامه، خاصة في حالة وجود حالات طبية مثل الصداع النصفي الشديد.
ما هو كلوميد 50؟
كلوميد 50 ملغ، المعروف أيضًا باسم سيترات كلوميفين، هو مُعدِّل انتقائي لمستقبلات هرمون الاستروجين (SERM).يعمل كلوميد من خلال الارتباط بمستقبلات هرمون الاستروجين في الدماغ، وبالتحديد في منطقة ما تحت المهاد، التي تلعب دورًا في تنظيم الهرمونات.
عند منع هذه المستقبلات، يُخدع كلوميد الدماغ ليعتقد أن مستويات هرمون الاستروجين في الجسم منخفضة.نتيجة لذلك، يتم تحفيز إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH).
تعتبر هذه الهرمونات ضرورية لعملية الإباضة لدى النساء ولإنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
ينصح الأطباء الرجال بتناول كلوميد لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر على الأقل لتحقيق النتائج المرجوة، وقد يتطلب الأمر أحيانًا استخدام الدواء لفترة أطول.
**علاج العقم عند الذكور**يعتبر علاج العقم عند الذكور أحد الاستخدامات الرئيسية لكلوميد 50 ملغ. يمكن للرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أو قصور الغدد التناسلية الاستفادة بشكل كبير من هذا العلاج. يعمل الدواء على تحفيز الغدة النخامية لزيادة إنتاج هرموني LH وFSH، مما يعزز إنتاج هرمون التستوستيرون ويحسن من عدد وجودة الحيوانات المنوية.
**الاستخدامات خارج التسمية**يستخدم كلوميد 50 ملغ أيضًا خارج نطاق التسمية من قبل لاعبي كمال الأجسام والرياضيين. يساعد هذا الدواء في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون أثناء وبعد دورات استخدام الستيرويدات المنشطة. وغالبًا ما يلجأ الرياضيون إلى كلوميد لمنع انخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي الذي قد يحدث نتيجة استخدام أدوية تحسين الأداء.
**آلية عمل كلوميد 50 ملغ**
**آلية العمل**يعمل كلوميد 50 ملغ من خلال تثبيط التغذية الراجعة السلبية للإستروجين في منطقة ما تحت المهاد. هذا التثبيط يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون GnRH، الذي يحفز بدوره الغدة النخامية لإنتاج كميات أكبر من هرموني FSH وLH. ونتيجة لذلك، تزداد مستويات هذه الهرمونات، مما يعزز إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال ويحفز الإباضة لدى النساء.
**الأدلة السريرية**فعالية كلوميد 50 ملغ في رفع مستويات هرمون التستوستيرون وتحسين معايير الحيوانات المنوية لدى الرجال. على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الخصوبة والعقم أن الرجال الذين تلقوا علاج كلوميد أظهروا تحسناً ملحوظاً في مستويات هرمون التستوستيرون وحركة الحيوانات المنوية.
**فوائد كلوميد 50 ملغ**
**زيادة مستويات هرمون التستوستيرون**تعتبر زيادة مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال من أبرز فوائد كلوميد 50 ملغ. هذه الزيادة يمكن أن تؤدي إلى تحسين الطاقة، وتعزيز الحالة المزاجية، وزيادة كتلة العضلات، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة.
**تحسين الخصوبة**بالنسبة للرجال الذين يواجهون مشاكل في الخصوبة، يمكن أن يكون كلوميد 50 ملغ حلاً فعالاً. من خلال تعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون وتحسين عدد ونوعية الحيوانات المنوية، يسهم كلوميد في زيادة فرص الحمل.
**العلاج بعد الدورة للرياضيين**يستخدم الرياضيون ولاعبو كمال الأجسام كلوميد 50 ملغ كجزء من برنامج العلاج بعد الدورة (PCT). بعد استخدام المنشطات، قد يتعرض إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي للانخفاض. يساعد كلوميد في استعادة مستويات الهرمونات الطبيعية، مما يقي من الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن انخفاض هرمون التستوستيرون، مثل التعب والاكتئاب وفقدان الكتلة العضلية
يُستخدم كلوميد للرجال لعلاج مجموعة من الحالات، منها:
- معالجة العقم وتأخر الإنجاب.
- دعم بناء العضلات، حيث يستفيد منه لاعبو كمال الأجسام.
- علاج الاضطرابات الهرمونية.
- معالجة نقص هرمون الذكورة (تستوستيرون).
- معالجة انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- يُستخدم كهرمون تعويضي لهرمون تستوستيرون في حالات قصور الغدد التناسلية الثانوية.
- يُساعد في تحفيز إنتاج هرمون الذكورة في الجسم.
- معالجة مشكلة التثدي لدى الرجال.
**الجرعة:** عادةً ما يبدأ العلاج بالكلوميد بجرعة منخفضة تبلغ 50 مجم يوميًا (قرص واحد) لمدة خمسة أيام. يمكن تعديل الجرعة وفقًا لاستجابة المريض.
**طريقة الاستخدام:** يُؤخذ الكلوميد عن طريق الفم، سواء مع الطعام أو بدونه، حسب توجيهات الطبيب. من المهم الالتزام بالجدول الزمني المحدد لضمان تحقيق أفضل النتائج.
**في حالة نسيان الجرعة:** إذا نسيت تناول الجرعة، يُفضل تناولها فور تذكّرها. ومع ذلك، يجب تجنب مضاعفة الجرعة لتعويض ما فات.
**تحفيز الإباضة:** يتم تناول 50 مجم يومياً (قرص واحد) لمدة خمسة أيام. يجب أن يبدأ العلاج في اليوم الخامس من الدورة الشهرية، سواء كان هناك نزيف طبيعي أو ناتج عن تحفيز.
إذا لم تحدث الإباضة خلال الدورة الأولى، يمكن زيادة الجرعة إلى 100 مجم يومياً (قرصان 50 مجم كجرعة يومية واحدة) لمدة خمسة أيام في الدورة الثانية. يمكن تكرار العلاج حتى ست دورات.
يُنصح باستخدام جرعة منخفضة أو مدة قصيرة من العلاج للمرضى الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض، وذلك لتفادي متلازمة فرط تنبيه المبيض. يجب تقييم المرضى لاستبعاد الحمل أو تضخم المبيض أو تكوين كيس المبيض بين كل دورة علاج.
**تحريض تكوين الحيوانات المنوية:** يتم استخدام نظام علاجي يتضمن تناول 25 مجم يومياً (نصف قرص) لمدة 25 يوماً، على أن يكون ذلك لمدة خمسة أيام.
يمكن أيضاً استخدام قرص 25 مجم عن طريق الفم كل يومين. يجب إجراء تحليل السائل المنوي بشكل دوري لتقييم مستوى الحيوانات المنوية وحركتها.
يمكن زيادة الجرعة إلى 50 مجم يومياً لمدة 25 يوماً، وذلك لمدة خمسة ايام
- النساء الحوامل أو اللواتي يشتبه في حملهن.
- الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الكبد.
- مرضى سرطان الثدي أو المبيض الذين يعتمدون على الهرمونات.
- النساء اللواتي يعانين من نزيف مهبلي
استخدام دواء كلوميد خلال فترة الحمل غير آمن، لذا ينبغي على المرأة التأكد من عدم حملها قبل البدء في تناول هذا الدواء.
كما يُنصح بعدم تناول دواء كلوميد أثناء فترة الرضاعة، حيث إنه قد يؤدي إلى تقليل كمية الحليب المُنتَج.
- صداع ودوار.
- تفاقم الاضطرابات النفسية.
- تضخم الثدي وورم الخصية لدى الرجال.
- احمرار الوجه نتيجة توسع الأوعية الدموية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء.
- ألم أو تضخم في الثدي.
- تضخم المبيض.
- اضطرابات بصرية مثل عدم وضوح الرؤية أو رؤية أجسام عائمة (الورم العتاني المتلألئ).
- نزيف رحمي غير طبيعي وآلام في منطقة الحوض.
- زيادة مستويات الدهون في الدم.
- فرط تنبيه المبيض، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.
- الحمل المتعدد، الذي قد يزيد من مخاطر الحمل.
- نقص الصفيحات الدموية.
- التهاب البنكرياس.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض عند الاستخدام لفترات طويلة.
- ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث.
- اضطرابات بصرية حادة.
- تلف في الكبد.
يُمنع استخدام دواء كلوميد خلال فترة الحمل.
على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة تشير إلى تأثيره السلبي على الجنين البشري، إلا أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات، مثل الجرذان والأرانب، أظهرت آثارًا ضارة على الأجنة عند تناول جرعات مرتفعة خلال فترة الحمل.
لتجنب استخدام كلوميد عن غير قصد في بداية الحمل، من الضروري إجراء اختبارات دقيقة في كل دورة علاج للتأكد من حدوث الإباضة.
يجب على المريضة إجراء اختبار حمل قبل بدء أي دورة علاج جديدة باستخدام كلوميد.
لا يُعرف ما إذا كان كلوميفين يُفرز في حليب الأم، ولكن قد يؤدي استخدامه إلى تقليل كمية الحليب المنتجة أثناء فترة الإرضاع.
يجب على الطبيب مراقبة مستويات الدهون في الدم لدى المريض قبل بدء العلاج، ثم بشكل دوري، خاصة إذا كان المريض معرضًا لخطر ارتفاع الدهون.
يُنصح بإجراء اختبار حمل وفحص الحوض قبل بدء العلاج باستخدام الكلوميفين، وكذلك قبل كل دورة علاج جديدة.
يجب حفظه في درجة حرارة مناسبة، بعيدًا عن متناول الأطفال، وعدم وضعه في الثلاجة.
لا يُستخدم بعد انتهاء فترة الصلاحية.
تختلف الجرعة وطريقة العلاج التي يتناولها الرجال من دواء كلوميد عن تلك التي تتبعها النساء. حيث تبدأ النساء بتناول كلوميد من اليوم الأول للدورة الشهرية ولمدة خمسة أيام متتالية بهدف تحفيز التبويض وعلاج تأخر الحمل وضعف إنتاج المبيضين للبويضات، وغالبًا ما يتبع ذلك حقنة تفجيرية لتفجير البويضات الناضجة وتخصيبها. أما بالنسبة للرجال، فتكون طريقة تناول كلوميد كما يلي:
- يجب على الرجل تناول دواء كلوميد يوميًا، وليس في أيام محددة كما هو الحال مع النساء.
- الجرعة المبدئية هي نصف قرص يوميًا، أي ما يعادل 25 مجم.
- يجب الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب وعدم تجاوزها.
- يجب الالتزام بالفترة الزمنية المخصصة للعلاج وعدم تخطيها.
- يجب تناول الأقراص يوميًا في نفس التوقيت.
- يجب عدم التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب لتفادي حدوث اضطرابات هرمونية.
- يجب تناول الأقراص مع كمية كافية من الماء النقي.
- يجب ابتلاع الأقراص كاملة دون تكسيرها أو مضغها.
- يجب إجراء تحليل لقياس مستوى هرمون الذكورة (تستوستيرون) قبل بدء العلاج بكلوميد.
- يجب إعادة التحاليل بعد انتهاء فترة العلاج
يعتبر دواء كلوميد فعالًا للرجال في العديد من الحالات، حيث يحقق نتائج إيجابية دون آثار جانبية ملحوظة. ومن أبرز النتائج المرتبطة باستخدامه:
- في حال عدم الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب، قد يحدث ارتفاع ملحوظ في مستوى هرمون التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية في القلب.
- الإفراط في تناول كلوميد يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون التستوستيرون، مما قد يسبب انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية. لذا، من الضروري إجراء تحاليل دورية لمراقبة مستويات هذا الهرمون خلال فترة العلاج.
- تظهر نتائج علاج الرجال باستخدام كلوميد بشكل أبطأ مقارنة بالنساء، حيث تحتاج الخصية إلى فترة تتراوح بين 90 و108 أيام لإنتاج الحيوانات المنوية. لذلك، يجب الالتزام بتناول الدواء يوميًا واتباع تعليمات الطبيب بدقة.
- في بعض الأحيان، يستخدم لاعبو كمال الأجسام كلوميد كمكمل للأدوية المنشطة، مما قد يؤدي إلى تقلص حجم الخصيتين، وانخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون، واختفاء الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى ظهور التثدي.
- عادةً ما تعود الأمور إلى طبيعتها، ويستعيد حجم الخصيتين وعدد الحيوانات المنوية الطبيعي بعد التوقف عن تناول كلوميد.
- يجب توخي الحذر عند استخدام كلوميد للرجال، حيث إنه منشط قوي ويجب عدم الإفراط في استخدامه.
يأتي دواء الكلوميد على شكل أقراص بجرعة 50 ملغ، ويتم تناوله عن طريق الفم. من الضروري استشارة الطبيب حول كيفية استخدام حبوب الكلوميد للحمل بتوأم، ومتابعة الأخصائي قبل وأثناء فترة العلاج لتفادي الآثار الجانبية. يُنصح المرأة بمراعاة النقاط التالية:
- يجب على المرأة التي تعاني من العقم الالتزام بمواعيد تناول الدواء حتى انتهاء فترة العلاج.
- عادةً ما يبدأ تناول الكلوميد من اليوم الخامس من الدورة الشهرية ولمدة خمسة أيام، حيث تحدث الإباضة بعد سبعة إلى عشرة أيام من بدء العلاج.
- يُنصح بممارسة الجماع خلال فترة الإباضة لزيادة فرص الحمل.
- يُوصف الدواء لمدة لا تتجاوز ثلاث دورات، ولكن قد يقرر الأطباء أحيانًا تمديد هذه المدة إلى خمس دورات.
- يمكن البدء بدورة العلاج التالية من الكلوميد بعد مرور ثلاثين يومًا على انتهاء الدورة العلاجية السابقة.
- يجب إيقاف استخدام الكلوميد في حال حدوث الحمل، ومراجعة الطبيب لاستشارته بشأن تناول العلاج.