مخاطر المشيمة الملتصقة على الحامل و الجنين

تاريخ النشر: 2024-11-27

مخاطر المشيمة الملتصقة على الحامل و الجنين

تُعتبر فترة الحمل من المراحل الحاسمة في حياة المرأة، حيث قد تواجه خلالها مجموعة من الحالات الصحية التي قد تؤثر على صحتها وتعرض حياتها وحياة الجنين للخطر. من بين هذه الحالات، تبرز مشكلة المشيمة الملتصقة. تتساءل العديد من النساء عن سبل علاج المشيمة الملتصقة وطرق التعامل معها لضمان إتمام فترة الحمل بأمان. لذا، سنقوم في دليلى ميديكال هذا المقال بالإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بحالة المشيمة الملتصقة.

**هل يمكن تجنب التصاق المشيمة؟**

 

لا يمكن تجنب التصاق المشيمة بشكل كامل، خصوصًا في حالات النساء اللواتي خضعن لولادات قيصرية متعددة أو يعانين من مشيمة منزاحة. ومع ذلك، فإن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تقليل المضاعفات المرتبطة بهذه الحالة.

**هل تعتبر المشيمة الملتصقة حالة شائعة؟ وما هي أسبابها؟**

 

نود أن نطمئن جميع النساء الحوامل بأن حالة التصاق المشيمة تصيب نسبة قليلة فقط منهن. حديثنا اليوم هو بمثابة تحذير وقائي، حيث نؤكد على أهمية المتابعة مع الطبيب طوال فترة الحمل للكشف عن أي مخاطر محتملة والتأكد من أن المشيمة في وضعها الطبيعي أو تعاني من التصاق.

**لماذا تصيب المشيمة الملتصقة بعض النساء دون غيرهن؟**

 

غالبًا ما تصيب المشيمة الملتصقة النساء اللواتي خضعن لعمليات جراحية سابقة في الرحم، مثل إزالة الأورام الليفية أو تصحيح الحاجز الرحمي. كما يمكن أن تتطور هذه الحالة نتيجة تكرار الولادات القيصرية.

تؤدي جميع التدخلات الجراحية السابقة إلى ضعف جدار الرحم وتترك ندوبًا في الأنسجة الداخلية. وعندما تنمو أنسجة المشيمة، فإنها تتعلق بتلك الندوب الجراحية، مما يؤدي إلى تكوينها داخل الجدار العضلي للرحم بدلاً من الجزء الخارجي كما يحدث في المشيمة الطبيعية.

يمكن أن تعرض المشيمة الملتصقة الأم للنزيف وفقدان الجنين من الشهر السادس حتى التاسع من الحمل، لذا يتعين على الحوامل متابعة حالتهن وإجراء فحوصات السونار بشكل دوري للتأكد من صحة الجنين والمشيمة.

هل يمكن رؤية المشيمة الملتصقة في السونار؟

 

تظهر المشيمة الملتصقة في السونار ثنائي الأبعاد على شكل مشيمة منخفضة، وللتأكد من وجودها، يجب إجراء فحص آخر باستخدام السونار ثلاثي الأبعاد. يعتمد تشخيص المشيمة الملتصقة وعلاجها على خبرة الطبيب وقدرته على ملاحظة انخفاض المشيمة أثناء الفحص الروتيني بالسونار التقليدي.

ما هي المشيمة؟

 

المشيمة هي عضو مؤقت يتكون خلال فترة الحمل، حيث ترتبط بجدار الرحم وتعمل كحلقة وصل حيوية للجنين النامي.تؤدي المشيمة دور الجسر بين الأم والجنين، حيث تسهم بشكل أساسي في نمو الجنين من خلال تزويده بالأكسجين والمواد الغذائية الضرورية، وتوصيلها إلى مختلف أعضاء جسمه، وخاصة الدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب المشيمة دورًا في عملية التمثيل الغذائي للأم وتوفير احتياطيات الطاقة اللازمة لدعم نمو الجنين بشكل سليم.

تخرج المشيمة بعد فترة قصيرة من ولادة الطفل، عادةً خلال خمس إلى ثلاثين دقيقة، في عملية تُعرف باسم ما بعد الولادة أو المرحلة الثالثة من المخاض.

يمكن أن تحدث مضاعفات تتعلق بالمشيمة، مثل التصاق المشيمة أو انفصالها، والتي قد تشكل خطرًا على صحة كل من الأم والطفل إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.

أنواع المشيمة الملتصقة التي تستدعي التدخل الجراحي العاجل؟

 

تتساءل العديد من المريضات: "هل يختلف علاج المشيمة الملتصقة حسب نوعها؟"

للإجابة على هذا السؤال، نود أن نوضح أن المشيمة الملتصقة تنقسم إلى عدة أنواع بناءً على مدى التصاقها بالرحم، وهي كالتالي:

. **المشيمة الملتصقة بالعضلات (Placenta accreta)** 

تُعتبر المشيمة الملتصقة بالعضلات الأكثر شيوعًا بين النساء الحوامل اللواتي يعانين من هذه الحالة، حيث تمثل حوالي 75% من الحالات. يحدث هذا النوع عندما ترتبط المشيمة مباشرة بعضلات الرحم دون أن تخترق جدار الرحم بالكامل، مما يسمح بفصل المشيمة دون الحاجة للتأثير على الرحم.

. **المشيمة الملتصقة والمتداخلة بالعضلات (Placenta increta)** في هذا النوع، تتداخل أنسجة المشيمة بشكل كامل مع أنسجة عضلات الرحم، لكنها لا تتجاوز جدار الرحم. يمثل هذا النوع حوالي 15% من إجمالي الحالات المصابة بالمشيمة الملتصقة.

**المشيمة الملتصقة بالمثانة (Placenta percreta)**في بعض الحالات، يمكن أن تخترق المشيمة الملتصقة جدار الرحم وتصل إلى الأعضاء المجاورة، مثل المثانة والأمعاء، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بها.يُعتبر هذا النوع من المشيمة الملتصقة الأكثر خطورة، حيث يتطلب العلاج استئصال الرحم بالكامل بعد الولادة مباشرةً، مع التأكد من سلامة الأم والجنين.

**المشيمة الملتصقة بعنق الرحم (المشيمة المنزاحة) (Placenta previa)**عادةً ما تستقر المشيمة في الجزء العلوي من الرحم قبل موعد الولادة، مما يسهل خروج الجنين عبر المهبل. ولكن في حالة المشيمة المنزاحة، تكون المشيمة موجودة في الجزء السفلي من الرحم ومتصلة بعنق الرحم.

يمكن أن تعود المشيمة المنزاحة إلى وضعها الطبيعي قبل موعد الولادة إذا كانت تلامس عنق الرحم دون أن تنغرس فيه.

أما إذا كانت المشيمة المنزاحة متداخلة مع عنق الرحم، فإنها تُقسم إلى نوعين:

. **المشيمة المنزاحة جزئيًا**: حيث تكون المشيمة ملتصقة بعنق الرحم جزئيًا، مما يعني أنها تغطي جزءًا فقط من عنق الرحم.

 **المشيمة المنزاحة كليًا**: حيث تنغرس المشيمة بالكامل في عنق الرحم، مما يؤدي إلى انسداد فتحة المهبل ويعيق الولادة الطبيعية.من المهم الإشارة إلى أن المشيمة المنزاحة، بغض النظر عن نوعها، قد تسبب نزيفًا مهبليًا شديدًا للأم أثناء الحمل والولادة. نتيجة لذلك، قد يقرر الطبيب إجراء ولادة قيصرية لحماية صحة الأم والجنين وتفادي مخاطر النزيف.يعتمد تحديد نوع الجراحة على تشخيص نوع المشيمة قبل موعد الولادة القيصرية، وذلك استعدادًا لأي مضاعفات محتملة، مع ضرورة تهيئة الأم نفسيًا وجسديًا.

**متى يمكن تشخيص حالة المشيمة الملتصقة بالرحم؟**

 

يمكن تشخيص حالة المشيمة الملتصقة منذ الأشهر الأولى من الحمل. حيث تتكون المشيمة في نهاية الشهر الثالث، لكن يتم تأكيد التشخيص بدءًا من الشهر الخامس (أي مع بداية الأسبوع العشرين من الحمل). ويستمر الطبيب في متابعة حالة المشيمة الملتصقة باستخدام تصوير الموجات فوق الصوتية ثلاثية أو رباعية الأبعاد حتى موعد الولادة، الذي يكون عادة في نهاية الشهر الثامن أو بداية الشهر التاسع (بين الأسبوع 35-36 من الحمل).

**كيف تحدث المشيمة الملتصقة؟**

 

تلعب المشيمة دورًا أساسيًا في توفير الغذاء والأكسجين للجنين خلال فترة الحمل، كما أنها مسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات التي تساعد في تثبيت الحمل واستمراره. وعند اقتراب موعد الولادة، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم بعد خروج الطفل.ومع ذلك، قد يحدث أحيانًا أن تبقى المشيمة ملتصقة بجدران الرحم بعد الولادة، وفي هذه الحالة تُصنف إلى ثلاثة أنواع بناءً على مدى عمق التصاقها بالرحم، وهي:

النوع الأول "Placenta Accreta": يُعتبر الأكثر شيوعًا، حيث تلتصق المشيمة بجدار الرحم دون أن تؤثر على عضلاته.

النوع الثاني "Placenta Increta": يُلاحظ في حوالي 15% من الحالات، حيث تنغمس المشيمة بشكل عميق وتترابط مع عضلات الرحم.

النوع الثالث "Placenta Percreta": يظهر في حوالي 5% من الحالات، وهو نوع شديد الخطورة، حيث يستمر نمو المشيمة في جدار الرحم حتى يخترقه ويؤثر على الأعضاء الأخرى مثل المثانة والأمعاء.

ما هي وظيفة المشيمة؟

 

تؤدي المشيمة دورًا حيويًا خلال فترة الحمل. وفيما يلي أبرز وظائفها:

. **توفير العناصر الغذائية والأكسجين**: عبر الحبل السري، تنقل المشيمة العناصر الغذائية والأكسجين الضروريين من دم الأم إلى الجنين، مما يضمن نموه وتطوره بشكل سليم.

. **إزالة المخلفات**: تعمل المشيمة على التخلص من المخلفات، مثل ثاني أكسيد الكربون، من دم الجنين، حيث تقوم بنقل هذه المخلفات إلى الدورة الدموية للأم لتخليصها منها.

. **إنتاج الهرمونات**: تنتج المشيمة هرمونات أساسية للحفاظ على صحة الحمل، مثل الإستروجين والبروجستيرون واللاكتوجين وهرمون المشيمة البشري (HCG).

. **الحماية المناعية**: تنقل المشيمة الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين قبل الولادة، مما يعزز مناعته خلال الأشهر الأولى من حياته.

ما هو الفرق بين المشيمة المتقدمة والمشيمة الملتصقة؟

 

خلق الله المشيمة لتسهيل تغذية الجنين وتزويده بالأكسجين الكافي خلال فترة الحمل. تتصل المشيمة ببطانة الرحم دون أن تلتصق بالعضلات الداخلية، مما يسمح لها بالانفصال بسهولة أثناء عملية الولادة دون أن تسبب أي مشاكل للأم أو الجنين. ومع ذلك، قد تواجه المشيمة بعض المشكلات، خاصة في النصف الثاني من الحمل، نتيجة لعوامل خطر مثل تقدم عمر الأم، مما يؤدي إلى نمو المشيمة في مكان غير طبيعي ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

تشمل أشكال النمو غير الطبيعي للمشيمة ما يلي:

**المشيمة المتقدمة**عادةً ما تنمو المشيمة في الجزء العلوي من الرحم، حيث تتصل بالجنين، وعند انتهاء وظيفتها مع تقدم الحمل، تسمح بمرور الجنين عبر المهبل أثناء الولادة الطبيعية، ثم تنفصل بسهولة استعدادًا لخروجها. في حالة المشيمة المتقدمة، تنمو المشيمة في الجزء السفلي من الرحم بالقرب من عنق الرحم، وقد تختلف درجة تغطيتها لعنق الرحم، حيث يمكن أن تغطيه جزئيًا أو كليًا.

تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث نزيف مهبلي للأم في الأشهر الأخيرة من الحمل، مما يسبب صعوبة في الولادة الطبيعية ويستدعي علاج المشيمة المتقدمة خلال هذه الفترة وأثناء عملية الولادة، وذلك لتفادي فقدان حياتها أو فقدان جنينها.

**المشيمة الملتصقة**تحدث مشكلة المشيمة الملتصقة في بعض الحالات عندما تمتد جذور أنسجة المشيمة لتخترق بطانة الرحم وطبقة العضلات. وفي هذه الحالة، لا يمكن فصلها أثناء الولادة إلا من خلال إجراء جراحي يتمثل في استئصال الرحم، وذلك لتجنب تعرض الأم لنزيف قد يؤدي إلى هبوط مفاجئ في الدورة الدموية ومن ثم الوفاة -لا قدر الله-.

**كيفية تشخيص المشيمة الملتصقة**

 

يمكن تشخيص حالة المشيمة الملتصقة من خلال إجراء فحص الموجات الصوتية، والذي قد يتم بشكل غير متوقع أثناء الفحوصات الروتينية خلال فترة الحمل.

على الرغم من عدم ظهور أعراض واضحة للمشيمة الملتصقة خلال الحمل، إلا أن بعض النساء قد يلاحظن نزيفًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما قد يسهم في تشخيص الحالة وعلاجها.

يتم إعادة التشخيص قبل تحديد موعد الولادة القيصرية للتأكد من نوع التصاق المشيمة ووضع خطة تقريبية للعملية والخطوات اللازمة.

**ما هي الأسباب التي تؤدي إلى التصاق المشيمة؟**

 

يُعتقد أن العوامل التالية قد تزيد من احتمالية التصاق المشيمة:

- **الولادات القيصرية المتكررة:** قد تؤدي الولادات القيصرية المتعددة إلى تندب في بطانة الرحم، مما يزيد من خطر التصاق المشيمة، حيث يحدث ذلك في حوالي 60% من الحالات.

- **جراحات الرحم:** يمكن أن يؤدي التندب الناتج عن جراحة سابقة في الرحم، مثل عمليات استئصال الأورام الليفية، إلى التصاق المشيمة.

المشيمة المنزاحة: تحدث عندما تتواجد المشيمة بالقرب من عنق الرحم أو فوقه، سواء بشكل جزئي أو كلي.

عمر الأم: يُعتبر التصاق المشيمة أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عامًا.

**المشيمة الملتصقة: هل تشكل خطرًا؟**

 

يمكن أن تتسبب المشيمة الملتصقة في بعض المضاعفات، ومنها:

- **نزيف مهبلي حاد:** قد تؤدي المشيمة الملتصقة إلى نزيف شديد بعد الولادة، مما يعرض المرأة لخطر فشل الرئة والفشل الكلوي، ويهدد حياتها.

- **الولادة المبكرة:** قد يبدأ المخاض في وقت مبكر نتيجة التصاق المشيمة.

- **فقدان الخصوبة:** قد تؤثر المشيمة الملتصقة على الرحم، مما يؤدي إلى استئصاله وفقدان القدرة على الإنجاب.

- **تلف الأعضاء المحيطة:** إذا استمرت التصاقات المشيمة، فقد تتعرض الأعضاء المجاورة للرحم للتلف.

**كيف يمكن علاج المشيمة الملتصقة بعد جراحة القيصرية؟**

 

تتضمن معظم محاولات فصل المشيمة حماية المرأة من خطر النزيف الحاد، حيث تكون المشيمة ملتصقة بقوة في بطانة الرحم وقد تصل إلى المثانة في الحالات المتقدمة. أي محاولة لفصلها قد تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم.

يمكن علاج المشيمة الملتصقة بعد جراحة القيصرية من خلال إجراء شق في البطن وآخر في الرحم لإخراج الجنين. بعد الولادة، يقوم الطبيب بإزالة الرحم والمشيمة.في بعض الحالات النادرة، قد يسعى الطبيب إلى تجنب استئصال الرحم من خلال إجراء انصمام الشريان الرحمي وربط الشرايين الأخرى لمنع تدفق الدم إلى الرحم، مما يساعد في تقليل احتمالية حدوث نزيف. كما يمكن أن يتم استخدام جرعات مرتفعة من الميثوتريكسيت لتفكيك المشيمة. ومع ذلك، قد يترتب على هذا الإجراء بعض المضاعفات، مثل:

نزيف مهبلي حاد.

عدوى.

الحاجة المحتملة لإجراء عملية استئصال الرحم في المستقبل.

زيادة احتمالية حدوث التصاقات في المشيمة في حال حدوث حمل مرة أخرى.

**حالات أكثر عرضة للإصابة بالمشيمة الملتصقة**

 

تتعلق الحالات التي قد تكون مرشحة للإصابة بالمشيمة الملتصقة بالعوامل التالية:

- النساء اللواتي يعانين من تشوهات في بطانة الرحم.

- النساء اللاتي خضعن لعمليات قيصرية سابقة أو جراحات أخرى في الرحم.

- تقدم عمر المرأة الحامل.

- زيادة عدد مرات الحمل والولادة.

- وضع الجنين غير الطبيعي (الوضع المقعدي)، حيث تكون مؤخرة الجنين عند عنق الرحم بدلاً من رأسه.

كما تتنوع أنواع الإصابة بالمشيمة الملتصقة وفقًا لنوعها وما يصاحبها من مضاعفات.

**أعراض المشيمة الملتصقة**

 

عادةً لا تظهر على الأم أعراض واضحة نتيجة المشيمة الملتصقة خلال أشهر الحمل، وغالبًا ما يتم اكتشافها من خلال فحص الموجات فوق الصوتية. ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من نزيف مهبلي في الثلث الأخير من الحمل. ومع تقدم الحمل والتصاق المشيمة بجدار الرحم، يصبح من الصعب فصلها أثناء عملية الولادة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم والجنين.

**مخاطر المشيمة الملتصقة على الأم**

 

- الحاجة إلى إجراء ولادة قيصرية، مما يعني عدم إمكانية الولادة الطبيعية.

- التعرض لنزيف حاد أثناء الولادة.

وفي حال واجه الطبيب صعوبة في فصل المشيمة خلال الولادة القيصرية، قد يكون مضطرًا لاستئصال الرحم للسيطرة على النزيف، مع توفير نقل الدم للأم أثناء العملية للحفاظ على حياتها.

مخاطر المشيمة الملتصقة على الجنين:

 

يواجه الطفل خطر الولادة المبكرة، مما قد يؤدي إلى عدم اكتمال نمو بعض أعضائه، مثل الرئتين.

كما يمكن أن يتأثر الطفل بالنزيف الحاد الذي قد يحدث للأم في الثلث الأخير من الحمل، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمواد الغذائية التي تصل إليه خلال فترة الحمل، مما يعرضه لمضاعفات خطيرة.

هل تسبب المشيمة الملتصقة الوفاة؟

 

تعتبر المشيمة الملتصقة من أخطر المشكلات التي قد تواجه المشيمة، حيث تشكل تهديدًا على حياة الأم والجنين. لذا، تتساءل العديد من النساء: هل يمكن أن تؤدي مخاطر المشيمة الملتصقة إلى الوفاة؟

في الواقع، قد تؤدي المشيمة الملتصقة إلى فقدان الأم لحياتها إذا لم يتدخل طبيب النساء والتوليد في الوقت المناسب عند اكتشاف المشكلة. وعادةً ما يتضمن هذا التدخل ما يلي:

- المتابعة الدورية لحالة الأم خلال الفترة المتبقية من الحمل من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي والسونار لتحديد مدى توغل خلايا المشيمة في الرحم.

- إجراء عملية الولادة في مستشفى مجهز ببنك دم وقسم للعناية المركزة لتوفير الرعاية اللازمة للأم أثناء الولادة وبعدها.

إذا تجاهلت الأم نصائح الطبيب وأهملت المتابعات الدورية، فقد تتعرض لنزيف شديد أثناء الولادة، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الدورة الدموية ويشكل خطرًا على حياتها.

**التحضيرات قبل علاج المشيمة الملتصقة**

 

عند التأكد من تشخيص المشيمة الملتصقة، تخضع المرأة لعدد من التحضيرات الوقائية الدقيقة لتجنب المضاعفات المحتملة أثناء العلاج وضمان سلامة الجنين.

تشمل هذه التحضيرات ما يلي:

- إجراء فحص شامل للدم للاطمئنان على مستوى كرات الدم الحمراء.

- إجراء فحوصات لوظائف الكبد والكلى.

- إجراء سونار رباعي الأبعاد للتأكد من صحة الجنين.

- تجهيز أكياس دم من نفس فصيلة دم المرأة تحسبًا لحدوث نزيف بعد الولادة.

- تجنب تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب المعالج.

- اتخاذ قرار باختيار جراح مختص في المسالك البولية في حال حدوث اختراق للمشيمة للمثانة.

**التعامل مع المشيمة الملتصقة واستئصال الرحم أثناء الولادة**

 

مع اقتراب موعد الولادة القيصرية، يبدأ الأطباء في اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية للتعامل مع المضاعفات المحتملة الناتجة عن المشيمة الملتصقة واستئصال الرحم بعد ولادة الجنين، ومن هذه التدابير:

- إجراء فحوصات طبية شاملة للمريضة وتقديم العلاج الفوري في حال كانت تعاني من فقر الدم.

- تجهيز أكياس دم من نفس فصيلة الأم تحسبًا للنزيف الذي قد يحدث بعد الولادة والاستئصال.

- تشكيل فريق طبي متكامل يتضمن جراحي نساء وتوليد واستشاريين في المسالك البولية للتدخل في حال ارتباط المشيمة بالمثانة.

- الاستعانة بطبيب تخدير ذو خبرة لضمان تخدير المريضة بشكل صحيح ودعم الفريق الطبي.

**ما بعد الجراحة**

 

بعد إجراء عملية الاستئصال، تحتاج الزوجة إلى رعاية صحية إضافية ومتابعة مستمرة مع الطبيب حتى تتعافى تمامًا من آثار الجراحة. كما أنها قد تحتاج أيضًا إلى دعم نفسي، نظرًا لما تتركه جراحة استئصال الرحم من مشاعر حزن عميق لدى المرأة.

**كيف يمكنني تجنب التصاق المشيمة؟**

 

لا يمكن التنبؤ بحالات التصاق المشيمة أو تجنبها، حيث لا توجد أسباب واضحة يمكن من خلالها اتخاذ تدابير وقائية. قد تظهر المشيمة الملتصقة لدى بعض النساء اللواتي خضعن لعملية ولادة قيصرية سابقة، وذلك بسبب آثار الندوب الناتجة عن الجراحة في جدار الرحم. ومع ذلك، لا يُعتبر هذا قاعدة عامة، إذ توجد العديد من الحالات الأخرى التي خضعت لنفس الجراحة ولم تعانِ من التصاق المشيمة لاحقًا

**علاج المشيمة الملتصقة بجرح القيصرية: متى يتم ذلك؟**

 

يبدأ الأطباء في علاج المشيمة الملتصقة بجرح القيصرية قبل الموعد المتوقع للولادة، وذلك لتجنب حدوث انقباضات في الرحم وبدء المخاض، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى خطر النزيف الحاد. لذا، يُنصح بإجراء الجراحة القيصرية بين الأسبوعين 34 و37 من الحمل، بعد إعطاء السيدة حقن الكورتيكوستيرويدات لتعزيز نمو رئتي الجنين.وفي حال تعرضت السيدة لنزيف مهبلي خلال الثلث الأخير من الحمل، قد يوصي الطبيب بإدخالها إلى المستشفى لمراقبتها حتى موعد الولادة.