تاريخ النشر: 2024-11-12
تعتبر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وموضوع الحمل مصدر قلق مزدوج للعديد من النساء في سن الإنجاب. فمعدلات العقم تكون مرتفعة بشكل كبير لدى المصابات بهذه المتلازمة، وغالبًا ما تواجه النساء صعوبات في تحقيق الحمل، مما قد يستدعي اللجوء إلى العلاجات لتحسين فرص الحمل. بعض النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض قد ينجحن في الإباضة من حين لآخر، بينما قد لا تحدث الإباضة لدى أخريات. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنستعرض العلاقة بين تكيس المبايض والحمل، بالإضافة إلى بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على حمل صحي إذا كنتِ تعانين من هذه المتلازمة.
تكيس المبايض لا يسبب العقم، لكنه قد يؤثر على الإثارة والانتصاب.
يرتبط تكيس المبايض بعدد من التغيرات الهرمونية التي قد تؤدي إلى الإجهاض المتكرر. وقد تم ملاحظة ارتفاع مستويات هرمون الليوتين (LH) في بعض حالات تكيس المبايض، بالإضافة إلى زيادة مستويات هرمون الإنسولين، الذي يرتبط بالعديد من العمليات الحيوية وقد يسهم في حدوث الإجهاض المتكرر.
عادةً ما لا يثير تكيس المبايض أثناء الحمل القلق، حيث يمكن أن تختفي التكيسات من تلقاء نفسها. ومع ذلك، فإن حدوث التواء في الكيس أو المبيض يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل أثناء الولادة.
توجد أدوية تساعد في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض، مثل حب الشباب وزيادة نمو الشعر. من بين هذه الأدوية، حبوب منع الحمل التي تعمل على تنظيم الدورة الشهرية وتقليل مستويات هرمونات الذكورة. كما يُستخدم دواء الميتفورمين لزيادة استجابة الجسم للإنسولين، مما يسهم في تحسين فقدان الوزن وخفض مستويات الكولسترول.
ترتبط متلازمة تكيس المبايض أيضًا بالتهاب مزمن منخفض الدرجة، والذي قد يسهم في حدوث تشوهات أيضية وإنجابية ملحوظة لدى النساء المصابات.
تكون النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل. يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير في حالات تسمم الحمل على صحة الجنين، كما أن هؤلاء النساء قد يواجهن مخاطر أعلى، مما يستدعي في بعض الأحيان إجراء ولادة قيصرية.
وجود متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو تكيس المبايض لا يعني أنكِ غير قادرة على الحمل. تعتبر متلازمة تكيس المبايض من أبرز أسباب العقم لدى النساء، لكنها قابلة للعلاج. في حالة النساء المصابات بهذه المتلازمة، يؤثر الخلل الهرموني على نمو وإطلاق البويضات من المبيض، مما يُعرف بالتبويض.
بعد فترة من العلاج، يمكنكِ ملاحظة بعض العلامات التي تشير إلى اختفاء تكيس المبايض، ومنها: انتظام الدورة الشهرية بحيث تأتي في موعدها كل شهر، فقدان الوزن خاصة إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التخلص من الوزن الزائد سابقًا بسبب التكيسات، واختفاء فرط التصبغ في الجلد في مناطق مثل الرقبة والذراعين والوجه.
يمكن علاج تكيس المبايض وزيادة فرص الحمل من خلال استخدام بعض الأدوية التي تساعد في التحكم في أعراض هذه المتلازمة. تشمل هذه العلاجات العلاج الهرموني الذي يُحفز المبايض على إنتاج البويضات، وذلك عن طريق تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموني البروجسترون والإستروجين.
في بعض الحالات الخاصة، قد يحتاج الطبيب إلى إزالة تكيسات المبيض باستخدام منظار البطن. تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير العام، حيث يتم عمل عدة شقوق صغيرة في البطن لإدخال الكاميرا والأدوات الجراحية بهدف إزالة الأكياس.
يُنصح النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض خلال الحمل بمراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية: ألم شديد ومفاجئ في أسفل البطن والظهر، نزيف مهبلي، أو شعور بالدوخة مصاحبًا للألم.
تعتبر أعراض الحمل الضعيف، مثل المغص المستمر وآلام أسفل الظهر، والإفرازات المهبلية الملونة، والنزيف المهبلي، شائعة بين النساء الحوامل اللاتي يعانين من تكيس المبايض. وقد أظهرت الدراسات أن تكيس المبايض قد يرتبط بالحمل الضعيف وبعض المضاعفات الأخرى، مثل: الإجهاض، ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، سكر الحمل، الولادة المبكرة، والولادة القيصرية. إذا كنتِ تعانين من تكيس المبايض وحدث الحمل، فلا داعي للقلق المفرط، فليس من الضروري أن تحدث جميع هذه المضاعفات، وقد لا تحدث على الإطلاق. كل ما تحتاجينه هو متابعة طبيبك بانتظام والانتباه لأي أعراض تشير إلى الحمل الضعيف. هناك خيارات علاجية قد يقترحها طبيبك لتقليل خطر الإجهاض ومضاعفات الحمل الضعيف الأخرى.
على الرغم من أن تكيس المبايض قد يؤدي إلى حمل ضعيف، إلا أنه يمكنك اتخاذ بعض الخطوات للحفاظ على حملك. من المهم اتباع نظام غذائي متوازن، وعدم زيادة السعرات الحرارية بشكل مفرط بعد الحمل، حيث أن الحفاظ على وزن صحي يعد أمرًا بالغ الأهمية. قد تحتاجين في الأشهر الأخيرة إلى زيادة السعرات الحرارية بشكل معتدل، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.
تكيس المبيض، المعروف أيضًا باسم متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (PCO)، يُعتبر من الاضطرابات الشائعة بين النساء والفتيات في مرحلة المراهقة وسن الإنجاب. يتم تشخيص تكيسات المبيض من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية، حيث تظهر كبصيلات تنمو بشكل غير طبيعي، وهي جزء من التركيب التشريحي والوظيفي للمبيض.
يمكن أن يؤدي تكيس المبايض إلى حالات إجهاض متكررة نتيجة ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون. كما أن مقاومة الأنسولين المرتبطة بتكيس المبايض قد تؤثر على بطانة الرحم.
نعم، من الممكن نظريًا حدوث حمل مع وجود تكيس في مبيض واحد، ولكن ذلك يعتمد على عدة عوامل. قد يؤثر حجم التكيس وموقعه على وظيفة المبيض وقدرة المرأة على الحمل. بعض التكيسات قد تؤثر على إفراز الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية والتبويض، مما قد يؤثر على القدرة على الحمل. ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض يمكنهن الحمل بشكل طبيعي بعد اتباع العلاج المناسب ونمط حياة صحي. يُنصح بالتحدث مع الطبيب للحصول على التوجيه المناسب
تكيس المبايض هو حالة شائعة وغالبًا ما لا تظهر عليها أعراض، وقد تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتعرض الكيس للالتواء أو التمزق، مما يجعل وجوده مصدر قلق للنساء. فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل الانفجار أو النزيف أو التواء المبيض. وفي بعض الأحيان، قد يكون الكيس سرطانيًا، مما يزيد من خطورته بشكل كبير.
يمكن أن يؤدي تكيس المبيض إلى تراكم دم داكن داخل المبيض، والذي قد يتحول مع مرور الوقت إلى لون بني يشبه كيس الشوكولاتة. يحدث ذلك نتيجة لارتجاع الدم خلال الدورة الشهرية وتجمعه في المبيض، حيث يتم امتصاص الماء ويترك الدم يتكتل داخل الكيس.
توجد بعض التكيسات التي لا تمثل أي خطر على الحمل، أو يمكن علاجها بسهولة إذا كان لها أي تأثير. من بين هذه الأكياس، نذكر الكيس الوظيفي، كيس الأورام الغدية، والكيس الجلداني:
**الكيس الوظيفي**تُعرف الكيسات الوظيفية بأنها الأكياس الجريبية أو كيس الجسم الأصفر، والتي تتشكل نتيجة لتصلب الجريبات الفارغة أو غير الناضجة. تُعتبر هذه الأكياس من أكثر أنواع تكيسات المبايض شيوعًا. لا تؤثر الكيسات الوظيفية أو كيس الجسم الأصفر الذي يتكون أثناء دورة التبويض الطبيعية على الخصوبة، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها.
**كيس الأورام الغدية (الورم الحميد)**تُشير الأورام الموجودة على سطح المبايض إلى كيس الورم الحميد أو الأورام الغدييتكون الكيس الجلداني من مكونات صلبة مثل الشعر، الدهون، الغضروف، الجلد، العظام، أو الأسنان وغيرها. تعتبر هذه الأكياس أكثر خطورة مقارنة بالأكياس التي تحتوي على مواد سائلة، لكنها لا تعيق حدوث الحمل. إذا كان حجم الكيس أقل من 5 سنتيمترات، فإن خطره يكون منخفضًا للغاية.
يعتبر تمزق كيس المبيض من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بوجود الكيس، وقد يتسبب في مشاكل صحية. ومع ذلك، يجب على النساء اللواتي يشعرن بالقلق من العقم نتيجة تمزق الكيسات أن يعرفن أن تمزق الأكياس الصغيرة وغير الضارة لا يسبب أي مشاكل، وقد لا يصاحبه أي أعراض.
أيضاً، لا يسبب بالضرورة تمزق الأكياس الكبيرة مشاكل في الإنجاب، وتكون المخاطر الأسياسية لها الألم والنزيف الشديد وقد تضطر المريضة للبقاء في المستشفى. لذلك يمكن الحمل مجدداً من خلال السيطرة على المشاكل الناتجة عن تمزق الاكياس وعلاجها في الوقت المناسب.
يتعلق إمكانية الحمل بعد إجراء عملية إزالة المبيض (استئصال المبيض) بحالة المريضة وأسباب إجراء العملية، بالإضافة إلى ما إذا تم استئصال مبيض واحد أو كليهما. في حالة إزالة مبيض واحد، يظل المبيض الآخر قادراً على دعم الدورة الشهرية والقدرة الطبيعية على الحمل.
من ناحية أخرى، قد تؤدي إزالة كلا المبيضين إلى ظهور أعراض مثل عدم القدرة على الحمل. ومع ذلك، إذا كان الرحم لا يزال موجوداً، يمكن اللجوء إلى تقنيات الإنجاب المساعدة لتحقيق الحمل. من المهم استشارة الطبيب لتحديد أفضل الخيارات المتاحة للإنجاب بناءً على حالة كل سيدة وظروفها الصحية
تعتبر النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض أكثر عرضة لبعض المشاكل والمضاعفات أثناء فترة الحمل. الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بتكيس المبايض يواجهون مخاطر أكبر، مثل الحاجة للبقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، أو خطر الوفاة قبل أو أثناء أو بعد الولادة مباشرة.
تساهم الحالات الشائعة المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض، مثل متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة مستويات الأندروجينات، في زيادة المخاطر التي قد تؤثر على الأطفال.
الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بتكيس المبايض يواجهون مخاطر متزايدة نتيجة للمضاعفات المرتبطة بالحمل. الحالات الشائعة مثل ارتفاع هرمون الأندروجين ومتلازمة التمثيل الغذائي قد تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات تؤثر على الجنين. كما أن هناك احتمال أكبر بأن يحتاج الرضيع إلى قضاء فترة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
أكثر أنواع تكيسات المبيض شيوعًا أثناء الحمل هو كيس الجسم الأصفر. بدلاً من الانكماش، تمتلئ البصيلة التي أطلقت البويضة بالسوائل وتظل موجودة على المبيض.
على الرغم من أن هذه الأكياس عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها بحلول منتصف الثلث الثاني من الحمل، إلا أنه في بعض الحالات قد تبقى على المبيض. وإذا كبرت أو تسببت في ظهور أعراض، فقد يكون من الضروري إزالتها.
هناك أيضًا نوع آخر من التكيسات التي قد تعاني منها المرأة قبل الحمل، والتي قد تبقى على المبيض خلال فترة الحمل. بالإضافة إلى ذلك، قد تتشكل أنواع أخرى من التكيسات أثناء الحمل وتسبب الألم، لكنها عادةً لا تؤثر على سير الحمل.
عادةً ما لا تسبب تكيسات المبيض أي مشاكل خلال فترة الحمل. ومع ذلك، إذا استمر التكيس في النمو، فقد يحدث تمزق أو التواء، مما قد يؤدي إلى التواء المبيض. كما أن الكيس المتزايد قد يسبب مشكلات أثناء الولادة، خاصة إذا كانت الكتلة كبيرة بما يكفي لتسد البطن أو الحوض.
يقوم الطبيب بإجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية بشكل دوري لمراقبة حالة المبيضين والتكيس، وذلك للتأكد من عدم نموه أو تهديده بحدوث أي مشاكل. وفي حال كانت الموجات فوق الصوتية غير كافية لرؤية الكيس الذي يسبب المشاكل، قد يتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي.
تزداد مخاطر الإجهاض التلقائي Miscarriage) لدى النساء الحوامل المصابات بتكيس المبايض مقارنةً بغيرهن من الحوامل. وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الهندية للأمراض النسائية والتوليد (بالإنجليزية: The Journal of Obstetrics and Gynecology of India) عام 2020، كان معدل حدوث الإجهاض التلقائي بين الحوامل المصابات بتكيس المبايض 2.2%. وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب وراء هذه العلاقة، يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تسهم في زيادة خطر الإجهاض لدى هؤلاء النساء، ومنها:
**العامل الأول:** تعاني النساء المصابات بتكيس المبايض من دورات شهرية أطول، مما يعني أن الإباضة تحدث في وقت متأخر. وهذا قد يعرض البويضة النامية لتأثيرات هرمونية متعددة قد تؤدي إلى تلفها.
**العامل الثاني:** تزداد احتمالية حدوث مقاومة الإنسولين (الذي يتحكم في مستويات السكر في الجسم) وارتفاع مستوياته لدى المصابات بتكيس المبايض. وهناك علاقة معروفة بين الإجهاض وعدم انتظام مستويات السكر في الدم.
**العامل الثالث:** يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الأندروجين وضعف بطانة الرحم إلى حدوث مشاكل في انغراس البويضة المخصبة، مما قد يزيد من خطر الإجهاض المبكر لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.
**الولادة القيصرية:** تزداد احتمالية إجراء عملية قيصرية لدى الحوامل المصابات بتكيس المبايض مقارنةً بالنساء الأخريات، وذلك بسبب المضاعفات المرتبطة بالحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي. تُعرف الولادة القيصرية بأنها إجراء جراحي يتضمن عمل شق في منطقة البطن والرحم لإخراج الجنين. قد يتم التخطيط لهذه العملية مسبقًا في حال وجود مضاعفات أثناء الحمل، أو في حالة وجود ولادة قيصرية سابقة مع عدم الرغبة أو القدرة على إجراء ولادة طبيعية. تحتاج الأم بعد الولادة القيصرية إلى فترة تعافٍ أطول مقارنةً بالولادة الطبيعية.
تعتبر الولادة المبكرة من المخاطر التي تواجه النساء الحوامل المصابات بتكيس المبايض. وفقًا لدراسة نشرت في المجلة الهندية للأمراض النسائية والتوليد عام 2020، فإن نسبة حدوث الولادة المبكرة بين هؤلاء النساء بلغت 10.4%. وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب بشكل كامل، يُعتقد أن ارتفاع خطر الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل لدى الحوامل المصابات بتكيس المبايض يلعب دورًا في ذلك، حيث تُعتبر هذه الحالة من عوامل الخطر المرتبطة بالولادة المبكرة.
كما أظهرت الدراسات أن الأطفال المولودين من أمهات مصابات بتكيس المبايض قد يواجهون بعض المشكلات الصحية، ومن بينها:
- ولادة الطفل بحجم أكبر من المتوقع لعمر الحمل.
- الإصابة بمتلازمة شفط العقي، وهي حالة صحية تحدث عندما يدخل أول براز للطفل إلى رئتيه.
**مرض السكري الحملي**: هو نوع من السكري يصيب النساء أثناء الحمل، وعادةً لا يسبب مشاكل كبيرة للأم أو الجنين. في معظم الحالات، تختفي هذه الحالة بعد ولادة الطفل.
**تسمم الحمل**: هو ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد يؤثر سلبًا على الكلى والكبد والدماغ لدى الأم إذا لم يتم علاجه.
**ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل**: هذه الحالة تتعلق بارتفاع ضغط الدم الذي قد يظهر في النصف الثاني من فترة الحمل. إذا لم يتم التعامل معها، فقد تؤدي إلى تسمم الحمل.
الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من تكيس المبايض يكونون أكثر عرضة للوفاة في فترة قريبة من الولادة، كما أنهم قد يحتاجون إلى دخول وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
قد يكون الحمل مع متلازمة تكيس المبايض (PCOS) تحديًا، لكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تعزز فرصك في الإنجاب. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد:
**تعديلات نمط الحياة:**- **النظام الغذائي وممارسة الرياضة:** من الضروري الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يمكن أن يسهم فقدان الوزن بنسبة 5-10% من إجمالي الوزن في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين الإباضة.
- **التغذية الصحية:** يُفضل التركيز على تناول الأطعمة الكاملة غير المصنعة واتباع نظام غذائي منخفض في السكر والكربوهيدرات المكررة. يمكن لاختصاصي التغذية تقديم نصائح غذائية مخصصة.
- **ممارسة الرياضة بانتظام:** يُنصح بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.
**الأدوية:**
- **أدوية تحفيز الإباضة:** تُستخدم أدوية مثل كلوميفين وليتروزول بشكل شائع لتحفيز الإباضة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض.
**ميتفورمين:** يُستخدم هذا الدواء عادةً لتحسين حساسية الأنسولين وتنظيم دورات الحيض، مما قد يسهم في تعزيز الإباضة.
**العلاج بالهرمونات:**- **وسائل منع الحمل الفموية:** يمكن أن تساهم حبوب منع الحمل في تنظيم دورات الحيض والتخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض، لكنها ليست مناسبة لمن يسعون للحمل بنشاط.
- **البروجسترون:** قد تساعد مكملات البروجسترون في تحفيز الدورة الشهرية وتعزيز الخصوبة.
**تقنيات الإنجاب المساعدة (ART):**- **التلقيح داخل الرحم (IUI):** تتضمن هذه الطريقة إدخال حيوانات منوية مُعالجة مباشرة إلى الرحم، مما يزيد من فرص حدوث الإخصاب.
- **أطفال الأنابيب (IVF):** يُعتبر هذا العلاج أكثر تقدمًا، حيث يتم استخراج البويضات وتخصيبها خارج الجسم، ثم تُنقل الأجنة الناتجة إلى الرحم.
**مراقبة الخصوبة:**- **تتبع الإباضة:** يُنصح بمراقبة دوراتك الشهرية وتتبع الإباضة باستخدام طرق مثل قياس درجة حرارة الجسم الأساسية، أو مراقبة مخاط عنق الرحم، أو استخدام أدوات توقع الإباضة
**تطبيقات الخصوبة:** توجد تطبيقات مخصصة للهواتف الذكية تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تتبع الدورة الشهرية والتنبؤ بأيام الخصوبة.
**استشارة أخصائي الخصوبة:** يُنصح بالتوجه إلى أخصائي الغدد الصماء التناسلية أو أخصائي الخصوبة الذي يتخصص في علاج العقم المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض. هؤلاء المتخصصون يمكنهم تقديم خطط علاجية وإرشادات مخصصة تناسب احتياجاتك.
**خيارات نمط الحياة الصحي:**- **إدارة التوتر:** يمكن أن تؤثر مستويات التوتر المرتفعة سلبًا على الخصوبة. لذا، فإن ممارسة تقنيات مثل اليوغا، التأمل، واليقظة قد تكون مفيدة في تقليل التوتر.
- **التدخين والكحول:** يُفضل الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول، حيث إن كلاهما يمكن أن يؤثر سلبًا على الخصوبة.
يعتمد علاج تكيس المبايض والحمل بشكل أساسي على تعديل نمط الحياة واتباع توجيهات الطبيب:
- يُعتبر تقليل استهلاك السكر الأبيض والسكريات بشكل عام خطوة مهمة لتخفيف أعراض التكيس. يُفضل الابتعاد عن الأطعمة المعلبة وذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه الطازجة. كما يُنصح بتضمين البروتين في كل وجبة للمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- يُفضل زيادة استهلاك الدهون الصحية مثل المكسرات، الزيتون، زيت الزيتون، والأفوكادو، مع تجنب الزيوت المهدرجة.
- قللي من استهلاك القهوة والكافيين بشكل عام، وحرصي على الحصول على 8 ساعات من النوم ليلاً لضمان توازن هرمون الكورتيزول.
- مارسي التمارين يومياً، وحركي جسمك، حيث يُفضل المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً. كما أن تمارين المقاومة ورفع الأوزان الخفيفة قد تكون فعالة جداً في التحكم بمقاومة الإنسولين.
- اعتني بتغذيتك السليمة، فالنقص في الفيتامينات والمعادن يمكن أن يزيد من تفاقم حالة التكيس. احرصي على تناول مكملات غذائية مثل أوميجا 3، فيتامين د، والماغنيسيوم، ولكن بعد استشارة الطبيب.
- هناك أيضاً مكملات طبيعية مثل الإنوسيتول، التي تعزز عملية التبويض وتقلل من مقاومة الإنسولين، لكن يُفضل استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها.
- اعتني بصحة جهازك الهضمي، وابتعدي عن منتجات الألبان، وقللي من تناول الكربوهيدرات، فهذا سيحدث فرقاً كبيراً.