كيفية تنظيم نوم الرضيع وكيفية التعامل مع الاستيقاظ الليلي

تاريخ النشر: 2024-11-06

إن الاهتمام بطفلك سيمنحك شعورًا كبيرًا بالرضا والسعادة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى فقدان النوم والشعور بالتعب والإرهاق. في الأشهر الأولى، يواجه معظم الأطفال الرضع صعوبة في النوم بانتظام، وغالبًا ما يبقون مستيقظين طوال الليل، مما يجعل الأمهات يستيقظن أيضًا. إليك بعض النصائح من دليلي ميديكال التي ستساعدك في تنظيم نوم الرضيع، لتتمكني من الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لك وله.

**متى يبدأ نوم الرضيع في الانتظام وكيفية التعامل مع الاستيقاظ الليلي**

 

**تطور نظام النوم:** عادةً ما يبدأ نظام نوم الرضع في التحسن ويصبح أكثر انتظامًا بين الشهر الثالث والسادس من عمرهم.

**كيفية التعامل مع الاستيقاظ الليلي:** عند استيقاظ الرضيع في الليل، يُفضل تهدئته بصوت هادئ وإضاءة خفيفة. يجب تجنب اللعب أو التفاعل بشكل مفرط، حيث إن ذلك قد يشجعه على البقاء مستيقظًا.

**ما هي أفضل الطرق لتنظيم نوم الطفل حديث الولادة؟**

 

أفضل وسيلة لتنظيم نوم الأطفال حديثي الولادة هي خلق بيئة نوم هادئة ومريحة، بالإضافة إلى محاولة وضع روتين نوم ثابت حتى في هذه المرحلة المبكرة. يمكن أن يتضمن ذلك التأكد من أن الطفل جاف ومريح، وتقديم الرضاعة في أوقات منتظمة، واستخدام الضوضاء البيضاء أو الموسيقى الهادئة للمساعدة في تهدئته.

**هل من الطبيعي أن ينام الرضيع طوال الليل؟**

 

لا، ليس من الطبيعي أن ينام الرضيع طوال الليل دون استيقاظ في الأشهر الأولى. يحتاج معظم الرضع إلى الاستيقاظ ليلاً للرضاعة حتى يبلغوا حوالي 6 أشهر أو أكثر. ومع تقدمهم في العمر، يبدأون في تطوير القدرة على النوم لفترات أطول.

**كيفية تنظيم نوم الأطفال في عمر السنة**

 

لتحقيق تنظيم فعّال لنوم الأطفال في عمر السنة، من الضروري وضع روتين نوم منتظم يتضمن أنشطة مثل القراءة أو الاستحمام قبل النوم. يجب أيضًا الالتزام بمواعيد محددة للنوم والاستيقاظ. تشجيع الطفل على النوم بمفرده وتقديم دمية أو بطانية للراحة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. كما أن تقليل فترات القيلولة خلال النهار قد يسهم في تحسين جودة النوم ليلاً.

**أهمية النوم الجيد لطفلك**

 

كأحد الوالدين، قد تجد صعوبة في ضمان حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، لكن إدراك أهمية النوم لصحة الطفل يمكن أن يشجعك على تبني عادات نوم صحية.

- **النوم ونمو الطفل**: يعتبر النوم الجيد ضروريًا لنمو الطفل، حيث يتم إفراز هرمونات النمو أثناء النوم. نقص النوم قد يؤثر سلبًا على النمو البدني السليم.

- **النوم والوزن**: قلة النوم قد تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال. فالحصول على أقل من 12 ساعة من النوم يوميًا خلال مرحلة الرضاعة يمكن أن يكون عاملًا في زيادة الوزن والسمنة في مرحلة ما قبل المدرسة.

- **النوم والتطور العقلي**: ينمو الدماغ بشكل ملحوظ أثناء النوم، وكلما كان نوم الطفل كافيًا، كان نمو دماغه طبيعيًا. بينما يمكن أن تؤثر زيادة النشاط الحركي والاستيقاظ المتكرر ليلاً سلبًا على هذا النمو.

النوم والجهاز المناعي**: يُعتبر النوم عنصرًا حيويًا لجهاز المناعة لدى الأطفال، إذ أن مناعتهم ليست بنفس قوة مناعة البالغين. إن نقص النوم يمكن أن يزيد من تعرض الأطفال للأمراض والعدوى، كما يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرتهم على استعادة طاقتهم.

**لماذا يتغير نمط نوم الطفل؟**

 

يتغير نمط نوم الطفل نتيجة للنمو السريع في دماغه وجسمه، مما يستدعي احتياجات مختلفة من النوم في مراحل نموه المتعددة.

هناك عدة عوامل تؤثر على تغيير نمط نوم الطفل:

1. **النمو والتطور**: يتغير نمط نوم الأطفال ومدته وفقًا لمراحل نموهم. فعلى سبيل المثال، حديثو الولادة يحتاجون إلى فترات نوم أقصر ويستيقظون بشكل متكرر، بينما يميل الأطفال الأكبر سنًا إلى النوم لفترات أطول ليلاً وأخذ قيلولات أقصر خلال النهار.

2. **الجوع ونمط التغذية**: يحتاج الأطفال إلى الرضاعة بشكل متكرر، خاصة في الأشهر الأولى من حياتهم، مما يجعلهم يستيقظون كثيرًا في الليل. ومع تقدمهم في العمر وبدء تناول الأطعمة الصلبة، يصبح بإمكانهم النوم لفترات أطول ليلاً.

3. **العوامل البيئية**: تلعب البيئة دورًا في نمط نوم الطفل، حيث يمكن أن تؤثر الإضاءة والضوضاء على قدرتهم على النوم. قد يواجه الأطفال صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه إذا كانت الغرفة مضاءة بشكل مفرط أو إذا كانت هناك أصوات مزعجة. لذا، فإن الحفاظ على غرفة مظلمة وهادئة يمكن أن يسهم في تحسين جودة نومهم.

4. **المرض أو التسنين**: عندما يواجه الأطفال مشاكل صحية أو يكونون في مرحلة التسنين، قد يشعرون بعدم الراحة، مما يؤثر سلبًا على نومهم.

**مشاكل النوم الشائعة لدى الأطفال**

 

قد يكون النوم المتقطع وغير المنتظم مرحلة مؤقتة في حياة طفلك، ولكن قد توجد أيضًا مشكلات أساسية تؤدي إلى اضطرابات النوم. فيما يلي بعض المشاكل الشائعة التي يواجهها الأطفال في ما يتعلق بالنوم:

**القلق من الانفصال عن الوالدين:** قد يؤدي انتقال طفلك إلى غرفته الخاصة بعد بلوغه 6 أشهر إلى شعوره بالقلق، خاصةً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 شهرًا. قد يبكون أو يشعرون بالانزعاج عند تركهم بمفردهم، لكن مع مرور الوقت سيتعلمون أنك لا تزالين قريبة منهم.

**العوامل الوراثية:** تلعب الجينات دورًا في مدة نوم الأطفال، حيث تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية تؤثر على قدرة الرضع على النوم طوال الليل. كما أن معاناة أحد الوالدين من الأرق قد تزيد من احتمالية إصابة الطفل بمشاكل في النوم.

**العوامل البيئية:** يمكن أن تؤثر الحالة العاطفية للوالدين بشكل كبير على نوم الرضيع، حيث إن تفاعلهم ومشاركتهم في حياة الطفل قد يؤديان إلى اضطرابات في نومه.

**النعاس المفرط أو الأرق:** قد تشير حالات النعاس المفرط أو الأرق لدى الأطفال إلى وجود مشاكل صحية. فالنوم لفترات طويلة بشكل غير معتاد قد يكون علامة على وجود حالة طبية تحتاج إلى اهتمام.

**توقف التنفس أثناء النوم:** هي حالة نادرة تحدث لدى الرضع نتيجة تشوهات معينة، مما يستدعي الانتباه والرعاية الطبية.

**كم ساعة ينام الطفل الرضيع؟**

 

في الأشهر الأولى من حياته، ينام الطفل الرضيع ويستيقظ في أي وقت خلال النهار أو الليل. عادةً ما تتراوح ساعات نوم حديثي الولادة بين 10 و18 ساعة يومياً، مع فترات متقاربة بين أوقات النوم، حيث لا يوجد فرق كبير بين نومهم نهاراً وليلاً. قد ينام الأطفال لفترات تتراوح بين ساعتين إلى 5 ساعات في كل مرة. من المهم الاستجابة لاحتياجات الطفل عند ملاحظتك لأي إشارة منه، حيث قد يحتاج إلى الرضاعة أو تغيير الحفاض.

**ساعات نوم حديثي الولادة**تتراوح ساعات نوم حديثي الولادة بين 16 و20 ساعة، وتختلف عادات النوم بين الرضع، حيث قد ينامون خلال النهار بدلاً من النوم لفترات طويلة في الليل. تعبر العديد من الأمهات عن قلقهن بشأن هذا الأمر.

**ساعات نوم الرضيع في عمر 6 أسابيع**ينام الرضيع في عمر 6 أسابيع حوالي 15 إلى 16 ساعة يومياً، ولكن غالباً ما تكون هذه الساعات موزعة على فترات متباعدة تمتد لبضع ساعات فقط. يشبه نمط نومه نمط نوم حديثي الولادة، وقد يكون غير منتظم في البداية، لكن مع تقدم نمو الطفل، تصبح ساعات نومه أكثر انتظاماً وتواصلاً.

**خصائص النوم الصحي للأطفال الرضع**

 

تتعدد الخصائص التي تميز نوم الأطفال الرضع الصحي، حيث يمكن أن يؤدي غيابها إلى ظهور اضطرابات في النوم. ومن أبرز هذه الخصائص:

- توافق ساعات نوم الطفل الرضيع مع عمره.

- النوم المتواصل وغير المتقطع للأطفال الرضع.

- النوم خلال النهار، المعروف بالقيلولة.

- توافق النوم مع الساعة البيولوجية، من خلال تعزيز النوم خلال ساعات الليل.

**أسباب عدم انتظام نوم الطفل الرضيع**

 

عادةً ما يستيقظ الأطفال حديثو الولادة عندما يشعرون بالجوع أو يحتاجون إلى تغيير حفاظاتهم. يجب أن نأخذ في الاعتبار أن دورات نوم الرضع أقصر بكثير من دورات نوم البالغين. يحصل الأطفال حديثو الولادة على نسبة أكبر من نوم الريم (حركات العين السريعة)، الذي يحدث خلال فترات الليل، ويتميز بفترات من الأحلام وبعض الحركات الجسدية. في الفترة ما بين 6 إلى 8 أسابيع، يبدأ طفلك عادةً في النوم لفترات أطول خلال الليل، حيث يصبح نومه أعمق. بحلول ذلك الوقت، ستتمكن من اكتشاف روتين نوم يناسبك ويناسب طفلك. كما يجب أن تكوني حذرة من أي تغييرات مفاجئة في روتين نوم طفلك، حيث قد تشير هذه التغييرات إلى وجود مرض.

**كيف تتجنبين متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)؟**

 

لتقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، يجب وضع الطفل دائماً في السرير على ظهره، وليس على بطنه. ينبغي أن ينام الطفل على فراش ذو سطح صلب، خالٍ من الفرش أو الأغطية المنفوشة أو الرخوة، بالإضافة إلى عدم وجود دمى محشوة أو وسائد.

**كيف تتعاملين مع خمول الطفل الرضيع؟**

 

هناك بعض العلامات الشائعة التي تشير إلى أن الطفل يشعر بالنعاس. من بين هذه العلامات، فرك الطفل لعينيه، وظهور الهالات السوداء حول عينيه، وهي علامات تدل على التعب. كما أن الأنين أو البكاء أو فقدان الاهتمام بالألعاب يمكن أن تكون مؤشرات على ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التثاؤب والتمدد من العلامات الشائعة التي تدل على أن الوقت قد حان لنوم الرضيع.

كيف يمكنني الاستفادة من وقت نوم الطفل الرضيع؟

 

استغلي فترات غفوة طفلك كفرصة للحصول على بعض الراحة. على الرغم من أن من المغري استغلال وقت القيلولة لإنجاز مهام متعددة، إلا أنك ستتمكنين من التعامل بشكل أفضل إذا أخذت قسطًا من النوم عندما ينام طفلك.

**روتين النوم للأطفال حديثي الولادة**

 

يمكنك تنظيم وقت الطفل الرضيع من خلال اعتماد روتين بسيط يتضمن التغذية (الرضاعة)، ثم اللعب، ثم النوم. من المهم أن تكوني مرنة في الالتزام بهذا الروتين، حيث يعتقد العديد من خبراء الصحة أن الثبات على نمط معين سيساعدك في إنجاز الأمور بشكل منتظم كل يوم. يمكنك اتباع الخطوات التالية:

1. إرضاع الطفل.

2. تغيير حفاضة الطفل.

3. التحدث واللعب مع الطفل.

4. وضع الطفل في السرير للنوم.

قد تلاحظين أن حوالي 10-20 دقيقة من اللعب مع الطفل تكفي لجعله يشعر بالتعب والنعاس. يحتاج بعض الأطفال إلى النوم بعد ساعة ونصف من استيقاظهم، بينما قد يستمتع آخرون بوقت أطول من اللعب. وفي بعض الأحيان، يمكنك اختيار وضع الطفل في السرير مباشرة ليلاً بدلاً من اللعب معه.

**روتين النوم عند الأطفال بشكل عام**

 

يعتبر روتين النوم أمرًا بالغ الأهمية للأطفال، بغض النظر عن أعمارهم. فإرساء عادات نوم جيدة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تنظيم الوقت للأمهات، يساعد طفلكِ على الحصول على نوم هادئ ومريح، كما يمكن أن يقيه من مشاكل النوم المستقبلية مثل الأرق. لا يُنصح بتطبيق قواعد صارمة وثابتة للنوم، حيث أن لكل طفل احتياجاته الخاصة. إليك بعض الإرشادات التي قد تساعد في تنظيم روتين النوم:

. **تنظيم الوقت**: يجب أن تكون أوقات النوم من أولويات العائلة، مع تحديد مقدار النوم الذي يحتاجه كل فرد والتأكد من حصوله عليه.

. **تمييز مشاكل النوم**: تعلمي كيفية التعرف على مشاكل النوم التي قد يواجهها طفلكِ، مثل المماطلة في الذهاب إلى السرير، صعوبة الدخول في النوم، الاستيقاظ المتكرر ليلاً، الشخير، وصعوبة التنفس أثناء النوم. في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يُفضل معالجة المشكلة بطريقة صحيحة، ويمكنك دائمًا استشارة الطبيب.

. **الالتزام بالروتين**: الثبات على الروتين يعد من أساسيات النجاح، حيث يساعد الطفل على التعلم وتغيير سلوكياته.

العمل الجماعي** يتطلب مناقشة خطة تنظيم الوقت مع شريك حياتكِ مسبقاً، خاصة عند وجود طفل رضيع، وذلك للتعاون معاً في تحقيقها. من المهم أيضاً توضيح النتائج المتوقعة لطفلكِ إذا كان في سن يسمح له بفهمها.

تحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ يساعد على تنظيم توقعاتك وتوقعات طفلك.

الالتزام بروتين** محدد يعدّ أمراً مهماً، حيث يسهم في تدريب طفلك على الشعور بالنعاس، تماماً كما تفعل القراءة مع بعض البالغين. يتضمن الروتين اختيار غرفة نوم هادئة توفر شعوراً بالأمان.

اختيار ملابس نوم **معينة يعدّ من الأمور المفيدة، حيث تشير القاعدة العامة إلى أن ارتداء ملابس النوم يساعد على تعزيز الشعور بالنعاس. كما يجب الانتباه لدرجة حرارة الغرفة التي ينام فيها الطفل، إذ أظهرت الدراسات أن الناس ينامون بشكل أفضل في غرف ذات درجة حرارة معتدلة بدلاً من الغرف الباردة أو الساخنة.

استخدام الأجسام الانتقالية أو كائنات الراحة**، مثل دمية صغيرة أو دب أو بطانية، يمكن أن يمنح الطفل شعوراً بالأمان والراحة.

تأكد من أن غرفة النوم مظلمة وهادئة** مع تقليل مستوى الضوضاء في المنزل. وإذا كان طفلك لا يفضل النوم في الظلام، يمكنك استخدام ضوء ليلي صغير أو إضاءة الممر المؤدي إلى غرفته مع ترك باب الغرفة مفتوحاً.

تشجيع الطفل على شرب الماء واستخدام الحمام قبل النوم، ثم منحه القبلات والعناق، يعد أمرًا مهمًا. كما يجب تعليم الطفل أنه بمجرد دخوله السرير، يتعين عليه البقاء فيه حتى الصباح.

من الضروري عدم تعويد الطفل على وضعية معينة لمساعدته على النوم، مثل هزه، بل ينبغي أن يتعلم النوم بشكل طبيعي ليتمكن من العودة للنوم عند استيقاظه ليلاً.

قد تواجه بعض الأمهات صعوبة في تأسيس روتين نوم محدد في هذه المرحلة، حيث يبدأ الطفل في المشي واللعب، مما يؤدي إلى زيادة حماسه ومقاومته للنوم. لذلك، ينصح الخبراء بترك الطفل في سريره لبعض الوقت حتى يهدأ ويتوقف عن البكاء، أو مساعدته على النوم إذا استمر بكاؤه لفترة طويلة.

إذا استيقظ الطفل ليلاً بحثاً عن والديه، يمكن الاطمئنان عليه ثم تركه ليعود إلى النوم، مما يساعده على فهم أن الليل هو وقت النوم وليس للعب، مما يعزز لديه عادة العودة إلى النوم بشكل طبيعي.

تنظيم نوم الطفل حديث الولادة والرضاعة: تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً مهماً في تنظيم نوم الأطفال الرضع، حيث يمكن تحديد مواعيد معينة للرضاعة، مما يمنح الطفل شعوراً بالأمان والراحة. كما أن حليب الثدي يساهم في تهدئة الطفل وتجنب المغص الذي قد ينجم عن استخدام الحليب الصناعي.

وضع مصدر ضوئي صغير في الغرفة: يواجه الأطفال في هذه المرحلة العديد من المشكلات مثل الخوف من الظلام، والقلق من وجود أشياء مخيفة تحت السرير، والأحلام المزعجة. لذا يُنصح بوضع مصدر ضوئي صغير في الغرفة، والتأكد مع الطفل من عدم وجود ما يخيفه تحت السرير لإزالة مخاوفه.

التحدث مع الطفل عند رؤيته لأحلام مزعجة ليلاً: من المهم البحث عن مصدر مخاوفه وقلقه، خاصة إذا تكررت الأحلام. كما يمكن السماح له بالنوم في سرير الأبوين من حين لآخر.

وضع الطفل في السرير عندما يقترب من النوم: يجب وضعه في السرير قبل أن ينام فعلياً، حتى يتعود على النوم بمفرده.

زيادة فترة استيقاظ الطفل خلال النهار: يساعد ذلك على زيادة حاجته للنوم ليلاً. من المهم أيضاً تعريضه لأشعة الشمس، حيث أن الضوء الطبيعي يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية، وذلك من خلال اصطحابه للخارج أو وضعه بالقرب من نافذة تتعرض لأشعة الشمس

تقليل مصادر الضوء ليلاً حول الطفل: يجب الحرص على تقليل الإزعاج والأصوات أثناء نومه.

إرضاع الطفل عند استيقاظه: قد يستيقظ الطفل ليلاً بسبب الجوع أو العطش، وفي هذه الحالة، يجب إرضاعه طبيعياً أو باستخدام الزجاجة ثم إعادته إلى النوم.

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى استيقاظ الطفل ليلاً، مثل التسنين، نزلات البرد، الحساسية، أو مشاكل مثل الغازات والإمساك. إذا شعرت أن الطفل يعاني من ألم أو اضطرابات في النوم، يجب مراجعة الطبيب

**عدد ساعات نوم الأطفال حسب العمر:**

 

**نوم الأطفال الرضع منذ الولادة:** يحتاج الطفل في الأسابيع الستة الأولى من حياته إلى 15-18 ساعة من النوم يومياً، موزعة على 3-5 قيلولات تتراوح مدة كل منها بين 15 دقيقة و3 ساعات، مع فترات استيقاظ تتراوح بين 30-60 دقيقة. يُفضل أن يكون النوم ليلاً بين الساعة التاسعة والنصف والحادية عشر، ومن المتوقع أن يستمر لمدة 2-4 ساعات.

**نوم الأطفال الرضع في الشهرين الثاني والثالث:** مع بداية الشهر الثاني وحتى نهاية الشهر الثالث، يبدأ الطفل في الاستيقاظ لفترات أطول قليلاً، حيث يحتاج في هذه المرحلة إلى 14-16 ساعة من النوم يومياً، موزعة على 3-4 قيلولات تتراوح مدة كل منها بين 30 دقيقة و3 ساعات، مع فترات استيقاظ تتراوح بين 45 دقيقة وساعتين. يُفضل أن يبدأ النوم ليلاً بين الساعة 8-10، ومن المتوقع أن يستمر لمدة 3-6 ساعات.

**نوم الأطفال الرضع من عمر 4 إلى 6 أشهر:** في هذه المرحلة، يمكن ملاحظة تغيرات في أوقات نوم الأطفال، وذلك نتيجة للتغيرات التي تطرأ على دورة النوم. يحتاج الأطفال في هذه الفترة إلى 12-15 ساعة من النوم يومياً، تتضمن 3 قيلولات، تستمر كل واحدة منها من 1 إلى 3 ساعات، مع فترات استيقاظ تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين ونصف. يُفضل أن يبدأ النوم ليلاً بين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة والنصف، وقد يستمر هذا النوم لمدة تتراوح بين 4 إلى 8 ساعات.

**نوم الأطفال الرضع من عمر 6 إلى 12 شهر:** تتساءل العديد من الأمهات عن موعد انتظام نوم الرضيع، والإجابة تكمن في هذه المرحلة، حيث يتغير نمط نوم الطفل، خاصةً عند بلوغه 9 أشهر، حيث يمكن أن ينام طوال الليل، لكن أنماط النوم قد تختلف من طفل لآخر. يحتاج الأطفال في بداية هذه المرحلة وحتى سن 10 أشهر إلى 11-15 ساعة من النوم يومياً، تتضمن 2-3 قيلولات، تستمر كل واحدة منها من 1 إلى 3 ساعات، مع فترات استيقاظ تتراوح بين 2 إلى 3 ساعات. يُفضل أن يبدأ النوم الليلي بين الساعة الثامنة والتاسعة والنصف، وقد يستمر هذا النوم لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 ساعات.

مع بداية الشهر العاشر، تبدأ أنماط نوم الأطفال الرضع في الاقتراب من أنماط نوم البالغين، باستثناء فترات القيلولة. يحتاج الأطفال في هذه المرحلة وحتى عمر السنة إلى 11-14 ساعة من النوم يومياً، تشمل قيلولة واحدة أو اثنتين، حيث تستمر كل قيلولة من ساعة إلى ساعتين. يُفضل أن يبدأ نوم الأطفال الرضع في الليل بين الساعة الثامنة والتاسعة، وقد يستمر هذا النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 ساعة.

أما بالنسبة لنوم الأطفال الرضع بعد بلوغ العام الأول، فقد تلاحظ الأم زيادة في ساعات نوم الطفل في هذا العمر. يبدأ الطفل في هذه المرحلة بتكوين عادات نوم جيدة، وذلك بسبب نشاطه المتزايد في اللعب والاستكشاف، مما قد يؤدي إلى رفضه النوم أحياناً. وهذا الأمر قد يثير تساؤلات الأم حول أسباب قلة النوم، لكنه يعتبر طبيعياً وشائعاً في هذه المرحلة.

يحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى حوالي 14 ساعة من النوم يومياً، منها 11 ساعة ليلاً، بالإضافة إلى قيلولتين خلال النهار حتى يبلغ الطفل 18 شهراً، حيث يمكن أن يكتفي بعد ذلك بقيلولة واحدة فقط.

أما بالنسبة لنوم الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و36 شهراً، فإن معظمهم ينامون حوالي 11 ساعة ليلاً، مع قيلولة تتراوح مدتها بين ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات خلال النهار. يُفضل أن يبدأ وقت النوم ليلاً بين الساعة 7 و9، وقد يستيقظ الطفل عدة مرات خلال الليل.

في هذه المرحلة، من المهم اتباع النصائح التالية أثناء نوم الأطفال الرضع:

1. **نقل الطفل إلى سرير أكبر**: يجب تشجيع الطفل ومدحه إذا استمر في النوم في السرير الجديد، خاصةً إذا كانت الأم حامل. يُفضل البدء في هذه الخطوة قبل ولادة الطفل الجديد لتجنب أي تأثير على الطفل عند نوم الرضيع الجديد في سريره.

2. **تسهيل عملية الانتقال**: يمكن أن يساعد نقل الطفل إلى سرير أكبر في تقليل الحاجة لتغيير الحفاظ، مما يقلل من إيقاظ الطفل كثيرًا أثناء الليل. إذا استيقظ الطفل في الليل وذهب إلى غرفة والديه، يُنصح بإعادته إلى سريره مرة أخرى.

3. **تلبية احتياجات الطفل قبل النوم**: يجب توفير جميع احتياجات الطفل التي قد تؤخره عن الذهاب إلى سريره، مثل شرب الماء أو قراءة قصة قصيرة، وجعلها جزءًا من روتين ما قبل النوم.

4. **وعد الطفل بالعودة إليه قريبًا**: يمكن طمأنة الطفل من خلال وعده بالعودة إليه خلال فترة قصيرة، مع إعطائه قبلة إضافية إذا كان نائمًا

**دواء لتنظيم نوم الطفل**

 

يجب استخدام الأدوية لتنظيم نوم الطفل بحذر شديد وتحت إشراف طبي مباشر. الأطفال، خاصة في مراحلهم المبكرة، يكونون أكثر حساسية للأدوية، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة. إليك بعض النقاط حول متى يكون استخدام الدواء مناسبًا وما هي البدائل الطبيعية المتاحة:

متى يكون استخدام الدواء مناسبًا:

 

1. **الحالات الطبية**: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية إذا كانت مشاكل النوم ناتجة عن حالات طبية معينة مثل اضطرابات النوم الشديدة أو تأخر مرحلة النوم.

2. **بعد استنفاد البدائل**: ينبغي أن يكون اللجوء إلى الأدوية الخيار الأخير بعد تجربة تعديلات سلوكية وطرق طبيعية لتحسين نوم الطفل.

3. **تحت إشراف طبي**: يجب أن يتم وصف أي دواء من قبل طبيب مختص بناءً على تقييم شامل لحالة الطفل.

**البدائل الطبيعية وتأثيراتها**

 

**الروتين المنتظم:** يساعد إنشاء روتين نوم منتظم في تنظيم دورة النوم الطبيعية للطفل.

**الاسترخاء قبل النوم:** يمكن أن تسهم تقنيات الاسترخاء مثل الاستحمام بماء دافئ، قراءة قصة، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة في مساعدة الطفل على النوم.

**تقليل التحفيز قبل النوم:** يُفضل تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية والألعاب النشطة قبل وقت النوم مباشرة.

**الميلاتونين:** في بعض الحالات، قد ينصح الأطباء باستخدام مكملات الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورة النوم، كخيار طبيعي لتحسين جودة النوم. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامه تحت إشراف طبي.

**الأعشاب والمكملات:** بعض الأعشاب مثل البابونج واللافندر قد تكون مفيدة في تعزيز النوم الهادئ. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكملات عشبية للأطفال.

النشاط البدني: تحفيز الطفل على القيام بنشاطات بدنية خلال اليوم يمكن أن يسهم في تحسين جودة نومه ليلاً.

تقنيات التنفس واليوغا: يمكن أن تساعد بعض تقنيات التنفس البسيطة وتمارين اليوغا المخصصة للأطفال في تحقيق الاسترخاء وتعزيز النوم.

التعامل مع مشكلات النوم لدى الأطفال يحتاج إلى صبر وتجربة لمعرفة الأنسب لطفلك. من الضروري دائمًا استشارة طبيب الأطفال لتنظيم نوم الأطفال قبل تجربة أي علاجات جديدة، سواء كانت طبيعية أو دوائية.