يسعى أطباء العيون جاهدين لعلاج أعراض المياه البيضاء في العين قبل أن تتدهور حالة المريض ويفقد بصره تمامًا. يتضمن العلاج عدة أساليب، وأفضلها هو إجراء عملية إزالة المياه البيضاء، التي تساهم في معالجة الأعراض الناتجة عن تكون المياه البيضاء في العين. في دليلى ميديكال سنستعرض أعراض المياه البيضاء، وأسبابها، وطرق العلاج، بالإضافة إلى سبل الوقاية من مخاطرها على العين.

**تعريف المياه البيضاء**

 

تُعرف المياه البيضاء أيضاً باسم الكتاراكت أو الساد، وهي حالة مرضية تؤثر على العين وتسبب ضبابية في العدسة الداخلية. تؤدي هذه الحالة إلى عدم وضوح الرؤية نتيجة لوجود اضطراب في تركيب المواد البروتينية الموجودة في سائل العين. ينتج عدم وضوح الرؤية عن عدم قدرة الضوء على المرور بشكل صحيح من خلال العدسة الداخلية، حيث يتجمع شعاع الضوء بعد انعكاسه وسقوطه على قرنية العين وانكساره. تقوم العدسة بتركيز الأشعة الضوئية على الشبكية، حيث تُحوَّل إلى إشارات عصبية تُرسل إلى مركز الرؤية في الدماغ. وبهذه الطريقة، تحدث عملية الإبصار التي تستغرق جزءاً من الثانية.

هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين باستخدام العسل؟

 

يتميز العسل بفوائده المتعددة للعين، حيث يُعتبر مرطبًا طبيعيًا، ويساعد في الوقاية من العدوى ويعمل على حماية العين من الجفاف. كما يُساهم العسل في علاج التهاب العين الفيروسي. ومع ذلك، لا توجد دراسات كافية حتى الآن تدعم فكرة علاج المياه البيضاء في العين بالعسل.

هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين بالأعشاب؟

 

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للمياه البيضاء باستخدام الأعشاب، إلا أن بعض الأنواع قد تساعد في إبطاء تقدم المرض، مثل نبتة الجنكة، والريحان، والأملج. ومع ذلك، لا يمكننا تأكيد فعالية الكركم أو البصل في علاج المياه البيضاء ما لم تثبت الأبحاث العلمية ذلك.

هل عملية المياه البيضاء مؤلمة؟

 

لا داعي للقلق، فعملية المياه البيضاء في العين عادةً لا تسبب الألم. تُجرى العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، سواء عن طريق قطرات أو حقنة في العين، مما يجعل المريض غير يشعر بأي انزعاج أثناء الإجراء. قد تشعر ببعض الضغط أو الحركة في العين، لكن لن يكون هناك ألم. كما يُعطى المريض دواءً مهدئًا لتخفيف أي شعور بالقلق أو التوتر.تستغرق عملية المياه البيضاء حوالي 15 إلى 30 دقيقة كحد أقصى، وغالبًا لا تحتاج إلى خياطة أو ضمادة.  يقوم أطباؤنا بإجراء هذه العملية في غضون 5 دقائق لكل عين.

ما هي نسبة نجاح عملية الماء الأبيض؟

 

تُعتبر عملية الماء الأبيض من أكثر عمليات العيون شيوعًا ونجاحًا على مستوى العالم، حيث تتراوح نسبة نجاحها بين 95% و99% في مركز المعادي التخصصي للعيون. وهذا يعني أن معظم المرضى يتمكنون من استعادة رؤيتهم الجيدة دون الحاجة إلى نظارات، بينما قد يحتاج بعضهم إلى نظارات للقراءة بعد العملية، وذلك يعتمد على نوع العدسة المزروعة. كما تساهم هذه العملية في تحسين جودة حياتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم بعد التخلص من المشكلة التي كانت تؤرقهم.ومع ذلك، مثل أي عملية جراحية، تحمل عملية الماء الأبيض بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، ومنها:

- التهاب أو عدوى في العين.

- ارتفاع ضغط العين.

- انفصال الشبكية.

- إعتام محفظة العدسة.

- انزلاق أو كسر العدسة أو تحركها من موضعها الطبيعي.

- رؤية ضبابية أو مشوشة.

- رؤية حلقات أو خطوط حول مصادر الضوء.

- حساسية للضوء أو التهاب في الجفن.

**أنواع المياه البيضاء في العين**

 

تُصنف المياه البيضاء في العين بناءً على موقع تكوّنها في العدسة إلى عدة أنواع، وهي كالتالي:

1. **المياه البيضاء المركزية**: تصيب مركز العدسة، حيث يعاني المصاب من رؤية ضبابية للأجسام البعيدة، بينما تكون الرؤية للأجسام القريبة واضحة (قصر نظر). ومع تقدم الحالة، قد تتدهور الرؤية بشكل كامل.

2. **المياه البيضاء الطرفية**: تبدأ الإصابة في شكل خطوط بيضاء على الحافة الخارجية للعدسة، ثم تمتد تدريجياً إلى مركز العدسة.

. **المياه البيضاء الخلفية**: تبدأ كبقعة صغيرة في الجزء الخلفي من العدسة، مما يؤثر على قدرة المريض على القراءة والرؤية في الإضاءة الساطعة.

. **المياه البيضاء الوراثية**: قد يولد الأطفال مصابين بهذا النوع، أو قد تظهر في مراحل الطفولة المبكرة. يمكن أن يكون السبب عدوى تعرض لها الجنين قبل الولادة أو نتيجة إصابة في العين.

. **المياه البيضاء الناتجة عن عيوب خلقية**: قد يولد بعض الأطفال بهذه الحالة نتيجة وجود عيوب خلقية في عدسة العين، والتي قد تنجم عن تعرض الأم لعوامل خطر أثناء الحمل، مثل التدخين، أو بسبب عوامل وراثية.

**الكتاركت الشيخوخي (Senile cataract)** الكتاركت الشيخوخي يُعتبر الأكثر شيوعًا بين أنواع المياه البيضاء في العين. ويرتبط هذا المرض بالشيخوخة، حيث تفقد عدسة العين شفافيتها ومرونتها بشكل تدريجي مع تقدم العمر.

**المياه البيضاء الناتجة عن الإصابات (Traumatic cataract)**تزيد الإصابات القوية المباشرة في العين من خطر الإصابة بالمياه البيضاء. فالتعرض لمثل هذه الإصابات يمكن أن يؤدي إلى تلف عدسة العين أو المحفظة المحيطة بها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمياه البيضاء.

**الكتاركت الإشعاعي (Radiation cataract)**يمكن أن يُصاب بعض الأفراد بالمياه البيضاء نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية أو للعلاج الإشعاعي المستخدم في معالجة السرطان.

*المياه البيضاء الثانوية (Secondary cataract)**يمكن أن تصيب المياه البيضاء الأفراد كأحد المضاعفات الناتجة عن الأمراض المزمنة، مثل داء السكري. تناولت العلاقة بين مرض السكري والمياه البيضاء إلى أن مرضى السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمياه البيضاء بمعدل يتراوح بين مرتين إلى خمس مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وذلك بسبب التغيرات التي يحدثها هذا المرض في طبقات العين، بما في ذلك العدسة.بالإضافة إلى ذلك، قد تنجم المياه البيضاء الثانوية عن الخضوع لجراحات العيون السابقة، مثل عمليات انفصال الشبكية، أو نتيجة الاستخدام المفرط لقطرات العين التي تحتوي على الكورتيزون.

**المياه البيضاء الثانوية (Secondary cataract)**يمكن أن تصيب المياه البيضاء الأفراد كأحد المضاعفات الناتجة عن الأمراض المزمنة، مثل داء السكري. تناولت العلاقة بين مرض السكري والمياه البيضاء إلى أن مرضى السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمياه البيضاء بمعدل يتراوح بين مرتين إلى خمس مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وذلك بسبب التغيرات التي يحدثها هذا المرض في طبقات العين، بما في ذلك العدسة.بالإضافة إلى ذلك، قد تنجم المياه البيضاء الثانوية عن الخضوع لجراحات العيون السابقة، مثل عمليات انفصال الشبكية، أو نتيجة الاستخدام المفرط لقطرات العين التي تحتوي على الكورتيزون.

هل تستغرق عملية المياه البيضاء وقتًا طويلاً؟

 

تستغرق عملية المياه البيضاء في العين وقتًا قصيرًا، حيث تتراوح مدة إجرائها بين 10 إلى 15 دقيقة فقط، ويُسمح للمريض بالعودة إلى منزله في نفس اليوم.

هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين باستخدام القطرات؟

 

الإجابة هي لا، إذ لا توجد قطرات عين قادرة على منع أو علاج المياه البيضاء. يُوصي الطبيب باستخدام النظارات الطبية لتحسين الرؤية إذا لم تكن المياه البيضاء تسبب أعراضًا للمريض. ولكن إذا كان إعتام العدسة يؤثر على قدرة المريض على القيام بالأنشطة اليومية، فإن الجراحة تُعتبر الحل النهائي لإزالة المياه البيضاء.

هل تختلف طرق علاج المياه البيضاء في العين بين الأطفال والمراهقين وكبار السن؟

 

تظل الطريقة المثلى لعلاج المياه البيضاء في جميع الأعمار هي إجراء عملية جراحية، حيث يتم سحب المياه من العين في غضون ربع ساعة كحد أقصى. يبقى المريض في المستشفى لفترة قصيرة للتعافي بعد العملية. وهناك عدة أنواع من العمليات الجراحية التي يمكن أن يقوم بها الطبيب لعلاج المياه البيضاء في العين.

هل تسبب المياه البيضاء العمى؟

 

نعم، إذا لم يتم علاج المياه البيضاء بشكل مناسب وفي الوقت المناسب، فقد تؤدي إلى فقدان الرؤية والعمى.

متى تصبح المياه البيضاء خطيرة؟

 

تعتبر المياه البيضاء خطيرة عندما تؤثر بشكل كبير على رؤية الشخص وتعيق الرؤية بشكل ملحوظ، وقد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء. يمكنك قراءة المزيد عن مخاطر عملية المياه البيضاء.

هل يمكن الشفاء من المياه البيضاء دون جراحة؟

 

بعض أنواع المياه البيضاء يمكن علاجها باستخدام الأدوية، ولكن في العديد من الحالات، يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأفضل لإزالة المياه البيضاء واستعادة الرؤية.

**أسباب الإصابة بالمياه البيضاء**

 

. **إجهاد العين**: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للعينين، مثل العمل لفترات طويلة أمام الحاسوب أو التركيز الشديد على القراءة أو الكتابة، إلى تورم القرنية وتجمع السوائل فيها.

. **العدسات اللاصقة**: ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة أو استخدام عدسات غير مناسبة قد يسهم في تراكم السوائل في القرنية.

. **التهاب القرنية**: التهاب القرنية يمكن أن يسبب تورمها وتجمع السوائل، مما يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء.

. **تقدم العمر**: يُعتبر تقدم العمر من أبرز الأسباب للإصابة بالمياه البيضاء، حيث تزداد احتمالية حدوث تغييرات في عدسة العين وفقدان شفافيتها مع مرور الوقت.

. **التعرض للأشعة فوق البنفسجية**: يُعتقد أن التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية من الشمس قد يزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء.

 **العوامل الوراثية**: بعض حالات المياه البيضاء قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية وجينية.

. **الإصبة أو الجراحة السابقة**: قد تزيد الإصابات السابقة في العين أو العمليات الجراحية من خطر حدوث المياه البيضاء.

. **أمراض أخرى وعوامل صحية**: بعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالمياه البيضاء.

**الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين**

 

بعد التعرف على أعراض المياه البيضاء والزرقاء، من المؤكد أنك لاحظت الفروق الكبيرة بين هذين المرضين، سواء من حيث الأسباب أو الأعراض.

بالنسبة لأسباب، فإن المياه البيضاء تصيب المريض نتيجة لوجود خلل في تركيب العدسة والبروتينات المكونة لها، وهذا قد يحدث بسبب التقدم في العمر، أو نتيجة إصابة مباشرة في العين، أو كحالة وراثية قد يولد بها بعض الأطفال.أما المياه الزرقاء، فتحدث نتيجة لارتفاع ضغط العين، والذي غالبًا ما يكون ناتجًا عن انسداد قنوات تصريف السوائل داخل العين.

فيما يتعلق بالأعراض، فإن أعراض المياه البيضاء تكون واضحة جدًا لدى المصابين، ويمكن ملاحظتها بسهولة حتى من قبل الأشخاص المحيطين بالمريض. على العكس، قد لا يشعر المصاب بالمياه الزرقاء بوجود المرض حتى تتأثر رؤيته بشكل كبير، أو يفقد جزءًا من مجال الإبصار، أو يصل إلى مرحلة العمى الكامل.

هل تظهر أعراض المياه البيضاء على عين واحدة أم على كلتيهما؟

 

في معظم الحالات، تصاب كلتا العينين بالمياه البيضاء في نفس الوقت، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية العام وظهور الأعراض على كلتا العينين. ومع ذلك، في حالات نادرة قد تصاب عين واحدة فقط، وفي هذه الحالة تظهر الأعراض على العين المصابة فقط.

أعراض المياه البيضاء في حالة الإصابة بالعدوى؟

 

تعتبر الإصابة بالعدوى من الآثار الجانبية المحتملة التي قد يتعرض لها المريض أثناء الجراحة أو خلال فترة التعافي بعدها. ورغم أنها ليست خطيرة، إلا أنه يمكن علاجها باستخدام بعض الأدوية والمضادات الحيوية. وتظهر الأعراض في شكل:

- ارتفاع في درجة الحرارة.

- احمرار العين مع تورم الجفن.

- خروج إفرازات قيحية من العين.

هل تعتبر الجراحة خطيرة؟

 

تُعتبر عملية المياه البيضاء من الإجراءات الجراحية البسيطة التي تُجرى في العين باستخدام أشعة الليزر، حيث يتم تفتيت العدسة التالفة واستبدالها بعدسة صناعية تناسب حالة المريض.

تُنفذ جميع مراحل العملية تحت تأثير المخدر الموضعي، مما يضمن عدم شعور المريض بالألم باستثناء العشر ثوانٍ الأولى، حيث قد يشعر بضغط خفيف على عينيه.

بشكل عام، لا تمثل الجراحة أي خطر على المرضى، ولكن من المهم أن يتأنى المرضى في اختيار الطبيب والمركز الطبي المناسب، مع ضرورة التأكد من اتباع بروتوكولات التعقيم المعتمدة للوقاية من العدوى.

**ما هو تأثير مرض المياه البيضاء على الألوان؟**

 

من الأعراض الغريبة لمرض المياه البيضاء هو تأثيره على إدراك الألوان. حيث يجد مريض المياه البيضاء صعوبة في التمييز بين اللونين الأزرق والأسود، وذلك بسبب تغير لون العدسة إلى الأصفر أو البني بعد الإصابة. هذان اللونان يمنعان مرور اللون الأزرق عبر العدسة.ومن المثير أن بعض الحالات تُشخّص بمرض المياه البيضاء عندما يُلاحظ أن المريض يرتدي جوربين بلونين مختلفين، مثل الأسود والأزرق، لكنه يراها كأنها لون واحد.

**درجات تأثير مرض المياه البيضاء على الرؤية**

 

يُعتبر إصابة الشخص بمرض المياه البيضاء أمرًا شائعًا، حيث يُصاب معظم الناس بدرجة ما من هذا المرض بعد سن الخمسين. ومع ذلك، فإن تطور المرض يكون بطيئًا للغاية، وقد يستغرق سنوات حتى تظهر الأعراض بشكل واضح.يمكن أن تؤثر أعراض المياه البيضاء على الرؤية بشكل متفاوت، حيث قد لا تظهر أي أعراض في البداية سوى زغللة خفيفة. في هذه المرحلة، لا تتأثر كفاءة رؤية المريض، ويمكن معالجة مشاكل الرؤية باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، أو من خلال إجراء عملية تصحيح النظر.

**ما هي أعراض المياه البيضاء في العين؟**

 

- **ضبابية الرؤية (الشبورة)**تُعتبر ضبابية الرؤية من أبرز أعراض المياه البيضاء. حيث يشعر المريض بوجود غشاوة أو عتامة على العدسة، مما يجعله يرى كما لو كان ينظر من خلال ضباب أو زجاج غير نظيف. يعاني المريض من هذه المشكلة حتى عند استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، مما يؤثر سلبًا على نمط حياته ويجعله يشعر بالحرج.يمكن أن يختلف موقع العتامة في مجال الرؤية حسب نوع المياه البيضاء التي يعاني منها المريض. ففي حالة المياه البيضاء النووية، تكون العتامة في منتصف مجال الرؤية، بينما في المياه البيضاء القشرية أو الطرفية، تظهر العتامة على جانبي مجال الرؤية. وقد لا يؤثر هذا النوع الأخير على قدرة المريض على الرؤية بنفس القدر الذي يؤثر به النوع الأول.

**- الحساسية تجاه الأضواء**تُعتبر الحساسية تجاه الأضواء من الأعراض الشائعة للمياه البيضاء، حيث يشعر المريض بالانزعاج أو الألم عند التعرض للأضواء، وهذا يتضح بشكل خاص أثناء القيادة ليلاً. في هذه الحالة، يواجه السائق أضواء السيارات القادمة بشكل مكثف، مما يجعل القيادة في مثل هذه الظروف أمرًا خطيرًا.

*- صعوبة الرؤية في الليل**تؤدي العتامة أو الضبابية الموجودة على عدسة العين إلى تقليل حدة البصر. وبالتالي، في غياب الإضاءة الكافية، من المحتمل أن يجد المريض صعوبة في رؤية الأجسام المحيطة به بوضوح.

- رؤية الهالات حول مصادر الضوء**عندما يكون زجاج سيارتك متسخًا أو غير نظيف بشكل كافٍ، قد تلاحظ ظهور هالات حول مصادر الضوء التي تواجهها أثناء القيادة. وهذا الشعور مشابه لما يعاني منه الأشخاص المصابون بالمياه البيضاء، حيث يرون دوائر أو هالات تحيط بأي جسم مضيء.

- اصفرار الألوان**يُعتبر اصفرار الألوان من الأعراض المزعجة التي يعاني منها مرضى المياه البيضاء، حيث تظهر الألوان بشكل باهت أو مائل إلى الأصفر نتيجة وجود بقعة صفراء في مجال الرؤية.

**- صعوبة القراءة وتمييز الوجوه**إذا كنت قد شاهدت أحد كبار السن الذين يعانون من المياه البيضاء، فقد تكون على دراية بهذا العرض. قد تلاحظ أن الشخص المصاب يحاول تقريب الكتاب من عينيه لأنه يواجه صعوبة في فصل الكلمات، أو أن الضبابية التي يعاني منها تمنعه من رؤية الكلمات بوضوح.

كما قد تلاحظ أن الأحفاد يقفون أمام الجد المصاب بالمياه البيضاء، لكنه لا يستطيع تمييزهم عن بعضهم البعض بسبب عدم وضوح رؤيته لوجوههم.تعتبر هذه الأعراض من أبرز علامات المياه البيضاء في العين، وقد تؤدي هذه الحالة إلى ما يعرف بازدواجية الرؤية، حيث تتداخل الأجسام المرئية مع بعضها البعض.

- **بهتان الألوان**: يعد عرضًا آخر للمياه البيضاء، حيث يشعر المصاب بأن الألوان تبدو باهتة أو مغبرة. يحدث ذلك نتيجة لتغير لون عدسة العين من الشفافية إلى الأصفر، مما يؤثر على كيفية انعكاس الضوء على شبكية العين.

- **الرؤية المزدوجة في العين المصابة**: هو عرض نادر للمياه البيضاء، حيث يرى المصاب صورتين لنفس الشيء في نفس العين. يحدث ذلك بسبب وجود مناطق معتمة في عدسة العين، مما يؤدي إلى انكسار الضوء بزوايا مختلفة.

– رؤية حلقات أو خطوط ملونة حول المصادر الضوئية**: تُعتبر هذه الظاهرة عرضًا نادرًا آخر من أعراض المياه البيضاء، حيث يلاحظ المصاب وجود حلقات أو خطوط ملونة تحيط بالمصادر الضوئية، مثل المصابيح أو الشمس. يحدث ذلك نتيجة لتشتت الضوء عند حافة العدسة المعتمة في العين.

**طرق الوقاية من مرض المياه البيضاء**

 

تُعتبر أضرار المياه البيضاء في العين متعددة وكثيرة، حيث تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للشخص وتسبب له صداعًا مستمرًا وزغللة في الرؤية. على الرغم من أنه لا يمكن تجنب الإصابة بمرض المياه البيضاء تمامًا، إلا أنه يمكن اتباع بعض الإرشادات التي قد تساعد في تأخير أو إبطاء ظهور الأعراض المرتبطة به. تشمل هذه الإرشادات:

. **تقليل وإبطاء عملية الأكسدة**: من خلال تناول نظام غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى تناول فيتامين سي الذي يُعتبر من أقوى مضادات الأكسدة عند تواجده بتركيزات مرتفعة في الجسم.

. **ارتداء النظارات الشمسية أو القبعات ذات الحواف العريضة**: لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية. تشير العديد من الدراسات إلى أن التعرض لهذه الأشعة يمكن أن يُسرع من ظهور أعراض المياه البيضاء.

. **فحص العين بانتظام**: قد يكون الشخص مصابًا بالمياه البيضاء دون أن يدرك ذلك، خاصة في المراحل المبكرة. لذا، فإن إجراء فحوصات دورية للعين يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة، مما يتيح له اتباع الإرشادات الصحية اللازمة لإبطاء تطور الأعراض.

**أنواع العدسات المستخدمة في عملية المياه البيضاء**

 

تختلف أنواع العدسات المستخدمة في عملية المياه البيضاء بناءً على حالة المريض، ومن بينها:

. **العدسة أحادية البؤرة**: تُعرف بهذا الاسم لأنها تحتوي على بعد بؤري واحد، مما يتيح للعين رؤية الأجسام القريبة فقط. وبالتالي، يحتاج المريض إلى ارتداء نظارات طبية لرؤية الأجسام البعيدة.

. **العدسة متعددة البؤر**: تحتوي هذه العدسات على عدة أبعاد بؤرية، مما يمكّن المريض من رؤية الأجسام القريبة والبعيدة بوضوح.

. **العدسة الانكسارية**: يُفضل استخدامها في حالة وجود استجماتيزم، وهو انحناء غير طبيعي في قرنية العين.

**علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة**

 

**البصل كعلاج للمياه البيضاء**يُعتبر البصل من العلاجات الطبيعية التي يُعتقد أنها قد تُساهم في تعزيز صحة العين بشكل عام، بما في ذلك معالجة المياه البيضاء (الكاتاراكت). يُعتقد أن البصل يحتوي على مضادات أكسدة قوية، مثل الكبريت والمركبات الفلافونويدية، التي قد تساعد في تقليل الالتهابات وحماية العدسة من الأضرار الناتجة عن الأكسدة. يُفضل تناول البصل الطازج أو استخدامه في الطهي بانتظام كجزء من نظام غذائي صحي. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن البصل لا يُعتبر بديلاً للعلاج الطبي التقليدي، وينبغي استشارة طبيب العيون قبل الاعتماد على أي علاج طبيعي لعلاج المياه البيضاء.

**علاج المياه البيضاء في العين بالطب البديل**يعتمد علاج المياه البيضاء (الكاتاراكت) بالطب البديل على استخدام العلاجات الطبيعية والمكملات الغذائية التي يُعتقد أنها تدعم صحة العين وتحسن حالتها. من بين هذه العلاجات:

- **الأعشاب**: مثل إكليل الجبل، الذي يُعتقد أن له خصائص مضادة للأكسدة وقد يُساعد في حماية العدسة من الأضرار. كما يمكن استخدام عشبة الجنسنج لتحسين الدورة الدموية في العين.

علاج المياه البيضاء في العين؟

 

.على الرغم من أن ارتداء النظارات الطبية قد يكون كافيًا لعلاج المياه البيضاء عند بعض المرضى، إلا أن التدخل الجراحي يظل الأفضل للشفاء التام من هذا المرض و جيب زيارة الطبيب فورا عند ظهور اي من  اعراض المياه البيضاء في العين

**علاج المياه البيضاء بالجراحة**

 

تُعرف العملية الجراحية المخصصة لعلاج المياه البيضاء باسم جراحة الساد أو الكتاركت. تعتمد هذه العملية على استبدال العدسة المتضررة في العين بعدسة اصطناعية جديدة، مما يساعد على تحسين الرؤية وإعادتها إلى حالتها الطبيعية. تُعرف هذه العملية أيضًا بعملية المياه البيضاء وزرع العدسة.

**علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة**

 

على الرغم من أن معظم الأطباء يؤكدون أن علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة ليس فعالًا، إلا أنه لا يزال يُعتبر خيارًا متاحًا في حالات الإصابة المبكرة، خاصة مع استمرار الأبحاث لتعزيز فعالية هذا الخيار. عادةً ما يتم العلاج باستخدام قطرات العين.

**علاج المياه البيضاء بالقطرات**

 

 طرق لتحسين فعالية علاج المياه البيضاء باستخدام القطرات، بعيدًا عن الخيارات الجراحية. وقد أكد فريق من الباحثين الصينيين أن استخدام قطرة تحتوي على مركب "الانوستيرول" يُظهر فعالية كبيرة في تقليل حدة الإعتام في العدسة.إليكم الخطوات الأساسية لإجراء عملية إزالة المياه البيضاء:

1. استلقاء المريض على السرير الطبي بعد دخوله غرفة العمليات.

2. تعقيم المنطقة المحيطة بالعين بشكل كامل لضمان النظافة والوقاية من العدوى.

3. تركيب جهاز خاص للحفاظ على فتحة العين مفتوحة وثابتة أثناء العملية.

4. وضع قطرة خاصة في العين لتوسيع بؤبؤ العين، مما يسهل الوصول إلى العدسة.

5. استخدام قطرة مخدرة لتخفيف أي شعور بالألم خلال العملية.

6. إجراء شق جراحي صغير ودقيق على السطح الخارجي للعين.

7. تفتيت البروتينات المتراكمة في العدسة باستخدام الموجات فوق الصوتية.

8. إزالة العدسة التالفة بالكامل مع الاحتفاظ بكبسولة العدسة أو المنطقة الخلفية لها لاستيعاب العدسة الجديدة.

9. زراعة عدسة جديدة لتحسين وتعزيز الرؤية في مكان العدسة القديمة.

10. نقل المريض إلى غرفة الرعاية لتلقي التعليمات اللازمة لفترة ما بعد العملية من الطبيب، ثم يُسمح له بالعودة إلى منزله في نفس اليوم.

تتضمن هذه الخطوات العملية الأساسية لإزالة المياه البيضاء، ومن الضروري أن يتبع المريض تعليمات الرعاية اللازمة لضمان التعافي السليم وتحقيق أفضل النتائج بعد العملية.