تاريخ النشر: 2024-10-23
الطلاق هو عملية انفصال رسمي ونهائي بين الزوجين، يتم وفقًا للأصول الشرعية والقانونية والاجتماعية المعمول بها في كل دولة. توجد أسباب متعددة للطلاق يمكن التعرف عليها من خلال موقع دليلى ميديكال، حيث يتم تناول أهم الخلافات الزوجية بمختلف أشكالها. قد تستمر هذه الخلافات حتى بعد الطلاق، مما يؤدي إلى استمرار النزاعات بين الطرفين بعد الانفصال.
ببساطة، تعني الأبوة والأمومة المشتركة تقاسم مسؤوليات تربية الأطفال. في العديد من الحالات، إن لم يكن معظمها، ينفصل الوالدان جسديًا، مما يتطلب اتخاذ قرارات حول مكان إقامة الأطفال ومدة الوقت الذي سيقضونه مع كل والد.
تتطلب الحضانة المشتركة وجود نوع من العلاقة المستمرة مع الشريك السابق، وقد يبدو التفاعل معهم تحديًا كبيرًا.
عندما يسود الجرح والغضب بين شريكين سابقين، قد يصبح استخدام الأطفال المشتركين كوسيلة للضغط على الوالد الآخر أمرًا شائعًا.لكن هذا السلوك يمكن أن يترك الأطفال "عالقين في المنتصف"، مما يؤثر سلبًا على نموهم العاطفي وقدرتهم على بناء علاقات صحية في المستقبل.ومع ذلك، من الممكن تمامًا تجاوز هذه المرحلة بشكل ودي من خلال بعض الالتزام واتباع نهج يركز على مصلحة الطفل. يمكن للأطفال من آباء منفصلين أن يزدهروا حتى مرحلة البلوغ ويتعلموا كيفية إقامة روابط وثيقة وناجحة مع الآخرين من حولهم
لإرشادك في مسار الأبوة والأمومة، قمنا بتجميع بعض النصائح التي تساهم في تحقيق تربية ناجحة.
. **التعاون في وضع اتفاقية للأبوة والأمومة المشتركة**اعمل على صياغة اتفاقية للأبوة والأمومة، سواء بشكل مستقل أو بمساعدة مستشار علاقات من طرف ثالث، بحيث يتفق عليها جميع الأطراف ويلتزمون بها. يمكن أن تشمل هذه الاتفاقية جوانب مثل:
- الأماكن والأوقات التي سيقضيها الأطفال مع كل والد.
- تحديد المسؤوليات المالية لكل والد (أو النسب المئوية) المتعلقة بالاحتياجات المختلفة للأطفال، مثل التعليم، الأنشطة الترفيهية، تكاليف العطلات، النفقات الطبية، ونفقات المعيشة الأخرى.
. **التواصل**يجب الاتفاق على أفضل وسيلة للتواصل بينكم وتحديد وتيرة الاتصال. قد يتمكن بعض الأزواج السابقين من إدارة ذلك بشكل غير رسمي، ولكن في الحالات التي تزداد فيها المشاعر والصراعات، هناك آليات متاحة للمساعدة.
من الخيارات المتاحة استخدام تطبيقات مثل "موب" أو "ديففيتو". توفر هذه التطبيقات ميزات مثل التقويمات المشتركة، وتخزين جهات الاتصال، وقوائم الرغبات، والمراسلة مع فلتر للكلمات النابية، بالإضافة إلى "ثلاجة" افتراضية لمشاركة الصور والملاحظات.
. **اجعل احتياجات الأطفال دائمًا في المقدمة**من خلال التركيز على احتياجات الأطفال فقط، يمكنك تجنب العديد من النزاعات غير الضرورية. تذكر أن هذه العملية تتعلق بأطفالك وليس بك كوالد. من خلال الحفاظ على هذا المبدأ، يمكن أن تظل تفاعلاتك إيجابية وبناءة، ويمكن فصلها بفعالية عن المشكلات التي قد تنشأ بينكما كآباء.
. كن متسقًا
يجب على كلا الأسرتين الحفاظ على قواعد وإجراءات متشابهة لدعم الاتساق في قضايا مثل مواعيد النوم، ووقت الشاشة، والواجبات المنزلية. عندما يرى الأطفال والديهم يعملون بتناسق، يقلل ذلك من الفرص التي قد تجعل أحد الوالدين يبدو كـ "الرجل السيئ".
**. خصص وقتًا للاستماع** بناءً على أعمارهم، قد يطرح الأطفال العديد من الأسئلة والمخاوف، وقد يشعرون بالغضب. حتى وإن كان هذا الغضب موجهًا لأحد الوالدين أو كليهما، يجب عليك الاستماع إليهم بحب وتجنب إلقاء اللوم على الوالد الآخر. اعترف بمشاعرهم وأكد لهم أنهم في بيئة آمنة للتعبير عن مشاعرهم.
**. حاول تنظيم سلوكك وعواطفك**قد يبدو هذا الأمر بديهيًا، لكن في خضم اللحظات الصعبة، قد يكون من الصعب السيطرة على نوبات الغضب - خاصة بعد مناقشة صعبة مع شريكك السابق، أو إذا قام الوالد الآخر بإجراء تغييرات مفاجئة على الترتيبات المتفق عليها.
يتعلم الأطفال من سلوكك، لذا تأكد من أن تصرفاتك تعكس نموذجًا إيجابيًا يرغبون في تقليده.
**شجع على علاقة طفلك بالوالد الآخر**تساهم الأبوة المشتركة الناجحة في تعزيز رؤية أطفالك لحب كلا الوالدين لهم، والذي يتجاوز بكثير أي مشاعر غضب قد تكون موجودة بينكما.
اسمح لطفلك بالتعبير عن مشاعره تجاه الوالد الآخر وادعمه في ذلك. من الضروري أن يدرك الأطفال أن كلا الوالدين يحبانهم بالتساوي، وأن بإمكانهما القيام بذلك دون الشعور بالذنب أو القلق من إيذاء مشاعر الآخر. هذا الأمر يعد أساسياً لصحة الأطفال النفسية وعواطفهم القوية.
**تجنب محاولة أن تكون الوالد المفضل أو تدليل أطفالك بالهدايا**قد يكون من المغري تدليل طفلك عندما يكون معك، خاصة إذا كنت والدًا تتمتع بموارد مالية أكبر.
على الرغم من أن الأطفال قد يستمتعون باللحظات القصيرة من تلقي الألعاب الفاخرة أو العطلات أو الحيوانات الأليفة، إلا أنهم في الحقيقة يحتاجون إلى الاستقرار والحدود والروتين. في النهاية، هذه العناصر هي ما يمنحهم الشعور الحقيقي بالأمان والمحبة.
**لا تجعل الأطفال وسطاء**استخدام طفلك كوسيط للتواصل مع شريكك السابق يمكن أن يسبب لهم ضغوطًا نفسية، بالإضافة إلى احتمال نقل معلومات غير دقيقة أو نسيان الرسائل، مما قد يؤدي إلى شعورهم بالذنب واللوم.
ترك الطفل ليكون حلقة الوصل قد يؤدي إلى توتر وسوء فهم وغضب. من الأفضل دائمًا التواصل مباشرة مع شريكك السابق لتفادي أي لبس أو سوء تفاهم.
إن وجود أطفال بين الطليقين يتطلب استمرار التواصل بينهما من أجل تربيتهم بشكل سليم. وتلعب درجة الوعي والتفاهم بين الطرفين دورًا حاسمًا في تحديد طبيعة هذا التواصل. للأسف، يجهل العديد من الآباء المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال كوسيلة للضغط على الطرف الآخر، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأطفال في جوانب متعددة. ومن الأخطاء الشائعة هو اعتقاد أحد الأبوين أنه يمكن تربية الأبناء دون الحاجة للطرف الآخر. هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الطليقين على التواصل بشكل أفضل دون حدوث مشاكل، ومنها:
- حاولي بناء علاقة قائمة على الاحترام: من المهم أن تُظهروا الاحترام المتبادل أمام الأطفال، لأن تقليل الاحترام بينكما قد يدفعهم في المستقبل لتقليد هذا السلوك وعدم احترام والديهم.
- احترما استقلالية كل منكما: يجب أن يدرك كل طرف أنه لم يعد له علاقة مباشرة بحياة الآخر، لذا ينبغي عدم التدخل في شؤونه أو مراقبة تصرفاته، كما يجب عدم الضغط على الأطفال ليكونوا وسيلة ضغط على الطرف الآخر أو إشراكهم في قضايا الكبار.
التوصل إلى اتفاق شامل بشأن جميع الأمور المتعلقة بالأبناء: يجب أن يكون ذلك بما يتناسب مع مصلحة الأطفال في المقام الأول، مثل مكان إقامتهم، مواعيد رؤيتهم للطرف الآخر، مواقع مدارسهم، ورحلاتهم، وكل ما يشكل جزءًا من روتينهم اليومي.
تجنب إدخال الأطفال في صراعات الطلاق: غالبًا ما يكون الأطفال هم الأكثر تضررًا في حالات الطلاق، خاصة عندما يستخدم أحد الوالدين الأطفال كأداة في نزاعاتهما. لذا، يجب تجنب إشراك الأبناء في أي صراع مع الزوج السابق.
التركيز على هدف واحد من التواصل مع الطليق، وهو التوصل إلى اتفاق حول الأمور المتعلقة بتربية الأبناء وتوفير بيئة سليمة لهم بعد الطلاق.
تقليل التواصل المباشر مع الطليق إذا لم يكن فعالًا: يمكن الاستعانة بصديق مشترك أو أحد الأقارب للتواصل بشأن الأمور الضرورية، مما يساعد على تجنب المشاحنات التي قد تنشأ عند اللقاء. وإذا لم يتوفر شخص مناسب، يمكن استخدام الرسائل والمكالمات مع الحفاظ على طابع رسمي.
1) حافظوا على استقراركم ونظامكم في روتين أطفالكم اليومي:إذا كنتم ستتعاونون في تربية الأطفال بعد الطلاق مع الطرف الآخر خلال فترة الانفصال، فمن الضروري أن تتابعوا حياة الأطفال بشكل يومي.
قوموا بتنظيم جدول منتظم يحدد من يقوم بإيصال الأطفال إلى المدرسة أو من يتولى نقلهم، فهذه الجوانب من حياة الطفل تعتبر أكثر أهمية مما قد تتصورون.
2) تم الاتفاق على بعض المبادئ التوجيهية الأساسية المتعلقة بالقواعد:يجب أن تتوصل أنت والطرف الآخر إلى توافق حول تربية الأطفال بعد الطلاق، بما في ذلك القواعد التي ستُطبق في كلتا العائلتين، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المخالفات. على الرغم من أن بعض القواعد قد تختلف، فإن أي اتفاق حول توقيت وكيفية تأديب الأطفال سيكون له فوائد للجميع.
على سبيل المثال، يمكن الاتفاق على فرض حظر تجول للأطفال الذين بلغوا من العمر ما يسمح لهم بالخروج مع أصدقائهم في عطلات نهاية الأسبوع. إن وضع معايير أساسية وتطبيقها سيساهم في خلق نهج تأديبي موحد.
علاوة على ذلك، يجب مناقشة الأمور المسموح بها للأطفال، مثل منع الأشياء التي قد تتيح لهم الوصول إلى محتوى غير مناسب، مثل ألعاب الفيديو العنيفة، في بعض الأسر دون الأخرى. إن وجود نهج تأديبي غير متوازن قد يؤدي إلى انقسامات ويكون ضارًا للجميع.
3) تجنبوا الشجار أمام الأطفال خلال فترة التربية بعد الطلاق:من المهم ألا يتعرض أطفالكم للخلافات العاطفية بينكم وبين والدهم الآخر، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو عبر الهاتف. على الرغم من أن هذه الخلافات قد تحدث، يجب أن تحرصوا على عدم تعريض أطفالكم لمزيد من الأذى من خلال الاستمرار في النزاعات أمامهم.
عندما تحتاجون إلى مناقشة أمر مع الطرف الآخر، حاولوا تحديد موعد للقاء في وقت لا يتواجد فيه الأطفال، أو يمكنكم التواصل عبر الهاتف. إذا لم يكن الوقت مناسبًا للطرف الآخر، اطلبوا منه تحديد وقت يناسبه للتحدث، وحددوا الموضوعات التي ترغبون في مناقشتها.
٤) كن لبقًا ومؤدبًا وإيجابيًا:لا شك أن هذا قد يمثل تحديًا، لذا ذكر نفسك بأن من مصلحة أطفالك أن يعاملوا والدهم الآخر باحترام. تجنب قول أي شيء مهين عن والدهم الآخر، وركز على إيجابياته، وتذكر أن أطفالك يرتبطون به ارتباطًا وثيقًا.
كن قدوة حسنة لأطفالك في كيفية التصرف بنضج ولطف.
لا تحاول تحت أي ظرف من الظروف أن تسيء إلى علاقة أطفالك بوالدهم الآخر، فذلك قد يؤذيهم ويؤثر سلبًا على علاقتك بهم أيضًا.
5) شجّع أطفالك على التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض:من المحتمل أن يكوّن الأطفال من جميع الأعمار روابط أقوى فيما بينهم خلال فترة الطلاق، مما يساعد في الحفاظ على توازنهم وتربيتهم بشكل سليم بعد الانفصال.
إذا كنتم تعلمون أن أحد أطفالكم يواجه صعوبة معينة، فلا تترددوا في سؤاله عما إذا كان قد تحدث مع إخوته حول ذلك.
هذا الأمر ينطبق على الأطفال من أعمار متقاربة، الذين قد يفهمون مشاعر بعضهم البعض، أو من أعمار مختلفة، حيث يمكن أن يقدموا النصيحة أو الدعم العاطفي لبعضهم.
**6) قدموا شركاء جدد ببطء وحذر:**من الضروري الانتظار لفترة قبل تقديم شريك جديد لأطفالكم بعد الطلاق، خاصة إذا كانت الخيانة أحد أسباب الانفصال.
1) تأكد من أنهم يدركون أن الطلاق لم يكن خطأهم:هذه نقطة قد تحتاج إلى تكرارها لأطفالك، إذ من المهم أن يفهموا أنهم ليسوا السبب في انفصالك عن شريك حياتك. شجعهم على التعبير عن مشاعرهم من خلال التحدث معك، فهذا سيساعدك في تربية الأطفال بعد الطلاق.
تذكر أنه قد تحتاج إلى تذكيرهم بشكل خاص بأن الطلاق ليس خطأهم، من خلال قول أشياء مثل: "قررنا الانفصال حتى لا نتشاجر كثيرًا، لكننا لا زلنا والديكم وسنبقى دائمًا هنا من أجلكم."
2) استمع بعناية لما يقوله أطفالك:سيختبر أطفالكم مجموعة من المشاعر القوية عند سماع خبر انفصالكم، وقد يجدون صعوبة في فهم مشاعرهم أو التعبير عنها. ساعدهم في العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعرهم من خلال طرح أسئلة مثل: "هل تشعر بالحزن أو الإحباط؟" عندما تلاحظ تغيرات في مزاجهم.
تذكر أن مشاعر أطفالكم قد تتغير بشكل متقلب؛ فقد يبدو أنهم متقبلون للأمر في يوم ما، بينما يشعرون بالغضب في اليوم التالي.أخبرهم أن كل ما يشعرون به مقبول، وأنه يجب عليهم أن يشعروا بالحرية في أن يكونوا صادقين معك تمامًا.
3) تفاعلوا بتعاطف ودعم:أظهروا لهم ثقتكم بهم وبيِّنوا لهم أنهم يمكنهم الاعتماد عليكم من خلال الاعتراف شفهيًا بشرعية المشاعر التي يشاركونها معكم. لا تقولوا أبدًا إنه لا ينبغي عليهم الشعور بطريقة معينة أو تجاهل أي مشاعر يختبرونها. استخدموا عبارات مثل: "أفهم لماذا تشعر بهذه الطريقة، وأنا آسف لأن هذا صعب جدًا علينا جميعًا."
4) تذكر أن دعمك سيساعد ابنك على الشفاء:إذا كنتم تحبون أولادكم باستمرار وتقدمون لهم الدعم، فسيمكنهم ذلك من مواجهة واقع الطلاق. لا تترددوا في التعبير عن محبتكم وطمأنتهم. ذكِّروا دائمًا بأنكم تحبونهم وأنكم ستكونون دائمًا بجانبهم.
والأهم من ذلك، كونوا متواجدين من أجلهم، مما يعني قضاء الوقت معهم وإتاحة الفرصة لهم للتحدث معكم عن مشاعرهم عندما يشعرون بالراحة.
5) قدموا الدعم المهني لأبنائكم:كونوا واعين للإشارات التي تدل على أن أطفالكم يواجهون صعوبة في التعامل مع مشاعرهم بعد الطلاق. يشمل ذلك جميع مراحل نمو الأطفال، بدءًا من الطفولة وصولًا إلى مرحلة البلوغ.
تذكروا أن حتى أبنائكم البالغين قد يختبرون مشاعر سلبية نتيجة الطلاق، لذا يجب أن تكونوا حذرين من أي علامات تشير إلى حاجتهم إلى دعم إضافي.
لا تدع مشاعرك تسيطر عليك: من الضروري أن يجد الرجل وسيلة للتعامل مع نفسه بعد الطلاق، بحيث لا ينجر وراء مشاعر الحزن أو الغضب أو الشوق بعد الانفصال. يجب أن يسعى لتقبل فكرة الطلاق وإيجاد طريقة للتعايش معها، مما سيمكنه من التفاهم مع طليقته والتعامل معها بشكل صحيح.
اجعل مصلحة الأطفال أولوية: من المهم أن تأخذ بعين الاعتبار مشاعر الأطفال ونفسيتهم بعد الطلاق. حتى لو كانت العلاقة مع طليقتك متوترة، أو إذا شعرت بأنها أخطأت بحقك قبل أو بعد الطلاق، يجب أن تحاول الحفاظ على هدوئك أثناء التعامل معها. حاول التركيز على ترك الخلافات جانباً والنظر في مصلحة الأطفال، وعدم السماح لمشاكلكما بالتأثير سلباً على حياتهم.
حافظ على احترام طليقتك بعد الانفصال: بغض النظر عن أسباب الطلاق والخلافات التي قد تكون بينكما، ومهما كانت مشاعرك من غضب تجاهها، فإن الاحترام هو العنصر الأساسي الذي يجب أن تحافظ عليه في تعاملك مع زوجتك السابقة، خاصة إذا كان لديك أطفال منها.
فالمشاكل لن تؤدي إلى أي فائدة، بل ستزيد من التأثيرات السلبية على نفسية أطفالك، وقد يشعرون بالاستياء تجاهك إذا حاولت إيذاء والدتهم. بينما يساهم التعامل باحترام في بناء علاقة جيدة بينك وبين طليقتك، مما يقلل من الأضرار الناتجة عن الانفصال على الأطفال.
كن متعاوناً وقدم الدعم: ستظل طليقتك بحاجة إلى مساعدتك في العديد من المهام الحياتية، سواء كانت تتعلق بالمنزل أو الأطفال أو بعض الأمور الشخصية، خاصة إذا كانت تعيش بمفردها مع الأبناء بعد الانفصال. من المهم ألا تتجاهل تقديم المساعدة التي تحتاجها، وأن تكون داعماً لها في إدارة شؤون الأطفال.
حدد حدوداً في التعامل مع زوجتك السابقة: على الرغم من أهمية الحفاظ على التواصل بين الزوجين بعد الطلاق، خاصةً في وجود أطفال، إلا أنه من الضروري وضع حدود وضوابط في هذا التعامل. يجب أن تحترم حياتها الشخصية المستقلة وأن تتجنب التدخل في شؤونها.
حدد قواعد للتواصل بينكما: من المهم الاتفاق مع الزوجة على أوقات ووسائل التواصل المتعلقة بشؤون المنزل والأسرة، وكيفية توزيع المسؤوليات المتعلقة بالأبناء، وطرق حل النزاعات، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المواقف الطارئة وحدود تدخل كل طرف في حياة الآخر.
لا تقطع العلاقة بشكل نهائي: من الأفضل الحفاظ على تواصل محدود مع الزوجة بعد الانفصال بين الحين والآخر، وذلك للحفاظ على توازن العلاقة قدر الإمكان. هذا يتيح للزوج إثبات وجوده في حياة أبنائه من خلال مناقشة شؤونهم وحياتهم ومشاكلهم مع الزوجة السابقة، وفهم التغيرات التي يمرون بها وتطورات حياتهم، مما يساعده على البقاء بجانبهم.
تتعدد أشكال الخلافات بين الطليقين، بدءًا من المشكلات المعروفة مثل التشهير والذم والمراقبة، وصولًا إلى الخلافات الخطيرة التي قد تهدد حياة أحد الطرفين أو تسبب له مشكلات كبيرة تؤثر بشكل عميق على مسار حياته كنوع من الانتقام، رغم أن هذه الحالات نادرة. ومن أكثر أشكال الخلافات شيوعًا هي:
إفشاء الأسرار الزوجية السابقة: يمتلك كل فرد أسراره الخاصة المتعلقة بحياته الشخصية، وقد نكون في لحظات من التفاهم مع الشريك قبل الطلاق ونشاركهم هذه الأسرار. لكن بعد الطلاق، قد يستخدم الشريك هذه الأسرار كسلاح ضد الطرف الآخر، ويقوم بالكشف عنها لأي شخص. تتنوع هذه الأسرار بين ما يتعلق بظروف اجتماعية سابقة، أو الحياة الجنسية للشريك، أو حتى مسائل خطيرة تتعلق بالعمل أو أسرار عائلية.
**التجريح بالشريك السابق:** في هذه الحالة، يتجاوز الشخص مرحلة إفشاء الأسرار إلى مرحلة التجريح والسخرية من الطرف الآخر، حيث يقوم بتأليف قصص تتعلق بأسلوب حياته الشخصية، محاولاً تشويه صورته أمام الآخرين. وقد يصل الأمر إلى اختلاق فضائح تتعلق بالشرف والأخلاق.
**التتبع والتدخل في خصوصيات الشريك السابق:** يسعى أحد الطليقين إلى معرفة كل تفاصيل حياة الطرف الآخر، فيلجأ إلى تتبعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محاولاً اكتشاف مع من يتحدث ومع من يتفاعل. وقد يتجاوز الأمر العالم الافتراضي ليصل إلى ملاحقته في الشارع أو في مكان عمله، والتدخل في حياته الشخصية، بل وافتعال مشاكل مع الأشخاص الذين يتواصل معهم.
إقحام الأطفال في مشاكل الوالدين: تُعتبر هذه التصرفات شائعة جداً بين الأزواج المنفصلين، حيث يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى تشويه صورة الآخر في نظر أطفالهما. قد يتضمن ذلك تكليف الأطفال بمراقبة الطرف الآخر أو نقل الأخبار عنه، مما يترتب عليه آثار اجتماعية وتربوية خطيرة على نمو الأطفال وتطورهم.
إن انفصال الشريكين قبل أن يكون لديهما أبناء مشتركين يسهل عليهما التكيف مع الحياة بعد الطلاق. في هذه الحالة، يُفضل نسيان الماضي وتجنب التواصل مع الشريك السابق بشكل كامل. ومع ذلك، قد تفرض بعض الظروف التواصل بينكما، لذا من المهم التصرف بطريقة تساعد على تجنب المشاكل، مثل:
- **تجنب النزاعات الكلامية**: خاصة إذا كنتما تنتميان إلى نفس الدائرة الاجتماعية، مثل كونهما من عائلة واحدة أو جيران. فالكلمات الجارحة قد تؤدي إلى ردود فعل مماثلة من الطرف الآخر، مما يسبب تفاقم الخلافات بينكما.
- **الحذر من المراقبة**: لا داعي لمتابعة أخبار الشريك السابق. لقد انتهى الوقت الذي كنتما تتشاركان فيه الخصوصيات، وأصبح لكل منكما حياته الخاصة التي يجب أن يعيشها بعيداً عن ما كان يحدث سابقاً.
**حظر مواقع التواصل الاجتماعي:** إذا كنتِ تجدين صعوبة في الابتعاد عن متابعة أخبار زوجكِ السابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحل الأمثل هو حظره تمامًا. سيساعدكِ ذلك على تجاوز هذه المرحلة وفتح صفحة جديدة في حياتك.
**تجنب التواصل معه مجددًا:** من الضروري الابتعاد عن أي تواصل مع الشريك السابق، سواء كان ذلك بدافع الحاجة المادية أو العاطفية أو أي نوع من الدعم. هذا التواصل قد يعيد الرغبة في السيطرة والتدخل في حياتكِ.
**ضعي نفسكِ في المقام الأول:** تعتبر مسألة الأطفال من أكبر التحديات التي تواجه المطلقات. لكن في حالتكِ، حيث لا يوجد أبناء من زوجكِ السابق، لديكِ فرصة كبيرة لبدء حياة جديدة. فكري في نفسكِ واعملي على الخروج من دوامة الزواج التعيس الذي انتهى بالطلاق.
1. **قطع التواصل تمامًا**: يميل بعض الرجال إلى إنهاء العلاقة بشكل كامل مع زوجاتهم بعد الطلاق، حتى في وجود أطفال بينهما. قد يكون ذلك بدافع الانتقام أو نتيجة لمشاعر الكراهية والحقد تجاه الزوجة السابقة. في بعض الأحيان، قد يتجاهل الرجل الأطفال كنوع من العناد، رغم أن نواياه قد لا تكون بالضرورة سيئة، بل يسعى فقط لنسيان الزوجة السابقة وبدء حياة جديدة.
2. **محاولة الانتقام من الزوجة**: يقوم بعض الرجال بوضع خطط تهدف إلى إزعاج الزوجة السابقة وجعلها تشعر بالندم على قرار الطلاق. قد يسعى البعض لإيذائها أو تخريب حياتها، معتقدين أن ذلك سيحقق لهم بعض الراحة. لكن في الواقع، فإن هذه المحاولات تؤثر سلبًا على الأطفال، رغم أن دوافع الرجل قد تكون نابعة من مشاعر الحب السابقة ورغبة في إعادة الزوجة، إلا أن الأذى النفسي غالبًا ما يطال جميع أفراد الأسرة.
3. **حرمان الزوجة من النفقة بعد الطلاق**: يعتبر رفض الرجل دفع النفقة المستحقة للزوجة والأطفال من الأساليب التي يلجأ إليها بعض الرجال كنوع من الانتقام.