يُعتبر الحمل فترة مميزة في حياة المرأة، ولكنه قد يكون أيضًا مصدرًا للضغط النفسي. هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى التفكير والاستعداد، مما يدفع بعض النساء إلى ممارسة العادة السرية كوسيلة لتخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء. ومع ذلك، فإن الكثير من النساء لا يدركن المخاطر المحتملة لهذه الممارسة وتأثيرها على الحمل. من خلال موقع دليلى ميديكال، سنستعرض أضرار العادة السرية على الحمل والجنين، بالإضافة إلى تأثيرها على الحوامل في الشهر الثاني وفترات الحمل المختلفة. تلجأ بعض النساء الحوامل إلى ممارسة العادة السرية بسبب عدم شعورهن بالاكتفاء الجنسي من العلاقة الحميمة، ويرجع ذلك إلى زيادة الرغبة الجنسية خلال فترة الحمل. 

هل تؤثر العادة السرية على الحامل في الشهر الأول؟

 

حيث أن صياغته قد تكون مضللة. من المهم أن نفهم أن التأثير لا يعتمد على فترة معينة من الحمل، بل على طبيعة ممارسة العادة السرية نفسها.بمعنى آخر، يؤكد الأطباء أن تأثير العادة السرية على الحامل والجنين يعتمد على الطريقة التي تمارس بها المرأة هذه العادة. على سبيل المثال، إذا كانت تمارسها باستخدام اليد أو مواد خارجية، فمن المحتمل ألا تؤثر سلبًا على الجنين، ولكن قد تؤثر على حالة المرأة النفسية أو الجسدية. ومع ذلك، إذا تم استخدام أجسام خارجية وإدخالها، فإن ذلك يعتبر خطأً كبيرًا وقد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل زيادة خطر العدوى أو التلوث، مما قد يتطلب علاجًا طبيًا في بعض الحالات. لذا، يمكن القول باختصار إن ممارسة العادة السرية في الشهر الأول من الحمل قد تكون محفوفة بالمخاطر في بعض الحالات، بينما قد لا تكون كذلك في حالات أخرى.

هل تؤثر العادة السرية على الحامل في الشهر الثاني؟

 

تُعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة التي تتأثر بالعديد من العوامل الجسدية والنفسية والصحية. لذا، يجب على المرأة الحامل الانتباه لأي أعراض قد تظهر عليها خلال هذه الفترة، حيث قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية. في حال حدوث أي عارض، يُفضل استشارة الطبيب المتابع للحالة على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان على صحة الجنين. بالنسبة للعادة السرية، فهي تعني تحفيز الأعضاء الجنسية باستخدام اليد أو أي أداة خارجية للوصول إلى النشوة الجنسية. وقد أشار العديد من الأطباء إلى أن هذه العادة قد تشكل خطراً كبيراً، سواء على الحوامل أو غيرهن، وقد تؤدي إلى مشكلات صحية خلال الحمل تؤثر سلباً على صحة الجنين.

هل تؤثر العادة السرية على الحامل في الشهر الثالث؟

 

بالنسبة لهذا السؤال، فإن الإجابة هي أنه لا يوجد تأثير ملحوظ في الشهر الثالث، وتبقى نفس الإجابات التي تم ذكرها سابقًا، حيث تظل العادة كما هي في معظم الأوقات.بمعنى آخر، يتحدد مقدار الضرر على الحامل ومدى التأثير بناءً على الطريقة التي تُمارس بها العادة وعدد مرات ممارستها، إذ إن الإفراط في ممارستها قد يكون ضارًا بالتأكيد.

هل تؤثر العادة السرية على الحامل في الشهر الرابع؟

 

عندما نصل إلى الشهر الرابع من الحمل، يكون الجنين قد بدأ في التكون بشكل واضح، لكنه لا يزال بحاجة إلى عدة أشهر أخرى ليكتمل. في هذه المرحلة، تظل الإجابات المتعلقة بالعادة السرية كما هي في مختلف شهور الحمل.تعتبر العادة السرية في جميع الحالات قد تكون ضارة، خاصة عند الإفراط فيها. لذلك، ينصح الأطباء بتجنبها سواء في الأشهر الأولى من الحمل أو في الأشهر المتقدمة، لتفادي أي مشاكل أو خطر حدوث إجهاض لا قدر الله.

هل تؤثر العادة السرية على عملية التبويض؟

 

لا تؤثر العادة السرية على عملية التبويض بشكل مباشر. ومع ذلك، قد تسبب بعض الأضرار غير المباشرة في المبايض والجهاز التناسلي لدى النساء.

**هل تؤدي العادة السرية إلى تشوهات للجنين؟**

 

يلجأ بعض الأشخاص إلى ممارسة العادة السرية لتلبية الرغبات الجنسية المفرطة بعد الزواج، أو قد تكون هذه العادة قد بدأت قبل الزواج، مما يجعل من الصعب عليهم التوقف عنها. ومع ذلك، قد تزداد المخاطر إذا أصيب الجهاز التناسلي بأحد الأمراض المنقولة نتيجة لهذه الممارسة، مما يؤثر سلبًا على عملية الحمل بشكل عام. وهذا قد يثير التساؤل حول ما إذا كانت العادة السرية تسبب تشوهات للجنين. الإجابة المختصرة هي لا، العادة السرية بحد ذاتها لا تسبب تشوهات للجنين. ومع ذلك، قد تؤدي إلى مشكلات أخرى تهدد حياة الجنين، مثل زيادة خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة. بعض النساء قد يشعرن بزيادة في الرغبة الجنسية خلال فترة الحمل، مما يدفعهن لممارسة العادة السرية بجانب العلاقة الجنسية لتلبية هذه الرغبة. على الرغم من أن ذلك لا يؤدي إلى تشوهات، إلا أن ممارسة العادة السرية بشكل مفرط أو عنيف قد تجعل منطقة المهبل أكثر عرضة للجروح، مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى إلى الجهاز التناسلي.

*هل يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى العقم عند النساء؟**

 

لا، العادة السرية لا تسبب العقم لدى النساء. العقم غالبًا ما يكون نتيجة لحالات طبية معينة، اختلالات هرمونية، عوامل مرتبطة بالعمر، أو نمط الحياة. الاستمناء هو نشاط جنسي طبيعي ولا يؤثر على القدرة على الإنجاب.

**لماذا يمارس بعض الأشخاص العادة السرية؟**

 

يلجأ بعض الأفراد، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا (خصوصًا المراهقين)، إلى العادة السرية لتلبية احتياجاتهم الجنسية عندما يشعرون بعدم الاكتفاء. على الرغم من أن ممارسة العادة السرية قد توفر شعورًا مؤقتًا بالمتعة، إلا أنها قد تتبعها مشاعر الندم والخجل.

**لماذا تلجأ بعض النساء إلى ممارسة العادة السرية خلال فترة الحمل؟**

 

تلجأ بعض النساء إلى ممارسة العادة السرية أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى عدم القدرة على الوصول للنشوة خلال العلاقة الحميمة. كما تعتبر بعض النساء العادة السرية وسيلة فعالة لتخفيف التوتر، وبديلًا للعلاقة الحميمة التي قد تكون مرهقة في المراحل المتقدمة من الحمل بسبب كبر حجم البطن.

كيف تؤثر العادة السرية على الصحة الجنسية؟

 

يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى مجموعة من الأضرار والتأثيرات السلبية على الصحة الجنسية، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية. ومن أبرز هذه الأضرار:

- الإدمان على المواد الإباحية.

- سرعة القذف وضعف الانتصاب.

- تفضيل العادة السرية على العلاقات الحميمية.

- فقدان الرغبة الجنسية تدريجيًا، مما يؤثر على العلاقة مع الشريك.

- صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية أثناء العلاقة الحميمية، حيث تصبح النشوة مرتبطة بأفكار معينة.

هل توجد آثار جانبية لممارسة العادة السرية أثناء الحمل؟

 

في مراحل متقدمة من الحمل، قد تلاحظ المرأة زيادة في انقباضات براكستون هيكس بعد الوصول إلى النشوة الجنسية. على الرغم من أن هذه الانقباضات قد تكون غير مريحة في بعض الأحيان، إلا أنه لا يوجد داعٍ للقلق. كما تعاني بعض النساء من تشنجات تشبه تلك التي تحدث خلال الدورة الشهرية بعد النشوة، وهذه التشنجات تُعتبر طبيعية وقد تشبه انقباضات براكستون هيكس.

ماذا عن الأنشطة الجنسية الأخرى خلال فترة الحمل؟

 

الجنس المنتظم: يُعتبر ممارسة الجنس بانتظام أثناء الحمل آمنًا، ما لم يُنصح الطبيب بخلاف ذلك. فهذه الممارسة لن تضر الجنين بأي شكل من الأشكال. يعتقد الكثيرون أن ممارسة الجنس خلال الحمل قد تؤذي الجنين، لكن هذا غير صحيح. فالجنين يقع في منطقة بعيدة تمامًا عن فتحة التناسل، بالإضافة إلى وجوده داخل كيس مملوء بالسائل الذي يحميه ويساعده على تحمل معظم الصدمات الجسدية التي قد يتعرض لها. علاوة على ذلك، يوجد مخاط الرحم الذي يحمي الطفل من البكتيريا والجراثيم في حال حدوث أي اختراق.

الجنس الفموي: مثل ممارسة الجنس بانتظام، يُعتبر الجنس الفموي آمنًا خلال فترة الحمل، ولن يؤذي الطفل جسديًا. ومع ذلك، يجب أن تكوني حذرة أثناء ممارسة هذه الأنشطة، حيث إن دخول الهواء إلى الأعضاء التناسلية قد يؤدي إلى انسداد أحد الأوعية الدموية، وهو ما قد يكون خطيرًا. يُفضل استشارة الطبيب للاطمئنان.

متى يجب على الحامل تجنب العادة السرية؟

 

توجد حالات تستدعي من المرأة الحامل الابتعاد عن جميع الأنشطة الجنسية، بما في ذلك العادة السرية، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتها وصحة جنينها. ومن هذه الحالات:

- إذا كانت الحامل قد تعرضت سابقًا للولادة المبكرة.

- إذا تم تشخيصها بحالة المشيمة المنزاحة أو قصور عنق الرحم.

- إذا كانت تعاني من نزيف مهبلي.

هل تؤثر العادة السرية على الخصوبة لدى النساء والمقدرة على الحمل؟

 

بعد التعرف على الإجابة المتعلقة بسؤال "هل العادة سرية تؤثر على الحمل؟" لا بُدَّ من التنويه إلى أن العادة السرية لا تؤثر على خصوبة الأنثى ومدى قدرتها على الحمل والإنجاب، بل تعد إصابتها بالعقم إثر القيام بذلك أمرًا مغلوط وغير ممكن، كما أن لها دور في إفراز الهرمونات التي تحسن المزاج وتعزز الشعور بالسعادة ومنها ما يأتي:

الدوبامين (Dopamine): يعد هذا الهرمون مسؤولًا عن السعادة.

الإندروفين (Endrophins): يُقلل هذا الهرمون من الشعور بالألم، بالإضافة للتقليل من التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

الأوكسيتوسين(Oxytocin): يُعرف أيضًا باسم هرمون الحب وهو مرتبط بالترابط الاجتماعي.

التستوستيرون (Testosterone): يتم إنتاجه خلال ممارسة الجنس أو الاستنماء وهو مرتبط بالإثارة.

البرولاكتين (Prolactin): يؤثر هذا الهرمون على المزاج والجهاز المناعي على حد سواء.

كيف تؤثر العادة السرية على المرأة الحامل؟

 

1- تساهم العادة السرية في تقليل التوتر الناتج عن التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل.

2- تساعد العادة السرية الحامل على تحسين جودة نومها ليلاً، مما يقلل من الحاجة إلى تناول المهدئات أو الحبوب المنومة، حيث تعزز الشعور بالاسترخاء وتساعد في مكافحة الأرق.

3- تلعب العادة السرية دورًا مهمًا في تخفيف آلام الجسم المرتبطة بالحمل، حيث يفرز المخ هرمون الإندروفين أثناء الاستمناء، مما يمكن أن يقلل من الحاجة إلى المسكنات.

4- قد تؤدي العادة السرية إلى حدوث تقلصات براكستون هيكس لدى الحامل، وهي انقباضات عضلية تحدث في الرحم تشبه التشنجات التي تصاحب الدورة الشهرية.

5- يمكن أن تتعرض الحامل لجروح في المهبل عند ممارسة العادة السرية إذا لم تكن حريصة على قص أظافرها.

6- هناك خطر محتمل من أن تؤدي العادة السرية إلى إصابة الحامل بالأمراض المنقولة جنسيًا، خاصة إذا كانت تستخدم الألعاب الجنسية دون تنظيفها بشكل جيد.

7- ممارسة العادة السرية عن طريق تحفيز الأعضاء الجنسية من الخارج

إن ممارسة العادة السرية لدى المرأة من خلال تحفيز المهبل من الخارج لا تؤثر على الجنين، ولا ترتبط بوجود تشوهات في الأجنة، باستثناء بعض الحالات الخاصة التي تكون فيها حالة الحمل غير مستقرة أو مهددة بالإجهاض، أو عندما تكون هناك انقباضات في الرحم أو خطر الولادة المبكرة. هذه الحالات غالبًا ما ترتبط بوجود أمراض أخرى تؤثر على الجهاز التناسلي للأم أو بمشكلات صحية تهدد الحمل بشكل عام.

يمكن القول إن العادة السرية في هذه الحالات تعتبر من الأمور الخطيرة التي قد تؤثر على الحمل، لكنها لا تسبب تشوهات في الأجنة.

8- ممارسة العادة السرية بإدخال جسم خارجي إلى المهبل

في بعض الأحيان، قد تشعر المرأة خلال فترة الحمل برغبة جنسية مرتفعة، مما يدفع بعضهن إلى إدخال أجسام غريبة إلى المهبل، وهو ما قد يؤدي إلى العديد من المشكلات في منطقة المهبل وعنق الرحم.

9- الاستمناء المتكرر يمكن أن يؤدي الاستمناء المتكرر خلال فترة الحمل إلى حدوث تقلصات وانقباضات في الرحم، والمعروفة بتقلصات براكستون هيكس، وهي تقلصات غير منتظمة تتلاشى في النهاية. كما أن هذه العادة قد تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الأوكسيتوسين، الذي يشبه التركيبة الكيميائية للأوكسيتوسين المستخدم في الأدوية التي تُعطى أثناء الولادة الاصطناعية، مما قد يزيد من خطر الإجهاض في حال كان الحمل غير مستقر.علاوة على ذلك، قد تؤدي العادة السرية المتكررة أثناء الحمل إلى انفصال المشيمة عن الجنين، حيث تبدأ هذه الحالة بتقلصات قد تتفاقم وتزيد من خطر حدوث الإجهاض.

**طرق للتخلص من العادة السرية**

 

التخلص من هذه العادة يتطلب إرادة قوية ورغبة حقيقية في التغيير، حيث يعتمد الأمر بشكل كبير على النفسية أكثر من كونه مجرد قرار. إذا كانت لديك الرغبة الصادقة في التخلص من هذه العادة، يمكنك اتباع الطرق التالية:

1. **ممارسة الرياضة بانتظام**: تساعد الرياضة في تفريغ الطاقة الزائدة وملء أوقات الفراغ.

2. **الانخراط في أنشطة متنوعة**: ابحث عن أنشطة تشغل وقتك وتقلل من الفراغ، مما يساعد على تقليل التفكير في العادة.

3. **تطوير الذات**: استثمر وقتك في تحسين مهاراتك وإنجاز المهام المختلفة.

4. **تحدي نفسك**: حاول أن تمتنع عن ممارسة العادة لمدة 21 يومًا، مما يساعد على زيادة التركيز وتحسين الإدراك.

5. **تجنب المحفزات**: ابتعد عن المحتوى الذي يثير الشهوات، سواء على الإنترنت أو في الحياة اليومية.

6. **زيادة الحركة**: حاول أن تكون نشطًا في المنزل وشارك في التجمعات الاجتماعية، وتجنب العزلة.

7. **تجنب بعض الأطعمة**: قلل من تناول الأطعمة الغنية بالفسفور والأطعمة الحارة، وتجنب استخدام الزنجبيل بكميات كبيرة في طعامك.

8 **الانتظام في أداء الصلاة في مواعيدها، والتسبيح، وقراءة القرآن بنية التخلص من هذه العادة، والسعي للتقرب إلى الله بأقصى ما يمكن.