هل شرب الماء بعد الأكل مباشرة مضر ام لا ؟

تاريخ النشر: 2024-09-30

هل شرب الماء بعد الأكل مباشرة مضر ام لا ؟

نتلقى العديد من النصائح حول أهمية شرب الماء، ونرى الكثير من الأشخاص يحملون زجاجات الماء معهم في كل مكان. لكن، هل هناك أضرار لشرب الماء؟ في هذه المقالة، سنستعرض أهمية وفوائد شرب الماء، والكمية المناسبة التي يحتاجها الفرد يوميًا، بالإضافة إلى الأوقات التي تتطلب زيادة استهلاك الماء. وأخيرًا، سنتعرف من خلال موقع دليلي ميديكال على عملية الهضم وكيفية حدوثها، لنفهم ما إذا كان شرب الماء مباشرة بعد تناول الطعام قد يكون ضارًا أم لا.

**فوائد شرب الماء**

 

**فقدان الوزن الزائد**أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يحرصون على شرب 2 إلى 3 أكواب إضافية من الماء يومياً يتمتعون بمستويات أقل من الدهون والسكر والملح في الدم، بالإضافة إلى تحقيق معدلات أعلى في حرق السعرات الحرارية، مما يسهم في النهاية في إنقاص الوزن الزائد. كما أن شرب الماء يعزز الشعور بالامتلاء، مما يقلل من الرغبة في تناول المشروبات الغازية أو العصائر الغنية بالسعرات الحرارية والسكريات. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الماء في تحسين عملية الهضم، حيث يشغل حيزاً في المعدة مما يؤدي إلى تقليل كمية الوجبات بشكل تلقائي.

**تحسين وظائف القلب**قد لا يؤدي شرب كميات كافية من الماء مباشرة إلى تحسين أداء القلب، لكن عدم تناول الكمية المناسبة يمكن أن يسبب جفافاً خفيفاً يؤثر سلباً على الأوعية الدموية، مما يضعفها بنفس الطريقة التي يؤثر بها التدخين. كما أن قلة شرب الماء تؤدي إلى انخفاض حجم الدم في الجسم، مما ينتج عنه انخفاض ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب. ويستغرق الأمر فقط من 15 إلى 20 دقيقة لاستعادة التوازن الطبيعي بعد تناول كمية كافية من الماء.

**قوة التركيز**يعاني بعض الأشخاص من ضعف في مستوى التركيز أو صعوبة في تذكر المعلومات، بالإضافة إلى عدم القدرة على التفكير بوضوح وهدوء عندما ينخفض مستوى الماء في الجسم. يمكن التغلب على هذه المشكلات من خلال تناول كمية كافية من الماء، حيث يُنصح بشرب ما لا يقل عن 4 أكواب يومياً لشخص يزن 70 كغم، وتزداد الكمية مع زيادة الوزن.

**لياقة بدنية عالية**يؤدي نقص السوائل في الجسم، أو حتى الجفاف الخفيف، إلى الشعور بالتعب والإرهاق. لذا، من المنطقي تعويض السوائل المفقودة أثناء ممارسة التمارين الرياضية بالماء والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم. هذا يساعد على ترطيب الجسم وزيادة الطاقة، مما يعزز من بناء العضلات ويحسن من أداء القلب وضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ، وبالتالي يساهم في تحسين اللياقة البدنية الذهنية.

**تجنب الإغماء**قد يتعرض بعض الأشخاص للإغماء أثناء التبرع بالدم نتيجة نقص السوائل في الجسم. لذا، من الضروري شرب كميات كافية من الماء لتفادي انخفاض ضغط الدم والإغماء، خاصة في الأجواء الحارة أو عند ممارسة الرياضة أو في حالات التعرق الشديد والتبول المتكرر.

**تحسين أداء المفاصل**يعتبر الماء مكوناً أساسياً في تكوين غضاريف المفاصل، حيث يساعد على امتصاص الصدمات ويجعل حركة العظام أكثر سلاسة. كما أن تناول الماء بانتظام يساهم في تقليل حدة أعراض مرض النقرس.

**تجنب الجفاف**يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء عند التعرق، خصوصاً في درجات الحرارة المرتفعة. وفي حال عدم تناول كميات كافية من الماء، قد يفقد الجسم أيضاً الصوديوم والبوتاسيوم الضروريين. مما يؤدي إلى جفاف الفم والشعور بالدوار أو الارتباك نتيجة نقص السوائل في الجسم.

**التخلص من السموم**يساهم الماء في مساعدة الكليتين على تصفية النفايات من الدم. وعندما لا تحصل الكليتان على كمية كافية من الماء، قد تتجمع هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين ببروتينات تُعرف باسم "الميوغلوبين". كما أن الجفاف يمكن أن يسهم في تكوّن حصوات الكلى وزيادة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

**متى يجب شرب الماء بعد الأكل؟**

 

- بعد ساعة من تناول وجبة الإفطار، يمكنك شرب كوب من الماء والبدء في العمل مباشرة.

- يُفضل شرب الماء فور الاستيقاظ لترطيب الجسم بعد ليلة طويلة من الجفاف، وبعد حوالي نصف ساعة من شرب الماء يمكنك تناول وجبة الإفطار.

- يُنصح بشرب كوب من الماء قبل وجبة الغداء بنصف ساعة، وبعد ساعة تقريبًا من تناول الغداء، يمكنك شرب كوب آخر من الماء لتعزيز امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.

- خلال استراحة تناول الشاي، احرص على شرب كوب من الماء لتنشيط العقل واستعادة النشاط.

- يُفضل شرب كوب من الماء قبل وجبة العشاء بنصف ساعة لتقليل الإفراط في تناول الطعام، وبعد ساعة من العشاء يمكنك تناول كوب آخر من الماء.

- اشرب الكوب الأخير من الماء قبل ساعة من النوم، حيث يساعد ذلك على تجديد خلايا الجسم أثناء النوم.

ما هي الكمية المناسبة من الماء للشرب يوميًا؟

 

تختلف الكمية المناسبة من الماء للشرب من شخص لآخر. يحتاج البالغون عادةً إلى حوالي 1.5 إلى 2 لتر يوميًا، بينما يحتاج المراهقون إلى حوالي 1.6 لتر يوميًا. أما الأطفال، فيتطلبون ما بين 0.8 إلى 1.4 لتر يوميًا. يمكن الحصول على الكمية الكافية من الماء من مصادر متعددة، بما في ذلك الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الماء، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات، وكذلك المشروبات والعصائر.

هل يحتاج الجسم إلى كميات إضافية من الماء؟

 

هناك بعض الحالات التي قد تتطلب من الجسم زيادة كمية الماء المستهلكة، أي أكثر من المستوى المعتاد، ومنها:

- اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن.

- عند الإصابة بالحمى.

- في الأجواء الحارة جدًا.

- عند التعرض للإسهال أو القيء.

- أثناء ممارسة الرياضة أو في حالات التعرق الشديد.

**أفضل الأوقات لشرب الماء**

 

للحفاظ على صحة الجسم، من الضروري الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب الماء بانتظام. إليك بعض الأوقات المثلى لشرب الماء:

. **فور الاستيقاظ من النوم** من المهم شرب كوب من الماء مباشرة بعد الاستيقاظ، حيث يساعد ذلك في تنشيط أعضاء الجسم بعد فترة النوم. يحتاج الجسم إلى الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء الليل.

. **قبل تناول وجبات الطعام** يُفضل شرب كوب من الماء قبل تناول الوجبات بنحو نصف ساعة. هذا يساعد في تحسين عملية الهضم وقد يساهم في تقليل كمية الطعام المتناولة، مما يساعد في تحقيق أهداف فقدان الوزن.

. **أثناء تناول الوجبات** يساعد شرب الماء أثناء الوجبات في تعزيز عملية الهضم، خاصة عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

. **عند أخذ قسط من الراحة بعد الظهر** غالبًا ما يحتاج الأشخاص إلى فترة راحة بعد الظهر، وقد يكون ذلك نتيجة للجفاف. لذا يُفضل شرب الماء بدلاً من اللجوء إلى المشروبات المحتوية على الكافيين أو السكريات.

. **عند الشعور بالصداع** عندما تشعر بالصداع، قد يكون السبب نقص السوائل في الجسم. شرب الماء يمكن أن يساعد في تخفيف هذا الشعور.

**. أثناء ممارسة التمارين الرياضية**ينصح بشرب كوب من الماء قبل 30 دقيقة من بدء التمارين، بالإضافة إلى شرب الماء خلال التمرين.

كما يجب التأكد من شرب الماء بعد الانتهاء من التمارين لتعويض السوائل التي فقدت نتيجة التعرق.

**. قبل النوم**تجنب شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم حتى لا تتعرض للقلق بسبب الحاجة للذهاب إلى الحمام. يمكنك وضع كوب من الماء بجانب سريرك في حال شعرت بالعطش في منتصف الليل، خاصة إذا كنت تتناول أدوية، حيث أن جفاف الفم يعد من الأعراض الجانبية الشائعة للأدوية.

**. قبل الاستحمام**قبل الاستحمام، حاول شرب كوب من الماء، حيث يساعد ذلك في خفض ضغط الدم، وهو أمر مهم للغاية.

**. قبل وأثناء وبعد التمرين**لا تغفل عن أهمية تناول كوب من الماء قبل بدء التمرين، وأثناءه، وبعد الانتهاء منه.هذا يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم ويقيك من خطر الجفاف.

**. عند الشعور بالصداع**في المرة القادمة التي تشعر فيها بالصداع، حاول شرب كوب من الماء، فقد يساعد ذلك في تخفيف الألم. في بعض الأحيان، يكون الصداع ناتجًا عن جفاف الجسم ونقص السوائل.

**فوائد شرب الماء بعد الوجبات**

 

كما ذكرنا سابقًا، يُعتبر شرب الماء بعد تناول الطعام خيارًا صحيًا لا يؤثر سلبًا على عملية الهضم، حتى عند تناوله بكميات كبيرة. وفيما يلي أبرز فوائد شرب الماء بعد الأكل:

- يساعد في تليين الطعام في المعدة ويعزز امتصاص العناصر الغذائية.

- يساهم في تليين البراز ويمنع حدوث الإمساك.

- يقي من الانتفاخ.

- يحافظ على صحة ورطوبة الجهاز الهضمي.

- يضمن ترطيب الجسم ويمنع جفافه.

**كيف يؤثر شرب الماء مباشرة بعد الوجبات على عملية الهضم؟**

 

يؤثر الماء بشكل مباشر على حالة الطعام في معدتك، حيث إنه يعمل كعامل تبريد. تناول الماء بانتظام بعد الوجبات قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة. فعندما تشرب الماء بعد الأكل، فإنك تغير الوقت الطبيعي اللازم لهضم الطعام، مما قد يجعلك تشعر بالجوع بشكل أسرع مما هو متوقع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام ومشاكل الانتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني من الحموضة وحرقة المعدة، حيث أن الماء الزائد في الجسم يمكن أن يخفف من فعالية الإنزيمات الهاضمة. ومن الآثار الجانبية الأخرى لشرب الماء مباشرة بعد الأكل هو أن تخفيف العصارة المعدية والإنزيمات الهاضمة بالماء الزائد قد يؤدي إلى تقليل إفرازها.

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الأنسولين إلى مشاكل صحية متعددة.

تناول المشروبات مباشرة بعد الوجبة قد يترك كميات من الطعام غير المهضوم، مما يؤدي إلى تحويلها إلى دهون وتخزينها في الجسم. هذه العملية قد تسهم في زيادة مستويات الأنسولين، مما يرفع من مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

- **تخفيف العصارات الهضمية**:شرب الماء أثناء أو بعد الوجبة مباشرة قد يُضعف فعالية العصارات الهضمية مثل الأحماض والإنزيمات، مما يؤدي إلى هضم أقل كفاءة للطعام.

- **إرباك عملية الهضم**:تناول كميات كبيرة من الماء البارد بعد الأكل مباشرة قد يعطل عملية الهضم، حيث يتطلب الأمر توجيه الطاقة والدم لتسخين الماء البارد قبل بدء عملية الهضم بشكل طبيعي.

- **إجهاد المعدة**:قد يؤدي شرب الماء بعد الوجبة إلى شعور بعدم الراحة في المعدة. شرب كميات كبيرة من الماء بعد الانتهاء من الوجبة قد يؤدي إلى زيادة نشاط المعدة بشكل مفرط، مما قد يسبب إرهاقها وتهيجها، ويؤدي إلى الشعور بالألم أو الانتفاخ.

**- إبطاء عملية الهضم**في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الماء بعد الأكل مباشرة إلى إبطاء عملية الهضم. وذلك لأن الماء يخفف من تركيز العصارات الهضمية في المعدة والأمعاء.

– **حمض اليوريك**: ارتفاع مستويات حمض اليوريك يمكن أن يسبب آلامًا في الركبة والكتف، بالإضافة إلى آلام في مفاصل الرسغ. كما يمكن أن يؤدي إلى تورم الكاحلين والمرفقين والمعصمين.

– **البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)**: تُعرف أيضًا بالكوليسترول الضار. كما ذُكر سابقًا، يتم تحويل الطعام غير المهضوم في أجسامنا إلى دهون، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.بالإضافة إلى ذلك، عندما يرتفع مستوى الكولسترول الضار، يصبح تدفق الدم عبر الأوردة والقلب أكثر صعوبة. وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم في الجسم، وإذا استمر ذلك بشكل منتظم، فقد يتسبب في حدوث نوبة قلبية.

- **VLDL (البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة)**: يعتبر VLDL أكثر ضررًا من LDL. يرتفع مستوى VLDL في الجسم نتيجة لعمليات الهضم غير السليمة، وإذا استمر ارتفاعه أو زاد بشكل كبير، فقد يشكل خطرًا على الحياة.

- **الدهون الثلاثية**: تنتج عن الطعام غير المهضوم نتيجة استهلاك الماء مباشرة بعد الوجبات، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية. تعتبر الدهون الثلاثية المكونات الأساسية للزيوت والدهون الطبيعية.