تاريخ النشر: 2024-09-26
يضحك الطفل الرضيع أثناء نومه، ويعتقد العديد من الآباء أنه مستيقظ بالفعل. يعود سبب ضحكهم إلى دورة نوم الطفل أو إلى أحلام جميلة قد تراوده. عندما يبتسم طفلك الرضيع للمرة الأولى، يبدو أن كل تعب شهور الحمل، والغثيان، وآلام الولادة، وسهر الليالي يصبح شيئًا تافهًا مقارنة بتلك الابتسامة. لا يمكن لأي شيء أن يعادل ابتسامة رضيعك، ولن تمانعي في تحمل التعب مرات عديدة فقط لتشاهديها مرة أخرى. ومع ذلك، فإن ابتسامة الرضيع وضحكته في أيامه الأولى لا تعكس سعادته الحقيقية، إذ إن الابتسامة الاجتماعية التي تعبر عن السعادة والتواصل الاجتماعي لا تظهر إلا بعد مرور ستة إلى ثمانية أسابيع على الأقل. يمكنك معرفة المزيد عن الأسباب التي تدفع الرضيع إلى الابتسام والضحك في أيامه الأولى من خلال موقع "دليلى ميديكال"، وإذا كنت تتساءلين عما يراه الطفل الرضيع عندما يضحك، فإليك الإجابة في هذا المقال.
يُعتبر الضحك وابتسامة الطفل عنصرًا أساسيًا في شعوره بالحب والراحة. حيث يُظهر الأطفال الرضع احتياجاتهم من خلال التعبير عن مشاعرهم. كما أن ابتسامتك تجاه الطفل وابتسامته في المقابل تُعتبر الخطوة الأولى التي يبدأ من خلالها الرضيع في تعلم كيفية التفاعل الاجتماعي وبناء علاقات تواصل فعّالة مع من حوله. بالإضافة إلى ذلك، يُعزز الضحك روابط الأمان والارتباط بينك وبين طفلك.
تظهر الابتسامة الأولى الحقيقية للطفل كرد فعل لشيء معين، مثل رؤية الأم أو الأب، وعادة ما تحدث في عمر 6-8 أسابيع. وقبل ذلك، قد تلاحظ الأم تبسّم رضيعها، لكن هذا الابتسامة تكون لأسباب أخرى مثل الشعور بالراحة، أو إخراج الغازات، أو التبوّل، وغيرها من الأسباب.
**من الولادة حتى عمر الستة أسابيع:** - **الابتسامات اللاشعورية:** في هذه المرحلة، نلاحظ أن الرضيع يبتسم بشكل تلقائي، لكن هذه الابتسامات تكون عادةً تعبيرًا عن شعور الراحة، وليست ضحكًا بالمعنى المعروف.
- **الابتسامات استجابةً للأصوات:** قد يستجيب الرضيع نادرًا للأصوات أو اللمسات من خلال الابتسام أو الضحك الخفيف.
**من ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر تقريبًا:**- **الابتسامات التفاعلية:** يبدأ الرضيع في هذه المرحلة بالتفاعل مع والديه والأشخاص المحيطين به، حيث يصدر أصواتًا مفرحة ويبتسم. هذا النوع من الابتسامات يشير إلى بداية تطور الوعي الاجتماعي لدى الطفل.
**في عمر الثلاثة إلى الأربعة أشهر:**- **بدء الضحك:** يبدأ العديد من الأطفال في هذه المرحلة بإصدار أصوات ضحك حقيقية استجابةً لتفاعلاتهم مع الآخرين، مثل التصرفات الغريبة والمضحكة التي يقوم بها الأهل أو الأشخاص المحيطون بهم.
- **الضحك أثناء اللعب:** في هذا العمر، نلاحظ أن الرضيع يضحك عند تعرضه لتحفيز بصري أو سمعي ممتع أثناء اللعب أو عند مشاهدة شاشة كبيرة.
**بين عمر الأربعة والستة أشهر****ضحك متعمد وبصوت مرتفع:** يبدأ الطفل في هذه المرحلة بإصدار أصوات ضحك واضحة عند تعرضه لمواقف مضحكة، مثل الأصوات المضحكة، الألعاب التفاعلية، والحركات الطريفة التي يقوم بها الآخرون. يصبح ضحكهم متكررًا وقويًا، كما يبدأ الرضيع في فهم التفاعل الاجتماعي بشكل أفضل، مما يعزز استجابته للأنشطة الممتعة والمواقف المضحكة.
**من ستة إلى تسعة أشهر****الضحك التفاعلي:** بعد بلوغ الطفل ستة أشهر، يتحسن تفاعله مع بيئته، مما يجعله يستجيب بشكل أكبر لألعاب معينة وأفعال مفاجئة، حيث يضحك بشكل متزايد. كما يبدأ في استخدام الضحك كوسيلة للتفاعل مع الآخرين.
**الضحك الساخر:** في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في إدراك الفكاهة البسيطة، وقد يظهر نوعًا من الضحك التهكمي عند حدوث مواقف مثل اختفاء الأشياء وظهورها بشكل مفاجئ.
**بين عمر التسعة أشهر والسنة****طرق متنوعة من الضحك:** يتعرف الطفل على أشكال مختلفة من الضحك استجابة لمواقف معينة قد تكون مدهشة بالنسبة له. ويبدأ في التعبير عن سعادته واهتمامه بمحيطه من خلال الضحك.
**القدرة على فهم الفكاهة بشكل أفضل:** بعد أن يبدأ الرضيع في فهم الفكاهة، يصبح أكثر تفاعلًا أثناء اللعب، مما يزيد من ضحكاته التفاعلية عند اللعب مع الآخرين.
نعم، قبل أن يبلغ طفلك عامه الأول، يمكن أن تثير أبسط الأمور ضحك رضيعك. على سبيل المثال، قد يضحك عند رؤيتك تظهر فجأة أمامه، أو عندما يشاهد لعبته المفضلة، أو يسمع صوتًا مألوفًا يحبه. كما يمكن أن يضحك عند رؤية زجاجة الرضاعة، حيث يدرك أن وقت الطعام أو الهدهدة قد حان، أو إذا قامت والدته بحركة مفاجئة أمامه، حتى وإن كانت عفوية.
إذا كان طفلك في مرحلة تناول الطعام الصلب، فإن تقديم طبق طعامه المفضل قد يجعله يضحك من الفرح. كما أن اللعب في الماء أو رؤية إخوته الأكبر سناً يقتربون منه يمكن أن يكون سببًا لضحكته. بشكل عام، في هذا العمر، أبسط الحركات والأشياء يمكن أن تثير ضحك رضيعك وتجعله سعيدًا للغاية.
نعم، من المحتمل أنك قد لاحظت طفلك يضحك أثناء النوم، وقد تتساءلين عن السبب. ربما سمعت أيضًا أن ضحك الرضيع أثناء النوم يعود لرؤيته الملائكة. لكن في الواقع، لا يوجد تفسير علمي محدد لهذا الضحك، سوى أن الأطفال يخزنون المشاهد والأحداث التي يمرون بها خلال اليوم، ويسترجعونها أثناء نومهم خلال مرحلة حركة العين السريعة.
الأطفال الرضع يحلمون كما يفعل الكبار، حيث يعيدون استرجاع مشاهد مرت بهم أو مع الآخرين خلال مراحل النوم المختلفة. قد يضحك الطفل الرضيع لأنه تذكر لحظات من ملاطفته أو اللعب معه أو الهدهدة قبل النوم. كما يمكن أن يكون ضحكه أثناء النوم نتيجة لخروج الغازات من معدته وتخلصه من الألم المرتبط بها. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضحك وبكاء طفلك الرضيع أثناء النوم يعكسان تطوره العاطفي والذهني بشكل ملحوظ.
**إخراج الغازات:** يُعتبر المغص من المشكلات الشائعة التي تواجه معظم الرضع، مما يجعلهم يشعرون بعدم الراحة. وعندما يتمكن الطفل من إخراج الغازات، يشعر بالراحة، مما يدفعه إلى الابتسام والضحك.
**التبول:** يبتسم بعض الأطفال الرضع كرد فعل أثناء التبول، حيث يشعرون بالراحة بعد ذلك.
**السعادة:** عندما يبلغ رضيعك شهرًا ونصف أو شهرين، قد يبدأ في التعرف عليكِ والتعلق بوجهك، مما يجعله يبتسم عند رؤيتك. تعكس هذه الابتسامة سعادته، وستلاحظين أنها تختلف عن الابتسامات السابقة، حيث يتحرك وجهه بالكامل وليس فقط فمه أو شفتيه.
**الرغبة في النوم:** يبتسم بعض الأطفال الرضع عندما يشعرون بالنعاس، وقد يضحكون بصوت عالٍ خلال بعض مراحل النوم.
عادةً ما يضحك الرضيع خلال مرحلة معينة من النوم تُعرف بمرحلة النوم النشط، حيث تحدث بعض الحركات وردود الفعل غير الإرادية مثل تحريك اليدين والقدمين، والابتسامة، والضحك. قد يضحك الطفل أيضًا أثناء النوم لأسباب أخرى مثل التبول أو إخراج الغازات. في حالات نادرة جدًا، قد يكون ضحك الرضيع أثناء النوم علامة على نوع من أنواع الصرع، والذي يبدأ غالبًا في عمر عشرة أشهر. تكون نوبات الصرع في هذه الحالة قصيرة، تتراوح مدتها بين 10 إلى 20 ثانية، وغالبًا ما تحدث بعد دخول الطفل في النوم، وقد تؤدي أحيانًا إلى إيقاظه. ومع ذلك، ليس كل ضحك أو ابتسامة أثناء النوم يُعتبر صرعًا، لذا يُنصح باستشارة الطبيب في الحالات التالية: تكرار الضحك أثناء النوم بشكل يومي أو عدة مرات في اليوم، اقتران الضحك بحركات جسم غير إرادية، ظهور حركات غير إرادية مع التحديق في الفراغ أثناء اليقظة، اقتران الضحك بصوت شخير، أو ظهور تشنجات من أي نوع خلال نوم الطفل أو يقظته.
**في الأيام الأولى بعد الولادة**في الأيام الأولى بعد ولادة الطفل، قد تلاحظ الأم ابتسامات طفلها أثناء نومه. يُفسر هذا السلوك على أنه ردود فعل عفوية من الأطفال حديثي الولادة، ولا تعكس أي تطور عاطفي، بل تشير إلى نمو مهارات مختلفة لدى الرضيع. تُعتبر هذه الابتسامات من بين أبرز 30 علامة تطورية تميز الطفل من يومه الأول حتى الشهر الأول، مما يساعد في فهم ما يراه الطفل الرضيع عندما يضحك.
**في عمر شهرين**عندما يبلغ الطفل شهرين، تصبح ابتسامته تعبيرًا عن الاستجابة. تعكس هذه الابتسامة استجابة الطفل لبعض المثيرات الحسية أو الإيجابية، مثل سماع الأصوات المألوفة والمحببة له، كصوت أمه أو الأغاني التي اعتاد على سماعها. هذا يساعد في توضيح ما يراه الطفل الرضيع عندما يضحك.
**من الشهر الثالث إلى نهاية الشهر الرابع**خلال هذه المرحلة، يبدأ الطفل في إدراك وجود أمه والانتباه إلى أفعالها، ويتفاعل معها بشكل أكبر. تشهد السنة الأولى من حياة الطفل العديد من التغيرات العاطفية التي تساعده على التكيف مع العالم من حوله. في هذه الفترة، يتفاعل الطفل مع الآخرين بشكل ملحوظ.
لا يبدأ الأطفال في الضحك والابتسام نتيجة للأحداث الخارجية إلا بعد أن يبلغوا شهرًا على الأقل.
في الشهر الرابع أو الخامس، يبدأون في الضحك بدلاً من الابتسام، ويكون صوت ضحكهم خفيفًا. كما يبدأون في الاستجابة للدعابات التي تعجبهم من الأشخاص المقربين، مما يدفعهم للضحك. أحيانًا، قد يضحكون دون سبب واضح، ويجدون متعة في أمور يومية قد تبدو مضحكة بالنسبة لهم.
عند بلوغ الطفل 6 أشهر، يبدأ ضحكهم في التحول إلى رد فعل انتقائي، حيث يصبحون أقل ابتهاجًا مع الأشخاص الغرباء، ويبدأ عقلهم في التعرف بشكل أفضل على أفراد العائلة، مما يجعلهم يبتسمون ويضحكون لهم.
عندما يصل الطفل إلى 7 أو 8 أشهر، يبدأ في الضحك عندما يشعر بالسعادة أو عندما يقضي وقتًا ممتعًا، ويتفاعل بفرح وضحك مع أفراد العائلة مثل الآباء والأجداد، بينما لا يشعر بالأمان مع الغرباء.
وبحلول عمر السنة، يكتشف الطفل العديد من الأمور المضحكة ويفهم الكثير عن العالم من حوله، مما يجعله يضحك على الأشياء العادية. كما يظهر الابتسام والضحك بوضوح عند رؤية شخص مألوف من العائلة.
في بداية حديثنا، يجب أن نوضح أنه لا توجد دراسات علمية شاملة تقدم إجابات واضحة ودقيقة، مما يجعل من الصعب تقديم أدلة قاطعة حول هذا الموضوع. ومع ذلك، هناك بعض الآراء التي تفسر ضحك أو ابتسامة الأطفال أثناء النوم بناءً على عدة أسباب، ومنها:
- **معالجة المعلومات** خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل، يمر الرضع بعملية تعلم مستمرة. يبدأون في اكتساب مهارات مثل فتح أعينهم، الابتسام، والبكاء. بالإضافة إلى ذلك، يتفاعل الطفل منذ ولادته مع الضوء والصوت، مما قد يؤدي إلى شعوره بالإرهاق. لذا، أثناء النوم، قد يعبر الأطفال عن المشاعر التي تعلموها من خلال البكاء أو الضحك.
- **دورة نوم المولود الجديد** تستمر دورة نوم الرضيع حوالي 90 دقيقة، وتزداد مدة النوم مع تقدم الطفل في العمر. أحيانًا، قد يكون الضحك أثناء النوم ناتجًا عن الأرق أو اضطرابات النوم، وهي حالات شائعة بين حديثي الولادة.
- **ردود فعل انعكاسية** يمر الطفل خلال نومه بعدة مراحل حتى يصل إلى مرحلة النوم العميق. خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة، قد تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية التي تؤدي إلى ردود فعل معينة، مما قد يفسر الضحك أو الابتسامة.
**أحلام الطفل**عندما يبلغ الطفل ستة أشهر، يبدأ في الحلم بشكل متكرر، وغالباً ما تكون أحلامه مرتبطة بتجربته في الرحم. تساعد هذه الأحلام طفلك على فهم ما يمر به. على الرغم من أن طفلك لا يستطيع إخبارك بمحتوى أحلامه، يُفضل عدم إيقاظه أثناء النوم، حتى لو ابتسم أو بكى، لأن ذلك قد يؤثر سلباً على نومه ويجعله يشعر بالانزعاج. يجب أن نأخذ في الاعتبار أن كل طفل فريد من نوعه؛ فبعض الرضع والأطفال الصغار ينامون بسرعة، بينما ينام آخرون بعمق لفترات قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة. يُنصح بتدوين ملاحظات حول دورة نوم طفلك أو إنشاء جدول بيانات على الكمبيوتر، كما تتوفر العديد من التطبيقات على الهواتف المحمولة لمساعدتك في مراقبة نمط نومه.
**حركات لا إرادية**يعتبر الضحك أثناء النوم أمراً شائعاً ولا يستدعي القلق عادةً. فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال قد يرتعشون أو يبتسمون أو يحركون أيديهم أثناء نومهم، وهذه حركات لا إرادية ناتجة عن استجابات غير واعية من أدمغتهم. وغالباً ما تحدث هذه الحركات عندما يكون الطفل في حالة نعاس، وأحياناً يكون الضحك أثناء النوم مجرد رد فعل طبيعي لدورة حركة العين السريعة التي يمر بها الطفل.
على الرغم من أن ضحكة طفلك تبدو سحرية دائمًا، إلا أن ضحكاته ليست متشابهة في جميع الأوقات. يختلف ضحك الرضيع حسب عمره، ومن المهم توضيح أنواع الضحك لديه من خلال مراحل تطور الضحك.
1. **الضحك الانعكاسي**: في المرحلة الأولى، التي تشمل الأسابيع الأولى بعد الولادة، يكون الضحك عبارة عن ابتسامات منعكسة تحدث بشكل لا إرادي، خاصة أثناء النوم.
2. **الاستجابة**: تبدأ المرحلة الثانية تقريبًا بعد الأسبوع السادس، حيث تتحول الابتسامات من رد فعل لا إرادي إلى فعل إرادي، يحدث استجابة لمؤثرات خارجية مثل رؤية وجه مألوف أو سماع صوت محبب.
3. **الضحك الاجتماعي**: في المرحلة الثالثة، التي تبدأ بعد الشهر الثالث أو الرابع، يتحول ضحك الرضيع من تعابير الوجه إلى ضحك مصحوب بأصوات وقهقهة. يصبح الطفل قادرًا على التعرف على بعض المواقف الطريفة، مثل ألعاب معينة أو سماع أغانٍ مفضلة.
4. **الضحك الانتقائي**: في المرحلة الرابعة، التي تبدأ بعد الشهر السادس، يصبح الضحك انتقائيًا، حيث يمتنع الطفل عن الابتسام للأشخاص الذين لا يعرفهم، وتصبح تعابيره وضحكاته موجهة نحو الأشخاص الذين يستطيع تمييزهم.
5. **الضحك الممتع**: في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في الاستمتاع بالضحك بشكل أكبر، حيث يتفاعل مع المواقف المرحة والألعاب بطريقة أكثر وضوحًا.
6** الضحك لدى الأطفال الواعين: في المرحلة السادسة بعد بلوغهم السنة من العمر، يبدأ الأطفال في فهم العالم من حولهم بشكل أفضل. ويضحكون عندما يرون شيئًا غير مألوف، مثل رؤية أحد والديهم يرتدي أنف مهرج