يعاني الكثير من الأشخاص من ظهور خراج تحت الإبط نتيجة التهاب في الجريبات الشعرية أو الغدد الدهنية في تلك المنطقة. وغالبًا ما تكون الجراثيم المعروفة باسم العنقوديات المذهبة هي السبب الرئيسي وراء ذلك، حيث تتجمع في الجريب مكونةً قيحًا وجلدًا ميتًا. وقد اعتمد الأطباء على عدة طرق لعلاج الخراج تحت الإبط، وسنتناولها في هذا المقال. وفقًا لموقع دليلي ميديكال، تترافق الخراجات تحت الإبط عادةً مع مجموعة من الأعراض المزعجة مثل الألم والاحمرار، وغالبًا ما تكون هذه الحالات بسيطة ولا تستدعي القلق. ومع ذلك، إذا كانت الخراجات تنمو بسرعة أو لم تتحسن خلال أسبوعين من العلاج، يصبح من الضروري زيارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج.

ما هي خراجات الإبط؟

 

خراجات الإبط هي كتل مؤلمة وغير مريحة تتكون نتيجة التهاب الغدد العرقية. يظهر هذا المرض عادة بعد مرحلة البلوغ ويتميز بعامل وراثي قوي. على الرغم من أنه لا يشكل خطرًا على حياة المصاب، إلا أنه يعتبر مرضًا خطيرًا إلى حد ما. يؤثر هذا المرض على احترام الذات وجودة الحياة للفرد. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين لديهم خراجات في الإبط من ألم شديد، مما قد يعيق حركة الذراع. في كثير من الأحيان، تنفجر هذه الخراجات وتخرج منها إفرازات كريهة الرائحة وغير مريحة.

ما هي أورام تحت الإبط؟

 

تُعتبر أورام الإبط من الحالات الشائعة، وغالبًا ما تنجم عن تورم العقد الليمفاوية أو الغدة الموجودة تحت الإبط. ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور كتل في هذه المنطقة، وبعضها قد يتطلب العلاج. يمكن أن تكون هناك عدة أسباب محتملة لأورام تحت الإبط، حيث أن معظم الكتل تكون غير ضارة وتعود إلى نمو غير طبيعي للأنسجة. ومع ذلك، قد تشير كتل الإبط أحيانًا إلى وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، وقد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات.

ما هي العوامل التي تسهم في ظهور الخراج تحت الإبط؟

 

تظهر الخراجات تحت الإبط نتيجة التهاب في الجريب الشعري، وغالبًا ما يرتبط حدوثها بالعوامل التالية:

1. **التعرق المفرط**: في حالات التعرق الزائد، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية في أجواء حارة أو رطبة، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، تزداد احتمالية ظهور الخراجات تحت الإبط.

2. **حلاقة شعر الإبط**: الحلاقة المتكررة لشعر الإبط قد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات جرثومية في الجريبات الشعرية، مما يؤدي إلى تكوّن الخراجات. فالحلاقة تترك ثقوبًا صغيرة في الجلد، مما يسهل دخول الجراثيم.

3. **قلة النظافة الشخصية**: عدم الاهتمام بنظافة منطقة تحت الإبط، وعدم غسلها بالماء والصابون، يؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة وبقايا الجلد، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو الجراثيم وتشكيل الخراج.

4. **ضعف الجهاز المناعي**: الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة يكونون أقل قدرة على مقاومة الالتهابات الجرثومية. وقد لوحظ أن الخراجات تحت الإبط أكثر شيوعًا بين مرضى السكري، السرطان، الأكزيما، والأمراض التحسسية.

ما هي الأعراض الأكثر شيوعًا للخراج تحت الإبط؟

 

يؤثر الخراج في منطقة تحت الإبط على جريب الشعر والأنسجة المحيطة به، مما يؤدي إلى حدوث التهاب يكوّن تجويفًا حول الجريب مملوءًا بالقيح. مع زيادة كمية القيح، يتزايد حجم الخراج ويظهر مع الأعراض التالية:

- انتفاخ بلون أحمر أو وردي.

- ألم عند لمس الخراج.

- خروج قيح أصفر من الخراج.

- ارتفاع في درجة الحرارة.

- شعور بالتعب والإرهاق.

- حكة وانزعاج في المنطقة.

كما يمكن أن تتصل عدة خراجات معًا لتشكل تجويفًا كبيرًا تحت الجلد مملوءًا بالقيح.

ما هي الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب؟

 

عادةً ما لا تشكل الخراجات الصغيرة مصدر قلق للمريض، ويمكن التعامل معها في المنزل. ومع ذلك، هناك حالات معينة تستدعي استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب:

- في حالة الأطفال أو الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين.

- إذا كنت تعاني من ضعف في جهاز المناعة.

- المرضى الذين يتلقون علاجاً كيميائياً.

- إذا كان الخراج كبيراً أو لم يشفَ خلال أسبوعين.

- في حال لاحظت انتشار الخراج إلى مناطق أخرى من الجسم.

- الألم الشديد الذي لا يُحتمل المصاحب للخراج.

- إذا كان هناك تورم ممتد في كامل الذراع.

**كيف يتم تشخيص الخراج تحت الإبط؟**

 

يبدأ الطبيب بتقييم الحالة من خلال إجراء فحص سريري للمريض ومراجعة الخراج لتحديد الأسباب والعوامل المؤثرة في ظهوره. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء تحليل مخبري لعينة من المفرزات القيحية المتجمعة داخل الخراج.

إذا تكرر ظهور الخراج تحت الإبط، فقد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للكشف عن أي حالات مرضية كامنة قد تكون وراء تكوّن الخراج، مثل ضعف المناعة أو مرض السكري.

**الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط من حيث السبب**

 

**أسباب خراج الإبط** عندما تلتهب الغدد العرقية في منطقة الإبط، فإن القنوات التي تخرج العرق قد تسد، مما يؤدي إلى حدوث عدوى في المنطقة. نتيجة لهذا الانسداد، يتجمع القيح الناتج عن العدوى ويشكل خراجًا تحت جلد الإبط.عادةً ما تظهر خراجات الإبط بعد مرحلة البلوغ، حيث تبدأ غالبًا بكتلة واحدة تستمر لأسابيع أو حتى شهور. في الواقع، يميل هذا المرض إلى التفاقم ويستمر لفترات طويلة.

في معظم الحالات، تزداد حدة الحالة مع مرور الوقت وقد تؤثر على مناطق أخرى من الجسم. على سبيل المثال، غالبًا ما تؤدي التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية لدى النساء إلى تفاقم الوضع، وهذا هو السبب في أن العديد من النساء يشعرن بتحسن ملحوظ بعد انقطاع الطمث.

**أسباب ظهور ورم الإبط** تعتبر معظم الكتل التي تظهر في منطقة الإبط غير ضارة، وغالبًا ما تكون نتيجة لنمو غير طبيعي للأنسجة. ومع ذلك، قد تكون بعض كتل الإبط مرتبطة بمشكلات صحية أكثر خطورة. لذا، من المهم استشارة طبيبك لتقييم أي كتل غير عادية قد تظهر لديك.

تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور كتل الإبط ما يلي:

- الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.

- الأورام الشحمية (نمو غير ضار للأنسجة الدهنية).

- الأورام الغدية الليفية (نمو غير سرطاني للأنسجة الليفية).

- التهاب الغدد العرقية.

- ردود الفعل التحسسية.

- ردود الفعل السلبية على اللقاحات.

- الالتهابات الفطرية.

- سرطان الثدي.

- سرطان الغدد الليمفاوية.

- اللوكيميا (سرطان خلايا الدم).

- الذئبة الحمامية الجهازية (مرض مناعي ذاتي يؤثر على المفاصل والأعضاء).

**الفرق بين أعراض الخراج والورم تحت الإبط**

 

**أعراض الخراج تحت الإبط:**

- ظهور رؤوس سوداء أو بثور.

- كتل حمراء مؤلمة عند اللمس في منطقة الإبط.

- إفراز صديد ذو رائحة كريهة.

- شعور بالحكة والحرقة في المنطقة المصابة.

**أعراض ورم الإبط:** يمكن أن يختلف نسيج الكتلة تحت الإبط بناءً على السبب. على سبيل المثال، قد يتميز الكيس أو العدوى أو النمو الدهني بملمس ناعم، بينما تكون الأورام الغدية الليفية والأورام السرطانية صلبة وغير متحركة.قد يعاني بعض الأشخاص من ألم مصاحب لتورم في الإبط. وغالبًا ما ترتبط الكتل المؤلمة بالعدوى أو ردود الفعل التحسسية التي تؤدي إلى ظهور كتل أكثر ليونة. كما يمكن أن تسبب عدوى العقد الليمفاوية أيضًا كتلًا مؤلمة في هذه المنطقة.

يمكن أن تؤدي العدوى إلى ظهور الأعراض التالية مع وجود كتلة في الإبط:

- انتفاخ في الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم.

- ارتفاع في درجة الحرارة (حمى).

- تعرق ليلي.

**متى يجب استشارة الطبيب بشأن الخراجات والأورام تحت الإبط؟**

 

**الأورام تحت الإبط:** هناك بعض العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى وجود كتلة أكثر خطورة في منطقة الإبط، ومنها:

- زيادة حجمها تدريجياً.

- عدم الشعور بالألم.

- صلابتها وعدم قدرتها على الحركة.

إذا لاحظ الشخص أيًا من هذه الأعراض أو كان لديه شكوك حول الورم، ينبغي عليه مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة. من المهم تقييم أي كتل غير عادية بعناية.

**الخراج تحت الإبط:** عادةً ما تتطلب الخراجات رعاية طبية. إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية، يجب عليك الاتصال بطبيبك:

- زيادة الألم والالتهاب أو الاحمرار في منطقة الخراج.

- ظهور علامات أو خطوط حمراء حول المنطقة المصابة.

- الشعور بألم أو انزعاج داخلي.

- الإصابة بحمى أو قشعريرة.

إذا اعتقد الطبيب أنك تعاني من خراج، فسوف يحدد ما إذا كان يحتاج إلى تصريف أو إذا كان بالإمكان علاجه بطرق أخرى، مثل وصف المضادات الحيوية.

تشخيص ورم أو خراج تحت الإبط

 

الفحص البدني: يقوم الطبيب بمراقبة وجس منطقة الإبط، حيث يمكن أن يكتشف تضخمًا في العقد الليمفاوية أو حالات أخرى مرتبطة بالإبط.

خزعة العقدة الليمفاوية الإبطية: يتم استئصال جزء أو كامل العقدة الليمفاوية من الإبط لفحصها تحت المجهر، وذلك أحيانًا للكشف عن وجود السرطان.

الموجات فوق الصوتية: يتم استخدام جهاز يوضع على سطح الجلد لإرسال موجات صوتية عالية التردد، والتي ترتد عن الهياكل الموجودة في الإبط. تُحوَّل هذه الإشارات إلى صور تظهر على شاشة الفيديو، مما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية رؤية الهياكل الداخلية للجسم.

التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): يقوم جهاز التصوير المقطعي المحوسب بالتقاط عدة أشعة سينية، ويستخدم الكمبيوتر لتجميع هذه الأشعة في صور توضح الإبط والهياكل القريبة منه.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scan): يعتمد جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي على مغناطيس قوي وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور دقيقة للإبط والمناطق المجاورة له.

**الفرق بين علاجات الخراج والورم تحت الإبط**

 

1. **علاج خراج تحت الإبط** توجد عدة خيارات علاجية تهدف إلى تخفيف الألم وتعزيز شفاء الجروح. يحدد الطبيب الأنسب لكل حالة.عادةً ما تُستخدم المضادات الحيوية للحد من العدوى في المنطقة، بالإضافة إلى حقن الستيرويد لتخفيف الالتهاب والألم. كما يتم تقديم مسكنات الألم لتخفيف المعاناة. وفي بعض الحالات، قد تكون هناك خيارات جراحية أكثر فعالية للتحكم في الحالة بشكل أفضل.

2. **علاج أورام تحت الإبط**يعتمد علاج الأورام تحت الإبط على السبب الكامن وراءها. من الضروري استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.

إذا كانت الكتلة ناتجة عن عدوى، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية أو مضادات فيروسية أو أدوية مضادة للفطريات. في حالة الحساسية، مثل الحساسية لمزيل العرق، قد يُنصح بتجنب المادة المسببة للحساسية. كما يمكن أن يصف الطبيب أدوية للتحكم في الأعراض مثل الألم والتورم.

يمكن إدارة أمراض المناعة الذاتية باستخدام الأدوية المناسبة. غالبًا ما تختفي معظم الكتل من تلقاء نفسها أو تستجيب للعلاج الطبي المناسب، ولكن قد تتطلب بعض الحالات إجراء جراحة. كما يمكن معالجة الكتل السرطانية بالعلاج المناسب.

**كيفية إجراء جراحة خراج تحت الإبط**

 

تتم الجراحة من خلال فتح الخراج وتفريغ محتوياته بالكامل.

**قبل الجراحة:**

- **التخدير:** يقوم الطبيب بتخدير المنطقة المحيطة بالخراج باستخدام مخدر موضعي.

- **التعقيم:** يتم تعقيم المنطقة باستخدام سوائل مطهرة، مع استخدام أدوات معقمة.

**أثناء الجراحة:**

- **فتح الخراج:** يقوم الطبيب بفتح الخراج وتفريغ محتوياته بالكامل.

- **تصريف الصديد:** يتم وضع فتيلة من الشاش داخل الجرح لتحفيز امتصاص الصديد المتبقي.

**بعد الجراحة:**

- **الضماد:** يتم تغطية الجرح بضماد صحي مناسب.

- **النظافة:** يُنصح المريض بالحفاظ على نظافة الجرح في المنزل.

- **الألم:** يشعر المريض بتحسن في الألم مباشرة بعد فتح وتنظيف الخراج.

- **مسكنات الألم:** يمكن استخدام مسكنات للألم إذا استمر الشعور بعدم الراحة.

- **المضادات الحيوية:** يصف الطبيب مضادًا حيويًا مناسبًا لضمان علاج الالتهاب بشكل كامل.

متى يمكن أن يدل ظهور خراج تحت الإبط على وجود مشكلة صحية خطيرة؟

 

بشكل عام، لا يعتبر الخراج تحت الإبط علامة على مشكلة صحية خطيرة. ومع ذلك، إذا ظهرت بعض الأعراض الإضافية، فمن المهم عدم تجاهلها واستشارة الطبيب، مثل:

- ألم شديد في منطقة الخراج أو حولها.

- صعوبة في تحريك الكتف.

- تغير في لون الخراج.

- زيادة حجم الخراج.

- ظهور خراجات في مناطق أخرى من الجسم.

- تورم وألم في الثدي.

- ارتفاع درجة الحرارة.

هل يعتبر ظهور خراج تحت الإبط من علامات السرطان؟ 

 

يمكن أن يشير وجود ورم تحت الإبط إلى حالات صحية خطيرة، مثل:

- سرطان الثدي: يحدث نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، مما يؤدي إلى تكوين ورم.

- الورم الغدي الليفي للثدي: هو ورم حميد شائع يصيب النساء في مرحلة الإنجاب.

- سرطان الدم: نوع من السرطان يؤثر على خلايا الدم البيضاء.

لذا، من الضروري زيارة الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

علامات إضافية تشير إلى خطورة الورم تشمل:

- تغير في حجم أو شكل أو ملمس الورم.

- ظهور ألم أو احمرار أو تورم في المنطقة المحيطة.

- إفرازات من الحلمة.

- تغييرات في جلد الثدي.

**علاج الخراج تحت الإبط**

 

يعتبر الالتهاب الجرثومي الناتج عن العنقوديات المذهبة هو السبب الرئيسي لتكون الخراج تحت الإبط، لذا فإن العلاج الأنسب يتضمن استخدام المضادات الحيوية التي تستهدف هذه الجراثيم وتحد من تكاثرها.

عادةً ما يصف الطبيب المضاد الحيوي على شكل أقراص أو مرهم لعلاج الخراج تحت الإبط، وفي بعض الحالات الشديدة قد يكون من الضروري استخدام مضادات حيوية عن طريق الوريد. ومن الأمثلة على هذه المضادات الحيوية:

- أموكسيسيلين

- سيفترياكسون

- سيفازولين

- ليفوفلوكساسين

- جنتاميسين

- إريثروميسين

**ما هو أفضل مضاد حيوي لعلاج الخراج؟**

 

يتوقف اختيار المضاد الحيوي المناسب لعلاج الخراج تحت الإبط على حالة كل مريض، حيث لا تعمل جميع المضادات الحيوية بنفس الكفاءة في القضاء على الجراثيم. وقد أدى الاستخدام غير السليم للمضادات الحيوية إلى تطور مقاومة لدى العديد من الجراثيم.

لذا، يُفضل إجراء فحص مخبري للجرثوم لتحديد نوعه ودراسة استجابته للمضادات الحيوية المختلفة، مما يساعد في اختيار العلاج الأكثر فعالية.

**علاج الخراج تحت الإبط في المنزل:**

 

في حالات الخراجات البسيطة تحت الإبط، يمكن استخدام بعض الطرق المنزلية التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الأعراض المزعجة.

- **الكمادات الساخنة:**تساعد الحرارة على زيادة تدفق الدم إلى منطقة الخراج، مما يعزز من دخول كريات الدم البيضاء ويعجل من القضاء على الجراثيم. تعتبر الكمادات الساخنة من أفضل العلاجات المنزلية، وينصح بتطبيقها لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات يومياً حتى يتم الشفاء.

- **زيت شجرة الشاي:**يمتاز هذا الزيت بخصائصه المضادة للجراثيم، مما يجعله فعالاً في معالجة الخراج تحت الإبط عند استخدامه بالطريقة الصحيحة. يُفضل عدم تطبيقه مباشرة على الجلد دون تخفيفه.

زيت الخروع يتميز زيت الخروع بخصائصه الطبيعية المضادة للالتهابات والمطهرة، مما يجعله خياراً ممتازاً لعلاج الخراجات التي تظهر في منطقة تحت الإبط. يمكن استخدام زيت الخروع مباشرة على منطقة الخراج ثلاث مرات يومياً، وستلاحظ النتائج الفعالة في فترة زمنية قصيرة.

**مسحوق الكركم** يتميز مسحوق الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات والمطهرة، مما يجعله خيارًا فعالًا للعلاج المنزلي للتخلص من الخراجات تحت الإبط. يمكن تناول هذا المسحوق عن طريق إذابته في الماء أو الحليب، أو يمكن تطبيقه مباشرة على المنطقة المصابة، أو استخدام كلا الطريقتين معًا.

**العلاج الجراحي للخراج:**

 

إذا لم تتحسن حالة الخراج تحت الإبط خلال أسبوعين أو إذا زاد حجمه بشكل ملحوظ، فقد يقرر الطبيب اللجوء إلى العلاج الجراحي. مع زيادة حجم الخراج وكمية الصديد المتراكمة داخله، يصبح من الصعب أن ينفتح تلقائيًا لتفريغ محتوياته.في هذه الحالة، يصبح العلاج الجراحي ضروريًا، حيث يتم إجراء شق صغير في الجزء الأكثر بروزًا من الخراج لتفريغ محتوياته باستخدام أدوات جراحية معقمة. يجب الحرص على عدم ترك أي بقايا داخل الجوف لضمان عدم عودة الخراج مع نمو الجراثيم مرة أخرى.

**كيف يمكن الوقاية من ظهور الخراج تحت الإبط؟**

 

على الرغم من أنه لا يمكن تجنب ظهور الخراج تحت الإبط بشكل كامل، إلا أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية حدوثه والحد من تكراره في نفس المنطقة أو انتشاره إلى مناطق أخرى.تعتبر المحافظة على النظافة الشخصية من أبرز وسائل الوقاية من ظهور الخراج تحت الإبط، حيث تساهم في تقليل نمو البكتيريا المسببة له. بعد حلاقة شعر الإبط، يُنصح بتعقيم المنطقة جيداً وغسل أي جروح صغيرة قد تظهر، أو وضع مرهم مضاد حيوي عليها.

كما يُفضل تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف ومزيلات العرق، نظراً لما قد تحمله من مخاطر عالية للعدوى.