الفرق بين الشامة الطبيعية العادية و الشامة الخبيثة

تاريخ النشر: 2024-08-18

الفرق بين الشامة الطبيعية العادية و الشامة الخبيثة

يمتلك معظم الناس شامات، حيث يتراوح عددها عادةً بين 10 إلى 45 شامة على الجسم. ورغم أن معظم الشامات غير ضارة، إلا أن بعض أنواع سرطان الجلد قد تظهر على شكل شامة. لذا، كيف يمكنك التمييز بينها؟ في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال ، سنتناول أنواع الشامات وفوائدها، ومدى خطورة تحولها إلى سرطان، ومتى يجب التفكير في إزالتها.

**ما هي الشامة؟**

 

من الناحية الطبية، تُعرف الشامات بالوحمة أو الوحمات. تُعتبر الشامات، خاصةً تلك الموجودة على الوجه، علامات جمال وقد كانت جزءًا من عالم الموضة لقرون عديدة. ومع ذلك، فإن هناك تزايدًا في رغبة الناس في إزالة الشامات. أظهر استطلاع في المملكة المتحدة أن عدد الأشخاص الذين يرغبون في إزالة الشامات قد زاد بنسبة 127%. تظهر معظم الشامات عادةً خلال الثلاثين عامًا الأولى من الحياة، حيث يمتلك الشخص العادي ما بين 10 إلى 40 شامة. يتراوح قطر الشامة عادةً أقل من 1/4 بوصة، ويمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، سواء بشكل فردي أو في مجموعات. تشمل المناطق الشائعة لظهور الشامات الوجه، اليدين، الأذنين، الجفون، الشفتين، باطن اليد، فروة الرأس، باطن القدم، الأعضاء التناسلية، والشرج. يتنوع لون الشامات ليطابق لون البشرة الطبيعية، من البني الفاتح إلى الأسود، وقد تزداد ارتفاعًا أو يتغير لونها مع مرور الوقت.

**لماذا تظهر الشامات؟**

 

تعتبر التركيبة الجينية السبب الرئيسي لظهور الشامات، بالإضافة إلى مقدار التعرض لأشعة الشمس، خاصةً خلال سنوات الطفولة والمراهقة. وقد لوحظ أن الشامات أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. يمكن أن تظهر الشامات وتختفي نتيجة التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو في بداية سن البلوغ. كما يُحتمل أن يقل عدد الشامات مع التقدم في العمر.

**هل جميع الشامات سرطانية؟**

 

لا، فالغالبية العظمى من الشامات حميدة ولا تسبب السرطان. ومع ذلك، قد تصبح بعض الشامات خبيثة، مما يعني أنها سرطانية وتحتاج إلى الإزالة الفورية. لذا، من المهم الانتباه إلى جميع أنواع الشامات.

**كيف يمكن تحديد ما إذا كانت الشامة تمثل مشكلة أم لا؟**

 

يمكن أن تشير عدد الشامات وحجمها إلى إمكانية كون الشامة مشكلة. إذا كان حجم الشامة أكبر من بوصة واحدة أو إذا كان لديك أكثر من 50 شامة، يُفضل إجراء فحص ذاتي شهري وفحص شامل للجسم سنويًا عند طبيب الجلد.

تُعتبر قاعدة ABCDE وسيلة فعالة للتحقق من وجود شامات قد تصبح خطيرة. ابحث عن:

A – عدم التماثل (Asymmetry): إذا كان شكل نصف الشامة لا يتطابق مع نصفها الآخر.

B – الحدود (Border): إذا كانت الحواف غير منتظمة، أو ضبابية، أو ممزقة.

C – اللون (Colour): إذا كان هناك تباين في الألوان داخل الشامة، حيث يمكن أن تحتوي على ألوان متعددة مثل الأسود، البني، الأبيض، الأحمر، الوردي، الرمادي، أو الأزرق.

D – القُطر (Diameter): إذا كان هناك زيادة ملحوظة في حجم الشامة.

E – التطور (Evolving): إذا شهدت الشامة تغييرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، أو إذا كانت تختلف عن الشامات الأخرى.

**كيف تبدو الشامات الطبيعية؟**

تكون الشامة الطبيعية بلون موحد، إما مسطحة أو بارزة عن سطح الجلد، وعادة ما تكون مدوّرة أو بيضاوية، ويقل قطرها عن 6 مليمترات. بعض الشامات قد تكون موجودة منذ الولادة، لكن معظمها يظهر خلال مرحلة الطفولة والشباب حتى سن الأربعين تقريبًا. وعادةً ما تبقى الشامة بنفس الحجم والشكل واللون لسنوات عديدة، وقد يتلاشى بعضها مع مرور الوقت. ومع ذلك، فإن أي تغييرات في شكل الشامة، أو ظهور شامة جديدة بخصائص غير طبيعية، قد تشير إلى احتمال الإصابة بالميلانوما (نوع من سرطان الجلد).

**أنواع الشامات المختلفة**

 

توجد عدة أنواع من الشامات، منها:

1. **الشامات الخلقية**: تظهر هذه الشامات عند الولادة وتختلف في الحجم واللون.

2. **الشامات المكتسبة**: تتطور هذه الشامات في مراحل لاحقة من الحياة، وهي الأكثر شيوعًا.

3. **الشامات غير النمطية (خلل التنسج)**: تتميز هذه الشامات بأشكال وألوان غير منتظمة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.

4. **سبيتز نيفي**: غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين ورم الميلانين بسبب مظهرها الفريد، لكنها عادةً ما تكون حميدة.

**الفرق بين الشامة الحميدة والخبيثة**

 

يتم تحديد الفرق بين الشامة الحميدة والخبيثة بناءً على مجموعة من الأعراض التي قد تظهر. إليك الفروقات بينهما في عدة جوانب:

1. **الشكل والتماثل**:

   - الشامة الحميدة تتميز بشكلها المدور وحوافها المتماثلة.

   - بينما الشامة الخبيثة تظهر بشكل غير متماثل، حيث إذا تم رسم خط في منتصفها، فإن النصفين لن يكونا متطابقين.

   - كما أن الشامة الخبيثة قد تحتوي على حواف مسننة وغير منتظمة، بينما الشامة الحميدة لها حواف محددة ومنتظمة.

2. **اللون**:

   - الشامة الحميدة تظهر بلون بني موحد دون وجود بقع داكنة.

   - في المقابل، الشامة الخبيثة قد تحتوي على اختلافات لونية، مثل ظهور مناطق داكنة أو ألوان تميل إلى الأسود أو الرمادي أو الأحمر أو الأبيض أو الأزرق.

3. **القطر والحجم**:

   - يمكن التمييز بين الشامة الحميدة والخبيثة من خلال أي تغير مفاجئ في حجم الشامة.

   - الشامة الخبيثة غالبًا ما تكون أكبر من 6 ملليمتر في القطر.

إذا لاحظت أي تغيير في حجم أو شكل أو لون الشامة، أو شعرت بتكتل أو صلابة فيها، أو عانيت من حكة مزعجة، أو نزيف، أو تقشر، فمن الضروري مراجعة الطبيب المختص. كما ينبغي توخي الحذر في حال ظهور شامات جديدة في مناطق لم تكن تحتوي على شامات من قبل.

**ما الفرق بين الشامة وسرطان الجلد؟**

 

الشامة، المعروفة أيضًا بالحسنة (Mole or Nevus)، هي نمو جلدي طبيعي صغير غالبًا ما يكون بني اللون، ويتكون من مجموعة من الخلايا الصباغية. عادةً ما تبدأ الشامات في الظهور خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، وتختلف في مظهرها وحجمها، حيث يمكن أن يمتلك الشخص ما بين 10 إلى 45 شامة.

أما سرطان الجلد الميلانيني (Melanoma) فهو نوع من سرطانات الجلد ينشأ من الخلايا الصباغية، ويعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد وأقلها شيوعًا.

يُعتبر التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية، سواء من الشمس أو مصادر أخرى، من أبرز أسباب الإصابة بالورم الميلانيني. يمكن أن يتطور الورم من شامة موجودة بالفعل أو يظهر كآفة تشبه الشامة الطبيعية.

 الفرق بين الشامة وسرطان الجلد:**

 

**الشكل والتماثل:** تكون الشامات الطبيعية عادةً متماثلة ومستديرة تقريبًا، بينما تظهر شامات سرطان الجلد بشكل غير متماثل من حيث المظهر والحجم واللون والسمك. التماثل يعني أنه إذا تم رسم خط افتراضي يقسم الشامة إلى نصفين، فإن النصفين سيكونان متطابقين في الشكل واللون والسمك.

**الحدود أو الحواف:** تتميز الشامات الحميدة بحدود واضحة ومنتظمة تفصل بينها وبين الجلد، وقد تكون مرتفعة أو مسطحة. في المقابل، تكون حواف الشامات الخبيثة غير منتظمة وعشوائية، وقد تبدو الحدود غير واضحة.

**اللون:** تمتاز الشامات الحميدة بلون واحد متسق، وغالبًا ما تكون بنية أو وردية، وقد تتغير ألوان بعض الشامات الحميدة مع مرور الوقت. بينما يكون لون الورم الميلانيني غير متجانس، وقد تحتوي الشامة الخبيثة على عدة درجات من الألوان مثل البني والأسود والبرتقالي والأحمر والأزرق والأبيض.

**القطر والحجم:** تكون الشامات الطبيعية عادة صغيرة الحجم، حيث لا يتجاوز قطرها 5 أو 6 ملم، ولا يتغير حجمها أو شكلها بمرور الوقت. بينما غالبًا ما يكون قطر شامة سرطان الجلد أكثر من 6 ملم، وقد تزداد حجمًا مع مرور الوقت.

**التطور والنمو**تزداد الأورام السرطانية في الحجم مع مرور الوقت، مما يجعل أي تغيير في حجم شامة موجودة بالفعل أمرًا يستدعي القلق.

الفرق بين الشامة وسرطان الجلد يكمن في أن الشامات الحميدة لا تتغير في شكلها أو لونها بمرور الوقت، بينما الأورام السرطانية تتسم بالتغير المستمر.

هناك عدة علامات تشير إلى احتمال تحول شامة طبيعية إلى سرطان، ومنها:

- تغير في شكل أو لون الشامة.

- ظهور تغيرات في ملمسها، مثل التقشر.

- الشعور بالحكة أو الألم في الشامة.

- انتشار لون الشامة إلى الجلد المحيط بها وعدم وضوح الحدود.

- احمرار أو تورم الشامة أو نزفها.

**ما هي أشكال الشامات السرطانية؟**

 

إليكم بعض العلامات التي قد تساعدكم في التعرف على الشامات غير الطبيعية:

- **الشكل**: عدم تناسق شكل الشامة، حيث قد لا يشبه نصفها الآخر.

- **الحافة**: عدم انتظام حواف الشامة، مما يعني وجود تعرجات في مظهرها.

- **اللون**: تغير لون الشامة أو تعدد ألوانها قد يدل على أنها غير طبيعية.

- **القطر**: زيادة قطر الشامة، بحيث يتجاوز 6 ملليمترات.

- **التطور**: أي تغيير يطرأ على الشامة في الشكل أو اللون أو الحجم أو الارتفاع.

لا يشترط أن تتوافر جميع المعايير السابقة في الشامة السرطانية، بل يكفي وجود بعضها لتصنيفها. يُنصح بزيارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات في طبيعة الشامة.

- **الشامة السوداء**: لونها يميل إلى البني وتبدو ممددة على سطح الجلد.

- **الشامة الحمراء**: تظهر كبقعة ملتهبة وحمراء.

- **الميلانوما**: تبدو ككتل سوداء مع أطراف غير واضحة المعالم.

- **الشامة متعددة الألوان**: تتميز بعدم تناسق لونها مع لون الشامة الطبيعية، حيث تظهر بأكثر من لون.

هل يمكن أن تتحول جميع أنواع الشامات إلى سرطانية؟ 

بعض أنواع الشامات قد تتحول إلى خلايا سرطانية، لذا من الضروري استشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيير في شكل أو حجم أو لون الشامة. في بعض الحالات، قد يكون التغيير ناتجًا عن زيادة حميدة في الخلايا الصبغية، بينما قد يكون في حالات أخرى دليلاً على وجود سرطان. هناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقييم الشامة، مثل:

- الشعور بالحكة أو الألم أو أي تغيير في الإحساس في منطقة الشامة.

- إذا كانت الشامة ذات شكل غير منتظم.

- حدوث تغيير في حجم الشامة.

- إذا كان قطر الشامة يتجاوز 7 ملليمتر.

- إذا كانت الشامة متورمة أو ملتهبة أو تغير لونها إلى الأحمر.

تتم مراقبة جميع أنواع الشامات لرصد أي تغييرات، حيث يتم إجراء تصوير سريري لقياس أبعادها ومتابعتها على مدى أسابيع لاكتشاف أي تغيرات. في حال الاشتباه بوجود سرطان، يتم إزالة الشامة جراحيًا وإرسال عينة منها إلى المختبر للبحث عن علامات تغير في الخلايا. وإذا تم اكتشاف سرطان الجلد، قد يُطلب إجراء اختبارات إضافية لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر في الجسم.

**ما هي أنواع الشامات؟**

 

تتفاوت ألوان الشامات بين الأحمر والبني والأزرق والبنفسجي والأسود. يتم تصنيفها علمياً إلى أنواع مختلفة بناءً على شكلها وحجمها ولونها وموقعها، بالإضافة إلى خطر تحولها إلى سرطان. تشمل أنواع الشامات ما يلي:

1. **الشامات الخلقية**: تُعرف أيضاً بالوحمات، وتختلف بشكل كبير من حيث الحجم والشكل واللون. يُولد حوالي 0.2 إلى 2.1% من الأطفال بشامة خلقية. قد يتم علاج بعض الوحمات لأسباب تجميلية عندما يكبر الطفل، عادةً بين سن 10 و12 سنة، حيث يكون الطفل أكثر قدرة على تحمل المخدر الموضعي. الشامات الخلقية الأكبر حجماً تحمل خطراً أكبر في أن تصبح خبيثة في مرحلة البلوغ، لذا يجب على الطبيب تقييم أي تغييرات في النمو أو اللون أو الشكل أو الألم في الوحمة أو الشامة.

2. **الشامات المكتسبة**: تظهر هذه الشامات على البشرة بعد الولادة، ويمكن أن تتواجد في أي مكان على الجلد، وتعرف أيضاً بالشامات الشائعة. عادةً ما يمتلك الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة ما بين 10 إلى 40 شامة، بينما قد تكون شامات ذوي البشرة الداكنة أو الشعر الداكن ذات لون أغمق.

3. **الشامات الزرقاء**: تظهر هذه الشامات بلون أزرق عميق، وهي شائعة بين بعض الأطفال الهنود، وتعتبر حالة نادرة.

4. **الشامة الهالة**: قد يصبح الجلد المحيط بالشامة الصغيرة أزرقاً، ويتحول مركز الشامة إلى لون باهت. يمكن أن تكون هذه الشامة حميدة، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تشير إلى احتمال تطور الشامة إلى حالة من البهاق.

5. **الشامات الشاذة** (المعروفة أيضاً بالوحمة مشوهة البنية): يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، وغالباً ما تتواجد على الجذع، ولكن يمكن أن تظهر أيضاً على الرقبة أو الرأس أو فروة الرأس، ونادراً ما تظهر على الوجه. قد تحتوي الشامات الشاذة الحميدة على بعض الصفات المشابهة لسرطان الجلد، لذا من المهم إجراء فحوصات منتظمة للبشرة ومراقبة أي تغييرات. يُقدر أن 1 من كل 10000 شامة غير نمطية قد تتحول إلى سرطان. تُعتبر الشامات الشاذة قبيحة الشكل، وعادةً ما تتميز بالخصائص التالية:

   - غير منتظمة في الشكل مع حدود متفاوتة.

   - تختلف في اللون، حيث تمزج بين الأسمر والبني والأحمر والوردي.

   - ملمسها يشبه الحصى.

   - حجمها 6 ملم أو أكثر.

   - أكثر شيوعاً بين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.

   - أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كبير.

   - تكون أكثر عرضة للتحول إلى سرطان الجلد إذا كان الشخص يمتلك 4 أو أكثر منها، أو إذا كان لديه قريب أصيب بسرطان الجلد، أو إذا كان الشخص نفسه قد أصيب سابقاً بسرطان الجلد.

**متى يجب إزالة الشامات؟**

 

عادةً لا تحتاج الشامات إلى علاج، حيث أنها غالبًا لا تشكل خطرًا على الصحة. ومع ذلك، قد تكون بعض الشامات غير مرغوبة، خاصة إذا كانت موجودة على الوجه، أو كانت كبيرة، أو مشوهة، أو تنمو فيها الشعر بشكل مستمر، أو تحتك بالملابس مما يسبب ألمًا موضعيًا أو نزفًا خفيفًا. على الرغم من أن معظم الشامات غير ضارة ويمكن تركها بأمان، إلا أنه يمكن النظر في إزالتها في الحالات التالية:

1. **احتمالية أن تكون خبيثة**: مثل الشامات التي تنزف، أو التي لها شكل غير عادي، أو تنمو بسرعة، أو تتغير في اللون.

2. **الشامات المزعجة**: مثل تلك التي تتعرض للاحتكاك مع الملابس، أو عند تمشيط الشعر، أو الحلاقة، أو الشامات غير الجذابة، حيث يمكن إزالتها جراحيًا في عيادة طبيب الجلدية.

3. **التغيرات المنذرة بالتحول السرطاني**: في هذه الحالة، تكون إزالة الشامة ضرورية.

4. **الشامات الموجودة عند الولادة أو المكتسبة في فترة قصيرة بعدها**: يوصى عادةً بإزالتها، خاصةً إذا كانت كبيرة، حيث أن احتمال تحولها إلى سرطان جلدي يكون أكبر مقارنةً بالشامات المكتسبة بعد السنة الأولى أو النصف الأول من الحياة.

**أهم التغييرات الواجب مراقبتها في الشامة:**

 

1. **زيادة الحجم**: الشامات التي يصل حجمها إلى 6 مم تعتبر غير مقلقة، ولكن الشامات الأكبر تحتاج إلى متابعة دقيقة.

2. **تغير لون الشامة**: خاصةً إذا ظهرت بها درجات متعددة من اللون البني أو ألوان أخرى مثل الأسود والأحمر.

3. **عدم انتظام الشكل الخارجي**: إذا كان من الصعب تحديد الحدود الخارجية للشامة أو إذا كانت النصفين الناتجين عن تقسيمها غير متطابقين.

4. **الحكة أو الألم**: قد تصاب بعض الشامات بالتهاب أو تظهر بها أكزيما عارضة، ولكن أي انتفاخ أو احمرار أو أعراض حكة أو ألم يستدعي المتابعة.

5. **ظهور الشامة بعد عمر الأربعين**: يعتبر ظهور شامات جديدة بعد هذا العمر أمرًا نادرًا، ويستحسن فحصها.

6. **وجود عدد كبير من الشامات**: بعض الدراسات تشير إلى أن وجود أكثر من 50 شامة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بينما وجود أكثر من 100 شامة يعتبر أكثر خطورة.

7. **حدوث نزيف من الشامة**.

8. **وجود شامة بنمط مختلف**: حيث أن وجود شامة تختلف في الشكل عن الشامات الأخرى يعتبر علامة مقلقة تُعرف بعلامة "البطة البشعة".

9. **تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد**: يعتبر من العوامل المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقييم خطر الإصابة.

من المهم أن نذكر أن احتمال تحول الشامة إلى سرطان جلدي ضئيل جدًا، حيث يُقدر بحالة واحدة من كل مئة ألف شامة. ومع ذلك، في حالة سرطان الجلد الميلانوما، فإن احتمال ظهوره في شامة سابقة يصل إلى 50%.

*التعامل الإيجابي مع أي تغييرات في الشامة من خلال الفحص والمتابعة هو أفضل وسيلة لتجنب المخاطر، حيث أن الاكتشاف المبكر لأي تغيرات سرطانية يمكن أن يحقق نسبة شفاء تتجاوز 90% من الحالات.*

**كيفية إجراء فحص ذاتي للجلد**

 

بعد فهم الفرق بين الشامة وسرطان الجلد، من المهم إجراء فحص ذاتي للجلد بشكل شهري للبحث عن أي تغييرات في الشامات الموجودة أو ظهور شامات جديدة، بالإضافة إلى أي بقع أو نتوءات جديدة لا تلتئم. يجب أن نكون على علم بأن سرطان الجلد لا يقتصر فقط على الأورام التي تشبه الشامات، بل يمكن أن يظهر بأشكال أخرى متعددة.فيما يلي بعض العلامات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها أثناء الفحص الذاتي للجلد:

- تغير في حجم شامة موجودة، أو ظهور شامة جديدة ذات حدود غير منتظمة أو ألوان متعددة.

- ظهور كتلة أو نتوء جديد على الجلد.

- ظهور بقع غير عادية.

- نمو كتلة تشبه الثؤلول.

- وجود قرحة لا تلتئم أو تنزف بشكل مستمر.

**إجراءات إزالة الشامات غير الجراحية**

 

العلاج بالتبريد، المعروف أيضًا باسم "الجراحة البردية"، هو إجراء غير جراحي يستخدم النيتروجين السائل لتجميد الزوائد الجلدية وإزالتها. يستهدف هذا الإجراء الخلايا التالفة على مستوى الخلية ويدمرها تمامًا. بعد التجميد، تظهر بثور وتبدأ عملية التقشر، حيث يلتئم الجرح في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع. يعالج هذا الإجراء مجموعة متنوعة من الشامات، ويتميز بفترة شفاء قصيرة وانخفاض خطر الإصابة.

تُعتبر ترددات الراديو من أكثر الإجراءات شيوعًا لإزالة الشامات. يستخدم الطبيب جهازًا يسمى "حلقة القطب الكهربائي" لإزالة طبقات الشامة واحدة تلو الأخرى أثناء كي الجلد. يلتئم الجرح الناتج عن العملية، وتتكون قشرة خلال 7-10 أيام. من فوائد هذا الإجراء تقليل الندبات وتقليل فترة التعافي والشعور بعدم الراحة.

إزالة الشامات بالليزر تُعتبر بديلاً فعالاً وجذابًا من الناحية الجمالية لإزالة الشامات أو الزوائد الجلدية بدلاً من الطرق الجراحية التقليدية. يتم استخدام نبضات عالية من الضوء والطاقة الحرارية لتفتيت صبغة الخلايا. تساعد الجلسة الأولى في تسطيح الشامة، بينما قد تتطلب العلاجات اللاحقة إزالة الصبغة بالكامل. بعد توجيه الليزر إلى المنطقة المستهدفة، تبدأ عملية الشفاء. خلال الأسبوع الأول، قد تظهر بعض القشور التي ستتساقط بشكل طبيعي مع مرور الوقت. ستظهر قشور جديدة خلال الجلسات المتتالية وتستمر في التساقط كما حدث في الجلسة الأولى. عادةً ما تتطلب إزالة الشامة بالليزر من 2 إلى 4 جلسات لتحقيق نتائج واضحة منذ الجلسة الأولى.

**الاستئصال الجراحي للشامات**

 

في الحالات التي تكون فيها الشامة في مناطق حساسة مثل قرب العين أو على الرقبة، يُفضل إجراء استئصال جراحي لها. وينطبق ذلك أيضًا على الشامات ذات الجذور العميقة. عادةً ما تُعتبر الجراحة إجراءً أساسيًا للمرضى الخارجيين، وتُجرى عادةً في جلسة واحدة تحت تأثير التخدير العام. قد تكون هناك حاجة لجلسة إضافية بناءً على حجم الشامة وطبيعتها. يتم إزالة الشامة جراحيًا بإحدى الطريقتين التاليتين:

1. **استئصال بالحلاقة**: حيث يستخدم الطبيب الجلدي شفرة جراحية رفيعة لحلق الشامة، ثم يتبع ذلك استخدام ريشة جراحة كهربائية مع قطب كهربائي حلقي جلدي. لا تتطلب هذه الطريقة غرزًا.

2. **الاستئصال الجراحي**: يشبه الجراحة التقليدية، حيث يقوم الطبيب الجلدي بإزالة الشامة بالكامل حتى الوصول إلى الطبقة الدهنية تحت الجلد، ويتبع ذلك غرز لإغلاق الجرح.

يعتمد وقت التعافي والتكلفة على حجم الشامة ونوعها وموقعها.

**خلطات طبيعية لإزالة الشامات**

 

يمكن إزالة الشامات غير الضارة أو الحميدة باستخدام تقنيات تجميلية متعددة. ومع ذلك، هناك العديد من الخلطات الطبيعية الفعالة لإزالة الشامات من الوجه في المنزل، ومنها:

- **الثوم كعلاج فعال**: يحتوي الثوم على إنزيمات تساهم في تذويب الخلايا المسؤولة عن ظهور الشامة. يساعد تطبيق الثوم على الشامة في تقليصها أو حتى اختفائها تمامًا.

  **طريقة التطبيق**: بعد تقشير فص الثوم، يُوضع على الشامة ويُغطى بقطعة قماش، ويُترك طوال الليل. ثم تُغسل البشرة جيدًا بغسول الوجه والماء. يُكرر هذا الإجراء مرة يوميًا للحصول على النتائج المرجوة.

- **صودا الخبز وزيت الخروع**: تساعد صودا الخبز في إزالة الشامات بفضل حبيباتها وخصائصها المطهرة والمضادة للالتهابات. بينما يتميز زيت الخروع بخصائص علاجية رائعة للبشرة.

  **طريقة التطبيق**: بعد مزج ملعقة صغيرة من صودا الخبز مع نصف ملعقة صغيرة من زيت الخروع للحصول على مزيج متجانس، يُطبق على الشامة ويُترك طوال الليل، ثم يُشطف بالماء. يُكرر هذا المزيج مرة يوميًا لمدة أسبوع.

- **اليود لتقليل مظهر الشامات**: يُعتبر اليود عنصرًا غذائيًا فعالًا يدخل في تكوين هرمون الغدة الدرقية، ويساعد في تقليل التهاب الجلد، وقتل الجراثيم، وتعزيز شفاء الجروح، بالإضافة إلى تحفيز تجدد خلايا البشرة.

  **طريقة التطبيق**: بعد تخفيف اليود بالماء، يُطبق على الشامة باستخدام قطعة قماش، ويُترك لمدة 15 دقيقة، ثم تُشطف البشرة بالماء. يُكرر هذا الإجراء ثلاث مرات في الأسبوع.

**قشور الموز**تحتوي قشور الموز على إنزيمات وأحماض معينة يُعتقد أنها قد تساعد في إزالة الشامات من الوجه. من الفوائد المحتملة لاستخدام قشر الموز على البشرة أنه يعمل كمرطب طبيعي.

**طريقة الاستخدام:** بعد هرس قشرة موزة طازجة للحصول على قوام ناعم، يتم توزيعها على الشامة. تُترك لمدة ساعة، ثم تُشطف بالماء. يُنصح بتكرار هذه الطريقة مرة واحدة يومياً لمدة 15 يوماً للتخلص من الشامة بشكل نهائي.

**عصير الليمون**يتميز الليمون بخصائص مبيضة للبشرة ويساعد في تقشيرها، مما يجعله علاجاً فعالاً لإزالة الشامات من الوجه.

**طريقة الاستخدام:** يُوضع القليل من عصير الليمون على الشامة المراد إزالتها، وتُترك لمدة 15 دقيقة، ثم تُشطف البشرة بالماء. يُفضل تكرار هذه الطريقة مرة واحدة يومياً لمدة أسبوع للحصول على أفضل النتائج.

**شرائح البطاطس**تُعتبر البطاطس من المواد الطبيعية التي تساهم في تبييض البشرة. على الرغم من أن شرائح البطاطس قد لا تزيل الشامة بالكامل، إلا أنها تساعد في تلاشيها مع مرور الوقت، كما أنها تعالج تصبغات البشرة.

**طريقة الاستخدام:** بعد تقشير البطاطس وتقطيعها إلى شرائح، تُوضع الشرائح على الشامة وتُترك لمدة 15 دقيقة، ثم تُشطف البشرة بالماء. يُنصح بتكرار هذه الطريقة مرة واحدة يومياً لمدة أسبوع.