تاريخ النشر: 2024-08-12
تعتبر العلاقة الحميمية أثناء الحمل موضوعًا حساسًا يثير تساؤلات العديد من الأزواج. وعلى الرغم من المخاوف الشائعة، فإن ممارسة العلاقة الحميمة خلال الأشهر الأولى من الحمل تحمل فوائد صحية ونفسية عديدة. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تستدعي تجنب هذه العلاقة. في هذا التقرير، يستعرض "دليلى ميديكال" فوائد العلاقة الحميمية خلال الأشهر الأولى من الحمل، بالإضافة إلى الحالات التي قد تُمنع فيها.
لا يوجد أي ضرر من القذف في المهبل خلال فترة الحمل، حيث أن السائل المنوي لا يدخل الرحم ولا يصل إلى الجنين المحاط بالكيس الأمنيوسي وغشاء المشيمة.
لا تسبب المداعبة أي ضرر خلال الأشهر الأولى من الحمل، بشرط أن تتم بهدوء وبدون عنف أو ضغط على منطقة البطن. يُنصح أيضًا بتجنب استخدام الألعاب الجنسية العنيفة أثناء المداعبة.
نعم، فالجنس الشرجي يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية التي قد تنتقل إلى المهبل، مما يؤدي إلى التهابات تناسلية وبولية خطيرة قد تزيد من فرص الإجهاض. بشكل عام، يُفضل الابتعاد عن الجنس الشرجي نظرًا للأضرار المحتملة لكلا الطرفين.
لا يُعتبر استخدام الواقي الذكري ضروريًا أثناء الحمل، لكنه قد يكون أكثر أمانًا لتجنب انتقال أي عدوى جنسية من الزوج إلى الزوجة الحامل، وبالتالي إلى الجنين.
لا توجد وتيرة مثالية للجماع، وأي وتيرة تُعتبر آمنة. تختلف عدد مرات ممارسة الجنس بشكل كبير بين الأزواج، كما أن وتيرة الجماع قد تتفاوت لدى نفس الزوج في أشهر مختلفة.
يعتبر الجنس خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل آمنًا إذا كان الحمل صحيًا وطبيعيًا. على الرغم من تقدم الحمل وزيادة حجم البطن، فإن العلاقة الحميمة لا تحفز المخاض كما يعتقد البعض، ولا يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض.
**العلاقة الحميمة في الأسابيع الأولى من الحمل:** تعتبر ممارسة الجنس خلال الأسابيع الأولى من الحمل آمنة، ما لم يُنصح من قبل الطبيب بتجنبها. من المهم أن يتجنب الزوج الضغط على منطقة البطن وأسفل البطن أثناء الجماع لتفادي خطر الإجهاض. يُفضل عادةً تجنب العلاقة الحميمة في الأشهر الأولى إذا كانت هناك سوابق للإجهاض أو ضعف في الحمل.
**العلاقة الزوجية في الشهر الخامس:** قد تكون العلاقة الحميمة في الشهر الخامس غير مريحة بعض الشيء، حيث تزداد التقلصات في هذا الشهر مما قد يثير قلق الحامل. ومع ذلك، فإن التقلصات التي تحدث بعد الجماع لا تستدعي القلق إذا لم يصاحبها نزيف. في هذه الفترة، يُنصح بعدم الإفراط في ممارسة الجنس وتجنب الضغط على منطقة البطن.
**الجماع في الأشهر الأخيرة:** يُعتبر الجماع في الشهر الأخير من الحمل آمناً ومفيداً، حيث يساعد في توسيع عنق الرحم استعداداً لولادة سهلة. ومع ذلك، إذا كانت هناك أي مضاعفات مثل النزيف أو التقلصات الشديدة، يُفضل استشارة الطبيب المشرف على الحمل.
من الطبيعي أن تشعري ببعض التشنجات أثناء أو بعد الجماع، ولكن إذا استمرت هذه التقلصات لفترة طويلة أو شعرتِ بألم أو نزيف، يجب عليكِ زيارة الطبيب فوراً.
لا تترددي في إخبار الطبيب أو الطبيبة المتابعة لحملك عن أي مخاوف أو استفسارات تتعلق بالعلاقة الحميمة مع زوجك. يمكنك أيضاً اصطحاب زوجك معك خلال زيارة العيادة للحصول على المعلومات اللازمة.
لا يشعر الجنين بتفاصيل الأفعال التي تقوم بها الأم، مثل تناول الطعام أو الشراب أو ممارسة العلاقة الحميمة. ومع ذلك، قد يتأثر الجنين بالوضعية المعتمدة أثناء الجماع، خاصة إذا تعرضت منطقة البطن للضغط. لذا، يجب على الزوجين اختيار وضعية مريحة للمرأة وتجنب الضغط على منطقة البطن لضمان سلامة الجنين.
بشكل عام، يُسمح بممارسة الجنس طوال فترة الحمل ما لم يُوصِ الطبيب بخلاف ذلك. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية المتعلقة بالجماع للحامل:
- **ألم في المهبل أو المعدة**: إذا شعرت الحامل بألم في هذه المناطق، ينبغي استشارة الطبيب.
- **الحمل بتوأم أو أكثر**: يُفضل استشارة الطبيب في هذه الحالة.
- **نزول دم**: في حال حدوث نزيف مهبلي، حتى لو كانت الكمية قليلة، يجب التوقف عن ممارسة العلاقة الزوجية واستشارة الطبيب فورًا للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية.
- **تسرب السائل الأمنيوسي**: إذا شعرت الحامل بنزول سائل من المهبل، يجب التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة واستشارة الطبيب، حيث قد يمنع الطبيب ممارسة الجماع إذا تمزق كيس الحمل.
- **مشاكل في المشيمة**: في حالة وجود مشاكل مثل انزياح أو انفصال جزء من المشيمة، يُنصح بتجنب العلاقة الحميمة حتى الولادة.
- **حالات إجهاض متكررة**: إذا كانت الحامل قد تعرضت لإجهاضات سابقة، يُفضل تجنب ممارسة العلاقة الزوجية، خاصة في الأشهر الأولى.
- **إصابة الزوج بأمراض جنسية**: إذا كان الزوج مصابًا بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، يجب تجنب العلاقة الزوجية لتفادي انتقال العدوى.
- **قصور عنق الرحم**: في حالة ضعف عنق الرحم وتوسعه قبل الأوان، يجب تجنب العلاقة الحميمة حتى الولادة.
- **الحمل بتوأم**: يُنصح بتجنب العلاقة الحميمة في الثلث الأول والأخير من الحمل، حيث يكون الرحم أكثر عرضة للإصابة.
من المهم دائمًا استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب بناءً على الحالة الصحية الفردية.
بعد انتهاء العلاقة الحميمة، قد تشعر الأم بزيادة ملحوظة في حركة الجنين داخل الرحم. يعود ذلك إلى الانقباضات الخفيفة التي تحدث في الرحم أثناء هزة الجماع ووصول المرأة للنشوة الجنسية.
يعتبر الجماع آمنًا طوال فترة الحمل في الحالات التي يسير فيها الحمل بشكل طبيعي، إلا إذا نصح الطبيب بخلاف ذلك. فممارسة العلاقة الحميمة لا تؤذي الجنين، الذي يكون محميًا بجدار الرحم القوي ومحيطًا بالسائل الأمينوسي. كما أن عنق الرحم يكون مغلقًا بكتلة مخاطية سميكة طوال فترة الحمل، مما يمنع دخول الجراثيم إلى الجنين ويضمن حمايته. لذلك، لا يتسبب الإيلاج في أي مشاكل للجنين كما يُعتقد.
لا يسبب الجماع أثناء الحمل الإجهاض في الحالات التي لا تعاني من مشاكل. عادةً ما يحدث الإجهاض نتيجة عدم تطور الجنين بشكل طبيعي، وليس له علاقة بممارسة العلاقة الحميمة. من المهم أن نلاحظ أن هزات الجماع تختلف تمامًا عن التقلصات التي تحدث أثناء المخاض. قد ينصح بعض الأطباء بتجنب الجماع في الأسابيع الأخيرة من الحمل كإجراء احترازي، ويجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب إذا شعرت بتشنجات شديدة أو مستمرة بعد الجماع.
تشهد المرأة الحامل تغيرات في الرغبة الجنسية خلال فترة الحمل، حيث قد تتزايد أو تتناقص، وهو أمر طبيعي. تتأثر الرغبة الجنسية والجماع بالتغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تمر بها المرأة، ومن أبرز هذه التغيرات:
- الشعور بزيادة ترطيب المهبل نتيجة التغيرات الهرمونية.
- زيادة الإحساس في الأعضاء التناسلية بسبب تدفق الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة الرغبة والمتعة الجنسية لدى بعض النساء، بينما قد يشعر البعض الآخر بعدم الراحة.
- زيادة الإفرازات المهبلية التي تساعد في تزليق المهبل.
- كبر حجم الثدي استعدادًا للرضاعة، وقد تعاني بعض النساء من ألم عند لمسه.
لا تقتصر التغيرات في الرغبة الجنسية على الجوانب الجسدية، بل تلعب العوامل النفسية أيضًا دورًا كبيرًا، مثل:
- خوف الأم على الجنين وتأثير الجماع عليه.
- القلق بشأن تطور الجنين والمشاكل الصحية المحتملة.
- الإحباط والنظرة السلبية للتغيرات في شكل الجسم خلال الحمل.
تتفاوت طبيعة الرغبة الجنسية لدى المرأة خلال فترة الحمل بناءً على التغيرات التي تمر بها. فيما يلي تأثير مراحل الحمل المختلفة على الجماع:
**الثلث الأول من الحمل** قد تشعر المرأة بانخفاض الرغبة في ممارسة الجماع في بداية الحمل، حيث تعاني العديد من النساء من التعب والغثيان والقيء وآلام الثدي، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية والخوف من الإجهاض. هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على العلاقة الزوجية خلال الأشهر الأولى من الحمل.
**الثلث الثاني من الحمل** عادةً ما تزداد الرغبة الجنسية في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. مع بداية الشهر الرابع، تختفي الأعراض السابقة، ويزداد تدفق الدم إلى منطقة الحوض وترطيب المهبل، مما قد يحسن من الوظيفة الجنسية للمرأة في هذه الفترة. لذا، تعتبر الأشهر من الرابع إلى السادس من أفضل الفترات لممارسة الجماع أثناء الحمل.
**الثلث الثالث من الحمل** مع تقدم الحمل وزيادة حجم البطن، قد تنخفض الرغبة الجنسية لدى المرأة، حيث تشعر بالإرهاق بسهولة وقد تواجه صعوبة في الحركة وآلام الظهر. لذلك، قد يكون الجماع في الأشهر الثلاثة الأخيرة غير مريح.
توجد العديد من وضعيات الجماع الآمنة خلال فترة الحمل، ويجب على كل امرأة اختيار ما يناسبها مع مراعاة عدم الضغط على البطن، خاصة في المراحل المتقدمة من الحمل. على سبيل المثال، قد يؤدي الجماع أثناء الاستلقاء على الظهر إلى الضغط على الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي الجنين.يمكن اختيار الوضعيات الجانبية أو الخلفية لتجنب الضغط على البطن، خصوصًا في الأشهر السابع والثامن والتاسع.
هناك العديد من الأوضاع الآمنة التي يمكن أن تكون مريحة للحامل ولا تسبب أي ضرر للجنين، ومنها:
- **الوضعيات الجانبية**: تناسب الحامل في الأشهر الأخيرة، حيث لا تسبب ضغطًا على البطن وتقلل من مخاطر الولادة المبكرة.
- **وضع الفارسة**: تعتبر هذه الوضعية، حيث تجلس الحامل فوق الزوج، من أكثر الوضعيات أمانًا، حيث يمكنها التحكم في العملية الجنسية والتوقف عند الشعور بأي ألم، كما أنها لا تسبب ضغطًا مزعجًا على جسمها أو بطنها.
- **وضعية الاستلقاء على الظهر**: تعتبر آمنة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قبل أن يكبر البطن. يجب على الزوج تجنب وضع كل ثقله على الحامل، خاصة على بطنها.
- **وضعية الجلوس**: تعد هذه الوضعية مريحة وآمنة للحامل، خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل، حيث يجلس الزوج على الكرسي وتجلس الحامل على حضنه، مما يتيح لهما التفاعل بشكل مريح.
**وضعية الجلوس على الأطراف الأربعة:** تعتبر هذه الوضعية مثالية لتخفيف الضغط على الظهر والبطن، حيث تتخذ الحامل وضعية السجود ويكون الزوج خلفها.
هناك بعض النصائح العامة التي يُنصح باتباعها أثناء الجماع خلال فترة الحمل:
- تجنب الاستلقاء على الظهر بدءًا من الشهر الرابع.
- تجنب الاستلقاء على البطن.
- استخدام المزلقات المهبلية في حال حدوث جفاف.
- الامتناع عن ممارسة الجنس بعمق شديد أو بقوة.
- تجنب نفخ الهواء في المهبل، حيث قد يزيد ذلك من خطر حدوث انصمام هوائي.
- الامتناع عن ممارسة الجنس الشرجي.
قد يحدث نزول دم خفيف بعد الجماع أثناء الحمل، وقد يظهر على شكل تبقيع، وهذا قد لا يدل على وجود مشكلة معينة، حيث يصبح عنق الرحم حساسًا وسهل التهيج خلال الحمل، مما قد يؤدي إلى نزيف بسيط. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب في حال تكرار التبقيع أو ظهور الأعراض التالية:
- نزيف شديد.
- شعور بألم حاد.
- تشنجات تستمر لأكثر من بضع دقائق بعد انتهاء الجماع.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية.
لا يُعتبر الجماع أثناء الحمل محفزًا للولادة المبكرة في الحالات الطبيعية، حتى في المراحل الأخيرة من الحمل. ومع ذلك، قد تشعر المرأة بتقلصات خفيفة في الرحم عند الوصول إلى هزة الجماع في الثلث الأخير من الحمل، وهذه التقلصات طبيعية ولا تستدعي القلق، ولا ترتبط بانقباضات الرحم عند الولادة. الطبيب قد يوصي بتجنب الجماع خلال الحمل أو في أواخره في الحالات المعرضة بالفعل لخطر الولادة المبكرة