تاريخ النشر: 2023-02-22
يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم، وإذا كنت من بين هؤلاء، فعليك البحث عن السبب الكامن وراء ذلك، حيث قد يكون هناك أمر أكثر خطورة.
وإذا كانت هناك أعراض أخرى مرافقة للشعور بالبرد، مثل الوخز في اليدين والقدمين، أو الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر أو زيادة الوزن، فهذا قد يعني أن هناك أسبابا مثيرة للقلق.
وفي هذا المقال من خلال موقع دليلي ميديكال سوف نتعرف عن اسباب برودة الجسم والاطراف
وفي ما يلي بعض الأسباب وراء ذلك:
مشكلة الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة تقع في الرقبة تنتج الهرمونات التي تؤثر على معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، من بين العديد من وظائف الجسم التنظيمية الأخرى.
وعندما تكون الغدة الدرقية خاملة، ولا تنتج ما يكفي من الهرمونات الرئيسية، يمكن أن تجعلك حساسا للبرد.
وتشمل الأعراض الأخرى التعب وزيادة الوزن وآلام العضلات وجفاف الجلد والأظافر الهشة.
نقص الحديد
نحصل على الحديد من نظامنا الغذائي، في أطعمة مثل اللحوم والخضروات ذات الأوراق الداكنة والبقول.
ويجب أن يعالج طبيبك نقص الحديد، لذا احجز موعدا إذا كنت تعتقد أن لديك أعراضا، والتي تشمل أيضا الجلد الشاحب والضعف وخفقان القلب.
الدواء
الأدوية موجودة لجعلنا أفضل حالا، لكن معظمها يأتي بآثار جانبية. وشرح الدكتور بيدي أن بعضها، مثل حاصرات بيتا، يمكن أن يسبب برودة اليدين والقدمين.
فقر الدم
في حالات فقر الدم، وخاصة فقر الدم الناجم عن إما نقص الحديد وإما نقص فيتامين «بي - 12» لا تتمكن خلايا الدم الحمراء التي لا تحتوي على كميات طبيعية من الهيموغلوبين أو الضعيفة في بنيتها، من حمل وتزويد أنسجة الجسم البعيدة بالكميات اللازمة من الأوكسجين، ما يتسبب بالبرودة في تلك الأطراف البعيدة، مثل اليدين والقدمين
أعرف أفضل أطباء من خلال موقع دليلي ميديكال
أمراض الشرايين
عندما تضيق الشرايين يقل تدفق الدم إلى اليدين والقدمين. وهناك عدة أنواع من أمراض الشرايين التي قد تتسبب في الشعور ببرودة اليدين والقدمين. ومنها مرض الشريان المحيطي وهو ما قد يُصيب بدرجات متفاوتة حوالي ثلث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً والذين يعانون من مرض السكري. وهو حالة مرضية تنجم عن تلف جدار الشرايين بالأطراف السفلية عندما يتسبب تراكم الكولسترول والدهون على جدرانها في تضييقها وتصلبها. وحينها يضعف تدفق الدم، وخاصة عند ارتفاع الحاجة لمزيد من تدفق الدم، أي في حالات التعرض للأجواء الباردة، أو في حالات بذل الجهد البدني في تحريك القدمين واليدين والحاجة إلى مزيد من الأكسجين والغلوكوز والماء وبقية العناصر الغذائية.
السكري والدرقية
مرض السكري
يتسبب عدم انضباط مرض السكري ببرودة الأطراف عبر عدة آليات مرضية. ومنها ضعف تدفق الدم إلى القدمين نتيجة ضعف الأوعية الدموية الطرفية لدى مرضى السكرى، بسبب تصلب الشرايين وترسبات الكولسترول. ومنها تسبب مرض السكري بأمراض الشرايين القلبية، ما قد يتسبب بضعف عضلة القلب، وبالتالي تدني القدرة على ضخ الدم بالقوة والكمية الكافية لإيصاله إلى أطراف الجسم البعيدة في اليدين والقدمين.
نقص فيتامين بي - 12
يمكن أن يتسبب نقص فيتامين بي - 12 في المعاناة من عدة أعراض عصبية، بما في ذلك الشعور ببرودة اليدين والقدمين أو التنميل أو الوخز، إضافة إلى الشعور بسرعة الإعياء واضطرابات الحركة والتوازن وضيق التنفس وتقرحات الفم وتدني القدرات الذهنية.
انخفاض وزن الجسم:
فعندما تعاني من نقص في الوزن، يفتقر جسمك إلى المستوى الكافي من الدهون المطلوبة لعزلك عن درجات الحرارة الباردة، كما أن قلة الطعام تعني قلة السعرات الحرارية التي تدخل الجسم، والمسؤولة عن تسليح الجسم بالحرارة اللازمة، لذا يبدأ الجسم بالشعور بالبرودة بطريقة أكبر.
الحرمان من النوم:
قلة النوم قد تؤدي إلى تدمير النظام العصبي الذي يتحكم في درجة حرارة الجسم، وبالتالي يزيد الشعور بالبرودة.
قلة شرب الماء:
يساعد الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم لأنه يحبس الحرارة ويطلقها ببطء، وبالتالي يحافظ على درجة حرارة جسمك في المعدل المتوسط، أما قلة شرب الماء فهي تزيد من شعورك بالبرودة.
التدخين
ثمة عدة آليات لتسبب التدخين في زيادة الشعور ببرودة اليدين والقدمين، وتفاقم المعاناة منهما عند وجود حالات مرضية تتسبب هي الأخرى بتلك المشكلة، ولكن تتمثل الآلية الرئيسية لتسبب التدخين في برودة القدمين واليدين في أنها تتم عبر التأثيرات السلبية للتدخين على سلامة عمل الشرايين المغذية لأطراف الجسم، والشرايين المغذية للقلب. كما أن العديد من المركبات الكيميائية في دخان التبغ تؤثر بشكل سلبي ومباشر على آليات انقباض وانبساط عضلات الأوعية الدموية الصغيرة في الأطراف، وتؤثر سلباً بشكل غير مباشر على الأعصاب الطرفية وكفاءة عملها في التكيف مع برودة الأجواء المحيطة بالجسم. إضافة إلى التأثيرات السلبية الأخرى للتدخين على سلامة نضارة الجلد وحيوية خلاياه ونشاط إفراز المواد الدهنية عليه وحمايته من الجفاف وضبط عمليات إفراز العرق وغيرها من العناصر المهمة في محافظة الجلد على كفاءة عمله للتكيف مع البرودة.
مرض رينود
من الطبيعي أن تشعر أصابع اليدين والقدمين بالخدر والبرودة في درجات الحرارة الباردة.
ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من استجابة شديدة للطقس البارد بسبب مرض رينود، الذي يتسبب في تضيق الشرايين الصغيرة في الأصابع وتقييد تدفق الدم.
الشيخوخة
وعندما نتقدم في السن، تضعف الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد وتكون الأوعية الدموية أقل مرونة، ما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم.
أعرف أفضل أطباء من خلال موقع دليلي ميديكال
وبينما تزداد حساسية البرد مع تقدمنا في العمر، لا ينبغي دائما تجاهلها كالمعتاد، حيث يمكن لحالات مثل مرض السكري وأمراض الشرايين الطرفية وأمراض الكلى - والتي يمكن أن تؤثر جميعها على كبار السن - أن تقيد تدفق الدم وتخفض درجة حرارة الجسم.