طرق علاج اختناق العصب الرسغي بدون جراحة

يُعتبر البحث عن علاج اختناق عصب اليد بدون جراحة من الأمور المهمة التي تشغل بال المصابين بمتلازمة النفق الرسغي. غالبًا ما يبدأ الأمر بالتهاب عصب اليد، ثم يتطور إلى اختناق نتيجة عدة عوامل، مثل الإجهاد المفرط، الحركات غير الصحيحة، أو التعرض لإصابة في المنطقة، مما يؤثر على الأعصاب الطرفية ويؤدي إلى اختناق العصب الأوسط الذي يربط الرسغ بالكف. 

ما هي أعراض اختناق عصب اليد؟ وما هي الأسباب الرئيسية للإصابة بهذه الحالة؟ وما هي المضاعفات المحتملة في حال تجاهل العلاج؟ هل يمكن أن تساعد تمارين علاج اختناق عصب اليد في الشفاء؟ وهل يتطلب الأمر التدخل الجراحي، أم يمكن علاج الحالة بدون جراحة؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها موقع دليلي ميديكال في هذا المقال.

**ما هو اختناق عصب اليد؟**  
اختناق عصب اليد هو حالة مرضية تُعرف أيضًا باسم "متلازمة النفق الرسغي"، والتي تسبب شعورًا بالوخز، الألم، والخدر، وضعف في اليد والرسغ. يحدث اختناق العصب نتيجة زيادة الضغط على العصب الأوسط في الرسغ، والذي يتحكم في الإحساس في إصبع الإبهام، السبابة، الأصابع الوسطى، ونصف البنصر، بينما لا يتأثر عادة الإصبع الأصغر (الخنصر) بهذه المتلازمة.

**لماذا يحدث اختناق عصب اليد؟**  
تتعرض الأعصاب للتلف نتيجة الضغط الزائد، سواء من خلال التمدد أو الجروح. تنشأ متلازمة النفق الرسغي بسبب الضغط المفرط على العصب المتوسط في اليد، مما قد يؤدي إلى تباطؤ في عمله مع مرور الوقت. في حالة حدوث صدمة في المنطقة، قد يتباطأ العصب بشكل ملحوظ. 

عند قطع العصب، يتوقف تمامًا عن إرسال الإشارات، حيث لا يمكن للإشارات أن تعبر من خلال الفجوة الناتجة عن القطع. تتراوح إصابات تمدد العصب من الخفيفة المؤقتة إلى الشديدة الدائمة، وتعتمد شدة الإصابة على مدى التمدد. يمكن أن تحدث إصابات الأعصاب نتيجة لتمدد مفرط للأصابع، اليد، أو الرسغ، أو نتيجة سحقها أو حرقها. 

يمكن أن تنجم إصابات الأعصاب أيضًا عن الحوادث، الأمراض، أو سوء التغذية، حيث تُعتبر حوادث السيارات، إصابات العمل، والسقوط من الأسباب الشائعة لتلف الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم بعض الأمراض الطبية، العدوى، والاستخدام المتكرر للأدوات، مثل الهواتف المحمولة، في التأثير على اليد وأعصابها، مما يؤدي إلى الألم والأضرار.

 من هم الفئات المعرضون للإصابة باختناق العصب الرسغي؟

توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، ومن أبرزها:

- **الجنس**: تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة باختناق العصب، وذلك بسبب ضيق الأنفاق الرسغية لديهن بشكل طبيعي.
- **نتوآت العظام**: سماكة العظام قد تؤدي إلى تكون نتوآت عظمية تسبب تيبس العمود الفقري، مما يؤدي إلى تضييق ممرات الأعصاب والضغط على العصب.
- **خلل إفرازات الغدة الدرقية**: يؤثر خلل وظائف الغدة الدرقية على أعصاب اليد ويزيد من خطر الإصابة.
- **مرضى السكري**: يُعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض التهابات الأعصاب.
- **أصحاب الوظائف التي تتطلب حركات متكررة في اليد**: مثل أطباء الأسنان أو الأعمال اليدوية كالتريكو.
- **النوم لفترات طويلة في الفراش**: يزيد من خطر الإصابة باختناق العصب.

 ما الذي يوجد داخل النفق الرسغي؟

يتكون النفق الرسغي من:

- **عظام النفق**: تشكل نصف دائرة تُشكل القاع والجوانب.
- **العصب الأوسط والأوتار**: تقع في الجزء العلوي من النفق، حيث يُعتبر العصب الأوسط مسؤولاً عن الإحساس في معظم اليد، بينما الأوتار تشبه الحبال وتربط عضلات الساعد بعظام اليد، مما يسمح بانحناء الأصابع.

 هل هناك علاج لاختناق عصب اليد بدون جراحة؟

نعم، يمكن علاج اختناق عصب اليد بدون جراحة، خاصة إذا كانت الحالة في مراحلها الأولى ولم تتطور إلى مضاعفات. يشمل العلاج الراحة التامة، تناول بعض الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب، تمارين العلاج الطبيعي، وقد يتطلب الأمر حقن الكورتيزول حول العصب لتخفيف الالتهاب وتقليل الضغط.

 كيف أعرف أن لدي اختناق في عصب اليد؟

يجب الانتباه إلى الأعراض التي قد تشير إلى اختناق العصب، ومن أبرزها: الخدر والتنميل في الأصابع، الشعور بحرقان وألم في المنطقة، بالإضافة إلى تقريص أو هرش في اليد وراحة الإصبع الأكبر.

 ما هو النفق الرسغي؟ وما علاقته باختناق الأعصاب الطرفية؟

النفق الرسغي هو ممر ضيق داخل معصم اليد يتكون من عظام الرسغ في الأسفل، بينما يحتوي الجزء العلوي على الرباط الرسغي. يمر عبر هذا النفق الأعصاب والأوتار، حيث يمر العصب الأوسط إلى كف اليد، ويغذي راحة اليد والإبهام والسبابة والإصبع الوسطى، كما يمد بعض العضلات الداخلية لراحة اليد بالنهايات العصبية.

 هل متلازمة النفق الرسغي خطيرة؟

إذا لم يتم علاج متلازمة النفق الرسغي، فإن احتمال حدوث مضاعفات وتفاقم المشكلة يكون مرتفعًا، وقد يتطور الأمر إلى ضمور العضلات وتليف الأعصاب. ومع ذلك، فإن الإسراع في تلقي العلاج والالتزام بالراحة التامة يمكن أن يجعل العلاج فعالًا ومثمرًا.

**أسباب متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد)**

تحدث معظم حالات متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد) نتيجة تداخل عدة عوامل. تُعتبر النساء والأشخاص الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. 

من بين العوامل الأخرى التي قد تسهم في ظهور متلازمة النفق الرسغي:

- **العوامل الوراثية**: تلعب دورًا مهمًا، حيث قد يكون النفق الرسغي أصغر حجمًا لدى بعض الأفراد أو قد توجد اختلافات تشريحية تؤثر على المساحة المتاحة للعصب، وهذه الصفات قد تنتقل عبر العائلات.

- **حركات اليد المتكررة**: تكرار نفس الحركات لليد أو المعصم لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى إثارة الأوتار في المعصم، مما يسبب تورمًا يضغط على العصب.

- **وضع اليد والمعصم**: القيام بحركات تتضمن انثناءً مفرطًا أو تمددًا زائدًا لليد والمعصم لفترات طويلة قد يزيد من الضغط على العصب.

- **الحمل**: التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل قد تؤدي إلى تورم.

- **الحالة الصحية العامة**: بعض الأمراض مثل السكري، الالتهابات الروماتيزمية، واضطرابات الغدة الدرقية ترتبط بمتلازمة النفق الرسغي.

**أعراض متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد)**:

تشمل الأعراض الخدر، والتنميل، والشعور بالحرقة، والألم، خاصة في الإبهام، والسبابة، والوسطي، والخنصر. قد يشعر المريض أيضًا بصدمات مفاجئة مثل حرارة تشع في أصابع اليد. 

يمكن أن يمتد الألم والتنميل إلى الساعد والكتفين، مما يؤدي إلى ضعف في اليد وصعوبة في أداء الحركات الدقيقة مثل ربط الأزرار. كما قد يسقط الأشخاص الأشياء بسبب الضعف والخدر أو فقدان القدرة على تثبيت اليد في مكان معين.

في معظم الحالات، تبدأ الأعراض بشكل تدريجي دون إصابة واضحة. قد يشعر بعض المرضى بأن الأعراض تأتي وتذهب في البداية، ولكن مع تفاقم الحالة، قد تصبح الأعراض أكثر تكرارًا أو تستمر لفترات أطول. 

تظهر الأعراض بشكل شائع في المساء، حيث قد تؤدي وضعية المعصم غير السليمة أثناء النوم إلى استيقاظ الشخص. خلال النهار، قد تحدث الأعراض عند الإمساك بشيء لفترة طويلة مع ثني المعصم، مثل استخدام الهاتف أو القيادة أو قراءة الكتب. بعض المرضى يجدون أن هز اليدين أو تحريكها يساعد في تخفيف الأعراض.

**التعافي بعد الجراحة لعلاج متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد)**:

بعد الانتهاء من الجراحة، يُطلب منك رفع اليد أعلى من مستوى القلب وتحريك الأصابع لتخفيف التورم ومنع التصلب. من المتوقع أن تشعر ببعض الألم والتورم والتصلب بعد العملية. 

قد تظهر التهابات بسيطة في كف اليد وتستمر لبضعة أسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات. عادةً ما تعود القدرة على الإمساك بالأشياء والقرص بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجراحة.

إذا كانت حالة العصب الأوسطي سيئة للغاية قبل العملية، فقد لا تتحسن القدرة على الإمساك بالأشياء أو القرص لمدة تتراوح بين ستة إلى اثني عشر شهرًا. قد تحتاج إلى ارتداء دعامة لمفصل المعصم أو الرسغ لعدة أسابيع، ولكن سيسمح لك بممارسة بعض الأنشطة الخفيفة مع ضرورة توخي الحذر لتجنب بعض المضاعفات المحتملة. يمكن أن يُسمح لك بقيادة السيارة، وممارسة أنشطة العناية الشخصية، وحمل أوزان خفيفة بعد فترة قصيرة من الجراحة. سيتحدث الطبيب معك حول الوقت المناسب للعودة إلى العمل وما إذا كان يجب عليك الالتزام ببعض القيود في أنشطة العمل.

**مضاعفات عملية متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد):**  
على الرغم من أن المضاعفات قد تحدث بعد أي عملية جراحية، سيتحدث الطبيب معك حول كيفية تقليل خطر التعرض لهذه المضاعفات. تشمل المضاعفات الأكثر شيوعًا المرتبطة بعملية متلازمة النفق الرسغي:  
- النزيف  
- العدوى  
- تهيج أو إصابة العصب  

**توقعات ما بعد عملية متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد):**  
في معظم الحالات، ستساعد الجراحة في تحسين أعراض متلازمة النفق الرسغي. يتم التعافي بشكل تدريجي، وقد يستغرق الشفاء الكامل حوالي عام. إذا استمر الشعور بالألم أو الضعف لأكثر من شهرين، قد يحولك الطبيب إلى مختص في العلاج الطبيعي لليدين لتسريع عملية التعافي. إذا كنت تعاني من حالة مرضية أخرى تسبب الألم أو التصلب في اليد أو المعصم، مثل التهاب المفاصل المزمن أو التهاب الأوتار المزمن، فقد يتباطأ التعافي. في الحالات المزمنة من متلازمة النفق الرسغي، حيث يحدث فقدان الإحساس أو ضعف العضلات في قاعدة الإبهام، قد يكون التعافي أبطأ من المعتاد، وقد لا يحدث شفاء كامل. في بعض الحالات، قد تعود متلازمة النفق الرسغي، رغم أن ذلك نادر، وفي حال حدوثه قد تحتاج إلى علاج إضافي أو إجراء جراحي آخر.

**مراحل اختناق العصب:**  
تتكون مراحل اختناق العصب عادة من ثلاث مراحل:  
1. **المرحلة الأولى:** يشعر المرضى بالتنميل والألم والوخز، خاصةً في الليل، ويمكنهم تخفيف الأعراض عن طريق هز أيديهم.  
2. **المرحلة الثانية:** تظهر الأعراض أثناء النهار عندما تبقى الأيدي في نفس الوضع لفترة طويلة أو عند القيام بحركات متكررة، مما يؤدي إلى ضعف في اليدين وسقوط الأشياء بشكل متكرر.  
3. **المرحلة الثالثة:** يعاني المرضى من ضمور دائم في العضلات المرتبطة بالعصب المتوسط، حيث يتوقف العصب عن إرسال إشارات إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس تمامًا.

**ما هي النتائج المتوقعة بعد عملية تسليك عصب اليد بالمنظار؟**  
بعد إجراء عملية تسليك عصب اليد بالمنظار، من المتوقع أن تختفي متلازمة النفق الرسغي والأعراض المرتبطة بها. ومع ذلك، قد تختلف مدة الشفاء من شخص لآخر بناءً على الحالة الصحية للمريض. من الأعراض المتوقعة بعد العملية:  
- الشعور ببعض الألم في مناطق الشقوق.  
- الإحساس بالتنميل والوخز في اليدين، والتي قد تستمر لفترة بعد العملية لكنها مؤقتة وتزول بعد فترة قصيرة.

**نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد بالمنظار**

تتميز عملية تسليك عصب اليد بالمنظار بنسب نجاح مرتفعة تتراوح بين 75٪ و90٪. ومع ذلك، يعتمد تحقيق أعلى نسبة نجاح على عدة عوامل، منها:

- كفاءة الجراح الذي يجري العملية.
- حداثة وجودة التقنيات الطبية المستخدمة.
- التزام المريض بتعليمات الطبيب بعد العملية.
- الحالة الصحية العامة للمريض.

**ما هي مخاطر عملية تسليك عصب اليد بالمنظار؟**

على الرغم من أن عملية تسليك عصب اليد بالمنظار تُعتبر من العمليات البسيطة والآمنة، إلا أنها قد تتضمن بعض المخاطر المحتملة، مثل:

- تسرب سوائل من الشق الجراحي.
- ظهور رائحة كريهة من الجرح.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تلف الأنسجة المحيطة.
- تورم والتهاب الجرح.
- ضعف عضلات اليد.
- الشعور بألم شديد.
- خطر الإصابة بالعدوى.

**كيف يمكنني الاعتناء بنفسي بعد عملية تسليك عصب اليد بالمنظار؟**

بعد الانتهاء من عملية تسليك عصب اليد بالمنظار، يجب على المريض اتباع مجموعة من النصائح لتجنب المضاعفات وتسريع الشفاء من متلازمة النفق الرسغي، ومن أهم هذه النصائح:

- الابتعاد تمامًا عن الأنشطة التي تتطلب ضغطًا على المعصم، مثل الكتابة أو رفع الأشياء الثقيلة.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة لمدة لا تقل عن أسبوع بعد العملية.
- الالتزام بتناول الأدوية والمسكنات الموصى بها من قبل الطبيب في مواعيدها.
- تجنب تحريك الأصابع بشكل متكرر لتفادي التورم.
- الحفاظ على اليد مرفوعة.

**تشخيص متلازمة النفق الرسغي:**

يتم تشخيص حالات اختناق عصب اليد من خلال:

- إبلاغ الطبيب بالأعراض التي يعاني منها المريض.
- توضيح كيفية ظهور الأعراض، مثل عند حمل شيء أو فقدان الإحساس في الإصبع الصغير.
- إجراء فحص بدني لاختبار الإحساس في أصابع اليد وقوة عضلات اليد عند ثني الرسغ.
- استخدام الأشعة السينية لاستبعاد التهاب المفاصل أو الكسور.
- إجراء تخطيط كهربية العضلات لتحديد مدى احتمالية تلف العضلات.
- فحص توصيل الأعصاب لاستبعاد أي احتمالات أخرى.

بعد الانتهاء من التشخيص، يتم وصف علاج اختناق العصب بدون جراحة، وفي حال عدم تحقيق العلاج غير الجراحي للنتائج المرجوة، يصبح التدخل الجراحي لتسليك العصب هو الخيار المتاح.

**علاج متلازمة النفق الرسغي (اختناق عصب اليد) جراحياً:**

إذا لم تنجح العلاجات غير الجراحية في تخفيف الأعراض بعد فترة من الزمن، قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي. يعتمد قرار إجراء الجراحة على شدة الحالة والأعراض المصاحبة، بالإضافة إلى مستوى الألم والخدر الذي تشعر به في يدك. في الحالات المزمنة التي تتسم بالخدر المستمر وفقدان عضلات الإبهام، قد يكون من الضروري إجراء الجراحة لتفادي أي تلف دائم.

**خطوات التدخل الجراحي لعلاج متلازمة النفق الرسغي:**

توجد طريقتان رئيسيتان للتدخل الجراحي لعلاج متلازمة النفق الرسغي، حيث يهدف كلاهما إلى تخفيف الضغط على العصب الأوسط من خلال إزالة الأربطة التي تشكل سقف النفق، مما يزيد من حجم النفق ويخفف الضغط على العصب. تُجرى معظم عمليات النفق الرسغي في عيادات مجهزة، وقد يتم استخدام التخدير الكلي أو الموضعي، الذي يقتصر تأثيره على منطقة العملية. في بعض الحالات، يمكن استخدام أدوية مهدئة تُحقن عبر كانيولا في أحد الأوردة.

1. **عملية فتح النفق الرسغي (Open Carpal Tunnel Release):** 
   في هذه العملية، يقوم الطبيب بعمل شق صغير في كف اليد لكشف المعصم من الداخل. خلال العملية، يتم قطع الأربطة العرضية للرسغ، مما يزيد من حجم النفق ويقلل الضغط على العصب الأوسط. بعد الجراحة، قد تنمو الأربطة مرة أخرى تدريجياً، لكن سيظل هناك فراغ أكبر في النفق، مما يخفف الضغط عن العصب.

2. **الجراحة بالمنظار (Endoscopic Carpal Release):** 
   في هذه الطريقة، يقوم الطبيب بعمل شق صغير أو شقين ويستخدم المنظار لرؤية داخل اليد والمعصم. ثم يتم قطع الأربطة العرضية للرسغ باستخدام أداة خاصة، بطريقة مشابهة للجراحة المفتوحة.

**علاج اختناق عصب اليد اليمنى:**

يُعتبر اختناق عصب اليد اليمنى حالة شائعة يمكن علاجها بعدة طرق غير جراحية، مثل تناول مضادات الالتهاب وفيتامينات الأعصاب، مع ضرورة الراحة التامة لليد المصابة. يُنصح أيضاً بإجراء علاج طبيعي باستخدام الموجات الصوتية، وتخفيف الضغط على العصب باستخدام المثبتات أثناء النوم. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة تمارين رياضية مثل الرفع والتمدد والتحكم في الحركات الدقيقة للأصابع بانتظام لتحسين حالة العضو المصاب. لذا، يجب على المرضى الذين يعانون من أعراض اختناق عصب اليد اليمنى عدم التأخير في العلاج والتشخيص المبكر، حيث أن العلاج الفعال يساعد في منع تفاقم الأعراض ويعزز استعادة حركة وفاعلية العضو المتضرر.

**علاج اختناق الأعصاب**

في المركز الدولي لجراحة العمود الفقري، نستخدم أفضل الأساليب لعلاج اختناق الأعصاب، والتي تشمل الخيارات التالية:

**أولاً: العلاج التحفظي**  
يعتبر العلاج التحفظي الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج اختناق الأعصاب، حيث يتطلب الراحة وتجنب الأنشطة التي تسبب ضغطًا على العصب. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام جبيرة أو دعامة لتثبيت المنطقة المصابة. إذا لم تنجح هذه الطريقة، ننتقل إلى خيارات علاجية أخرى.

**ثانياً: العلاج الطبيعي**  
يتضمن العلاج الطبيعي جلسات يشرف عليها الطبيب المعالج، تهدف إلى مساعدة المريض على التعافي.

**ثالثاً: العلاج بالأدوية**  
تشمل الأدوية المستخدمة في هذا السياق حقن الكورتيزون، التي تُعطى في منطقة ضعف الأعصاب.

**رابعاً: التدخل الجراحي بالمنظار**  
يتم إجراء هذا النوع من العمليات في العيادات المجهزة تحت تأثير التخدير الكلي. يتمتع التدخل الجراحي بالمنظار بنسب نجاح مرتفعة، مما يجعله الخيار الأمثل لتحقيق معدلات شفاء أعلى. يمكنك الخضوع لعملية علاج اختناق العصب بالمنظار في المركز الدولي لجراحة العمود الفقري، حيث تُجرى مختلف الجراحات باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها أمانًا وراحة.

**الفحوصات الكهرو وظيفية**  
تشمل دراسات التوصيل العصبي (Nerve conduction studies) التي تختبر التوصيل العصبي وتقيس الإشارات العصبية في اليد والذراع، مما يساعد الطبيب في تقييم خطورة الحالة وتحديد العلاج المناسب.

**تخطيط كهربية العضل (EMG)**  
يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي في العضلات، حيث تشير نتائجه إلى وجود تلف في الأعصاب أو العضلات.

**الموجات فوق الصوتية**  
تستخدم هذه التقنية لعمل صور للعظام والأنسجة، مما يساعد في تقييم تأثير الضغط على العصب المتوسط.

**الأشعة السينية**  
إذا كانت حركة الرسغ محدودة أو كان المريض يعاني من ألم في الرسغ، قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل التهاب المفاصل المزمن أو تلف الأربطة أو الكسور.

**التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)**  
يوفر هذا الفحص صورًا دقيقة لأنسجة الجسم الرقيقة واللينة، وقد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الأسباب الأخرى للأعراض أو للبحث عن الأنسجة غير الطبيعية التي قد تضغط على العصب المتوسط، مما يساعد في تشخيص أي مشاكل في العصب نفسه، مثل الإصابات أو الأورام السرطانية.

**أهم نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد**  
تتضمن النصائح الأساسية بعد عملية تسليك عصب اليد ما يلي:

- وضع كمادات باردة على المعصم لمدة 10-15 دقيقة كل ساعتين خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد العملية.
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام، بما في ذلك المسكنات والمضادات الحيوية.
- تغيير الضمادة على منطقة الجرح وفقًا لتوجيهات الطبيب.
- تجنب وصول الماء إلى الضمادة أثناء الاستحمام.
- ممارسة تمارين العلاج الطبيعي لاستعادة نطاق الحركة الطبيعي للمفصل وتقوية عضلات اليد.
- تجنب الضغط الزائد على اليد المصابة لمدة 6 أسابيع بعد العملية، من خلال تقليل الأنشطة التي تتطلب إجهاد اليد مثل الكتابة وتقطيع الطعام.
- الامتناع عن رفع الأوزان الثقيلة.
- زيارة الطبيب وفقًا لمواعيد جلسات المتابعة المحددة.

 

**تمديد العصب المتوسط:** غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باختناق عصب اليد من شعور بالوخز والتنميل في الإبهام والأصابع، وخاصة في السبابة والوسطى. يمكن تنفيذ تمرين بسيط عن طريق وضع راحة اليد على الحائط مع توجيه أطراف الأصابع بعيدًا عن الجسم بحيث تكون موازية للأرض. بعد ذلك، يتم تدوير الجذع بعيدًا عن الحائط مع الحفاظ على استقامة الكوع، مما يساعد على الشعور بالتمدد في الذراع والساعد. ثم يُعاد إلى وضع البداية ويُكرر التمرين على الجانب الآخر.

**تمديد العصب الكعبري:** تتجلى الآلام الناتجة عن هذا العصب في شعور بالتنميل والوخز، بالإضافة إلى الألم في أعلى الذراع والكوع ونصف الإبهام من الجهة الخارجية. يمكن القيام بتمرين عن طريق ربط كف اليد براحة اليد مع توجيه الذراعين إلى الداخل والحفاظ على استقامة المرفقين، ثم رفع اليدين فوق الرأس، وبعد ذلك العودة إلى وضع البداية وتكرار التمرين.

**تمرين قبضة اليد:** يتم ضم الأصابع لتشكيل قبضة، والبقاء على هذه الوضعية لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 ثانية، ثم فتح الأصابع على اتساعها. يُكرر هذا التمرين أربع مرات أو أكثر.

**تمرين فرد الأصابع:** يُوضع راحة اليد على أي طاولة أو سطح مستوٍ، ثم يتم فرد الأصابع برفق وبشكل مستقيم فوق السطح دون الضغط عليها. يُستمر في هذه الوضعية لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 ثانية، ثم يتم فك اليد وإرخاء الأصابع. يُكرر هذا التمرين على الأقل أربع مرات لكل يد.

**تمرين ثني الأصابع:** يتم توجيه راحة اليد أمام الوجه، ثم تُثنى الأصابع بحيث تلامس قواعدها راحة اليد، مما يجعلها تشبه المخلب. يُستمر في هذه الوضعية لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 ثانية، ثم يتم إرخاء اليد.

**تمارين الحركة الحرة لليد:** تشمل تمارين ضمن المدى الحركي الكامل تهدف إلى زيادة تدفق الدم في اليد، وتحسين تغذية الأعصاب، وتقليل الضغط على العصب الوسطي. يتم ذلك من خلال تحريك اليد في جميع الاتجاهات مع الضغط الخفيف عند نهاية المدى الحركي، ويستمر التمرين لمدة 5 دقائق مع مراعاة مستوى الألم.

**تمارين الاستطالة:** تُمارس تمارين الاستطالة لعضلات الرقبة والعضلات الداخلية لليد، بالإضافة إلى وتر اليد العرضي المتقلص.

**تمارين تحريك العصب:** تساعد تمارين تحريك العصب الوسطي على تحرير العصب وإزالة الالتصاقات المحيطة به.

**تمارين لتحريك الوتر:** تهدف هذه التمارين إلى تحريك الوتر بدرجات مختلفة، مما يسهم في تحسين حركة اليد.

**تمارين لتقوية قبضة اليد:** تهدف هذه التمارين إلى تعزيز قوة قبضة اليد، ويمكن استخدام كرة الأعصاب كأداة مساعدة.

**تمرين تمدد الذراع بالكامل:** يساعد هذا التمرين على إطالة جميع عضلات الذراع، مما يعزز فعالية إطالة أوتار اليد.

**تمارين إطالة إصبع الإبهام:** تتضمن هذه التمارين تحريك إصبع الإبهام في جميع الاتجاهات الحركية.

**تمرين إبعاد الأصابع:** يمكن استخدام ورقة أو أستك بين الأصابع كوسيلة لتعزيز الحركة بينها.

**تمرين تحريك الرسغ:** يركز هذا التمرين على تحريك مفصل الرسغ للأمام والخلف في جميع الاتجاهات مع الضغط.

**تمرين الضغط على الرسغ بوزن الجسم:** يهدف هذا التمرين إلى تحقيق استطالة فعالة لجميع الأوتار.

**إرشادات ما قبل عملية تسليك عصب اليد لعلاج اختناق العصب:** 
قبل إجراء عملية تسليك عصب اليد، من الضروري إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها حاليًا. يُنصح بالتوقف عن تناول بعض الأدوية المسيلة للدم (مثل الأسبيرين). كما يجب إجراء بعض الفحوصات المعملية ورسم القلب وغيرها من الفحوصات اللازمة وفقًا لحالتك الصحية. يُفضل الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 ساعة قبل العملية.

**الطريقة التقليدية لعملية تسليك اختناق عصب اليد:** 
تُجرى جراحة تسليك العصب الأوسط تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يتم تخدير المعصم واليد. 

**الخطوات المتبعة في الجراحة التقليدية لعلاج اختناق عصب اليد:**
- يتم إجراء شق جراحي بطول حوالي 2 بوصة في منطقة المعصم.
- يقوم الطبيب بقطع الرباط الرسغي باستخدام أدوات جراحية، مما يتيح توسيع النفق الرسغي وتخفيف الضغط على العصب الأوسط.

**الخطوات المتبعة عند استخدام المنظار الجراحي في جراحة تسليك العصب:**
- يتم إجراء شقين صغيرين، يبلغ طول كل منهما حوالي نصف بوصة، أحدهما في منطقة المعصم والآخر في راحة اليد.
- يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن يحتوي على كاميرا صغيرة عبر الشق الجراحي في منطقة المعصم.
- توفر الكاميرا صورًا واضحة ومكبرة لمنطقة الرسغ، مما يتيح للطبيب إدخال الأدوات الجراحية الدقيقة عبر الشق الآخر وقطع الرباط الرسغي لتحرير العصب المختنق.