تاريخ النشر: 2024-07-17
لا يوجد ما هو أصعب من الشعور بالحكة والحرقان أو احمرار البشرة، حيث قد تدفعك هذه المشاعر المؤلمة إلى محاولة تمزيق جلدك أملاً في التخلص منها بسرعة. ولكن، ماذا لو استمر تهيج البشرة لفترات طويلة؟ وماذا لو كان هذا التهيج في الوجه؟ هل ستتحمل هذا الألم، أم ستبدأ في البحث عن حلول سريعة للتخلص من هذا الإزعاج؟ في السطور القادمة، سنتناول عبر موقع دليلى ميديكال أسباب تهيج البشرة وأفضل طرق العلاج والوقاية.
**ما هو تهيج البشرة؟**
تهيّج البشرة هو شعور بالحكة أو الحرقان أو احمرار الجلد، يحدث نتيجة التعرض لمواد تسبب الحساسية. يتعرف الجهاز المناعي على هذه المواد كمهيجات، مما يؤدي إلى رد فعل عكسي يسبب تهيج الجلد. تختلف ردود الفعل من شخص لآخر، فمادة قد تسبب الحساسية لشخص قد لا تؤثر على آخر. يمكن أن يحدث التهاب البشرة بعد التعرض الأول أو بعد عدة مرات. يحدث تهيج البشرة نتيجة ملامستها لمواد مسببة للحساسية، أو تناول بعض الأطعمة أو الأدوية، أو نتيجة لبعض الأمراض. قد يكون التهيج مؤقتاً ويختفي بسرعة، أو قد يستمر لفترات طويلة مما يستدعي مراجعة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب. هناك طرق متعددة لعلاج التهيج والتهاب الجلد، سواء كانت منزلية مثل الكريمات والمرطبات أو أدوية يصفها الطبيب.
**ما هو تهيج الجلد بسبب الاحتكاك؟**
يعتبر تهيج الجلد من المشكلات الجلدية الشائعة التي تنجم عن مجموعة من العوامل، مثل الاحتكاك والرطوبة والأقمشة المسببة للتحسس. يؤدي الاحتكاك المتكرر لفترات طويلة إلى شعور بالحرقة والوخز، وقد يظهر على الجلد طفح أحمر في بعض الأحيان. في الحالات المزمنة، يمكن أن يسبب هذا التهيج تورماً ونزيفاً وتقشراً. يكثر حدوث تهيج الجلد في المناطق الأكثر احتكاكاً، مثل الفخذين والأرداف، بالإضافة إلى الحلمات والقدمين والإبطين.
**ما هي علامات تهيج البشرة؟**
تشمل علامات تهيج البشرة الاحمرار، الحكة، الحرقان، والتورم. قد تظهر بقع حمراء أو تشققات على الجلد، وفي بعض الحالات، قد يحدث انتفاخ أو ظهور بثور صغيرة.
**ماذا أفعل في حال تهيج البشرة؟**
إذا تعرضت لتهيّج البشرة، يُفضل تجنب المواد أو العوامل التي تسببت في ذلك. يمكن أن يساعد استخدام مرطبات خالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية في تهدئة البشرة. كما يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الحكة والتورم. وإذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يُفضل استشارة طبيب جلدية للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب.
**مدة استمرار تهيج البشرة**
تتفاوت مدة تهيج البشرة بناءً على السبب وشدته. قد يكون التهيج مؤقتًا ويختفي خلال ساعات أو أيام بمجرد إزالة العامل المسبب. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يستمر التهيج لفترة أطول إذا كانت هناك حالة جلدية مزمنة.
**أسباب التهاب بشرة الوجه**
1. **التغيرات الهرمونية**: تُعتبر هذه من الأسباب الداخلية، حيث تتعلق بتغيرات العمر والمراحل التي تمر بها المرأة، مثل الدورة الشهرية، الحمل، أو انقطاع الطمث.
2. **النباتات**: بعض النباتات تحتوي على زيوت تسبب الحكة، كما أن مادة اللاتكس الموجودة في بعض النباتات والفواكه قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد.
3. **المعادن**: النيكل الموجود في المجوهرات، والكوبالت في بعض الأزرار أو السحابات، والكروم في بعض الأصباغ، يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية مثل ظهور البثور على الوجه.
4. **الحالات الطبية**: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون تهيج الجلد علامة على حالة طبية كامنة، مثل:
- **أمراض الكبد**: اليرقان، الذي يظهر كاصفرار في الجلد، قد يدل على مشاكل في الكبد.
- **أمراض الكلى**: حكة الجلد قد تكون إحدى علامات وجود خلل في الكلى.
- **مرض السكري**: ضعف التحكم في مستوى السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى جفاف وتهيّج الجلد.
5. **اضطرابات الجهاز المناعي**: تُعتبر اضطرابات الجهاز المناعي من أبرز أسباب تهيج البشرة، حيث يمكن أن تؤدي الأدوية والالتهابات إلى استجابة مناعية تسبب الحساسية الجلدية.
6. **التلوث والبكتيريا**: يعتاد الكثيرون على لمس بشرتهم بأيديهم، مما قد يؤدي إلى التهاب البشرة نتيجة انتقال البكتيريا والجراثيم، خاصةً إذا كانت الأيدي ملوثة.
7. **إزالة شعر الوجه بطرق غير صحيحة**: بعض النساء يتبعن طرقًا غير صحيحة مثل استخدام الشمع أو شفرات الحلاقة، مما يزيد من تهيج الوجه. كما أن استخدام كريمات إزالة الشعر قد يسبب تهيجًا ملحوظًا، خصوصًا لأصحاب البشرة الحساسة.
8. **فرك الحبوب**: من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون هي فرك الحبوب أو الضغط عليها، مما يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل الالتهابات والبقع، بالإضافة إلى ظهور المزيد من الحبوب نتيجة انتشار العدوى.
**أنواع تهيج البشرة**
يظهر تهيج البشرة بعدة أشكال، حيث يتميز كل نوع بأسباب وخصائص مختلفة، لكن جميعها تؤدي إلى شعور بعدم الراحة وظهور علامات على سطح الجلد. إليك بعض الأنواع الأكثر شيوعاً لتهيجات البشرة:
**التهاب الجلد التماسي**: يحدث هذا النوع عندما يتفاعل الجلد مع مواد معينة، مثل المواد الكيميائية القاسية أو تلك التي تضر بطبقة الجلد الخارجية. يظهر كاستجابة من الجهاز المناعي لمسببات الحساسية مثل بعض المعادن أو النباتات أو مستحضرات التجميل.
**التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)**: هو حالة جلدية مزمنة تتميز بالتهاب وجفاف الجلد، وغالباً ما ترتبط بحالات حساسية مثل الربو أو حمى القش. يتسبب في احمرار الجلد وتورمه وتشققه.
**الشرى**: يظهر الشرى على شكل كدمات مثيرة للحكة على الجلد، ناتجة عن الحساسية أو الإجهاد أو بعض الأدوية أو الالتهابات. عادة ما تظهر هذه الكدمات فجأة، ويمكن أن تختفي خلال ساعات أو تستمر لعدة أيام.
**الصدفية**: هي حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة تؤدي إلى نمو سريع لخلايا الجلد، مما ينتج عنه ظهور بقع سميكة وحمراء ومتقشرة. قد تسبب الصدفية شعوراً بالحكة والحرقان وعدم الراحة.
**العد الوردي**: يؤثر العد الوردي بشكل رئيسي على الوجه، حيث يسبب احمراراً وبروز الأوعية الدموية، وأحياناً ظهور بثور أو تورمات. قد تشمل المحفزات لهذه الحالة بعض الأطعمة أو الكحول أو التعرض لأشعة الشمس.
**الطفح الحراري**: يحدث عندما تنسد الغدد والقنوات العرقية، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات أو بثور حمراء، وغالباً ما يحدث في المناطق التي تتعرض للاحتكاك بين البشرة والملابس. يظهر عادة في الظروف الحارة والرطبة.
**التهاب الجريبات**: هو التهاب يحدث غالباً بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات حمراء ومثيرة للحكة، وأحياناً تحتوي على صديد حول جريبات الشعر.
**اختبارات حساسية الجلد وطرق التشخيص**
**اختبار الحساسية:** يتضمن هذا الاختبار وضع رقع تحتوي على مسببات الحساسية المحتملة على الجلد وتركها لمدة تتراوح بين 48 إلى 72 ساعة. بعد ذلك، يتم إزالة الرقع وفحص الجلد للبحث عن أي علامات تدل على رد فعل تحسسي.
**اختبار وخز الجلد:** يعتمد هذا الاختبار على وضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية المحتملة على الجلد، ثم يتم وخز أو خدش الجلد بإبرة صغيرة، مما يسمح لمسببات الحساسية باختراق الجلد. يتم مراقبة رد الفعل التحسسي لدى المريض، ويعتبر هذا الاختبار الأكثر شيوعًا لفحص حساسية الجلد، حيث يمكن رؤية نتائجه في غضون 15 إلى 20 دقيقة.
**اختبار أدمة الجلد:** يتضمن هذا الاختبار حقن كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت الجلد باستخدام إبرة. يُعتبر هذا الاختبار أكثر حساسية من اختبار وخز الجلد، ويقدم نتائج دقيقة.
**اختبار الدم:** يمكن أن يقيس اختبار الدم مستوى الأجسام المضادة في الدم، مما يشير إلى وجود رد فعل تحسسي تجاه مواد معينة، وذلك في الحالات التي يتعذر فيها إجراء اختبارات الجلد الأخرى، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية شديدة أو الذين يتناولون أدوية تؤثر على نتائج الاختبار.
**أسباب تهيج البشرة المفاجئ**
تتعدد أسباب تهيج البشرة المفاجئ، ومن أبرزها:
**التهيج الناتج عن استخدام مواد مسببة للتحسس:** تشمل الأسباب الشائعة لتهيّج البشرة المفاجئ ما يلي:
- **التهيج من معدن النيكل:** الموجود في المجوهرات، والمشابك، والأزرار على الملابس.
- **التهيج من معدن الذهب:** الذي يُستخدم في صناعة المجوهرات.
- **التهيج من المعادن في المنتجات الطبية:** مثل صبغات الشعر، ومضادات التعرق، والأشياء المطلية بالمعدن، بما في ذلك الأزرار والأدوات.
- **التهيج من عطر بلسم بيرو:** المستخدم في العطور ومستحضرات البشرة، وهو مستخلص من راتنج الأشجار.
- **التهيج من مركب ثيميروسال:** الذي يُستخدم كمادة حافظة في بعض المطهرات واللقاحات.
- **التهيج من المضاد الحيوي الموضعي كبريتات نيومايسين:** الشائع في كريمات الإسعافات الأولية، ومستحضرات التجميل، ومزيلات العرق، والصابون، وأغذية الحيوانات الأليفة.
- **التهيج من الفورمالديهايد:** وهو مادة حافظة متعددة الاستخدامات، تتواجد في المنتجات الورقية، والدهانات، والأدوية، والمنظفات المنزلية، ومستحضرات التجميل، وتشطيبات الأقمشة.
**اختبارات حساسية الجلد وطرق التشخيص**
**اختبار الحساسية:** يتضمن هذا الاختبار وضع رقع تحتوي على مسببات الحساسية المحتملة على الجلد وتركها لمدة تتراوح بين 48 إلى 72 ساعة. بعد ذلك، يتم إزالة الرقع وفحص الجلد للبحث عن أي علامات تدل على رد فعل تحسسي.
**اختبار وخز الجلد:** يعتمد هذا الاختبار على وضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية المحتملة على الجلد، ثم يتم وخز أو خدش الجلد بإبرة صغيرة. يسمح ذلك لمسببات الحساسية باختراق الجلد، مما يتيح مراقبة رد الفعل التحسسي لدى المريض. يُعتبر هذا الاختبار الأكثر شيوعًا لفحص حساسية الجلد، حيث يمكن رؤية نتائجه عادةً خلال 15 إلى 20 دقيقة.
**اختبار أدمة الجلد:** يتضمن هذا الاختبار حقن كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت الجلد باستخدام إبرة. يُعتبر هذا الاختبار أكثر حساسية من اختبار وخز الجلد، ويقدم نتائج دقيقة.
**اختبار الدم:** يمكن أن يقيس اختبار الدم مستوى الأجسام المضادة في الدم، مما يشير إلى وجود رد فعل تحسسي تجاه مواد معينة، وذلك في حال تعذر إجراء اختبارات الجلد الأخرى، مثل الحالات التي تعاني من أمراض جلدية شديدة أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على نتائج الاختبار.
**أسباب تهيج البشرة المفاجئ**
تتعدد أسباب تهيج البشرة المفاجئ، ومن أبرزها:
**التهيج الناتج عن استخدام مواد مسببة للتحسس:** تشمل الأسباب الشائعة لتهيّج البشرة المفاجئ ما يلي:
- **التهيج من معدن النيكل:** الموجود في المجوهرات، والمشابك، والأزرار على الملابس.
- **التهيج من معدن الذهب:** المستخدم في صناعة المجوهرات.
- **التهيج من المعادن في المنتجات الطبية:** مثل صبغات الشعر، ومضادات التعرق، والأشياء المطلية بالمعدن، بما في ذلك الأزرار والأدوات، وصبغة الكوبالت الأزرق.
- **التهيج من عطر بلسم بيرو:** المستخدم في العطور ومستحضرات البشرة، وهو مستخلص من راتنج الأشجار.
- **التهيج من مركب ثيميروسال:** الذي يُستخدم في المطهرات الموضعية كمادة حافظة في بعض اللقاحات.
- **التهيج من المضاد الحيوي الموضعي كبريتات نيومايسين:** الشائع في كريمات الإسعافات الأولية، ومستحضرات التجميل، ومزيلات العرق، والصابون، وأغذية الحيوانات الأليفة.
- **التهيج من الفورمالديهايد:** وهو مادة حافظة متعددة الاستخدامات، تتواجد في المنتجات الورقية، والدهانات، والأدوية، والمنظفات المنزلية، ومستحضرات التجميل، وتشطيبات الأقمشة.
**أعراض تهيج البشرة**
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تظهر واحدة أو أكثر منها، مثل:
- احمرار البشرة.
- ألم وحكة في الجلد.
- شعور بالحرقان.
- جفاف وقشور على سطح البشرة.
- تورم أو تقرحات أو ارتشاح.
**متى يكون احمرار الجلد مقلقًا؟**
إذا كان الاحمرار يغطي مساحة واسعة من البشرة واستمر لعدة أيام، مصحوبًا بحمى أو ألم شديد، أو إذا انتشر بسرعة مع حكة أو بدونها، فيجب استشارة الطبيب على الفور.
**أخطاء تؤدي إلى تهيج البشرة والتهابها**
- **الإفراط في لمس البشرة:** يعتاد الكثيرون على لمس بشرتهم بأيديهم بشكل متكرر، وهي عادة خاطئة قد تؤدي إلى التهاب البشرة بسبب انتقال البكتيريا والجراثيم، مما يسبب تلوث البشرة وانسداد المسام.
- **فرك الحبوب:** من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها العديد من الأشخاص هو فرك الحبوب أو الضغط عليها للتخلص منها، مما يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة وظهور التهابات وبقع على البشرة. فرك الحبوب قد يتسبب أيضًا في انتشار العدوى وظهور المزيد من الحبوب، لذا يُفضل استشارة الطبيب لاستخدام مستحضرات طبية مناسبة بعد تحديد سبب ظهور الحبوب.
- **إزالة شعر الوجه بطرق غير صحيحة:** تلجأ بعض النساء إلى طرق غير مناسبة لإزالة شعر الوجه، مثل الشمع أو شفرات الحلاقة، مما يزيد من تهيج البشرة. يُفضل تجنب هذه الطرق، حيث أن استخدام كريمات إزالة الشعر قد يؤدي أيضًا إلى تهيج ملحوظ، خاصةً لدى ذوي البشرة الحساسة.
- **عدم غسل الوجه قبل النوم:** يشعر الكثيرون بالكسل عند حلول وقت النوم، مما يدفعهم للنوم دون غسل الوجه، وهو خطأ جسيم. من الضروري غسل الوجه يوميًا قبل النوم لإزالة الجراثيم والبكتيريا التي تتراكم طوال اليوم، خاصةً إذا كانت المرأة تستخدم المكياج، حيث يجب إزالة المكياج أولاً ثم غسل البشرة بعمق.
**استخدام مستحضرات تسبب تهيج البشرة** يقوم بعض الأفراد باستخدام مستحضرات العناية بالبشرة أو المكياج دون التأكد من ملاءمتها لبشرتهم وخلوها من المواد الكيميائية المهيجة، مما يؤدي إلى ظهور التهابات ومشاكل جلدية متنوعة. لذا، من الضروري قراءة الملصقات الموجودة على أي منتج قبل شرائه للتأكد من توافقه مع نوع البشرة وخلوه من المواد الضارة.
**استخدام وسائد بأقمشة صناعية** تسبب الألياف الصناعية تهيج البشرة عند ملامستها، وينطبق ذلك على الملابس والوسائد وغيرها من الأقمشة الصناعية. لذلك، يُنصح باختيار ملابس داخلية قطنية واستخدام وسائد مصنوعة من ألياف طبيعية مثل القطن والحرير للحفاظ على صحة البشرة وحمايتها من المشكلات المختلفة.
**الإفراط في استخدام مستحضرات العناية بالبشرة** على الرغم من أهمية مستحضرات العناية بالبشرة في الحفاظ على صحتها من خلال روتين يومي منتظم، إلا أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل جلدية متعددة، خاصةً تلك المنتجات التي تحتوي على مركبات كيميائية قاسية. يُعتبر التقشير المتكرر من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها، حيث ينبغي عدم القيام به أكثر من مرة كل أسبوعين، ويفضل استخدام مقشرات طبيعية.
**عدم وضع واقي الشمس يومياً** يجهل الكثيرون أهمية وضع واقي الشمس يومياً قبل مغادرة المنزل، حيث يساعد ذلك في حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس الضارة التي قد تسبب التهابات وتهيجات. يجب استخدام واقي الشمس على مدار السنة، وليس فقط في فصل الصيف، مع اختيار نوع جيد بعامل حماية يتراوح بين 30% إلى 50%.
**وضع الزيوت العطرية على البشرة** يعتقد العديد من الأشخاص أن استخدام الزيوت على البشرة يعالج مختلف المشاكل، لكن هذا غير صحيح، إذ إن بعض الزيوت لا يمكن وضعها مباشرة على الجلد دون تخفيفها بزيوت ناقلة. الزيوت الأساسية غالباً ما تكون مركزة جداً وقد تسبب تهيج البشرة، مثل زيت اللافندر وزيت الورد. لتفادي الالتهابات، يجب تخفيفها بزيوت ناقلة مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز.
**استخدام منتجات تحتوي على عطور** يفضل الكثيرون استخدام منتجات العناية بالبشرة المعطرة للحصول على رائحة جميلة، لكن هذا يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب وتهيج البشرة. ينطبق ذلك على مختلف مستحضرات العناية مثل غسول البشرة والصابون، لذا يُنصح باستخدام منتجات طبيعية خالية من العطور المهيجة.
**تناول أطعمة غير صحية** هناك علاقة وثيقة بين النظام الغذائي وصحة البشرة، حيث يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة، مثل الأطعمة الدهنية والسكريات، في مشاكل جلدية. يُنصح بتجنب هذه الأطعمة والتركيز على تناول الخضروات والفواكه الغنية بالمعادن والعناصر الغذائية. بشكل عام، يؤثر سوء التغذية وعدم تناول طعام صحي متوازن سلباً على البشرة، لذا يجب تناول أطعمة متنوعة من مختلف المجموعات الغذائية مثل البروتينات والألبان والحبوب الكاملة.
التوتر والقلق تأثيرات سلبية متعددة على الجسم والبشرة. لذا، من الضروري تجنب العوامل التي تسبب هذه المشاعر، سواء كانت نتيجة للإجهاد في العمل أو التعامل مع أشخاص يساهمون في زيادة الطاقة السلبية.
**عدم شرب الماء**يُهمل الكثيرون أهمية شرب الماء في الحفاظ على صحة الجسم ونضارة البشرة. فالماء يلعب دورًا حيويًا في ترطيب الجلد، وعند عدم تناول كميات كافية منه، قد تتعرض البشرة للجفاف، مما يؤدي إلى مشاكل مثل حكة الجلد والالتهابات. يُنصح بشرب كميات وفيرة من الماء يوميًا، ويفضل اصطحاب زجاجة ماء في كل مكان لتذكير النفس بشربه.
**استخدام الماء الساخن على البشرة**يعتقد بعض الأشخاص أن الماء الساخن ينظف البشرة بعمق، لكن هذا اعتقاد خاطئ. فالماء الساخن يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة، مما يزيد من احتمالية جفافها وتشققها، ويجعلها أكثر عرضة للالتهابات والتهيج. يُفضل استخدام ماء فاتر عند غسل الوجه والاستحمام لتفادي الأضرار الناتجة عن الماء الساخن، كما ينبغي تجنب استخدام أدوات قاسية لتنظيف البشرة، والاكتفاء بأصابع اليد، حيث أن استخدام اللوفة القاسية غير مناسب للوجه، وحتى للجسم يُفضل استخدام لوفة ناعمة دون فرك الجلد بقوة.
**طرق علاج تهيج البشرة**
تتضمن طرق علاج تهيج البشرة استراتيجيات متعددة تهدف إلى تخفيف الانزعاج وتقليل الالتهابات، بناءً على النوع والسبب. تشمل هذه الطرق:
- **العلاجات الموضعية**: يمكن أن تساعد الكريمات أو المستحضرات أو المراهم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تحتوي على مكونات مثل الهيدروكورتيزون أو الكالامين أو الصبار، في تهدئة الحكة وتقليل الاحمرار وتعزيز شفاء الجلد.
- **الترطيب**: يساعد استخدام مرطبات خالية من العطور أو كريمات حاجزة على الحفاظ على رطوبة البشرة ومنع جفافها، مما يقلل من حدة التهيج.
- **الكمادات الباردة**: يمكن أن تساعد الكمادات الباردة والرطبة في تخفيف الحكة والالتهاب والانزعاج المرتبط بحالات التهيج المختلفة. من المهم تجنب الماء الساخن، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات.
- **تجنب المحفزات**: يساعد تجنب مسببات الحساسية أو المواد الكيميائية القاسية أو العوامل البيئية مثل درجات الحرارة العالية أو الرطوبة في منع تكرار نوبات تهيج الجلد.
- **الأدوية الموصوفة**: في بعض الحالات الجلدية الشديدة أو المزمنة، قد تكون هناك حاجة إلى علاجات بوصفة طبية مثل الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الهيستامين أو المضادات الحيوية (في حالة العدوى البكتيرية)، والتي يصفها عادة أخصائي الرعاية الصحية. بالنسبة للحالات المستمرة أو الشديدة مثل الأكزيما أو الصدفية أو الحساسية الشديدة، قد يوصي أطباء الجلد بالعلاج الضوئي أو الأدوية عن طريق الفم أو العلاجات المتقدمة المصممة خصيصًا للحالة.
**علاج تهيج البشرة بعد إزالة الشعر**
يشير هذا النص إلى التهيج الذي يحدث نتيجة استخدام الشمع أو الحلاوة، وهما من الطرق الشائعة لإزالة الشعر التي قد تؤدي إلى احمرار وتهيج البشرة. لعلاج هذه الحالة، يمكن اتباع النصائح التالية:
1. **الكمادات الباردة**: تعتبر كمادات الثلج فعالة للغاية بعد استخدام أي من طرق إزالة الشعر.
2. **الألوفيرا**: تُعد الألوفيرا الخيار الأمثل لعلاج أي نوع من الالتهابات الجلدية.
3. **زيت شجرة الشاي المخفف**: يُعتبر من أقوى الزيوت المضادة للبكتيريا، ولكن يجب استخدامه بعد تخفيفه، لأنه قد يكون قويًا على البشرة.
4. **كريمات مهدئة**: تتوفر في الصيدليات كريمات طبية مخصصة لتهدئة البشرة بعد إزالة الشعر، مثل كريم الهيدروكورتيزون.
5. **بيكربونات الصودا**: تساعد في علاج الالتهابات الناتجة عن تهيج البشرة. يمكن خلط مقدار من بيكربونات الصودا مع ثلاثة مقادير من الماء، ثم تدليك المنطقة المصابة بها وتركها لبضع دقائق قبل غسلها. يُفضل تكرار هذه العملية مرة يومياً لعدة أيام. كما يمكن خلط القليل من بيكربونات الصودا مع زيت جوز الهند للحصول على عجينة، تُطبق على البشرة لمدة خمس دقائق ثم تُغسل. يمكن تكرار هذه الطريقة مرتين يومياً حتى الشفاء التام، ولكن يجب تجنب ترك بيكربونات الصودا لفترة طويلة على البشرة لأنها قد تزيد من الالتهابات.
6. **دقيق الشوفان**: يعمل دقيق الشوفان كمضاد للالتهابات وملطف للبشرة، خاصة في حالات الحساسية الناتجة عن حروق الشمس أو الطفح الجلدي. يُطحن الشوفان ويُضاف كوب من دقيق الشوفان إلى حمام ماء دافئ لمدة 15 إلى 20 دقيقة مرة يومياً. لعلاج الوجه من الحساسية، يمكن تحضير عجينة من دقيق الشوفان والزبادي مع قليل من العسل، تُترك على الوجه لمدة نصف ساعة ثم تُغسل جيداً.
أفضل كريمات لتهيج البشرة
**كريم يوسيرين (EUCERIN Redness Relief Night Creme)** يساعد كريم يوسيرين في تخفيف التهاب البشرة والألم الناتج عن التهيج، بفضل احتوائه على مستخلصات زيوت طبيعية ومكونات مهدئة تعمل على ترطيب البشرة وتغذيتها بشكل كافٍ. كما يتميز هذا الكريم بكونه آمنًا لجميع أنواع البشرة، حيث يخلو من الكحول والمواد العطرية.
**كريم بيبانثين (BePanthen)** يحتوي كريم بيبانثين على مادة الديكسابانيثنول التي توفر ترطيبًا وتهدئة سريعة للحروق وتهيج البشرة. يُعتبر علاجًا فعالًا للحروق وآثار أشعة الشمس، كما يحتوي على حمض البانثوثنيك الذي يسهل امتصاصه في طبقات الجلد، مما يحفز إفراز الكولاجين ونمو الخلايا الجديدة. يمكن استخدامه أيضًا للتخلص من تشققات البشرة وتهيجها خلال فصل الشتاء.
**كريم بيوديرما سينسيبيو فورتي (Bioderma)** تقدم ماركة بيوديرما كريمًا فعالًا يُعتبر من أفضل الخيارات لتهيج البشرة واحمرارها، بالإضافة إلى فوائده في ترطيب البشرة، حيث يُعد الجفاف من أبرز أسباب التهيج. يحتوي الكريم على شمع النحل وزبدة الشيا وخلاصة العرقسوس الغني بفيتامين E، مما يساعد في إعادة ترطيب البشرة ومنحها النضارة، خاصة في فصل الشتاء.
**كريم ايفين (Avene)** يُعتبر كريم ايفين من أفضل الخيارات لتهدئة البشرة الحساسة، حيث يحميها من حروق الشمس والتهابات لدغات الحشرات. يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا البشرة وتساعد في تجديدها. كما يتميز بخصائص الحماية من أشعة الشمس والملوثات البيئية الضارة.
**كريم كلينيك (CLINIQUE)** يحتوي كريم كلينيك على مزيج من المرطبات القوية مثل زبدة الشيا وفيتامين E، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من الاحمرار والتهيج. عند استخدامه على بشرة متهيجة، يساعد على تهدئتها وترطيبها بسرعة وتقليل الاحمرار، وهو مناسب لجميع أنواع البشرة.
**كريم ليراك روزيلوجي (Lierac Rosilogie)** يُعتبر كريم ليراك من أفضل الخيارات لتهيج البشرة الحساسة والجافة، حيث يحتوي على مكونات فعالة تحفز الدورة الدموية في خلايا البشرة، مثل جل الألوفيرا وزبدة الشيا والأملاح البحرية. كما يتميز برائحته المنعشة من الياسمين والمسك، ويعمل على تحسين مرونة الجلد وإعادة نضارته بعد التهيج.
**كريم هيدرا توليرانس (Hydra Tolerance)** إذا كنت تعانين من جفاف البشرة المستمر، فإن كريم هيدرا توليرانس هو الخيار المثالي بفضل فعاليته العالية في ترطيب البشرة الحساسة والمعرضة للتهيج. غني بخلاصة الزيوت الطبيعية وزبدة الشيا، كما أنه سهل الامتصاص ويمنح شعورًا بالانتعاش والراحة لفترة طويلة.