تاريخ النشر: 2024-07-17
تُعتبر المياه الزرقاء على العين من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، على الرغم من إمكانية حدوثها في أي مرحلة عمرية، إلا أنها أكثر شيوعًا بين كبار السن. تكمن المشكلة في أن المياه الزرقاء قد لا تظهر معها أعراض أو علامات تحذيرية، مما يجعل تأثيرها تدريجيًا، حيث لا يشعر المريض غالبًا بتغير في الرؤية حتى تصل الحالة إلى مرحلة متقدمة. في هذا المقال، سنستعرض أسباب المياه الزرقاء وطرق علاجها وفقًا لدليلى ميديكال.
**ما هو مرض المياه الزرقاء في العين (الجلوكوما)؟**
المياه الزرقاء تشير إلى حالات تتسبب في تلف العصب البصري، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية والعديد من الاضطرابات الأخرى. يبدأ مرض المياه الزرقاء بشكل تدريجي، وقد يظهر بشكل مفاجئ اعتمادًا على الأسباب. ولحسن الحظ، فإن العلاج المبكر غالبًا ما يكون فعالًا.
**ما هي نسبة نجاح عملية المياه الزرقاء؟**
تتمتع عملية المياه الزرقاء بنجاح مرتفع، حيث تحقق نتائج علاجية جيدة وتحافظ على وظائف العصب البصري، بشرط أن يتم تشخيص الحالة مبكرًا وإجراء الجراحة في الوقت المناسب قبل تفاقم الأعراض. تلعب خبرة طبيب العيون دورًا كبيرًا في نجاح خطة العلاج، حيث يمكن للطبيب ذو الخبرة استخدام أدوات التشخيص بدقة لتقييم حالة المريض واختيار أفضل وسيلة للعلاج.
**أسباب المياه الزرقاء في العين:**
تحدث المياه الزرقاء نتيجة لزيادة الضغط داخل العين بسبب تراكم السوائل بكميات كبيرة، وغالبًا ما يحدث ذلك عندما تفشل قنوات تصريف السوائل في العين. تتجمع السوائل داخل العين، مما يؤدي إلى ضغط الأجزاء الخلفية بشدة على العصب البصري. ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:
- التقدم في العمر، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالمياه الزرقاء لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 عامًا وما فوق.
- العوامل الوراثية، حيث يزيد وجود أفراد مصابين في العائلة من احتمالية الإصابة.
- التعرض لإصابة في العين تؤدي إلى تلف قنوات تصريف السوائل.
- الإصابة بعدوى بكتيرية في العين.
- انسداد الأوعية الدموية التي تغذي العين.
- إجراء عمليات جراحية سابقة في العين.
- الإصابة بأورام سرطانية في العين أو الأنسجة المحيطة بها.
- الاستخدام غير الصحيح لبعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية نزلات البرد.
- الإصابة بأمراض مثل السكري أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
- وجود عيوب في الإبصار.
- انخفاض سمك القرنية عن المعدل الطبيعي.
**هل يوجد علاج غير جراحي للمياه الزرقاء؟**
يمكن أن تكون بعض قطرات العين والأدوية التي يصفها الطبيب فعالة في تقليل إنتاج السائل المائي في العين أو تعزيز تصريفه، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط العين.
**هل ارتفاع ضغط العين يعني الإصابة بالجلوكوما؟**
ارتفاع ضغط العين ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو علامة تشير إلى أن الشخص قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما. يمكن توضيح الفروق بينهما كما يلي:
تحدث الجلوكوما عادة نتيجة تلف العصب البصري، وغالبًا ما يكون هذا التلف ناتجًا عن ارتفاع ضغط العين. ومع ذلك، فإن ضغط العين المرتفع لا يؤدي دائمًا إلى تلف العصب البصري، لذا ليس كل ارتفاع في ضغط العين يعني بالضرورة الإصابة بالجلوكوما. هناك أنواع مختلفة من الجلوكوما، وفي بعض الحالات، قد يكون ضغط العين طبيعيًا عند الفحص، مما يعني أن ارتفاع ضغط العين ليس العامل الوحيد المسبب للجلوكوما.
**كيف يؤثر زرق العين على الوظائف البصرية؟**
يؤثر ارتفاع ضغط العين على خلايا العين بشكل مباشر أو من خلال الضغط على الأوعية الدموية، مما يمنع وصول الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية لبقاء هذه الخلايا حية. من بين الخلايا الأكثر تأثرًا هي الخلايا العقدية المرتبطة بشبكية العين، والتي تنطلق منها الألياف العصبية التي تتجمع عند حلمة العصب لتشكل العصب البصري المسؤول عن نقل الصورة إلى مركز الرؤية في الدماغ. يؤدي ذلك إلى تدمير الخلايا العقدية والألياف العصبية في الشبكية والعصب البصري، مما يظهر عند الفحص زيادة التكهف في حلمة العصب وتلف الألياف العصبية. لذلك، من الضروري البحث عن علاج فعال لضغط العين في المراحل المبكرة من المرض قبل تفاقم تأثير المياه الزرقاء على العين.
**هل مرض المياه الزرقاء وراثي؟**
تُعتبر المياه الزرقاء (الجلوكوما) مرضًا وراثيًا لدى بعض الأفراد، حيث تم تحديد بعض الجينات المرتبطة بارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري.
**ما هي أنواع المياه الزرقاء في العين؟**
توجد خمسة أنواع رئيسية من الجلوكوما، تختلف في أسبابها وشدتها، وتشمل:
1. **الجلوكوما مفتوحة الزاوية (المزمنة)**: لا تظهر علامات أو أعراض واضحة باستثناء فقدان تدريجي للرؤية، والذي قد يحدث ببطء على مدى سنوات، مما يؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها. يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، وينتج عن انسداد تدريجي لقنوات تصريف السوائل في العين.
2. **الجلوكوما انسداد الزاوية (الحادة)**: هو نوع نادر يحدث عندما يتوقف تدفق سائل الخلط المائي فجأة بسبب انسداد التصريف، مما يؤدي إلى تراكم السوائل وزيادة الضغط على العصب البصري بشكل حاد ومؤلم. تُعتبر هذه الحالة طارئة وتتطلب زيارة الطبيب فورًا، وتشمل أعراضها ألمًا شديدًا وغثيانًا وعدم وضوح في الرؤية.
3. **الجلوكوما الخلقية**: يُعاني الأطفال المولودون بهذا النوع من عيب في زاوية العين، مما يبطئ أو يمنع التصريف الطبيعي للسوائل. غالبًا ما تصاحب الجلوكوما الخلقية أعراض مثل غيوم العينين، أو الدموع المفرطة، أو الحساسية للضوء، ويمكن أن تكون وراثية في بعض العائلات.
4. **الجلوكوما الثانوية**: تُعتبر الجلوكوما الثانوية نتيجة لآثار جانبية لإصابة أو حالة طبية أخرى في العين، مثل إعتام عدسة العين أو أورام العين أو التهاب القزحية. قد تحدث أيضًا بسبب بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات.
5. **زرق التوتر الطبيعي**: في بعض الحالات، يُصاب الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط العين بتلف في العصب البصري، والسبب في ذلك غير معروف. ومع ذلك، قد تلعب الحساسية الشديدة أو نقص تدفق الدم إلى العصب البصري دورًا في هذا النوع.
6. **الزرق الكاذب**: يحدث عندما تتجمع المادة بين عدسات العين، مما يؤدي إلى انسداد تدفق السائل في الزاوية بين القزحية والقرنية.
7. **زرق رضحي**: هو تلف في العصب البصري نتيجة كدمات أو إصابة تخترق العين، وقد تظهر الأعراض على الفور أو بعد سنوات.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء؟
تزداد فرص الإصابة بالمياه الزرقاء لدى كبار السن، لكنه قد يصيب الأطفال والرضع أيضا والشباب أقل من 40 عاما، ويعتبر لكشف الدوري ضروري للاكتشاف المبكرللمياه الزرقاء إذا كنت:
- أكبر من 40 عامًا
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بالمياه الزرقاء
- تعاني من ضعف الإبصار
- مصابا بمرض السكر
- تعرضت لإصابة في إحدى عينيك أو كلتيهما
- تعاني من ترقق القرنية
- تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو السكري أو فقر الدم المنجلي
- تعاني من ارتفاع ضغط العين
- تعاني من قصر النظر أو طول النظر
كيف يتم علاج المياه الزرقاء على العين؟
لا يمكن عكس الضرر الناجم عن المياه الزرقاء على العين، لكن قد يساعد العلاج والفحوص المنتظمة على إبطاء أو منع فقدان البصر، خاصةً إذا تم تشخيصها في مراحل المبكرة. يتم علاج الجلوكوما عن طريق خفض ضغط العين، واعتمادًا على حالة المريض قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
قطرات العين: غالبًا ما يبدأ علاج الجلوكوما بالقطرات التي يصفها الطبيب. تساعد القطرات على تقليل ضغط العين عن طريق تحسين تصريف السوائل من العين، أو تقليل كمية السوائل التي تنتجها العين، وقد يصف الطبيب أكثر من نوع من القطرات وفقًا لمقدار ضغط العين. تشمل الآثار الجانبية المحتملة للقطرات احمرارًا خفيفًا ولسعًا في العينين، وتغميق قزحية العين، وتغميق لون الرموش أو جلد الجفن، وعدم وضوح الرؤية.
الأدوية الفموية: قد يصف الطبيب أيضًا أدوية فموية إذا كانت قطرات العين وحدها لا تكفي لخفض ضغط العين للمستوى الطبيعي، تشمل هذه الأدوية حاصرات بيتا أو مثبطات كربونيك أنهيدراز. قد تساعد هذه الأدوية على تحسين تصريف السوائل أو إبطاء تكوينها، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية التبول المتكرر، والوخز في أصابع اليدين والقدمين، والاكتئاب، واضطراب المعدة، وحصوات الكلى، وصعوبة التنفس، وتباطؤ معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، والعجز الجنسي، والإرهاق.
جراحة الليزر: يمكن استخدام الليزر بعدة طرق لعلاج الجلوكوما، تشمل هذه الإجراءات، رأب التربيق، والذي يعمل على فتح القنوات المسدودة، وبضع القزحية وهو إجراء يهدف إلى إحداث ثقب صغير في قزحية العين للسماح للسوائل بالتدفق بحرية أكبر، والتخثير الهدبي، والذي يعالج منطقة الطبقة الوسطى من العين لتقليل إنتاج السوائل.
الجراحة المجهرية: وهو إجراء يسمى استئصال الترابيق، ومن خلاله يقوم الطبيب بإنشاء قناة جديدة لتصريف السائل وتخفيف ضغط العين. قد يلزم إجراء هذا النوع من الجراحة أكثر من مرة. يمكن أن تؤدي هذه الجراحة إلى فقدان البصر بشكل مؤقت أو دائم، فضلاً عن النزيف أو العدوى.
**هل مرض المياه الزرقاء وراثي؟**
تُعتبر المياه الزرقاء (الجلوكوما) مرضًا وراثيًا لدى بعض الأفراد، حيث تم تحديد بعض الجينات المرتبطة بارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري.
**ما هي أنواع المياه الزرقاء في العين؟**
توجد خمسة أنواع رئيسية من الجلوكوما، تختلف في أسبابها وشدتها، وتشمل:
1. **الجلوكوما مفتوحة الزاوية (المزمنة)**: لا تظهر علامات أو أعراض واضحة باستثناء فقدان تدريجي للرؤية، والذي قد يحدث ببطء على مدى سنوات، مما يؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها. يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، وينتج عن انسداد تدريجي لقنوات تصريف السوائل في العين.
2. **الجلوكوما انسداد الزاوية (الحادة)**: هو نوع نادر يحدث عندما يتوقف تدفق سائل الخلط المائي فجأة بسبب انسداد التصريف، مما يؤدي إلى تراكم السوائل وزيادة الضغط على العصب البصري بشكل حاد ومؤلم. تُعتبر هذه الحالة طارئة وتتطلب زيارة الطبيب فورًا، وتشمل أعراضها ألمًا شديدًا وغثيانًا وعدم وضوح في الرؤية.
3. **الجلوكوما الخلقية**: يُعاني الأطفال المولودون بهذا النوع من عيب في زاوية العين، مما يبطئ أو يمنع التصريف الطبيعي للسوائل. غالبًا ما تصاحب الجلوكوما الخلقية أعراض مثل غيوم العينين، أو الدموع المفرطة، أو الحساسية للضوء، ويمكن أن تكون وراثية في بعض العائلات.
4. **الجلوكوما الثانوية**: تُعتبر الجلوكوما الثانوية نتيجة لآثار جانبية لإصابة أو حالة طبية أخرى في العين، مثل إعتام عدسة العين أو أورام العين أو التهاب القزحية. قد تحدث أيضًا بسبب بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات.
5. **زرق التوتر الطبيعي**: في بعض الحالات، يُصاب الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط العين بتلف في العصب البصري، والسبب في ذلك غير معروف. ومع ذلك، قد تلعب الحساسية الشديدة أو نقص تدفق الدم إلى العصب البصري دورًا في هذا النوع.
6. **الزرق الكاذب**: يحدث عندما تتجمع المادة بين عدسات العين، مما يؤدي إلى انسداد تدفق السائل في الزاوية بين القزحية والقرنية.
7. **زرق رضحي**: هو تلف في العصب البصري نتيجة كدمات أو إصابة تخترق العين، وقد تظهر الأعراض على الفور أو بعد سنوات.
**أعراض الزرق ذو التوتر الطبيعي**
الزرق ذو التوتر الطبيعي هو نوع من مرض المياه الزرقاء، حيث يتعرض العصب البصري للتلف نتيجة نقص تدفق الدم إليه، دون أن يحدث ارتفاع في ضغط العين. يعتبره البعض نوعًا من الزرق مفتوح الزاوية. يتطور هذا النوع من الزرق عادةً بشكل تدريجي، مثل الزرق مفتوح الزاوية، وقد لا يتم اكتشافه إلا بعد حدوث تلف في العصب البصري وتأثر الرؤية. في المراحل المتقدمة، قد تشمل أعراض الزرق ذو التوتر الطبيعي ما يلي:
- ظهور نقاط عمياء في مجال الرؤية.
- فقدان الرؤية الجانبية.
- احمرار العين.
- اتساع حدقة العين حتى في وجود الضوء.
- شعور بالغثيان.
- فقدان البصر بالكامل في المراحل المتأخرة.
**أعراض الزرق الثانوي**
يحدث الزرق الثانوي نتيجة التعرض لصدمة أو الإصابة بحالة طبية أخرى تؤدي إلى تطور الزرق. من بين هذه الحالات:
- التهاب القزحية.
- داء السكري.
- الساد (المياه البيضاء).
- استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات.
تختلف أعراض الزرق في هذه الحالة بناءً على نوع الزرق، سواء كان مفتوح الزاوية أو مغلق الزاوية، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة بالحالة المسببة. من المهم ملاحظة أن الزرق الثانوي يمكن علاجه من خلال معالجة الحالة الأساسية التي أدت إلى ارتفاع ضغط العين، ولكن لا يمكن إصلاح الضرر الذي لحق بالعصب البصري أو الرؤية.
**أعراض الجلوكوما الخلقية**
الجلوكوما الخلقية هي نوع وراثي من الزرق مفتوح الزاوية، يظهر عند المواليد نتيجة عدم تطور نظام تصريف السوائل في العين بشكل طبيعي قبل الولادة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل وزيادة ضغط العين. هذا الضغط يؤثر على ألياف العصب البصري، مما ينعكس سلبًا على الرؤية. يمكن أن تظهر أعراض الجلوكوما الخلقية لدى الأطفال منذ الولادة وحتى سن 3 سنوات، وغالبًا ما يتم اكتشافها من قبل الأطباء بين 3 إلى 6 أشهر. في البداية، قد لا تكون هناك أعراض واضحة، لكن مع مرور الوقت، تتطور الحالة وتظهر عدة علامات على الطفل، منها:
- تدميع العين بشكل مفرط.
- الحساسية تجاه الضوء.
- البكاء المتكرر.
- زيادة حجم العين وتضخمها.
- ظهور طبقة غائمة أو مائية على القرنية.
- الحول.
**أفضل طرق علاج الجلوكوما في العين**
يهدف علاج الجلوكوما في العين بشكل أساسي إلى الحفاظ على وظائف العصب البصري ومنع ضموره، وبالتالي تجنب فقدان البصر. هناك عدة طرق علاجية تساعد في إدارة هذه الحالة ومنع تفاقمها، ويمكن تلخيصها كما يلي:
- **استخدام أدوية لعلاج الجلوكوما (على شكل قطرات)**: تبدأ عملية العلاج بوصف قطرات للعين تعمل على خفض ضغط العين وتنظيمه، مما يساعد في تقليل الضغط على العصب البصري. ومع ذلك، قد لا تكون هذه القطرات فعالة لجميع الحالات، وتتطلب التزامًا صارمًا من المريض بشأن مواعيد الاستخدام وعدد الجرعات. لذلك، قد يقرر الطبيب اللجوء إلى خيارات علاجية أخرى أكثر فعالية.
**عملية المياه الزرقاء التقليدية**تُعتبر عملية المياه الزرقاء خيارًا بديلًا عندما تفشل الأدوية في معالجة المشكلة. تُجرى العملية على النحو التالي:
يبدأ الطبيب بتخدير عين المريض موضعيًا لضمان عدم شعوره بالألم أثناء الإجراء.
ثم يقوم الطبيب بعمل شق في الصلبة، وهي الجزء الأبيض من العين، ويزيل جزءًا من الشبكة التربيقية (Trabecular meshwork) لإعادة تصريف السوائل إلى وضعها الطبيعي.
بعد ذلك، يتم تغطية الفتحة بالملتحمة لإخفائها، ويتم خياطتها مع الطبقات الخارجية للعين.
بعد الانتهاء من العملية، يصف الطبيب للمريض قطرات عين مضادة للالتهابات للمساعدة في منع تلوث الجرح وضمان التئامه بشكل آمن.
**عملية زرع مجرى تصريف السوائل**
تتضمن هذه العملية عدة خطوات، وهي:
1. تخدير المريض موضعيًا.
2. إجراء شق في الشبكة التربيقية.
3. إدخال أنبوب صغير من السيليكون لتصريف السوائل الزائدة من العين.
**قطرات لعلاج المياه الزرقاء**
تشمل أنواع قطرات علاج المياه الزرقاء ما يلي:
- **حاصرات بيتا الأدرينالينية**: تعمل هذه القطرات على تقليل إنتاج الخلط المائي في العين، وكانت تُعتبر المعيار الذهبي لعلاج المياه الزرقاء لسنوات عديدة. من بين القطرات المستخدمة في هذا السياق:
- ليفوبونولول (Levobunolol).
- ميتبرانولول (Metipranolol).
- تيمولول (Timolol).
- كارتولول (Carteolol).
- **نظائر البروستاغلاندين**: هي مواد شبيهة بالهرمونات تلعب دورًا في مجموعة من الوظائف بالجسم، وفي حالة المياه الزرقاء، تساعد هذه النظائر في زيادة تصريف السوائل من العين. ومن أمثلة القطرات المستخدمة:
- بماتوبروست (Bimatoprost).
- لاتانوبروست (Latanoprost).
- تافلوبروست (Tafluprost).
- ترفوبروست (Travoprost).
**الناهضات الأدرينالينية**
تعمل الناهضات الأدرينالينية (Adrenergic agonists) مثل هرمون الأدرينالين على تقليل إنتاج السوائل في العين وزيادة تصريفها خارجها، مما يساعد في علاج المياه الزرقاء. ومن بين قطرات الناهضات الأدرينالينية المستخدمة في هذا السياق:
- بريمونيدين (Brimonidine)
- ابراكلونيدين (Apraclonidine)
- ابينفرين (Epinephrine)
- ديبيفرين (Dipivefrin)
**مثبطات الأنهيدراز الكربوني** تعمل مثبطات الأنهيدراز الكربوني (Carbonic anhydrase inhibitors) على تقليل إنتاج السوائل في العين، مما يسهم في معالجة مرض المياه الزرقاء. ومن بين قطرات مثبطات الأنهيدراز الكربوني المستخدمة في هذا العلاج:
- برينزولاميد (Brinzolamide)
- دورزولاميد (Dorzolamide)
**علاج المياه الزرقاء بالليزر**تستهدف تقنية الليزر علاج الجلوكوما مفتوحة الزاوية من خلال توجيه أشعة الليزر إلى الشبكة التربيقية المسدودة، مما يساعد على توسيع الفتحات المسدودة ويسمح بتصريف سوائل العين.في بعض الحالات النادرة، قد ينصح الطبيب المريض باستخدام قطرات علاج المياه الزرقاء بعد تطبيق تقنية الليزر، حيث أن الجمع بين هاتين الوسيلتين العلاجيتين يمكن أن يحسن النتائج ويزيد من نسب الشفاء.
**التدخل الجراحي (عملية علاج المياه الزرقاء)**إذا لم تنجح قطرات العيون وتقنية الليزر في علاج المياه الزرقاء، فقد يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء عملية جراحية دقيقة. تتضمن هذه العملية تركيب أنابيب صغيرة تعمل على تصريف السوائل الزائدة، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط العين.
**الأعشاب المستخدمة في علاج الجلوكوما**تعتبر مكملات بايكالين العشبية خيارًا طبيعيًا لعلاج الجلوكوما. فقد أظهرت الدراسات على مجموعة من الفئران المصابة بالمياه الزرقاء أن هذا المستخلص، المتوفر في العديد من النباتات، ساهم في خفض ضغط العين من خلال تحسين معدل تصريف السوائل.تُستخدم عشبة بوليبورس أيضًا في علاج المياه الزرقاء، نظرًا لقدرتها على خفض ضغط العين وتحسين تدفق الدم المحمل بالأكسجين إليها. وفقًا للطب الصيني التقليدي، فإن 9 جرامات من هذه العشبة كافية للتغلب على الجلوكوما.تُعتبر القرفة من التوابل المعروفة في الطب البديل في الصين، حيث تحتوي على عناصر غذائية تمنحها خصائص علاجية متعددة. وقد لاحظ الأطباء الصينيون أن القرفة لها تأثيرات إيجابية على مرضى الجلوكوما، حيث تساعد في تصريف السوائل من العين وتعزز التروية الدموية. للحصول على النتائج المرجوة، يُنصح مرضى الجلوكوما بتناول 12 جرامًا من القرفة.أضاف الأطباء الصينيون بذور بلانتاجو إلى قائمة الأعشاب الطبيعية المستخدمة في علاج الجلوكوما، حيث تُستخدم هذه المكملات العشبية لإدرار البول وتحسين حدة البصر. وقد اكتشف الأطباء قدرتها الفائقة على تصريف السوائل من العين لدى مرضى الجلوكوما.
هل تعتبر عملية المياه الزرقاء خطيرة؟
تُعد عملية المياه الزرقاء إجراءً جراحيًا يهدف إلى علاج ارتفاع ضغط السائل داخل العين. ورغم أن هذه العملية قد تكون ضرورية في بعض الحالات، إلا أنها قد تنطوي على بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة. يعتمد حدوث المضاعفات على كفاءة الطبيب الذي يجري العملية، والأسلوب المستخدم، ومدى تطور المركز الطبي الذي تُجرى فيه العملية، بالإضافة إلى توفر الأجهزة الحديثة وصيانتها وفقًا لتعليمات الشركات المصنعة. كما أن كفاءة فريق التمريض وتدريبه تلعب دورًا أساسيًا في نجاح العملية.من بين المضاعفات الشائعة التي قد تحدث بعد عملية المياه الزرقاء: النزيف، الالتهاب، التورم، العدوى، الشعور بالألم، التهاب القرنية، الزحف العددي، التهاب الملتحمة، والتسريب الشبكي. كما قد يحدث تغير في الرؤية بشكل مؤقت أو دائم بعد العملية، لكن هذه الآثار الجانبية نادرة.
ينبغي على المرضى الذين يعانون من الجلوكوما استشارة طبيبهم المختص لتحديد ما إذا كانت الجراحة مناسبة لحالتهم. كما يجب عليهم إجراء فحوصات دورية للعين للكشف عن أي تغييرات في حالتهم وتقييم فعالية علاج المياه الزرقاء.