الخوف من الصراصير مشكلة تواجه الكثير من الأشخاص على الرغم من صغر حجم هذه الحشرة وأنها لا تسبب أي خطر حقيقي، ولكن في معظم الحالات يتعرض هذا الخوف إلى رهاب يؤثر على حياتك بشكل كامل، لذلك كيفية التخلص من فوبيا الصراصير في خطوات بسيطة وأهم طرق العلاج عبر موقع دليلى ميديكال 

ما هي فوبيا الحشرات؟

هي الخوف الشديد الذي يتملك الشخص عند التفكير أو رؤية الحشرات مباشرة، مما يترتب عليه التقليل من نشاطاتهم الخارجية لتجنب الكثير من لمواقف. مما يؤثر على حياتهم اليومية، ويطلق على فوبيا الحشرات أيضاَ أكاروفوبيا (Acarophobia) أو إنسبكتوفوبيا (Insectophobia).

دور الصراصير في العالم

 مصدر الغذاء للثدييات:أذكر أنه في العالم هناك ما يقرب من 4500 نوع من الصراصير، وبالتالي، في تنوعها الكبير أنها بمثابة غذاء للعديد من الطيور والثدييات. على الرغم من أنه يبدو رائعًا، إلا أن بعض البشر من ثقافات مختلفة يستهلكون أنواعًا معينة من هذه الحشرة فيما يتعلق بالطيور، على سبيل المثال، فإن الغذاء الرئيسي لنقار الخشب ذو المنقار الأحمر هو هذه الحشرات، لأنها تشكل 50٪ من علف الطائر.كما ذكرنا في النقطة أعلاه، الصراصير هي جزء من الاستهلاك الأساسي لبعض الحيوانات. إذا اختفت هذه الحشرة، فإن السلسلة الغذائية للكائنات الحية الأكبر ستتأثر بشكل غير مباشر. من بين الأنواع المصابة يمكن أن تكون الزواحف والنسور والذئاب وأكثر من ذلك.

 العناصر الغذائية للأرض:تستهلك المفصليات التي تعيش في الغابات المواد النباتية. عن طريق إدخال المدخلات الطبيعية، فإنها تتحد مع الميكروبات التي تؤويونها في رحمها، مما يساعد على تحطيم المادة النباتية المتدهورة وغير القابلة للهضم إلى مخلوقات أخرى.في وقت الإفراز، تتغذى الميكروبات الأخرى الموجودة في الأرض عليها وبالتالي تشكل سلسلة. في حالة بعض أنواع blattodea أنها تساهم أيضًا في التلقيح في المناطق الاستوائية.حقيقة: يشمل دورها كمفترس استهلاك الأنواع أو الآفات التي تهدد النمو والتنمية الزراعية.

 مصدر النيتروجين كيف يرتبط النيتروجين بالصراصير؟ الجواب بسيط، ولكن أولاً يجب أن تعرف سبب الحاجة إلى النيتروجين على هذا الكوكب.يحتاج البشر والنباتات، وخاصة الأشجار، إلى النيتروجين. لا يمكن أن يحدث نمو هذه دون هذا العنصر الكيميائي. كما أن وجودها في البيئة يولد سلسلة حياة. على سبيل المثال، يسمح وجودها بإنتاج الأحماض الأمينية، والتي بدورها تنتج البروتينات التي تبني الخلايا داخل الجسم. كما أن إنتاج الحمض النووي مدعوم بالنيتروجين.

أعراض فوبيا الصراصير

بالإضافة إلى القلق الذي يشعر به الشخص الذي يعاني من فوبيا الصراصير، فقد يعاني الشخص من الأعراض المختلفة التالية:

أعراض فوبيا الصراصير السلوكية

غالباً ما تتمثل الأعراض السلوكية للإصابة بفوبيا الصراصير بتجنب وصولها إلى البيت، بالإضافة إلى السلوكيات التالية:

القيام برش الأماكن الخاصة بالمبيدات الحشرية بشكل مكثف ودائم.

التنظيف بشكل مستمر لمنع الصراصير من التكاثر أو الانجذاب إلى داخل المنزل.

الطلب من شركات مكافحة الحشرات لتنظيف المنزل بشكل وقائي لتجنب التعرض للصراصير.

أعراض فوبيا الصراصير الجسدية

بالإضافة إلى الإصابة بنوبة هلع، فإن الأعراض الجسدية لهذا الرهاب تتمثل بما يلي:

الارتجاف أو القشعريرة.

التعرق المفرط.

الشعور بالشد العضلي.

الإصابة بالتجمد أو الشلل عند التعرض للصراصير.

الصراخ أو ربما البكاء في بعض الحالات.

أعراض فوبيا الصراصير النفسية

من أهم الأعراض النفسية التي تصيب الشخص نتيجة الإصابة برهاب الصراصير هي:

الشعور بالخجل بسبب هذا الخجل، حيث أن الرجل قد يعاني من بعض الانتقادات بسبب هذا الخوف.

الخوف والقلق الشديد عند رؤية الصراصير أو التفكير بها.

الاهتمام بشكل مبالغ به بالمخاطر التي تسببها الصراصير.

عدم القدرة على السيطرة على الموقف عند التعرض للصراصير.

الإصابة بأنواع فوبيا أخرى نتيجة لتطور فوبيا الصراصير لدى الشخص.

أسباب فوبيا الصراصير

السبب الرئيسي وراء الإصابة برهاب الصراصير غير معروف، ولكن عدة عوامل قد تساعد في تطور هذا الرهاب لدى الشخص، ومن ضمن هذه العوامل:

الاستعداد الوراثي: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى أنواع اضطرابات القلق يزيد من احتمالية الإصابة بفوبيا الصراصير.

البيئة الشخصية للشخص: ففي العائلة التي يكون أحد الوالدين فيها يخاف من الصراصير، قد يكتسب الطفل هذا الأمر أو يطوره إلى فوبيا خاصة به.

التجارب السابقة: من خلال تعرض الشخص لتجربة سيئة مثل وجود صرصور في الطعام، أو سماع بعض القصص من الآخرين، يمكن أن تزيد الأمور لدى الشخص ليصاب برهاب الصراصير.

استجابة طبيعية: قد يكون السبب بذلك التكييف التطوري الذي يرافق الشخص منذ القدم.

القلق من الأمراض: حيث أن وجود الصراصير في الأماكن غير النظيفة يجعلها ناقل مناسب للكثير من الأمراض أو الجراثيم.

شكل الصراصير التشريحي: بسبب امتلاك بعض الصراصير للأجنحة هذا يجعل احتمالية وصولها إلى الشخص كبيرة، وربما يمكنها الاقتراب بطريقة لا يمكن تصورها.

أسباب بيولوجية: يوجد بعض الاختلافات البيولوجية في دماغ الشخص المصاب بالرهاب، حيث أن توازن المواد الكيميائية في الدماغ تختلف عما هو موجود عند الأشخاص الطبيعيين.

حقائق غريبة عن الصرصور

1 – الصراصير أحد أقدم الكائنات على الكرة الأرضية :تعتبر الصراصير من الكائنات التي تتسبب في إحداث الاشمئزاز للكثير من الناس ، و لكنها أيضاً أحد أكثر المخلوقات إثارة للإعجاب و ذلك لقدرتها الكبيرة على البقاء على قيد الحياة و أعدادها الضخمة ، حيث يبلغ عمر الصراصير حوالي 250 مليون عام ، مما يجعلها واحدة من أقدم الكائنات التي عرفتها الكرة الأرضية .

2 – الصرصور لديه قدرة عالية على المقاومة :تعد الصراصير من الكائنات التي لديها قدرة كبيرة على احتمال الظروف المحيطة من الكوارث و الأمراض و تستطيع أن تتأقلم معها بشكل سريع ، كما أنه لديه القدرة على إنتاج مضادات مناعية تحميه خلال أصعب الأوقات ، و يُمكنه أن يتناول أي شئ من التراب و الخشب مما يجعله يستطيع الصمود لفترات طويلة ، كما أنه المخلوق الوحيد الذي بقى حياً بعد الحرب النووية .

3 – يستطيع الصرصور تقليص حجمه للهرب :يُمكن للصرصور أن يقلص من حجمه إذا كان الأمر يستدعي ذلك من أجل الهرب ، حيث يُمكّنه ذلك من اختراق فجوة صغيرة تصل حجمها إلى 15 ملم أو السير داخل أنبوب صغير لا يزيد قطره عن 5 ملم ، كما أنه يستطيع الركض لمسافة 5 كم في الساعة الواحدة مما يؤكد قدرة الصرصور على البقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية .

4 – يُمكن للصرصور أن يحبس أنفاسه لـ 40 دقيقة :أحياناً تواجه البلاد كوارث طبيعية و التي يُمكن أن ينتج عنها انطلاق بعض الغازات السامة تقضي على الحيوانات و الحشرات كما أنها تبيد البشر أيضاً ، و يمتلك الصرصور القدرة على حبس أنفاسه لحوالي 40 دقيقة حتى يستطيع الهرب من مكان الغازات السامة إلى مكان آمن ، و بذلك يتمكن من أن يبقى على قيد الحياة .

5 – يشعر الصرصور بالاشمئزاز من الإنسان :إنه من العجيب حقاً أننا نشعر بالاشمئزاز من كائن ما في حين أنه هو الآخر يشعر بالاشمئزاز إذا ما احتك بنا ، فالصرصور إذا احتك بالخطأ مع الإنسان فإنه ينطلق على الفور ليختبئ في أقرب مكان أمامه ، ثم يبدأ بتنظيف جسمه بسرعة و بشكل جيد ، و يعتبر هذا الأمر من أغرب الملاحظات التي اكتشفها العلماء عن الصراصير .

6 – ليس للصرصور عينين بل يعتمد على الاستشعار :بالرغم من أن الصرصور لا يمتلك عينين ليرى بهما ، إلا أنه يستطيع الاحساس بكل شئ حوله بدقة شديدة و ذلك من خلال قرون الاستشعار التي يمتلكها ، حيث تتميز هذه القرون بقدرتها الشديدة على الإحساس التي من خلالها يتمكن من تفادي سقوط أي جسم غريب عليه و الشعور بأي خطر قادم تجاهه .

7 – يُمكن للصرصور العيش بلا طعام و لا يصيبه التعب :يستطيع الصرصور أن يصمد لشهر و أسبوعين كاملين دون الحصول على طعام أو ماء ، كما أنه لا يعرف التعب و الارهاق و يرجع ذلك إلى عدم امتلاكه قلباً حيث يحتوي جسمه على مجموعة أنابيب ضاغطة تسير بها الدورة الدموية في اتجاهين ، مما يعطيه قدرة أكبر على التحمل و لا يصيبه أمراض القلب المعروفة .

8 – تتأقلم الصراصير بسرعة مع المبيدات الحشرية :يُمكن مقاومة الصراصير بالمبيدات الحشرية و قد ينجح الأمر في البداية ، و لكن مع الوقت تستطيع الصراصير أن تتأقلم مع هذه المبيدات كما أنها تنتج ذرية جديدة و قوية من الصراصير لا تتأثر بهذه المبيدات ، و يعتبر هذا الأمر في حد ذاته سئ للغاية و ذلك لأن انثى الصرصور تستطيع أن تلد طوال حياتها فقط إذا التقت بالذكر مرة واحدة .

9 – يستطيع الصرصور العيش لفترة بعد قطع رأسه :يُمكن للصرصور أن يستمر في العيش لعدة أسابيع بعد أن يتم قطع رأسه ، و يرجع السبب في هذا الامر إلى عدم امتلاكه أنف أو رئتين ، مما يعني أن الأكسجين يستطيع أن يدخل جسده و يصل إلى الخلايا بواسطة الشعيبيات التي تتصل بالقشرة الخارجية الخاصة بجسم الصرصور ، و يستمر هذا الأمر حتى يبدأ بالشعور بالجوع و يعاني حتى الموت .

10 – تتفوق أعداد الصراصير على باقي الكائنات :تعتبر الصراصير من أكثر الكائنات تواجداً على سطح الكرة الأرضية ، حيث تزيد أعدادها عن أعداد البشر و الكائنات الأخرى بأضعاف مضاعفة ، و يرجع ذلك لقدرة الصرصور على التأقلم في جميع المناطق المختلفة ، فهو يستطيع العيش في الغابات المطيرة و الصحاري التي يقل بها الماء ، كما أنه يُمكنه التواجد في المناطق شديدة البرودة و المنازل الدافئة .

علاج فوبيا الصراصير

على الرغم من أن رهاب الصراصير لا ينتج عنه الخطر الكبير أو الخطر الذي يهدد الشخص.  ولكن الخضوع لخطة علاجية تساعد الشخص في التخلص من القلق الذي يعاني منه، وقد تتضمن الخطة العلاجية:

العلاج بالكلام Talk Therapyمن أكثر الطرق فاعلية في علاج فوبيا الصراصير، حيث أن العلاج بالكلام يساعد الشخص في:

معرفة أنماط التفكير الخاطئة التي يمتلكها الشخص.

اكتساب العديد من مهارات التأقلم التي تساعده في التقليل من القلق لديه.

العلاج بالتعريض Exposure Therapyيُعد هذا العلاج من العلاجات المفيدة لأنواع كثيرة من أمراض الفوبيا، حيث يمكن للمعالج إحضار مجموعة من الصراصير في صندوق شفاف ويطلب من المريض:

مراقبة صندوق الصراصير في البداية.

حمل صندوق الصراصير لفترة من الزمن، الأمر الذي يقلل شعوره بالتوتر أو القلق كلما زاد التعرض للمحفز.

العلاج بالحد من التوتر المعتمد على اليقظة MBSR Therapyيعتمد هذا العلاج على التأمل الذهني، حيث يتعلم المريض مهارات متنوعة تمكنه من السيطرة على القلق المرتبط بالفوبيا لديه، وغالباً ما تمتد جلسات العلاج لمدة 8 أسابيع.

العلاج الجدلي السلوكي DBTوتتم جلسات هذا العلاج على شكل مجموعات من المرضى، تستمر لمدة 6 أشهر تقريباً، ويعتمد العلاج الجدلي السلوكي على اليقظة الذهنية (Mindfulness)، حيث يعمل على:

تنظيم المشاعر لدى المريض.

اكساب المريض مهارات التأقلم.

العلاج المعرفي السلوكي CBTيعمل العلاج المعرفي السلوكي على تمكين المريض من فهم أفضل لأفكاره أو السلوكيات التي يقوم بها، بحيث يستطيع تقييمها وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع الموقف.

العلاج الدوائي في الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب النفسي إلى وصف مجموعة من الأدوية التي تساعد المريض في تقليل الأعراض التي يعاني منها، ومن هذه الأدوية:

مضادات القلق: لا يتم تناول هذه الأدوية بشكل يومي، وإنما عند الحاجة إليها، وتعمل على تقليل أعراض نوبات الهلع التي تصيب الشخص، ومن هذه الأدوية كلونوبين (Klonopin) أو زاناكس (Xanax).

مضادات الاكتئاب: وهي أدوية يومية، تساعد في التقليل من أعراض القلق اليومي بشكل كبير، بالإضافة إلى تحسين حالة الرهاب بشكل عام، ومن هذه الأدوية باكسيل (Paxil) أو زولفوت (Zoloft).

طرق علاج فوبيا الحشرات عند الأطفال

أحيانًا يلتقط الطفل الخوف من الأشخاص المحيطين به، ومن طريقة تعامل البالغين من حوله مع الحشرات، ويُمكن التغلب عليها ومساعدة الطفل في التغلب عليها من خلال:

مراقبة سلوك البالغين يجب على البالغين الانتباه لتصرفاتهم مع الحشرات عند وجود الأطفال؛ لمساعدتهم في تخطي الفوبيا، وذلك مثل:

ملاحظة ردات الفعل للحشرات والسيطرة عليها من خلال تجنب الخوف من الحشرات أو سحقها.

في حال سقطت حشرة على كتف الشخص أو يده يفضل إبعادها في هدوء عند الوجود بالخارج أو الابتعاد عنها.

تجنب الصراخ أو الجري خوفًا من الحشرات.

السماح للحشرات غير الضارة في السير على الأصبع أو اليد للقليل من الوقت، ومن ثم وضعها بالخارج.

تعليم الأطفال الأكبر سنًا الطرق الأفضل للتخلص من الحشرات من خلال رشها بالمبيدات الحشرية أو وضعها بالخارج.

تهدئة الطفل وعدم تشجيعه على الهرب عند رؤية الحشرات.

تعليم الأطفال الفرق بين الحشرات الضارة مثل العناكب أو الدبابير، والحشرات غير الضارة مثل الخنافس والجنادب.

استخدام الإيجابيةعند علاج فوبيا الحشرات عند الأطفال لا يجب إظهار الخوف أو الذعر عند رؤية الحشرات. أو حتى الصراخ؛ بل الأفضل استخدام كلمات إيجابية ومطمئنة لإزالة الخوف من الطفل.

مشاهدة أفلام الرسوم المتحركةيُمكن مساعدة الطفل على تغيير وجهة نظره حول الحشرات من خلال مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة التي تكون شخصياتها من الحشرات مثل A Bug’s life أو Ants؛ التعرف على الحشرات كشخصيات يقلل من خوف الطفل من الحشرات الواقعية.

الذهاب في رحلات ميدانية من أكثر الطرق التي تساعد في علاج فوبيا الحشرات عند الأطفال وتقلل من قلق الطفل منها هي الذهاب معه في رحلات في الهواء الطلق أو الحدائق التي تزيد من احتمال تعرضه للحشرات.