تاريخ النشر: 2024-07-06
مع زيادة التوعية بمرض البهاق، أصبح تقبل المرض والتعايش معه، ومعرفة طرق العلاج المتاحة أمرًا يدركه نسبة كبيرة من الأشخاص، ومع ذلك يظل البعض ليس لديهم المعلومات الكافية عنه، لذا نقدم من خلال السطور التالية من خلال موقع دليلى ميديكال كل ما يهمك معرفته عن مرض البهاق، وأسبابه، وأعراضه، ونوضح ما إذا كان حالة معدية أم لا؟
يُعرف البهاقVitiligo) بأنه خلل أو اضطراب مناعي ذاتي يستمر لفترات زمنية طويلة. ويحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للخلايا الصباغية التي تنتج صبغة الميلانين وتدميرها، مما يُسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد. يمكن أن يُؤثر البهاق في أي جزء من الجسم بما في ذلك الوجه، والرقبة، واليدين، ومناطق داخل الفم، والشعر، والعين.
هناك عدة أمراض قد تحدث بقع بيضاء على الجلد ومن أهم تلك الأمراض الفطريات وخاصة مرض التينيا الملونة أو السعفة المبرقشة (Tinea Versicolor) والبهاق (Vitiligo). وقد يحدث خلط بينهم مما يجعلنا نريد معرفة الفرق بينهم.لكن دعنا أولاً نعرف عزيزي القارئ أسباب ظهور كل منهم:
البهاق:يحدث البهاق نتيجة قلة خلايا الميلانين التي تعطي اللون للجلد، وذلك بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لتلك الخلايا. وقد يساهم العامل الوراثي أيضاً في ذلك، إذ تصل نسبة الوراثة في مرض البهاق إلى 30%. كما يظهر هذا المرض في أي سن، لكنه غير معدي (لا ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الملامسة).
الفطريات (التينيا):هو مرض فطري يصيب الجلد نتيجة ارتفاع درجات حرارة ورطوبة الجو والتعرق الزائد، وأيضاً قد ينتج عن ضعف الجهاز المناعي، وقد ينتقل من شخص إلى آخر.
تستطيع أن تفرق بين البهاق والفطريات بسهولة عن طريق النقاط الآتية:
لا يسبب البهاق تغيير في ملمس الجلد بينما البقع البيضاء الناتجة عن الفطريات غالباً ماتكون بارزة عن الجلد.
يبدأ ظهور البهاق في الأغلب في تلك المناطق: الأصابع والمعصمين وتحت الإبطين وحول الفم والعينين، بينما تظهر الفطريات في منطقة الصدر وعلى الكتفين والظهر والرقبة.
شكل بقع البهاق غالباً ماتكون متماثلة ولكن بقع الفطريات غير متماثلة.
يتغير لون الشعر أيضاً عند الإصابة بالبهاق في منطقة ينمو بها الشعر، في حين لا يحدث ذلك عند الإصابة بالفطريات.
البهاق غير مؤلم ولا يثير الحكة ولكن في حالة الفطريات قد تشعر بالحكة.
يعتبر البهاق المقطعي والذي يسمَّى كذلك البهاق أحادي الجانب أو الموضعي Unilateral or Localised vitiligo) النوع الأصعب، والأشد مقاومةً للعلاج عند بعض المرضى؛ إذ يتمركز فقدان لون الجلد في جانب واحد فقط من الجسم في هذا النوع من البهاق، كما أنَّه أكثر شيوعًا عند الأطفال، ويعدّ أكثر مقاومةً للعلاج لأنّه يؤثر في بصيلات الشعر، فيدمّر الخلايا الجذعية المُنتجة للخلايا الصبغية (الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين المسؤولة عن إعطاء لون الجلد والشعر) فيها، وبذلك لن يستجيب المصاب لعلاجات البهاق المعتادة التي تعتمد على إعادة تحفيز إنتاج صبغة الميلانين في الجلد؛ لأنّ الخلايا الصبغية قد تضرّرت، ونحوّل لون الشعر إلى اللون الأبيض في تلك المنطقة قد يعد أحد العلامات على تدمير الخلايا الجذعية هناك، لكن يمكن علاجه باستخدام العلاجات المُعتادة في مراحل مبكرة جدًا من تشخيص المرض، أي قبل أن يصبح لون الشعر أبيضًا، ولحسن الحظ فإنّ مرضى البهاق المقطعي يستجيبون بشكل جيد لعملية جراحية تُعرف باسم زرع الميلانين والكيراتين Melanocyte-keratinocyte transplant procedure MKTP).[
يصيب البهاق حوالي 0.1% إلى 2% من الناس بما في ذلك البالغين والأطفال في جميع أنحاء العالم، ويؤثر على مختلف الأعراق بالتساوي
كلا، لا يسبب البهاق الألم، لكن قد يشعر بعض المرضى بالحكة في الجلد قبل ظهور البقع البيضاء على بشرتهم، ويجدر الذكر أنّ التعرُّض لأشعة الشمس المباشرة قد يسبب الحروقات على البقع البيضاء في الجلد، وهنا تظهر أهمية حماية البشرة باستخدام الواقي الشمسي، ومحاولة عدم الخروج بالشمس في ساعات الذروة، بالإضافة إلى أهمية ارتداء الألبسة الواقية للبشرة.
يعد مرض البهاق حالة صحية وراثية؛ إذ إنه ينتشر أحيانًا في العائلات، ومع ذلك لا يزال النمط الوراثي الذي ينتقل به غير واضح تمامًا لوجود عوامل مسببة عديدة. والجدير بالذكر أن ⅕ من الأشخاص المصابين بالبهاق لديهم لديهم قريب واحد على الأقل مصاب به.
يعد البهاق من الأمراض غير المعدية، ولا ينتقل من شخص إلى آخر بأي وسيلة كانت. كما أنه مرض غير مؤلم وليس له عواقب صحية كبيرة، ومع ذلك يمكن أن يكون له عواقب تؤثر في نفسية المصاب.
يبدأ البهاق بالظهور على شكل بقع صغيرة وخفيفة تتوزع على الجلد، وقد تبقى على الحجم ذاته لسنوات أو تزداد مساحتها سريعًا. كما يمكن أن تظهر بقع جديدة على الجلد سواء بالقرب من البقع القديمة أو في مناطق جديدة من الجلد.
يُقسم البهاق لأنواع عديدة تبعًا للمناطق التي تظهر بها البقع البيضاء، ومن أبرزها:
البهاق المنتشر Generalized Vitiligo): وهو النوع الأكثر شيوعًا، وتنتشر فيه البقع البيضاء بشكل متناظر على جانبي الجسم، ويمكن أن يؤثر في الخلايا الصباغية في أي جزء من الجسم.
البهاق المقطعي : يؤثر هذا النوع في منطقة واحدة من الجسم، بما في ذلك الوجه واليدين.
البهاق البؤري Focal Vitiligo): يعد من أخف أنواع البهاق؛ إذ تظهر فيه بقع بيضاء صغيرة الحجم في مناطق قليلة جدًا من الجسم.
البهاق ثلاثي التصبغ Trichrome Vitiligo): يحدث عندما تكون هناك منطقة ذات لون غامق، تليها منطقة ذات لون أفتح، ثم منطقة ذات لون طبيعي.
البهاق الشامل Universal vitiligo): وهو نوع نادر من البهاق؛ إذ تغطي فيه البقع البيضاء ما يقارب 80% من الجسم.
البهاق الوجهي Acrofacial vitiligo): يؤثر هذا النوع من البهاق في الوجه واليدين، والقدمين في بعض الأوقات.
البهاق العالمي: نوع نادر آخر من البهاق، وفيه يفقد أكثر من 80% من جلد الجسم صبغته
بهاق الأغشية المخاطية: والذي يؤثر في الأغشية المخاطية للفم أو الأعضاء التناسلية.
المعممة: تظهر البقع على الجسم، وليس لها حجم وشكل معين ويمكن أن تظهر في أي جزء من الجسم. هذا أكثر الأنواع شيوعا.
أكروفاشل: في هذا النوع من البهاق ، تظهر البقع بشكل رئيسي على أصابع اليدين واليدين.
قد يكون من الصعب تمييز البهاق خاصةً أنه يتشابه مع بعض أنواع العدوى الفطرية، ولكن يتميز البهاق بما يلي:
يظهر بشكل مفاجئ، عادةً في صورة بقع شاحبة تتحول تدريجيًا إلى اللون الأبيض.
تفقد البقع صبغتها بشكل كامل.
تكون البقع بلون أبيض حليبي.
لا يصاحب البقع حكة في غالبية الحالات.
تكون البقع محددة، وعادةً ما تبدو حدود البقعة محدبة، وقد تكون بلون الجلد السليم، أو تفقد صبغتها مثل البقعة، أو تكون ناقصة التصبغ فتظهر ملتهبة وحمراء.
تظهر البقع في أي جزء من الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في المناطق المعرضة للشمس أو المناطق الأكثر عرضة للصدمات المتكررة، مثل: الجفون، والشفتين، والأنف، وأطراف أصابع اليدين والقدمين، وثنيات الجسم مثل الإبطين والأربية (ما بين أعلى الفخذ وأسفل البطن) والسرة، والحلمات.
أكثر مناطق الجلد تضرراً من البهاق هي
الفم والعينين
أصابع اليد والمعصم
الإبط
المنطقة الأربية
الأعضاء التناسلية
داخل فمك
يمكن أن يحدث البهاق أحيانًا في الأماكن التي توجد بها بصيلات الشعر ، مثل فروة الرأس
السبب الأساسي للإصابة بالبهاق غير معروف حتى الآن، ومع ذلك يُعتقد أن حدوث خلل في جهاز المناعة ومهاجمته للخلايا الصباغية عن طريق الخطأ هو سبب الإصابة به، ويُذكر من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالبهاق:
تاريخ شخصي للإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية: يزيد إصابة الشخص بمرض مناعي ذاتي من خطر إصابته بالبهاق، ومنها: مرض أديسون، ومرض السكر من النوع الأول، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
تاريخ عائلي للإصابة بالبهاق: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالبهاق، أو أحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى هم أكثر عرضة للإصابة بالبهاق.
تغيرات أو طفرات جينية: يعاني الأشخاص الذين لديهم تغيرات معينة في جيناتهم من احتمالية أعلى للإصابة بالبهاق.
تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الجلد: يزيد إصابة الشخص بنوع من سرطان الجلد يسمى الورم الميلانيني، أو سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني من احتمالية الإصابة بالبهاق.
علاجات السرطان: يمكن أن يساهم علاج الورم الميلانيني باستخدام العلاج المناعي في زيادة احتمالية الإصابة بالبهاق.
العوامل البيئية وضغوطات الحياة: تحفز بعض العوامل البيئية وأحداث الحياة المرهقة ظهور البقع البيضاء المصاحبة للبهاق، ومنها:
الولادة.
تلف الجلد بما في ذلك حروق الشمس الشديدة، والجروح.
التغيرات الهرمونية في الجسم، بما في ذلك البلوغ.
أمراض الكبد أو الكلى.
التعرض لبعض المواد الكيميائية.
في البهاق غير القطاعي (يسمى أيضًا البهاق الثنائي أو المعمم) ، تظهر الأعراض عادة على شكل بقع بيضاء متناظرة على جانبي الجسم
يمكن رؤية النقاط المتماثلة في الأماكن التالية
بين يديك
الذراعين
الجلد حول فتحات الجسم مثل العيون
الركبتين
المرفقين
القدمين
البهاق غير القطاعي هو أكثر أنواع البهاق شيوعًا ، حيث يصيب حوالي 9 من كل 10 أشخاص يعانون من البهاق
ينقسم البهاق عند الاطفال، حسب مناطق ظهوره في الجسم وانتشاره، إلى عدة أنواع. وتشمل انواع البهاق عند الاطفال الأكثر شيوعاً، ما يلي:
البهاق القطعي أو الجزئي: وهو أحد انواع البهاق عند الاطفال الذي يظهر عادة في الأطفال الأصغر سناً، مقارنة بالأنواع الأخرى للبهاق. وتظهر فيه البقع البيضاء في جانب واحد من الجسم، وترتبط 50٪ من الحالات بتغير في لون الشعر، أو الحواجب، أو الرموش.
البهاق غير الجزئي أو المنتشر: وهو النوع الأكثر شيوعاً من انواع البهاق عند الاطفال، ويتميز بظهور بقع بيضاء على جانبي الجسم. حيث يبدأ تغير لون الجلد عادة في اليدين، وحول العينين أو الفم، والقدمين، ويكون فقدان اللون به أكثر وضوحاً، وينتشر إلى أجزاء أكبر من الجسم بمرور الوقت.
البهاق البؤري: ويتميز بظهور بقعة، أو بقعتين فقط بالجسم.
يعود فقدان لون الجلد بالجسم في مرض البهاق إلى تلف الخلايا الصبغية المنتجة للميلانين، ولم يتم بعد معرفة السبب الأساسي وراء ضعف هذه الخلايا وتلفها، إلا أنه يمكن لبعض العوامل أن تزيد من نسبة الإصابة بالبهاق، وبالتالي يمكن أن تكون أحد اسباب البهاق عند الاطفال، ومنها ما يلي:
العوامل الوراثية: تلعب الجينات دوراً أساسياً في الإصابة بالبهاق؛ حيث يزيد وجود تاريخ عائلي للبهاق من احتمالية الإصابة به، والذي يمكن أن يفسر ظهور البهاق عند الرضع، إلا أنه لا يعد البهاق مرضاً وراثياً بشكل أساسي، حيث ليس بالضرورة أن ينتقل مباشرة من الآباء إلى الأبناء.
المناعة الذاتية: قد يهاجم الجسم نفسه لسبب غير معلوم، فيدمر جهاز المناعة الخلايا الصبغية بالجلد؛ مما يؤدي إلى ظهور البهاق عند الرضع والاطفال، والذي غالباً ما يرتبط في هذه الحالة بوجود أحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى لدى الطفل.بغض النظر عن اسباب البهاق عند الاطفال سواء المناعية أو الوراثية، فإن البهاق لا يعد مرضاً معدياً، ولا يمكن أن ينتقل للطفل عن طريق الاتصال بشخص آخر مصاب به.
قد تلعب بعض العوامل البيئية دوراً فعالاً في الإصابة بهذا المرض، والتي قد تمثل أحد اسباب البهاق المفاجئ عند الاطفال، ومنها ما يلي:
حروق الشمس.
التعرض للمواد الكيميائية.
الصدمات النفسية، والتوتر، وانعدام الأمن النفسي والأسري.
سوء التغذية وبعض العادات الغذائية السيئة، مثل تناول الأطعمة المحفوظة.
تكرار تناول المضادات الحيوية.
إن بقع الجلد ناقصة التصبغ هي العرض الأساسي للبهاق، والتي يمكن أن تؤثر على أي منطقة من الجسم، وخاصة المناطق المعرضة للشمس، وتكون البقع بأحجام مختلفة، وتشمل اعراض البهاق عند الاطفال الأخرى ما يلي:
الشيب المبكر لشعر الرأس، والحواجب، والرموش.
نقص التصبغ في تجويف الفم، والأنف.
تغيرات في لون الطبقة الداخلية للعين (شبكية العين).
بالفعل، قد يولد الطفل بالبهاق حيث تلعب الجينات دوراً أساسياً في الإصابة به، إلا أن الأعراض تظهر في نصف مرضى البهاق قبل سن 20 عام، وتظهر في حوالي 25٪ منهم قبل سن 8 أعوام؛ والذي يفسر احتمالية ظهور البهاق عند الرضع والاطفال بشكل شائع، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بالبهاق في أي عمر.
لا يعد البهاق مرضاً قابلاً للشفاء، ولا يوجد علاج نهائي للبهاق، رغم ذلك في بعض الأحيان، قد تظهر بعض علامات الشفاء من البهاق عند الاطفال؛ حيث قد يتوقف البهاق عن الانتشار أو قد تختفي البقع من تلقاء نفسها، ولكن لا يوجد ضمان لحدوث ذلك مع كل طفل. لذلك، يجب المتابعة مع الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لكل حالة بشكل خاص.
كما وضحنا فإن أهم أعراض البهاق هو فقدان اللون الطبيعي أو صبغة الجلد، ويمكن أن يؤثر ذلك في أي مكان في الجسم مثل:
الجلد: تظهر بقع بيضاء بلون الحليب عادةً على اليدين والقدمين والذراعين والوجه.
الشعر: إذا ظهرت البقع في فروة الرأس يتحول الشعر في المناطق المصابة إلى اللون الأبيض، وقد يحدث ذلك في الرأس أو الحاجب أو الرموش واللحية.
الأغشية المخاطية: وهنا يصيب البهاق داخل الأنف، أو الفم.
إن العلامات الأولى للبهاق عند الأطفال هي ظهور بقع بيضاء على الجلد، وتظهر عادة على اليدين، والقدمين، والذراعين، والوجه، والشفتين، كما يميل البهاق إلى ظهور أعراضه أولاً في المناطق حول فتحات الجسم مثل العينين، والأنف، وسرة البطن؛ لأن الجلد حول هذه الأماكن رقيق وحساس للغاية.
وتختلف سرعة انتشار البهاق عند الاطفال من طفل إلى آخر، فقد لا تنتشر بقع البهاق عند بعض الأطفال، بينما تنتشر عند البعض الآخر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء الجسم.وقد تشمل اعراض البهاق عند الاطفال التي تظهر مبكراً أيضاً، الشيب المبكر للشعر دون وجود أي حالة أساسية أخرى معروفة.
يجب أن يتم علاج البهاق عند الاطفال فقط بعد استشارة الطبيب. إذ أنه ليس كل بقعة أو تغير في لون الجلد ناتج عن البهاق، وبالتالي يجب التشخيص من قبل طبيب الأمراض الجلدية قبل التوجه إلى العلاج.
على الرغم من عدم وجود علاج دائم للبهاق، إلا أن الخيارات العلاجية الحالية يمكن أن تقلل من ظهور البقع البيضاء، وتساعد على توحيد لون البشرة، لكن تختلف النتائج من طفل لآخر. وتشمل طرق علاج البهاق عند الاطفال ما يلي:
العلاج الموضعي: يمكن أن تساعد العلاجات الموضعية مثل مثبطات الكالسينيورين، وفيتامين د في الحد من سرعة انتشار البهاق عند الاطفال، وذلك في حالة تأثر أقل من 20٪ من مساحة سطح الجسم بالبقع البيضاء.
العلاج بالضوء: ويشمل التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية، بعد تناول دواء يجعل البشرة حساسة للضوء. على الرغم من أنه علاج مكثف للغاية، ويتطلب زيارات متكررة للطبيب، إلا أنه لا يزال أحد العلاجات المستخدمة بكثرة لعلاج البهاق عند الاطفال.
الحماية من الشمس: يمكن أن تتعرض المناطق الخالية من التصبغ لحروق الشمس الشديدة؛ بسبب نقص الميلانين الذي يحمي من أشعة الشمس الضارة. يجب استخدام الكريمات الواقية من الشمس، والقبعات، والنظارات الشمسية؛ لحماية جلد الأطفال.
علاج البهاق بالليزريتم استخدام ليزر إكسيمر Excimer Laser) بطول موجي 308 نانومتر في علاج البهاق، حيث يتم تسليطه على مناطق الجلد المتضررة. ويعتمد نجاح علاج البهاق بالليزر الإكسيمر على عدة عوامل، منها:
نوع البهاق.
أماكن بقع البهاق في الجسم.
الفترات الفاصلة بين جلسات الليزر.
يفضل استخدام العلاج المركب مع ليزر الإكسيمر، وذلك عن طريق استخدامه مع الستيرويدات أو مثبطات الكالسينيورين الموضعية Calcineurin Inhibitors). وفيما يلي بعض المعلومات والحقائق عن علاج البهاق بالليزر:
يعد العلاج بالليزر للبهاق إجراء غير مؤلم، وآمن بشكل عام للأشخاص من جميع الأعمار، ولجميع ألوان البشرة المختلفة، ويقدر متوسط معدل التحسن حوالي 70%.
أظهر علاج البهاق بالليزر نتائج فعالة في حالات البهاق الموضعي، وخاصة في منطقة الوجه، والرقبة.
يوصى باستخدام بعض الأدوية الموضعية الوقائية بعد الانتهاء من جلسات الليزر، وتبعاً لإرشادات الطبيب؛ للحفاظ على نتائج العلاج بالليزر للبهاق.
يساعد علاج البهاق بالليزر في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، إذ أن مرضى البهاق أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم.
تشمل الأعراض الجانبية لعلاج البهاق بالليزر: احمرار الجلد، وفرط تصبغ الجلد، والحروق، والتهاب بصيلات الشعر.
يمكن لأطباء الأمراض الجلدية أن يحددوا خلال الأسابيع الأربعة الأولى من علاج البهاق بالليزر، ما إذا كان العلاج فعالاً بالنسبة لحالة المصاب أم لا.
إن ليزر إكسيمر 308 نانومتر هو شعاع عالي التركيز من ضوء الأشعة فوق البنفسجية، والذي يتم تسليطه على مناطق الجلد الفاتحة المصابة بالبهاق، ليتم تحفيز التصبغ في الجلد، وإعادة اللون إلى البقع البيضاء الناتجة عن غياب صبغة الميلانين الطبيعية في هذه البقعة.يمكن أن يحتاج بعض مرضى نقص التصبغ الدائم المتقدم إلى إجراء أحد طرق تسطيح الجلد، مثل الليزر الكربوني Carbon Dioxide Laser or CO2 laser) قبل علاج البهاق بالليزر، وذلك بهدف تقشير الطبقة السطحية للجلد؛ لتعزيز اختراق الليزر الإكسمير، أو أي عامل خارجي مطبق.
تستغرق الجلسة الواحدة لعلاج البهاق بالليزر حوالي 30 دقيقة أو أقل، ويحتاج المريض لعدة جلسات متقاربة لتحقيق النتائج المرجوة، فقد يوصي الطبيب بجلستين أسبوعياً، وقد تستمر مدة علاج البهاق بالليزر من شهرين إلى 6 أشهر. ولكن المميز بالأمر، أنه يمكن للشخص العودة بشكل طبيعي للعمل والأنشطة اليومية مباشرة بعد الجلسة.
يعد العلاج بالليزر الإكسيمر آمن للاستخدام مع الأطفال المصابين بالبهاق، حيث يتميز باستهداف المنطقة المصابة فقط، وبالتالي يجنب الجلد الطبيعي الآثار الجانبية غير المرغوب فيها؛ مما يجعل علاج البهاق بالليزر للاطفال مناسباً للغاية.وقد أظهر علاج البهاق بالليزر للاطفال نتائج متقدمة في الوجه، خاصة عند استخدامه مع العلاجات الدوائية الأخرى.
يعتبر العلاج الضوئي Phototherapy) هو حجر الأساس لعلاج البهاق، وقد يفضل الأشخاص اللجوء إلى العلاج بالضوء، بسبب المساحات الواسعة في الجسم المصابة بنقص التصبغ. ويشمل علاج البهاق بالضوء ما يلي:
العلاج بالسورالينات الفموية أو الموضعية، مع الأشعة فوق البنفسجية واسعة النطاق (بالإنجليزية: Psoralen-UVA or PUVA).
العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق Narrowband UVB or NB-UVB).
العلاج بالليزر الإكسيمر.
يعمل العلاج الضوئي على زيادة عدد الخلايا الصباغية في مناطق الجلد المصابة بالبهاق، ومنع تطور بقع بيضاء جديدة. بشكل عام، يحتاج علاج البهاق بالضوء للمداومة عليه لفترة طويلة تمتد إلى عدة أشهر، ويصل متوسط إعادة التصبغ إلى 50% خلال 12 أسبوع من بدء العلاج.
العلاج الضوئي للبهاق مع السورالين تم استخدام الأشعة فوق البنفسجية مع السورالين (PUVA) أو ما يعرف باسم العلاج الكيميائي الضوئي Photochemotherapy) بشكل واسع لعلاج البهاق عند البالغين، وهو عبارة عن علاج مركب من استخدام السورالين مع تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة.
والسورالينات Psoralens)، هي مركبات توجد بشكل طبيعي في العديد من النباتات، والتي تزيد من حساسية الجلد بشكل مؤقت للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي دعم استجابة الجلد إلى ضوء UVA، ومن الأمثلة عليها دواء ميثوكسالين Methoxsalen)، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بالعلاج المركب PUVA:يمكن أن يستخدم هذا النوع من العلاج الضوئي، عندما يكون البهاق منتشراً على سطح الجلد بمعدل أقل من 20٪ من سطح جلد المريض، أو على كامل الجسم.يستخدم ضوء UVA مع دواء السورالين على شكل كبسولات، مثل كبسولات ميثوكسالين قبل موعد الجلسة بساعتين، أو من خلال تطبيق السورالين الموضعي، والذي يكون من خلال جلوس المريض بمياه تحتوي على محلول السورالين.
يقف المريض أثناء الجلسة عادة في خزانة تحتوي على 24 أو أكثر من المصابيح الفلورية (UVA)، بطول 6 أقدام.
يجب على المريض دائماً ارتداء نظارات واقية؛ لحماية العينين من التعرض للإشعاع.
يوصى عادة بارتداء الملابس الداخلية فقط أثناء الجلسة؛ لضمان التعرض لكامل الجسم. ولكن في حال الرغبة في حصر الإشعاع على مناطق محددة فقط، مثل الذراعين والساقين، فإنه يجب على المريض ارتداء نفس الملابس في كل علاج؛ لمنع تعريض منطقة جديدة من الجلد عن غير قصد.
تظل مصابيح الأشعة فوق البنفسجية UVA مضاءة أثناء الجلسة بدءاً من الدقيقة الأولى، وقد تمتد الجلسة لمدة تصل إلى نصف ساعة. ويتم أحياناً تشغيل مراوح أو مكيفات هواء لتبريد الخزانة، إذ قد تصبح دافئة جداً مع جلسات العلاج الطويلة.
ينصح في معظم الحالات بالخضوع لجلسات العلاج الضوئي للبهاق PUVA أسبوعياً لمدة تصل إلى 6 أشهر؛ للحصول على أفضل النتائج. قد تكون هناك حاجة إلى العلاج لفترة أطول نسبياً يحددها الطبيب، ومن الممكن أن يستخدم الطبيب بعض الأدوية الموضعية لدعم العلاج الضوئي.
يلاحظ معظم المرضى تحسناً بنسبة تتراوح بين 50-55%، في فترة تتراوح بين 4 و6 أشهر.
يجدر الإشارة إلى أن هذه العلاجات لا تستخدم لتغميق لون البشرة دون حاجة طبية، كما يجب أن تدار بعناية من قبل طبيب الأمراض الجلدية؛ لضمان أفضل النتائج وتجنب المضاعفات الخطيرة، مثل سرطان الجلد.
الجراحة يعتمد الطبيب هذا المنحى العلاجي إذا لم تحقق العلاجات السابقة نتائجها المطلوبة، وتتضمن الإجراءات الجراحية للبهاق ما يأتي:
ترقيع الجلد يزيل الجرّاح الطبقة السطحية من المنطقة الجلدية المصابة بالبهاق، وينقل إليه نسيجًا جلديًا سليمًا يحوي خلايا ميلانينية؛ وهي المسؤولة عن تكوين صبغة الميلانين الملونَة للجلد، ومما يؤخذ على هذه الطريقة أن الجلد المصاب قد لا يتمكن من اكتساب لون الصبغة من الأنسجة الجلدية المنقولة إليه.
زراعة الخلايا تستخرج الخلايا الصباغية من أنسجة الجلد السليم، وتحفظ في وسط مناسب لحين زراعتها، وغالبًا ما يلاحظ تغير لون الجلد المصاب بالبهاق بعد مرور 6-12 شهرًا من الزراعة.
يُشترط لإجراء الجراحة أن يكون البهاق في طوره المستقر (غير النشط)، كما أن هذه الإجراءات لا تناسب الأطفال، والذين لديهم ندبات بارزة في الجلد.
إزالة صبغة الجلد السليم يُطبق هذا الإجراء إذا كان البهاق منتشرًا بنسبة تتجاوز 50% من مساحة الجلد، ويتضمن إزالة صبغة الجلد من المناطق السليمة، ليصبح لونها فاتحًا ومقاربًا للمناطق المصابة بالبهاق.
تستخدم المراهم التي تحوي مشتقات مادة الفينول أو الهيدروكينون لهذا الغرض، وقد يستغرق العلاج مدة 1-4 سنوات، اعتمادًا على عمق الجلد السليم، ومن الآثار السلبية لهذا العلاج؛ تسببه بزيادة الأضرار التي تصيب الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس.
تمويه الجلد يوصف هذا الإجراء بكونه سريعًا ومؤقتًا، إذ تستخدم فيه الكريمات ومستحضرات التجميل، ذات التدرجات اللونية القريبة من ألوان البشرة، بهدف تغطية بقع البهاق البيضاء.
توجد عدة أصناف مخصصة لتمويه الجلد، لكنها غالبًا ما تمتاز بأنها ممانعة للماء، وقد تستمر فعاليتها حتى 4 أيام عند تطبيقها على الجسم.