تاريخ النشر: 2024-06-06
في حين أن العديد من الأشخاص يستمتعون بأجواء الصيف الحارة، والإجازات المدرسية، والرحلات والنزهات المسلية، إلا أن بعضهم الآخر قد يعاني من مشاعر اليأس، والحزن، والقلق، والوحدة، وغيرها من الضغوطات النفسية بمجرد اقتراب الصيف، وتعرف هذه الحالة الصحية باكتئاب الصيف Summer Depression)، والتي تعد نادرة الحدوث مقارنةً باكتئاب الشتاء. تعرف على اكتئاب الصيف من خلال موقع دليلى ميديكال حيث أسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه والتعامل معه.
يعرف الاكتئاب الموسمي Seasonal Depression) أو الاضطراب العاطفي الموسمي (بالإنجليزية: Seasonal Affective Disorder - SAD) بأنه نوع من الاكتئاب الذي يأتي ويذهب مع تغير الفصول، وعادةً ما يبدأ في أواخر الخريف وأوائل الشتاء، بينما تتدنى فرصة حدوثه خلال فصلي الربيع والصيف، وهذا ما يفسر تسميته من قبل البعض بالاكتئاب الموسمي الشتوي أو الاكتئاب الموسمي الخريفي. يمكن أن تحدث نوبات الاكتئاب الموسمي خلال فصل الصيف، وتسمى بالاكتئاب الموسمي الصيفي Summer Depression)، ومع ذلك فإنها أقل شيوعًا من نوبات اكتئاب الشتاء التي تعد أكثر وضوحًا وحدة بين نوبات الاضطراب العاطفي الموسمي.
هنالك أنواع عديدة وتشمل مايلي:
1- الإكنئاب الشديد: وهو ذلك الاكتئاب الذي استمر أكثر من أسبوعين وأثر بشكل سلبي على قدرة المصاب على متابعة تحصيلهم العلمي أو تأثر نومهم أو حصل لديهم اضطراب في التغذية (إما يفقدون شهيتهم أو ما نسميه القمه العصابي أو على العكس أصبحوا مصابون بالشراهة (الأكل الانفعالي).
2- تعكر المزاج dysthymia: وهو سوداوية أقل شدة من الاكتئاب الشديد ولكنها تستمر لسنتين أو أكثر.
3- الاكتئاب المترافق بالحمل والولادة Postpartum depression: وهو الاكنئاب الذي يحصل أثناء الحمل أو يظهر مباشرة بعد الولادة.
4- الاكتئاب المتعلق بغياب اشعة الشمس Seasonal affective disorder: ترتفع نسبة الاكتئاب في فصل الشتاء في البلدان الاسكندنافية والبريطانية وتتحسن في الصيف لان التعرض للشمس يحرض الغدة الصنوبرية والتي بدورها تفرز مادة السرتونين المضادة للاكتئاب. إن الاشخاص الذين ينامون معظم النهار ويستيقظون معظم الليل معرضين بشكل اكبر لهذا النوع من الاكتئاب.
5- الاكتئاب المترافق بالهلوسة Depression with psychotic symptoms: وهذا نوع من الاكتئاب الشديد اذ يترافق بالهلوسة او الهذيان او تخيلات بان هنالك اصوات او اشخاص يهمسون باذنهم او يلاحقونهم. يستغل الكثير من خبراء الشعوذة وطرد السحر هؤلاء الضحايا بدلا من اللجوء الى نصيحة خبراء الطب النفسي أو اللجوء الى الانغماس بأعمال الخير والعطاء والأضاحي ودعم الفقراء لطرد السحر.
الأساس في التشخيص هو الشعور بالسوداوية. إن افتقار هذا العرض ينفي وجود الاكتئاب.
إذا تواجد علامات أخرى يساعد على التشخيص ولكن ليس من الضروري تواجد جميع هذه العلامات وهي:
1- التوتر والشعور بالفراغ أو اللاوجود
2- التعب المزمن وقلة النشاط
3- الشعور بعدم الارتياح، وسرعة الغضب وفقدان السيطرة على النفس
4- الشعور بالذنب أو بعدم الجدوى
5- تدريجي للنشاطات والهوايات التي كانت في السابق تجلب المتعة والسعادة بما فيها العلاقات الحميمية.
6- ضعف في الذاكرة والقدرة على التركيز واتخاذ القرارات
7- الأرق أو النوم الزائد
8- ازدياد في الشهية أو فقدان الشهية
9- آلام لا تفسير لها كالآلام في العضلات وآلام الظهر والصداع المتكرر
10- محاولة الانتحار أو مجرد التفكير بالانتحار
يعرف اكتئاب الصيف، أو الاكتئاب الموسمي الصيفي Summer Seasonal Depression)، أو الاضطراب العاطفي الموسمي العكسي Reverse Seasonal Affective Disorder) بأنه نوع من الاكتئاب الناتج عن تغير الفصول، ما يسبب تقلبات مزاجية تؤثر في جودة ونوعية الحياة.
على الرغم من أن هذا النوع من الاضطرابات الموسمية عادةً ما يحدث في فصل الشتاء نتيجة التعرض المنخفض لضوء الشمس، وما يترتب عليه من إنتاج كميات أعلى من هرمون الميلاتونين Melatonin)، إلا أن إنتاج كميات قليلة جدًا من الميلاتونين كما يحدث في اكتئاب الصيف يمكن أن يسبب تقلبات مزاجية، ومشاكل في النوم، والحزن، وغيرها.
في حين أن الأسباب الدقيقة الكامنة وراء حدوث اكتئاب الصيف غير واضحة حتى الآن، إلا أن هناك العديد من العوامل والأسباب التي تساهم في حدوثه، ومن أبرزها:
المخاوف الماليةحيث تزداد النفقات المالية غالبًا خلال فصل الصيف، لذا قد يقلل بعض الأشخاص من قدرتهم على تغطية هذه المصاريف.
ظهور عيوب الجسد ملابس الصيف تُظهر عيوب الجسد بشكل أكبر من المعاطف السميكة خلال الشتاء، لذا قد يخجل البعض من شكل أجسامهم خلال الصيف، وريما يتجنبون المناسبات الاجتماعية أو الذهاب للمسابح.
الحرارة العالية يكره العديد من الأشخاص الحرارة الشديدة في الصيف ويجعلهم ذلك يمكثون فترة أطول في البيت، ما قد يتسبب في عزلتهم واكتئابهم.اضطراب المواعيد في فصل الصيف: يعلم الجميع ممن يُعانون من الاكتئاب أنّ اتباع روتينٍ ثابت يُعتبر من الأساسيات للتعامل مع أعراض الاكتئاب وتهدئتها، لكن خلال الصيف يتغير الروتين بشكل جذري وهذا التغيير يمكن أن يكون مرهقاً للبعض ويجعلهم يُعانون من التوتر والقلق، وفي حال كان لدى الشخص أطفال في المدرسة أو الكلية فمن المحتمل أن تصبح مضطراً للتواجد معهم لفتراتٍ أطول خلال اليوم بعد غيابهم لفترةٍ طويلة إثر انشغالهم بالمدرسة والدراسة.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن لمشاهدة المنشورات التي يُشاركها الأصدقاء والتي تُبين الفرق في نمط الحياة والعطل خلال فترة الصيف وخاصةً عندما تكون الفروق كبيرة أن تُساهم بشكل ملحوظ في ظهور اكتئاب الصيف.
تأثير الضوء: حيث أنّ التعرض للضوء يزيد في فصل الصيف ويزداد طول النهار ويقصر الليل تصبح ساعات الظلام أقل بشكل ملحوظ، الضوء يؤثر بشكل واضح على الساعة البيولوجية للإنسان وتؤدي إلى اضطرابات في النوم فيصبح النوم مضطرباً قلقاً وتنام لعددٍ أقل من الساعات وهو ما يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية والجسدية ويلعب دوراً في الشعور بالاكتئاب.إنتاج كميات قليلة من الميلاتونين على الرغم من التعرض الزائد لأشعة الشمس.
اضطراب في الروتين أو جدول المهام اليومي بسبب الإجازات الصيفية للعمال وكذلك الأطفال.
تغير في عادات النوم والأكل، والتي تحدث نتيجة اضطراب الروتين.
أسباب صحية تمنع بعض الأشخاص من المشاركة في الأنشطة الصيفية، ما قد يؤدي للعزلة، والوحدة، والحزن.
في حين أن اكتئاب الصيف يمكن أن يؤثر في أي شخص، إلا أن هناك أشخاص معرضون لخطر أعلى من غيرهم للإصابة به، وهم:
النساء أكثر عرضة للإصابة بمعدل 4 مرات من الرجال.
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 30 عامًا.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأنواع أخرى من اضطرابات المزاج.
تبدأ أعراض اكتئاب الصيف بالظهور في أواخر الربيع أو أوائل الصيف، وعادةً ما تنتهي في بدايات الخريف، وتشمل الأعراض الشائعة لاكتئاب الصيف ما يلي:
الشعور بالحزن والقلق.
الشعور بالإثارة والتهيج.
نوبات من السلوك العنيف.
انخفاض الشهية.
فقدان الوزن.
صعوبة في التركيز.
آلام في الجسم.
الأرق وصعوبة في النوم.
عدم القدرة على أداء الوظائف اليومية كالمعتاد.
أفكار انتحارية في الحالات الشديدة من الاكتئاب.
قد لا يحب البعض منا فصل الشتاء، ويلازمه الشعور بالضيق والكآبة به. لكن لا تتعجب إذا علمت بأنه يوجد ما يعرف كذلك باكتئاب الصيف، رغم قلة انتشاره بالمقارنة مع اكتئاب الشتاء.
من المفارقات بينهما حدوث زيادة الوزن في أحدهما، وحدوث العكس في الآخر.
لذا، نسرد هنا المزيد حول الفرق بين اضطراب الشتاء واكتئاب الصيف عند النساء الرجال، وهل يوجد فرق بين أعراض كلًا منهما، ومتى تبدأ هذه الأعراض، ومتى تنتهي، وكيف تتعافى من أي منهما؟
عادةً تصاب النساء بالاضطراب العاطفي الموسمي بصورةٍ أكثر من الرجال.
لم يفهم السبب بصورةٍ كاملة السبب وراء ذلك، لكن اقترح بعض الباحثين أن انخفاض ضوء الشمس قد يؤثر في مستويات هرمون السيروتونين لدى النساء.
قد تبدأ الأعراض بسيطة في البداية ثم تزداد حدة مع الوقت.
يتمثل الفرق بين اكتئاب الشتاء واكتئاب الصيف في الآتي:
تتضمن الأعراض النموذجية لمتلازمة اكتئاب الشتاء ما يأتي:
الشعور باليأس
زيادة النوم، أو فرطه
زيادة الشهية، والوزن
العزلة، والانسحاب الاجتماعي
انخفاض الطاقة، والشعور بالخمول
قلة اهتمام الشخص بالأنشطة التي اعتاد الاستمتاع بها
الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصةً تناول الطعام الغني بالكربوهيدرات.
بينما تتضمن أعراض اكتئاب الصيف ما يأتي:
مزاج حزين
فقدان الوزن
ضعف الشهية
الشعور بالغضب
صعوبة النوم والأرق
الشعور بالقلق، والهياج.
لا يزال سبب الاكتئاب العاطفي الموسمي غير معروف للآن، لكن قد يكون من أهم العوامل ما يأتي:
قد يكون أحد العوامل التي تؤدي إلى اكتئاب الشتاء الآتي:
الساعة البيولوجيةيمكن أن يؤدي انخفاض معدل التعرض لأشعة الشمس في فصلَي الخريف والشتاء إلى الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي الشتوي (SAD)؛ إذ يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض إلى اختلال ساعة الجسم الداخلية، والشعور بالحزن، وتغيير المزاج.
مستويات السيروتونينيمكن أن يلعب نقص مستوى السيروتونين مادة كيميائية في المخ تؤثر في المزاج دورًا في الشعور بالاكتئاب العاطفي الموسمي الشتوي.وقد يؤدي انخفاض التعرض لأشعة الشمس إلى النقص في معدل السيروتونين بالجسم؛ وعليه يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.
غير معروف إلى الآن كذلك، لكن قد يكون السبب الآتي:
مستوى الميلاتونينقد يؤدي التغيير في الفصول إلى الإخلال بتوازن مستوى الميلاتونين، الذي يؤثر في نمط النوم، وتغيير المزاج.يمكن أن توقف أشعة الشمس القوية في الصيف دورة إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يمكن أن يحرك دورة النوم والاستيقاظ.بذلك تعد الأيام الأكثر طولًا في فصل الصيف، أقل في مستوى الميلاتونين بجسمك.كذلك يمكن أن نلاحظ ضغوطًا إضافيةً تحدث خلال الصيف، على سبيل المثال:
اضطراب الروتين، والجدول الزمني
تغير عادات النوم والأكل بسبب اضطراب الروتين
عدم القدرة على المشاركة في أنشطة الصيف، بسبب ضغوط الحياة، والموارد المالية
حالات القلق، وتجنب المشاركة في بعض الأنشطة الصيفية في الهواء، بسبب القلق على المظهر الجسدي.
هناك العديد من الأساليب والطرق المتبعة لعلاج اكتئاب الصيف والتعامل مع أعراضه، وفيما يلي توضيح لها:
استشارة الطبيب في حال ظهور أي من أعراض اكتئاب الصيف، والذي بدوره يؤكد التشخيص، ويوصي بالعلاج المناسب.
تجربة العلاج النفسي بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي Cognitive Behavior Therapy - CBT)، والذي يهدف إلى تغيير أفكار الشخص السلبية، وتعليمه أساليب أكثر إيجابية للتعامل مع مشاعره تجاه فصل الصيف.
تناول مضادات الاكتئاب بما في ذلك مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، والتي تساعد على تنظيم مستويات السيروتونين الطبيعية.
قضاء بعض الوقت في غرفة هادئة وباردة.
اتباع روتين نوم صحي يضمن الحصول على عدد ساعات كافية من النوم.
ممارسة التمارين الرياضية المختلفة بما في ذلك التمارين الهوائية، وتمارين القوة بمعدل 30 - 60 دقيقة يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
تناول الأطعمة الصحية المغذية بما في ذلك الفواكه والخضروات.
تجربة العلاجات البديلة للتعامل مع أعراض اكتئاب الصيف، بما في ذلك:
العلاج العطري.
الموسيقى الهادئة المحفزة للنوم.
تمرين التأمل الذهني.
تمرين التنفس العميق.