تاريخ النشر: 2024-06-04
مخاطر التدخين السلبي وتأثيره على الطفل، أخطر الأمراض التي يسببها التدخين السلبي للأطفال والرضع وكيف تحمي أطفالك تساعد قواعد منع التدخين في المنزل والسيارة على حماية الأطفال من مخاطر التدخين التي سنتحدث عنها في هذا المقال،من خلال موقع دليلى ميديكال كما نتناول في الحديث أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الطفل بسبب استشاقه لدخان السجائر والأركيلة أيضاً.
عندما يقوم المدخن بتدخين سيجارة (أو لفافة، أو غليونًا، أو سيجارًا)، فإن معظم الدخان لا يدخل إلى رئتيه، بل ينتقل إلى الهواء المحيط به. ويمكن لأي شخص قريب أن يستنشقه. وهذا ما يسمى بالتدخين السلبي وهو استنشاق شخص غير مدخن للدخان الناتج عن زفير شخص مدخن أو الدخان الناتج عن الطرف المشتعل من السيجارة. يصبح الأشخاص الذين يستنشقون الدخان السلبي باستمرار عرضة للإصابة بمخاطر التدخين السلبي وأضراره مثل سرطان الرئة وأمراض القلب وهي عبارة عن الأمراض التي يصاب بها المدخنين نتيجة التدخين.
إن الضرر الناتج عن التدخين السلبي يبدأ منذ اللحظة الاولى لاستنشاق دخان التبغ حيث يحصل ما يلي:
بعد خمس دقائق: تصبح الشرايين أقل مرونة، تماماً كما يحدث عند المدخن.
بعد 20-30 دقيقة: يبدأ الدم بالتجلط، ويزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
بعد ساعتين: يحصل عدم انتظام في ضربات القلب والذي يؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة.
بالرغم من أننا جميعاً نتعرض للعديد من الدخان بشكل يومي في كثير من الأماكن، إلا أن الأمر ليس بالخطورة التي نتخيلها. حيث يوجد بعض الخصائص التي تجعل من المكان الذي نجلس فيه مع المدخنين يشكل خطراً على حياتنا، لنتعرف معاً على هذه الأماكن.
- التدخين مكان العمل يعد مكان العمل مصدراً رئيسياً للتعرض للتدخين السلبي لعدد كبير من البالغين. حيث تدرك إدارة الصحة والسلامة المهنية والمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنيتين والهيئات الفيدرالية المسؤولة عن الصحة والسلامة في مكان العمل أنه لا توجد ما يسمى بمستويات آمنة معروفة للتدخين السلبي، لذا توصي بتقليل التعرض للدخان بأدنى المستويات الممكنة.يقول الخبراء بأن سياسات مكان العمل الخالية من التدخين هي الطريقة الوحيدة لمنع تعرض الناس للتدخين السلبي في العمل. حيث أن فصل المدخنين عن غير المدخنين وتنظيف الهواء وتهوية المبنى لا يمكن أن تكون حلاً، لإن استمرار الناس في التدخين داخل مبنى العمل هو مشكلة بحد ذاتها. لذا يجب على الشركات أن تضع قوانيناً لتقييد التدخين داخل مباني العمل وحماية غير المدخنين وبذلك تكون قد شجعت الناس على التدخين بنسبة أقل وربما يصل الأمر إلى إقلاعهم عن التدخين بشكل كلي.
- التدخين الأماكن العامة يمكن لأي شخص أن يتعرض للتدخين السلبي في الأماكن العامة التي تسمح بالتدخين، مثل بعض المطاعم ومراكز التسوق ووسائل النقل العامة والحدائق وحتى المدارس. حيث يقترح الخبراء أن يختار الأشخاص غير المدخنين المطاعم والأماكن الخالية من التدخين حفاظاً على سلامتهم وسلامة عوائلهم.تعتبر الأماكن العامة التي تسمح بالتدخين وبدخول الأطفال معاً هي الأخطر في هذا المجال، حيث يجب على الأهل التأكد أكثر من مرة أن مراكز الرعاية النهارية والمدارس والحدائق التي يرسلون أطفالهم إليها خالية تماماً من التدخين. بالطبع يرجع السماح بالتدخين في العديد من المناطق العامة إلى خوف الشركات من حظره بسبب عدم وجود أي دليل قوي يثبت أن موظفيهم لا يستطيعون القيام بكافة مهامهم إن كانوا يقومون باستراحات للتدخين.
-التدخين في المنزل أن تجعل منزلك خالياً من التدخين هو أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على صحة عائلتك. يمكن لأي فرد من أفراد عائلتك أن يطور مشاكل صحية متعلقة بالتدخين السلبي، حيث تعتبر أجساد الأطفال في مرحلة النمو حساسة جداً للسموم الموجودة في الدخان. في حال كان منزلك خال من التدخين والمدخنين هذا لا يعني أنك لا يجب أن تقلق بهذا الخصوص.في حال كنت تسكن في المنازل المتعددة الوحدات التي تسمح بالتدخين بهذا يشكل مصدر قلق للتدخين السلبي، حيث يمكن لدخان التبغ أن ينتقل عبر مجاري الهواء والشقوق الجدارية والأرضية ليلوث الوحدات التي لا يوجد فيها مدخنين.
- التدخين في السيارة يقضي العديد من الناس وقتاً طويلاً في السيارات، وفي حال كنت تنتقل عن طريق أي وسيلة نقل تحوي على أشخاص مدخنين فهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لك. تتراكم السموم بسرعة كبيرة داخل السيارات حتى وإن كانت النوافذ مفتوحة ومكيف الهواء قيد التشغيل. لذا يجب علينا القلق بشكل خاص على الأطفال الذين يتنقلون إلى مدراسهم ومنازلهم ضمن سيارات مع أشخاص مدخنين لأن هذه السموم لا يمكن التخلص منها ضمن هذه المساحة الضيقة.
يسبب التدخين السلبي العديد من الأضرار الصحية، ويذكر من أضرار التدخين السلبي على الأطفال ما يلي:
متلازمة موت الرضيع المفاجئ من المحتمل أن يعاني الأطفال المعرضين للتدخين السلبي من أمهاتهم، أو أبائهم، أو أي شخص آخر بعد ولادتهم من زيادة خطر الوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ Sudden Infant Death Syndrome - SIDS) مقارنةً بالأطفال غير المعرضين له.
انخفاض الوزن عند الولادة الأطفال الرضع الذين تعرضت أمهاتهم للتدخين السلبي أثناء الحمل هم أكثر عرضة لانخفاض الوزن عند الولادة Low Birth Weight) بما يُقدر بـ 2.5 كيلوغرام أو أقل، ما يجعلهم أضعف وأكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة.
مشاكل تنفسية تشمل بعض المشاكل التنفسية التي من المحتمل أن يسببها التدخين السلبي عند الأطفال ما يلي:
ضعف الرئتين: يمكن أن تكون رئتا الأطفال المعرضين للتدخين السلبي أضعف من الأطفال الآخرين، ما يجعلهم معرضين لخطر أعلى لحدوث مشاكل صحية، بالإضافة لذلك يؤدي التعرض لمستويات عالية من أول أكسيد الكربون الناتج عن التدخين السلبي إلى تفاقم الحساسية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
الربو Asthma): يزيد التدخين السلبي من خطر الإصابة بالربو، وتفاقم أعراضه سوءًا.
أمراض الجهاز التنفسي الأخرى: يصنف التدخين السلبي على أنه أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، ومن أبرزها التهاب الشعب الهوائية، والخناق، والتهاب القصيبات، والالتهاب الرئوي، بالإضافة لأعراض تنفسية أخرى كالسعال، وكثرة البلغم، والصفير، وضيق التنفس.
مشاكل القلب والأوعية الدموية يؤثر التدخين السلبي عند الأطفال على صحة القلب والأوعية الدموية؛ إذ يزيد من خطر الإصابة بمرض نقص تروية القلب، والذي بدوره يؤدي للسكتة الدماغية، بالإضافة لذلك يتسبب حدوث خلل أو اضطراب في وظيفة القلب الطبيعية في حدوث خلل في تدفق الدم، الأمر الذي يؤدي إلى خطر احتشاء عضلة القلب.بينما يمكن أن تحدث السكتة القلبية المفاجئة عند الأطفال بسبب تلف بطانة الأوعية الدموية الناتجة عن وجود الصفيحات اللزجة في الدم.
السرطان يعاني الأطفال المعرضون للتدخين السلبي لزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك:
سرطان الدماغ.
الأورام الليمفاوية.
سرطان الدم.
سرطان الرئة.
التهابات الأذن يتعرض الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي لزيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن، كما أنهم قد يحتاجون لإجراء عملية جراحية بهدف تصريف السوائل من الأذن المصابة.
انخفاض قوة حاسة الشم من الممكن أن تشمل أضرار التدخين السلبي على الأطفال ضعف وظيفة الشم، وخللًا في التعرف على الروائح مقارنةً بالأطفال الذين لا يتعرضون لذلك.
المشاكل المعرفية والسلوكية يساهم تعرض الأطفال للتدخين السلبي في انخفاض قدرتهم على تعلم مهارات القراءة، والتفكير البصري المكاني، والرياضيات، إلى جانب تعزيز المشاكل السلوكية لدى الأطفال بما في ذلك القلق والاكتئاب.بالإضافة لذلك، فإن الأطفال الذين يولدون لنساء غير مدخنات يتعرضن للتدخين السلبي أثناء الحمل، والنساء اللاتي يدخن أثناء الحمل هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط Attention Deficit Hyperactivity Disorder - ADHD)، واضطراب السلوك Conduct Disorder)، وغيرها.
يتعرض الأطفال والرضع للتدخين السلبي بطرق عديدة، إما من خلال التواجد في أماكن تحوي دخان، أو قضاء الكثير من الوقت على الأرض أو بالقرب منها ثم وضع أيديهم وألعابهم الملوثة في أفواههم، مما يزيد من خطر ابتلاع أو استنشاق الدخان العالق على الأرض والأسطح.
الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي أكثر عرضة للوفاة من متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، وهي متلازمة يموت فيه الرضيع بشكل غير متوقع أثناء نومه، تعد هذه الحالة غير مفهومة لأن عمليات التشريح والفحوصات الطبية لا تحدد سبب وفاة الطفل، حتى أن الأطفال يكونون بصحة جيدة قبل وفاتهم.
التهاب الجهاز التنفسي السفلي الحاد مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
تعرض الأطفال المصابين بالربو لنوبات أكثر شدة وتكراراً.
ظهور أعراض تنفسية مزعجة بما في ذلك السعال والصفير وضيق التنفس وتراكم البلغم في الجهاز التنفسي.
خطر متزايد للإصابة بعدوى الأذن التي قد تصل إلى حاجة الطفل الرضيع لعملية من خلال إدخال أنابيب في الأذن للتصريف.
مشاكل مستقبلية في التعلم والتطور.
خطر أكبر لتطوّر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
تكون المجاري التنفسية للأطفال في طور النمو، وأصغر من المجاري التنفسية عند الكبار، كما أن جهازهم المناعي أقل نضجاً من البالغين، لذلك فإن تعرض الأطفال للتدخين السلبي يؤثر عليهم بشكل كبير، تشمل أضرار رائحة الدخان على الطفل:
تأخر النمو العقلي والإدراكي: يمكن أن يؤثر التدخين السلبي على نمو دماغ الطفل لأن الدماغ حساس جداً حتى لكميات صغيرة جداً من السموم، التي ستؤثر بشكل أكبر على دماغ الطفل مقارنة بالبالغين.
مشاكل التنفس: يعاني الأطفال الذين يعيشون بين المدخنين من مشاكل تنفسية متفاوتة الخطورة، تؤثر على عمل الجسم ككل وقد تكون سبباً في مشاكل انتظام ضربات القلب.
ضعف الجهاز المناعي: يؤدي التدخين السلبي إلى بطء تطور المناعة عند الأطفال وضعف جهازهم المناعي عموماً، مما يسبب تعرض الطفل للأمراض بشكل أكبر.
زيادة خطر الوفاة المبكرة: تكاد تكون آثار التدخين السلبي على الأطفال مماثلة لآثار التدخين الفعلي وأضراره، وعلى رأسها ازدياد احتمال الوفاة المبكرة مستقبلاً.
تتضاعف فرصة أن يدخنوا بأنفسهم في سن المراهقة: على الرغم أن كميات دخان السجائر التي يستنشقها الطفل من التدخين السلبي لا تقود إلى الإدمان على السجائر، لكن وجود الطفل بين المدخنين واعتياده على رائحة السجائر وشكلها يعزّز من فرص أن يصبح هو نفسه مدخناً في المستقبل
يسبب التدخين السلبي الأذى للرضع والأطفال لأنهم يتنفسون ذات السموم والمواد الكيميائية الخطرة التي يستنشقها المدخنون من السجائر، ونظراً لأن جسم الطفل في مرحلة التطور والنمو، فهو معرض بشكل خاص للآثار السلبية لهذه السموم، مسببة العديد له من الأمراض التي تشمل:
الإصابة بالربو أو زيادة حدة نوبات الربو.
الإصابة بعدوى أشد من العادة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصبات.
التهابات في الأذن.
التهاب اللوزتين، والتهاب الحلق وتهيج العين وبحة في الصوت.
يواجه الطفل صعوبة أكبر في مقاومة الإصابة بنزلات البرد وتظهر عليهم أعراضها بشكل أشد ولفترة أطول، مثل انسداد الأنف والصداع والسعال والأزيز.
تورم وتهيج في مجرى الهواء، ويكون الطفل أكثر عرضة لتطوير مجموعة من مشاكل الرئة.
الخناق وصعوبة التنفس.
فرص أكبر لتسوس الأسنان.
سرطانات الأطفال، بما في ذلك سرطان الرئة.
مرض المكورات السحائية، التهاب السحايا وتسمم الدم.
احتمالية أكبر للإصابة بأمراض في القلب.
زيادة خطر الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية خلال حياتهم.
ارتفاع خطورة الإصابة بإعتام عدسة العين.
اعرف افضل دكتور حساسية وصدر فى خلال دقايق
يحتوي دخان الشيشة نفس الأضرار المذكورة أعلاه والتي يسببها دخان السجائر على الطفل، ويمكن أن تكون هذه الأضرار أكثر شدة، حيث تبين أن:
مستويات النيكوتين في الهواء الداخلي وعلى الأسطح في غرف نوم الأطفال في منازل مدخني الشيشة بشكل يومي أعلى بكثير منها في منازل غير المدخنين.
كان معدل النيكوتين والنيتروجين والأكرولين (وهي مواد سامة) لدى الأطفال الذين يعيشون في منازل مدخني الشيشة يومياً أعلى بكثير من الأطفال الذين يعيشون في منازل غير مدخنين.
يوجد نوع من السجائر الإلكترونية (قلم vape) شبيه بالشيشة، تبخر هذه الأقلام سائلًا يدعي صانعوه أنه لا يحتوي على النيكوتين أو التبغ أو القطران، يصعب إثبات ذلك حيث لم تتم دراسة تلك الأقلام والسوائل من قبل مجموعات بحثية مستقلة.
حتى لو كانت أقلام الشيشة خالية من النيكوتين، لكنها غالباً تحتوي على نكهات كيميائية لتغيير طعمها، قد يسبب استنشاق الطفل لدخان هذه المواد الكيميائية ضرراً كبيراً في رئتيه بنفس الطريقة وربما أكثر من من دخان السجائر.
أفضل طريقة لتجنب تعريض الأطفال للمواد الكيميائية الخطرة أو المسببة للإدمان الموجودة في أقلام الشيشة هي الابتعاد عن تدخين الشيشة وتطبيق نفس الإجراءات المتبعة لتجنب تعريضهم لدخان السجائر
لتقليل الأضرار المحتملة للتدخين السلبي على الأطفال، والتي كما ذكر أعلاه تتفاوت في شدتها ومدى خطورتها، يمكن اتباع النصائح والإجراءات التالية:
عدم السماح لأي شخص بالتدخين في أي مكان في المنزل أو بالقرب منه.
تجنب التدخين في السيارة حتى مع فتح النوافذ.
تعليم الأطفال كيفية وضرورة الابتعاد عن التدخين السلبي.
الإقلاع عن التدخين.
تنظيف السجاد، والستائر، والأثاث، والجدران لإزالة رائحة الدخان العالقة بها.
الحفاظ على السيارة خالية من التدخين، وتنظيف الجزء الداخلي منها.
غسل الملابس والسترات جيدًا.
إزالة منافض السجائر والتخلص منها فورًا سواء تلك الموجودة من المنزل أو السيارة.