تاريخ النشر: 2024-06-04
رصدت جهات التحقيق مع سفاح التجمع، عقار استخدمه المتهم من أجل تنفيذ جرائمه من خلال إجبار الضحايا على تناول عقار ال GHB، فما هو هذا العقار؟ في السياق التالي، يوضح موقع دليلى ميديكال ، تاثير عقار GHB، والذي استخدمه سفاح التجمع في تخدير ضحاياه، وذلك حسبما جاء في موقعنا
GHB وهي اختصار لــ Gamma Hydroxybutyrate “جاما هيدروكسي بيوتيريت ” هو مثبط للجهاز العصبي المركزي (CNS) ويُصنف من العقاقير النفسية.ويشار إليه عادة باسم عقار النادي أو عقار المواعدة. ويتم إساءة استخدام GHB من قبل المراهقين والشباب في الحانات والحفلات والنوادي و جميع حفلات الرقص الليلية، وغالبًا ما يتم استخدامه مع الكحول.
إن دواء أو عقار الاغتصاب Date Rape Drugs) هي عدد من أنواع المخدرات التي تستخدم للمساعدة في تنفيذ الاعتداء الجنسي الميسر.قد تشمل مخدرات الاغتصاب أي دواء ينتج تأثيرات فسيولوجية أو ذهنية مؤقتة، أو كليهما، وتجعل الأفراد غير قادرين على بذل أي جهد لأداء الواجبات المسندة إليهم أو غير قادرين على القيام بردة الفعل الطبيعية تجاه مهدد معين قد يواجهونه. أيضاً قد يشمل أي مواد مؤثرة التي تجعل الشخص غير قادر على الدفاع عن نفسه أو عن الآخرين، بغض النظر عن درجة وعيه.إن حبوب الاغتصاب قد تتناولها الضحية عن طيب خاطر لأغراض ترفيهية، أو قد يتم تقديمها بطريقة سرية حيث عادة ما يتم إذابتها في عصير مركز أو مشروب كحولي.
إن مخدر الاغتصاب قد يكون أي دواء يغير الحالة العقلية للضحية المحتملة، بما في ذلك بعض العقاقير التي تستلزم وصفة طبية، والمخدرات التي تباع بطريقة غير شرعية مثل الهيروين. أيضاً قد تعد الماريجوانا من المواد التي تستخدم كعقار للاغتصاب.
الكحول يعد الكحول أكثر عقاقير الاغتصاب شعبية وأكثرهم ملاءمة من حيث التقديم والاستخدام من قبل الجاني أو الضحية أو كليهما. حيث أن الاغتصاب المتصل بالكحول شائع، فحوالي نصف حالات الاغتصاب تحدث باستخدام الكحول.يمتلك الكحول خصائص عقار الاغتصاب من خلال أنه يعمل على تخفيض مقدرة الضحية على المقاومة، ويجعل الضحايا أقل وعياً بمحيطهم، وغالباً ما يستهلكه الضحايا بكمية كبيرة، كما يمكن أن يحفز السلوك العدواني من قبل المغتصبين ويزيد من استعدادهم لإيذاء الآخرين.
البنزوديازيبينات إن البنزوديازيبيناتBenzodiazepines) هي فئة من الأدوية المضادة للقلق التي يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالنعاس، ويمكن استخدام عدد من هذه الأدوية، بما في ذلك البروزولام والكلونازيبام، كعقاقير للاغتصاب.
إن الفلونيترازيبام Flunitrazepam) هو عقار الاغتصاب الأكثر استخداماً وشعبية من مجموعة البنزوديازيبين، ويتسبب الفلونيترازيبام في شعور الضحية بالاسترخاء الشديد، ويضعف عضلاتها، وقد يتسبب بفقدان السيطرة على العضلات. كما أن بعض الضحايا يفقدون الوعي أو يشعرون بالدوار والحيرة.وبعد تناول الفلونيترازيبام كدواء للإغتصاب، لا يتذكر بعض الضحايا ما حدث. يأتي عقار الاغتصاب هذا على شكل حبوب منع الحمل، ويمكن حله في السوائل، مثل المشروبات الكحولية.
الكيتامينهو مخدر اغتصاب يعمل بسرعة على إثارة مشاعر الاسترخاء. وقد يفقد الضحايا وعيهم أو يصبحوا مشوشين ويمكن أن ينقادوا بسهولة، وقد لا يتذكرون ما حدث في ظل تأثير خدر الاغتصاب هذا.
وعلى عكس معظم أدوية الاغتصاب الأخرى، يعمل عقار الاغتصاب هذا على الفور، فقد لا يكون لدى الضحية الوقت الكافي لإدارك أنه تم تخديرها. وفي الجرعات العالية، يمكن أن يسبب عقار الكيتامين مشاكل في التنفس قد تكون قاتلة.يأتي الكيتامين كمسحوق أبيض قد يغير طعم المشروب. وبالتالي، فإن مرتكبي الجرائم يستخدمونه أحياناً في المشروبات الكحولية القوية التي قد تخفي وجود الدواء.
حمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك حمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك Gamma-hydroxybutyrate)، واختصاراً يسمى دواء GHB، هو شكل دوائي من الناقل العصبي المتواجد بشكل طبيعي في الجسم.وكعقار للاغتصاب يبطئ حمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك النشاط في الجهاز العصبي المركزي، مما يجعل المستخدمين يشعرون بالنعاس وربما الحيرة. وحمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك هو سائل عديم اللون والرائحة، لذلك قد لا يكون لدى الضحية أي فكرة أنه تم تخديرها.
في الجرعات المنخفضة، يمكن أن يسبب حمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك الغثيان والقيء، وفي الجرعات العالية، يمكن أن يسبب فقدان الوعي، والنوبات، وصعوبة الرؤية، وعدم القدرة على تذكر ما حدث عند التخدير.
فيما يلي ما يمكن فعله في حالة الشك بتناول مادة مخدرة أو أحد حبوب الاغتصاب:
إن تناول عقار الاغتصاب ليس خطأ الضحية، ولكن العديد من الضحايا يشعرون بالذنب أو الخجل. هذا الذنب يمكن أن يمنعهم من طلب الرعاية الطبية أو الوصول إلى الدعم لمساعدتهم على التعافي. والمغتصبون هم الأشخاص الوحيدون المسؤولون عن الاغتصاب.ومن خلال التصرف بسرعة عندما يعتقد شخص أنه ربما تم تخديره أو اغتصابه، يمكنه حماية نفسه، والمساعدة في القبض على الجاني، والتخفيف من الآثار الخطيرة لعقار الاغتصاب.من الممكن أن يفقد الوعي بسرعة بعد تناول مخدر الاغتصاب؛ لذلك يجب على الشخص ألا يضيع الوقت في محاولة العثور على مرتكب الجريمة أو البحث عما إذا كانت أعراضه تتطابق مع تلك الخاصة بعقاقير الاغتصاب.وبدلاً من ذلك، يجب أن يخبر صديقاً موثوقاً به على الفور بأنه يشتبه في أنه قد تم تخديره أو إعطاؤه عقار الاغتصاب، ويجب عليه أو على أحد الأصدقاء الاتصال للحصول على المساعدة في حالات الطوارئ وذلك من خلال الاتصال برقم الطوارئ ثم الوصول إلى مكان آمن.يجب عليه طلب الرعاية الطبية الطارئة، فعقاقير الاغتصاب تغادر الجسم في غضون ساعات قليلة، دون ترك أي أثر، وبعد الذهاب إلى غرفة الطوارئ أو الاتصال برقم الطوارئ، يجب على الشخص أن يخبر الطبيب أو الممرضة أو المرسل أنه ربما تم تخديره، وطلب إجراء اختبار فوري.يمكن للمستشفى استخدام مجموعة إجراءات لاختبار علامات الاعتداء الجنسي، وإذا قبضت الشرطة على الجاني، يمكن استخدام هذه المجموعة كإثبات إدانة.
اول من اكتشف مادة ال GHB في جسم الإنسان العالم الكيميائي الروسي ألكسندر ميخائيلوفيتش زايتسيف سنة 1874.وقام الجراح الفرنسي الدكتور هنري لابوريت بابحاث موسعة عن المادة في النواقل العصبية في عام 1960، واستخدمها في دراسة الناقل العصبي GABA.وإكتشف أن الناقل العصبي جابا لا ينتقل بشكل عام من الدم إلى المخ، لكن GHB هو الذي ينتقل من الدم إلى المخ ثم يتحول إلى جابا عن طريق عمليات كيميائية طبيعية.في عام 1990 أصدرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) استشاريًا يعلن استخدام GHB غير آمن وغير قانوني إلا بموجب البروتوكولات المعتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) والتي يشرف عليها الاطباء.وفي مارس عام 2000 ، تم وضع GHB في الجدول الأول من قانون المواد الخاضعة للرقابة.
يعمل GHB علي موقعين للمستقبلات في الدماغ، GABA B ومستقبلات GHB. وهذا يتسبب في تأثيرات تثبيط الجهاز العصبي المركزي والمنشطات والضرر النفسي الحركي لـ GHB.يتم استخلاص ما يقرب من 95 في المائة من GHB في الكبد، ويتراوح مدة مفعوله من 30 إلى 60 دقيقة.ويتم إستخراج خمسة بالمائة فقط من الدواء الأم عن طريق الكلى. ومن الممكن أن يكون من الصعب اكتشاف GHB في البول بعد 24 ساعة من التعاطي.
الاضطرابات النفسية والجسدية كثيرة لمتعاطي مخدر GHB ومنها:
التعرق
الغثيان
الهلوسة السمعية والبصرية
الصداع
الإنهاك
الكسل
فقدان الذاكرة
الدوار والتقيؤ
ضعف وارتخاء العضلات
مشكلات في التنفس
فقدان الوعي مع انعدام القدرة على الحركة
والموت نتيجة تعاطي المادة ممزوجة مع مواد مثل الكحول ومواد مخدره أخرى
الأرق – والقلق – والرعشة – والقيئ – والتعرق – وارتفاع في ضغط الدم – وهلوسة
ومن الممكن أن يؤدي الاستخدام المشترك مع الكحول أو المهدئات أو المنومات الأخرى (مثل الباربيتورات أو البنزوديازيبينات) وأيضاً الأدوية التي تمتلك نشاطًا مثبطًا للجهاز العصبي المركزي إلى اضرار كبيرة جدا علي الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي.من الممكن أن تتسبب الجرعات العالية من GHB إلى تخدير عميق ونوبات صرع وغيبوبة واكتئاب شديد ومشاكل في الجهاز التنفسي والوفاة.
بسبب تعاطي مخدر جي اتش بي ومخدر جي بي ال فإن هناك العديد من الآثار الجانبية والأخطار لهذا النوع من المخدرات على المخ والجسم.وهذه الآثار الجانبية تتمثل في:
حالة من الهلوسات الشديدة التي تنتاب متعاطي مخدرات GHB و GBL.
زيادة الجرعة من مخدرات GHB و GBL تزيد من حالة الغيبوبة.
عدم الاتزان وعدم التحكم في رد الفعل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى خطورة كبيرة خاصة عند الضحايا من النساء الذين يتعاطون هذا المخدر رغماً عنهم، فقد يكن في حالة من الغيبوبة شبه الكاملة، مما يعرضهن لحالات الاغتصاب الجنسي.
أنها تزيد من الدافع الجنسي بشكل جنوني للغاية، وقد تصل لحالات الهلوسة الشديدة أثناء الاعتداء على الضحايا.يؤثر تعاطي مخدرات GHB و GBL على الجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر وخطير أكثر من تأثير المخدرات الأخرى.في أغلب الأحيان، هناك العديد من الحالات التي تتعاطى هذه المخدرات تعاني من حالة النسيان بعد التعاطي المباشر.التأثير على الجهاز العصبي بشكل كامل، وبشكل مباشر تعاني العديد من الحالات من شلل تام للنشاط الجسدي للإنسان وهو ما يجعل الإنسان يشعر بالخمول التام حتى بعد ساعات من تعاطي هذا النوع من المخدرات.
تزداد اضرار مخدر GHB من خلال مزجه بكل من الكحول والمهدئات والمنومات مثل الباربيتورات أو البنزوديازيبينات، وكذلك من خلال مزجه مع المواد التى تعمل نشاطا مثبطا للجهاز العصبي المركزي إلى حدوث مخاطر كبيرة على كل من الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي.
حيث تتسبب الجرعة الزائدة من مخدر GHB في العديد من الأعراض، وأهمها ما يلي:
حدوث تخدير عميق.
التعرض لنوبات الصرع.
حدوث غيبوبة وفقدان الوعي.
الإصابة بالاكتئاب الشديد.
حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي.
يسبب الموت.
هناك العديد من الأشكال والأنواع لمخدرات GHB و GBL وهذه المخدرات من المخدرات غالية الثمن والتي أصبحت موجودة في مصر وغيرها من الدول العربية.ونادراً ما تُستخدم في البلدان العربية إلا من قِبل الشباب الأغنياء الذين يتعاطون هذه المخدرات بغرض زيادة الشهوة والدافع الجنسي.وفي الغالب فإن أشكال مخدرات GHB و GBL تكون على شكل مادة سائلة أو على شكل أقراص صغيرة.وهذا بحسب ما تم تداوله من إدارة الأدوية الأمريكية، ومكتب المخدرات في العاصمة النمساوية فيينا.
حيث أكدت التقارير على تداول هذه الأشكال بين الشباب الأوروبي والأمريكي.وهناك العديد من الدراسات الأخرى التي أكدت أن شكل مخدرات GHB و GBL على شكل مساحيق أو مضغوطات.واحتواء بعض المشروبات الكحولية على هذه المركبات التي توجد في هذا النوع من المخدرات.وتكون هذه المشروبات ليس لها طعم أو لون ورائحة محددة ليمكن تمييزها عن المشروبات الأخرى.وهو على أية حال يتم تصنيعه في العديد من البلدان الغربية مثل دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة بغرض غير قانوني.ولنشره بين الشباب الراغبين في تجربة أنواع أخرى من المخدرات، وللأسف بدأ ينتشر في بلدان العالم الأخرى ومنها الدول العربية.
في الأصل فإن هذا النوع من المخدرات مشتق في الأساس من المركبات العضوية التي توجد في عقار GHB و GBL.
ولكن هنا السؤال الذي قد يتبادر للذهن هل هناك فوائد لهذا العقار؟
في الحقيقة فقد أثبتت بعض الدراسات وجود فوائد طبية (أي تستخدم في المستشفيات فقط) لعقار GHB أو GBL.وهي على سبيل المثال:
يُستخدم في المستشفيات حول العالم بغرض التخدير لبعض الحالات، ولكن هذا العقار يظل تحت رقابة مشددة، ويتم استخدامه على نطاق ضيق للغاية.
يُستخدم عقار GHB و GBL في العديد من مراكز علاج الإدمان وذلك لعلاج حالات إدمان الكحول وبعض أنواع المخدرات الأخرى.
يُستخدم عقار GHB و GBL في علاج بعض الحالات التي يتم علاجها من أمراض القلق واضطرابات النوم وكذلك علاج مرض النوم القهري وغيرها من الأمراض النفسية.
إن كلاً من مخدر GHB و GBL يشبهان بعضهما في المفعول والتأثير وكذلك الآثار الجانبية إلا أن مخدر GBL يُعتبر هو الأكثر تأثيراً والأسرع.
علاج ادمان GHB يكون عباره عن برامج تأهيل علاجيه للتغيير والعلاج النفسى والسلوكى لأن الادمان هو اعتماديه نفسيه وعقليه على المخدرات أقوى بكثير من الاعتماد الجسدى، فالروابط الحقيقية بين المدمن والمخدر هى روابط عقليه ونفسيه ولا يتم علاجها إلا بالتأهيل.
يمكن لبعض الاستراتيجيات البسيطة أن تحمي الفرد من أدوية الاغتصاب، مثل:
تجنب شرب كميات كبيرة من الكحول مع الغرباء، وذلك باعتباره عقار الاغتصاب أو وسيلة لوضع أحد عقاقير الاغتصاب الأخرى.
يجب عدم الخروج إلا مع الأصدقاء أو المعارف الموثوقين.
عدم قبول أي شراب من شخص غريب.
عدم الذهاب إلى مكان مع شخص غريب أبداً، خاصة بعد الشرب.
فتح الفرد علب المشروبات الغازية والعصائر بنفسه، والتأكد من أنها كانت محكمة الإغلاق.
عدم ترك الفرد لمشروبه دون مراقبة، والأفضل أن يبقى شرابه معه طوال الوقت، حتى عندما تذهب إلى الحمام.
لا تشرب أو تأكل من الأوعية المفتوحة في الأماكن العامة.
إذا كان شخص ما يقدم للفرد مشروباً من البار أو في حفلة، فيجب على الفرد الذهاب مع هذا الشخص لطلب شرابه ومشاهدة المشروب الذي يتم صبه ومن ثم حمله بنفسه.
عدم شرب أي شيء طعمه أو رائحته غريبة، فلحمض غاما-هيدروكسي بيوتيريك مثلاً طعماً مالحاً.
سكب المشروب على الفور في حال ادراك الفرد أنه قد ترك مشروبه دون رقابة.
حصول الفرد على المساعدة فوراً في حال شعر بالسكر ولم يشرب أي كحوليات أو إذا كان يشعر بأن آثار شرب الكحول أقوى من المعتاد.