قد تلاحظ بعض الأمهات هدوء أطفالها بعد الولادة مباشرة مما يدفعهم إلى القلق والتوتر، اعتقادًا على وجود مشكلة صحية تصيب الطفل وبالتالي يتطلب ذلك المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.يستعرض موقع دليلى ميديكال في التقرير التالي، أسباب هدوء الأطفال حديثي الولادة، وفقًا لموقعنا 

ماذا نعني بهدوء الطفل حديث الولادة؟ 

قد يعني مصطلح "هدوء الطفل حديث الولادة" مجموعة من الملاحظات التي قد تُشعر الأم بالقلق تجاه سلوك طفلها في أسابيع حياته الأولى، وهذه الملاحظات تشمل أمورًا مثل:

عدم بكاء الطفل بعد خروجه من الرحم.

عدم بكاء الطفل حديث الولادة أثناء النهار أو الليل.

نوم الطفل لفترات طويلة خلال الليل والنهار.

قد تكون جميع الأمور المذكورة آنفًا طبيعية تمامًا، أو قد تكون مثيرة للقلق في بعض الحالات الخاصة.

فوائد بكاء الطفل الرضيع

يساعد كثرة بكاء الطفل على تقوية عضلات جسمه، ويعتبر هذا الأمر من الأمور الصحية جدا للطفل خاصة في الشهور الأولى من عمره، لأنها تساعده على تحريك جسمه.

يساعد البكاء عند لحظة الولادة في إخراج جميع السوائل الضارة الموجودة في رئة الرضيع، ويبدأ دخول الهواء النقي إلى الرئة بدلا من السوائل، وهو ما يجعل الرئتين تتنفس بشكل أحسن.

بكاء الطفل الرضيع يكون الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها التعبير عن متطلباته واحتياجاته، فهو لا يملك أي وسيلة أخرى يمكن التعبير من خلالها.

فعندما يحتاج الطفل إلى الرضاعة أو اللعب، أو عند رغبته في تغيير الحفاض، سوف يلجأ إلى البكاء ليشد انتباه الأم له.

عندما يشعر الطفل بالغضب أول ما يلجأ إليه هو البكاء، مثلما يفعل الكبار، فهو يساعده على الإحساس بالارتياح النفسي.

إليك قائمة بأهم الأمور التي قد تؤدي لهدوء الطفل حديث الولادة سواء حال خروجه من الرحم أو في الأيام والأسابيع التي تلي الولادة:

 أسباب عدم بكاء الطفل بعد خروجه من الرحم من المعتاد أن يبدأ الطفل حياته بالبكاء والصراخ حال خروجه من الرحم، وذلك يُعزى غالبًا للصدمة التي قد يتعرض لها الطفل خلال عملية الولادة والتغييرات الهرمونية التي قد تطال جسم المرأة وجنينها أثناء الولادة.لكن في بعض الحالات قد لا يبكي الطفل حديث الولادة، وذلك بسبب أمور مثل:

ولادة الطفل بعملية قيصرية سريعة، فمن الشائع للطفل المولود بعملية قيصرية أن يكتفي بالكحة أو التثاؤب حال خروجه من الرحم بدل البكاء.

تعرض الأم لتخدير قوي أو حصولها على مسكن قوي للألم أثناء الولادة، مما قد يُؤدي لولادة الطفل، وهو يشعر بالنعاس بعض الشيء.

فمن الطبيعي أنه فور خروج الطفل من رحم الأم يبدأ حياته بالبكاء والصراخ، وقد يكون السبب في ذلك حدوث صدمة للطفل لتغير طبيعة الأجواء المحيطة به.

ولكن في بعض الأحيان قد لا يبكي الطفل عند خروجه من الرحم، ويكون ذلك بسبب طريقة الولادة التي قامت بها الأم.

فإجراء الولادة عن طريق عملية قيصرية قد يكون السبب في هدوء الطفل حديث الولادة، وفي هذه الحالة يمكن أن ينتاب الطفل الكحة أو يتأوب فقط.

يمكن لا يبكي الطفل عند خروجه من الرحم نتيجة تعرض الأم لجرعة كبيرة من التخدير، أو حصولها على مسكن قوي أثناء الولادة، مما يجعل الطفل يولد وهو يشعر بالنعاس ولا يبكي.

يجب في حالة عدم بكاء الطفل لحظة خروجه من رحم الأم، أن يتم استدعاء الطبيب بشكل عاجل، حتى يقوم بفحص الطفل والتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية.

 أسباب عدم بكاء الطفل خلال اليوم قد يكون هدوء الطفل حديث الولادة وعدم بكائه خلال اليوم أمرًا طبيعيًا أو غير طبيعي، وهذه بعض أسباب عدم بكاء الطفل:

تلبية كافة احتياجاته، فإذا كانت معدة الطفل ممتلئة وحفاضه نظيفًا، ولم يكن الطفل يشعر بالعطش أو الجوع أو البرد، قد لا يكون هناك أي سبب يدفعه للبكاء، وهنا يكون هدوؤه أمرًا طبيعيًا تمامًا.

وجود مشكلة صحية، وذلك يؤدي لعدم لجوء بعض الأطفال للبكاء للتعبير عن احتياجاتهم المختلفة.

 أسباب نوم الطفل لفترات طويلة في بعض الأحيان قد يكون هدوء الطفل حديث الولادة أو الطفل الأكبر سنًا والمتجسد في نومه لفترات طويلة أمرًا طبيعيًا أو غير طبيعي، وهذه بعض الأمور والأسباب المحتملة له:

الحصول على أحد التطعيمات أو اللقاحات.

الإصابة بمرض بسيط، مثل: نزلات البرد.

الإصابة باليرقان.

مرور الطفل بطفرة نمو.

عدم حصول الطفل على كفايته من التغذية.

الإرهاق الناتج عن عدم حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم في فترة سابقة، نتيجة الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: التهابات الأذن.

عدم بكاء الطفل بعد الولادة القيصرية

في الكثير من حالات الولادة القيصيرية قد يقوم الأطفال بالسعال، أو بالتثاؤب بدلًا من البكاء؛ وذلك لعدم تعرضهم للإجهاد الشديد.

بالرغم من ذلك فقد يكون عدم بكاء الطفل إشارة إلى وجود مشكلة صحية ما؛ لهذا من الطبيعي أن يقوم الطبيب بفحص الطفل فور ولادته للتحقق من وجود مشاكل صحية لديه أم لا.

المخدر الذي يُعطى للأم أثناء الولادة القيصرية قد يؤثر على الطفل، ويجعله يميل إلى النعاس بعد خروجه من الرحم؛ فهو من أبرز دلالات هدوء الطفل حديث الولادة.

اعرف افضل دكتوراطفال  فى خلال دقايق 

عدم بكاء المولود

في بعض الحالات لا يكون صوت بكاء الطفل عالِ، وإذا كانت جميع الفحوص الخاصة بطفلك سليمة من حيث السمع، والتنفس، وضربات القلب، ولون الجلد؛ فلا داعِ للقلق؛ فهناك بعض الأطفال لا يبكون بصوت عالٍ.

البكاء لا يكون الإشارة الأولى لاحتياج الطفل لشيء لما، ولكنه يكون المرحلة الأخيرة من الإشارات المتكررة التي لم يتم الاستجابة لها، وهي من أهم دلالات هدوء الطفل حديث الولادة.

إذا شعر الرضيع بالجوع؛ فإن أول الإشارات التي يصدرها هي توجيه رأسه نحو ثدي الأم؛ فهي حركة غريزية يتجهون فيها نحو مصدر الطعام بالنسبة إليهم.

من الممكن أيضًا أن تكون حركة الطفل المتكررة، واهتزازاته من إشارات شعوره بالجوع؛ فقد تكون أيضًا نتيجة لانزعاجه من الحفاض الممتلئ، أو بسبب وجود الغازات في معدته.

حركة مص الأصابع من أبرز علامات جوع الرضيع؛ فلا يتمكن الأطفال الرضع من التعبير فيقومون بإصدار إشارات غريزية، وإذا لم يتم الاستجابة إليها يلجأون إلى البكاء كإشارة واضحة ملحوظة.

هدوء الرضيع طوال اليوم

هدوء الطفل الرضيع طوال اليوم، أو في أغلب فترات اليوم من المظاهر التي تثير قلق الأم في كثير من الأحيان، وقد يكون السبب في عدم بكاءه هو تلبية جميع احتياجاته.

فإذا كان الطفل يشعر بالشبع، ولا يشعر بالبرد، وحفاضه غير ممتلئ، ولا يشعر بالعطش؛ فليس هناك أي سبب يدفعه للبكاء، ويكون هدوء الطفل في هذه الحالة شيئًا طبيعيًا، ومن أقوى دلالات هدوء الطفل حديث الولادة.

هناك بعض الأطفال يميلون إلى التعبير الأولي عن احتياجاتهم ببعض الإشارات لفترات طويلة دون الحاجة إلى البكاء، وفي هذه الحالة أيضًا يكون هدوء الطفل شيئًا طبيعيًا.

إذا كان الطفل لديه الكثير من الاحتياجات، ومع هذا لا يقوم بأي إشارات، ولا يبكي؛ فمن الضروري عرضه على الطبيب في أسرع وقت للاطمئنان.

حان وقت استشارة الطبيب

يصبح من الضروري اللجوء  إلى الطبيب للحصول على استشارته الطبية عقب ملاحظتك لبعض  العلامات غير المريحة والتي تمثل مؤشرا على أن طفلك حديثي الولادة يعاني من خطب ما ويشمل ذلك :

بروز تغيرات لونية على جلد الأطفال

ضيق في عملية التنفس

انخفاض معدلات نبضات القلب

ظهور بعض الإضطرابات العصبية والحركية في صورة ردود فعل يطلقها الطفل

تغيرات في بنية العضلات في صورة تشوهات عضلية

نصائح هامة عقب ملاحظة هدوء الأطفال حديثي الولادة

المتابعة الجيدة للطفل والتي تشمل مراقبة العمليات الحيوية الأساسية كمعدلات التنفس والآداء الحركي ونبضات القلب

التوجه الفوري للطبيب للتحقق من أسباب هدوء الطفل

عدم إهمال الرضاعة الطبيعية أو تجاهلها بأي شكل من الأشكال للتحكم الجيد في مستويات سكري الدم لدى الطفل ووقايته من مسببات العدوى

استخدام الترمومتر بين الحين والآخر لقياس درجة حرارة الطفل للتأكد من أنها ضمن النطاق الطبيعي

علامات تدل على صحة الطفل

عدد الحفاضات المبللة يوميا من أهم العلامات التي تدل على صحة الطفل، فمن الطبيعي أن يستخدم الطفل ما يقارب عشرة حفاضات يوميا، ويدل ذلك على أن الطفل قد تناول رضعته بشكل كافي.

ويجب استشارة الطبيب عند ملاحظة قلة البول في حفاض الطفل، لأن هذا دليل على وجود مشكلة صحية، فقد يكون الطفل لا تصل إليه رضعته بشكل كامل، أو أن لديه مشكلة أخرى.

هدوء الطفل حديث الولادة عند سماع صوتك، حيث إنه دائما ما يساعد صوت الأم على هدوء الطفل ويجعله يتوقف عن البكاء، لأن صوت الأم هو أول صوت يسمعه الطفل منذ كان في رحمها.

هناك علامة هامة يجب أن تلاحظها كل أم، وهي انتباه الطفل الرضيع للأصوات، فمن الطبيعي أن يلتفت الطفل حوله عندما يسمع صوت جديد.

وهذا يدل على أن حاسة السمع لدى الطفل تعمل بشكل سليم، ولكن إذا لاحظت الأم عدم انتباه طفلها للأصوات الموجودة حوله عليها أن تستشير الطبيب.

تطور حاسة الإبصار عند الطفل من العلامات التي تدل على صحة رضيعك، فدائما ما يلفت نظر الأطفال الألوان الزاهية والألعاب المتحركة، وهذا يساعد على تطور مراكز الإدراك لدى الطفل.

يجب على الأم أن تقوم بمتابعة معدل بكاء الطفل، فبعد مرور الأسابيع الأولى من الولادة، يبدأ الجهاز العصبي عند الطفل في النمو، وهذا يجعل الطفل يبكي بشكل أقل حدة مما كان عليه في الأيام الأولى.

حيث يبدأ الطفل بالتكيف على الحياة الطبيعية، ويكون أصبح لديه روتين يومي خاص به، وهذا دليل على نمو وتطور الطفل.

ولكن إذا زاد معدل بكاء الطفل بشكل مفاجئ، فهذا دليل على وجود مشكلة ما، فيجب على الأم الإسراع بفحص طفلها.

أعراض لا يجب إهمالها أبداً

•هدو وصمت مريب من الطفل وبطء إنخراطه مع الأطفال وعدم رغبته في مشاركتهم لأي من النشاطات المختلفة.

•الفشل في تعلم المهارات الجديدة.

•فقد القدرة على التعبير وصعوبة إستخدام اللغة.

•ضعف عام فى العضلات وفب الجسم يصاحبه تأخر واضح في الحركة.

•تأخر في الإدراك الحسي لدى الطفل.