تاريخ النشر: 2024-05-27
السونار يُعتبر من أبرز الوسائل المستخدمة لمتابعة نمو الجنين منذ بداياته في رحم الأم. قد تتساءلين عن متى يظهر الجنين في السونار، لذا يقدم لك موقع دليلي ميديكال الإجابة التي تبحثين عنها بخصوص الإجهاض المحتمل نتيجة السونار.
السونار المهبلي (Transvaginal ultrasound) هو فحص داخلي يتم باستخدام جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويهدف إلى فحص منطقة الحوض والأعضاء التناسلية للمرأة، بما في ذلك الرحم والمبيض وعنق الرحم والمهبل، من خلال إدخال مجس عبر المهبل للحصول على تشخيص دقيق لحالة المريضة الصحية.
يتم توضيح طبيعة الفحص للمريضة، مع التأكيد على أنه إجراء بسيط وغير مؤلم، حيث يتم إدخال جزء من مجس جهاز الفحص بعد الحصول على موافقتها. يُفضل وجود مرافق أنثى في حال كان الفحص من قبل طبيب ذكر. تُغطى المريضة بشكل مناسب بعد استلقائها على سرير الفحص وثني ركبتيها لرفع الحوض.
يجب تعقيم المجس باستخدام مطهر قبل الفحص وتغطيته بعازل ذكري غير مضاف إليه أي مواد قاتلة للحيوانات المنوية في كل مرة يُستخدم فيها، وذلك لمنع انتقال العدوى. كما يُستخدم هلام مرطب لتسهيل إدخال المجس، مع الحرص على ارتداء القفازات الطبية خلال الفحص ومراقبة صورة الموجات على الشاشة.
يُعتبر السونار المهبلي فحصًا آمنًا ولا يشكل خطرًا على الأم أو جنينها، لكنه قد يكون غير مناسب لبعض حالات الحمل غير المستقرة.
فحص السونار المهبلي للحامل في الشهر الأول لا يؤثر على الحمل ولا يؤدي إلى الإجهاض أو حدوث تشوهات للجنين. ما قد يحدث من نزول بعض قطرات الدم أحيانًا أثناء الفحص يكون نتيجة لتجمع الدم في عنق الرحم.
- **السونار المهبلي**: يُستخدم لتأكيد وجود أورام أو تكيسات، ويُعتبر مهمًا في بداية الحمل.
- **السونار العادي**: يُجرى لفحص البطن من الخارج ويستخدم لفحص جميع الأعضاء الموجودة في البطن مثل الكلى والكبد والرحم.
- **السونار ثلاثي الأبعاد**: يُستخدم عند الاشتباه في وجود تشوهات في جسم الجنين.
- **السونار الدوبلر**: يكشف الدورة الدموية في الجسم ويستخدم للمريض وللجنين.
- **تصوير المشيمة**: يُستخدم خاصة في حالات التوائم أو للتأكد من وجود توائم، وأحيانًا لكشف حدوث تشوهات أو التصاق بين التوأمين.
- **التصوير الطبقي للرقبة الخلفية**: يُستخدم للتأكد من إصابة الجنين بمتلازمة داون.
يُطلب السونار المهبلي لأسباب متعددة تتعلق بتطور الحمل وصحة الجنين، مثل:
- تأكيد الحمل في مرحلة مبكرة وقياس عدد نبضات قلب الجنين.
- تحديد حجم وموقع الجنين بدقة أكبر.
- الكشف عن الحمل بتوائم.
- تقدير موعد دقيق للولادة.
في بعض الحالات، قد يُطلب من الطبيب إجراء السونار المهبلي لتشخيص بعض المشاكل المرتبطة بالحمل، مثل:
- الحمل خارج الرحم.
- أسباب النزيف المهبلي.
- فحص المشيمة.
- ألم الحوض وأعراض أخرى.
يُجرى أول كشف بالسونار، المعروف أيضًا باسم سونوجرام، عندما تكون المرأة حاملاً لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع. يُفضل الانتظار حتى 5 أسابيع على الأقل من الحمل للحصول على فرصة لرؤية أي شيء على الموجات فوق الصوتية عبر المهبل. يمكن رؤية كيس الحمل في الأسبوع الخامس من الحمل، ويجب تكرار الفحص في 6-7 أسابيع لرؤية الجنين.
نعم، يعتبر نزول دم بعد إجراء السونار المهبلي أمرًا طبيعيًا. يعود ذلك إلى حساسية منطقة المهبل وعنق الرحم لأي تأثير خارجي، خاصة خلال فترة الحمل وتغيرات الهرمونات، مما يزيد من احتمالية حدوث نزيف خفيف بعد الفحص. لذا، لا داعي للقلق إذا لاحظتِ بقع دموية بسيطة بعد إجراء الفحص.
نزول الدم بعد السونار المهبلي لا يستدعي القلق، وفيما يلي بعض الحالات التي قد تستدعي إجراء السونار المهبلي خلال الحمل:
استخدامات السونار المهبلي في المرحلة الأولى من الحمل:
- تحديد عمر الجنين وموعد الولادة.
- الكشف عن وجود توائم.
- مراقبة نبض الجنين.
- الكشف عن الحمل خارج الرحم.
- متابعة حالات الحمل الضعيف المهدد بالإجهاض.
- فحص المشيمة للتأكد من عدم وجود مشكلات.
- الكشف عن بعض التشوهات عند الجنين.
- مراقبة نمو الجنين وحجمه.
- تحديد موقع المشيمة.
- تحديد وضع الجنين داخل الرحم.
- الكشف عن كمية السائل الأمينوسي حول الجنين وملاحظة أي نقص أو زيادة.
- تحديد وزن الجنين.
الفحص سهل وبسيط، ولا يستغرق أكثر من نصف ساعة، ويمكن إجراؤه في العيادة. يتضمن إدخال مسبار مهبلي (أنبوب) مغطى بالجل لتسهيل دخوله إلى المهبل، حيث يلتقط صورًا متعددة للأعضاء الداخلية والرحم، وتُعرض على شاشة أمام الطبيب. على الرغم من أن الفحص غالبًا ما يكون غير مؤلم، قد تشعر بعض النساء بعدم الراحة أو الضغط أثناء إدخال المسبار.
لا يتطلب السونار المهبلي الكثير من الاستعدادات، ولكن إليك بعض الأمور التي قد يُطلب من الحامل اتباعها قبل الفحص:
- **إفراغ المثانة:** لتسهيل إدخال المسبار والحصول على صور أوضح.
- **ارتداء ملابس مريحة:** يُفضل ارتداء ملابس سهلة الخلع، حيث يُطلب خلع الملابس من أسفل الخصر قبل الفحص.
يمكن العودة إلى الروتين اليومي بشكل طبيعي بعد الفحص مباشرة.
إليك ما يمكن توقعه أثناء الفحص بالتفصيل:
1. الاستلقاء على الظهر على الكرسي المخصص مع ثني الركبتين وإبعادهما عن بعضهما.
2. تحضير الأداة المستخدمة للفحص من قبل الطبيبة، حيث يتم تغطيتها بواقي ذكري مع قليل من الجل المزلق، ثم إدخالها في المهبل، وقد تشعرين ببعض الضغط والانزعاج.
3. تشغيل الموجات فوق الصوتية بعد إدخال الأداة في الوضعية المناسبة، مما يبدأ في إعطاء صور واضحة للأجزاء الداخلية للجهاز التناسلي على جهاز مراقبة خاص.
4. لف الأداة للحصول على صور من زوايا متعددة.
5. مناقشة النتائج مباشرة إذا كانت الطبيبة هي من تقوم بالفحص، وإلا يتم تخزين الصور لتفحصها الطبيبة وأخصائي الأشعة لاحقًا.
قد يتم إدخال نوع من السائل الملحي إلى الرحم قبل إجراء السونار لتسهيل الفحص وتوسيع الرحم.
معلومات يكشف عنها السونار المهبلي
يساهم السونار المهبلي في الكشف عن مجموعة من الحالات والأمراض والمشاكل الطبية، وتشمل:
- سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي.
- وجود أكياس أو ألياف في الرحم أو المبايض.
- التهابات الحوض المتنوعة.
- الحمل المنتبذ.
- الإجهاض.
- نزول المشيمة.
بشكل عام، يُعتبر التصوير بالسونار المهبلي من أنواع الموجات فوق الصوتية الآمنة، ولا توجد مخاطر معروفة على الأم أو الجنين. يُستخدم هذا النوع من التصوير لتشخيص أي مشاكل محتملة في الرحم أو المبايض أو الأعضاء التناسلية الأخرى، كما يُساعد في تقييم صحة الحمل وتطوره. لا داعي للقلق بشأن السونار المهبلي، فهو آمن بناءً على تجربتي مع أشعة الدوبلر على أوردة الساق. من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد دليل على أن هذا الإجراء يسبب الإجهاض أو أي مضاعفات أخرى. ومع ذلك، في بعض الحالات مثل السمنة المفرطة أو امتلاء المثانة، قد يكون من الصعب الحصول على صورة واضحة.
بعض النساء قد يعانين من بقع أو نزيف طفيف بعد العملية، ولكن هذا نادر الحدوث. يُنصح النساء باستشارة أطباء مجمع الطب المتميز لتحديد ما إذا كانت هذه الأشعة ضرورية لحالتهن الخاصة، بالإضافة إلى معرفة أماكن إجراء السونار المهبلي.
على الرغم من استخدام السونار لفترة طويلة، لم تُثبت أي أضرار صحية على استمرار الحمل أو تعرض الجنين لأي مخاطر أو تشوهات خلقية، حتى مع تكرار استخدامه في حالات الحمل الحرجة. لا توجد علاقة بين السونار ووزن الجنين عند الولادة أو إصابته بسرطان الأطفال أو الأضرار السمعية أو عسر القراءة.
تتعرض الأم الحامل لحرارة محدودة أثناء التصوير، وهذه الحرارة لا تسبب أي أضرار للأم أو الجنين. ومع ذلك، قد تكون الحرارة ضارة للطفل إذا تجاوزت 40 درجة مئوية، لكن حركة الجنين ووجود السائل الأمينوسي حوله يساعدان في توزيع الحرارة.
تتعلق فترة تعرض الأم للتصوير بكمية الإشعاع التي يتعرض لها الجنين. يُسبب التصوير الثلاثي الأبعاد انبعاث حرارة قد تؤدي إلى تسخين أنسجة الجنين، لذا يُنصح باستخدامه عند الضرورة وتحت إشراف الطبيب، مع توعية الأم بالمخاطر المحتملة لتكرار التصوير. يُستخدم التصوير بالدوبلر لرصد الجنين والاستماع لضربات قلبه، وهو يعتمد على الموجات فوق الصوتية ذات الكثافة المنخفضة، مما يجعله آمنًا تمامًا.
تستخدم معظم أجهزة التصوير ترددات حرارية منخفضة للغاية، وقد تزيد قليلاً في أجهزة الدوبلر والتصوير الملون، لكنها لا تستغرق سوى دقائق قليلة، مما يجعلها غير ضارة. يُفضل عدم استخدام الدوبلر في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث يكون الجنين في مرحلة النمو، وكذلك في المراحل الأخيرة عندما تكون عظام الطفل قد تكونت، مما يجعلها أكثر حساسية، خاصة جمجمة الطفل، لذا يُفضل تجنب التصوير بالدوبلر في هذه المرحلة.