أسباب الكذب عند المراهقين كيفية التعامل وطرق العلاج

تاريخ النشر: 2024-05-20

أسباب الكذب عند المراهقين كيفية التعامل وطرق العلاج

يعد الكذب في سن المراهقة أمرًا طبيعيًّا نتيجةً للتغيُرات الجسدية والنفسية التي ترافق هذه المرحلة، فقد أظهرت الدراسات أن 75% من المراهقين يكذبون بمعدل ثلاث كذبات في اليوم، ووجد الباحثون أن الكذب يبلغ ذروته في المرحلة العمرية ما بين 13 إلى 15 عامًا، وتكمن المشكلة الحقيقة في هذه المرحلة بعدم قدرة الآباء والأمهات على التعامل مع أبنائهم، فغالبًا لا تكون لديهم أي استراتيجيات تُمكنهم من الحد من تفاقم المشكلة، لذلك سنخصص هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال للحديث الكذب عند المراهقين، وسنعرض أسباب زيادة الكذب عند المراهقين أكثر من أي فئة عمرية أخرى، كما سنتطرق إلى الطرق الفعالة للتعامل مع المراهق الكاذب.

أنواع الكذب  :sad

- الكذب الخيالي : حيث يوجد هذا النوع من الكذب عند الأطفال الصغار من سن أربع إلى خمسة سنوات ، فقد يلجأ الأطفال الصغار  إلى أختلاق القصص وسرد حكايات كاذبة ، وهذا أمر طبيعي لما يدور حولهم من الحياة لما يسمعونه بالحكايات والأفلام الكرتونية التي يشاهدونها من أجل المتعة ، وذلك لأنهم يجهلون الفرق بين الحقيقة والخيال في عالمهم .

كذب الدفاع عن النفس : حيث يطر الطفل الصغير أو المراهق في أستخدام هذا النوع من الكذب لحماية نفسه من العقاب أو تجنب فعل شئ معين .

الكذب الإجتماعي : فقد يلجأ المراهق إلى الكذب لحماية أمورهم الخاصة أو لإشعار أنفسهم بأنهم مستقلون عن والديهم .

كذب المبالغة : حيث يلجأ الأطفال والمراهقون سرد قصص طويلة قد تبدو صادقة وعادة يسردها الأطفال والمراهقون بحماس لما يتلقون من انتياه كبير من ما حولهم عند سرد القصص .

الكذب المرضي : يستخدم المراهق هذا النوع من الكذب لتعتيم على مشكلة خطرة مثل أنه يتعاطى كحوليات أو مخدرات .

الكذب الإنتقامي أو الإدعائي : قد يكذب المراهق لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه ، فهذا من أخطر أنواع الكذب على كيان المجتمع وأيضا على الصحة النفسية .

كذب التقليد: يكون بتقليد المراهقين للآباء والذين يحيطون بهم إذا كانوا يكذبون، يمثِّل هذا النوع البادرة الأولى للأفعال السيئة عند الأطفال والمراهقين، إذ إنَّهم إذا اعتادوا على الكذب منذ الصغر، سيتخذونه منهجاً في حياتهم والعكس صحيح. يعالج كذب التقليد عن طريق معرفة طرق التعامل مع المراهق الكذاب، مثل اعتماد أفراد العائلة الصدق وعدم الكذب ولو بالهزل.

سلبيات الكذب عند المراهقينsad

الكذب لدى المراهقين يمكن أن يؤدي إلى العديد من السلبيات والتداعيات على الصعيدين الشخصي والاجتماعي، ومن هذه السلبيات نجد:

فقدان الثقة: الكذب المتكرر يؤدي إلى فقدان الثقة بين المراهق وأفراد الأسرة، الأصدقاء، والمعلمين. قد يجد المحيطون صعوبة في تصديق كلام المراهق والاعتماد عليه.

تدهور العلاقات: يمكن أن يؤثر الكذب على جودة العلاقات بين المراهق ومن حوله. عندما يكتشف الآخرون أنهم تمكنوا من الكذب، قد يشعرون بالخيانة والاستياء.

التأثير على التطور الاجتماعي: يمكن أن يؤثر أيضًأ سلبًا على تطور المهارات الاجتماعية للمراهق، حيث قد يجد صعوبة في التعامل بصراحة وفعالية مع الآخرين.

الشعور بالذنب: قد يعاني المراهقون من الشعور بالذنب والضغط النفسي بعد أن يكتشفوا تأثير الكذب على الآخرين. هذا يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستويات التوتر والقلق.

التأثير على القيم والأخلاق: للكذب المستمر تأثير مباشر على تطور القيم والأخلاق لدى المراهقين. قد يصبحون أقل تركيزًا على الصدق والنزاهة في تفكيرهم وسلوكهم.

عدم النجاح الأكاديمي: الكذب والغش في الدراسة قد يؤديان إلى تدهور الأداء الأكاديمي للمراهق. فالاعتماد على الغش يمكن أن يمنعهم من تطوير مهاراتهم والتعلم الفعّال.

انتكاس التطور الشخصي: قد يؤثر الكذب على تطور الشخصية والنضج لدى المراهق،  فقد يعمل على تعزيز تطور سلوكيات غير صحية مثل التستر على الأخطاء بدلاً من التعامل معها بصراحة.

لماذا يكذب ابني المراهق بشأن المدرسة؟surprise

يلجأ المراهقون أحيانًا إلى الكذب فيما يتعلق بدراستهم وواجباتهم المدرسية، وذلك لعدم رغبتهم في بعض الأحيان بإنجاز الواجبات أو الذهاب إلى المدرسة، ولكن تكرار الكذب يحتاج إلى الوقوف على أسباب أخرى مبهمة تدفع المراهق للكذب، فربما يعاني المراهق من الصعوبة في التعلم، وهذا يتطلب تدخلًا سريعًا، ومن الممكن أن يكون الكذب في هذا الشأن إشارة إلى مواجهة مشكلات اجتماعية في المدرسة، الأمر الذي يتطلب التواصل مع المدرسة للتغلب على المشكلات التي تواجه المراهق وتدفعه إلى الكذب.

لماذا يلجأ المراهقون إلى الكذب؟sad

توجد الكثير من الأمور التي يمكن أن تدفع المراهق إلى الكذب، وفيما يأتي عرض لأبرز تلك الدوافع والأسباب التي تجعل المراهقين يكذبون:

تجنب الوقوع في المشكلات: قد يختار المراهق الكذب بدلًا من قول الحقيقة لتجنب الوقوع بالمشكلات وتحمل العواقب المترتبة على ارتكاب خطأ ما.

تجنب الإحراج: ينسج المراهقون قصصًا غير صحيحة في بعض الأحيان تجنبًا للإحراج عند قول أو فعل بعض الأمور التي تظهرهم بشكل أحمق أو غبي.

الدفاع عن الأصدقاء: إذا وقع أحد الأصدقاء في مشكلة مع والديه أو في مدرسته، يلجأ أصدقاؤه لمساندته والدفاع عنه من خلال تغيير الحقائق وإنكارها لمساعدة صديقهم على الخروج من المأزق.

التخوف من إظهار المشاعر: في هذه المرحلة لا يظهر المراهق مشاعره الحقيقية تجاه الأشياء، إذ إنه قد يكون محرجًا منها، أو خائفًا من إظهار مشاعر معينة تجعله يبدو غير ناضج.

لفت الأنظار: قد يلجأ المراهقون إلى الكذب من خلال المبالغة في وصف الأشياء التي فعلوها، لأن ذلك يمكّنهم ذلك من لفت الأنظار، خاصة إذا كانوا محاطين بأشخاص مميزين، وعندها نجدهم يقولون: "لقد نجحت في هذا الاختبار دون دراسة"، أما إذا أرادوا لفت أنظار أصدقاء السوء فقد يبالغون في استعراض السلوكات السيئة، كأن يقول أحدهم: "لقد دخنت الكثير من الحشيش الليلة الماضية".

الاستقلالية: قد يكذب المراهقون دون سبب وجيه، وإنما فقط للتأكيد على حريتهم واستقلالهم عن آبائهم ومعلميهم، ومن الضروري الإشارة إلى أن استقلال المراهق بشخصيته أمر إيجابي، ولكن الكذب ليس أسلوبًا جيدًا لتطوير هذا الأمر.

التفكك الأسري: إن العائلات المترابطة لديها مشكلات أقل فيما يتعلق بكذب المراهقين، إذ اتفق العلماء على وجود علاقة بين الجو العائلي الدافئ والصدق، فعلى سبيل المثال فإن المراهقين الذين لا يعيشون حياة طبيعة بسبب انفصال الوالدين يكونون أكثر عرضة للكذب.

البحث عن الهوية: يمر المراهقون بمرحلة حياتية حساسة تتطلب منهم تحديد هويتهم الشخصية. في هذا السياق، قد يلجأ بعضهم إلى الكذب لإبراز جوانب معينة من شخصياتهم أو للتكيف مع مجموعات مختلفة.

الخوف من العقوبة: يمكن أن يكون المراهقون يكذبون لتجنب العقوبات التي يخشونها من الوالدين أو المعلمين. يظهر هذا خاصة فيما يتعلق بالأمور التي يرونها مخالفة للقواعد.

الضغوط الاجتماعية: يمكن أن يعاني المراهقون من ضغوط اجتماعية تتعلق بالمظهر الخارجي، والأداء الأكاديمي، والعلاقات الاجتماعية. يمكن للكذب أن يعتبر وسيلة للتغلب على هذه الضغوط أو لإثبات أنفسهم.

الرغبة في الانتماء: يمكن أن يكون المراهقون يكذبون من أجل الاندماج في مجموعة أو لفت الانتباه إليهم. يمكن للقصص المبالغ فيها أو المغالطات أن تلفت الانتباه وتجعلهم يشعرون بالتفرد.

التجربة والاستكشاف: قد يقوم المراهقون بالكذب كجزء من عملية التجربة والاستكشاف، حيث يختبرون تأثير الكذب على الآخرين وكيفية تفاعلهم معه.

حماية الخصوصية: في بعض الحالات، يمكن للمراهقين أن يكذبوا لحماية خصوصيتهم أو لعدم الكشف عن أمور شخصية أو سلبية.

تجنب الإحراج: عندما يشعر المراهق بعدم الرغبة في الإجابة على سؤال معين أو التعامل مع موقف محدد، قد يكذب لتجنب الوقوع في مواقف غير مريحة.

ضغط الأقران والتأثر بالأصدقاء: من أهم أسباب الكذب عند المراهقين التأثر بأصدقائهم والوقوع تحت ضغط الأقران، فعندما تقول ابنتك المراهقة لصديقتها "لن أستطيع الحضور" تقترح عليها صديقها كذبة تبرر غيابها عن البيت، وتضغط عليها لتنفيذ الكذبة وتتهمها بالتخاذل والضعف إذا لم استخدم هذه الحيلة التي يستخدمها كل أقرانها! والمراهق الوحيد القادر على مواجهة ضغط الأقران هو المراهق الذي يحظى بثقة أهله وتفهّمهم وحبّهم غير المشروط.

تأثير الوسائط الاجتماعية: قد تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي والثقافة الشعبية على سلوك المراهقين وتشجعهم على تزييف الحقائق للحصول على الإعجاب والانتباه.

التصرف الانفعالي: قد يكذب المراهقون أحيانًا عندما يكونون في حالة من التصرف الانفعالي أو الغضب لتجنب مواجهة العواقب المحتملة لأفعالهم.

اعرف افضل دكتورنفسية وعصبية فى خلال دقايق 

كيف أتعامل مع المراهق الكذاب؟surprise

لا بد للآباء من الاطلاع على الطرق والاستراتيجيات التي تعينهم على التعامل مع كذب ابنهم المراهق، لذلك سنعرض فيما يأتي أبرز ما يمكن الاستعانة به بما يضمن تحقيق نتائج جيدة وفروقات ملموسة:

 احترم رأيه وابق على تواصل دائم معه يلجأ المراهق إلى الكذب عندما لا ينصت والداه إليه ولا يحترما رأيه، لذلك فإن احترام آراء المراهق وتوطيد العلاقة معه سيشعره بالارتياح الذي يمكنه من اللجوء إلى والديه والتحدث معهما عند وقوعه في مشكلة معينة بدلًا من اللجوء إلى الكذب.

تعامل معه بهدوء عندما يخبرك ابنك المراهق بحقيقة معينة لا تروق لك، حاول أن تبقى هادئًا ولا تستعجل بإصدار الحكم، أخبره أنك تقدر صدقه، ويمكنك أن تقول شيئًا مثل: "شكرًا لك لأنك شجاع بما يكفي لإخباري بما لا تريدني أن أعرفه، وما لم أرغب بسماعه"، فالحقيقة وإن كانت مؤلمة تبقى أفضل من الكذب.

 عزز ثقته بنفسه عليك أن تمنح ابنك المراهق مساحة من الاستقلالية والخصوصية؛ اتركه يضع القواعد المتعلقة بسلوكه، ويتخذ القرارات المتعلقة به بنفسه، هذه الخطوة ستشجعه على الثقة بنفسه وتجعله صادقًا، كما تجب مشاركته في حل المشكلات، وإن إظهار التقدير للابن ومشاركته هذه التفاصيل ستقوي العلاقة معه.

 كن صادقًا معه إذ يمكنك مشاركته مشاعرك وأفكارك ونجاحاتك وإخفاقاتك، فلا بأس في أن تكون صريحًا وصادقًا بشأن تجاربك، إذ إن ابنك المراهق يستمع إلى ما تقوله ويراقب ما تفعله، وعلى الأرجح سيتصرف كما ستتصرف، فالصدق ضروري إذا كنت تريد أن تكون مصدر ثقة لابنك المراهق.

افتح باب التفاوض أظهر استعدادك للتفاوض معه بأي مسألة كانت، وإذا طلب ابنك المراهق إجراء استثناء ما بشأن قاعدة معينة قد فرضتها عليه، من الضروري كأب أن تستمع لأسبابه وتحاول إيجاد حل، فإذا شعر ابنك المراهق أنه لا جدوى من الحديث معك، فإنه سيتجنب التواصل معك ويلجأ للكذب في المرات المقبلة بدلًا من المناقشة.

 تجنب أسلوب الاستجواب الغاضب من الطبيعي أن تغضب عندما تدرك أن ابنك المراهق يكذب عليك، ولكن أسلوب الاستجواب بطريقة غاضبة لا يعد أسلوبًا فعالًا، بل إنه يدفع المراهق للهجوم والعناد والكذب بشكل أكبر، دعه يتحدث عن ما يريد بدلاً من استجوابه، لست مضطرًا للموافقة على ما يقول، فقط استمع، ففي بعض الأحيان لا يكون الأمر سهلًا خاصة إذا كنت لا تستطيع تحمل الحقيقة دائمًا.

 لا تحرجه إذا أخبرك ابنك المراهق بأمر لا تود سماعه تجنب إحراجه، فإنك إذا أحرجته ستجعله يكذب في المرة المقبلة بدلًا من قول الحقيقة تجنبًا لرد فعلك.

 كن منصفًا كن عادلًا ومنصفًا عند فرض قواعد وعقوبات معينة، فإذا كانت العقوبة أكبر من حجم الخطأ فهذا سيدفع المراهق إلى الكذب، أما الإنصاف فهو يعزز الصدق، وهذه الخطوة ستجعل ابنك المراهق يخبرك بالحقيقة وهو مطمئن بأنك لن تستخدمها ضده.

 تحدث معه مباشرة إذا كنت ترغب بأن يكون ابنك المراهق صريحًا ويعترف بأخطائه من تلقاء نفسه، فعليك أن تكون صريحًا عند مواجهته بشأن خطأ ما، ولا تلجأ لتوجيه أسئلة بطرق ملتوية لتجعله يقع بالفخ، فهذه الطريقة ليست مفيدة في تعزيز التواصل بينكما، بل إنها ستخلق حاجزًا من عدم الثقة.

 حاول معرفة سبب الكذب يهتم الآباء بموضوع الكذب أكثر من اهتمامهم بالأسباب التي دفعت ابنهم للكذب، فإذا اكتشفت أن ابنك المراهق الصادق يكذب بشأن أمر معين، عليك البحث عن أسباب لجوئه للكذب، فإذا بحثت في الأسباب ستعلم ما يحدث معه، وستكون أكثر قدرة على التعامل معه لتجاوز المشكلة.

 لا تنعته بالكذاب لا يستدعي كذب المراهق القلق إلا في حالات نادرة، لذلك ينصح الآباء بألا يأخذوا الأمر على محمل الجد، بل عليهم النظر إليه على أنه سلوك طبيعي في سن المراهقة خصوصًا وأن معظم الأكاذيب غير ضارة، ومن الضروري أن يتجنب الآباء وصف أبنائهم بالكاذبين؛ لأن ذلك يزعزع ثقتهم بأنفسهم ويهدم الثقة بين الأبناء والآباء.

التواصل الجيد: عزز العلاقة بينك وبين المراهق، اكسب ثقة المراهق من أجل يقول لك كل الصدق دائما دون خوف من العقوبة.

تعزيز الثقة: ساعد المراهق في تنمية الثقة بنفسه، فعندما يشعر المراهق بالثقة في قدرته على التعبير عن آرائه بصراحة، قد تقل حاجته إلى الكذب.

التوعية الدينية: وضح له حرمة الكذب في دينيا وخطورته على العام والخاص، استعن بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وقصص مأثورة عن الصحابة من أجل التأثير في المراهق.

تعليم المهارات: قدم للمراهقين مهارات التعامل مع المواقف الصعبة بدون الحاجة إلى الكذب. على سبيل المثال، كيفية التعبير عن الرأي بلباقة وصدق، وكيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية.

المثال الإيجابي: كون أنت نموذجًا جيدًا للصدق والنزاهة في تفاعلاتك مع المراهقين. عندما يرونك تتعامل بصدق، قد يكون لديهم مزيد من الحافز لمتابعة نفس السلوك.

المكافآت للصدق: قدم مكافآت وتقدير عندما يتصرف المراهق بصدق ونزاهة. هذا يمكن أن يشجعهم على اتخاذ الخيار الصحيح.

المساعدة الاحترافية: في بعض الحالات مثل الكذب المرضي، قد يكون الدعم الاحترافي مثل الاستشارة مع طبيب نفسي أو مدرب يمكن أن يكون ضروريًا للتعامل مع مشكلة الكذب بشكل أعمق. وهذا يعود إلى حسب الحالة والوضع، وليس دائما ينطبق على جميع الحالات.

الصبر والتفهم: يجب أن يكون العلاج عملية تدريجية وتحتاج إلى صبر وتفهم. لا تترك المراهق يشعر بالإحباط بسبب الانزعاج من سلوكه.

كيف أميز بين الكذب الطبيعي والكذب القهري لدى المراهق؟smiley

توجد علامات تحذيرية يمكن أن تساعد الأمهات والآباء في تحديد ما إذا كان المراهق يعاني من الكذب القهري أم لا، إذ يجب عليك كأب أن تلاحظ كم مرة يكذب ابنك المراهق؛ إذ إن المراهق الذي يعاني من الكذب القهري عادة ما يكذب باستمرار وانتظام، ويلجأ للكذب بكل الأمور سواء الصغيرة أو الكبيرة، إلى جانب شعوره بالتوتر في أثناء الحديث، كما يلاحظ محاولته تضليل الآخرين من خلال الكلام، وهو يميل إلى جذب الانتباه وإخفاء إخفاقاته، ومن أبرز التصرفات التي يمكن من خلالها معرفة إذا ما كان ابنك مصاب بالكذب القهري، عدم القدرة على إبقاء الموضوع في سياقه، إذ إن كثرة الأكاذيب تُضيع التفاصيل، وفي حال ملاحظة ظهور هذه الأعراض يجب عرض الابن على طبيب مختص لتقييم حالته وتحديد الإجراء المناسب الذي يجب تطبيقه.