تاريخ النشر: 2024-04-17
يعاني بعض حديثي الولادة من ظهور أعراض مبكرة لبعض الأمراض كحساسية سكر اللاكتوز أو سكر الحليب، وهو ما يسمى بـ (عدم تحمل اللاكتوز)، ونادرًا ما يولد الأطفال بهذه الحساسية، لكنها تكون أكثر في المواليد (الخدج) أي المولودين قبل الشهر التاسع، وأحيانًأ ما تستمر المشكلة طيلة فترة الرضاعة، وغالبًا ما يبدأ جسم الطفل إنتاج اللاكتاز (الإنزيم المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز) بعد فترة، وفي الغالب يتعرض الأشخاص لحساسية اللاكتوز في سن المراهقة، وأحيانًا بعد الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء أو بعد إجراء عمليات جراحية في الأمعاء، فتتوقف الأمعاء الدقيقة عن إنتاج إنزيم اللاكتاز، وقد تكون المشكلة مؤقتة وقد تصبح مزمنة، في هذا المقال نجيب تساؤلك من خلال موقع دليلى ميديكال ما هي حساسية اللاكتوز للأطفال؟" وأعراضها وكيفية علاجها.
ما حساسية اللاكتوز ؟
حساسية اللاكتوز أو ما تُعرف بـ “عدم تحمل اللاكتوز” هي نوع من أنواع الحساسية الغذائية التي تصيب الأطفال نتيجة لعدم تحمل الطفل اللاكتوز الموجود في حليب الأم وبالتالي لا يستطيع الطفل هضم الحليب وامتصاصه مما يسبب له المغص والانتفاخ والإسهال الشديد خاصةً بعد الرضاعة.
ما أسباب حساسية اللاكتوز؟
قبل كل شيء يجب معرفة كيف تحدث حساسية اللاكتوز:
تحدث حساسية اللاكتوز نتيجة لحدوث خلل في إفراز إنزيم اللاكتاز من الأمعاء والذي بدوره يعمل على تكسير وهضم سكر اللاكتوز الموجود بالحليب وتحويله إلى سكر الجلوكوز ليسهل امتصاصه ويمد جسم الطفل بالطاقة.
وعندما ينقص إنزيم اللاكتاز فعند وصول الحليب إلى الأمعاء لا يستطيع جسم الطفل تكسير وهضم سكر اللاكتوز وبالتالي يذهب إلى القولون لعدم هضمه وامتصاصه في الأمعاء، ثم يتفاعل مع البكتيريا الموجودة بالقولون مسبباً انتفاخ وألم في البطن وإسهال شديد بعد الرضاعة ويبدأ الطفل بالبكاء.
ما أسباب حساسية اللاكتوز؟
تعتمد الأسباب المسببة لحساسية اللاكتوزعلى نوع حساسية اللاكتوز، وهي:
أولاً: حساسية اللاكتوز الوراثية أو الخلقية وهذا يُعني ولادة الطفل مريضاً بحساسية اللاكتوز نتيجة لعدم إفراز إنزيم اللاكتاز منذ الولادة أو إفرازه بكمية غير كافية وهذا نادراً ما يحدث، وفي هذه الحالة تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية وتبدأ باستبدال رضاعة الطفل بالحليب الاصطناعي الخالي من سكر اللاكتوز.وقد تسبب حساسية اللاكتوز الخلقية في وفاة الطفل نتيجةً للإسهال المائي الشديد الذي يؤدي إلى الجفاف الشديد وبالتالي وفاة الطفل.
ثانياً: حساسية اللاكتوز الأولية وهذا النوع من حساسية اللاكتوز يحدث نتيجة انخفاض في مستوى إنزيم اللاكتاز تدريجياً، وهذا النوع شائعاً في أي مرحلة عمرية وغالباً لا يصيب الأطفال إلا بعد سن ثلاث سنوات عندما يبدأ الطفل باستبدال الحليب بأطعمة أخرى فينخفض عنده إفراز هرمون اللاكتاز.وقد يستمر هذا النوع مع الطفل حتى البلوغ ويتطلب البُعد عن الأطعمة والأشربة التي تحتوي على اللاكتوز.والجدير بالذكر يستمد أصحاب حساسية اللاكتوز الأولية من الأطفال والبالغين الكالسيوم من منتجات الحليب الخالية من سكر اللاكتوز، ومن الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم على سبيل المثال الخضروات الورقية وأيضاً من مكملات الكالسيوم الغذائية.كما يمكن تناول إنزيم اللاكتاز كمستحضر دوائي قبل تناول الحليب ومشتقاته ليعمل على تكسير وهضم سكر اللاكتوز.
ثالثاً: حساسية اللاكتوز الثانوية وهذا النوع من الحساسية يصيب الطفل كإحدى المضاعفات عند إصابته بعدوى الجهاز الهضمي كالالتهاب البكتيري أو الفيروسي للمعدة والأمعاء أو جراحة بالأمعاء، مما قد يؤدي إلى خلل في وظائف الأمعاء وبالتالي نقص في إفراز هرمون اللاكتاز، ويعتبر هذا النوع الأكثر شيوعاً بين الأطفال.وفي هذه الحالة تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية والاستعانة بالحليب الاصطناعي الخالي من اللاكتوز حتى يتم شفاء رضيعها، وقد تتوقف تماماً عن الرضاعة الطبيعية وهذا كله حسب رؤية طبيب الأطفال.ويُعرف هذا النوع أيضاً بـ حساسية اللاكتوز المؤقت، حيث أنه في الغالب يتحسن بعد العلاج.
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع:
حساسية اللاكتوز هي إحدى المشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي الناتجة عن عدم هضم سكر اللاكتوز، مما يؤدي ظهور الأعراض على الرضيع.أما حساسية الحليب عند الرضع فتحدث نتيجة تفاعل الجسم من البروتينات الموجودة بالحليب مما يؤثر على الجهاز المناعي، ويستغرق ظهور الأعراض في حساسية الحليب عدة ساعات أو أيام، أما حساسية اللاكتوز تحدث في غضون ساعة أو ساعتين فقط.
ما سوء امتصاص اللاكتوز؟
سوء امتصاص اللاكتوز هو عدم القدرة على تكسير وامتصاص جزيئات اللاكتوز في الجهاز الهضمي. إنه أمر شائع، ففي الواقع لا يستطيع نحو 65% من البالغين في جميع أنحاء العالم تحليل اللاكتوز وامتصاصه. ويمر اللاكتوز غير الممتص دون هضمه عبر الجهاز الهضمي، مما يسبب أعراضا لدى بعض الأشخاص.
فحوص عدم تحمل اللاكتوز
لدى مقدمي الرعاية الصحية عدة طرق لاختبار عدم تحمل اللاكتوز. تشمل الاختبارات الشائعة ما يلي:
اختبار التنفس بالهيدروجين: يقيس الاختبار كمية غازي الهيدروجين والميثان في أنفاسك عند الزفير، لأن البكتيريا الموجودة في القولون تنتج تلك الغازات. إذا كانت لديك مستويات أعلى من الغازات بعد تناول اللاكتوز، فذلك لأن بكتيريا الأمعاء تخمر اللاكتوز، وتنتج غازا في القولون يمكن قياسه لاحقا في أنفاسك.
اختبار نسبة السكر في الدم: إذا كان اختبار التنفس غير حاسم، فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية إجراء اختبار نسبة الغلوكوز في الدم (سكر الدم). ويقيس هذا الاختبار محتوى السكر في الدم قبل وبعد تناول اللاكتوز. إذا لم يرتفع مستوى السكر في الدم، فهذا يدل على أنك لا تمتص اللاكتوز.
اختبار حموضة البراز: يستخدم مقدمو الرعاية الصحية هذا الاختبار للأطفال الصغار والرضع. بعد إطعام الطفل اللاكتوز، سيأخذ عينة من البراز ويحلل المحتوى. يمكن أن توضح مستويات حمض اللاكتيك والمنتجات الثانوية الأخرى في العينة ما إذا كان الجسم يمتص اللاكتوز أم لا.
ما هي دواعي استخدام الحليب الخالي من اللاكتوز؟
هناك عدة أسباب قد تدفع الأشخاص للبحث عن أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز، مثل:
معاناة 2 إلى 3% من الأطفال دون سن الثلاثة من حساسية تجاه حليب البقر؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض عدة، مثل: الإسهال، والقيء، والطفح الجلدي.
معاناة البعض من حساسية اللاكتوز بسبب نقص إنزيم اللاكتيز.
رغبة الأشخاص النباتيين في استبعاد المنتجات الحيوانية كحليب البقر من نظامهم الغذائي.
خوف بعض الأفراد من وجود ملوثات محتملة، مثل: المبيدات الزراعية، والمضادات الحيوية، والهرمونات في الحليب البقري.
متى تنتهي حساسية اللاكتوز عند الرضع؟
- عادة ما ترجع حساسية اللاكتوز لعدم اكتمال نمو الغشاء المخاطي الذي يبطن المعدة للطفل الرضيع، وعادة ما تزول هذه المشكلة فور ما يتم الطفل عامه الأول.
- أما إذا استمرت الحساسية بعد بلوغ الطفل العام الأول، عليك بالتوجه للطبيب للتعرف على كيفية العلاج.
متى تظهر حساسية اللاكتوز عند الرضع؟
عادة ما تظهر أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع في وقت يتراوح بين نصف ساعة إلى ساعتين بعد الرضاعة أو بعد تناول أحد منتجات الألبان.
ما هي حساسية اللاكتوز عند الرضع؟
سكر اللاكتوز موجود بشكل عام في الحليب وخاصة حليب البقر، وحساسية اللاكتوز هي إحدى المشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي التي تؤدي إلى عدم هضم سكر اللاكتوز، حيث أن الجسم لا ينتج الأنزيمات الطبيعية اللازمة لهضم الطعام الذي يحتوي على اللاكتوز.وقد يعاني الرضع الذين يعانون من حساسية اللاكتوز من العديد من الأعراض التي تدل على إصابتهم بالحساسية، حيث أنها قد تؤدي إلى إصابتهم بالغازات والانتفاخات والإسهال، سواء نتيجة الرضاعة أو تناول أي من منتجات الألبان.
ما أعراض حساسية اللاكتوز عند الأطفال؟
تتمثل أعراض حساسية اللاكتوز عند الأطفال في:
الإسهال الشديد، ولا يتوقف إلا بعد عدم تناول الطفل حليب الأم.
انتفاخ البطن، وكثرة الغازات.
ألم وتقلصات بالبطن.
القيء والغثيان.
احمرار بمنطقة الشرج.
ألم وبكاء أثناء وبعد الرضاعة.
أنواع حساسية اللاكتوز
حساسية لاكتوز خلقية وهذا نوع خلقي يولد به الطفل وفي الغالب يكون نادر الحدوث، وقد يتسبب في وفاة الطفل بسبب الإسهال الشديد الذي قد ينتهي بالجفاف.وهذه الحالات تحتاج إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية والاستعانة بأنواع أخرى من الألبان الصناعية الخالية من سكر اللاكتوز، وهي مصدر كافي لمد الطفل باحتياجاته، وتتحسن عند الطفل بعد بلوغه عامين.
حساسية لاكتوز أولية وتصيب الطفل في الغالب بعد بلوغه 3 سنوات ويتحسس طوال حياته من سكر اللاكتوز، وهذه الحالات يمكنها الحصول على الكالسيوم الموجود في اللبن الذي يحتوي على السكر من منتجات الألبان الأخرى كالموجودة في الجبن، الزبادي أو حتى في الألبان الخالية من اللاكتوز.
حساسية لاكتوز ثانوية وهذه الحساسية تحدث كأحد مضاعفات بعض الأمراض التي تصيب الأطفال كالتعرض لعدوى بكتيرية، أو ميكروبية، أو فيروسية تسببت في إصابة الطفل بالإسهال الشديد، وأحيانا تحدث بعد الإصابة بالنزلة المعوية، ما يؤدي إلى سوء هضم امتصاص سكر اللاكتوز الموجود في لبن الأم. وهذه الحالات تحتاج إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية حتى التعافي من تلك العدوى على أن يتم الاستعانة بألبان خالية من اللاكتوز، وهناك بعض الحالات التي لا تحتاج إلى التوقف عن الرضاعة نهائيا، وذلك يحدده طبيب الأطفال.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق
كيف نمنع عدم تحمل اللاكتوز عند الرضع؟
لا توجد وسيلة لمنع عدم تحمل اللاكتوز لأنه وراثي، ولا يمكن علاجه أو تغييره ولكن لحسن الحظ، يمكن إدارة الحالة، ويمكن للرضيع أن يعيش حياة صحية ببعض المساعدة، وأحياناً يختفي من تلقاء نفسه ويشفي الطفل بالكبر.
هل الحساسية من الحليب شائعة؟
فقط حوالى٢-٧% من الأطفال دون عمر السنة يعانون من حساسية من حليب البقر. يتخلص معظم الأطفال في سن الثالثة من الحساسية تجاه حليب البقر، لكن بالنسبة إلى البعض منهم قد تدوم حتى سن ٦-٨ سنوات. في بعض الأحيان يمكن أن تستمر حتى سن البلوغ – خاصة إذا كان هناك تاريخ حساسية في العائلة.
كيف تتعرفين إلى عدم تقبل سكر اللبن
يعتبر عدم تقبل سكر اللبن أقل خطراً من الحساسية. كما في حالة الحساسية من الحليب، فإن أعراض عدم تقبل سكر اللبن يمكن أن تشمل الإسهال والإقياء والتشنجات المعدية لكن عادة ليس البثور أو صعوبة التنفس. فارق آخر هو أن عدم تقبل سكر اللبن لا يظهر في فحص الدم أو فحص وخز الجلد. ومع هذا، تبقى استجابة طفلك لافتة للنظر، إن لم تكن شديدة مثل الحساسية.يدعى النمط الأكثر شيوعاً لعدم تقبل سكر اللبن لدى الأطفال “عدم تقبل سكر اللبن الثانوي”. يحدث هذا بسبب حالة أخرى، مثل التهاب الأمعاء أو الالتهاب بسبب الحساسية من بروتين حليب البقر، يقلل من إنتاج سكر اللبن بإيذاء الأحشاء. إن هذا مؤقت فقط إلى أن تُشفى الأحشاء. قد يلزم استبعاد سكر اللبن من النظام الغذائي في الحالات الشديدة لكن ليس بصورة دائمة.
تشخيص حساسية اللاكتوز للرضع
لتحديد علاج حساسية اللاكتوز للرضع يجب أولًا التحقق من أن الرضيع يعاني من هذه الحساسية، وتتضمن أبرز أساليب التشخيص المستخدمة لهذا الغرض الآتي:
اختبار الهيدروجين في التنفس (Hydrogen breathing test): يهدف اختبار الهيدروجين في الزفير إلى تحديد ما إن كانت مستويات الهيدروجين في تنفس الرضيع عاليةً أم لا، إذ إنها تكون عاليةً لدى مصابي هذه الحساسية.
حمية الحذف (Elimination diet): وذلك بالتوقف عن إطعام الرضيع الأغذية التي تحتوي على اللاكتوز ورؤية ما إن كانت الأعراض لديه تزول أم لا.
أغذية الأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز
إن توفير الغذاء الكافي للرضيع الذي يعاني من عدم تحمل اللاكتوز هو أكبر مأزق للوالدين، الحليب مصدر ممتاز للكالسيوم والعديد من المغذيات الدقيقة، يترك غياب الحليب في النظام الغذائي للطفل فراغاً يبدو من الصعب ملؤه، ومع ذلك، يمكن لبعض الأطعمة المغذية تجديد واستبدال الحليب بكفاءة في نظام الطفل الغذائي:
تركيبة تعتمد على الصويا: وهي مصنوعة من بروتين الصويا المستخرج من فول الصويا وخالٍ بشكل طبيعي من اللاكتوز. إنه بديل مثالي لحليب الثدي ويمكن استخدامه أيضاً للأطفال الأكبر سناً.غذاء الأطفال هذا غني بالمغذيات الدقيقة والكالسيوم لنمو صحي للطفل، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتركيبة تحتوي على فول الصويا كغذاء آمن وفعال من حيث التكلفة للرضع الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
حليب وصيغة خالية من اللاكتوز: تحتوي بعض التركيبات على كل فوائد الحليب دون وجود اللاكتوز، كما أتاح تقدم تكنولوجيا الغذاء استبعاد اللاكتوز من الحليب مع الاحتفاظ بقيمته الغذائية.
الخضار: تعتبر الخضروات مثل السبانخ والبروكلي والفاصوليا الخضراء مصدراً ممتازاً للكالسيوم للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر .
اللحوم والبيض: البيض غني بالفيتامينات، بينما اللحوم مصدر ممتاز للمغذيات الدقيقة الضرورية لمناعة الجسم. يمكن أن يتغذى الطفل الفطام الذي لا يتحمل اللاكتوز بمزيج من اللحوم والبيض. اللحوم آمنة للتقديم في عمر ستة أشهر، بينما البيض بعد 12 شهراً .توفر هذه الأطعمة العناصر الغذائية التي كان سيحصل عليها الطفل من الحليب. يشير الخبراء إلى أنه يمكن للوالدين أيضاً التفكير في إعطاء مكملات الفيتامينات والكالسيوم للطفل الذي يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، ولكن فقط بعد مناقشة مع الطبيب، من المهم التركيز على بدائل الحليب، وكذلك تجنب الأطعمة التي تعتبر مصادر مخفية للحليب.
أغذية يجب تجنبها للرضع المصابين بحساسية اللاكتوز
عرفنا أن تجنب أغذية معينة هو أهم خطوة في علاج حساسية اللاكتوز للرضع. وتشمل المواد والأطعمة التي يجب عدم إعطائها للرضيع المصاب بحساسية اللاكتوز الآتي:
المواد الغذائية الموجودة في الأطعمة تتضمن المواد الغذائية التي يجب تجنب إعطاء الرضيع الأطعمة التي تحتوي عليها الآتي:
مصل اللبن (Whey).
منتجات الحليب الثانوية.
مسحوق الحليب الخالي من الدسم.
الأطعمة الصلبة التي تصنع من الحليب الجاف.
خثار اللبن.
قد تحتوي الأطعمة الآتية التي تعد مفضلةً لدى معظم الرضع على اللاكتوز:
اللبن.
دقيق الشوفان المجروش.
البطاطس المهروسة سريعة التحضير.
البسكوت، لا سيما الذي يقدم للرضيع عند التسنين.
الكعك.
الجبن.
البوظة.
المهلبية والبودينج.
هل علاج حساسية اللاكتوز للرضع شافٍ؟
يعتمد احتمال الشفاء من حساسية اللاكتوز للرضع على نوع الحساسية، وذلك حسب الآتي:
يتم منع الأم من منتجات الألبان ومشتقاتها من جبن، زبادي، زبدة أو سمنة لمدة لاتقل عن ٦ شهور و ذلك في حالة الرضاعة الطبيعية. وتقوم الأم بتعويض جسمها بالبدائل الأخرى التي تمد الجسم بنفس فوائد اللبن مثل الكالسيوم والبروتين النباتي وتناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على الألياف والمياه وبدائل لبن مثل لبن جوز الهند واللوز.أما في حالة الرضاعة الصناعية، فيقوم الطبيب بوصف نوع لبن مخصص للأطفال التي تعاني من حساسية اللبن وأيضًا لبن خالي من اللاكتوز للأطفال التي تعاني من حساسية اللاكتوز.
نقص اللاكتاز الخلقي (Congenital lactase deficiency) ينجم نقص اللاكتاز الخلقي عن حدوث طفرة جينية تمنع الجسم من إنتاج إنزيم اللاكتاز الذي يعمل على هضم اللاكتوز، مما يؤدي إلى الإصابة بهذه الحساسية.وهذا النوع يكون مزمنًا وعلاجه هو الابتعاد عن مصادر اللاكتوز في الطعام. أي أن علاجه ليس شافيًا.
نقص اللاكتاز النمائي (Developmental lactase deficiency) لا يجب علاج حساسية اللاكتوز للرضع عندما تكون من هذا النوع، إذ إن الحساسية لديهم تكون مؤقتةً ولا تتطلب سوى العلاج لمدة محدودة إلى أن يكتمل نمو أمعائهم الدقيقة، فهذا النوع يصيب الرضع المولودين قبل الأوان.
حساسية اللاكتوز الناجمة عن الأمراض تنجم حساسية اللاكتوز لدى الرضع في بعض الحالات عن الإصابة بعدوى فيروسية، منها التهاب المعدة والأمعاء. وفي هذه الحالة تكون الحساسية مؤقتةً وعلاجها يكون لفترة محدودة.
علاج حساسية اللاكتوز للأطفال
الأطفال الرضع ستتوقفين تمامًا عن إرضاعهم طبيعيًا وسيصف لك الطبيب نوع لبن صناعي خالٍ من اللاكتوز، وستحرصين كلما كبر طفلك على نوعيات غذائه، وهناك مدرسة ترى أن الأم المرضع يمكنها الاستمرار في إرضاع طفلها مع توقفها هي عن تناول منتجات الألبان. استشيري طبيبك في ذلك.
الأطفال الأكبر سنًا، يعتمد العلاج على أعراض طفلك وعمره وصحته العامة، وسيعتمد أيضًا على مدى خطورة الحالة، وفي العموم، لن يساعد أي علاج جسم طفلك على إنتاج مزيد من إنزيم اللاكتاز (المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز)، ولكن يمكنك التحكم في الأعراض التي تظهر عليه باتباع نظام غذائي معين، مع الأخذ في الاعتبار:
ابدئي ببطء، بعد أسبوع من الحد من الأطعمة المحتوية على اللاكتوز، حاولي إضافة كميات صغيرة من الحليب أو منتجات الألبان إلى نظام طفلك الغذائي، راقبي لتري ما إذا كان طفلك يعاني من أي أعراض، ولاحظي الأطعمة التي يمكن له تناولها والأطعمة التي يجب أن يتجنبها.
تناول الحليب ومشتقاته مع الأطعمة الأخرى، قد تجدين أن طفلك يعاني من أعراض أقل إذا تناول الحليب أو منتجات الألبان مع الوجبات، واختاري منتجات الألبان التي تحتوي على مستويات منخفضة بشكل طبيعي من اللاكتوز، وتشمل هذه الأجبان الصلبة والزبادي.
أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز
حليب اللوز يتميز حليب اللوز بسعراته الحرارية القليلة مقارنةً مع حليب البقر، حيث يحتوي كوب واحد من حليب اللوز غير المحلى على 30 - 35 سعرة حرارية، و2.5 جرام من الدهون، و1-2 جرام من الكربوهيدرات، وجرام واحد من البروتين، ولذلك هو خيار مناسب للأشخاص الذين يرغبون في خسارة الوزن أو تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها.الإضافة إلى ذلك يعد حليب اللوز مصدرًا طبيعيًا لفيتامين E ومضادات الأكسدة. ونظرًا لأن حليب اللوز يتكون بشكل أساسي من الماء ينصح باختيار علامات تجارية تحتوي على نسبة من 7 إلى 15% من اللوز للإستفادة القصوى من الفوائد الصحية والعناصر الغذائية الذي يحتوي عليها.
يتميز حليب اللوز أيضًا بقوام وطعم خفيف، ويتم إعداده باستخدام اللوز الكامل أو زبدة اللوز والماء، ويمكن استخدامه كبديل لحليب البقر في المأكولات المخبوزة، والحلويات، وإضافته إلى الشاي والقهوة وخلطه في العصائر. ويجب الإشارة إلى أن حليب اللوز يحتوي على حمض الفيتيك، وهو مادة ترتبط بالحديد والزنك والكالسيوم مما يؤدي إلى تقليل امتصاص هذه العناصر في الجسم.
حليب الشوفان يعد حليب الشوفان من أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز ، وهو يحتوي على نسبة أعلى من الكربوهيدرات مقارنة بمعظم أنواع الحليب المصنوعة من النباتات الأخرى، ويتميز بزيادة في محتوى الألياف القابلة للذوبان والتي تمتص الماء وتتحول إلى هلام أثناء الهضم، مما يساعد على بطء عملية الهضم ويعطي شعورًا بالشبع لفترة أطول، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين B12 وفيتامين B2 والكالسيوم والفسفور.ويقدم حليب الشوفان العديد من الفوائد الصحية، مثل: السيطرة على مستويات السكر في الدم، وخفض معدلات الكوليسترول المرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.
حليب الصويا يعد حليب الصويا من البدائل النباتية الشائعة لحليب البقر، ويتميز باحتوائه على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين B2، وفيتامين B12، وفيتامين A، وفيتامين D، والكالسيوم، وغيرها، كما يعد حليب الصويا المعزز وغير المحلى مصدرًا غنيًا بفيتامين B6، والمغنيسيوم، والزنك، والحديد، ويحتوي الكوب الواحد من حليب الصويا على 7 جرام من البروتين، و4 جرام لكل من الدهون والكربوهيدرات، و80 سعرة حرارية. لحليب الصويا فوائد صحية عديدة، حيث يعمل على التقليل من أعراض ومضاعفات الالتهابات، ويحسن من مستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على ثبات الوزن، والتقليل من ارتفاع ضغط الدم.وهناك عدة جوانب سلبية يجب أخذها في عين الاعتبار عند استهلاك حليب الصويا، مثل: التكلفة العالية، والسكر المضاف الذي يمكن أن يتراوح ما بين 5-15 جرام لكل حصة.
حليب الكاجو يُعد حليب الكاجو من البدائل الجيدة لحليب البقر ومن أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز، ويتميز بطعم غني ونكهة خفيفة وحلوة، ويحتوي الكوب من حليب الكاجو غير المحلى على 2 - 4 جرام من الدهون، وجرام واحد من البروتين، و1 - 2 جرام من الكربوهيدرات، و25-50 سعرة حرارية، ونظرًا لنسبته الضئيلة من البروتين قد لا يكون حليب الكاجو الخيار الأفضل للأشخاص الذين يحتاجون إلى كميات إضافية من البروتين، حيث يفضل اختيار حليب الصويا أو حليب الشوفان، ولكنه مناسب للأشخاص الذين يحتاجون إلى مراقبة استهلاك الكربوهيدرات، مثل: مرضى السكري.
حليب جوز الهند يُعد حليب جوز الهند بديلًا آمنًا لمن يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز أو المكسرات، ويتميز بكونه غنيًا قليلًا بالدهون مقارنة بباقي أنواع حليب النباتات، حيث يحتوي الكوب الواحد من حليب جوز الهند على 4 جرام من الدهون، وجرام واحد من الكربوهيدرات، و46 سعرة حرارية، ويجب الإشارة إلى أن الدهون في جوز الهند هي الدهون الثلاثية متوسطة الطول Medium Chain Triglycerides) والتي ترتبط ببعض الفوائد لصحة القلب، مثل: زيادة الكوليسترول النافع أو البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة.
حليب الأرز يتميز حليب الأرز كونه أحد بدائل الحليب النباتية التي لا تسبب الحساسية ومن أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز، وكونه غنيًا بالعديد من العناصر الأساسية، مثل: الكالسيوم، وفيتامين A، وفيتامين B12، ومن بين جميع بدائل حليب النباتات يحتوي حليب الأرز على أكبر كمية من الكربوهيدرات، حيث إن الكوب الواحد من حليب الأرز يتضمن من 27 – 38 جرام من الكربوهيدرات، وجرام واحد من البروتين، و 2 - 3 جرام من الدهون، و140 سعرة حرارية، مما يجعله غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري نظرًا لارتفاع مؤشر نسبة السكر أو المؤشر الغلايسيمي لنسبة تتراوح بين 79-92. قد لا يكون حليب الأرز الخيار الأفضل أيضًا للأطفال في مرحلة النمو وكبار السن والرياضيين، وذلك لاحتياج هذه الفئات لنسبة أعلى من البروتين.ومن الجدير بالذكر أن حليب الأرز يحتوي على نسبة عالية من الزرنيخ غير العضوي، وهو مركب كيميائي سام يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بمشكلات صحية متنوعة، مثل: أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان إذا تم استهلاكه لفترات طويلة.
حليب القنب يعد حليب القنب من البدائل النباتية الصحية والغنية بأوميغا 6، وأوميغا 3، وغيرها من الفيتامينات والمعادن، مثل: المغنيسيوم، والحديد، والفسفور، والكالسيوم، ويحتوي الكوب الواحد من حليب القنب على 5 جرامات من الدهون، و3 جرامات من البروتين، و60 سعرة حرارية.يتم صنعه من بذور القنب المطحونة والمنقوعة والتي تتميز بكونها غنية بالبروتين والدهون غير المشبعة مقارنة بأنواع أخرى من حليب النباتات.