تاريخ النشر: 2024-03-18
الثوم من الخضراوات المعروفة بخصائصها المذهلة التي تساعد على تخفيف أعراض أمراض كثيرة، وقد استخدم منذ القدم كنوع من العلاجات الطبيعية لبعض المشكلات الصحية، ودخل في كثير من الوصفات التقليدية التي تخفف الآلام. للثوم فوائد عديدة للأطفال أيضًا، فهو يحتوي على عناصر ومركبات تعزز عمل جهازهم المناعي، بالاضافة إلى أنه يعمل كمضاد حيوي لاحتوائه على مركب "الأليسين". تعرفي معنا في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال إلى فوائد الثوم للطفل، وعدة طرق شهية لتقديمه لطفلكِ.
الوقت المناسب لإطعام الثوم للأطفال
يمكنك البدء في إعطاء الثوم للأطفال من سن 6 إلى 8 أشهر .لكن قد يجد بعض الأطفال صعوبة في الهضم ، وقد يعاني بعض الأطفال من الحساسية ويتفاعلون مع الثوم على شكل تقلصات أو تورم أو قيء أو إسهال.و إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض ، فعليك مراجعة طبيب الأطفال.
فوائد الثوم للأطفال والرضع
مطهر معوي يساهم الثوم في قتل الديدان والبكتيريا الضارة في أمعاء الأطفال دون التأثير على نشاط الميكروبيوم المعوي المفيد لصحة الجهاز الهضمي.
تخفيف آلام الأذن يمكن للأم مساعدة طفلها على التخلص من آلام الأذن المزعجة عن طريق إدراج الثوم في نظامه الغذائي اليومي، لأنه يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ومكافحة للفطريات والبكتيريا والفيروسات.
ضبط ضغط الدم يتميز الثوم باحتوائه على نسبة عالية من الكبريت، وهو مركب يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع عند الأطفال وحمايتهم من الإصابة بالجلطات الدموية.
للوقاية من السرطان الثوم المطحون غني بمركبات الكبريت وله خصائص عالية مضادة للجراثيم والفيروسات ومضادات الأكسدة. و يمكن أن تحمي قدرة الثوم على تحفيز الاستجابات المناعية المضادة للالتهابات الأطفال من مختلف أنواع السرطان . بما في ذلك سرطان القولون وسرطان المريء ، وسرطان الحلق والفم والمبيض والكلى.
يعالج الأطفال من نوبات البرد العادية الأطفال عرضة للإصابة بنزلات البرد والحمى والإنفلونزا والالتهاب الرئوي والربو والعديد من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. و يمكن أن يساعدهم الثوم في مكافحة الأمراض .و يمكن أن يقلل حساء الثوم من حدة نزلات البرد ويطرد السموم من الجهاز التنفسي. و يساعد الزيت الطيار الموجود في الثوم على فتح الجهاز التنفسي وتخفيف الأمراض . كما أن خصائص الثوم المضادة للبكتيريا والفيروسات يمكن أن تحمي طفلك من نزلات البرد.
علاج التهابات العين يحتوي الثوم على عناصر غذائية تساعد على علاج التهابات العين عند الأطفال بفعالية كبيرة، مثل فيتامين سي والسيلينيوم والكيرسيتين.
تخفيف نوبات الربو يساهم الثوم في تخفيف أعراض الربو عند الأطفال والسيطرة على نوباته، خاصةً عند تناول 3 فصوص منه مع كوب من الحليب كل ليلة قبل الخلود إلى النوم.
الوقاية من أمراض القلب الثوم يوفر للأطفال حماية كبيرة ضد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لاحتوائه على الأليسين، الذي يعمل على خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالدم.
تحسين الشهية
رائحة الثوم تساعد الأطفال على تناول الطعام، لأنها تساهم في تحفيز مراكز الشهية في الدماغ، ولكن يرى باحثون أن هذه الفائدة بحاجة لمزيد الأبحاث، للتحقق منها.يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن: يعدّ الثوم مصدراً جيّداً لفيتامين ج، وفيتامين ب6، والذي يساعد على تنظيم وظائف الجهاز العصبي، وعمليات الأيض في الدم؛ إضافةً لاحتوائه على بعض المعادن؛ مثل: السيلينيوم، والمغنيسيوم، واللذان لهما دورٌ في تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب، والزنك الذي يعدّ ضرورياً لجهاز المناعة.
يحتوي على مركاتٍ تمتلك خصائصَ مضادةً للأكسدة: تساعد هذه المركبات على حماية الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة؛ ممّا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وذلك لأنَّ التلف الناتج عن الجذور الحرة يؤدي إلى الشيخوخة.
جرعة الثوم المناسبة للأطفال جرعة الثوم للكبار والبالغين هي من 2 إلى 4 فصوص ثوم يوميًا، لذا من المقترح من قبل بعض الباحثين أن تكون نصف الكمية للأطفال، أي تكون الجرعة المناسبة للأطفال من 1 إلى 2 فص ثوم في اليوم، لتناول الثوم للاطفال لكي يكون آمن على صحتهم ولا يصبهم بأي أعراض جانبية محتملة، لذا عليك استشارة الطبيب والتحدث معه حول الكمية المناسبة لإضافة الثوم ضمن النظام الغذائي للاطفال أو حول الجرعة المناسبة للدواء الذي يحتوي على الثوم.
القيمة الغذائية للثوم للأطفال
يحتوي الثوم على معادن مفيدة مثل الفوسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والكالسيوم، والحديد. يحتوي الثوم على المعادن النادرة مثل: اليود، والكبريت، والكلور. الثوم مصدر غني بالفيتامينات مثل حمض الفوليك، والثيامين، والنياسين، وفيتامين C و A و K و B6. يحتوي الثوم على المركبات العضوية الهامة، فالثوم فهي واحد من المصادر النادرة للـ أليسين allicin، والأليساتين allisatin. الثوم منخفض جدًا في السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والصوديوم.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق
طريقة إعطاء الثوم للأطفال
الثوم مع العسل: القليل من العسل يكون مثاليًّا مع بعض فصوص الثوم، لكن جربيه بنفسك قبل تقديمه لطفلك، للتأكد من أن حلاوة العسل تغلب على طعم الثوم.
حساء الثوم: حضري مرق الدجاج أو أي حساء، وقبل نهاية وقت الطهي بخمس دقائق، أضيفي الثوم المهروس، للحفاظ على القيمة الغذائية للثوم.
مشروب الثوم: قطعي بعض فصوص من الثوم، وأضيفي إليها كوب ماء، واتركيهما على نار هادئة لمدة ساعة تقريبًا، ثم قدمي مشروب الثوم دافئًا لطفلك، ويمكنك إضافة ملعقة من العسل إليه.
الثوم مع زيت الزيتون: يمكنك خلط زيت الثوم بزيت الزيتون، واستخدام هذا الخليط في علاج آلام الأذن لطفلك.
الثوم المهروس: أعطي طفلك فصين من الثوم الطازج المهروس، لتخفيف أعراض أي مرض، سيشعر بعدها بالراحة سريعًا.
الثوم مع الحليب: أعطي طفلك كوبًا من الحليب، يحتوي على ثلاث فصوص من الثوم المسلوق كل ليلة قبل النوم.
هل الثوم مناسب للرضع؟
يمكن أن يكون الثوم خطيرًا إذا تم إعطاؤه مباشرة إلى الطفل، الطريقة الوحيدة التي يجب أن يحصل بها طفلك على فوائد الثوم هي حليب الثدي، يمكن أن يكون الثوم مزعجًا لبعض النساء وبعض الأطفال، لذا إن كنتِ أنتِ أو طفلك لا تتحملان الثوم جيدًا، فتوقفي عن تناوله أو استخدامه في الطعام.
أضرار الإسراف في تناول الثوم النيء للأطفال
النزيف : ربما يسبب تقديم الثوم للأطفال عن طريق الفم بكثرة إلى الإصابة بالنزيف ، كما يقلل تكوين الجلطات الدموية مما يسبب بعض المضاعفات الخطيرة .
- تهيج المعدة : على الرغم أن الثوم يمكن أن يكون مفيد للجهاز الهضمي ، فالإفراط في تناوله ربما يسبب هياج جدران المعدة ، كما يؤدي إلى عسر الهضم والإسهال أيضا .
انخفاض ضغط الدم : بالنسبة للبالغين فاستهلاك الثوم يساعد على تنظيم معدلات ضغط الدم ، أما الأطفال فربما يسبب الإنخفاض الشديد في ضغط الدم ، لدرجة تكون خطيرة .
كثرة الاستخدام الخارجي وهياج البشرة : يعمل زيت الثوم كمطهرخارجي ، يساعد في علاج الجروح البسيطة والمفتوحة ، على الرغم من ذلك فالإفراط في إستخدامه على البشرة يسبب الهياج ، الحروق والبثور .
طريقة الاستفادة من الثوم للأطفال
إن أفضل عمر يُمكن فيه أن يُقدم الثوم للطفل هو عندما يكون عمره ثمانية أشهر، وذلك في حالة أن الأم كانت تريد أن تُعطي الثوم لطفلها منذ عرمٍ صغير، كما أنها لا يكون هناك أي دراسات تدل على أن هناك أي أضرار من الممكن أن تؤثر على الطفل بعد أن يتناول الثوم.
لكن من المهم معرفة أنه في حالة تناول الثوم بكثرة فيما يتعدى الحد الطبيعي، فإنه بالطبع يؤدي إلى حدوث نتائج سلبية على الطفل، لهذا لا يُمكن أن تتعدى جرعة الثوم التي يتم تقديمها للطفل كل يوم عن ثلاثمائة جرام.
يحصل الطفل على الجرعة على ثلاث مراحل، حيث إنه يتم تقسيمها إلى ثلاث أجزاء يتم الحصول عليها خلال اليوم، ومن الممكن أن يأخذ الطفل تلك الجرعة لفترة شهرين.
هناك بعض التحذيرات غير المؤكدة التي قد جاءت عن حالات في السابق، والتي تُفيد بأن تناول الثوم بشكلٍ زائد من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، ولكن ليس هناك سبب معروف عن تواجد ذلك التحذير.
في حالة استعمال الثوم كدهان للبشرة من خلاله تدليكه على الجلد، فإنه من الممكن أن ينتج عنه أعراض جانبية سيئة، والتي تكون شبيهة بالحروق، كما أنها يجب الحذر من استشارة الطبيب أولًا.