تاريخ النشر: 2024-03-12
لا يستطيع بعض الأطفال النوم ليلًا إلا عندما تبقى أمهاتهم بجانبهم، ويرجع السبب إلى الخوف الذي يشعرون به عند التواجد بمفردهم في الغرفة.يستعرضموقع دليلى ميديكال في السطور التالية، كل ما يتعلق بخوف الأطفال من النوم بمفردهم.
هل خوف الطفل عند النوم طبيعي؟
الخوف من النوم عند الأطفال حالة طبيعية وشائعة أكثر من 73% من الأطفال بين 4 و12 عاماً يعانون من الخوف ليلاً، وحوالي 64% من الأطفال بين 8 و16 يعانون من الخوف عند النوم، وفي معظم هذه الحالات لم يكن الأهل على دراية كافية بأسباب مشكلة خوف الطفل عند النوم.
متى يجب إخراج الطفل من غرفة النوم؟
نوم الطفل الرضيع في غرفة الوالدين في سرير منفصل عنهما الأشهر الستة الأولى من عمره في الأقل، إذ إنهم وجدوا أن ذلك يقلل متلازمة الموت المفاجئ للأطفال الرضع بنسبة 50%، والسبب وراء ذلك مجهول، كما أنه يسهل على الأم الرضاعة الليلية كثيرًا، ويرون أن الأفضل أن تنتظري قبل أن تنقليه إلى غرفة أخرى حتى تمام السنة الأولى من عمره، وبعد ذلك يمكنكِ أن تنقليه إلى غرفته لينام منفردًا، إذ إن متلازمة الموت المفاجئ تقل كثيرًا بعدستة أشهر وتكاد تكون منعدمة بعد سنة، وانتقال الطفل إلى غرفة أخرى يساعد على أن تحصلي أنتِ وزوجك على نوم أفضل، كما يساعد طفلك الصغير على أن يكون أكثر استقلالية واعتمادًا على نفسه.
ما هي سلبيات نوم الطفل مع والديه؟
متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
وجود صعوبة في إيقاظ الطفل.
حدوث اضطرابات مزاجية للطفل.
ظاهرة مقاومة الطفل للنوم وتزيد مع زيادة عمره.
صعوبة في التنفس أثناء النوم مع الاستيقاظ المتكرر.
مرض الباراسومنيا.. ومن أبرز أعراضه المشي أثناء النوم والكوابيس.
انتقال الميكروبات والفيروسات خاصًة إذا كان أحد الوالدين مدخنًا أو مدمنًا للكحوليات.
أنواع الخوف عند الأطفال
الخوف من الموت: فالطفل يشعلا بالخوف على من حوله من أن يفقدهم، وبالأخص عند إعطاء وعدم تنفيزها فالطفل يشعر بالخوف من الفقد.
الخوف من الحيوانات: عند مراحل عمرية محددة يشعر الخوف بالخوف من الحيوانات، وبالأخص عند وجود هذا الخوف عند أحد الوالدين، لأن الطفل لا يعرف أن الحيوان يختلف عن الإنسان.
الخوف من الذهاب إلى المدرسة: هذا الخوف ناتج عن ترك الطفل بمفرده في بداية دخوله الحضانة، لأن عند دخوله الحضانة لا بدمن جلوس الأم معه في الفترة الأولي، لذلك عند تعرضه لنفس الحدث يشعر بالخوف.
الخوف من الخيال: عند قص حكايات خيالية مرعبة للأطفال فهذا يؤدي إلي شعورهم بالخوف من خيالهم ومن نومهم بمفردهم على سبيل المثال.
الخوف من الأصوات المزعجة: يكون هذا النوع في بداية ولادة الطفل فأنه لا يستطيع التأقلم مع هذه الأصوات، لأنه كان في رحم أمه لمدة تسعة أشهر ينعم بالهدوء.
الخوف الذاتي: هو خوف عام لا يمكن تحديد سببه ولا معرفة لماذا الطفل يشعر بمثل هذا الشعور.
الخوف من طبيب الأسنان: هذا النوع شائع بشكل كبير عند الأطفال، الذي يستطيع معالجته هو طريقة الطبيب المسؤول عن الطفل.
أنواع المخاوف في مراحل الطفولة
الأطفال منذ الولادة حتى عمر سنتين: عادة ما يكون الخوف لدى الأطفال في هذه المرحلة من الأشخاص والأماكن الجديدة، والضوضاء الصاخبة.
الأطفال بين عمر 3 و4 سنوات: قد يخاف الأطفال في هذا العمر من الظلام، أو الحيوانات والحشرات، وربما ينتابهم الخوف من فكرة الانفصال عن والديهم.
الأطفال من عمر 5 إلى 7 سنوات: يتسع خيال الطفل بشكل كبير في هذه المرحلة العمرية فيبدأ في القلق والخوف من عدة أشياء مثل وجود وحش تحت السرير أو في خزانة الملابس، وربما يشعر بالقلق من التعرض للأذى.
الأطفال من عمر 7 إلى 12 عامًا: يمكن أن تكون مخاوف الأطفال في هذه المرحلة متعلقة بالخوف من فقد أحد أفراد الأسرة، والتهديدات الحقيقية مثل الكوارث الطبيعية، كذلك قد يشعرون بالخوف من التعرض للسخرية والتنمر، أو الفشل في الدراسة.
الحالات النفسية التي يمر بها الأطفال، كيف نتعامل معها؟
شعور الطفل بأن لا أحد من الأطفال حوله يحبه يبدأ الطفل -بين سن الخامسة والعاشرة من العمر- بالبحث عن شبكة اجتماعية يندمج معها، وتعتبر حالة البحث هذه، وحبه للاندماج مع ذويه مسألة غريزية تولد مع الطفل.يحاول الطفل تعزيز شعوره بالانتماء من خلال البحث عن أصدقاء يشبهونه بالهوايات، والاهتمامات، والذوق، كذلك بالرسوم المتحركة والأطعمة، ولكن قد يشعره الفشل في محاولات في تكوين صداقة بأن لا أحد يحبه، وهنا يأتي دور الأهل في توجيهه ونصحه.
طريقة التعامل يوصى الأهل بضرورة التأكيد للطفل أن المسألة ليست أن لا أحد يحبه أو مثلاً ابن الجيران لا يحبه، ولكن يمكن أن يكون له اهتمامات وهوايات أخرى غير تلك التي يحبها طفلهم.كما على الأهل أن يلاحظوا ويراقبوا ما إذا كان الطفل يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين أو صعوبة في التعاون مع الأطفال الآخرين من حوله. وفي حال كان الطفل يجد صعوبة فعلاً؛ فإن الأهل يجب ألا يعنفوه بل يعلموه مهارات التواصل الاجتماعي، وكيفية إبداء كلمات الإطراء على الآخرين، ودور مشاركة الأطفال بألعابه على سبيل المثال يساعد على تنمية المحبة فيما بينهم.
شعور الطفل بالخوف من تجاعيد كبار السن يميل العديد من الأطفال وعلى الرغم من حبهم العميق لجدتهم وجدهم إلى الخوف من شكل الكبار بالسن وتجاعيد وجههم أو أيديهم.
طريقة التعامل يجب أن يوضح الأهل للطفل أن الأشخاص الكبار بالسن ليسوا مخيفين، وأن التجاعيد التي تملأ وجه الجدة ما هي إلا بسبب تقدم العمر وعلامات نقص الخلايا في جلدها.ومن المهم جداً أن يخبر الأهل الطفل أن جميع الأشخاص يتغير شكلهم عندما يكبرون ويظهر عليهم التجاعيد. ومن الأمثلة المساعدة في توضيح هذه المعلومة، مشاركة الطفل النظر إلى صوره عندما كان رضيعاً وكيف تغير عبر السنوات، وأصبح ولداً كبيراً الآن، وكيف نما شعره، وكيف تغير شكل وجهه.كما يمكن مشاركة الطفل صور العائلة أي الأم والأب والجد والجدة عندما كانوا في سن الطفولة، وأنه من الطبيعي ومن الجميل أن يكبر الأطفال ويصبحوا شيوخ، وأن ظهور التجاعيد ليس بالأمر المخيف أو المزعج.كذلك، يمكن يمكن للأهل الإشارة إلى أنه كلما تقدم الشخص بالعمر فإنه يصبح أكثر حكمة.
خوف الطفل أن تفترق عائلته كما حدث مع صديقه ينتاب الطفل أحياناً الخوف من أن يتخلى عنه أهله خاصة في حال كان قد شهد حالة طلاق لدى الجيران أو أحد أصدقائه في المدرسة، ولكن من الضروري أن لا يكتفي الأهل بالقول للطفل أنهم لن يتخلون عنه بل يجب أن يثبتوا له ذلك بالفعل أيضاً.
طريقة التعامل يجب أن يؤكد الأهل للطفل أنه في حال انفصل أبوين صديقه، فإن ذلك لا يعني أن ينفصل جميع الأهل في العالم، ومن المهم أيضاً أن يتناقش الأهل مع طفلهم فكرة الطلاق وألا يجعلوها تبدو مسألة يحظر الحديث فيها.يجب على الأهل أيضاً منح الطفل الحرية لطفلهم في التعبير عن مخاوفه والأسئلة التي تشغل باله، ومحاولة التعرف على ما يدور في باله من مخاوف، لكي يعرفوا تماماً كيف يخففوا من قلقه، إذ من المهم ألا يترك الأهل طفلهم يتقوقع على ذاته دون أن يساعدوه على مواجه هذه المشاعر.
خوف الطفل من تخيل الأشياء السيئة تتأثر مخاوف الأطفال كثيراً بخيالهم، إذ تعتبر قدرة الطفل على التخيل كنز يمنحهم الثقة والتعلم، إلا أنه قد يتخيل في بعض الأحيان أشياء مخيفة، وقد ينسج خياله موضوعات وأشياء غير واقعية، مثل الوحوش، والأشباح، والشخصيات الأسطورية الشريرة، التي غالباً ما تسبب له الكوابيس المزعجة أثناء نومه.
طريقة التعامل يكره بعض الأطفال وقت النوم لهذا السبب، وقد يحتاجوا إلى المساعدة من الأهل في هذا الوقت، مثل:
قراءة حكايا الصغار اللطيفة، وحبذا لو تابع الطفل صور وصفحات الحكاية، يجعله هذا النشاط يندمج مع تفاصيل القصة حتى ينام، دون البدء في أي تخيلات مزعجة.
سماع بعض الموسيقى الهادئة أو غناء أغنية الطفل المفضلة بصوت هادئ.
تكرار بعض الكلمات والعبارات المريحة لنفسية الطفل، والتي تعزز من ثقته بنفسه.
المزاح حول الشخصيات الخيالية التي تخيف الطفل، من خلال تحويلها إلى مواقف كوميدية.
خوف الطفل من اقتحام اللصوص لمنزله يمكن أن يعرف الطفل عن حادث سرقة حدث عند أحد الجيران أو الأقارب، فيسبب له ذلك حالة نفسية سيئة من الخوف والفزع من اللصوص والسارقين.وقد يأخذ الأمر حيز كبير من تفكير الطفل إلى الحد الذي قد يدفعه لمحاولة غلق أبواب المنزل فى وقت مبكر، وطلبه لكل وسائل الأمان الممكنة، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها وقت النوم بسبب القلق والخوف.
طريقة التعامل السعي لطمأنة الطفل، وإخباره أن اللصوص في كل مكان بالعالم، وأن اللص جبان ويخاف، ولا يجب أن نخافه.
التأكيد للطفل بأن الأهل يتخذون كل وسائل الحيطة والأمان، وأنه يستحيل للص اقتحام المنزل.
الحديث مع الطفل عن القصص التي تنتهي بخسارة اللص أو إلقاء القبض عليه، وتوضيح عقاب السارق.
اعرف افضل دكتوراطفال فى خلال دقايق
أسباب خوف الأطفال من النوم لوحدهم
الخوف من الظلام: الخوف من العتمة والظلام عند الأطفال حالة طبيعية وشائعة، وغالباً ما يبدأ خوف الطفل من الظلام بين سنة ونصف وسنتين، وقد يستمر معه مدى الحياة، ذلك يعتمد فعلياً على طريقة تعامل الأهل مع مخاوف الطفل من الظلام
الخوف من الوحوش والكائنات الغريبة! وهذا أحد أكثر مخاوف الأطفال شيوعاً عند النوم، يرتبط خوف الأطفال من الوحوش والأشرار والكائنات الغريبة عند النوم بعدة عوامل، على رأسها:
الخوف من الظلام وعدم القدرة على رؤية ما هو مخبئ تحت السرير أو تحت الغطاء.
القصص والحكايات المرعبة التي يسمعها الطفل أو يشاهدها.
تهديد الطفل بالأشرار أو الوحوش خلال النهار أو قبل النوم "اذهب إلى النوم قبل أن يأتي الوحش ويأكلك!"
تعرّض الطفل لحادثة تركت لديه هذا النوع من المخاوف عند النوم مثل ظهور عنكبوت في الغرفة أو صرصور، أو أن يستيقظ بوجود غرباء في غرفته من ضيوف أو عمال صيانة أو غير ذلك.
السكون المفاجئ في وقت النوم: عندما يكون نمط الحياة صاخباً جداً في المنزل حتى الدقائق الأخيرة قبل النوم؛ يجد الطفل صعوبة بالتأقلم مع الهدوء والسكون المفاجئ، وعادة ما يهمل الأهل هذا السبب عندما يلاحظون خوف طفلهم عند النوم، إنه الخوف من الهدوء!
وفي سياق متصل يخشى الأطفال الاستيقاظ ليلاً، فتجربة الاستيقاظ ليلاً والجميع نيام قد تكون تجربة مؤلمة للطفل تزيد وتعزز مخاوفه من النوم.
الخوف من الكوابيس والأحلام المزعجة: انخفاض قدرة الطفل على التمييز بين العوالم المختلفة والفصل بين الحقيقة والخيال قد يجعل من الكوابيس والأحلام المزعجة هاجساً مخيفاً يظهر بشكل أكبر عند وقت النوم والذهاب إلى السرير، كما أن الكوابيس تعزّز إيمان الطفل بوجود الوحوش والكائنات الغريبة.
مخاوف النهار والخوف من النوم: كل ما يتعرض له الطفل خلال النهار قد ينتقل معه إلى السرير، في بعض الحالات قد تغيب هذه المخاوف الطارئة خلال أيام، وفي حالات أخرى تستمر لسنوات، حتى مشاهدة شجار عائلي عنيف غير معتاد قد تخلق مخاوف عميقة لدى الطفل تظهر في وقت النوم بشكل أساسي، وذكرنا أن ظهور عنكبوت في المنزل قد يجعل الطفل مرعوباً من النوم لأيام وربما شهور.
الخوف من الموت! أيضاً من الأسباب التي قد لا يتوقعها الأهل عند التعامل مع مشكلة خوف الطفل عند النوم هو الخوف من الموت، وغالباً ما يرتبط خوف الأطفال من الموت بحادثة وفاة في العائلة أو وجود شخص قريب من الطفل يعاني من مرض خطير، أو كثرة الحديث عن الموت والآخرة وعذاب القبر والجاثوم أمام الطفل
المشاهدات المخيفة: سواء على التلفاز وبرامج الأطفال أو الأخبار والأفلام غير المخصصة للأطفال أصلاً، أو حتى المشاهدات الواقعية المخيفة مثل شجار في الشارع، أو حادث سير، أو تعرض أحد أفراد العائلة لحادث وإن كان بسيطاً مثل جرح الأم ليدها أثناء تقطيع الخضار... كل هذه المشاهدات تنتقل مع الطفل إلى السرير ولا تفارقه، وهنا تأتي أهمية تفسير كل ما يحدث للطفل في وقته كي لا يقوم بمعالجة ذهنية مرهقة تسبب له مزيداً من المخاوف.
التغيرات المفاجئة في حياة الطفل: كما يرتبط خوف الأطفال عند النوم بالتغيُّرات التي تطرأ على حياتهم، مثل الانتقال إلى سكن جديد، أو دخول المدرسة، أو حتى ولادة أخ جديد، انفصال الأبوين... إلخ.
خوف الأطفال من النوم في مرحلة النظافة وما بعدها: وتعتبر مرحلة خلع الحفاضة وتنظيف الطفل من المراحل المهمة لتطور مخاوف الطفل من وقت النوم، وكلّما كان الأهل أكثر حكمة في التعامل مع انتكاسة الطفل بعد النظافة؛ كلّما قلّت فرص تطور مخاوف الطفل من النوم بسبب الخوف من التبول الليلي، وقد يصبح لدى الطفل مخاوف عند النوم تستمر لسنوات طويلة بعد النظافة وتعلّم الحمام، لكنها ترتبط بمرحلة التنظيف نفسها وتعامل الأهل مع غلطات الطفل خلال هذه الفترة.
التعلق الزائد بالأهل: سوء إدارة الأهل لمرحلة الطفولة المبكرة وتنظيم استقلال الطفل التدريجي قد يؤدي إلى تعلق الطفل الزائد بوالدته أو والده، ما يجعل تعويد الطفل على النوم لوحده أكثر صعوبة، ويخلق مخاوفاً عاطفية حقيقية لدى الطفل تمنعه من النوم لوحده بسهولة.
الخوف الاحتيالي عند الأطفال: يستعمل الأطفال الخوف كطريقة للاحتيال، حيث لا يرغب الطفل بالنوم في الوقت المحدد فيدّعي الخوف، أو أنه لا يريد الابتعاد عن والديه فيدّعي الخوف، لكن الخوف الاحتيالي غالباً ما يتحوّل لخوف حقيقي نتيجة التخيّل الذي يقوم به الطفل أثناء ادّعاء الخوف.
أعراض خوف الأطفال من النوم بمفردهم
- البكاء او الصراخ وقت النوم.
- الإصرار على النوم برفقة الأبوين.
- التمسك بالألعاب أو الأشياء المفضلة.
- الشكوى من الأحلام المزعجة.
- التعب والإرهاق صباحًا.
- التبول اللاإرادي.
- اضطرابات النوم، مثل الأرق.
- التلعثم أثناء الحديث.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
عادة ما يمكن التغلب على الخوف عند الأطفال بدعم الوالدين، ولكن قد تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب فربما يشير الخوف والقلق الشديد إلى الإصابة باضطراب قلق، ومن هذه الحالات:
خوف الطفل المستمر أو الشديد.
تداخل الخوف مع قيام الطفل بأنشطته اليومية أو الاستمتاع بحياته.
الخوف الذي يؤدي إلى التصاق الطفل بوالديه، أو رفض النوم بمفرده، أو رفض الذهاب إلى المدرسة.
الإفراط في تحدث الطفل عن شيء محدد يخيفه حتى دون وجود المحفز، مثل الخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان قبل عدة أشهر من موعد الزيارة.
معاناة الطفل من مخاوف أصغر من عمره.
الانزعاج الشديد من المخاوف والإصابة بنوبات غضب.
ظهور أعراض جسدية للخوف، مثل الصداع، وسرعة ضربات القلب، وضيق التنفس، والدوار، وآلام البطن.
وجود علامات قلق شديدة أو الإصابة بنوبات هلع.
علاج خوف الأطفال عند النوم
فهم أسباب خوف الطفل عند النوم: يبدأ علاج خوف الطفل عند النوم من فهم أسباب هذا الخوف، يجب أن تحاول استنتاج أسباب خوف الطفل عند النوم بمفردك أولاً، ثم تحاول أن تتواصل مع طفلك بهدوء ودون ضغط لتتعرف على مخاوفه كما يراها هو، سيخبرك طفلك عمّا يتخيله عند النوم ويجعله خائفاً، أو قد يخبرك بما يجعله يشعر بالأمان عند النوم، وهذه نقطة البداية.
لا تسخر من خوف الطفل عند النوم: سواء كان الطفل يتحدث عن الوحوش أو الكائنات الفضائية أو الأشرار الذي يقتحمون الغرفة ليلاً؛ لا يجب أن تكون ردة فعلك ساخرة أو فيها نوع من التشكيك، لأن الأطفال يدركون هذه المخاوف بشكل أقرب إلى الواقع، ورد الفعل الساخر سيكون سبباً لمضاعفة الخوف وشعور عدم الأمان عند الطفل لأنك لا تصدقه.
لا تعزّز مخاوف الطفل الخيالية: من المهم ألّا يشعر الطفل بالسخرية أو التشكيك برواياته الخيالية؛ لكن في نفس الوقت لا يجب أن نظهر تصديقنا لوجود الوحوش والكائنات الغريبة في غرفته! الهدف هو مساعدة الطفل على تطوير إدراك الواقع من خلال الاستماع لمخاوفه، دون دعمها أو التأكيد على واقعيتها.
اجعل الطفل يتأكد بنفسه من مخاوفه: الخطوة الكبيرة في علاج خوف الطفل عند النوم هي أن نساعده على التفكير بمخاوفه بشكل منطقي، دون أن نشعره بالشك أو الاستخفاف بمخاوفه، ودون أن نعزّز أو نؤكد مخاوفه، يمكنك مثلاً أن تجعل الطفل يتأكد من تحت السرير قبل النوم، أن تساعده على النظر في الخزانة ليتأكد من عدم وجود أحد فيها، وفي نفس الوقت يجب أن تخبره أن غرفته آمنة ولا يستطيع أحد غريب الدخول إليها، وأن الوحوش من عالم الخيال لا يمكنها التسلل إلى عالم الواقع.
كن هادئاً ولا تفتعل القلق: من ردود الفعل التي تقوم بها بعض الأمهات أنها تلجأ لافتعال القلق والخوف كنوع من المسايرة للطفل "تعال نختبئ معاً من الوحش!" هذا يضاعف مخاوف الطفل ويؤكد أسباب خوفه، يجب أن يلاحظ الطفل ثقة أهله بأنفسهم وثقتهم بعدم وجود ما يدعو للخوف والقلق، لأن المصدر الأول للأمان بالنسبة للأطفال هو الأهل، وكذلك هم المصدر الأول للقلق والخوف.
امنح طفلك ما يجعله يشعر بالأمان: تتطور علاقة الطفل مع الألعاب والدمى والحيوانات الأليفة، حتى تصبح من الأشياء التي تمنحه الشعور بالأمان، وقد يكون من الجيد أن يعتاد الطفل على النوم بجانب دميته، أو أن يكون لديه حوض أسماك صغير في الغرفة، ولا يفضل الاستعانة بالحيوانات الأليفة التي تنام بجانب الطفل مثل القطط والكلاب.
الاستعانة بضوء ليلي خافت: لا ينصح الأطباء بترك الضوء عند النوم، لأن الضوء يتداخل مع عملية النوم عند الأطفال والكبار، ووجود الضوء خلال النوم قد يؤثر على نمو الطفل وعمل جسمه خلال مرحلة النوم، لكن الاستعانة بضوء خافت وبعيد قليلاً عن سرير الطفل سيساعد على تخفيف خوف الطفل عند النوم دون أن يؤثر على صحته.
اترك باب غرفة الطفل مفتوحاً: لحظة إغلاق الباب عند النوم قد تكون اللحظة الأصعب بالنسبة للطفل، واستيقاظ الطفل ليلاً مع بابٍ مغلق قد يزيد مخاوفه أيضاً، اترك الباب مفتوحاً قليلاً عند دخول طفلك إلى النوم، ويمكنك أن تترك نوراً خافتاً خارج غرفة الطفل يتسلل شعاع منه إلى داخل الغرفة وينير طريق الطفل إن أراد النهوض ليلاً، لا تتوقع أن إغلاق الباب والضوء لمنع الطفل من النهوض ليلاً سيكون حلّاً فعالاً!
راقب المحتوى الذي يشاهده طفلك خلال النهار على التلفاز أو على اليوتيوب، وراقب نفسك أيضاً ونوعية القصص التي ترويها للطفل، وتجنّب التهديد بالوحوش والأشرار، أو تغذية خيال الطفل بخرافات الغول والساحرة الشريرة!
الاستعداد للنوم: ابدأ الاستعداد للنوم مع طفلك قبل فترة كافية من وقت النوم، أطفئ التلفاز والهاتف قبل ساعة على الأقل من وقت النوم، ابدأ بتقليل النشاط تدريجياً وصولاً إلى السرير.
انتبه للضغوطات التي يتعرض لها طفلك أثناء النهار: الأطفال الذين يعانون من القلق والضغوط في حياتهم اليومية أكثر عرضة للخوف عند النوم، فالأطفال الذين يعانون من ضغوط في المدرسة أو بسبب مشاكل الوالدين أو ضغوط التعليم والتدريب على المهارات الجديدة ... إلخ غالباً ما يواجهون صعوبة في النوم ومخاوف عند الذهاب إلى السرير، لذلك يعتبر التعامل مع الضغوطات النهارية التي يتعرض لها الطفل مهماً في علاج خوف الطفل عند النوم.
تأكد من ضبط مواعيد النوم للطفل: في محاولة تنظيم نوم الطفل قد يعمد الأهل إلى إجبار الطفل على الذهاب للسرير حتى وإن لم يشعر بالنعس، هذا يعني أن الطفل لديه المزيد من الوقت وحيداً في الظلام ليفكّر ويتخيل ويخلق مزيداً من المخاوف، لذلك على الأهل تقدير موعد النوم المناسب بشكل حكيم، ومحاولة أن يكون الطفل نعساناً فعلاً عندما يحين موعد النوم، مع أخذ الفروق الفردية بين الأطفال في حاجتهم للنوم بعين الاعتبار.
اشرح لطفلك عن الكوابيس: عندما تكون الكوابيس هي سبب خوف الطفل من النوم يجب أن تشرح لطفلك أن الكوابيس ليست حقيقية، ولا يمكن أن تصبح حقيقية، وأخبره أننا جميعاً نرى الكوابيس.أفضل وقت للحديث عن الكابوس هو عندما يستيقظ الطفل من الكابوس! كلّما كان الحديث عن الكوابيس مباشراً وقريباً من وقت رؤية الكابوس كلّما كان أكثر فاعلية.
علّم طفلك أساليب الاسترخاء: من خلال تعليم الطفل تقنيات التنفس العميق عند الشعور بالخوف، وتعليم الطفل كيف يستبدل الأفكار والتخيلات المخيفة بأخرى مريحة، في البداية ستحتاج للبقاء مع طفلك ومساعدته على صناعة خيال مريح، مع الوقت سيكون الطفل قادراً على استخدام هذه الحيلة لوحده.
استعن بالقصص والألعاب: بما أن خوف الطفل عند النوم امتداد لمخاوف الطفل في النهار وما يتعامل معه ويجربه خلال اليوم، ستكون الاستعانة بقصص الأبطال الذين يتغلبون على الخوف من الظلام والخوف من النوم مفيدةً، كذلك مساعدة الطفل على لعب الدور المضاد، من خلال تنويم أخوه الأصغر وتهدئة مخاوفه، أو أن تلعب معه لعبة الطفل الخائف والطفل الشجاع "أنا خائف من النوم ساعدني لأنام"، لكن احرص أن تكون هذه الألعاب والتمارين بعيدة عن وقت النوم.
الاهتمام بغذاء الطفل قبل النوم: حاول التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الشوكولا أو الأطعمة الدسمة قبل النوم، قدّم لطفلك وجبة عشاء صحية قبل بضع ساعات من النوم لتساعده على نوم عميق.
تأكّد أن طفلك يحب غرفته: لا يسمح بعض الأهل للطفل البقاء وحيداً في غرفته خلال النهار، ويحاولون أن يبقى تحت نظرهم على مدار اليوم، لكن لعلاج مشكلة خوف الطفل عند النوم لا بد أن يحبّ غرفته، ويجب أن نعطيه مساحة خاصة ليبقى في غرفته وحيداً خلال النهار دون رقابة صارمة.
علاج الفزع الليلي وخوف الأطفال أثناء النوم
الفزع الليلي واستيقاظ الطفل وهو خائف في الليل جزء لا يتجزأ من مخاوف الأطفال المتعلقة بوقت النوم والظلام، والتي ذكرنا أسبابها وعلاجها بالتفصيل، لكن مع ذلك هناك بعض النقاط المهمة للتعامل مع الفزع الليلي واستيقاظ الطفل وهو خائف، على رأسها:
اسأل طفلك عمّا يخيفه: عندما تسمع صراخ طفلك فجأة ليلاً، حاول أن تدخل إلى الغرفة بهدوء دون انفعال أو قلق، واسأله بشكل مباشر عن سبب صراخه وخوفه، استمع له بهدوء وافهم إن كان قد رأى كابوساً أو تخيّل شيئاً ما جعله خائفاً، مجرد حديث الطفل عمّا جعله يستيقظ خائفاً سيكون مفيداً في طمأنته.
التواصل باللمس: احضن طفلك والأفضل دون أن ينهض من السرير، أمسك يده وأخبره أن كل شيء على ما يرام، كان مجرد كابوس، وأكد له أن الغرفة آمنة ويستطيع أن يعود إلى النوم، وأخبره أنّك ستعود لتطمئن عليه بعد قليل، ثم غادر الغرفة وارجع بعد 5 دقائق، ثم بعد 10 دقائق، ثم بعد 20 دقيقة.
لا تسمح لطفلك بمغادرة الغرفة: لا بأس أن ينهض الطفل من السرير، لكن لا يجب أن يغادر الغرفة، لأن مغادرة الغرفة والذهاب إلى غرفة الأهل لاستكمال النوم يعزّز قناعة الطفل أن غرفته غير آمنة، لذلك عليك أن تحافظ على وجود الطفل في الغرفة حتى وإن جلست بجانبه.
لا تنم مع طفلك في نفس السرير: اجلس بجانب طفلك، أمسك يده، أخبره قصة عن بطله المفضل، لكن لا تنم معه في نفس السرير، فهذا يزيد من التعلق ويضاعف الخوف من الانفصال لدى الطفل.
الصبر: يجب أن تتحلى بأقصى درجات الصبر في التعامل مع الطفل، الصراخ والعقوبة والإهمال جميعها أساليب غير حكيمة، تجعلك أنت مرتاحاً لكنها تجعل طفلك مضطرباً وقد ترافقه اضطرابات الخوف من النوم مدى الحياة.
أخطاء شائعة في علاج الخوف من النوم عند الأطفال
هناك العديد من الأساليب المنتشرة لعلاج مخاوف الطفل عند النوم، سواء كطرق شعبية متوارثة لتعليم الطفل النوم لوحده، أو من خلال نصائح الانترنت العشوائية لعلاج خوف الطفل عند النوم، تجنب هذه الأخطاء:
تطهير الغرفة من الوحوش: من الطرق الخاطئة في علاج خوف الطفل عند النوم أن تلجأ الأم لتمثيلية تطهير الغرفة من الوحوش قبل النوم، هذه الطريقة قد تمنح الطفل شعوراً بالأمان في بداية النوم، لكنها بلا شكّ تعزز إيمانه بوجود وحوشٍ في غرفته! وتضاعف من خوفه وتزيد من فرص الفزع الليلي والنوم المتقطع بسبب الخوف.
بخاخ الوحوش: بخاخ الوحوش هو بخاخ مملوء بماء ملوّن يتم إعطاؤه للطفل كي يقوم بمواجهة الوحوش إذا ظهرت ليلاً، هذا الحل يفهمه الطفل كاعتراف بوجود الوحوش وكمبرر أقوى للخوف من النوم وحيداً!
روتين النوم الثابت: يتفق الأطباء على أهمية روتين النوم للأطفال والحفاظ على رويتن ثابت، لكن هذا لا يعتبر جزءاً رئيسياً في علاج خوف الطفل في وقت النوم، بل أن محاولة فرض روتين النوم بالقوة على الطفل قد تساهم في تعزيز مخاوفه من النوم.
خداع الطفل: أيضاً من الشائع أن تقول الأمّ للطفل "لن أتركك لوحدك نم أنت فقط" ثم تخرج بمجرد أن يدخل الطفل في النوم، هذه الطريقة سيئة جداً وتسبب ضرراً للطفل أكثر مما تنفعه، يجب أن يفهم الطفل أنه سينام لوحده، يمكنكِ أن تعديه بالعودة للاطمئنان عليه مرة أو مرتين ليلاً، لا أكثر.
إعادة ترتيب غرفة النوم: قد يقول الطفل أن ظل الخزانة على الحائط يجعله خائفاً، في هذه الحالة هل يجب أن نغيّر مكان الخزانة؟! بكل تأكيد لا، بل يجب أن نشرح للطفل عن الظل وكيف يتكوّن، ويجب أن يتعامل الطفل مع مخاوفه بشكل مباشر لا أن نساعده على الهروب منها.
ترك التلفاز يعمل أو الموسيقا في غرفة الطفل: لا يستحسن ترك صوت يعمل في غرفة الطفل لمساعدته على النوم، كذلك يجب تجنب تسجيلات الاسترخاء المنتشرة على الانترنت، وتسجيلات الضوضاء البيضاء، الطفل يجب أن ينام بغرفة هادئة ومظلمة أو مع إنارة خافتة جداً.
النوم على الأرض: النوم على الأرض بدلاً من السرير قد يساعد الطفل على تجاوز بعض مخاوفه، لكن ليس حلاً جذرياً للمشكلة، ولا بأس بتجربة النوم على الأرض كجزء من علاج خوف الطفل عند النوم.
الإهمال وترك الأمور تحلّ نفسها بنفسها! كثير من الأهل يعتقدون أن ترك الطفل لوحده يتعامل مع مخاوفه ويعالج نفسه بنفسه هو الحل الأمثل، لا ننكر أن هذا يعمل أحياناً لكن ليس بالطريقة المثالية، فإهمال الطفل وتركه يعيش مع خوفه من الظلام والوحوش والأشرار قد يساعده على ابتكار حل، لكن هذا الحل قد يكون سبباً باضطرابات أكثر خطورة، منها بعض الاضطرابات الجنسية حيث يلجأ الأطفال إلى ما يشبه العادة السرية لتقليل الخوف والتوتر!