تاريخ النشر: 2024-03-11
يعد مرض البرص من الأمراض الجلدية الشائعة وهناك طرق عديدة لعلاج البرص بالأعشاب الطبيعية، يعتبر البرص أو البهاق هو أحد الأمراض المكتسبة، والعرض الوحيد الذي يظهر على الشخص المصاب به هو تغير لون الجلد الى اللون الفاتح، ويحدث هذا المرض نتيجة خلل في عمل المناعة، ويظهر ذلك واضحاً بسبب مرافقته لبعض الأمراض الخاصة بالمناعة مع هذا المرض، ويختلف انتشار مرض البرص في الجسم من مريض إلى آخر فبعض الأشخاص يصيبهم بشكل بسيط والبعض الآخر ينتشر على مساحة كبيرة من الجسم، وفي هذا الموضوع سنتحدث من خلال موقع دليلى ميديكال عن أسباب مرض البرص وكيف يمكن علاجه باستخدام الأعشاب الطبيعية.
ما هو البرص؟
البرص هو مرض وراثي يتمثل في انخفاض إنتاج أو غياب صبغة الميلانين (Melanin) كليًا، وهي الصبغة التي تعطي البشرة والشعر والعينين اللون الخاص بهم.عادةً في الوضع الطبيعي يملك المصابون بالبرص لون بشرة وشعر أفتح مقارنةً بغيرهم، إضافةً إلى معاناتهم من بعض المشكلات في النظر.تعمل صبغة الميلانين على حماية الجلد من الضرر الناتج عن الأشعة تحت البنفسجية، بالتالي الأشخاص الذين يعانون من البرص، ونقص في مستويات هذه الصبغة يكونون أكثر تأثرًا بأشعة الشمس، الأمر الذي يرفع من خطر إصابتهم بسرطان الجلد.
هل مرض البرص معدي
البرص هو حالة وراثية موجودة منذ الولادة. يحدث بسبب طفرة في الجينات التي تحدد لون جلد الشخص وشعره وعينيه. ويتساءل الكثير كيف ينتقل مرض البرص؟ البرص ليس معديًا ولا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. الأشخاص المصابون بالبرص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لذلك يحتاجون إلى توخي الحذر بشأن التعرض لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس. هناك طريقتان يمكن أن ينتقل بهما البرص: من خلال الجين المتنحي الجسدي أو الجين المتنحي المرتبط بالكروموسوم X. إذا كان أحد الوالدين فقط لديه الجين، فلن يكون طفلهم مصابًا بالبرص. لكي يولد الطفل مصابًا بالبرص، يجب أن يحمل كلا الوالدين الجين. لا يوجد علاج للبرص.
أسباب مرض البرص
العامل الوراثي يعتبر سبباً بارزاً من أسباب مرض البرص، حيث أن الوراثة تلعب دوراً رئيسياً في إحداث طفرة في الجينات التي تفرز صبغة الميلانين المسؤولة عن الإصابة بالبرص.
تعرض الشخص لحروق الشمس، ما ينتج عنه تحول لون الجلد بفعل صبغة الميلانين والإصابة بالبرص.
الضغوطات النفسية التي تواجه كثير من الأشخاص من أسباب مرض البرص.
أعراض الإصابة بالبرص
الأعراض الأساسية للإصابة بمرض البرص تقسم إلى أربع فئات على النحو الآتي:
أعراض تختص بالبشرة
العرض الأكثر شيوعًا والذي يميز مرضى البرص عن غيرهم هو لون البشرة الفاتح جدًا.
تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يزداد إنتاج الميلانين لدى مرضى البرص لتصبح بشرتهم أغمق، وذلك مع التقدم بالعمر.
كما أنه عند بعض المرضى قد يتسبب التعرض لأشعة الشمس ظهور نمش وشامات زهرية اللون.
أعراض تختص بالشعر
تمامًا مثلما يحدث مع البشرة قد يتغير لون الشعر في الدراجات ما بين البني إلى الأبيض، ومع التقدم بالعمر قد يصبح لون الشعر أغمق بسبب زيادة إنتاج صبغة الميلانين.
أعراض تختص بلون العينين من الممكن أن يتغير لون عيون المصابين بالبرص مع التقدم بالعمر من اللون الأزرق الفاتح إلى البني.كما أن قلة الصبغة في قزحية العين لدى المرضى تقلل من حجب الطريق أمام أشعة الشمس بشكل كامل، مما يسبب الحساسية للضوء.
أعراض تختص بالرؤية تتأثر الرؤية نتيجة الإصابة بمرض البرص، ومن أهم التغييرات التي تصيب النظر، هي الإصابة بأحد المشكلات الآتية:
رأرأة العين (Nystagmus ): هي حركة العين المستمرة والمتواصلة دون القدرة على التحكم بها.
الحول (Strabismus): عدم عمل العينين بانسجام.
كسل العين (Amblyopia): مرض يتمثل في ضعف الرؤية.
قصر النظر: بحيث تُصبح الرؤية جدًا محدودة.
رهاب الضوء (Photophobia): أي الحساسية الشديدة اتجاه مصدر الضوء.
نقص تنسج العصب البصري (Optic nerve hypoplasia): وهو عدم تطور العصب البصري بالشكل السليم.
تضليل العصب البصري (Optic nerve misrouting): عندما تسلك الإشارات العصبية من الشبكية إلى الدماغ.
ظاهرة اللابؤرية (Astigmatism): وهي خلل في تركيز العدسة.
يجدر الذكر أن مشكلات النظر المتعلقة بالإصابة بالبرص تكون أسوأ لدى الرضع، لكنها تتحسن مع التقدم بالعمر.
اعرف افضل دكتور جلدية فى خلال دقايق
ما الفرق بين البرص والبهاق؟
يعتقد الكثيرون أن البرص والبهاق حالة صحية واحدة بسبب تأثير كليهما في لون صبغة الجلد، ومع ذلك فإنهما حالتين صحيتين مختلفتين عن بعضهما البعض. يكمن الفرق الأساسي بين البرص والبهاق في أن البرص هو اضطراب أو خلل وراثي يتسبب في جعل الجلد فاتح اللون في جميع أجزاء الجسم باستثناء حالة البرص العيني التي تؤثر في العين فقط، بينما البهاق هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنتج عن خلل في جهاز المناعة، ما يسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد. بالإضافة لذلك يصيب البرص الجلد كاملًا منذ الولادة، كما يُؤثر على العينين والشعر، بينما تظهر أعراض البهاق في أجزاء من الجلد على شكل بقع بيضاء خلال مراحل الحياة اللاحقة، وهي تظهر بدرجة أقل في الشعر.
ما هي أنواع البرص؟
يُقسم مرض البرص لنوعين رئيسيين، وهما يختلفان عن بعضهما البعض في جزء الجسم الذي يتأثر بالحالة، ونوع الجين المصاب بالخلل، وفيما يأتي توضيح لكليهما:
البرص العيني Ocular Albinism - OA): تظهر أعراض هذا النوع من البرص على العينين بشكل أساسي، ما يفسر حدوث تغير في لون شبكية وقزحية العين. وهو يحدث نتيجة خلل أو طفرة جينية في الكروموسوم X، وهو بذلك يُصيب المواليد الذكور بشكل رئيس، ولكن قد يُصيب الإناث أيضًا في حالات نادرة.
البرص العيني الجلدي Oculocutaneous Albinism - OCA): يُؤثر هذا النوع من البرص على الجلد والشعر إلى جانب العينين، ويحدث نتيجة لخلل في الجينات المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين.
متلازمة هيرمانسكي بودلاك Hermansky-Pudlak Syndrome): تتشابه أعراض هذا النوع مع أعراض البرص العيني الجلدي، إلا أنه يُسبب أيضًا مشكلات في الأمعاء، والقلب، والكلى، والرئة، واضطرابات النزيف بما في ذلك الهيموفيليا.
متلازمة شدياك هيغاشي Chediak-Higashi Syndrome): تتشابه أعراضه أيضًا مع أعراض البرص العيني الجلدي، ومع ذلك يميل لون بشرة المصابين به للون الفضي أو الرمادي، بالإضافة لاحتمالية حدوث خلل أو اضطراب في خلايا الدم البيضاء، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
طرق علاج البرص
البرص هو حالة وراثية تؤدي إلى عدم وجود صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعينين. البرص ليس معديًا ولا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. يركز علاج البرص بشكل عام على حماية الجلد والعينين من أشعة الشمس وتحسين الرؤية. ولكن هناك علاجات متاحة للمساعدة في إدارة الحالة. يمكن للأشخاص المصابين بالبرص استخدام واقيات الشمس الخاصة وارتداء ملابس واقية للوقاية من سرطان الجلد. قد يحتاجون أيضًا إلى استخدام الوسائل المساعدة على الرؤية مثل العدسات المكبرة أو التلسكوبات.
الحصول على الرعاية المناسبة لمشاكل العين بما في ذلك عمل نظارات طبية أو نظارات داكنة لحماية العين من أشعة الشمس وإجراء بعض الفحوصات على العين، كما ينصح باستخدام واقي للشمس يعمل على تغطية الجلد بشكل كامل عند التعرض للشمس وقت طويل.
العمليات الجراحية في العين لأن هذه العمليات تحمي العين من التعرض للحول كما أنها تحسن من مستوى الرؤية ونسبة هذه العمليات تختلف من فرد إلى أخر.
استخدام علاج للأشعة الفوق بنفسجية المنبعثة من الشمس.
الخضوع لعلاج ما يسمى السورالين الذي يرافق استخدام أشعة الشمس فوق البنفسجية.
تناول الأدوية التي توحد لون الجلد.
حب النيل وهذا الحب يباع عند العطارين ويتم فرك المناطق المصابة بمرض البرص.
القيام بفرك الأماكن التي يوجد فيها مرض البرص بماء البصل.
يمكن أن يتم تناول كأس من الليمون المحلى بعسل النحل ويتم تناوله 3 مرات في اليوم.
هل يمكن علاج البهاق نهائيا؟
لا يوجد دواء يمكنه إيقاف البهاق نهائيًا، لكن بعض الأدوية عند استخدامها بمفردها أو مع العلاج بالضوء يمكن أن تساعد على استعادة بعض لون البشرة، مثل:
الأدوية التي تتحكم في الالتهاب: قد يؤدي وضع كريم كورتيكوستيرويد على الجلد المصاب إلى عودة اللون، يكون هذا أكثر فاعلية عندما يكون البهاق لا يزال في مراحله المبكرة في مناطق صغيرة، قد تكون حبوب أو حقن الكورتيكوستيرويد خيارًا للأشخاص الذين تتطور حالتهم بسرعة.
كالسيبوترين: شكل من أشكال فيتامين "د" يستخدم كمرهم موضعي، يمكن استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات أو العلاج بالضوء.
الأدوية التي تؤثر في جهاز المناعة: قد تكون مراهم مثبطات الكالسينورين، مثل تاكروليموس tacrolimus أو بيميكروليموس pimecrolimus، فعالة للأشخاص الذين يعانون من مناطق صغيرة من تصبغ الجلد، خاصةً على الوجه والرقبة، لكن حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA من وجود صلة محتملة بين هذه الأدوية وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد.
العلاج بالضوء: ثبت أن العلاج بالضوء بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق "ب" UVB يوقف أو يبطئ تطور البهاق النشط، قد يكون أكثر فاعلية عند استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات الكالسينيورين، ستحتاجين إلى العلاج مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وقد يستغرق الأمر من شهر إلى ثلاثة أشهر قبل أن تلاحظي أي تغيير، وقد يستغرق الأمر ستة أشهر أو أكثر للحصول على التأثير الكامل، بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب إلى عيادة الطبيب للعلاج، تتوافر أجهزة محمولة صغيرة الحجم للعلاج بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق للاستخدام المنزلي، تحدثي مع طبيبك عن هذا الخيار أيضًا إذا لزم الأمر.
الجمع بين السورالين والعلاج بالضوء: يجمع هذا العلاج بين مادة مشتقة من النباتات تسمى سورالين مع العلاج بالضوء (العلاج الكيميائي الضوئي) لإعادة لون الجلد، تتناولين السورالين عن طريق الفم أو تضعينه على الجلد المصاب، ثم تتعرضين للأشعة فوق البنفسجية "أ".
استخدام واقي الشمس: لأن البقع الفاتحة من الجلد حساسة بشكل خاص لأشعة الشمس ويمكن أن تحترق بسهولة، استشيري طبيبك بشأن النوع المناسب من واقي الشمس.
توحيد لون الجلد (إزالة التصبغ): قد يكون هذا العلاج خيارًا مممكنًا إذا كان البهاق منتشرًا ولم تنجح العلاجات الأخرى، تُزال الصبغة عن المناطق غير المصابة من الجلد، عن طريق استخدام المستحضرات أو المراهم الموضعية القوية، مثل مونوبنزون أو ميكينول أو هيدروكينون، مرة أو مرتين يوميًا تسعة أشهر أو أكثر، يؤدي ذلك إلى تفتيح البشرة تدريجيًا وتمتزج مع المناطق متغيرة اللون.
تطعيم الجلد: ينقل طبيبك أجزاءً صغيرة جدًا من جلدك الصحي المصطبغ إلى المناطق التي فقدت الصبغة، يستخدم هذا الإجراء أحيانًا إذا كان لديكِ بقع صغيرة من البهاق.
الترقيع بالبثور: في هذا الإجراء، يُنشئ الطبيب بثورًا على جلدك المصطبغ، عادةً عن طريق الشفط، ثم يزرع رؤوس البثور في الجلد متغير اللون.
الوشم: تستخدم الجراحة لزرع الصبغة في الجلد، يعمل بشكل أفضل حول الشفاه، خاصةً عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
زرع المعلق الخلوي: يأخذ طبيبك بعض الأنسجة على جلدك المصطبغ، ويضع الخلايا في محلول ثم يزرعها في المنطقة المصابة، تبدأ نتائج عملية إعادة التصبغ الظهور في غضون أربعة أسابيع.
علاج البرص بالأعشاب الطبيعية
الريحان: يستخدم الريحان عن طريق خلطه مع عصير الليمون ثم يتم وضع هذا الخليط على الأماكن المصابة بمرض البرص بشكل يومي.
البابايا: تعمل البابايا على علاج مرض البرص، وذلك عن طريق وضعها على أماكن الإصابة أو عن طريق تناولها بعد عصرها.
الالوفيرا: يستخدم جل الصبار في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، كما أنه يستخدم لعلاج مرض البرص، وذلك عن طريق وضعه على الأماكن المصابة بالمرض، مما يساهم في الشفاء ويحتوي على الكثير من العناصر الهامة لجلد المريض.
العسل بالنشادر: يعمل مزيج العسل والنشادر على التخفيف من مرض البرص، وذلك عن طريق خلطهم سوياً ويدهن المكان المصاب بهم.
الجرجير: يعرف الجرجير بفاعليته في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب الجسم، وينصح باستخدامه لعلاج مرض البهاق وذلك عن طريق عصره ودهنه على المكان المصاب بالبرص.
البصل: يعتبر البصل من أفضل الخضروات المستخدمة في علاج مرض البرص، وذلك عن طريق خلطه بالخل ووضعه على أماكن الإصابة في الجسم.