تاريخ النشر: 2024-02-21
صيام رمضان يؤثر على العديد من المشكلات الصحية بالسلب أو الإيجاب لعل من أبرزها الشقيقية أو الصداع النصفي الذي يشكل تحدياً كبيراً خلال الصيام تعرف على اسبابة وطرق الوقاية من خلال موقع دليلى ميديكال من خلال العديد من النصائح التي تساعدك للتعامل مع الشقيقة في رمضان.
ما هي الشقيقة
الشقيقة أو ما يعرف باسم الصداع النصفي Migraine) هو حالة طبية تسبب صداعًا حادًا ومتكررًا، وتشمل الأعراض الأخرى الغثيان، والنفور من الضوء، والدوار، وتحدث النوبات عادةً على مراحل ويمكن أن تستمر لعدة أيام، ويمكن أن تؤثر الشقيقة في الحالات الشديدة على الحياة اليومية للمريض بما في ذلك قدرته على العمل أو الدراسة.تؤثر الشقيقة على الأشخاص بطرق مختلفة حيث تختلف المحفزات، وشدتها، وأعراضها، وتكرارها إذ يعاني بعض الأشخاص من أكثر من نوبة صداع نصفي كل أسبوع بينما يعاني البعض الآخر منها من حين لآخر فقط.
أعراض الشقيقة
تحدث أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي على مراحل مختلفة كما يلي:
قبل الصداع: العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يشعرون بأعراض تبدأ قبل ساعات أو أيام من حدوث الصداع مثل تغيرات عاطفية خاصة الاكتئاب،والتثاؤب، والدوخة، والعطش، وكثرة التبول، والحساسية للضوء والصوت، في بعض الأحيان يمكن أن تحدث هالة مثل الأضواء الساطعة.
أثناء الصداع: الشعور بالصداع الخفيف إلى الحاد، والخفقان، وقد تشمل الأعراض الغثيان، والقيء، وآلام الرقبة، والدوخة، واحتقان الأنف.
أعراض الشقيقة تضم ما يلي:
ألم في الرأس يزداد أثناء النشاط البدني أو الإجهاد.
عدم القدرة على أداء الأنشطة العادية اليومية بسبب الألم.
زيادة الحساسية للضوء والصوت.
التعرق.
الشعور بالحرارة أو البرودة.
آلام في المعدة.
الإسهال.
الشقيقة والصيام
دماغ الشخص المصاب بالصداع النصفي أو الشقيقة تعمل بأفضل حالاتها عندما يتواجد الجسم في حالة مريحة ومتوازنة، ولا تعمل جيداً عندما تواجه التغيرات المفاجئة لأن حدوث الشقيقة مرتبط برد فعل مبالغ فيه للتغيرات في بيئة الجسم الداخلية أو الخارجية.
الأحداث العادية مثل الانفعال النفسي أو التوتر أو الصيام أو الجفاف أو التغير المفاجئ في النظام الغذائي مثل الحميات التي لها تأثير ضئيل على الآخرين يمكن أن تؤدي إلى نوبات مؤلمة من الشقيقة بين مرضى الشقيقة.
أسباب الشقيقة في رمضان
البقاء لفترة طويلة دون طعام هو سبب مباشر للشقيقة بما في ذلك الصيام في المناسبات الدينية مثل رمضان حيث يمكن للجسم أن يستمر لمدة 15 ساعة دون طعام قبل أن يشعر بآثار سلبية مثل الصداع أو الدوخة أو التعب لكن بالنسبة لشخص مصاب بالشقيقة فإن الحد الأقصى هو حوالي 12 ساعة حيث يؤدي الصيام إلى نوبات الشقيقة عن طريق تعطيل توازنك بأربعة طرق مختلفة:
اختلاف مستويات الجلوكوز في الدم بشكل غير منتظم مما يؤثر سلبًا على الدماغ.
انخفاض مستويات الترطيب.
يرسل الجوع إشارات تنبيه إلى الدماغ مما يؤدي إلى اضطراب النوم.
تتوتر العضلات عندما نشعر بالجوع مما يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالصداع النصفي.
الجفاف شرب كمية كافية من الماء أمر ضروري لعمل الدماغ بشكل جيد حيث يتكون الدماغ من 75٪ من الماء، ويوجد الماء داخل الخلايا وخارجها، ويجلب العناصر الغذائية ويطرد السموم لذلك الدماغ الرطب يعمل للحفاظ على عمل الجسم بسلاسة.الجفاف الخفيف يمكنه أن يؤثر سلباً على الدماغ ويؤدي إلى فقدان التركيز والقدرة المعرفية، وكذلك زيادة التعب، ويمهد الجفاف الطريق لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي إلى حدوث نوبات أثناء الصيام لذلك ترطيب الجسم بالماء عامل هام للغاية للوقاية من نوبات الصداع النصفي.يمكن تعويض نقص السوائل من خلال الشرب والأكل لكن في بعض الحالات الطارئة قد يؤدي الجفاف إلى نوبة صداع نصفي تؤدي إلى القيء تحتاج إلى ترطيب في الوريد في المستشفى.
توقف المريض عن التدخين بشكل مفاجئ.
تناول الكربوهيدرات بشكل مفرط خلال وجبة الإفطار أو السحور قد يسبب الصداع أيضا، حيث أن الإرتفاع السريع للأنسولين في الجسم قد يؤدي إلى نقص مفاجئ للسكر في الدم.
نقص سكر الدم هو أحد الأسباب المحتملة للشقيقة أثناء الصيام حيث تؤثر التغيرات الطفيفة في نسبة السكر في الدم على مستقبلات الألم في الدماغ مما يؤدي إلى الصداع مع ذلك يوجد رأي آخر مختلف يجد أن نقص سكر الدم لا يؤدي إلى الشقيقة بسبب ما يلي:
الجليكوجين هو شكل تخزين الجسم للجلوكوز، وتكون مستويات الجليكوجين في الكبد كافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية لمدة 24 ساعة.
قد تحدث الشقيقة حتى لو كانت مستويات السكر في الدم طبيعية.
لا يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط باستخدام الأنسولين صداعًا لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
الصداع ليس من أعراض انخفاض السكر في الدم الذي يدفع الناس لطلب الطوارئ.
انسحاب الكافيين إذا كنت تعاني من الشقيقة قد تعاني أيضاً من الصداع خلال صيام رمضان بسبب انسحاب الكافيين وقد يتطور الأمر إلى نوبات من الشقيقة حيث تربط بعض الأبحاث بين صداع صائم وانسحاب الكافيين الذي يحدث بعد حوالي 18 ساعة من آخر تناول للكافيين، على الرغم من أن انسحاب الكافيين من الجسم قد يؤدي إلى صداع في أي وقت إلا أن ربطه مع العوامل الأخرى خلال صيام رمضان قد يزيد من فرص حدوث نوبات الشقيقة.
النظام الغذائي لمرضى الشقيقة في رمضان
ينصح المرضى بشرب كميات كافية من الماء في المساء وتجنب الإكثار من شرب الكافيين لأنه يعمل كمدر للسوائل.
التخفيف من تناول الكافيين الموجود في الشاي أو القهوة بشكل تدريجي في الأسابيع السابقة لشهر رمضان، للتقليل من الصداع المتعلق بانقطاع الكافيين بشكل مفاجئ من الجسم.
تناول وجبة منخفضة الكربوهيدرات على السحور لمنع ارتفاع الأنسولين سريعا خلال الصيام. ينصح بالتقليل من تناول الكعك، والبسكويت، والآيس كريم وأي شيء يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من السكر خلال فترة زمنية قصيرة.
إضافة نسبة من الألياف على وجبة السحور لإطالة تأثير وجود السكر في الدم، حيث أن الألياف يتم امتصاصها بشكل بطيء في الجسم. تشمل الأطعمة ذات الإمتصاص البطيء، أو ذات المحتوى القليل من السكر أيضا الفاصولياء، والعدس، وجميع الخضروات غير النشوية، وبعض الخضروات النشوية مثل البطاطا الحلوة، ومعظم الفاكهة، والحبوب الكاملة (مثل خبز القمح الكامل، والخبز المحتوي على نسبة عالية من الألياف، وحبوب الإفطار)
إضافة الأطعمة المحتوية على البروتينات إلى وجبتك.
أدوية الشقيقة التي يمكن استخدامها في رمضان
يمكن أن يصف الطبيب الأدوية التالية لعلاج هجمات الشقيقة، وللوقاية من الإصابة بها خلال الصيام:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في حالات المعاناة من الصداع النصفي، ويمكن تناولها مع وجبة السحور أو الإفطار لتجنب آثارها الجانبية على المعدة ومن هذه الأدوية إيبوبروفين، والأسبرين
التريبتانات وتؤخذ وفقاً لتعليمات الطبيب لمدة تقل عن عشرة أيام
قد يصف الطبيب أيضاً أدوية خفض ضغط الدم مثل حاصرات مستقبلات بيتا بجرعات صغيرة مع التريبتان للوقاية من تكرار هجمات الصداع النصفي
عادةً ما يصف الطبيب أيضاً أدوية لعلاج الغثيان الناجم عن الصداع النصفي مثل ميتوكلوبراميد Metoclopramide)
العلاقة بين الصداع النصفي والصيام
يمكن أن تزداد هجمات الصداع النصفي خلال شهر رمضان خاصة في الأسبوع الأول من الصيام نتيجة للعديد من الأسباب ومنها:
نقص الماء من الجسم. حيث يؤدي ذلك إلى إفراز مادة الهيستامين في الجسم، التي بدورها توسع الأوعية الدموية في الرأس مما يزيد من خطر الإصابة بهجمات الصداع.
انقطاع الكافيين عن الجسم بشكل مفاجئ، ويتسبب التقدم في الصيام في حدوث أعراض انسحاب الكافيين بما في ذلك هجمات الصداع، إلا أن تعود الجسم على الصيام يقلل بشكل تدريجي من هذه الأعراض.
نقص السكر في الدم.
ارتفاع مستوى الكاتيكولامين في الجسم، فخلال الصيام، يستعيض الجسم عن الكربوهيدرات كمصدر للطاقة في الخلايا ويتم حرق الدهون الموجودة في الجسم واستخدامها كمصدر للطاقة. هذه العملية تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكاتيكولامين. يؤدي ذلك إلى زيادة حدة وتكرار نوبات الصداع النصفي في رمضان.
سوء جودة النوم، والنوم بشكل متقطع ولعدد ساعات غير طافي.
تغير نظام الحياة اليومي والإجهاد.
توقف المريض عن التدخين بشكل مفاجئ.
تناول الكربوهيدرات بشكل مفرط خلال وجبة الإفطار أو السحور قد يسبب الصداع أيضاً، حيث أن الارتفاع السريع للأنسولين في الجسم قد يؤدي إلى نقص مفاجئ للسكر في الدم.
نصائح عامة لمرضى الشقيقة في رمضان
تساعد النصائح التالية مرضى الصداع النصفي على التقليل من خطر الإصابة بهجمات الصداع النصفي في رمضان الفضيل:
تجنب الإجهاد من خلال وسائل الراحة، والنوم لمدة كافية.
تجنب التعرض لمحفزات الشقيقة الأخرى مثل احتباس السوائل في الجسم، والإجهاد، والتدخين، والتعب، وقلة النوم خلال شهر رمضان.
تجنب الأماكن ذات الحرارة المرتفعة، أو الإنارة الساطعة، والوقوف تحت أشعة الشمس خلال الصيام.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى الذين لا يستطيعون الصيام بسبب نوبات الشقيقة قد يضطرون إلى الإفطار في رمضان.
علاج الشقيقة بالأعشاب
من طرق علاج الشقيقة بالأعشاب تناول اليانسون أو الأقحوان، وهو نبات ينتشر في العديد من أنحاء العالم. ربما يعود سبب استخدامه في علاج الشقيقة لاحتوائه على البارثينوليد (Parthenolide) وهي مادة كيميائية تقلل من عوامل معينة في الجسم يُعتقد أنها تُثير الصداع النصفي.
مستخلصات اليانسون يُمكن أن تقلل من تكرار نوبات الصداع النصفي، لذا فقد تكون مفيدة لدى المرضى الذين يُعانون من نوبات متكررة، كما أكدت دراسة أخرى على دور اليانسون المحتمل في الوقاية من نوبات الصداع والأعراض المرافقة لها.
قد يرافق تناول مكملات اليانسون أعراض جانبية غير مرغوبة، مثل:
حرقة أو عدم راحة في المعدة.
الإسهال أو الإمساك.
اضطرابات في الدورة الشهرية.
تقرحات في الفم في حال مضغ الأوراق.
رد فعل تحسسي، خصوصًا لدى من يعانون من حساسية اتجاه أحد نباتات عائلة الرجيد.
الزنجبيل عشبة الزنجبيل تمت المقارنة بين تأثير مسحوق الزنجبيل و دواء السوماتريبتان (Sumatriptan) في علاج الشقيقة، فنجح كلاهما في تخفيف شدة الصداع بفعالية مماثلة، بينما كانت الأعراض الجانبية للزنجبيل أقل من الأعراض الجانبية للسوماتريبتان الفعالية المحتملة لتناول مستخلص الزنجبيل واليانسون تحت اللسان في الوقاية من تطور الصداع الخفيف إلى صداع متوسط أو شديد.
إليك أهم الأعراض المحتملة للزنجبيل:
حرقة المعدة.
التجشؤ.
الإسهال.
زيادة نزيف الدورة الشهرية.
بذور الكزبرة يتم وصف بذور الكزبرة بكثرة في الطب الشعبي لعلاج حالات عديدة، مثل: الإمساك، ,متلازمة القولون العصبي، ,الأرق، وغيره.يُعتقد كذلك أن لها دور مفيد في علاج مرض الشقيقة، حيث بينت دراسة أن شرب مستخلص بذور الكزبرة فعّال في تخفيف الألم الناتج عن الصداع، وتقليل تكرار النوبات ومدتها الشراب المستخلص من بذور الكزبرة في تقليل تكرار النوبات، كما لوحظ هذا التأثير بشكل أكبر لدى الأعمار التي تقل عن 30 سنة.
قد يتسبب تناول مستخلصات بذور الكزبرة في الأعراض الجانبية الآتية:
انخفاض مستوى السكر في الدم.
انخفاض ضغط الدم.
رد فعل تحسسي عند تناولها أو استنشاقها أو تطبيقها على الجلد.
جذور نبتة القبعية (Petasites) تنتشر شجيرة القبعية في أوروبا وبعض المناطق في آسيا، كانت تُستخدم قديمًا في علاج الطاعون والسعال الديكي، كما قد يكون لها فوائد في علاج مشكلات طبية أخرى ومنها الشقيقة يُساعد تناول جرعات معينة مستخلص القبعية في الوقاية والعلاج من الصداع النصفي. تحتوي بعض منتجات القبعية على مادة كيميائية تُسمى البيروليزيدين (Pyrrolizidine alkaloid) التي تتسب بأضرار للكبد والرئتين والدورة الدموية، كما يُحتمل أن تسبب السرطان، لذا يجب الحرص على اختيار منتجات آمنة وخالية من هذه المادة.
تُسبب منتجات القبعية الخالية من البيروليزيدين الأعراض الجانبية الآتية:
النعاس.
التجشؤ.
الإسهال.
الصداع.
الربو.
رد فعل تحسسي، خصوصًا لدى من يعانون من حساسية اتجاه أحد نباتات عائلة الرجيد.