تاريخ النشر: 2024-02-07
الارتباط بالأشخاص والأشياء أمر إيجابي إذا كان ضمن الحدود المنطقية والمعقولة التي تعكس الاهتمام والمحبة والحرص أما أن يزيد الموضوع عن حده فذلك يصبح تعلقاً مرضياً. في هذه المقالةمن خلال موقع دليلى ميديكال عن التعلق المرضي سنوضح بداية مفهوم التعلق المرضي وما هي أبرز الأعراض والأسباب لحدوث مشكلة التعلق المرضي كما سنتحدث عن نتائج التعلق المرضي وطرق التخلص منه.
ما هو التعلق الطبيعي ؟
يعرف الأخصائيون النفسيون التعلق الطبيعي أو السوي أنه دافع الحب الأساسي ، فهو سياق محدد نتيجة عملية اجتماعية تختص أشخاص في محيط العائلة والأصدقاء دون غيرهم، مثل تعلق الأم بطفلها، وهذا التعلق يكون طبيعي نتيجة للدور الاجتماعي الذي تلعبه الأم وتعلق الأخ بأخته نتيجة للدور الاجتماعي والحب والحماية المتبادلة.
كيف نفرق ما بين الحب والاهتمام والتعلق؟
في البداية، دعونا نفرق ما بين الحب والتعلق. الحب هي مشاعر وأفعال تدفعك تجاه الشخص الاخر سواء كان شريك حياتك، اطفالك، والديك أو أصدقائك، والاهتمام هي. الحالة التي تدفعك الى الانتباة ومحاولة تلبية رغبات الاطراف الاخرى بينما التعلق هي الاحساس الداخلي أن هذا الشخص قد يكون لك الامان ويلبي احتياجاتك ورغباتك الداخلية وأنك لا تشعر بالسعادة الا بوجوده قربك.
ما هو التعلق المرضي ؟
التعلق المرضي codependency هو حالة عاطفية تحدث لبعض الأشخاص وهي مرتبطة بالحياة اليومية ونمط تصرفتنا مع الأشخاص وسلوكيتنا، مثل التعلق بأحد الأصدقاء بشدة أو التعلق بأحد الأشخاص في الجانب العاطفي والحب، ويكون التعلق في هذه الحالة علاقة قهرية لا تميزها روابط مشتركة وتكون خاضعة لظروف نفسية حدثت لفترة من الوقت ، هذه العلاقة قد ينتج عنها عدم تقدير الذات، والكثير من التصرفات التي تسبب الضغوط النفسية للطرف الآخر.
اسباب التعلق المرضى
الخلافات الأسرية: تؤثر الخلافات والمشاكل الأسرية التي يعيشها الطفل على بناء شخصيته ونموها بشكل سلبي حيث أنه إذا تعرض الطفل لكثير من الإهانة والتعنيف والضرب والتحقير في طفولته فإنه سيبدأ بالبحث عن مصدر للاستقرار والراحة النفسية وتفريغ المشاعر السلبية التي شحن بها داخل أسرته، وعندا يجد شخصاً يقدم له الرعاية والاهتمام يتعلق به بشكل مرضي كالتعلق بالحب الأول أو الصديق المقرب وقتها.
عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: يحتاج الانسان للتعبير عن مشاعره وسماع الكلام الطيب وخاصة من المقربين والأهل، إذا كان الأفراد غير قادرين على التعبير بحرية ووضوح عن محبتهم لبعضهم البعض سيبدأ الفرد بالبحث عن مصادر تعبر له عن مشاعر يحتاجها ويحتاج سماع تعبيرات حولها.
الحرمان من الحنان والعاطفة: إذا عاش الطفل أو المراهق في كنف بيئة أسرية متفككة لا تقدم الرعاية العاطفية والحنان اللازم فإنه سيكون في حالة بحث خارج أسوار المنزل عن شخص يقدم له هذا الاحتياج والدفء والعاطفة والحنان. وإذا كان الاختيار خاطئاً فإنه سيصبح رهينة اضطراب التعلق المرضي بذلك الشخص الذي ربما يتعامل معه من باب التعاطف والشفقة ليس إلا.
اضطرابات شخصية أخرى: يترافق مع اضطرابي الشخصية النرجسية والشخصية الاعتمادية ظهور مشكلة التعلق المرضي حيث أن الأول أي الشخصية النرجسية تبحث دائماً عن أشخاص يحتاجون إليه ويفرغ تعاليه عليهم ويفرض سيطرته عليهم والشخصية الاعتمادية تحتاج لأشخاص يقودونهم ويسيرون أمور حياتهم وكلاهما يتعلق مرضياً بالأشخاص الذين يحتاجهم.
التعرض لمواقف صعبة: الأشخاص الذين يتعرضون لمواقف صعبة وسيئة كالاغتصاب أو التحرش الجنسي أو التعنيف الجسدي واللفظي والعاطفي يصبحون ميالين للتعلق بالأشخاص الذين لن يقوموا بأذيتهم تعلقاً مرضياً.
طريقة تعامل الأم مع الطفل: وأذكر الأم لأن التعلق في البداية يتكون مع أحد الوالدين القائمين برعاية الطفل، ولأن الأم غالباً هي التي تقوم بذلك. فنوع التعلق مع الشريك العاطفي هو تكرار للتعلق الذي تكون في بداية الحياة مع الأم، فإذا كانت علاقة الشخص مع أمه آمنة تتكون لديه علاقة آمنة مع الشريك، وإن كانت غير آمنة تتكون لديه علاقة قلقة أو تجنبية مع الشريك.
طبع الطفل ومزاجه الذي يولد به: فبعض الأطفال بطبيعتهم اجتماعيين بشوشين يبتسمون بمجرد النظر إليهم، بطبيعة الحال هذا الطفل سوف يلقى اهتمام وحب أكثر من الطفل العبوس باستمرار والصعب الذي لا يسمح للآخرين بالاقتراب منه، أو الطفل الخجول الذي لا يتلقى الكثير من المدح والتعليقات الإيجابية، لأنه لا يقوم بشيء أمام الآخرين كي يلقى تشجيعهم. وقد يكون دور شخصية الطفل في تكون نمط تعلقه أكثر من دور الأم وهو بالطبع ليس له ذنب في ذلك ولا الأم مذنبة، لأنها لا تستطيع أن تجبر الطفل على الابتسامة أو الاسترخاء في حضنها إذا كان الطفل رافضاً لذلك، فهناك دائرة متكررة بين سلوكنا ورد فعل الآخرين تبدأ من الطفولة وتستمر إلى الممات.
لماذا من المهم فهم التعلق وأنواعه وأسبابه:
معرفة أنواع التعلق توضح لنا أساليب رائعة في فهم وطرق التعامل مع الاخرين وكيف ان هؤلاء الاشخاص يأثرون علينا بطريقة ايجابية او سلبية. تبدأ مراحل التعلق بمراحل الطفولة (٣-١٠ سنوات) وتؤثر علينا في مراحل المراهقة والشباب على اختلاف التجارب التي قضيناها سواء كانت بشكل ايجابي او سلبي. ضررها يؤثر على حياتنا بشكل كبير حينما نعيش تجارب سيئة خصوصاً في حالات طلاق او انفصال الوالدين أو إن كانت لدينا تجارب مع بعض الأشخاص في حياتنا قاموا بإهمالنا أو أضروا بنا بطريقة ما، فستكون علاقاتنا مع الاخرين اقل إيجابية. وقد نكون أكثر عرضة للشك أو الخوف من العلاقة الزوجية أو حساسين جدا للرفض أو اتخاذ موقف دفاعي عندما يتعلق الأمر بالاقتراب من شخص ما.
مراحل تعلق الأشخاص في الحياة تبدأ أول مراحل التعلق في الحياة منذ بداية ولادة الطفل ، وهي تعلق الطفل بأمه لأنه يكون ملتصق بها في هذه الفترة ولا يرى غيرها في عملية الغذاء والاهتمام بنظافته الشخصية، في هذه المرحلة قد يتعلق الطفل بأشخاص يمثلون له بدائل للأم مثل الخالة والجدة. يكبر الطفل قليلاً فيبدأ في التعلق بأبيه والذي يمثل له دور الحماية. يخرج الطفل من الأسرة للمدرسة فيتعلق بمدرسيه وزملائه. ثم يكبر ويصل إلى مرحلة المراهقة فيقارن بينه وبين زملائه ويحاول أن يتعلق بالأشخاص دون تحديد هدف أو وعي لهذه العلاقة، في بعض الحالات تتحول هذه العلاقات إلى التعلق المرضي .
ماهي انواع التعلق؟
الايجابي Secure: وهي الحالة التي تصف اتزان مشاعرك مع الشريك او اطفالك او ممن هم حولك.
القلق anxious: وهي الحالة التي تصف القلق وعدم الشعور بالأمان والارتياح بعيداً عن الشريك او اطفالك او ممن هم حولك
الرافض dismissing: وهي الحالة التي تظهر الشخص بمظهر تجنب او الظهور بشكل بارد او منعزل
الغير منتظم mixed: وهي الحالة التي تجمع ما بين التعلق المقلق والرافض بناء على الموقف.
التعلق الآمن وهو الحب الذي يتمنى كل شخص الحصول عليه.
التعلق التجنبي والذي يخشى فيه الشخص الحب ويتجنبه.
التعلق المرضي أو الحق الخانق الذي يدخل فيه الشك، التفتيش، القلق من فقدان المحبوب، والسؤال المستمر هل تحبني أم لا.
اعرف افضل دكتورنفسية وعصبية فى خلال دقايق
اعراض التعلق المرضى عند الكبار
اللجوء إلى الشخص المتعلق به دائماً ودون تفكير أو تردد باعتباره ملاذاً آمناً ومصدراً لتعزيز الثقة والمساعدة في حل المشكلات وتخطيها.
إهمال الذات والعناية المطلقة تكون بالشخص الذي يتعلق به من يعاني من اضطراب التعلق المرضي حيث يفكر فيه ويعطيه مساحة اهتمام وعناية أكثر من اهتمامه بأموره الخاصة.
عدم القدرة على اتخاذ قرار دون الرجوع إلى الشخص الذي يتعلق به مرضياً وأخذ الأوامر منه وإن كانت مقترحات فإنه سينفذها دون تردد أو تفكير.
كثرة التذمر واللوم من الظروف والآخرين وإلقاء اللوم على الآخرين في حال وقوع أي مشكلة مع عدم القدرة على المواجهة والاعتراف بالخطأ إن كان قد بدر منه.
الخوف من ترك الشخص الذي يتعلق به بشكل مرضي حتى وإن كانت العلاقة غير صحية ومؤذية ومليئة بالمشاعر السلبية والطاقة المهدورة.
الانسحاب والضعف وعدم القدرة على إيصال الأفكار والمعلومات والمشاعر بشكل كامل وصحيح مع شعور ملازم بالخوف من الآخرين.
ماهي مستويات التعلق؟
مستوى النفس الأصيلة :انت كالشخص الذي يتابع مباراة كرة القدم، وبمجرد ان اطلق الحكم صافرة النهاية، سواء فاز فريقك المفضل او لم يفز تكمل يومك بشكل طبيعي، دون ان تظهر اي مشاعر فرح او حزن. لا تتحدث في الغالب عن المباراة ولا عن الفريق
مستوى التعلق بالتفضيل:انت كالشخص الذي بدئت لدية ميول تجاه فريق معين وبدأ تتحرك عواطفك السلبية اتجاه خسارة الفريق وترتفع عواطفك الايجابية لدى فوزهم.
مستوى تحول التعلق لجزء من الشخصية:انت كالشخص الذي يعجب بفريق معين ويستمتع بمشاهدة المباريات والتحدث عنها مع مشجعي فريقه ومع المنافسين. ومشاعره تجاه الفريق يمتد الى ما وراء المباريات، فهو يتابع اخبارهم بشكل دائم عبر منصات التواصل الاجتماعي ويستمتع بمشاهدة المباريات الجديدة وحتى البطولات القديمة.
مستوى التعلق بإرتباط الشخصية:انت كالشخص الذي ترتبط بك علاقه وثيقة مع سمعة الفريق سواء كان من خلال فوزة او خسارته، يؤثر اداء فريقك عليك، فاذا كان الاخرون يشجعون نفس الفريق، فأنه تلزمك بهم علاقة ايجابية والعكس صحيح
مستوى التعلق المتعصب :انت كالشخص المتعصب لفريقة، تربطك مشاعر قوية تجاههم، المشجع المنافس في نظرك هو عدو والمشجع الحقيقي على استعداد للموت او الحياة من اجل الدفاع عن فريقك.
نتائج التعلق المرضى واثارة
انخفاض مستوى التركيز وتراجع التحصيل الأكاديمي في حال غضب الشخص الذي يتعلق به مرضياً أو الانفصال عنه.
تراجع مستوى الأداء وكفاءة إنجاز المهمات في العمل وفي المهمات الحياتية اليومية بسبب ضعف الثقة بالذات والشعور السلبي تجاه النفس.
ارتفاع احتمالات التوقع من الآخرين لدرجة صادمة حيث أنه يقوم بإسقاط ما يحتاجه على الشخص الذي يتعلق به بشكل مرضي وينتظر من ذلك الشخص أن يلبي مستوى التوقعات منه في سلوكه وتعامله معه!
فشل العلاقة الزوجية بسبب عدم اتزان الشخص المصاب باضطراب التعلق المرضي وشعوره الدائم بالخوف والضعف والحاجة للآخر ما قد يشكل عبئاً على الشريك الذي سيفضل الانسحاب والانفصال على تمضية حياته في علاقة ستستنزفه وترهقه على الصعيد الفكري والنفسي والعاطفي.
علامات التعلق السلبي (الغير صحي):
يصبح التعلق سلوك سلبي عندما يؤثر على سير حياتك. عندما يصب عليك ثقل السلبية وكثرة التفكير وعدم الاحساس بالسعادة. اتفق المختصون في علم النفس على التالي كمؤشر ان التعلق اصبح سلوك سلبي ( تعلق غير صحي):
الاعتماد على موافقة و رأي او استشارة الطرف الاخر: إذا كنت تكافح لتحدد قيمته نفسك من خلال كيف يراك الآخرون. في حالة التعلق السلبي ( الغير صحي)، قد يعتمد إحساسك بتقدير الذات تمامًا على رأي شريكك او صديقك او والديك. قد تشعر بالأذى، أو الفراغ، أو القلق، أو الاكتئاب ، وقد يتضاءل ثقتك بشكل كبير. يمكن أن يصبح هذا الامر خطيرًا عندما يتم استغلالك لمصالحهم الشخصية
عندما تفقد احساسك بذاتك: تعتقد أنك بحاجة إلى شركيك ولا يمكنك العيش بدونه، فقد تجد نفسك تفعل كل ما يلزم لتأمين عاطفته ودعمه على المدى الطويل. شيئًا فشيئًا، قد تبدأ في تغيير عاداتك واهتماماتك وسلوكياتك حتى تتوافق أكثر مع عادات شريكك. ومع ذلك، غالبًا ما تكون النتيجة النهائية متشابهة. تغفل عن هويتك حقًا. من المهم مشاركة بعض الأشياء مع الأصدقاء، و الزملاء، ولكن من المهم أيضًا قضاء بعض الوقت بعيدًا عن الآخرين والحفاظ على اهتماماتك الخاصة.
أنت لا تعرف كيف تكون بمفردك بدونهم: غالبًا ما يعني الاعتماد على شخص آخر سواء كان شريكك او صيقك او والديك لتلبية احتياجاتك. إذا كنت لا تشعر بالأمان أو الحب أو القبول بمفردك، فستبحث عن شخص يمكنه توفير الراحة والأمان ويساعدك على تقليل الشعور بالوحدة. لسوء الحظ، فإن الاعتماد كثيرًا على الدعم من شخص آخر لا يعلمك كيفية تلبية هذه الاحتياجات بنفسك. إذا لم تنجح العلاقة أو الصداقة، أو إذا كانت الالتزامات أو العلاقات الأخرى تمنع هذا الشخص مؤقتًا من تلبية احتياجاتك ، فقد تشعر بالحيرة تمامًا. "ماذا أفعل بدونهم؟" قد تتساءل. قد يصبح خوفك من فقدانهم شديدًا لدرجة أنه يتجلى في سلوكيات سلبية ، مثل البحث في ماضيهم أو الترصد على انشطتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
كيفية التغلب على التعلق العاطفي المرضي
عادة ما يكون من الصعب اتخاذ الخطوة الأولى في كسر التعلق العاطفي غير الصحي أو المرضي خوفًا من الشعور بالوحدة، ولكن يبدأ كسر التعلق عند الرغبة الحقيقية في الحصول على السعادة وصدق المرء مع نفسه، الأمر الذي يمكنه من التحلي بالقوة للتغيير أو التخلي عن العلاقات السامة.
الطرق في تحسين نمط التعلق العاطفي وعلاجه، ومنها:
التفكير في طبيعة العلاقة تعد أول خطوة في كسر التعلق العاطفي المرضي أو غير الصحي هي الخلوة بالنفس والتفكير بصدق في طبيعة العلاقة، ومحاولة تحديد نوع الارتباط أو التعلق العاطفي بالصديق أو الشريك فيما إذا كان صحيًا وآمنًا أم أنه تعلق غير صحي، وذلك من خلال سؤال النفس عن مدى القدرة على تلبية احتياجات النفس العاطفية أم أن ذلك لا يتحقق إلا بالاعتماد الكلي على الشريك، وكذلك ماهية الروابط العاطفية التي تجبر الشخص على البقاء في هذه العلاقة.
الحصول على الدعم من الأهل والأصدقاء يساعد تبادل الأفكار مع الأهل والأصدقاء وسؤالهم عن رؤيتهم لطبيعة العلاقة معهم أو مع غيرهم في إدراك نوع التعلق العاطفي. بالإضافة إلى ذلك يفيد دعمهم في التغلب على الخوف من الوحدة الذي قد يجبر الشخص على البقاء في علاقة سامة.
تغيير السلوك يساهم تغيير السلوك إلى سلوك صحي لتحسين الصحة النفسية والبدنية في كسر التعلق العاطفي بشخص، ويمكن أيضًا القيام ببعض الخطوات البسيطة، مثل:
تخصيص وقت لاكتشاف النفس واستعادة الهوية الشخصية.
القيام بأنشطة مفضلة وممتعة للمساعدة في التغلب على الخوف الذي قد يتملك الشخص عند البقاء وحيدًا بعض الوقت.
تعزيز العلاقات مع العائلة والأصدقاء مما يساعد على الشعور بالأمان.
التغيير والتجديد لا ينصح بالهروب من المشاكل، ولكن قد يفيد التجديد في التخلص من التعلق المرضي، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو القيام ببعض التغيرات في المنزل، أو ببساطة الذهاب إلى مطعم أو أماكن جديدة للتنزه.
الانضمام إلى العلاج الجماعي يفيد العلاج الجماعي في اكتشاف الفرد لطبيعة تعلقه العاطفي، ويظهر ذلك في أسلوب تعامله مع الآخرين، فيساعد في فهم كيفية تأثيره على من حوله وتأثيرهم عليه.
الخضوع للعلاج النفسي يساهم العلاج النفسي في فهم طبيعة التعلق العاطفي لدى الشخص واكتشاف الأسباب التي أدت إلى مشكلات التعلق وكيفية تأثيرها على العلاقة الحالية، كما يفيد العلاج النفسي في:
توفير بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر والعواطف.
تعلم كيفية تكوين علاقة صحية.
تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالذات.
تعلم استراتيجيات تلبية احتياجات النفس العاطفية.
إدراك تأثير التعلق العاطفي على الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب الشخصية الحدية، أو اضطراب ما بعد الصدمة.
طرق التخلص من التعلق المرضي وعلاجه
استشارة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو أخصائي إرشاد سلوكي ونفسي للتعافي من مشكلة التعلق المرضي على أساس علمي وطبي.
عزز ثقتك بنفسك وابحث عن نقاط قوتك وأبرزها لنفسك وللآخرين وابحث عن نقاط الضعف لديك واعمل على تحويلها لنقاط قوة عبر التدريب والتمرين والعلاج المناسب لها.
اشغل أوقات الفراغ لديك بممارسة الهوايات والأنشطة التي تحبها وابحث دائماً عن أنشطة جديدة وهوايات ربما لم تكن تعرف أنك تحبها.
التزم بممارسة الأنشطة الرياضية كالسباحة وبناء الأجسام وركوب الخيل والجري والركض وغيرها من الأنشطة الرياضية التي تغذي صحتك وتعزز ثقتك بنفسك.
تعرف على أصدقاء جدد يشتركون معك في الاهتمامات والهوايات ومجالات العمل والترفيه لتقضي معهم أوقات جيدة بعيداً عن التعلق المرضي.
تحدث مع الشخص الذي تتعلق به بشكل مرضي بطريقة صارمة وواضحة توضح فيها استياءك من استغلاله له ولمشاعرك تجاهه لتحسم الموضوع وتحدد إمكانية تسوية الأوضاع واستمرار العلاقة أو ضرورة إنهائها.
تعلم مهارات تساهم في تعزيز ثقتك بنفسك وابدأ بالاعتناء بنفسك فخذ نفسك في رحلة مثلاُ أو كافئ نفسك على نجاح قد حققته بشراء ملابس جديدة.
في حال قررت الانفصال عن هذا الشخص وقطع علاقتك به فلا تذهب إلى الأماكن التي يتواجد فيها ولا تتواصل معه بأي شكل من الأشكال.
القيام بالأنشطة الخيرية كمساعدة كبار السن ورعايتهم أو زيارة دور رعاية الأيتام وتقديم الهدايا لهم واللعب معهم، القيام بهذه الأنشطة يجعلك تنظر لنفسك وللحياة بمنظور أكثر وعياً وحكمة.