تاريخ النشر: 2024-01-09
يراود حلم الأمومة الصغيرات منذ نعومة أظافرهن، فتحمل الفتاة دميتها بين ذراعيها وتعتني بشؤونها برضا وحب، إرضاءً لفطرة الأمومة بداخلهن، وما أن تصبح الجميلة زوجةً تبدأ في الإعداد لاستقبال الضيف الجديد، فإذا تأخر الحمل قليلًا ساور الزوجان القلق، وبدأ البحث عن الأسباب وطرق العلاج المختلفة، ويأتي على رأسها طرق التلقيح الصناعي بأنواعه، فما هي هذه الطرق،تعرف عليها من خلال موقع دليلى ميديكال وما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، ومتى نلجأ إليهما، هذا ما سنوضحه في هذا المقال.
متى يثبت حمل أطفال الأنابيب؟
يتمّ عادةً الحصول على نتيجة عمليّة طفل الانبوب بعد حوالي 12 يومًا من ترجيع الأجنّة إلى الرحم. وإذا تمّ الحمل، يقوم الطبيب بإبلاغ الزوجين بذلك، وفي حال عدم حصول الحمل، يصف الطبيب البروجيستيرون للمرأة الذي يؤدي إلى نزول الحيض بعد أسبوع من تناوله.
ما هو الحقن المجهري؟
الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection- ICSI) هو أحد طرق التخصيب الصناعي كما ذكرنا، وفيه يحقن الطبيب أفضل الحيوانات المنوية جودةً داخل البويضة مباشرةً في معمل خاص مجهز لذلك.يزرع الطبيب بعد ذلك البويضة الملقحة داخل رحم الزوجة، لتبدأ في النمو بشكلٍ طبيعي مكونةً الجنين.
كم عدد الأجنة التي تتشكل في كل دورة اطفال الانابيب؟
يرتبط عدد الأجنة في كل دورة اطفال الأنابيب بعوامل مثل عمر الأم، سبب العقم وكيفية تجاوب المبيضين مع أدوية تحفيز الإباضة خلال عملية العلاج. في كل دورة اطفال الانابيب، يتم الحصول على حوالي 5 إلى 20 بويضة بعد تحفيز الإباضة. في حال كانت جودة كل من الحيوانات المنوية والبويضات مناسبة، فإن 80 % من البويضات سيتم تخصيبها وتحوُّلها إلى أجنة. وفق تقدير الدوكتوره،عادة، يتم نقل جنينين اثنين إلى رحم الأم في كل دورة طفل الانبوب. ويتم تجميد الأجنة المتبقية كي يتم نقلها في الدورات اللاحقة.
ما هي عملية اطفال الانابيب؟
عملية اطفال الانابيب أو ما يعرف بمصطلح (In vitro fertilization) IVF هي أکثر التقنيّات رواجًا للمساعدة على الإنجاب. تشمل هذه التقنية سحب البويضات من مبيضَي المرأة ثمّ تلقيحها بالحيوانات المنويّة مخبريًا. تعتبر عملية الطفل الانبوب إحدى أفضل الطرق المساعدة على الإنجاب بحيث تزيد من فُرص تخصيب البويضة بالحيوان المنوي من خلال مساهمتها في تحسين وظيفة الخلايا الجنسيّة الذكرية والأنثوية عند التقائها مخبريًا.
الفحوصات المطلوبة قبل عملية أطفال الأنابيب
يتمّ إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات على البويضات والحيوانات المنوية للزوجين قبل البدء بالعلاج عن طريق أطفال الأنابيب.
فحص مخزون المبيض: يسمح هذا الفحص بتقيّم كميّة البويضات لتحديد مدى إمكانيّة الاستجابة للعلاج.
تحليل السائل المنوي: يعتبر اختبار تحليل السائل المنوي أمرًا مهمًا للغاية وإذا لم يتم إجراؤه قبل البدء بعملية اطفال الانابيب، فيتوجب إجراؤه بعد فترة وجيزة من دورة العلاج لأجل جعل هذه العمليّة أكثر نجاحًا.
التحقّق من وجود الأمراض المعدية: قبل البدء بعملية اطفال الانابيب ، يجب التحقق من عدم وجود أي مرضٍ معدٍ لدي أيٍّ من الزوجين مثل مرض نقص المناعة.
تحديد عمق الرحم: يُعدّ اختبار عمق الرحم من الاختبارات الضروريّة للبدءبعملية أطفال الأنابيب بحيث يساعد في ترجيع الأجنّة بطريقة أنجح.
خطوات أطفال الأنابيب
الاختبارات الأولية:وتتضمن فحصاً مفصلاً للسائل المنوي بجانب تحليل الدم لفحص مستويات الهرمونات مثل هرمون تنشيط التبويض وهرمون تنشيط انبثاق البويضة، وفحص فيروسات نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد من نوع (ب) و (سى) بالإضافة إلى فحص الإصابة بالحصبة الألمانية (الحميراء) وفحص مسحات من عنق الرحم والمهبل للبحث عن البكتيريا والكلاميديا.
تقليل نشاط الغدة النخامية:عند حدوث الدورة الشهرية الطبيعية، تتسبب هرمونات الغدة النخامية (هرمون تنشيط أكياس التبويض وهرمون تنشيط خروج البويضة) في نمو البويضة داخل تجويف مملوء بالسوائل في المبيض.ورغم أن العديد من أكياس التبويض تبدأ في النمو شهرياً، ففي الدورة الطبيعية يصبح واحد فقط من هذه الجرابات ناضجاً بما فيه الكفاية ليفرز البويضة.يتم تنشيط خروج البويضة (الإباضة) بإعطاء الهرمون اللوتيني عند منتصف الدورة،وبهذا (وخلال دورة أطفال الأنابيب) يكون نضوج عدة بويضات في آن واحد.ولمنع الإفراز المبكر للهرمون اللوتيني لتنشيط إفراز هذه البويضات، يستخدم مثبط هرمون الحفز الذكوري ((GnRH-a لإيقاف فرز الهرمون اللوتيني وهرمون تنشيط الجرابات الخاصة بالمريضة،ويتم أخذه كرذاذ في الأنف أو عن طريق الحقن.
تنشيط المبيضين:بعد المعالجة المسبقة بمثبط هرمون التنشيط الذكوري (GnRH-a)، نضيف حقناً يوميةً من الهرمون اللوتيني وهرمونات تنشيط أكياس التبويض، المعروفة باسم (Menogon ، Gonal-F، Menopur ، أو Puregon).ويستمر الحقن لمدة 10 -14 يوما، وبالتالي يتم تنشيط نمو عدة أكياس تبويض.يتم رصد استجابة المبايض عن طريق فحص الدم وبالموجات الصوتية عن طريق المهبل.
تتدرب معظم النساء على كيفية إعطاء الحقن الخاصة بهن لتقليل عدد زياراتهن للعيادة.
استرجاع البويضات بمجرد أن تشير فحوصات الدم والموجات فوق الصوتية أن حجم وعدد أكياس التبويض أصبح معقولا، يتم حقن الهرمون المشيمي، مما يسبب النضوج النهائي وإفراز البويضات من جدار الأكياس.
يتم استرجاع البويضات بعد 34-36 ساعة من الحقن المذكور آنفا.ويتم إجراء استرجاع البويضة بواسطة الموجات فوق الصوتية من خلال ثقب بإبرة في الجزء العلوي من المهبل تحت مخدر عام خفيف.
ويتم تفريغ السائل من كل كيس تبويض وفحصه تحت المجهر للبحث عن البويضات.
الإخصاب المعملى تتم معالجة عينة الحيوانات المنوية للزوج وتركيزها، ثم تضاف إلى البويضات بعد ساعات قليلة من استرجاعها.يتم فحص البويضات في اليوم التالي بحثاً عن علامات حدوث الإخصاب، وعادة يتم إخصاب حوالي 70 إلى 80 % من البويضات إذا كانت عينة الحيوانات المنوية طبيعية.
وبعدها تحفظ البويضات المخصبة في الحاضنة لمدة 48 ساعة إضافية.
نقل الجنين:يتم نقل البويضات المخصبة (الأجنة) إلى الرحم باستخدام قسطرة بلاستيكية صغيرة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من استرجاع البويضات.ويعتمد العدد الدقيق من البويضات المنقولة على سن المرأة ونوعية الجنين.يستغرق هذا الإجراء بضع دقائق فقط، ولا يكون مزعجاً أو مؤلما وقد يكون لدى بعض الأزواج أجنة زائدة ملائمة للتجميد والحفظ.وعادةً ما يتم نقل الجنين (أو الأجنة) الأفضل نوعية (تلك التي يتوقع أن تؤدي إلى الحمل) خلال فترة العلاج.وحتى يتم اختيار الأجنة للتجميد، يجب ألا تُظهر الأجنة أي علامات للتفتت (انهيار الخلية) أو للنمو الشاذ. و من الواضح أنه ليس معظم الأجنة تفي بهذه المعايير.
عوامل نجاح عملية أطفال الأنابيب
سابقة الإنجاب: تحظى النساء اللواتى سبق لهنّ الحمل طبيعيًّا بفرصةٍ أكبر لنجاح الحمل عن طريق عمليّة أطفال الأنابيب.
صنف الجنين: في العادة، عندما تكون درجة الجنين أعلى، ترتفع نسبة نجاح عمليّة الزرع.
عمر الأمّ: كلّما كانت الأم أصغر سنًّا، كلما زادت فرص نجاح عمليّة أطفال الأنابيب.
سبب العقم: على سبيل المثال، ترتفع نسبة نجاح عمليّة طفل الأنابيب لدى المرأة التي تتمتع بوجود بويضات سليمة، بينما تنخفض هذه النسبة في حال ابتلاء المرأة بدرجة متقدمة من مرض الإندومتريوز.
نمط الحياة: يساهم التدخين والكحول وتناول الكافيين بنسبٍ عالية والأدوية المخدّرة بالإضافة إلى البدانة في خفض نسبة نجاح أطفال الأنابيب.
مساندة المرأة من قبل الزوج والأهل: إنّ مساندة الزوج والمحيط أمرٌ مهمٌ جدًّا يساعد المرأة في التقليل من القلق والتوتر، وبالتالي يرفع من فرص نجاح عمليّة IVF.
كم يوم تستغرق عملية أطفال الأنابيب؟
تستغرق عملية أطفال الأنابيب ما بين 4 إلى 6 أسابيع بشكلٍ عام. فالبويضة تحتاج بضعة أسابيع لتصل إلى مرحلة النضج، كما تستغرق عملية سحب البويضات في يوم الإباضة وأخذ عيّنة من السائل المنوي للرجل ثمّ القيام بعملية التخصيب مخبريًّا نصف يوم. في حال كان الرحم جاهزًا، يتمّ نقل الأجنّة الناتجة في غضون يومين إلى خمسة أيام بعدها.لا تحتاج المرأة عادةً بعد عملية سحب البويضات للبقاء في المستشفى. إلّا أنّه في بعض الحالات، عندما يكون عدد البويضات التي تمّ سحبها من المبيض كبيرًا، يمكن أن يوصي الطبيب ببقاء المرأة ليلة في المستشفى بعد إجراء السحب. تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة نجاح عملية أطفال الانابيب والوصول إلى ولادة سليمة يرتبط بعدّة عوامل منها عمر الزوجين وسلامة أجهزتهم التناسلية.
لِمن عمليّة اطفال الانابيب؟
النساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين
انسداد أو تلف قناتي فالوب
ضعف وظيفة المبایض
بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)
الأورام الليفية الرحمية
انخفاض في عدد الحيوانات المنوية أو وجود تشوهات بها
الإختلالات الجينية
حالات العقم مجهولة الأسباب
العقم الثانوي
الإجهاض المتكرر
متلازمة تكيس المبايض
هل عملية اطفال الانابيب مؤلمة؟
إن علاج حالات العقم عبر اللجوء لتقنيّة طفل الأنابيب له مضاعفاته، كما هو الحال في العديد من العلاجات الأخرى، بحيث يمكن أن يؤدي في بعض مراحله إلى الشعور بآلام خفيفة إلى متوسطة. أوّل تلك الآلام تنتج عن حقن الهورمونات المحفّزة للإباضة، وألمها مشابة للألم الناتج عن أي حقنة أخرى. في الواقع، تشعر المرأة بالتوتر وعدم الراحة جراء هذه الحقن أكثر من شعورها بالألم الخفيف الذي ينتج عنها.يمكن أن تشعر المرأة ببعض الانتفاخ والألم الطفيف في البطن مع بدء نضوج البويضات بسبب تضخّم المبيضين. إلّا أنّ الجزء الأهم من عملية اطفال الانابيب هو مرحلة سحب البويضات ومن ثم إرجاعها إلى الرحم بعد تلقيحها بالحيوانات المنوية. ومع أنّ هذه العمليّة ليست بسيطة، إلّا أنّ حصولها تحت التخدير يجنّب المرأة الشعور بأي ألم خلالها، كما من غير المرجّح حدوث الألم بعد الانتهاء منها. يمكن أن تشعر المرأة بالقليل من الألم والإحساس بالضغط نتيجة استخدام الطبيب للمنظار لإبقاء فتحة المهبل مفتوحة.في المجمل، يمكن القول بأنّ الألم الذي يحصل أثناء عمليّة اطفال الانابيب هو ألم خفيف ويستحقّ التّحمل خصوصًا أنّه يؤدّي إلى رفع مشكلة العقم وحصول الإنجاب.
نسبة نجاح عملية اطفال الانابيب
تختلف نسب نجاح عمليّة IVF باختلاف بعض العوامل مثل عامل السنّ ونمط الحياة. فعندما تكون البويضات أكثر شبابًا، تكون ذات نوعيّة أفضل وبالتالي تساهم في رفع نسبة عمليّة طفل الانبوب. بشكلٍ عام لا تزيد نسبة نجاح أطفال الأنابيب عن ال 50%، وتختلف هذه النسبة مع اختلاف عمر الأمّ على الشكل التالي:
13-18٪ للنساء فوق الأربعين عامًا
23-27٪ للنساء بین 38 و 40 عامًا
33-36٪ للنساء بین 35 و 37 عامًا
41-43٪ للنساء تحت سنّ ال 35
المخاطر المحتملة لأطفال الأنابيب
تسارع أعراض الدورة الشهرية المعتادة (مثل انتفاخ وألم في الثدي أو تقلب المزاج) بسبب تنشيط المبيض لإنتاج أكثر من كيس تبويضى.
قد تظهر متلازمة فرط نشاط المبايض (OHSS) في حوالي 1 % من الحالات فتصبح المبايض متضخمة أكثر وتتراكم السوائل في منطقة البطن. وتتطلب هذه المضاعفات الراحة والمراقبة الدقيقة وإعطاء سوائل في الوريد أو تصريف السوائل من البطن. في حالات نادرة وعند شعورنا بخطر كبير جدا في حدوث متلازمة فرط نشاط المبايض (OHSS) قد يتم تجميد الأجنة بدلا من إحلالها.
إذا تم نقل أكثر من جنين إلى الرحم قد يحدث حمل متعدد وينطوي الحمل هذا على مخاطر أكبر كالولادة المبكرة ومشاكل أخرى جانبية. يمكن أن يحدث حمل بتوائم في 20 إلى 40 % من الحالات وثلاثة توائم في 1 إلى 5 % منها،وفي الحالة الأخيرة، يمكن إجراء إنقاص انتقائي للحد من حالة الحمل المتعدد التوائم،إذا ما رغب الزوجان.
لم يثبت أن أدوية الخصوبة تزيد من خطر سرطان الثدي أو المبايض أو الرحم وتتوفر بيانات مطمئنة الآن من دراسات عديدة واسعة. ومع ذلك فإن النساء اللواتي لم يسبق وأن حملن يكنَّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبايض. وسوف يقلل استخدام حبوب منع الحمل في السابق أو في المستقبل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. ويكون الفحص السنوي العملي مهماً للوقاية من جميع الأمراض واكتشافها المبكر.
اسباب فشل التلقيح الصناعي
أهم الأسباب التّي تؤدّي إلى فشل عملية IVF هي التالية:
عدم حصول الإنغراس: تشير التقارير إلى أنّ 95% من حالات فشل عمليّة طفل الانابيب تحصل بسبب عدم حصول الإنغراس في رحم الأمّ بسبب وجود اختلالات كروموزوميّة تؤدّي إلى إضعاف الجنين وعدم قدرته على النموّ والصمود.
صنف الجنين: حتّى وإن صنّف الجنين مخبريًّا بأنّه ذو نوعية جيّدة، إلّا أنّه قد لا يكون بالكيفيّة اللازمة للنموّ داخل الرحم، الأمر الذي يؤدّي إلى فشل عمليّة أطفال الأنابيب. للإطّلاع أكثر حول نوعيّة الجنين، إبحث أكثر حول موضوع تصنيف الأجنة إلى درجات في عملية اطفال الانابيب.
نوعيّة الحيوانات المنوية: يقوم كلّ حيوان منوي بإطلاق أنزيمًا خاصًّا عند ملامسة البويضة للتمكن من اختراق غشائها الخارجي وبالتالي حدوث الإخصاب، لذلك فإنّ عدد ونوعية الحيوانات المنويّة هو أمرٌ هامّ جدًّا لنجاح عمليّة أطفال الأنابيب.
عدم استجابة الهورمونات: أحيانًا لا تتمكّن علاجات العقم من تحفيز الإباضة. على سبيل المثال، يصعب إنتاج المستوى المطلوب من هورمون ال FSH (Follicle-stimulating hormone) لدى النساء اللواتي تجاوزن سنّ ال 37، الأمر الذي يؤدّي إلى فشل عمليّة أطفال الأنابيب.
الاختلالات الكروموزوميّة: إنّ احتمال حدوث اختلالات كروموزوميّة يزداد مع بلوغ المرأة سنّ الأربعين بسبب عدم قدرة الخلايا على الانقسام يشكلٍ سليم. تجدر الإشارة أنّ الاختلالات الكروموزوميّة تحصل في البويضة بشكلٍ أكبر منها في الحيوان المنوي.
الآثار الجانبيّة لعملية أطفال الأنابيب
على الرغم من ندرة حدوث المضاعفات والمخاطر نتيجةً لعملية أطفال الأنابيب، إلّا أنّ بعض العوارض يمكن أن تحدث في بعض الحالات، لذلك، قبل البدء بالعملية يجب أخذ العلم بالعوارض التالية:
الولادة المبكرة أو الانخفاض في وزن الجنين بسبب احتمال الحمل بالتوائم الذي ينتج عن نقل عدّة أجنّة إلى الرحم
احتمال حدوث الإجهاض
احتمال حدوث الحمل خارج الرحم بنسبة 2 إلى 5 بالمئة من مجمل حالات عمليّة طفل الانبوب وذلك عند انغراس النطفة داخل قناة فالوب مما يؤدّي إلى عدم امكانية استمرار الحمل
التحفيز المفرط للمبيض أي حدوث تورّم في المبيضين نتيجة حقن هورمون ال HCG التي تؤدي إلى تجمّع السوائل في البطن والصدر
حصول عدوى أو نزيف وفي حالات نادرة تلف في المثانة أو الأمعاء
احتمال الغثيان والقيء
انتفاخ البطن وآلام شديدة في المعدة
الدّوار
زيادة ملحوظة في الوزن خلال 3 إلى 5 أيام
الالتهابات
تلف في الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية نتيجة استخدام إبرة لسحب البويضات
القلق والتوتر
كم من الوقت يستغرق توازن الهرمونات بعد التلقيح الصناعي؟
بعد الخضوع للتخصيب في المختبر (IVF) أو أي علاج للخصوبة يتضمن استخدام الأدوية الهرمونية، من الطبيعي أن نتساءل عن المدة التي تستغرقها الهرمونات للعودة إلى توازنها الطبيعي. يمكن أن يختلف الجدول الزمني للتوازن الهرموني بعد التلقيح الاصطناعي من شخص لآخر ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك علم وظائف الأعضاء الفردية، والأدوية المحددة المستخدمة، ومدة العلاج. فيما يلي نظرة عامة على ما يمكن توقعه:
فترة ما بعد العلاج الفورية (أيام إلى أسابيع): في الأيام والأسابيع التالية مباشرة لانتهاء دورة التلقيح الصناعي، من الممكن أن تظل مستويات الهرمون مرتفعة بسبب الأدوية المستخدمة أثناء تحفيز المبيض. من الشائع تجربة آثار جانبية طويلة الأمد مثل الانتفاخ وألم الثدي وتقلب المزاج خلال هذا الوقت. عادة ما تهدأ هذه الأعراض عندما يقوم الجسم بمعالجة الأدوية والتخلص منها.
عودة الدورة الشهرية (تختلف): يمكن أن تكون عودة الدورة الشهرية المنتظمة مؤشرًا على أن مستويات الهرمون بدأت في التوازن. قد تواجه بعض الأفراد الدورة الشهرية التالية في غضون أسابيع قليلة بعد إكمال دورة التلقيح الصناعي، بينما بالنسبة للآخرين، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً. يمكن أن يتأثر التوقيت أيضًا بعوامل مثل العمر واستخدام بعض وسائل منع الحمل.
توازن الهرمونات على المدى الطويل (أشهر): قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يعود التوازن الهرموني إلى طبيعته بشكل كامل بعد التلقيح الاصطناعي. قد تؤدي التقلبات الهرمونية خلال هذا الوقت إلى فترات غير منتظمة وتعديلات عاطفية. تختلف قدرة الجسم على استعادة التوازن الهرموني من شخص لآخر، وغالبًا ما يتطلب الأمر الصبر.
التشاور مع مقدم الرعاية الصحية: إذا كانت لديك مخاوف بشأن توازنك الهرموني بعد التلقيح الاصطناعي، فمن المستحسن استشارة أخصائي الخصوبة أو مقدم الرعاية الصحية. يمكنهم تقييم حالتك الفردية، وإجراء اختبارات الهرمونات إذا لزم الأمر، وتقديم التوجيه بشأن إدارة أي مشاكل أو مخاوف مستمرة.
نوايا الخصوبة: إذا كنت تخططين لمتابعة علاجات خصوبة إضافية أو تفكرين في محاولات الحمل في المستقبل، فإن توقيت التوازن الهرموني يصبح عاملاً ذا صلة. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك مساعدتك في تحديد الوقت الآمن والمناسب للشروع في دورة أخرى من علاج الخصوبة.
ما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟
يحدث الحمل بصورة طبيعية متناغمة، حينما تلتقي آلاف الحيوانات المنوية ببويضة واحدة، ينتجها أحد المبيضين لدى الزوجة في الثلث الخارجي من قناة فالوب، يتبعها انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، لتنمو وتصبح جنينًا بعد 9 أشهر من هذه الخطوة.
هذا في ما يعرف بالحمل الطبيعي، فإذا كان هناك ما يتعارض مع حدوث هذه الخطوات بصورة منطقية، جاء دور الوسائل المساعدة للإنجاب Assisted Reproductive Technology- ART)، ومن أشهر هذه الوسائل:
عمليات الحقن المجهري.
تقنية أطفال الأنابيب.
ينتمي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب كلاهما إلى طرق التخصيب الصناعية، التي تحدث خارج الرحم على عدة خطوات، فبينما تتعرض البويضة لآلاف من الحيوانات المنوية لتلقحها في المعمل في أثناء إجراء طفل الأنابيب، يحقن الطبيب حيوان منوي واحد يختاره بعناية في البويضة المنشودة في ما يعرف بالحقن المجهري. لذا يمكن القول أن الحقن المجهري هو الإجراء الأكثر تطورًا لتقنية أطفال الأنابيب التقليدية
مزايا عملية أطفال الأنابيب
تساعد عملية أطفال الأنابيب العديد من المرضى الذين لن يتمكنوا من الحمل بشكل طبيعي. والميزة الرئيسية لأطفال الأنابيب هي إمكانية تحقيق حمل ناجح وطفل سليم، حيث يمكن أن يجعل التلقيح الاصطناعي الأمر حقيقة للأشخاص الذين لن يتمكنوا من إنجاب طفل في الحالات التالية:
تلف قناة فالوب: بالنسبة للنساء المصابات بأنابيب فالوب التالفة، يوفر التلقيح الصناعي أفضل فرصة لإنجاب طفل يستخدم بويضات النساء الأصحاء.
المرضى كبار السن الذين يعانون من انخفاض احتياطي المبيض: يمكن استخدام التلقيح الصناعي لزيادة فرص الحمل لدى كبار السن.
العقم عند الذكور: الأزواج الذين يعانون من مشكلة العقم عند الرجال لديهم فرصة أكبر بكثير للحمل والولادة من خلال التلقيح الصناعي من الحمل الطبيعي، حيث يوجد العديد من التقنيات المخبرية لتسهيل ذلك بما في ذلك حقن الحيوانات المنوية في السيتوبلازم أو الحقن المجهري.
العقم غير المبرر: يواجه 1 من كل 6 أزواج مشاكل في الخصوبة وأحيانًا تظل هذه الحالات غير مشخصة بعد الفحص. قد يستفيد هؤلاء المرضى من عملية أطفال الأنابيب لحل هذه المشكلة الغير مفهومة.
متلازمة تكيس المبايض: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي حالة شائعة حيث يوجد خلل هرموني يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. وأثبتت عملية أطفال الأنابيب نجاحه في المرضى الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض، والذين لم يخضعوا لتحفيز الإباضة.
الانتباذ البطاني الرحمي: قد ترغب النساء اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي السيئ في الحمل، ولكن عند هذه الإصابة تنمو أجزاء من بطانة الرحم خارج الرحم، وفي تجربة عمليات التلقيح الصناعي التي أثبتت نجاحها في علاج هذه المشكلة.
الرعاية اللازمة ما بعد عملية طفل الانبوب
لا يلزم اتخاذ إجراءات خاصة بعد ترجيع الأجنّة إلى الرحم، إلّا أنّه هناك بعض النصائح والتوصيات التي يجب مراعاتها لأجل نجاح عملية طفل الانابيب كالتالي:
أخذ الراحة بشكلٍ كافٍ، وبشكلٍ كامل في حالات الإجهاض المتكرر أو النزيف أو في حالة المشيمة المنزاحة
عدم حمل الأشياء الثقيلة أو القيام بالتمارين الرياضية الثقيلة
عدم ممارسة الأنشطة الرياضية مثل السباحة وركوب الخيل وتمارين الأيروبيك
تجنب ممارسة الجماع والوصول للنشوة لمدة شهرين بعد نقل الأجنّة
تجنب التدخين والقهوة والكحول والمواد المخدّرة
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة مثل المشي اليومي واليوجا بحيث تساهم في تقليل التوتر والقلق وتنظيم الدورة الدموية
تجنب الاستحمام بالماء الساخن أو القيام بالحمّام الشمسي أو الساونا الساخنة أو الجاكوزي
تناول مكملات الأوميغا 3 وحمض الفوليك التي تساهم في تكوين الجنين بطريقة سليمة
النوم بشكلٍ كافٍ بما لا يقل عن 8 إلى 9 ساعات في ساعات الليل لتحسين إنتاج الميلانين وبالتالي النمو الصحّي
المحافظة على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي قليل الدسم، غني بالحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والبروتين