سبب الصداع خلف الرأس والعلاج فى خمس دقائق فقط

تاريخ النشر: 2023-12-21

سبب الصداع خلف الرأس والعلاج فى خمس دقائق فقط

الصداع خلف الرأس هو عرض مزعج يرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، حيث يسبب الألم وقد يعيق المصاب عن أداء المهام اليومية بشكل طبيعي. يشير هذا النوع من الصداع إلى وجود مشكلة صحية تتطلب العلاج. في هذا التقرير، يستعرض موقع دليلي ميديكال أبرز الأسباب والأعراض وطرق العلاج المتاحة لصداع خلف الرأس.

**ما هو صداع خلف الرأس؟**

 

يُعتبر الصداع من أبرز المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثيرون بشكل شبه يومي، ويُعد الصداع الخلفي (Headache at the Back of Head) من أكثر أنواع آلام الصداع شيوعاً. يمكن أن يشعر الأفراد بصداع مؤخر الرأس في أوقات مختلفة من اليوم، لكنه يزداد بشكل خاص بعد الاستيقاظ من النوم. تتنوع أسباب صداع خلف الرأس، حيث تشمل بعض الحالات العارضة وأخرى تستدعي التدخل الطبي والعلاج.

**أنواع الصداع الأولي**

 

يُعتبر الصداع التوتري من أكثر أنواع الصداع الأولي شيوعًا، حيث ينتشر بين النساء بشكل أكبر من الرجال. تشير الإحصائيات إلى أن واحدًا من كل 20 شخصًا في الدول النامية يعاني من هذا النوع من الصداع. يتميز الصداع التوتري (Tension Headache) بألم يمتد إلى جميع أجزاء الرأس، وهو ألم ضاغط وليس نابضًا. قد يصاحب هذا النوع من الصداع شعور بالألم في الرقبة والجبهة وعضلات الكتفين، ولكنه لا يزداد سوءًا مع الأنشطة اليومية. على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق للصداع التوتري، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في حدوثه، مثل التغيرات في استجابة أعصاب الرأس والرقبة والكتفين للألم. كما يمكن أن تكون التغيرات في كيفية تفسير الدماغ لإشارات الألم المرسلة من العضلات في الرأس والرقبة سببًا في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الإجهاد العاطفي والتوتر العضلي من المحفزات المحتملة للصداع التوتري.

أما الصداع النصفي (الشقيقة)، فهو النوع الثاني من حيث الانتشار، ويصيب كل من البالغين والأطفال. يتميز الصداع النصفي بألم حاد يشبه الحرق أو الوخز، ويحدث عادةً حول العين أو خلفها أو في جانب واحد من الوجه، وغالبًا ما يصاحبه تورم واحمرار.

**صداع الجيوب الأنفية** يحدث صداع الجيوب الأنفية نتيجة التهاب الجيوب الأنفية المصاحب للاحتقان الناتج عن عدوى أو حساسية. تظهر الأعراض على شكل ألم ضاغط ونابض حول العينين والجبهة، ويزداد الصداع والشعور بالضغط مع الحركة أو الشد. غالبًا ما يرافق هذا النوع من الصداع إفراز مخاط كثيف أخضر من الأنف، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة الحساسية تجاه الضوء والصوت.

**الصداع الهرموني أو صداع الدورة الشهرية** تعاني بعض النساء من صداع خلال فترة الدورة الشهرية أو قبلها بقليل، كما يرتبط ظهور صداع الشقيقة بموعد الدورة الشهرية لدى بعضهن. يُعزى ذلك إلى تأثير تغير مستويات هرمون الإستروجين على جسم المرأة.

**صداع الكافيين** يظهر صداع الكافيين عند استهلاك كميات كبيرة منه، حيث إن تناول أكثر من 4 فناجين في اليوم قد يؤدي إلى حدوث الصداع. كما أن التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض الانسحابية، التي قد تستمر حتى أسبوع بعد الإقلاع عن الكافيين، ومن بين هذه الأعراض:

الشعور بالإرهاق.

صعوبة في التركيز.

تقلب المزاج والشعور بالغثيان.

يُعتبر صداع الأدوية من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، حيث يتميز بتكرار استخدام مسكنات الألم بشكل مفرط بسبب وجود الصداع. في البداية، يستجيب الصداع لمسكّنات الألم، لكن مع مرور الوقت، تبدأ هذه المسكنات في إعطاء نتائج عكسية؛ حيث يخف الصداع في البداية ثم يزداد بسبب الإفراط في استخدام المسكنات.

صداع الضغط هو نتيجة لارتفاع ضغط الدم الشديد، ويعتبر علامة على حالة طارئة. يتميز هذا النوع من الصداع بألم في جانبي الرأس، ويزداد حدته مع أي نشاط بدني. من الضروري مراجعة المستشفى في هذه الحالة، حيث يشير الصداع المرتبط بارتفاع ضغط الدم إلى ارتفاع حاد في الضغط.

أما بالنسبة لعلاج الألم العصبي القذالي، فهناك عدة خيارات تعتمد على شدة الحالة، مثل استخدام مضادات الاكتئاب واتباع جلسات العلاج الطبيعي. وفي الحالات الشديدة أو المستمرة، يمكن اللجوء إلى حقن البوتكس كخيار علاجي.

صداع الإجهاد يحدث نتيجة القيام بمجهود بدني كبير دون الحصول على الراحة الكافية، بالإضافة إلى قلة النوم. قد ينجم أيضًا عن ممارسة الرياضات العنيفة أو الإفراط في النشاط البدني. يتسبب هذا النوع من الصداع في ألم نابض على جانبي الرأس وقد يمتد إلى مؤخرة الرأس.

صداع المسكنات هو حالة يعاني منها بعض الأشخاص نتيجة الإفراط في استخدام المسكنات. يبدأ هذا النوع من الصداع بالظهور عند التوقف عن تناول هذه الأدوية، ويتميز بألم شديد في مؤخرة الرأس يمتد إلى الجبهة، وقد يستمر لعدة ساعات. تتفاوت شدة الألم بناءً على كمية المسكنات التي تم تناولها سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المصاب من أعراض أخرى مثل آلام في الرقبة، وألم حاد في العين، وزيادة الحساسية تجاه الضوء.

**أسباب صداع خلف الرأس**

 

**الصداع التوتري:** يحدث هذا النوع من الصداع في الجزء الخلفي من الرأس، ويكون أكثر حدة في الصباح ويستمر حتى نهاية اليوم. ينجم عن توتر في عضلات فروة الرأس، وغالبًا ما يصاحبه شعور بالغثيان دون قيء.

**الصداع العنقودي:** يُعرف أحيانًا بأنه صداع يظهر خلف الرأس بعد النوم. يسبب هذا النوع من الصداع ألمًا في مؤخرة الرأس أو على جانبي الرأس، ويزداد سوءًا عند الاستلقاء. يبدأ الألم عادةً من منطقة العين ثم ينتشر إلى الجزء الخلفي من الرأس، حيث يتمركز الألم خلف الرأس والرقبة.

**الصداع النصفي:** يظهر الصداع النصفي بشكل أكثر شيوعًا لدى الإناث. وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين لديهم صداع نصفي حاد مزمن من ألم في الجزء الخلفي من الرأس، مصحوبًا بالغثيان والقيء، وحساسية شديدة تجاه الضوء والأصوات. يوصف الألم بأنه نابض، أو كصداع خلف الرأس مع إحساس بالنبض. يمكن أن يؤدي الضغط أو الضرر على أعصاب الجزء العلوي من العمود الفقري والرقبة وفروة الرأس إلى آلام في الجزء الخلفي من الرأس، ومن الأمثلة على هذه الحالات ما يلي:

الألم العصبي الرقبي القذالي هو نوع من الألم العصبي يحدث نتيجة تهيج الأعصاب القذالية (الجذر العصبي الرقبي الثاني)، مما يؤدي إلى شعور بالألم في مؤخرة الرأس والرقبة والعين. قد يمتد هذا الألم إلى أعلى الرأس أو إلى العين على نفس الجانب، ويشبه في طبيعته اللسعات الكهربائية. يمكن أن يكون الألم موجودًا في جهة واحدة (اليمين أو اليسار) أو في كلا الجهتين، حيث تقوم هذه الأعصاب بتغذية المنطقة الخلفية من الرأس.

أما الصداع العصبي (Cervicogenic Headache) فينتج عن مشاكل في أعصاب الرقبة، ويعتبر من أبرز أسباب الصداع الخلفي. يتميز بألم متكرر ومستمر يبدأ من مؤخرة الرأس وينتشر نحو الوجه والرقبة، وقد يصاحبه دوار في البداية يشبه نوبة الصداع النصفي، بالإضافة إلى أعراض مثل الغثيان والقيء وأعراض عصبية أخرى.

أما النزف تحت العنكبوتية فيحدث عندما ينفجر تورم غير طبيعي في أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يسبب صداعًا مفاجئًا وشديدًا. يمكن أن يكون هذا النزف ناتجًا عن التعرض لصدمة، أو وجود عيب خلقي في فقرات الرقبة، أو اعتلال الأعصاب، أو التهاب العضلات، أو تآكل فقرات الرقبة.

النزف تحت العنكبوتية (Subarachnoid hemorrhage) يمثل نصف حالات النزيف الدماغي. من أبرز أعراض هذا النوع من النزيف هو حدوث صداع حاد ومفاجئ في الجزء الخلفي من الرأس، والذي يوصف عادة بأنه أشد صداع يمكن أن يواجهه الإنسان. قد يصاحبه تصلب في الرقبة، ازدواجية في الرؤية، بالإضافة إلى تشنجات وأعراض عصبية أخرى تتعلق بالمنطقة التي وقع فيها النزيف.

أما صداع عنق الرحم، فينتج عن آلام في الرقبة والعمود الفقري، أو حالات الانزلاق الغضروفي. يبدأ الألم من خلف الرأس، ثم يمتد إلى أحد جانبي الرأس وصولاً إلى خلف العينين. يزداد صداع عنق الرحم، المعروف أيضاً بصداع الرقبة، عند النوم أو الاستلقاء، حيث يستيقظ بعض الأشخاص بسبب الألم الذي يمنعهم من النوم بشكل مريح.

كسر قاع الجمجمة، المعروف باسم "Basilar Skull Fracture"، يؤدي عادةً إلى صداع شديد في الجزء الخلفي من الرأس. يُعتبر هذا النوع من الكسور حالة خطيرة تتطلب المراقبة في المستشفى. من الأعراض الأخرى المرتبطة بكسر قاع الجمجمة فقدان حاستي الشم أو السمع، واضطرابات في الرؤية، بالإضافة إلى كدمات خلف الأذن أو حول العين.

أما الإفراط في تناول المسكنات، فيعرف بالصداع الارتدادي، ويحدث نتيجة تناول الأدوية المسكنة أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لفترات طويلة. يستمر الألم عادةً طوال اليوم، ويكون أشد ما يكون عند الاستيقاظ، ويصاحبه شعور بالغثيان، والإرهاق، ونقص الطاقة، وصعوبة في التركيز.

في حالات التهاب صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية، ينتقل الألم إلى جانبي الرأس وكذلك إلى الجزء الخلفي منه، مع وجود ألم شديد في الأذن المصابة.

أما التهاب الجيوب الأنفية الإسفينية، فعادة ما يكون مصحوباً بألم في مؤخرة الرأس ومنتصفه، بالإضافة إلى ألم حول العينين.

ارتفاع ضغط الدم الدماغي يمكن أن يسبب صداعًا في مؤخرة الرأس والعينين نتيجة لزيادة ضغط الدم، وغالبًا ما يصاحبه عدم انتظام في دقات القلب، بالإضافة إلى شعور بالغثيان، والقيء، وصعوبة في التنفس.

أما الأورام الدماغية، فتؤدي إلى صداع في مؤخرة الرأس مصحوب بنوبات من الصرع.

الإجهاد النفسي والبدني قد يتسبب أيضًا في صداع خلف الرأس، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لممارسة الرياضة أو النشاط الجنسي.

الصداع الذي يظهر بعد ممارسة الرياضة: يحدث هذا النوع من الصداع بعد القيام بتمارين شاقة، مثل رفع الأثقال أو الركض، أو حتى بعد الجماع أو الضغط أثناء التبرز، وقد تتراوح مدته من 5 دقائق إلى يومين.

صداع التهاب المفاصل: يظهر هذا النوع نتيجة التهاب الفقرات الأولى أو الثانية أو الثالثة من العمود الفقري، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، مثل التهاب الأوعية الدموية في الرأس أو تغير شكل العظام في منطقة الرقبة.

ألم الرأس من الخلف المرتبط بالعين يحدث عندما تشعر العين بالتعب والإجهاد، خاصة بعد الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر. قد يؤدي ذلك إلى آلام في الرقبة وألم في مؤخرة الرأس، مصاحبًا لآلام العين.

متى يمكن أن يشير الصداع خلف الرأس إلى مشكلة صحية خطيرة؟

 

على الرغم من شدة الألم والأعراض المزعجة الأخرى، فإن الأسباب عادةً ما تكون غير خطيرة ويمكن التحكم فيها وعلاجها من خلال تعديل نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون الصداع خلف الرأس علامة على وجود ورم في الدماغ. هناك بعض العلامات التي إذا ظهرت، قد تشير إلى احتمال وجود مشكلة خطيرة مثل الأورام، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب على الفور. ومن هذه العلامات:

- فقدان الوعي أو فقدان بعض الأحداث أو التفاصيل من الذاكرة القريبة.

- عدم القدرة على التركيز بشكل كبير.

- الشعور بالنعاس المفرط حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم.

صعوبة في التحدث

بطء في النطق

عدم القدرة على التحكم في الألم

ما هو علاج الصداع خلف الرأس؟

 

يتم علاج صداع التوتر من خلال إعطاء المسكنات إذا لم يكن هذا الصداع متكرراً. أما في حالة تكراره، يمكن اتباع عدة طرق للعلاج، مثل:

- تدليك الرأس.

- العلاج السلوكي والمعرفي.

- العلاج الطبيعي

**الإبر الصينية**

**علاج الصداع النصفي**: يتم استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف هذا النوع من الصداع الذي يظهر في مؤخرة الرأس، بالإضافة إلى أهمية الراحة في غرفة مظلمة. إذا لم تحقق هذه الطرق النتائج المرجوة، قد يصف الطبيب أدوية خاصة للصداع النصفي، مثل التربتان (Triptan).

**علاج الصداع الناتج عن فرط استخدام الأدوية**: في هذه الحالات، يجب التوقف تمامًا عن استخدام الأدوية المسكنة. على الرغم من أن هذا قد يؤدي إلى زيادة حدة الصداع في البداية، إلا أن الأعراض ستخف تدريجيًا بعد فترة قصيرة. وفي الحالات الأكثر شدة، يُنصح بمراجعة الطبيب، حيث قد يحتاج المريض إلى العلاج الطبيعي أو العلاج الإدراكي والمعرفي.

**علاج صداع العصب القذالي**: يمكن استخدام كمادات الماء الساخنة كوسيلة للعلاج، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للالتهاب وتدليك الرأس. وفي الحالات الأكثر حدة، قد يصف الطبيب حقن الستيرويد.

علاج الصداع الذي يحدث بعد ممارسة الرياضة يمكن أن يتم باستخدام المسكنات، التي تعتبر وسيلة فعالة للتخفيف من هذا النوع من الصداع الذي يظهر في مؤخرة الرأس.

أما بالنسبة لعلاج صداع التهاب المفاصل، فإن الأدوية المضادة للالتهاب، بالإضافة إلى استخدام كمادات الماء الساخن، تساهم في تخفيف هذا النوع من الصداع.

فيما يتعلق بعلاج الصداع العنقودي، فإن الأهداف الرئيسية تشمل:

- تقليل مدة نوبة الصداع.

- تخفيف شدة الألم.

- الوقاية من تكرار حدوث الصداع.

لتحقيق هذه الأهداف، يتم استخدام مجموعة من الأدوية، مثل التربتان، الذي يُستخدم أيضًا في علاج الصداع النصفي.

**علاج صداع المسكنات**  يعتمد علاج صداع المسكنات بشكل رئيسي على التوقف التدريجي عن تناول الأدوية المسكنة، مع إمكانية استخدام بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب بناءً على تقييم الطبيب المعالج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتباع وسائل أخرى لتخفيف الألم مثل العلاج الطبيعي من خلال التدليك والحرارة، وممارسة تقنيات الاسترخاء.

**علاج صداع التوتر** يتمثل علاج صداع التوتر في تناول المسكنات التي تساعد على تقليل شدة الألم. ومع ذلك، يكمن العلاج الفعلي في تغيير نمط الحياة بقدر الإمكان، والابتعاد عن العادات غير الصحية، وضمان الحصول على ساعات نوم كافية وذات جودة عالية. يُنصح أيضًا بممارسة أنواع من الرياضة التي تساهم في تخفيف التوتر، مثل التأمل واليوغا والسباحة. كما يمكن أن يكون العلاج النفسي المعرفي السلوكي مفيدًا، حيث يساعد على تطوير مهارات التعامل مع المشكلات والضغوط، مما يسهم في تحسين جودة الحياة والتخلص من الأسباب المؤدية للصداع.

**علاج صداع الإجهاد** يركز علاج صداع الإجهاد على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، مع أهمية الحفاظ على ترطيب الجسم. يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، كما أن شرب الماء الدافئ قد يساعد أيضًا في تخفيف الألم وتحقيق شعور بالراحة.

**علاج صداع عنق الرحم** يعتمد علاج هذا النوع من الصداع بشكل أساسي على تحديد السبب الرئيسي وراءه، واستخدام الأدوية التي تساهم في تخفيف الأعراض، مثل المسكنات ومضادات الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد في تخفيف تشنجات العضلات.

**علاج الألم العصبي القذالي** يتوفر العديد من الخيارات العلاجية للألم العصبي القذالي، وذلك حسب شدة الحالة. تشمل هذه الخيارات استخدام مضادات الاكتئاب، والقيام بجلسات العلاج الطبيعي. وفي الحالات الشديدة أو المستمرة، يمكن النظر في تجربة حقن البوتكس.

**علاج صداع المسكنات** يعتمد علاج صداع المسكنات بشكل رئيسي على التوقف التدريجي عن تناول الأدوية المسببة، مع استخدام بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب بناءً على تقييم الطبيب المعالج. كما يمكن اتباع وسائل أخرى لتخفيف الألم، مثل العلاج الطبيعي بالتدليك والحرارة، وممارسة تقنيات الاسترخاء.

**طريقة بسيطة لعلاج الصداع بالتدليك**

 

**الخطوة 1:** استخدم إبهامك للضغط بقوة على منطقة قصبة الأنف أسفل الجبهة. اضغط بحزم لمدة 15 ثانية مع أخذ أنفاس عميقة، وكرر هذه العملية من 3 إلى 5 مرات.

**الخطوة 2:** بعد ذلك، استخدم إبهامك مرة أخرى للضغط بإحكام فوق قصبة الأنف باتجاه الجبهة. اضغط بحزم لمدة 15 ثانية مع التنفس بعمق، وكرر هذه الخطوة من 3 إلى 5 مرات.

**الخطوة 3:** بعد ذلك، استخدم كلتا يديك لقرص الحاجبين برفق لمدة 15 ثانية، وكرر هذه العملية من 3 إلى 5 مرات مع التنفس بعمق.

**الخطوة 4:** أخيراً، استخدم أصابعك للضغط بقوة على الصدغ بحركة دائرية لمدة 15 ثانية، وكرر هذه العملية من 3 إلى 5 مرات مع التنفس بعمق.

**استخدام التدليك كوسيلة وقائية ضد الصداع**

 

يمكن أن يعزز العلاج بالتدليك المنتظم إنتاج هرمونات تنظيم المزاج في الجسم، مثل السيروتونين والدوبامين. هذه "المواد الكيميائية السعيدة" التي يفرزها الدماغ تعزز الشعور بالراحة وتخفف الألم في الوقت نفسه. يساعد الحفاظ على توازن هرموني صحي في إدارة التوتر، مما يساهم في الوقاية من الصداع المرتبط بالتوتر قبل حدوثه، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم.

يساهم تنشيط الدورة الدموية السليمة والتوازن الهرموني من خلال العلاج بالتدليك، إلى جانب نمط حياة صحي، في تقليل تكرار وشدة أعراض الصداع المتكرر بشكل كبير. على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تجنب الصداع تمامًا، إلا أن العلاج بالتدليك يمكن أن يكون وسيلة فعالة للوقاية من الصداع وتخفيف أعراضه دون الحاجة إلى الأدوية.

تُجرى جلسات التدليك بشكل منتظم لمساعدة الجسم على الحفاظ على مستوى مثالي من الاسترخاء وتقليل التوتر، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث نوبات الصداع النصفي وصداع التوتر من خلال استرخاء العضلات.

**علاج الصداع بطرق طبيعية**

 

**استخدام الضغط البارد أو الساخن**: يمكنك وضع علبة باردة أو مكعبات ثلج ملفوفة في منشفة على جبينك، واستمر في الضغط لمدة 15 دقيقة، ثم خذ استراحة لمدة 15 دقيقة. كما أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يساهم في تخفيف الألم، مما يجعله وسيلة فعالة لعلاج الصداع بشكل طبيعي. إذا كنت تعاني من صداع التوتر، يمكنك وضع وسادة دافئة على رقبتك أو مؤخرة رأسك. أما في حالة صداع الجيوب الأنفية، فإن وضع قطعة قماش دافئة على المنطقة المؤلمة قد يكون مفيدًا. كما أن الحمام الدافئ يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الألم.

**تخفيف الإضاءة**: يمكن أن يؤدي الضوء الساطع إلى حدوث صداع نصفي، لذا يُفضل تغطية النوافذ بستائر تعتيم خلال النهار، وارتداء النظارات الشمسية عند الخروج. كما يمكنك إضافة شاشات مضادة للتوهج إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك، مما يسهم في علاج الصداع بطرق طبيعية.

تجنب مضغ العلكة يمكن أن يساعد في تخفيف الصداع، حيث أن مضغ العلكة أو الأظافر أو الشفتين أو أي أشياء أخرى مثل الأقلام قد يؤدي إلى ظهور الصداع. لذا، يُنصح بتجنب هذه العادات. وفي حال كنت تعاني من صك الأسنان أثناء النوم، يُفضل استشارة الطبيب.

أما بالنسبة للمغنيسيوم، فهو معدن أساسي لوظائف الجسم ويعتبر علاجًا آمنًا وفعالًا للصداع. يُلاحظ أن نقص المغنيسيوم أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المتكرر مقارنةً بالذين لا يعانون منه. وقد أظهرت الدراسات أن تناول 600 ملليغرام من سترات المغنيسيوم عن طريق الفم يوميًا يمكن أن يساعد في تقليل وتيرة وشدة نوبات الصداع النصفي. ومع ذلك، قد يسبب تناول مكملات المغنيسيوم بعض الآثار الجانبية في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، لذا يُفضل البدء بجرعة صغيرة عند علاج أعراض الصداع.

**تناول الكافيين**: يمكن أن يساعد تناول بعض الشاي أو القهوة أو أي مشروب يحتوي على كمية قليلة من الكافيين في تخفيف آلام الصداع. ومع ذلك، يجب تجنب استهلاك كميات كبيرة، حيث إن انسحاب الكافيين قد يؤدي إلى نوع آخر من الصداع. لذا، يُعتبر هذا الخيار من الطرق الطبيعية لعلاج الصداع.

**شرب الزنجبيل**: يُعتبر الزنجبيل فعالًا في تخفيف الألم، خاصة عند استخدامه مع مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، حيث أظهر فعالية في تقليل الألم لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي. كما أنه يساعد في تقليل الغثيان والقيء، وهما من الأعراض الشائعة المرتبطة بالصداع الشديد. يحتوي الزنجبيل على العديد من المركبات المفيدة، بما في ذلك مضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهابات. يمكن تناوله على شكل كبسولات أو تحضير شاي باستخدام جذر الزنجبيل الطازج.

**اليانسون**: يُستخدم اليانسون منذ زمن بعيد لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الحمى والتورم والالتهابات. تشير الدراسات إلى أن تناول مكملات اليانسون بجرعات تتراوح بين 50 إلى 150 ملغ يوميًا قد يساعد في تقليل وتيرة الصداع لدى البالغين والأطفال. يُعتبر اليانسون آمنًا بشكل عام عند تناوله بالجرعات الموصى بها، ولكن يجب الحذر لأنه قد يسبب تلف الكبد عند الإفراط في تناوله. عادةً ما يتم تحضير اليانسون عن طريق تجفيف الأوراق والزهور.

الصفصاف (Salix) يُعتبر من الأعشاب الفعالة في علاج الصداع، حيث تُعرف هذه الشجرة بانتشارها في العديد من الدول وفوائدها الصحية المتعددة. استخدمت منذ العصور القديمة لعلاج الالتهابات والحمى والصداع وهشاشة العظام، وذلك من خلال مضغ لحاء الشجرة. كما تم استخدام مستخلص لحاء الصفصاف في تطوير الأسبرين، المعروف بقدرته على تخفيف الألم وخفض الحرارة ومقاومة الالتهابات. يحتوي الصفصاف على مكون مضاد للالتهاب يُعرف بالساليسين (salicin)، وهو مادة مضادة للأكسدة.

أما الزنجبيل (Ginger)، فهو يتمتع بشعبية كبيرة في الأدوية الهندية والعربية منذ العصور القديمة، وقد تم توثيقه بشكل جيد كمضاد للالتهابات الناتجة عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية. يمكن لمعظم الأشخاص استخدام جذر الزنجبيل الطازج أو المجفف، أو تناول المكملات الغذائية المستخلصة منه. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناول مكملات الزنجبيل مع أدوية سيولة الدم بسبب التفاعلات المحتملة.

زيت اللافندر (Lavandula oil) من أحد طرق علاج الصداع بالأعشاب الفعالة، حيث وُجد أن استنشاق زيت اللافندر أثناء الشعور بالصداع قد يُساعد في تخفيف الأعراض بسرعة. المصنوع من زهور نبات اللافندر يشتهر برائحته العذبة، ويُستخدم منذ فترة طويلة في منتجات النظافة الصحية.

إكليل الجبل (Rosemary) له تأثيرات مضادة للميكروبات والتشنج، كونه يحتوي على مضادات الأكسدة، كما يتميز في قدرته على الحد من آلام الصداع والصداع النصفي. تخفيف زيت إكليل الجبل وتطبيقه موضعيًا أو استنشاقه لأغراض العلاج بالروائح، أو يمكن تجفيف أوراق النبات واستخدامها في كبسولات، أو إعداده كمشروب ساخن.

النعناع (Mint) يساعد على تخفيف آثار الصداع، حيث يولد النعناع تأثير تبريد طويل الأمد على الجلد. يحفز تدفق الدم في الجبين، ويهدئ تقلصات العضلات، كما أنه بالاشتراك مع الإيثانول (Ethanol) يُقللان سويًا من حساسية الصداع. مفيد جدًا لصحة الجسم عامةً فهو مليء بالعناصر الغذائية القيمة، لذلك يُعد النعناع أفضل طرق علاج الصداع بالأعشاب.

الزيزفون (Tilia)، المعروف أيضًا بشجرة الليمون، يُستخدم لتهدئة الأعصاب وتخفيف القلق والتوتر، بالإضافة إلى معالجة المشكلات الالتهابية. يُعتبر شاي الزيزفون من العلاجات الشائعة في الطب البديل الحديث لعلاج الصداع، وخاصةً الصداع النصفي.

أما بالنسبة للتدليك والاسترخاء، فإن تدليك منطقة الرقبة والرأس يمكن أن يساعد في تخفيف صداع التوتر الناتج عن الإجهاد. كما أن التمدد وممارسة اليوغا أو التأمل، بالإضافة إلى الاسترخاء التدريجي للعضلات أثناء نوبات الصداع، يمكن أن يساهم في تقليل الألم. من المهم أيضًا استشارة الطبيب حول خيارات العلاج الطبيعي إذا كنت تعاني من تقلصات عضلية في الرقبة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في معالجة الصداع بطرق طبيعية.

**تمارين التنفس**  تعتبر تمارين التنفس فعالة في تخفيف الصداع دون الحاجة للأدوية، حيث يمكن تنفيذها في خمس دقائق فقط. يُفضل أن يجلس الشخص المصاب بالصداع في غرفة مظلمة وهادئة لتقليل التوتر. يبدأ التمرين بأخذ نفس عميق جدًا ثم إخراجه ببطء، ويتم تكرار هذه العملية بشكل مستمر لمدة خمس دقائق.

 

**تمارين استرخاء العضلات** 

تستهدف تمارين استرخاء العضلات بشكل خاص صداع التوتر، حيث تساعد على تحريك عضلات الوجه والكتفين والرقبة بلطف، مما يساهم في تخفيف التوتر وتشنج العضلات وبالتالي تقليل حدة الصداع. يمكن تنفيذ هذه التمارين من خلال تحريك الوجه ببطء في جميع الاتجاهات بشكل دائري، ثم تحريك الكتفين للأمام ثم للخلف عدة مرات.

**تدليك بين الحاجبين** يُعتبر تدليك منطقة بين الحاجبين فعالًا في معالجة الصداع العنقودي. يتم ذلك من خلال الضغط على هذه المنطقة باستخدام الإصبع السبابة، مع التحرك بشكل دائري لمدة تقارب الدقيقة.

تدليك منطقة قاعدة الحاجبين الداخلية، المعروفة بنقطة الزان شو، التي تقع فوق جفون العين، يتم برفق وبحركات دائرية، مما يساعد في تخفيف الصداع وسيلان الأنف.

أما تدليك أسفل عظام الفك، فهو فعال في معالجة صداع التهاب الجيوب الأنفية والصداع الناتج عن آلام الأسنان والتهابات اللثة، حيث غالبًا ما يشعر الشخص بالألم في الجزء الأمامي من الرأس. يمكن تدليك هذه المنطقة لمدة دقيقة واحدة للشعور بالتحسن.

بالنسبة لتدليك الجزء الخلفي من الرأس، الذي يقع عند بداية العمود الفقري خلف الرأس، فإنه يساعد بشكل خاص في تخفيف الصداع النصفي واحتقان الأنف.

تدليك أعلى الأذن يتضمن الضغط على جانبي الرأس فوق الأذن بحوالي 3 سم، مما يساهم في تخفيف الصداع وإجهاد العين، ويمكن القيام بذلك لمدة دقيقة عدة مرات في اليوم.

وأخيرًا، تدليك المنطقة بين الإبهام والسبابة في الجزء الخلفي من اليد يساعد في تخفيف الصداع النصفي وآلام الظهر وآلام الأسنان، كما يساهم في تخفيف تشنجات الرقبة الناتجة عن التوتر، لذا يُنصح بتجربته كأحد أساليب علاج الصداع بالتدليك.