انتبه الصداع العنقودي عند الأطفال يشير لمرض خطير

تاريخ النشر: 2023-08-30

 بمجرد سماعكِ أن هذا الألم الذي يعاني منه الطفل من فترة سببه الصداع، لكن ماذا لو عرفتِ أن الأطفال معرضون أيضًا للإصابة بكافة أنواع الصداع بدرجاته الحاد منه والخفيف،من خلال موقع دليلى ميديكال تعرف على أسباب الصداع العنقودي أحد أشد هذه الأنواع ألمًا. هو وخز متكرر في الرأس يبقى لمدة زمنية محددة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من حالة الصداع العنقودي يعانون من نوبة واحدة حتى ثلاثة نوبات في اليوم أثناء حدوث الحالة، وكل حاله قد تدوم لمدة تتراوح بين اسبوعين حتى ثلاثة أشهر.   الأفراد الذين يعانون من الصداع العنقودي يواجهون الصداع بأوقات ثابتة في السنة، الخريف أو الربيع. ويؤدي الصداع العنقودي إلى إفاقة الشخص من نومه بعد ساعة أو ساعتين بعد ذهابه للنوم، حيث أن النوبات الليلية هذه ممكن أن تكون أشد من النوبات التي تقوم بالحدوث خلال النهار.   وخز الصداع العنقودي قد تكون أشد من نوبات الصداع النصفي، ولكن يجب التنبيه إلى أنه يمكن أن يتلاشى نهائيًا لمدة أشهر أو سنوات، لكن في النهاية سوف تعود مجددًا. 

ما هو الصداع العنقودي عند الأطفال؟heart

يحدث الصداع العنقودي عند الأطفال بشكل نمطي في مجموعات من خمس نوبات أو أكثر، يسبب هذا الصداع الألم الشديد للأطفال، حيث يبدأ بسرعة ويبلغ ذروته في غضون 15 دقيقة، ثم يتوقف فجأة، وعادة ما يستمر الصداع من 30 إلى 60 دقيقة، ولكن يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 3 ساعات، كما أنه يحدث غالبًا في نفس الوقت من اليوم.يمكن أن يعاني الطفل من الصداع العنقودي مرة كل يومين، أو حتى 8 مرات كل يوم، ولكن عادة ما يستمر هذا الصداع من 2 إلى 12 أسبوعًا وفي بعض الحالات يمكن أن تستمر أكثر من عام.

انواع الصداع العنقودي عند الأطفالheart

الصداع العنقودى العرضي: ويحدث لدى معظم الفئات العمرية مسببًا نوبات من الألم في مجموعات تستمر من أسبوع إلى عام، ويليها فترة من الراحة تصل لمدة شهر.

الصداع العنقودي المزمن: يعاني الأشخاص المصابون بالصداع العنقودي المزمن من نوبات متكررة من الألم لمدة تزيد عن عام دون فترات راحة.

أسباب الصداع العنقودي عند الأطفال heart

يبدأ الصداع العنقودي عند الأطفال في التط ورعادة خلال فترة المراهقة من سن 10 إلى 19 عامًا، ولكن يظل سبب حدوثه غير معروف، لكن يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الصداع العنقودي عند الأطفال

حالات الجفاف، نتيجة فقدان الماء الشديد في الجسم .

العوامل البيئية، يمكن أن تسبب بعض العوامل البيئية حدوث الصداع العنقودى عند الأطفال، مثل دخان السجائر، ومسببات الحساسية، والضباب الدخاني، و الضوضاء الصاخبة.

بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات: يمكن أن يتزامن حدوث الصداع مع تناول بعض الأطعمة، مثل الجبن القديم، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والشوكولاتة، وصلصة الصويا، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.

الاستعداد الوراثي: تزداد احتمالية الإصابة بالصداع العنقودي عند الأطفال في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة به.

التغييرات الهرمونية: يسبب ارتفاع الهرمونات خلال فترة البلوغ ما بين سن 10-14 عامًا للفتيات، وما بين سن 12-16 عامًا للأولاد حدوث الصداع، وخاصة أثناء الحيض.

اضطرابات النوم: تسبب اضطرابات النوم، مثل قلة النوم العديد من المشكلات الجسدية والنفسية، ومن بينها الصداع.

أعراض الصداع العنقودي عند الأطفال heart

احتقان الأنف أو انسداد الأنف.

ضيق بؤبؤ العين.

تدلي الجفون.

الشعور بآلام العين.

الشعور بالخفقان الشديد في الرأس.

الضغط الشديد في الرأس.

سيلان الأنف.

التعرق.

الأرق.

التعب الشديد بعد توقف النوبة.

تشخيص الصداع العنقودي عند الأطفال heart

 من خلال معرفة الطبيب الأعراض التي ظهرت على الطفل، وعدد مرات حدوث الصداع، ومدى استمراره، وكذلك التاريخ الطبي للطفل والأدوية التي قام باستخدامها.يمكن أن يكتفي الطبيب بمعرفة هذه المعلومات لتشخيص حالة الطفل، وقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات والأشعة التصويرية الأخرى، مثل:

إجراء الفحص العصبي الذي يتم من خلال سلسلة من الاختبارات، للتحقق من تواجد مشكلات في دماغ الطفل وجهازه العصبي، مثل تسليط الضوء في عين الطفل وقياس تفاعل العين مع الضوء، وقد يشمل أيضًا اختبارات لذاكرة الطفل، ومدى توازنه.

التصوير بالرنين المغناطيسي لدماغ الطفل، والأوعية الدموية، والهياكل الموجودة في رأسه.

علاج الصداع العنقودي عند الأطفال heart

استخدام الأكسجين: يخفف استخدام الأكسجين الألم الذي يحدث أثناء نوبة الصداع العنقودي عند الطفل، حيث يحصل الطفل على الأكسجين من خلال قناع من البلاستيك متصل بخزان أكسجين، ويتم إعطاؤه للطفل لمدة 15 دقيقة تقريبًا.

استخدام الأدوية المسكنة: يمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة للطفل، لتسكين الألم المصاحب للصداع العنقودي.

استخدام الستيرويدات: تساعد الستيرويدات على تقليل الألم والتورم المصاحب للصداع. 

حقن سوماتريبتان: تستخدم حقن سوماتريبتان كمسكن فعال في حالات الصداع العنقودي عند الأطفال، حيث يتم إعطاؤه كحقنة تحت الجلد مباشرة.

بعض الأدوية الوقائية: يتم تناول الأدوية الوقائية كل يوم لتقليل عدد النوبات، وخاصة في بعض الحالات التي لم تتحسن مع استخدام الأدوية المسكنة، ومن أمثلة الأدوية الوقائية، الفيراباميل وهو عبارة عن  قرص يمكن تناوله عند حدوث النوبة أو بشكل مستمر، وذلك اعتمادًا على مدى تكرار حدوث نوبات الصداع.

طرق الوقاية من الصداع العنقودي عند الأطفالheart

الحد من التوتر: يمكن أن يزيد التعرض للضغط والإجهاد تكرار التعرض لنوبات الصداع عند الطفل، لذا يجب الحرص على فهم الطفل جيداً ومعرفة ما يصلح له لتقليل التوتر.

اتباع جدول نوم منتظم: يمكن أن تسبب التغيرات في أوقات النوم إلى زيادة التعرض لنوبات الصداع، لذا ينصح بجعل الطفل ينام ضمن أوقات محددة يومياً.

الاحتفاظ بمفكرة للصداع: يمكن أن يساعد تدوين الأوقات التي يتعرض لها الطفل لنوبات الصداع ومتى تتوقف، على معرفة نوع الصداع لدى الطفل، وكيفية علاجه.

متى يكون صداع الأطفال خطرًا؟heart

حمى وتيبس في الرقبة: إذا أخبركِ الطفل أنه يعاني من صداع، فتأكدي أنه قادر على النظر إلى السقف، وخفض رأسه حتى يلمس ذقنه صدره، وهز رأسه يمينًا ويسارًا، وإذا لم يتمكن من ذلك يجب الذهاب به إلى الطبيب للتأكد أنه ليس مصابًا بالحمى الشوكية التي قد تصيب الأطفال.

الصداع غير المحتمل: عندما يكون الألم شديدًا ولا يقل حتى مع تناول الأدوية المسكنة مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين، يجب استشارة الطبيب.

القئ المتكرر: إذا حدث القئ مع وجود صداع فيجب استشارة الطبيب، إذ قد يشير إلى الإصابة بعدوى، كذلك إذا حدث القئ بعد ارتطام رأس الطفل يجب الذهاب بالطفل للطوارئ، لأن القئ وقتها قد يكون علامة على وجود ضغط على الدماغ، أو يكون من أعراض ارتجاج بالمخ عند الأطفال.

النعاس المستمر: الشعور بالنعاس مع الصداع قد يكون أمرًا طبيعيًا، ولكن الشعور بالنعاس المستمر وعدم قدرة الطفل على المشي، أو القيام بالأنشطة العادية، قد يشير لحالة خطرة يجب معها استشارة الطبيب.

استيقاظ الطفل بسبب الصداع: في بعض الأحيان يستيقظ الأطفال لأسباب أخرى ويدركون أنهم يعانون من الصداع، ولكن إذا كان الألم نفسه يوقظ الطفل من النوم، فهذا ليس صداعًا عاديًا، ويجب عليكِ الاتصال بطبيبك.

زيادة حدة الصداع مع الاستلقاء: إذا شعر الطفل بمزيد من الألم عند استلقائه، فقد يشير الأمر لوجود ضغط على المخ.

تكرار الصداع: إذا تكرر الصداع مرتين أو أكثر في الأسبوع، وتداخل مع قدرة الطفل على القيام بالواجبات المنزلية أو اللعب أو ممارسة الأنشطة اليومية، فاتصلي بالطبيب، قد لا يشير الأمر لحالة خطرة ولكن يجب معرفة السبب ورائه.

أعشاب لعلاج الصداعheart

 

اليانسون (featherfew  تناول مكملات اليانسون في جرعات تتراوح من 50 - 150 مليغرام في اليوم قد يُقلل من وتيرة الصداع عند البالغين والأطفال.يُعّد اليانسون آمنًا بشكل عام إذا تم تناوله في كميات موصى بها، لذلك يجب تناوله بحذر حيث يمكن أن يسبب تلف الكبد.عادةً ما يتم تحضير اليانسون عن طريق تجفيف الأوراق، والزهور، والسيقان، وهذا المزيج يُستخدم في صنع المكملات الغذائية والمستخلصات.

الصفصاف (Salixتُعَرّف بأنها شجرة تنتشر بالعديد من الدول ولها العديد من الفوائد الصحية، حيث أنها استُخدمت منذ القدم في علاج الالتهابات والحمى، والصداع، وهشاشة العظام، وذلك بمضغ لحاء الشجرة.

كما قد تم استخدام مستخلص لحاء الصفصاف في تطوير الأسبرين، وهو مسكن للآلام معروف جيدًا في قدرته على خفض الحرارة، ومقاومة الالتهابات.يحتوي الصفصاف على مكون مضاد للالتهاب يسمى الساليسين (salicin)، وهي مادة مضادة للأكسدة.

الزنجبيل (Ginger) كمضاد للالتهابات الناتجة من العدوى الفيروسية أو البكتيرية. استخدام جذر الزنجبيل الطازج أو المجفف، أو المكملات الغذائية منه. الحرص على عدم الجمع بين مكملات الزنجبيل مع أدوية سيولة الدم بسبب التفاعلات المحتملة.

زيت اللافندر (Lavandula oil) وُجد أن استنشاق زيت اللافندر أثناء الشعور بالصداع قد يُساعد في تخفيف الأعراض بسرعة. اللافندر المصنوع من زهور نبات اللافندر يشتهر برائحته العذبة، ويُستخدم منذ فترة طويلة في منتجات النظافة الصحية.

إكليل الجبل (Rosemary) له تأثيرات مضادة للميكروبات والتشنج، كونه يحتوي على مضادات الأكسدة، كما يتميز في قدرته على الحد من آلام الصداع والصداع النصفي.يُمكن تخفيف زيت إكليل الجبل وتطبيقه موضعيًا أو استنشاقه لأغراض العلاج بالروائح، أو يمكن تجفيف أوراق النبات واستخدامها في كبسولات، أو إعداده كمشروب ساخن.

النعناع (Mint) تخفيف آثار الصداع، حيث يولد النعناع تأثير تبريد طويل الأمد على الجلد.

قد تبين أن زيت النعناع يحفز تدفق الدم في الجبين، ويهدئ تقلصات العضلات، كما أنه بالاشتراك مع الإيثانول (Ethanol) يُقللان سويًا من حساسية الصداع. مفيد جدًا لصحة الجسم عامةً فهو مليء بالعناصر الغذائية القيمة، لذلك يُعد النعناع أفضل طرق علاج الصداع بالأعشاب.

الزيزفون (Tiliaالمعروف أيضًا باسم شجرة الليمون، يُستخدم لتهدئة الأعصاب، وتخفيف القلق، والتوتر، والمشكلات الالتهابية.يُستخدم شاي الزيزفون في الطب البديل الحديث لعلاج الصداع خاصةً الصداع النصفي.