طرق حماية طفلك من خطر السقوط والإصابات والحوادث

قد يؤدي السقوط إصابات في منطقة الرأس وارتجاج في المخ يجب الحرص دائماً على مراقبة الطفل المصاب، والحرص على عدم نومه إلا بعد التوجه إلى المستشفى والتصوير؛ للتأكد من عدم وجود كسور أو نزيف داخلي، وإذا تقيء الطفل أو فقد وعية يجب على الأهل التوجه إلى المستشفى فوراً! فقد لا تظهر أعراض النزيف الداخلي فوراً؛ لذا يجب عدم الاستخفاف بالأمر أبداً، من خلال موقع دليلى ميديكال ستعرف كيف تحمى طفلك من خطر السقوط قدر المستطاع. يمكن للطفل أن يسقط من فوق أشياء كثيرة مثل: الفراش، وطاولة التغيير، والنوافذ، والرواق، والأشجار، والدراجة، والأدوات الموجودة بالملعب، والجليد، والدرج (السلالم). الأطفال بعد العام الأول غالبا ما يتعرضون للسقوط من النوافذ أو من على الدرج، أما الأطفال الأكبر سنا فيقعون من أعلى الأسطح أو من الألعاب الترفيهية العالية. وأغلب حوادث السقوط بالمنزل يتعرض لها الأطفال في عمر الرابعة أو أقل، وأكثر الأوقات التي يمكن أن تشهد مثل هذه الحوادث تكون أوقات تناول الوجبات، عندما يكون الآباء منشغلين بأداء عدة مهام في وقت واحد.

 كيف يمكن حماية طفلك من خطر السقوط؟

يمكنك اتباع مجموعة من الخطوات؛ لحماية طفلك من خطر السقوط، ومنها:

التأكد من وجود وسائل حماية مناسبة للنوافذ ومداخل السلالم؛ لحماية طفلك من خطر السقوط.

التأكد من إغلاق الأبواب التي تؤدي إلى الشرفات والأسطح، بالإضافة إلى التأكد من مسح الأرضيات جيداً من الماء، خصوصاً عند مداخل الحمام.

استخدام وسائل مانعة للسقوط كسجادة الحمام المانعة للتزحلق، والدرابزين، والأضواء الليلية.

وجوب ارتداء الأطفال الخوذة الواقية عند ركوب الدراجات دائماً.

تعليم الأطفال أهمية اللعب السليم، والمحافظة على أنفسهم عند اللعب.

كيف تحمي طفلك من السقوط خارج المنزل؟

- دائماً شُدّ حزام الأطفال في مقاعد السيارات، وعربات الأطفال ومقاعد عربة التسوق، ولا تغفل عن مراقبة طفلك وهو في عربة التسوق، ولا تسمح له بالوقوف أو الركوب في سلة العربة، حيث يمكن أن ينقلب.

- ابحث، تحت أدوات اللعب، عن الأسطح المفروشة برقائق الخشب أو الرمل أو النشارة أو قطع المطاط. حاول إزالة الأخطار التي قد تؤدي إلى التعثر، مثل الصخور، وتوجيه الطفل إلى الأنشطة التي تتناسب مع عمره.

 تجنب قيادة عربات الأطفال على السلالم المتحركة. احمل طفلك دائماً أو أمسك يده في أثناء الصعود، مع ملاحظة ملابسه الطويلة لتمنع عرقلته.

- شجّع طفلك على التعامل بحذر مع المناطق الرطبة والمظلمة والمرصوفة في درجات الحرارة الباردة. وتأكد من ارتدائه لحذاء عادي أو طويل برقبة في الأحوال الجوية السيئة، ويمكن أن يعمل المعطف الثقيل أو الضخم كوسادة في حالة السقوط. تجنب أيضاً حمل الطفل في أثناء السير على سطح زلق.

احذر الارتفاعات لا تترك الطفل وحده على السرير، أو غيره كطاولة أو قطعة من الأثاث. استخدام حزام الأمان في المقاعد المرتفعة وغيرها من مقاعد الأطفال، ولا تسمح للأطفال الصغار باللعب وحدهم عند مخارج الهروب المخصصة لحالات الحريق، ولا عند الشرفات أو البلكونات المرتفعة. ودوماً ضع سور للحماية على الشرفات والأسطح المفتوحة والسلالم.

- حافظ على أمان السلالم تأكد من وجود درابزين على جانبي السلالم، بدءاً من الدرجة العليا إلى الدرجة السفلى، وحافظ على خلو الدرج من الأشياء المبعثرة مع إضاءته جيداً. ويتوافر حالياً باب يمكن وضعه لقفل السلم ومنع الطفل من النزول أو الصعود.

- احرص على إبقاء النوافذ مغلقة فالأطفال الصغار قد يمرون من خلال نافذة مفتوحة بمقدار (15.2 سنتم). ويجب منع الطفل من اللعب بالقرب من النوافذ، ما قد يؤدي إلى السقوط عبر الزجاج، مع عدم تخزين أو وضع أي أغراض كالكراسي أو الأغراض المتراصة التي يمكن الطفل تسلقها والصعود للأعلى والسقوط.

 صيانة الأسطح الزلقة أو غير المستوية يجب وضع حصيرة مطاطية بجوار حوض الاستحمام للمساعدة على الوقاية من الانزلاق، كذلك يجب مسح السوائل التي تنسكب في المطبخ بسرعة، واستخدم السجاد المبطن بالفوم أو شريطاً مزدوج الأوجه أو حصيرة مطاطية تحت السجاد لتجنب الانزلاق.

- تجنب مشايات الأطفال استخدام الطفل الصغير لمشاية الأطفال قد يؤدي إلى انزلاقه أو سقوطه على وجهه أو ظهره في أثناء استخدامها، بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام الحائط أو أي جسم ثابت يمكن الطفل الاعتماد عليه.

 استخدام مصابيح للإنارة الليلية فكّر في استخدام مصابيح الإضاءة الليلية في غرفة نوم طفلك، والحمام والممرات لمنع السقوط ليلاً. وغطِّ الحواف الحادة بالأثاث والموقد بمصدات الجوانب أو الحواف.

وسائل حماية الطفل من قطع الأثاث: التأكد من متانة وثقل الأثاث، حتى لا يتمكن الطفل من سحبه لأسفل أو إسقاطه.

تثبيت بعض قطع الأثاث مثل أرفف الكتب وخزائن الملابس على الحائط أو الأرضية من خطر انقلابها.

تثبيت جهاز التليفزيون بجوار الحائط.

نقل الأثاث ذى الزوايا الحادة بعيدًا عن المناطق التي يركض فيها الأطفال، مثل الممرات وبالقرب من المداخل، وإذا كان من الصعب تحريك الأثاث، يجب تبطين أركانه بالفوم.

خطوات لحماية الأطفال من الوقوع خلال النوم

 

اختيار حجم السرير المناسب: احرصي على اختيار سرير يناسب حجم طفلك الصغير وعمره ومستوى نضجه، على سبيل المثال، تجنبي الأسرَّة العالية جدًّا مثل السراير المزدوجة كطابقين، أو الأسرَّة الكبيرة كسراير غرف الكبار. راعي أن طفلك انتقل للتو من سرير صغير محاط بالجوانب لحمايته، فلا ينبغي وضعه في سرير كبير جدًّا ومخيف بالنسبة له، لأن رغمًا عنه سيسقط ويرتطم بالأرض. واعلمي أن طفلك لا يحتاج في هذه المرحلة سوى لسرير منخفض صغير الحجم، يحتوي على قضبان جانبية مدمجة توفر بيئة نوم أكثر أمانًا وتقلل من مخاطر السقوط.

الاهتمام بوضعية السرير داخل الغرفة: تأكدي أن السرير مثبت جيدًا من جميع الجوانب، ولا يهتز في أثناء النوم أو اللعب والحركة، كذلك يُفضل أن يكون أحد جانبي السرير مستندًا للحائط داخل الغرفة، هذه الوضعية هي الأكثر راحة وأمانًا لطفلك بدلًا من وضعه في منتصف الغرفة مثلًا. كذلك تجنبي وضع السرير بالقرب من النافذة أو البلكونة لأمان طفلك وسلامته، وإذا كان هناك سرير آخر بالغرفة لطفلك الأكبر أو غير مستخدم، يمكنكِ ضم السريرين معًا لتوفير أمان كافٍ لصغيرك وحماية أكثر من السقوط.

استخدام الجوانب الخارجية للحماية: إذا كان سرير طفلك الصغير لا يحتوي على جوانب عالية أو لن يمكنكِ وضعه مستندًا إلى إحدى حوائط الغرفة، فعليكِ هنا إضافة القضبان الجانبية إلى السرير، وهي جوانب تُشترى من محلات مستلزمات الأطفال، أو يمكن صنعها خصيصًا لدى ورش النجارة بمقياس سرير طفلك. فهي سهلة الفك والتركيب متى أردت نزعها أو الانتقال بها لمكان آخر، مع التأكد من تركيبها بشكل صحيح وتناسبها بشكل مريح مع المرتبة. ومن مميزات هذه الجوانب الخارجية التي تباع جاهزة لدى محلات مفروشات الأطفال وغرف النوم، أنه يمكنكِ الانتقال بها في كل مكان، سواء عند السفر أو المكوث بمنزل الأجداد أو حتى في المصايف، وبالتالي تساعدك في منع سقوط الأطفال خارج السرير أيًّا كان مكانه وتصميمه.

 

 استبدال السرير بالمرتبة الأرضية: إذا كان طفلك لا يزال غير معتاد على السرير ذي الحواف العالية، فيمكنكِ في المرحلة الأولى وضع مرتبة إسفنجية ناعمة للنوم بدلًا من السرير لحمايته من الوقوع، حتى يعتاد على النوم في مكان مفتوح أولًا قبل الانتقال إلى السرير العالي ذي الإطار.

وضع الدعامات الناعمة بجوار السرير: حتى تحضري القضبان الخارجية كدعامات لحماية طفلك من السقوط، يمكنكِ تجربة وضع الوسائد أو البين باجز أو البطاطين الناعمة بجوار سرير طفلك، حتى إذا حدث وانزلق -لا قدر الله- لا يرتطم بالأرض مباشرة ولا تحدث له إصابات خطيرة، هذه الحيلة تنفع مع الأسرَّة المنخفضة باتجاه الأرض.

 

كيف يمكن للأهل التعامل مع إصابات السقوط؟

على الرغم من بساطة معظم الإصابات التي تنتج عن السقوط، إلا أن بعضها قد يسبب إصابات خطيرة في العظام والرأس مثل الكسور، ويعاني الأطفال المصابين بالكسور من آلام حادة وصعوبة في تحريك المنطقة المصابة، وبالإضافة إلى حماية طفلك من خطر السقوط يمكن القيام ببعض الإجراءات في حال سقوط الأطفال، ومن أهمها:

الاتصال بالمساعدة فوراً في حال كانت الإصابة خطيرة.

عدم تحريك الطفل في حال كان هناك احتمال أن تكون الإصابة في منطقة العمود الفقري، والرقبة، والرأس.

وجوب التوجه إلى المستشفى أو الاتصال بالدفاع المدني عبر 911، إذا شككت بوجود كسر.

العمل على تثبيت الكسر باستخدام أي جسم صلب كقطعة خشب، كرتون أو مجلة صلبة كجبيرة، في هذه الأثناء.

عدم تحريك الكسر أبداً أثناء التوجه إلى المستشفى حيث أن تحريك الكسر؛ قد يؤدي إلى مخاطر كثيرة حتى لو كان الكسر بسيطاً.

الحرص على إيقاف النزيف باستخدام الضمادات أو قطع قماش نظيفة، ووضع كيساً من الثلج على المنطقة المصابة؛ لتخفيف الألم والتورم.

وجوب التوجه إلى المستشفى فوراً في حالات إصابة الرأس والعمود الفقري.

أعراض خطيرة بعد سقوط الطفل على رأسه

 

ظهور علامات تشتت الانتباه على الطفل، فيجب أخذه إلى المستشفى على الفور.

 تورم لرأس الطفل أو في حالة وجود نزيف من الأنف أو الأذن أو العين.

  القيء والنعاس المستمر أو الشعور بالدوار من العلامات الخطيرة، فهي تشير ﻹصابة الطفل بارتجاج في المخ أو حدوث نزيف داخلي.

 وجود إصابة في الجمجمة أو تجمع دموي يظهر في صورة نتوء في الرأس.

عدم قدرة الطفل على تذكر بعض الأحداث، والشعور بتشوش في الذاكرة.

 تعرض الطفل لصعوبات التنفس بشكل طبيعي.

نزف تحت جلد الرأس، وهو لا يحتاج لعلاج ويزول لوحده خلال أسابيع.

جرح قاطع ونزف ويعود تقييم الحالة للطبيب.

كسر في أحد عظام الجمجمة، ومنها:

الكسور الخطية: هي الأكثر حدوثاً، ولا تحتاج للعلاج وتشفى لوحدها ويتم التركيز على الإصابات الأخرى المرافقة للكسر أكثر من الكسر نفسه.

الكسر المنخسف: وهو الذي قد يحدث مع سلامة الجلد فوق الكسر.

الكسر المفتت: وهو الذي قد يترافق مع تأذي دماغي.

كسر قاعدة الجمجمة: قد يترافق كسر قاعدة الجمجمة مع تكدم حول العين، وخلف الأذن، وقد يترافق مع سيلان سائل أصفر من الأذن، وهو السائل الدماغي الشوكي المحيط بالدماغ، وكسر قاعدة الجمجمة يحتاج لمراقبة دقيقة خوفاً من تطور التهاب السحايا.

ارتجاج الدماغ Concussion)، وارتجاج الدماغ هو أذية دماغية خفيفة معممة بسبب الرض تسبب وذمة دماغية عابرة، ويسبب ارتجاج الدماغ فقد الإدراك والتوجه لدقائق أو ساعات بعد الرض.

تكدم الدماغ Contusion)، وتكدم الدماغ عبارة أذية دماغية هامة تترافق مع النزف البسيط والتكدم، وقد يسبب تكدم الدماغ أذية عصبية هامة بسبب المنطقة المتأذية من الدماغ، وتحدث في الحالات الأشد.

علاج سقوط الطفل على رأسه

أكثر حالات سقوط الطفل على رأسه لا تحتاج للعلاج، وهي الحالات البسيطة دون علامات خطورة، والعلاج هو المراقبة والمسكنات. أما علاج الحالات الأخرى يعتمد على عدة أمور منها: الطفل، وحالته الصحية السابقة، وشدة الضربة على الرأس، ونوع الضربة، والأذى الدماغي، وفحص الطفل العصبي.

ينصح بالإجراءات العلاجية التالية بشكلٍ عام للتعامل مع سقوط الطفل على رأسه:

وضع الثلج أو الجليد فوق مكان الرض أو النزف غير المكشوف خاصة في حالة سقوط الطفل على رأسه من الخلف وتورم، أو سقوط الطفل على جبهته وانتفاخها.

التزام الطفل للراحة في السرير.

تناول الباراسيتامول لتسكين الألم.

مراقبة الطفل لمدة 24 ساعة على الأقل.

إسعاف الطفل في حال ظهور إحدى علامات الخطورة أو علامات ارتفاع التوتر داخل القحف أو الجمجمة.

خياطة الجروح السطحية المفتوحة عند الطبيب.

خضوع الطفل للجراحة في الإصابات الشديدة.

لقاح الكزاز في حال وجود جرح ملوث وعدم معرفة حالة الطفل التلقيحية أو مرور أكثر من 5 سنوات على آخر جرعة من لقاح الكزاز.

المضادات الحيوية العامة أو الموضعية على الجروح الملوثة.

مراقبة الطفل في المستشفى أو وحدة العناية المشددة في الحالات الشديدة.

العلاج الفيزيائي، وإعادة التأهيل للإصابات العصبية الحركية الشديدة.