تاريخ النشر: 2023-07-14
يمكن أن يكون لتعاطي المخدرات والإدمان آثار مدمرة على الأفراد والأسر والمجتمعات. يمتد الضرر الناجم عن الأدوية إلى ما هو أبعد من الصحة البدنية والعقلية للمستخدم. إنه يتسلل إلى العلاقات والمهن والرفاهية العامة. في منشور المدونة هذا، من خلال موقع دليلى ميديكال سنستكشف الأبعاد المختلفة لأضرار المخدرات، ونلقي الضوء على العواقب والآثار المتتالية لتعاطي المخدرات. من تسليط الضوء على الخسائر التي تلحق بالصحة الجسدية والعقلية للفرد، إلى دراسة الضغط الذي تفرضه على العلاقات والمجتمع ككل، تهدف هذه المقالة إلى زيادة الوعي وتشجيع فهم أعمق للتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه المخدرات على كل من الأفراد والمجتمع.
أضرار المخدرات النفسية
القلق والأرق: قد ينتج عن تعاطي المخدرات اختلال توازن بعض النواقل العصبية في المخ ما يؤدي إلى توليد الشعور بالقلق والإصابة بالأرق.
الاكتئاب: تسبب التغيرات التي تحدث في كيمياء المخ أيضًا الإصابة بالاكتئاب، أو تفاقم أعراض الاكتئاب لدى المصابين به، كما أن تعاطي المخدرات قد يتسبب في الشعور بالذنب والعار.
تقلبات المزاج: تعزى حدوث التقلبات المزاجية لدى المتعاطي إلى الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات بجانب التغير في كيمياء المخ.
تغير الشخصية: تتضمن أضرار تعاطي المخدرات على المدى البعيد حدوث تغيرات دائمة في طبيعة شخصية الفرد وتصرفاته، حيث تؤثر الرغبة المستمرة في تعاطي المخدرات، والتغيرات التي تحدث في الدماغ وما يصاحبها من اكتئاب وقلق على طريقة تصرف الشخص في حياته اليومية.
الذهان: يعد من أضرار المخدرات على العقل الإصابة بأعراض ذهانية، كالهلاوس مثل رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، أو الأوهام وهي الإيمان بمعتقدات وأفكار لا تمت للواقع بصلة.
الانتحار: قد يؤدي تعاطي المخدرات في نهاية المطاف إلى الانتحار لما يسببه من مشاكل نفسية.
أضرار المخدرات على الجهاز العصبي
حدوث مشاكل في الذاكرة، مثل صعوبة تكوين ذكريات جديدة أو استعادة الذكريات القديمة.
عدم القدرة على التفكير بوضوح.
ضعف القدرة على التعلم.
صعوبة الحكم على الأشياء واتخاذ قرارات صائبة.
تلف خلايا المخ.
ضمور المخ.
النوبات.
السكتة الدماغية.
أضرار المخدرات على الجسم
غثيان وقيء.
إمساك شديد مزمن.
قلة الشهية وفقدان الوزن.
الفشل الكلوي، أو تليف الكبد أو فشله.
ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية أو السكتة القلبية.
أمراض الرئة.
الإصابة بالسرطان.
مشاكل الأوعية الدموية.
اختلال توازن الهرمونات.
تسوس الأسنان.
تلف الجلد.
الضعف الجنسي والعقم.
التعرض لحوادث أو إصابات خطيرة.
أضرار المخدرات على الحمل
العيوب الخلقية.
انخفاض الوزن عند الولادة.
تأخر في تطور الطفل.
نوبات الصرع.
صعوبة النوم.
أضرار المخدرات على الفرد
العزلة والشعور بالوحدة: يميل المدمن إلى إبعاد المحبين من حوله، فيجد نفسه وحيدًا لا ناصح له؛ مما يزيد من انغماسه في تعاطي المخدرات وتفاقم الشعور بالاكتئاب، ويفتقد الدعم عند الحاجة إليه.
انخفاض التحصيل الدراسي: تتضمن أضرار المخدرات للأطفال والمراهقين تدني المستوى التعليمي، إذ ينخرط الطفل أو المراهق في تعاطي المخدرات متجاهلًا ما عليه من التزامات، فيتغيب عن المدرسة، ويسيطر عليه السلوك العنيف مع زملائه، وربما يصل الأمر إلى متاجرته بالمخدرات في المدرسة.
فقدان الوظيفة: يمكن أن يتسبب تعاطي المخدرات في تدني مستوى الشخص في العمل وانخفاض إنتاجيته، وإهمال مظهره وتتغير سلوكياته، وقد يفقد وظيفته.
المشاكل المالية: عادة ما يوقع الإدمان صاحبه في صعوبات مالية لكثرة إنفاقه على التعاطي، وقد ينتهي به الحال إلى الفقر والتشرد.
توتر العلاقات الاجتماعية: يعد من أبرز أضرار المخدرات الاجتماعية تدهور علاقة الشخص بمن حوله بسبب تقلباته المزاجية وتغير سلوكياته، حيث يصبح أنانيًَا وعنيفًا لا يأبه بمن حوله ولا يلتزم بمسؤولياته، فالتعاطي أصبح أول اهتماماته وأولوياته، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة المقربين منه.
خرق القانون: قد تؤدي حيازة المخدرات إلى تعرض متعاطيها للسجن، علاوة على أن تعاطي المخدرات قد يزيد من العنف وارتكاب الجرائم، وربما يلجأ الشخص إلى ذلك سعيًا وراء الحصول على المال.
أضرار المخدرات على الأسرة
الإهمال وسوء المعاملة والعنف المنزلي خاصة عند إدمان أحد الآباء على المخدرات.
الصعوبات المالية والإفلاس والفقر.
شعور أفراد الأسرة بالخجل أو الإحراج من سلوك المدمن؛ مما يؤدي إلى العزلة وتجنب الأصدقاء.
فقدان الترابط والاستقرار الأسري.
زيادة حالات الطلاق والتفكك الأسري.
أضرار المخدرات على المجتمع
وقوع الحوادث والإصابات وربما الوفاة نتيجة القيادة تحت تأثير المخدر.
السرقة والتعدي على ممتلكات الآخرين.
العنف وانتهاك حقوق الآخرين، وربما يصل الأمر إلى الاغتصاب أو القتل.
زيادة البطالة والتشرد ما يزيد من الأعباء على المجتمع والدولة.
انتشار الفساد في المجتمع بسبب تجارة المخدرات.
مراقبة علامات تعاطي المخدرات
إيجاد بقع من الدم في الحمام، في غرفة المراهقين أو على ملابسهم، وخاصة في الذراعين أو الساقين.
ظهور بقع أو ثقوب حول الوريد المحقون
رفض إظهار السواعد أو ارتداء ملابس قصيرة في الطقس الحار
التحول إلى المزاجية بشكل مفاجئ، التقلبات المزاجية، إظهار مزاج سيء أو عدواني بشكل غير متوقع.
التغيير المفاجئ أو الشديد في الأصدقاء أو عادات الأكل أو أنماط النوم أو المظهر الجسدي أو التنسيق أو الأداء المدرسي
سلوك غير مسؤول وسوء الحكم وعدم الاهتمام بشكل عام
كسر القواعد أو الانسحاب من الأسرة
تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات
حالة صحية عقلية أو سلوكية، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)
تاريخ من الأحداث المؤلمة، مثل مواجهة حادث سيارة أو التعرض لسوء المعاملة
انخفاض احترام الذات أو مشاعر الرفض الاجتماعي
أنواع المخدرات وتأثيرها
المهدئات: يعمل هذا النوع على تثبط الجهاز العصبي فيعطي شعورًا بالاسترخاء والنعاس، ولكنها تسبب أيضًا الكوابيس، والشعور بالقلق، وكذلك سلوكيات عدوانية، ومن أمثلتها الكحول والمهدئات كالبنزوديازيبينات.
المنشطات: تزيد أنواع المخدرات المنشطة من الطاقة، واليقظة، والانتباه، ولكنها قد تؤدي إلى شعور بالقلق، والذعر، وجنون الارتياب، ومن أمثلتها الكوكايين، والأمفيتامين، والميثامفيتامين.
المواد الأفيونية: هي مسكنات قوية للألم ولكنها تعطي شعورًا بالنشوة، وقد تسبب أيضًا الارتباك، وتثبط التنفس، وربما تؤدي إلى الوفاة في الجرعات العالية. تستخدم بعض المواد الأفيونية طبيًا تحت إشراف الطبيب لتسكين الألم، ومع ذلك قد يساء استخدامها بغرض الإدمان، مثل الكودايين، والمورفين، والأوكسيكودون، وتتضمن المواد الأفيونية أيضًا الهيروين وهو مخدر خطير ليس له استخدامات طبية.
المهلوسات: تؤدي المهلوسات إلى رؤية أشياء أو سماع أصوات غير حقيقية والشعور بالانفصال عن الواقع، وتشمل تأثيراتها أيضًا زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وربما فقدان الذاكرة، ومن أمثلة المهلوسات ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك.
أشهر أنواع المخدرات
الهيروين (Heroin) من المورفين المستخرج من نبات الخشخاش، ويعد من أكثر أنواع المخدرات خطورة. يعمل الهيروين على زيادة تأثير الدوبامين عن طريق الارتباط بمستقبلات ميو الأفيونية في المخ ما يمنح شعورًا لحظيًا بالنشوة، وسرعان ما تبدأ الآثار غير مرغوبة بالظهور، ومنها:
دفء الجلد واحمراره.
جفاف الفم.
الغثيان والقيء.
القشعريرة.
شعور بثقل الأطراف.
حكة شديدة.
الإحساس بالنعاس.
ضعف الإدراك والوظائف العقلية.
قد يسبب الهيروين أيضًا بطء معدل ضربات القلب وانخفاض معدل التنفس، وربما يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة. [5]
الكوكايين Cocaine) هو أحد أخطر أنواع المخدرات يحضر من أوراق الكوكا، يعمل على تحفيز الدوبامين في المخ وهو ما يعطي شعورًا بالنشوة، كما أنه ينشط جميع وظائف الجسم فيشعر المدمن بأنه مفعم بالحيوية والطاقة، ولكن لا يستمر هذا الشعور سوى دقائق، ثم ما يلبث أن يتحول الأمر إلى غضب شديد وتصرفات غريبة.
تشمل آثار الكوكايين على الجسم ما يلي:
اتساع حدقة العين.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
دوار.
ارتعاش العضلات.
سرعة الانفعال، والقيام بتصرفات عدوانية أو غريبة.
جنون الشك والارتياب.
قلق وذعر.
أرق.
يؤدي استخدام الكوكايين على المدى الطويل إلى فقدان حاسة الشم، ونزيف من الأنف، وتهيج الحاجز الأنفي، وكذلك مشاكل في البلع، بالإضافة إلى ذلك قد يسبب الكوكايين تلف العديد من أعضاء الجسم والإصابة بسكتة دماغية.
القنب (الماريجوانا، الحشيش، ويد) يعد القنب Cannabis Sativa) النبات الذي يحضر منه الماريجوانا والحشيش ومواد مخدرة أخرى، يتسبب تعاطي الماريجوانا أو الحشيش في الشعور بالضحك دون سبب أو الإحساس بالاسترخاء والنعاس، ولكن في المقابل تؤدي الماريجوانا والحشيش إلى:
نسيان الأحداث القريبة.
الشعور بالإرهاق.
عدم القدرة على التركيز.
القلق، والخوف، والذعر.
فقدان التوازن والتنسيق.
زيادة معدل ضربات القلب.
يمكن أن يؤدي تعاطي جرعات عالية إلى الإصابة بذهان حاد مؤقت من هلاوس وأوهام، وربما فقدان الهوية الشخصية، علاوة على ذلك يتسبب تعاطي هذا النوع من أنواع المخدرات على المدى الطويل إلى الإصابة باضطرابات نفسية.
المهدئات (البنزوديازيبينات) تعد المهدئات مثل البنزوديازيبينات أدوية تستخدم لعلاج حالات طبية كاضطرابات النوم، وقد يساء استخدامها لتأثيرها المهدئ، ولكن يصاحبها أعراض أخرى بجانب النعاس، مثل:
التلعثم وصعوبة الكلام.
ضعف التركيز والارتباك وربما الدوار.
مشاكل في الحركة والذاكرة.
انخفاض ضغط الدم.
بطء معدل التنفس.
حمض الليسرجيك (إل إس دي) يعد مخدر ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك ( Lysergic Acid Diethylamide or LSD) أحد أنواع المخدرات والمهلوسات، حيث يتسبب في هلاوس سمعية وبصرية، ويرى المدمن الأشياء حوله بطريقة غريبة من تغير ألوانها وأشكالها، وربما يشعر كأنه خارج جسده، كذلك قد يسبب هذا المخدر تجربة سيئة ومرعبة لا يستطيع الشخص الهروب منها، ويشعر بخوف شديد، وجنون الارتياب، والانفصال عن الذات.
تتضمن آثار مخدر إل إس دي أيضًا ما يلي:
القلق الشديد.
نوبات هلع.
الشعور بالجنون أو الموت.
تجدر الإشارة إلى أن تعاطي حمض الليسرجيك بجرعات عالية قد يؤدي إلى الوفاة.
الكيتامين
يعد الكيتامين Ketamine) من الأدوية المستخدمة طبيًا في التخدير قبل العمليات الجراحية، وكذلك في تخدير الحيوانات وتهدئتها، وقد يساء استعماله من قبل المدمنين لتأثيره المهدئ والمهلوس.
يصنف الكيتامين من أنواع المخدرات الانفصامية، حيث يعطي شعورًا بالانفصال عن الواقع، كما أنه يسبب حدوث الآثار الآتية:
هلاوس.
مشاكل في الانتباه، والذاكرة، والتعلم.
الارتباك.
فقدان الذاكرة.
ارتفاع ضغط الدم.
تثبيط حاد للتنفس.
فقدان الوعي.
يمكن أن يتسبب استخدام الكيتامين على المدى البعيد إلى الإصابة بآلام في المعدة، وقرحة وألم في المثانة، ومشاكل في الكلى، وكذلك الاكتئاب وضعف في الذاكرة.
الأمفيتامين والميثامفيتامين (الميث، الكريستال ميث، الشبو) يتسم الأمفيتامين Amphetamine) بتأثيره المنشط، وقد يستخدم طبيًا لعلاج بعض الحالات مثل النوم القهري، ويمكن أن يساء استخدامه لما يمنحه من شعور بالنشوة والطاقة، وزيادة الانتباه.
يعد الميثامفيتامين Methamphetamine) من مشتقات الأمفيتامين، وهو أخطر أنواع المخدرات وشديد الإدمان. يعطي الميثامفيتامين شعورًا لحظيًا بالنشوة ويزيد من النشاط البدني، ولكن سرعان ما تتلاشى هذه الآثار مسببًا ما يلي
زيادة معدل التنفس.
سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع درجة الحرارة.
قلة الشهية.
قد يؤدي استخدام هذا النوع من أنواع المخدرات على المدى البعيد إلى الأرق واضطراب المزاج، وسلوكيات عدوانية، وهلاوس وأوهام، وجنون الارتياب، بالإضافة إلى مشاكل شديدة في الأسنان، وربما حكة شديدة تؤدي إلى تقرح الجلد.
حبوب النشوة هي مخدر الميثيلين ثنائي أكسيد الميثامفيتامين Methylenedioxymethamphetamine or MDMA) والذي ويطلق عليه أيضًا الإكستاسي أو المولِّي، وهو من مشتقات الميثامفيتامين.
يعمل هذا المخدر على زيادة نشاط بعض النواقل العصبية في المخ، مثل الدوبامين، والسيروتونين، والنورإبينفرين ما يعطي شعورًا بالنشوة والسعادة، ولكن في المقابل يصاحبه آثار جانبية، منها:
تعرق.
غثيان.
تشنج العضلات.
قشعريرة.
صرير الأسنان اللاإرادي.
عدم وضوح الرؤية.
يمكن أن يؤدي استعمال هذا النوع من أنواع حبوب المخدرات على مدار أسبوع واحد إلى التهيج والسلوكيات العدوانية، وكذلك الإصابة بمشاكل في الذاكرة، والاكتئاب، والقلق، واضطراب في النوم، علاوة على قلة الرغبة الجنسية.
يؤدي تناول جرعات عالية من حبوب النشوة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وربما الإصابة بفشل الكبد أو الكلى، أو القلب، وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
المواد المستنشقة تشمل أنواع المخدرات أيضًا المستنشقات والمذيبات العضوية الطيارة الموجودة في المنظفات، والدهانات، والغراء، والبنزين، وسائل الولاعات، وأقلام التحديد، وغيرها.
تُمتص هذه المواد بسرعة عند استنشاقها مسببة تأثيرات سلبية على المخ، منها:
ارتباك وعدم وضوح الكلام.
غثيان.
صداع.
شعور بالدوخة، والدوار، والنعاس.
فقدان الشهية.
هلاوس وأوهام.
اختناق.
تشنجات.
غيبوبة وربما الوفاة.
قد يؤدي استخدام هذه المواد إلى تلف الكبد والكلى، وكذلك الإصابة بتشنجات نتيجة تلف الأعصاب، وربما تؤدي إلى تضرر المخ بسبب نقص الأكسجين.
المخدرات الاصطناعية أو المصممة تعد المخدرات المصممة من أنواع المخدرات الأكثر خطورة، فهي مخدرات جديدة يتم تصنيعها من خليط من مركبات كيميائية تحاكي تأثير المواد المخدرة كالمنشطات، أو المهلوسات، أو المهدئات، أو خليط من هذه التأثيرات، وعادة ما يكون تركيبها مجهولًا، ما يسبب تحديًا للأطباء لعلاج حالات التسمم منها.
تأثير المخدرات على الكلى:
تؤثر المخدرات بشكل بالغ وخطير على وظائف الكلى التي تتعرض للفشل و حدوث تسمم الجسم، الأمر الذي يتطلب التوقف الفوري عن تعاطي المخدر واللجوء إلى مركز علاج الإدمان المتخصص والذي يتولى وضع خطة علاجية للتخلص من إدمان المخدرات وآثارها على الكلى.
ضيق الأوعية الدموية في الكلى:
تؤدي المواد المخدرة وخاصة الكوكايين إلى حدوث ضيق في الأوعية الدموية للشرايين العضلية، إلى جانب تصلب الشرايين مما ينتج عنه تلف العضل الليفي.
الالتهابات الكبيبية
يؤدي تعاطي المخدرات عن طريق الحقن في الوريد إلى حدوث التهاب كبيبات الكلى والمسئولة عن التخلص من السوائل الزائدة عن حاجة الجسم والشوائب الموجودة في الدم وذلك من خلال مجرى البول مما يؤدي إلى نقص في زلال البول وزيادة نسبة السوائل في الجسم وبالتالي تتراكم الشوائب في الدم ويتعرض الجسم للتسمم وقد تكون التهاب مؤقت أو مزمن.
الفشل الكلوي
يسبب تعاطي المخدرات حدوث فشل في وظائف الكلى وعدم القدرة على التخلص من السموم وإفراز البول فيما يعرف باحتباس البول مما يعرض الجسم للتسمم، يحدث ذلك الفشل أيضا نتيجة فرط في إفراز البوتاسيوم في الدم.
الذئبة الكلوية
تؤدي المخدرات إلى حدوث التهاب الذئبة الكلوية والمعروفة باسم الذئبة الحمراء وتحدث وجود بروتينات ينتجها الجهاز المناعي تحارب قدرة الكلى على ترشيح الفضلات والشوائب الموجود في الدم ومن أعراضه وجود دم في البول أو البراز.
جفاف الكلى
أحيانا قد تسبب تعاطي بعض المواد المخدرة زيادة في إدرار البول مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل ونقص البوتاسيوم و حدوث الجفاف في الكلى والجسم الأمر الذي ينعكس على الحجم الذي يتعرض للانكماش
زيادة الاستقلاب
ينعكس تأثير المخدرات على الكلى في زيادة استقلاب البوتاسيوم في الجسم مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في ضغط الدم.
انحلال الربيدات
يحدث انحلال الربيدات نتيجة تعاطى المخدرات إلى انهيار النسيج العضلي المحيط بالكلى والذي يمنع وصول المواد السامة إليها.
قرح في الكلى
نتيجة تعاطي الحقن تحت الجلد فإن ذلك يسبب حدوث التهابات وقرح في الجلد تنتقل تلقائيا الي الكلى.
ارتفاع ضغط الدم
يؤدي تعاطي المواد المخدرة وخاصة الكحول إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم مما يسبب خلل في وظائف الكلى والإصابة بالأمراض
تأثير المخدرات على الكبد
ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد
تسبب المخدرات والادوية المنشطة والترويجية ارتفاع طفيف في إنزيمات الكبد دون ظهور علامات واعراض على المريض، حيث تسبب الأدوية تسريب الإنزيمات من الخلايا إلى الدم، الأمر الذي يساهم في ارتفاع مستوى الأنزيمات في الدم، وعادة ما يتم اكتشاف ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد في الدم، عند إجراء الاختبار المعملي.
التهاب الكبد الحاد والمزمن
من الاضطرابات التي تسببها المخدرات لوظائف الكبد هي التهاب خلايا الكبد والذي يؤدي إلى موت الخلايا، وعادة ما يستمر التهاب الكبد المزمن لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وعادة ما يكون التهاب الكبد الحاد الناجم عن المخدرات والعقاقير الترويحية أكثر شيوعاَ من التهاب الكبد المزمن، وتتضمن أعراضه:-
فقدان الشهية.
القيء والغثيان.
التعب والضعف.
الحمى.
الألم في البطن.
البول الداكن.
فشل الكبد الحاد
أو ما يطلق عليه التهاب الكبد الخاطف، وعادة ما تسبب الجرعات العالية من المخدرات إلى فشل الكبد الحاد، بالإضافة إلى بعض المشاكل الإضافية من الارتباك والغيبوبة، وأشارت العديد من الدراسات أن 40-70% ممن يعانون من التهاب الكبد الخاطف، تكون نهايتهم الموت المفاجئ.
التنكس الدهني (الكبد الدهني)
يعد من أكثر الاضطرابات التي تسببها الكحوليات لوظائف الكبد، وأن المرضى الذين يعانون من الكبد الدهني لا تظهر عليهم سوى أعراض بسيطة أو لا تظهر على الإطلاق.
عادة ما يعانون من ارتفاعات في مستوى الدم، وقد يصابون بتضخم الكبد، وينتهي الأمر بالتنكس الدهني إلى تليف الكبد أو الفشل الكبدي.
التليف الكبدي
وعادة ما يحدث نتيجة التهاب الكبد المزمن أو الركود الصفراوي للكبد، وعدم قدرته على القيام بوظائفه، ويعد من أخطر الاضطرابات التي تسبب الأدوية والمخدرات لوظائف الكبد.
عادة ما يتشكل النسيج الندبي كجزء من عملية الشفاء المرتبط بخلايا الكبد، وعادة ما يؤدي التندب الشديد في الكبد إلى تليف الكبد.
تجلط الأوردة الكبدية
عادة ما يتم وصول الدم من الأمعاء إلى الكبد من خلال الوريد البابي، ويتم نقل الدم الخارج من الكبد إلى القلب من خلال الأوردة الكبدية إلى الوريد الأجوف (وريد كبير يصب في القلب).
من المحتمل أن تسبب بعض العقاقير الترويجية في تكوين بعض الجلطات في الأوردة الكبدية، وبداخل الوريد الأجوف، والذي يسبب الألم الشديد وتجمع السوائل في البطن، وفشل عمل الكبد.
علاج الإدمان في المنزل
اتباع نظام غذائي صحي والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
الحصول على قسط كافٍ من النوم.
الانضمام إلى مجموعات الدعم، حيث يتيح ذلك فرصة التواصل مع أشخاص آخرين يمرون بنفس التجربة، وهو ما يعزز الدافع ويقلل من الشعور بالوحدة، كما أن هذه المجموعات تعد فرصة لتبادل الخبرات في رحلة التعافي.
الوقاية من الانتكاس
يعد الانتكاس بعد التعافي من الإدمان أو خلال رحلة التعافي أمرًا شائعًا، ولكن هذا لا يعني فشل العلاج فالأمر يعود إلى طبيعة الإدمان، وفي هذه الحالة لا ينبغي على الشخص الاستسلام، بل عليه إدراك ذلك وتداركه بتجنب المحفزات وإعادة تطبيق ما تعلمه في علاج الإدمان.
قد يتم وصف بعض الأدوية التي تساهم في الوقاية من الانتكاس بعد التعافي، حيث تعمل على تقليل الرغبة في التعاطي، ومنع التأثير المخدر للمادة، أو إحداث آثار جانبية مزعجة في حالة العودة لاستخدام المادة المخدرة مرة أخرى.
هناك أيضًا بعض النصائح التي قد تساهم في الوقاية من خطر الانتكاس، منها
الابتعاد عن الأشخاص أو الأماكن المرتبطة بتعاطي المخدرات.
تجنب المواقف التي تحفز الرغبة في التعاطي.
الحرص على ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل، حيث يساعد ذلك في تقليل التوتر والضغط النفسي.
وضع روتين يومي وأهداف لتحقيقها وشغل النفس بالعمل أو القيام بأشياء مفيدة، إذ أن الفراغ والوحدة من عوامل خطر الانتكاس.
الحرص على التواصل مع الآخرين فإحاطة النفس بأشخاص يقدمون الدعم يمنح القوة ويساعد في الوقاية من الانتكاس.
1- أدوية علاج إدمان الأفيونات والهيروين
البوبرينورفين – السابوتكس
يعد البوبرينورفين السابوتوكس أحد أدوية علاج المخدرات التي تعمل على التخفيف من أعراض الانسحاب الناتجة عن التوقف عن تعاطي المواد الأفيونية، جدير بالذاكر أن السابوتكس يتم استخدامه فقط في دول الاتحاد الأوروبي وخاصة سويسرا، ويمنع من تداوله في الدول العربية.
نالتركسون – NALTREXONE
يلعب النالتركسون دور بارز فى علاج إدمان الأفيونات حيث يهدف إلى التأثير على مراكز المخ المسؤولة عن الرغبة فى المخدر.
يعتبر أكثر ادوية علاج الإدمان أمانا نظرا لقدراته الإدمانية الضعيفة، إلا أن التوقف المفاجئ عن تعاطيه بدون استشارة الطبيب يسبب أضرار خطيرة.
2- أدوية علاج إدمان الحشيش
تربتزول – TRYPTIZOL
يعمل الدواء على علاج الاكتئاب أحد أعراض الانسحاب الناتجة عن توقف تعاطي الحشيش،كما أنه يعيد للجسم اتزانه النفسي مرة أخرى.
ريفوتريل – RIVOTRIL
يعتبر الريفوتريل أحد العقاقير المستخدمة فى علاج اضطرابات القلق والهلع الناتجة عن أعراض انسحاب الحشيش.
يؤثر على الجهاز العصبي ويعمل على استرخائه وتهدئته، ويستخدم العقار لمدة قصيرة حيث أن له تأثير إدماني قوي.
سيركويل – SEROQUEL
يستخدم الدواء في حالات الفصام الناتجة عن إدمان الحشيش لفترات طويلة، كما أنه يعمل على تهدئة الجهاز العصبي وعلاج نوبات الاكتئاب الناجمة عن التوقف عن تعاطي الحشيش.
3- أدوية علاج إدمان الأمفيتامينات ( الكبتاجون- الشبو-الكريستال ميث) :
مودافينيل – PROVIGIL
يخفف من أعراض الانسحاب التى تمر على المريض، حيث يعمل على تعزيز طاقة الجسم والحد من الشعور بالتعب.
بروبرانالول – PROPRANOLOL
أحد أدوية علاج الإدمان المستخدمة فى علاج أعراض الانسحاب الصعبة من اضطراب في القلب والذبحات الصدرية، إلي جانب التخفيف من نوبات القلق.
بوبروبيون – BUPROPION
أحد مضادات الاكتئاب والقلق والذي يعمل على التخفيف من تلك النوبات، كما أنه يقلل من الرغبة الشديدة فى الحصول على المخدر.
4- أدوية علاج إدمان الكحول
نالتركسون – NALTREXONE
يعد دواء جديد لعلاج الإدمان ويهدف إلى غلق مراكز المخ المسؤولة عن المطالبة بالمخدر.
التقليل من أعراض الانسحاب من صداع وغثيان ولكن ليس هذا الدور الأساسي الذي تقوم به.
أكامبروسيت – كامبرال
يهدف الدواء إلى التقليل من الشعور بالقلق والاكتئاب أحد أعراض الانسحاب الناتجة عن منع الكحول.
تقليل الرغبة فى تعاطيه، علي الجانب الآخر يحافظ علي التوازن الكيميائي فى المخ والذي يتعرض للخلل نتيجة سحب السموم.
ديسلفرام – ANTABUSE
يلعب الديسفلرام دور آخر فى علاج إدمان الكحول، حيث يسبب الشعور بالغثيان، القيء، الصداع، وآلام الظهر عند شرب الكحول فبالتالي يمتنع المدمن عن التعاطي وتجنب تلك الأعراض الصعبة، إلى جانب قدرته على تخفيض معدلات الانتكاسة.
5- أدوية علاج إدمان الترامادول
البوبرينورفين – BUPRENORPHINE
يستخدم البوبرينورفين في علاج إدمان الترامادول حيث يعمل على توقيف عمل الأفيونات ومنعها من التأثير على الجسم، وهو عبارة عن أقراص توضع تحت اللسان.
النالتريكسون – NALTREXONE
لا يخفف النالتركسون أعراض الانسحاب ولكنه يمنع المراكز العصبية فى المخ من المطالبة بالمخدر والرغبة فيه.
الكلونيدين – CLONIDINE
يستخدم الكلونيدين فى علاج الاضطراب الحادث فى ضغط الدم نتيجة سحب المخدر من الجسم.
البنزوديازبين – BENZODIAZEPINES
هي عبار عن مجموعة من العقاقير والأدوية المهدئة التي تهدف إلي علاج اضطرابات القلق والنوم الناتجة عن أعراض انسحاب الترامادول خلال مرحلة سحب السموم.
6- أدوية علاج إدمان الاستروكس
مضادات الذهان والاكتئاب
مجموعة من الأدوية التى تهدف إلى علاج نوبات الاكتئاب والفصام الناتجة عن توقف جرعات الاستروكس كأحد مظاهر أعراض الانسحاب.
المنومات
يتم تحديد العقاقير المنومة بما يتناسب مع حالة المريض و بجرعات محددة حتى توفر للجسم أعلى قدر من الراحة خلال مواجهة أعراض الانسحاب الصعبة.
مثبتات المزاج
نتيجة لحدوث تقلبات في المزاج ونوبات عنف وهياج ثم الانتقال فجأه لحالات تبلد وانفصال عن الواقع، ويتم تحديد أدوية تساعد علي استقرار المزاج العام للمريض.